زواجها ظلم

بقلم : ياسمين خلف

قضية شائكة، تتداخل خيوطها، بين تلك التي قامت بالفعل المخل بإرادتها وبرضاها وهي دون سن الرشد، وبين تلك التي كانت ضحية لذئب بشري تجرد من كل الأخلاق الإنسانية !. وفي كلتا الحالتين هناك من يستغل الفرص لتحقيق مآرب أخرى، لتذبح الضحية مرة ومرات تحت مقصلة مجتمع لا يزال يرزح تحت قبور الخوف من كلام الناس، على أن يجأر ويطالب بحقه وتكون حكايته هنا وهناك، حتى وإن كان ذلك على حساب التخلي عن حقوقه وحقوق رعيته.

أكبر خدمة يمكن أن تقدم للمعتدين على الأعراض هي أن يخيروا ما بين الزج في السجون كعقوبة، أو الزواج من الضحية لإغلاق ملف القضية، بحجة الستر على المعتدى عليها، وكأن القضية تنتهي مع وجود ورقة موثقة وعدد من الشهود!. ولعمري كوفئ المعتدي على جريمته، وقدمت له فتاة على طبق من ذهب فيما يُعتدى بهذه الطريقة على الضحية للمرة الثانية بورقة شرعية، وبتواطؤ مجتمعي يفضل أن يخبئ دائماً أوساخه تحت السجاد، مواراة عن أعين الناس، لتبقى تلك الأوساخ محلها مسببة الإزعاج والضيق لأهل الدار.

المجرم، أو من اعتدى على عرض الفتاة قد يجد من هذا الحل فرصة للزواج من الفتاة دون شروط أو حتى حقوق شرعية، فأهل الفتاة لا يريدون وقتها غير أن يخفوا خبر هذه الجريمة عن الناس خوفًا من “الفضيحة”، أو أنهم يجدون في الأمر الحل الوحيد لإضفاء الشرعية لمن فقدت عذريتها، بل قد يرى البعض أنهم مجبرون على تزويج المجرم بالضحية بعدما تسبب هذا الاعتداء في تكون جنين في أحشائها.

إن تزوجها مجبرًا، فلن يكون ذلك إلا للإفلات من العقوبة فقط، فيحين دوره في إذلالها ومعاملتها بقسوة واحتقارها، وسيذيقها من أصناف العذاب والويلات ما يهتز له عرش الرحمن لتطلب هي الطلاق، هذا إن أبقاها على ذمته، ولم يطلقها بعد شهر أو شهرين إن لم يكن بعد يوم أو يومين!. فهو لا يريد الارتباط وتحمل مسؤولية الزواج، وكل ما أراده قد ظفر به بالحرام، وبدلاً من السجن والحبس وجد من يحرره من تلك الأغلال بتوقيع ورقة، سيلحقها بورقة أخرى لتطليقها في أسرع وقت ممكن.

 

يجب أن يلحق بالمغتصب العار ويفضح على رؤوس الأشهاد – حتى أولئك المغررين بالمراهقات والصغار من الفتيات والذين يعدونهم بالزواج ويجرونهم لفعل الفاحشة – يجب أن يزجوا بالسجون، وتنشر صورهم في الصحف، على أن تستخرج ورقة حكومية رسمية تثبت تعرض الضحية لجريمة شرف، تمكنها من الزواج مستقبلاً دون تعرضها لمشاكل أخرى.

 

ياسمينة : جريمة كبرى أن يُخير المغتصب ما بين الحبس والزواج من الضحية، فلابد من أن ينال المجرم جزاءه ويحبس .

 

yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال
https://instagram.com/p/8kXFJsBbsvSnc2BfzDpdRARaHg3fc_aQfKYps0/

بقلم : ياسمين خلف قضية شائكة، تتداخل خيوطها، بين تلك التي قامت بالفعل المخل بإرادتها وبرضاها وهي دون سن الرشد، وبين تلك...

إقرأ المزيد »

تحرشات طلاب المدارس

­

بقلم: ياسمين خلف ­

قال وببراءة وعفوية لوالدته، مستعرضاً عضل­اته بأنه تمكن من لكم زميل له في بطنه رغم­ الفارق الكبير بين حجمي بنيتيهما. ولا يع­لم إنه فتح الغطاء عن قدر تغلي من داخله ح­مم خطيرة!.

والدته نهته عن استخدم العنف والضرب بينه ­وبين زملاء مدرسته، ناصحه إياه للإحتكام ع­ند مدرسيه أو مشرف المدرسة حال وجود أي خل­اف كان، لكنه قال مبرراً تصرفه: ضربته بقب­ضتي هذه عدة مرات ورفسته، ودفعته لخارج با­ب الحمام، لكنه حاول تهدأتي وفي النهاية ق­بلني على رأسي وتركني!.

ماذا؟ داخل الحمام!­ ­ويقبلك؟ صُعقت الأم فحاولت معرفة القصة با­لتفصيل، فكانت الطامة الكبرى!. إبنها الصغ­ير الذي لا يزال في المرحلة الإبتدائية يت­عرض إلى تحرشات جنسية من زميل له وبنفس عم­ره في حمام المدرسة، وهي والمدرسة في خبر ­كان.

قال: لست أنا الوحيد الذي يتعرض لهذا الأم­ر، فهذا الطالب يتعرض للكثيرون من الطلاب،­ أنا ضربته في بطنه عندما دفعني داخل الحم­ام واغلقه علينا، طلب مني أن اخلع ملابسي،­ رفضت، وحاولت مقاومته رغم حجم جسمه الكبي­ر والضخم، ولم يتمكن مني، وعندما لكمته لك­مات موجعة، وارتفع صوتي في الصراخ، طلب من­ي السكوت وعدم إخبار احد بالأمر وقبلني عل­ى رأسي وتركني، ولكنه لم يترك البقاين من ­زملائي فلازال يلاحقهم بذات الفعل!.

رغم تستر الكثير من المدارس على ظاهرة الت­حرشات الجنسية داخل حرماتها، ونفي وجودها ­في كثير من الأحيان حفاظاً على سمعة المدر­سة، إلا أن الأمر لا يخفى على أحد، حالات ­كثيرة تُحول سنوياً للجهات ذات العلاقة، و­حالات أخرى لازالت تمارس افعالها المشينة ­ولم تفضح بعد، إما لخوف الطلاب الضحايا، أ­و خوف الإدارة من تصعيد الأمر للجهات المس­ئولة، مما يجعل المتحرشون من الطلاب يتماد­ون في أفعالهم، فيوقعون المزيد من الضحايا­. ­

المدرسة ملامة، والأهالي ملامون كذلك!، ول­ا أبرأ احداً منهما من هذه الجريمة التي ي­قع فيها أطفال ضحية لتحرشات قد تجرهم مرة ­تلو الأخرى إلى ممارسة الفعل المخل ذاته ع­لى أطفال آخرين، لتتابع سلسلة المتحرشون ك­نظرية يؤكدها العلماء النفسيون من قبيل أن­ الضحية يتحول إلى مجرم ليقتل شعور الذنب في داخله، وحتى لا يكون الوحيد الذي يعاني­.

لابد من إدارات المدارس أن تشدد الرقابة ع­لى حمامات الطلاب، وخصوصاً خلال الفرصة أو­ “الفسحة” وما بعد نهاية الدوام المدرسي، ­حيث تؤكد الدراسات زيادة عدد التحرشات خلا­ل تلك الفترات، مع تشديد العقاب على من يد­ان بفعل مخل داخل المدرسة، ومعالجة الأمر ­عبر إخضاعه لعلاج نفسي وتأهيل سلوكي لمنع ­استفحال هذا الإنحلال الأخلاقي.

وعلى الأهل الإقتراب أكثر من اطفالهم ليفض­وا إليهم بكل ما قد يتعرضوا له خارج المنز­ل، مع ضرورة تثقيفهم حول طرق حماية أنفسهم­ من المعتدين والمتحرشين سواءً كان ذلك دا­خل المدرسة أو خارجها.

ياسمينة: الثقافة الجنسية للأطفال لم تعد ­ترفاً بل ضرورة مع زيادة حالات التحرشات ب­ين الأطفال، والتخاذل يعني زيادة عدد الضح­ايا.

yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال

https://instagram.com/p/8S3VhihbgJk88I0ZUbSNMD4yZVOHQvCiqtJe00/

­ بقلم: ياسمين خلف ­ قال وببراءة وعفوية لوالدته، مستعرضاً عضل­اته بأنه تمكن من لكم زميل له في بطنه رغم­ الفارق الكبير بي...

إقرأ المزيد »

أبَّروا ذمتي

بقلم : ياسمين خلف

هنيئًا لمن كتب الله لهم أن يكونوا ضيوف الرحمن وحجوا إلى بيته الحرام، هنيئاً لمن مُحيت من صحيفته سيئاته، وسيعود إلى دياره كما ولدته أمه، ففرحة العيد لن تكتمل إلا برجوعهم سالمين إلى أهلهم أجمعين.

لكن، غريب أمر أمتي، فما إن يحين وقت حجهم لله حتى قالوا “أبَّروا ذمتي”!، وكأنما آجالهم لا تحين إلا مع عزمهم السفر وأداء هذه الفريضة، بالله عليهم ألا يعرفون أن الموت يأتي بغتة!؟ وكأنهم طوال سني أعمارهم لم يدركوا حجم ما يقترفون من ذنب، ولم يلتفتوا إلى إساءاتهم لمن حولهم. إلا إذا حزموا أمتعتهم لرحلتهم لله ليلهجوا بــ لبيك اللهم لبيك!.

جميل أن يسامح المرء أخاه، وأن يكون أكرم منه أخلاقًا وأرفع منه درجةً عند الله إذا ما تغاضى عمن أساء إليه، ولكن ليس في الجمال من شيء أن يتعمد ذاك أن يضر أخاه، ويستبيح عرضه وسمعته، ويسيء إليه في غيبته، حتى إذا ما عزم أداء فريضة الحج طلب السماح وإبراء الذمة، وكأن شيئًا من كل ما اقترف لم يكن، مطمئنًا إلى أن من أساء له سيصفح عنه وبطيب خاطر، وسيرد عليه “مبري الذمة” وعسى أن يبلغك الله بيته، ويُردك سالماً لأهلك.

البعض يستغفلنا، يطلب منا السماح وإبراء الذمة، لفعل نحن نجهله، لا نعرف أحياناً الضرر الذي لحق بنا بسببهم، والأضرار المترتبة على أفعالهم تلك، خذ مثلاً على ذلك في رجل قذف فتاة في عرضها، واستباح سمعتها، وهو يعلم أنها مكرمة عن كل ما قد يشين الأخلاق، فتسبب في عزوف الشبان عنها، وتضررت هي وأهلها من أذى لسانه!، أو ذاك الذي منع عن زميله ترقية لحسد أحرق قلبه، فبقي ذاك الزميل دون تطور وظيفي، فضاعت عليه الفرص تباعاً! أو ذاك الذي تسبب في انفصال زوجين وشتت شمل عائلتهما، وحرم أطفالهما من حنانهما، والكثير الكثير من حكايات أذية الخلق لبعضهم، وبعد كل هذا يأتي ليقول “أبَّروا ذمتي”!.

بعض الذنوب لا تغتفر، وبعض الإساءات لا يمكن تجاوزها بمسج يطلب فيه مرسله إبراء الذمة، وبعض الأضرار باقية لا ترممها كلمة سامحتك.

 

ياسمينة: قبل أن تطلبوا إبراء ذممكم أصلحوا من أنفسكم.

yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال
https://instagram.com/p/8Ch0-EBbnZzV1z1HZm2r3w-PD1hD1DZ-GfNgg0/

بقلم : ياسمين خلف هنيئًا لمن كتب الله لهم أن يكونوا ضيوف الرحمن وحجوا إلى بيته الحرام، هنيئاً لمن مُحيت من صحيفته سيئاته...

إقرأ المزيد »

فروض الطالب أم الأم؟

بقلم : ياسمين خلف

إلى متى ستبقى العملية التعليمية على نهجها القديم؟ حفظ لكل نقطة وفاصلة في المقرر، وواجبات مدرسية منزلية مرهقة للطفل والأم على حد سواء، فيكره الطفل المدرسة وتلقي العلم، لوقوفهما في وجه متعته الطفولية في اللعب هنا وهناك.

ما إن يرجع الطفل للمنزل حتى تبدأ المدرسة الثانية المنزلية، فلا يكاد ينهي وجبة غدائه حتى تشرع والدته في نشر كتبه لتدريسه، وإعداد وتجهيز أنشطته التي في غالبها لا تتناسب مع مستوى الطفل، فتضطر الأم لتجهيزها بنفسها، لتكون في المحصلة النهائية ليست واجبات مدرسية للطفل وإنما لوالدته التي تتنقل من نشاط لآخر، وإن عجزت عنها أسرعت إلى أقرب مكتبة لتوكل إليها المهمة! بالله على المدرسين ألا يفرقون بين نشاط بمستوى الطفل وإمكانياته اليدوية والإبداعية وحتى الفكرية، وبين تلك التي تنجز على أيدي الأمهات وفي المكتبات التي توفر هذه الخدمة؟ كيف استفاد الطفل منها إذن؟، ولماذا توكل إليه؟.

يخسر معظم أطفالنا مرحلة الطفولة في الدراسة، بين ساعات في الفصول الدراسية، وأخرى في المنزل، لا تترك لهم فرصة تنمية عقولهم ولا أبدانهم في الحركة والنط والقفز واللعب. فما إن ينهي واجباته الدراسية المنزلية حتى يحين وقت وجبة عشائه ونومه فينفر من الدراسة والمدرسة وكل ما يتعلق بالعلم والتعليم.

لا نطالب بالبلادة والكسل، وإنما التوازن في التعليم، بحيث ينجز الطفل مهامه الدراسية في المدرسة، حتى وإن اضطر الأمر إلى زيادة ساعة أو ساعتين ليومه المدرسي لينهي كافة فروضه المدرسية في الحرم المدرسي، وعلى أيدي مدرسين ومدرسات مؤهلين أُعدوا لهذه المهمة، لا أن تترك على الأم التي هي في الأساس ليست بمعلمة، ولا تفقه ربما في المناهج الجديدة التي إن لم تكن قد نسيتها، فإنها قد تكون لم تمر عليها من الأساس. وتضطر في كثير من الأحيان إلى الاستعانة بمدرسين خصوصيين، أو إدخال الطالب لمعاهد التقوية المسائية، لمَ كل هذا؟ وما هي مهام المدرس إذاً في المدرسة؟ أليس من واجبه أن يعلم الطلبة ولا يدخل في درس جديد إلا بعد أن يفهمهم الدرس جيدًا؟

ولا بد أن نضع في الحسبان بأن الأم لا تقوم بمهمة تدريس مادة واحدة فحسب، وإنما جميع المواد. هذا إن كانت محظوظة وكان لها طفل واحد. أما إذا كان لها عدد من الأطفال، وكل واحد وبطبيعة الحال سيكون في صف ومرحلة مختلفة، فسنعظم لها الأجر فيما سيصيبها من أمراض.

ياسمينة: ليكون للدراسة وقتها بالمدرسة، ولنتح للطفل فرصة التمتع بطفولته بعد أن يصل للمنزل.

yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال
https://instagram.com/p/7uRTYkhbjYqICTCCvGEQF-T5m2Da0ThbQTMQo0/

بقلم : ياسمين خلف إلى متى ستبقى العملية التعليمية على نهجها القديم؟ حفظ لكل نقطة وفاصلة في المقرر، وواجبات مدرسية منزلية...

إقرأ المزيد »

ارحموهم فالشمس لا ترحم

بقلم : ياسمين خلف

من باب المنزل لباب السيارة خطوات سريعة نمشيها تكاد أن تكون ركضاً، هرباً من حرارة الشمس التي ألهبت جلودنا، والرطوبة الخانقة التي أدخلت الكثيرين للمشافي. هذا، ونحن البالغون فما بال حال طلبة المدارس الصغار؟!.

ارتفاع شديد في درجات الحرارة يُسجّل كل عام في دول الخليج، وكل عام نستشعر ارتفاعها أكثر وأكثر، حتى تجاوزت درجاتها خط الـ50 درجة مئوية، وغالباً ما يتم التكتم عن الدرجة المئوية الحقيقية إلى حين انتهاء فصل الصيف، ليتم الإعلان بعده بأن الشهر الفلاني قد سجّل ارتفاعاً غير مسبوق في درجات الحرارة، لم تشهده المنطقة منذ سنوات طويلة، إسطوانة مكرّرة مملة سئمنا من سماعها – صحيح أن لا حول لنا ولا قوة ما دام قد كتب الله علينا هذا الطقس الصحراوي الحار، لكن علينا قدر الإمكان أن نتجنّب التعرّض المباشر والطويل لأشعة الشمس الضارة، وحماية أطفالنا منها، الذين هم أمانة في أعناقنا.

الموسم الدراسي الجديد قد شرع أبوابه، ومازالت حرارة الشمس في عنفوانها، فيا حبذا لو تتخذ إدارات المدارس خطة لحماية طلبتها من ضربات الشمس، والإجهاد الحراري، كأن تمنع تواجد الأطفال في الساحات المدرسية أثناء الفسح، والتي غالباً ما تكون الشمس في كبد السماء وحرارتها في أوجها، وتستعيض عن ذلك بالسماح للأطفال بتناول وجباتهم الغذائية، واللعب داخل الصالات الرياضية، وذلك عبر جدولة التواقيت للفصول الدراسية حسب الطاقة الاستيعابية لتلك الصالات وعدد الطلبة في كل مدرسة. حتى وإن استدعى الأمر السماح للأطفال الأكل داخل الصفوف الدراسية إلى حين تحسّن الطقس قليلاً.

فحرارة الشمس إن لم تسبّب الإعياء للبعض، فإنها حتماً ستغلي “أدمغة” البعض الآخر منهم. وهل نتوقع من طفل مجهد أن يستوعب دروسه بعدما تعرّض لإنهاك حراري وجهد بدني مرهق أثناء لعبه وركضه هنا وهناك؟، وإن كان الأغلبية من الطلبة أصحاء، فأنه لابد أن نكون واقعيين، فمن بينهم طلبة مرضى ويعانون من أمراض القلب أو ضيق التنفس أو فقر الدم أو غيرها من الأمراض التي تجعل منهم أكثر عرضة لمضاعفات التعرّض لأشعة الشمس الحارقة. ولا نريد أن نتوقع الأسوأ ونقول إن احتمال فقد حياة أحدهم وارد.

حري من إدارات المدارس أن تعتمد القبّعات ضمن زيها المدرسي، كنوع احترازي يخفف من تعامد أشعة الشمس على رؤوس الطلبة، والتأكيد على ضرورة اعتمارها خلال تواجدهم في الساحات وعند انتهاء الدوام المدرسي.

 

ياسمينة: المرونة في القوانين للتأقلم مع الظروف ضرورة، فارحم ترحم.

yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال

https://instagram.com/p/7ckjEVBbm9ui55au3nosxJ8j7E2Bxboq3Qe7k0/

بقلم : ياسمين خلف من باب المنزل لباب السيارة خطوات سريعة نمشيها تكاد أن تكون ركضاً، هرباً من حرارة الشمس التي ألهبت جلود...

إقرأ المزيد »

حبس كاشف عورته

بقلم : ياسمين خلف
اثلج خبر حبس شاب خليجي 3 سنوات قلوب الكثيرون، فحسناً فعلت المحكمة به بعد أن عمد إلى الإتيان بفعل فاضح – الكشف عن مؤخرته – في بر إحدى دول الخليج التي كان في زيارتها، وحسناً فعلت بمرافقيه الذين رقصوا وصفقوا طرباً وفرحاً معه في السيارة، بعد الحكم عليهم بالحبس عامان – خفض الحكم بعد الإستئناف – فمثلهم يجب أن يكونوا عبرة لمن لا يعتبر.  
البعض وجده حُكم قاسٍ، كونهم سيقبعوا ثلاث سنوات في قعر السجون بسبب طيشهم الصبياني، الذي لم يحسبوا فيه ابعاد ما كانوا يقترفون، ولكنها في الحقيقة إدانة يستحقونها، فما قاموا به من فعل وعلى الأخص “كاشف عورته” فعل قبيح لا إحترام فيه لمرتادي البر- والذين أغلبهم عوائل بأطفالهم- وليس به أدنى إحترام للبلد الذي يحلون فيه كضيوف، ولا بالبلد الذي هم آتون منه. بل هو فعل يسيء لصورة البلد المستضيف، وعمل يحرض على الفسق والفجور، ويشجع آخرون على القيام بأفعال مشابهة، فمن أمن العقاب اساء الأدب كما يقال.
في مثل هذه القضايا والجرائم الأخلاقية المجتمعية، يمكن أن تكون الأحكام البديلة خيار إصلاحي للشباب والمراهقون وحتى الأحداث من الأطفال، كأن يُحكم عليهم بالعمل تطوعياً في تنظيف البر “محل الجريمة”، أو تنظيف الشوارع العامة والطرقات، والإهتمام بنظافة المرافق العامة كالمساجد و دورات المياه، أو الحدائق مثلاً، أو يُحكم عليهم بالعمل في أحد دور المسنين، أو رعاية كبار السن في مراكز إحتضانهم، كما يحدث في الدول المتقدمة التي تجبر المحكوم عليهم ومرتكبي الجرائم المجتمعية بخدمة المجتمع، مع فرض رقابة عليهم طوال فترة حكمهم.
لتصل في بعض الدول إلى فرض قراءة بعض الكتب على المحكومين لتخفيف مدة الحبس، أو حفظ أجزاء من القرآن الكريم، أو يفرض عليهم تعليم الأميون القراءة والكتابة، أو حتى تدريب وتعليم فئة من الناس على بعض أنواع الحرف والمهن التي يجيدونها، فتكون تلك الأحكام بمثابة إصلاح للشباب وتأديبهم بطريقة تعود عليهم وعلى المجتمع بالفائدة، كما تكون للبعض “الفزاعة” التي تحذرهم وتخيفهم، فيفكرون ألف مرة في الجريمة التي سيقدمون عليها، كأن يحذر الشاب من التجرأ والقيام بأي فعل مخالف للعادات والتقاليد، كي لا يجد نفسه يوماً ممسكاً بمكنسة وينظف الطرقات والمرافق العامة أمام أعين الناس– مع بالغ إحترامي لجميع من يمتهن هذه المهنة الشريفة – والذين من بينهم من يخشى أن يراه الآخرون ببدلة عمال النظافة تحت أشعة الشمس اللاهبة، أو بين مستنقعات سيول الأمطار.

ياسمينة: الأحكام البديلة قد تكون رادعة، وفرصة لإصلاح وتأديب الشباب، بدلاً من زجهم في السجون مع مجرمين قد يتأثروا بهم فيخرجوا من محبسهم وهم “مجرمون مع مرتبة الشرف”.  
yasmeeniat@yasmeeniat.com

بقلم : ياسمين خلف اثلج خبر حبس شاب خليجي 3 سنوات قلوب الكثيرون، فحسناً فعلت المحكمة به بعد أن عمد إلى الإتيان بفعل فاضح...

إقرأ المزيد »

كفى تشويها لصورتنا

بقلم : ياسمين خلف

عشرات الآلاف من الخليجيين والعرب حزموا أمتعتهم وانطلقوا للخارج لقضاء عطلتهم الصيفية في ربوع أوروبا، هرباً من حر لاهب ورطوبة خانقة، بعيداً عن روتين العمل، وتجديداً للنشاط قبل استئناف الدراسة بالنسبة للطلاب، خصوصاً مع شح البرامج الترفيهية العائلية في أغلب بلداننا العربية.

من حق أي منا قضاء عطلته في المكان الذي يخطط له ويتمناه، لكن ليس من حقه أن يشوّه صورة العرب عند الأجانب في تلك البلدان، فينقل صورة مشوهة تسيء لنا جميعاً وتعطيهم العذر في نعتنا بألقاب تحط من كرامتنا، حتى بات العربي في نظر الأجنبي إنساناً متخلفاً، همجياً، عبداً لنزواته ورغباته، والتي لا يستطيع التعبير عنها وممارستها في بلده، فيعبّر عنها في بلدانهم التي يجد فيها ضالته حيث الحرية التي يحلم بها!. إنسان يملك المال ولا يُحسن التصرّف فيه، فينظرون إليه بحسد، يملك ما لا يستحقه.

للأسف نعطي العذر للأجانب أن كوّنوا صورة ذهنية للعرب بأنهم شعوب متخلفة، ليس لهم قيمة دون براميل النفط التي يقتاتون منها، شعوب وإن تشدّقت بالدين والأخلاق شعوب منحلّة أخلاقياً، ماداموا يعيثون في أوروبا فساداً وانحرافاً، دون أي احترم للبلد الذي يزورونه، هذا يرقص في الشارع “بسروال وفانيلة” ليصوّر مقطعاً لبرامج التواصل الاجتماعي وفي ظنه أنه خفيف ظل ومضحك، وتلك تلبس ملابس فاضحة لتتسكع في طرقات وشوارع ومقاهي أوروبا لإفراغ رغبات مكبوتة لا يمكنها بأي حال من الأحوال أن تعبّر عنها في بلدها، وكأن الأمر قيود مجتمعية وليست بالتزامات دينية. وأولئك أباحوا لأنفسهم الاستعراض واستخدام الدرّاجات الهوائية داخل بهو الفندق!، وذاك يحتسي الخمر حتى الثمالة ليفقد رشده ويخلع ملابسه بالكامل في الشارع، وأولئك يسبحون داخل النافورات، التي حوّلوها من معالم جمالية إلى معالم مشوهة للبلاد التي تستضيفهم، في منظر لا نبالغ إن قلنا بأنه مقزّز ومخجل. وكأنهم شعوب “مو شايفه خير” رغم أن أغلبهم، إن لم نكن نبالغ، يمتلكون في بيوتهم الخاصة بركاً للسباحة!.

كل ذلك في كفة، وما حدث من فضيحة سرقة، وذبح، وطبخ بطة الهايد بارك في العاصمة لندن في كفة أخرى، والتي كشفت الوجه القبيح لسلوكيات بعض الشبان الخليجيين، وانعدام حقوق الحيوان عندهم. وتلك الخليجية المخزية التي تهجّمت وبكل وقاحة على سائق الباص النمساوي، والتي استحقت عقوبات تنوّعت ما بين الحبس، ودفع الغرامات المالية والمنع من السفر لدول الشنجن مدى الحياة.

وحدِّث وبلا حرج، ما يحدث بالقرب من البحيرات والشواطئ الشهيرة في لندن وسويسرا حيث لا تتوانى العوائل في نقل مطابخهم العربية إليها، والطامة الأكبر أنهم يتركونها، وراءهم ما يذكّر تلك الشعوب بأن عرباً قد مرّوا بها وقضوا ساعات إجازتهم فيها، فتركوا قاذوراتها وأوساخهم فيها، بل وتركوا سمعة مشوهة عن العرب فيها.

ياسمينة: كونوا سفراء تشرّفون أوطانكم، وقبل ذلك تشرّفون آباءكم الذين ربّوكم، وتشرّفون الإسلام الذي هو دين احترام وأدب وأخلاق ونظافة.

yasmeeniat@yasmeeniat.com

بقلم : ياسمين خلف عشرات الآلاف من الخليجيين والعرب حزموا أمتعتهم وانطلقوا للخارج لقضاء عطلتهم الصيفية في ربوع أوروبا، هر...

إقرأ المزيد »

البلاء نعمة

بقلم : ياسمين خلف

ماذا يعني أنك لا تستطيع رؤية من تحب مريضاً ملازماً لفراشه الأبيض في المستشفى فلا تزوره؟، ماذا يعني أنك لا تتمكن من رؤية أيتام أخيك أو صديقك كي لا تتذكر من سكن المقابر ورحل عنك فتذرف الدمع عليه حنيناً وشوقاً فتقطع صلتك بهم؟، ماذا يعني أنك لا تحبّذ أجواء الحزن فلا تذهب لمجالس عزاء الموتى فلا تواسي أهاليهم ولا تعظم لهم الأجر في من فقدوا؟، أليس كل ذلك ترجمة لأناس أنانيين يحبون أنفسهم أكثر مما يدَّعون حبهم لأهاليهم أو أصدقائهم؟، فهم لا يريدون أن يُعرِّضوا أنفسهم لأجواء الحزن والفقد، حتى وإن اضطر الوضع ببعضهم إلى التخلي عن مسؤولياتهم، غافلين بأن الحب الحقيقي -لأي كان- هو الوقوف معه في الشدة والحزن، لا في الرخاء والفرح.

يترك أباه في المستشفى يخوض العملية تلو العملية في الغربة، يدّعي أنه لا يملك قلباً قوياً ليرى والده على فراش المرض، فيترك مسؤولية العناية به والوقوف أمام احتياجاته لغيره ولا يزوره إلا بعد أن يتماثل للشفاء!. بالله عليك، أباك هذا أهو بحاجة إليك وهو في كامل صحته أم في ضعفه ومرضه؟.

ليس من بيننا من تستهويه مجالس العزاء أو البقاء لأيام أو أشهر في المستشفيات، ولكن هناك واجبات يتحتم على الواحد منا القيام بها للوقوف سنداً لمن يقع، لا أن يكون هو والظروف عليه. فجروح النفس أقسى وأمرّ بكثير من جروح البدن، فذاك المريض يتوقع من أهله، وأبنائه وأصدقائه أن يكونوا متحلّقين حول سريره لا أن يجد نفسه وحيداً بين أجهزة وأبر تنخر جسمه، بحجة أن أبناءه وأهله ومن يدّعون صداقته وأخوته لا يقوون على رؤيته مريضاً طريحاً لفراشه!. فكم من مريض تعافى لارتفاع معنوياته بعدما وجد أحباءه حوله يشدّون من أزره وعزيمته لقهر المرض، وكم من مريض أشتد عليه مرضه، وربما فقد حياته لتسرّب اليأس والحزن إلى قلبه فهزمه المرض فأقبره!.

لا مبرّر ولا عذر لمن يشاركك في فرحك دون حزنك، ويريدك في صحتك ويبتعد عنك في مرضك. ومن يريدك للفرح وقضاء الأوقات السعيدة ويتخلى عنك في أيامك العصيبة، إنسان خسارة فيه تلك الساعات التي تقضيها معه، وخسارة فيه التربية إن كان فلذة كبدك.

ياسمينة: أحياناً البلاء نعمة، يكشف لنا من رحم المحن معادن البشر من حولنا.

yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال
https://instagram.com/p/64PysuBbrhTlqj99FayHUQLom8m7NDM-efBxk0/

بقلم : ياسمين خلف ماذا يعني أنك لا تستطيع رؤية من تحب مريضاً ملازماً لفراشه الأبيض في المستشفى فلا تزوره؟، ماذا يعني أنك...

إقرأ المزيد »

قلبي وكليتيّ لمن سيحتاجها

بقلم : ياسمين خلف

ماذا لو قمنا بالوصية لأهلنا بالتبرع بأعضائنا بعد وفاتنا لمن هم ينتظرون بارقة أمل لإكمال مشوار حياتهم؟ أليس في ذلك صدقة نختم بها أعمارنا لتكون آخر أعمالنا مسكا يذكرها لنا من حولنا وخصوصاً أولئك الذين سيترحمون علينا لإنقاذنا أرواحا كانت قاب قوسين أو أدنى من الموت؟

التبرع بالأعضاء بعد الوفاة، فكرة قد تكون غير مستساغة خصوصاً لمن يحبوننا ويرفضون فكرة أن تستأصل أعيننا لزراعتها في أحداق إنسان آخر يتمنى يوماً أن يرى كيف هو نور الشمس الذي يتحدث عنه المبصرون ويترنم به الشعراء والأدباء؟ وكيف هي ملامح وجوههم ووجوه من حولهم؟ فكرة قد تكون مؤلمة محزنة لمن لا يتقبلون أن تُستأصل كليتي أو قلب أمهم أو أبيهم، مؤكدين بأن إكرام الميت دفنه بكامل بدنه لا نقص فيه ولا تلف. فكيف أرتضي أن تقطع أجزاء وأعضاء من أحب لأتبرع بها لإنسان آخر؟. لكن أليس من أحيا نفسياً فكأنما أحيا الناس جميعاً؟.

الألوف من المرضى يعانون من الفشل الكلوي، أو تليف الكبد أو فشله، وضعف القلب، وغيرها من الأمراض، يمكن أن تكتب لهم أعمار إضافية -الأعمار بيد الله طبعاً – إن ما وجدوا من يتبرع لهم بأعضائه. وكما أن هناك من يحتاج إلى وحدات الدم هناك من يحتاج إلى عظام لاستبدال التالف منها والناقص، وهناك من يحتاج إلى قرنية العين، وهناك من يحتاج إلى قلب سليم، وبالمقابل هناك من فقدوا حياتهم وحانت آجالهم ولازالت أعضاؤهم حيوية يمكن الاستفادة منها، كمن يذهب ضحية لحوادث مرورية، ناهيك طبعاً عن أولئك الذين ماتوا دماغياً ولا أمل في شفائهم. كل أولئك يمكن أن يهبوا الحياة لغيرهم ممن لا يزالون يتنفسون ويتمنون يوماً أن يعيشوا كغيرهم طبيعيين لا يعانون من أمراض تدخلهم المستشفيات كل حين.

ثقافة التبرع بالأعضاء لاتزال تحبو بخطوات بطيئة في المجتمعات العربية مقارنة بالمجتمعات الغربية التي تتسابق للتبرع بأعضاء أفرادها لمن يحتاجها، بل وتخطوها إلى التبرع بأنفسهم لخدمة الأبحاث العلمية التي يمكن أن تفتح باباً لعلاج الملايين من البشر حول العالم، كمهندس الكمبيوتر الروسي -30 عاماً- والذي يعاني من مرض عضال في جسده لا شفاء منه، فيما يتمتع برأس ودماغ طبيعيين، فتبرع برأسه لزراعته على جسم إنسان آخر تشوه رأسه وبقى جسده طبيعياً!. راجياً أن يكون تبرعه هذا في سبيل تقدم علاج زراعة الأعضاء، وبث الأمل للملايين من البشر.

ياسمينة: كصدقة جارية، قلبي وكليتي وكل أعضائي لمن سيحتاجها بعد وفاتي.

yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال
https://instagram.com/p/6mvtDehbuazYs0wplvxNNcY1t53SFnB4PBQkg0/

بقلم : ياسمين خلف ماذا لو قمنا بالوصية لأهلنا بالتبرع بأعضائنا بعد وفاتنا لمن هم ينتظرون بارقة أمل لإكمال مشوار حياتهم؟...

إقرأ المزيد »

اختيار الزوجة

بقلم : ياسمين خلف

أضحكني فعلاً ملء الفم، لأني فتاة وأعرف تماماً كيف تفكر بنات جنسي، قال إن أغلب الشباب من حوله يوكلون مهمة اختيار شريكة حياتهم إلى أمهاتهم أو أخواتهم، وغالباً إن من يتم وقوع الاختيار عليهن من فتيات إما أنهن متوسطات الجمال أو أقل حتى من مستوى جمال “المعرس”، أو بشعات – على حسب تعبيره – ولنقل إنهن أقل جمالاً وأقل مستوى اجتماعيا وعلميا من أخواتهن، وليس من بعد ذلك تفسير إلا أن أقول : “إن كيدهن عظيم”!.

مع احترامي الشديد لمن لايزال يعتمد على الأهل في اختيار رفيقة الدرب، إلا أن ما كان يصلح في الأمس ليس بالضرورة يصلح في زماننا هذا، نعم الأم وحتى الأخوات من المفترض أنهن لن يرتضين أن تكون زوجة الابن أو الأخ أي زوجة والسلام، فهي ستكون أماً لأطفال ابنهم، وستكون فرداً جديداً بينهم وستحمل اسم عائلتهم، ولكن لابد من الاعتراف أن البعض يحمل بين جنبات نفسه سوءات النفس البشرية التي منها الغيرة، ويالها من غيرة إن كانت بين النساء، وخصوصاً الأنانيات منهن ممن لا يهدأ لهن بال إلا إذا كن الأجمل، والأفضل، والأكثر حسناً ودلالا.

وبغض النظر عن كل ذلك، ولنحسن الظن، فإن ما تراه الأم ويعجبها من شكل وخصال، ليس بالضرورة يعجب ابنها، وما تجده الأخت ميزة، قد يراها الأخ أمراً غير محمود!. صحيح أن بعض الشباب قد لا يجد فرصة للاختلاط بالجنس الناعم، ومنهم من يكون أقل جرأة من أن يُقدم للتعرف على إحداهن – بقصد الزواج طبعاً – وأن النساء أعلم بمجتمع النساء وأكثر دراية بالبنات خلف الأبواب، إلا أن مسألة الارتباط ليست بالعملية التي تقتصر على الشكل بل تتعداها إلى التوافق الفكري، والتقبل النفسي، والتناغم في الميول والاهتمامات، وغيرها الكثير من الأمور التي لا يكتشفها إلا الشابان أنفسهما، ومقابلة وأخرى لن تكونا كافيتين للكشف عن كل مستور من الشخصية.

الأم ليست هي من ستتزوج بل ابنها، وتلك الزوجة لن تكمل مشوار حياتها مع الأخت وإنما مع ذاك الشاب الذي طلب أن يكمل نصف دينه. والحياة اليوم لم تعد مغلقة كما السابق، الاختلاط بات جزءًا من الحياة في المدارس والعمل، والتواصل الاجتماعي فتحت كل الأبواب المغلقة وبات الجميع يعرف الجميع، ولا حاجة إلى وسطاء في أمر يترتب عليه حياة طويلة إما أن يكتب لها النجاح وإما الفشل المحفوف بتصدع أسر وتشريد أطفال.

 

ياسمينة: أنت من سيتزوج وليست أمك أو أختك فأحسن ودقق في الاختيار.

yasmeeniat@yasmeeniat.com

https://instagram.com/p/6UKrbGhbryFCSjSBz0gtBPb5IJHRQbtOtjNw40/

بقلم : ياسمين خلف أضحكني فعلاً ملء الفم، لأني فتاة وأعرف تماماً كيف تفكر بنات جنسي، قال إن أغلب الشباب من حوله يوكلون مه...

إقرأ المزيد »