نشرت فى : يوليو 2016

آباؤنا بركة منازلنا

بقلم : ياسمين خلف

من أكثر مراحل العمر إيلاماً “ربما” هي مرحلة الشيخوخة، حيث تهن العظام وتقل الحيلة، ويضعف الجسد والبصر. مرحلة عمرية قد تمرّ بسلام عند البعض، ولكنها ليست كذلك عند الكثيرين، خصوصاً بين العرب، الذين يجورون على شبابهم فتجور عليهم شيخوختهم، على عكس بعض الشعوب الآسيوية والأوروبية التي تخطط لهذه المرحلة منذ أيام الشباب، لتكفي نفسها شرّ الحاجة للغير، فيأمنون على حياتهم ضد العجز والشيخوخة، ويمارسون الرياضة ويحافظون على نظامهم الغذائي، فيبقون إلى حد ما بصحة أفضل وبنية جسدية أقوى.

غالبية كبار السنّ في مجتمعاتنا العربية يبقون في خط العجز والحاجة إلى المساعدة، وللأسف لا يجد الأبناء غير دور الرعاية لكبار السنّ مأوى لهم، للتخلص من مسؤوليتهم، ليجسدوا نوعاً من أنواع الجحود والعقوق “إلا من رحم ربي”، وإن كنا بالطبع لا ننكر أن هناك فئة أخرى ممن يكرسون حياتهم، وينظمونها مهما تكن التزاماتهم، ليردوا جميل آبائهم إليهم، فيولونهم الرعاية والاهتمام اللازميين لهم في هذه الأعمار الحرجة من حياتهم. فيرفضون فكرة مغادرة آبائهم من منازلهم، حتى يستلم الله أمانته، أليسوا هم بركة المنزل؟

يبقى أن أمر العناية بكبار السن وخاصة المرضى منهم والمقعدون أمر يتطلب مجهوداً كبيراً، ناهيك عن حاجتهم لمن يخفف عنهم وطأة الصمت، بتبادل أطراف الحديث، وإشعارهم بأنهم لا يزالون يحتفظون بثقلهم في الحياة ولا يزالون مهمين، وليسوا بمهمشين، أو خارج دائرة الزمن. بحاجة إلى من ينعش ذاكرتهم لحمايتهم من أمراض الشيخوخة والتي منها الخرف والزهايمر وفقدان الذاكرة، بحاجة إلى من يرفّه عنهم، بحاجة إلى من يكون معهم في لحظات حياتهم الأخيرة.

الأهل والأبناء “البارون” لن يألوا جهداً ولن يقصروا في توفير كل ذلك، ولكن يبقى أن هناك كبار سن يأنون في بيوتهم ولا يجدون أبناءهم من حولهم، أو أولئك الذين لا ذرية لهم، ولا أهل يتفقدونهم، فتجدهم عاجزين عن أخذ أدويتهم، لأنها بعيدة عن متناول أيديهم، ويتخلفون عن مواعيدهم الطبية لعدم توافر المواصلات التي تقلهم من وإلى المستشفى، وربما يبيتون ليلهم دون أكل لإعيائهم، وعدم تمكنهم من إعداد وجبتهم أو حتى شرائها، وأمور أخرى أعان الله من يعاني منها في كبره.

بالتأكيد لا يخلو حي من أحيائنا من هؤلاء، وربما هم من أفراد عائلتنا، فلابد من إشاعة فكرة التبرع بالمرور عليهم، وتفقد أحوالهم، وتوفير احتياجاتهم التي يعجزون عنها؛ حتى لا نسمع يوماً أن فلاناً مات منذ يومين في منزله، ولم يشعر بموته أحد، فأكلته الديدان والفئران! ماذا لو تضامن أهل الحي مثلاً لإعداد جدول بينهم للعناية بهؤلاء في منازلهم، كمساعدتهم في العناية الشخصية، وأخذهم لمواعيدهم الطبية، وإعداد وجباتهم الغذائية، أو حتى تخصيص وقت للدردشة معهم، أو أخذهم في نزهة عائلية يفتقدونها ويحنون إليها، ماذا لو قام ممرضو أو أطباء الحي بالتأكد بين الحين والآخر من سلامتهم الصحية، ومدى التزامهم بأخذ أدويتهم في مواعيدها، أمور يمكن تقسيم مهامها على شباب الحي ورجالها ونسائها، فلا تكون حملاً على أحد، ويعم فيها الأجر على الجميع. فليس كل كبار السنّ وحيدين لا أهل لهم، فبالتالي أعداد من يحتاجون إلى هذه الالتفاتة لن تكون كبيرة، ويمكن أن تكون المهمة هينة إذا ما تكاتف الجميع على أدائها، ويكفي أن نتذكر أن حياتنا سلف ودين، ما نقوم به اليوم يعود علينا بالغد، فإن ساعدت ساعدوك، فربما يأتي يوم نكون في وضعهم، ونحتاج إلى من يعيننا في أرذل العمر، من يعلم؟، فلنسعَ لأعمال تشفع لنا في غدنا.

ياسمينة: يكفي أن يرفع المسن أو المسنة أيديهما للدعاء لكم.

yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال

https://www.instagram.com/p/BIZUAAUAPeFYMsMFtCZmp8RhDuzaTcRwYkKpxI0/

بقلم : ياسمين خلف من أكثر مراحل العمر إيلاماً "ربما" هي مرحلة الشيخوخة، حيث تهن العظام وتقل الحيلة، ويضعف الجسد والبصر....

إقرأ المزيد »

الناعقون والبوكيمون

بقلم : ياسمين خلف

البوكيمون في غرفة بنت الجيران، البوكيمون في درج المدير، البوكيمون وراء صخرة على الشاطىء، فجن الناس بين ليلة وضحاها بلعبة الواقع الافتراضي “البوكيمون جو” فاجتاح الهوس الجديد الكبار قبل الصغار، حتى باتت أحاديث الناس ونكاتهم لا تخلو من بوكيمون يشعرهم بالسعادة.

ليست هناك مشكلة في البحث عن سبل لإضفاء البهجة على النفس والترويح عنها باللعب، فالنفس بحاجة إلى مساحة من الفرح والمرح، لكن المشكلة في أن نميل حيث تميل الرياح، ونجري وراء التقليد الأعمى، فقط لمواكبة آخر الصرعات والتقليعات، دون إدراك للمخاطر، أو حتى على أقل تقدير دون الحذر من استخدامها.

لسنا مع المنع، ولا مع الرجعية فالعالم اليوم عالم افتراضي والتكنولوجيا سرت في دمائنا بشكل لا يمكن التنبؤ بها لسرعة تطورها، لكن مع التعقل والحذر في استخدامها، فأول ضحايا البوكيمون فتاة في الخامسة عشرة تعرضت لحادث سير وهي تجري وراء البوكيمون فصدمتها حافلة تسببت لها بكسور وكدمات وسحجات، ونحمد الله على أنها لم تكن أولى القتلى والصرعى بسبب البوكيمون، تلتها حادثة أخرى لسيدة في الثلاثينات تعرضت لذات الحادث في الشارع، مما دفع الشرطة الأسترالية لإصدار تحذير يوصي المستخدمين بتوخّي الحذر أثناء اللعب، ونتمنى أن لا نسمع في خليجنا عن ضحايا بالمثل.

إن كان البالغون قادرين على أن يحموا أنفسهم من التهور في المغامرة – رغم أنني أشك في ذلك أيضاً – إلا أن الأطفال سيكونون عرضة لحوادث لا يمكن قياس حجمها إلا بعد وقوعها، كأن يتعرض بعضهم للاستدراج في بعض المرافق، أو التعرض للغرق في البحر أو المسابح، أو التعرض لحوادث مميتة قاتلة كالسقوط من أعلى المنزل أو الدهس تحت عجلات السيارات، أو الضياع في الشوارع والمرافق العامة، فالمغامرة التي هي أساس اللعبة قد تدفع حتى الكبار إلى المجازفة والدخول في أماكن محظورة لاصطياد البوكيمون فيعرضهم للمساءلة القانونية كتصوير المطارات أو المرافق التراثية أو حتى المؤسسات والوزارت الحكومية.

هي هبة وصيحة وموضة سموها ما شئتم، ستصل إلى ذروة انتشارها حتى تأتي صيحة أخرى أو لعبة تفوقها متعة وابتكاراً، ولكن نتمنى أن لا يدفع البعض حياتهم ثمناً لهذه الموضة.

ولنسأل أنفسنا من أي صنف نحن؟ إذ قسم الإمام علي بن أبي طالب الناس إلى ثلاثة أصناف: عالم رباني، ومتعلم على سبيل النجاة، وهمج رعاع ينعقون مع كل ناعق، ويميلون مع كل ريح، فأي صنف أنت.

ياسمينة: لنلعب ما نشاء ولكن ليكن الحذر رفيقنا.

yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال

https://www.instagram.com/p/BIHps2iAJBkeMZ1Zyr9mC46KIAjSYuy-7zmaEA0/

بقلم : ياسمين خلف البوكيمون في غرفة بنت الجيران، البوكيمون في درج المدير، البوكيمون وراء صخرة على الشاطىء، فجن الناس بين...

إقرأ المزيد »

أخطر مشروع بلا ضمانات

بقلم : ياسمين خلف

عندما نقول عن الزواج بأنه مشروع، فهذا يعني أنه قابل للنجاح أو الفشل، وما دام أنه قائم على طرفين، فيعني أنه لابد أن يحفظ الطرفان حقهما، درءاً للخلافات التي قد تنجم إن ما حدثت الانشقاقات التي لا رأب فيها ولا قدرة على إصلاحها، فيقرّر حينها كل طرف الانفصال عن الآخر، وبدء مشروعه الجديد الذي يجده أكثر نجاحاً.

للأسف من يدخل أي مشروع تجاري تجده يدقّق في كل شاردة وواردة فيه، فيضع الشروط ويوثّق الحقوق، كي لا يضرب كفاً بكف، ويتردّد على مسامعه بأن القانون لا يحمي المغفلين إن ما خسر حقوقه التي تهاون هو أصلاً عنها. لكنك لا تجده حريصاً بذات القدر على كل ذلك إن ما قرّر أن يدخل أكبر مشروع في حياته وأخطرها – ربما – ويتزوج!.

البعض يجد أن من غير اللائق، بل ومن المعيب، أن تطلب الزوجة أن توثّق حقها في بيت العمر الذي تسكنه حتى ولو كانت هي من ساهمت في قيمة شرائه وتكفّلت هي بتجهيزه وتأثيثه. ولحُسن ظن المرأة أحياناً بمن قبلت به شريكاً لحياتها، وهيامها في عشقها حيناً آخر، ولخجلها أحايين أخرى قد لا تلتفت لخطورة ما قد تساهلت فيه من حقوق إلا بعد أن تجد نفسها وقد خرجت من مشروع عمرها بخسارة كل ما تملك، بدءًا من فشلها في الحفاظ على استقرار بيتها وأسرتها، مروراً بتلف أعصابها وتدهور نفسيتها وربما صحتها، وانتهاءً بخسارة رأس مالها وأملاكها.

فها هي وبعد زواجها بفترة – ولتُعبّر عن حبها لزوجها – كتبت قسيمة الأرض التي ورثتها عن والدها المتوفى باسم زوجها. ولم تكتف بذلك، بل أخذت قرضاً كبيراً من البنك لبناء المنزل وتأثيثه، من قبيل مساعدة شريك حياتها والتخفيف عن كاهله بعضاً من مسؤولياته، الآن تعيش معه تحت سقف واحد، ويتقاسمان مر الحياة وحلوها؟، عاشت سنوات زواجها الأولى في سعادة، ولم تفكر يوماً بأنها ستجد نفسها مع عيالها خارج المنزل الذي دفعت فيه كل ما تملك – ولا تزال تدفع سداداً للقروض التي تجر أذيالها مع خيبتها – فلا الحسرة اليوم تكفيها، ولا الندامة تأويها طالما أنها لم تحفظ هي حقوقها. طليقها يجلس مع زوجته الجديدة اليوم في منزلها الذي وبحكم القانون والأوراق الحكومية منزله. وهي تطرق الباب تلو الباب مولولة ونادبة حظها العثر، الذي هو في الحقيقة – سذاجة – لتهاونها في حقوقها.

ياسمينة: الحياة الزوجية شراكة نعم، ولكن ليحفظ كل شريك حقه كي لا يأتي اليوم الذي يندب فيه حظه.

yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال
https://www.instagram.com/p/BH1hwu0ge1Fn6tG5henZ0hLL4j-qOmhbJ8f7pE0/

بقلم : ياسمين خلف عندما نقول عن الزواج بأنه مشروع، فهذا يعني أنه قابل للنجاح أو الفشل، وما دام أنه قائم على طرفين، فيعني...

إقرأ المزيد »

خطة تطويرية لقسم أمراض الدم والأورام: د. العجمي لـ الأيام : وحدة لمرضي السكلر وعلاج تلطيفي

كتبت – ياسمين خلف:
كشف رئيس قسم أمراض الدم والأورام في مجمع السلمانية الطبي الدكتور عبدالله العجمي النقاب عن الخطة التطويرية للقسم، والتي قدمت ونوقشت مؤخراً مع وزيرة الصحة الدكتورة ندي حفاظ في لقاء جمعهما مع وكيل الوزارة الدكتور عبدالعزيز حمزة. والتي تضمنت تحويل القسم لمركز مستقبل يتبع وزارة الصحة بصورة مباشرة، وزيادة عدد الكادر الطبي والتمريض مع زيادة عدد الأسرة لمواجهة الضغط الكبير علي القسم بالاضافة الي توفير الأدوية بشكل منتظم ومستمر.
وأشار الدكتور العجمي إلي أن القسم وبعد أن استقل عن إدارة الأمراض الباطنية قبل ثلاث سنوات، وتطور علاج الأورام، استجدت بعض المشاكل والتي منها زيادة عدد المترددين من مرضي الأورام ومرضي أمراض الدم الوراثية وغير الوراثية علي القسم مع بقاء عدد الموظفين ثابتاً، بالاضافة الي عدم وجود انتظام أو سلاسة في الحصول علي الأدوية والتي غالباً ما تكون باهضة الثمن، ناهيك عن قلة عدد الأسرة والتي تبلغ عددها حالياً نحو 36 سريراً،اثنان منهم للحالات الطارئة، وواحد للإقامة شبه القصيرة وسرير واحد للعلاج الإشعاعي، فيما تشغل عشرة أسرة منها للعلاج الكيماوي ونقل الدم وبعض العمليات البسيطة.
وقال: قدمنا لائحة بالأدوية، مكونة من 23 عقاراً، والواجب توافرهم بصورة منتظمة في القسم، وذلك حفاظاً علي الوقت الذي يشكل أهمية بالغة للمرضي ناهيك عن ان الأدوية المستخدمة في القسم التي تعتبر آخر صرعات الأدوية للأورام باهضة التكلفة، واستيرادها بصورة فردية يكلف الدولة أكثر من لو استوردت بالجملة.
كما طالبنا بزيادة عدد الاستشاريين ومساعدي الأطباء والممرضات لمواجهة الضغط الكبير في أعداد المرضي المترددين علي القسم. ومضيفاً بأن القسم بصدد استحداث خدمات اضافية للمرضي والتي منها العلاج التلطيفي ، وهو علاج يعني بالحالات الميئوس منها، والتي تصل الي مرحلة ما قبل الوفاة، بحيث يقوم استشاري العلاج التلطيفي والذي سيلتحق بالقسم قريباً، بتقديم الدعم النفسي للمريض وأهله، بمساعدة ممرضات مؤهلات ومعالج نفسي وباحث اجتماعي مما سيخفف الضغط علي الطبيب المعالج، بالاضافة الي كونها خدمة علاجية علي الأسرة في قسم أمراض الدم والأورام، وتدعم المريض نفسياً كأنه موجود بين أهله، منوهاً الي أن المرضي في مثل هذه المرحلة لا يحتاجون الي رعاية طبية بقدر الرعاية النفسية التي يمكن أن تقدم في وحدة مستقة ذات تكلفة أقل من المستشفي.
وفيما يتعلق بعلاج زراعة النخاع أشار الدكتور العجمي الي أن القسم نجح في إجراء عمليتين جراحيتين، وللاستمرار في تقديم هذا العلاج يحتاج القسم الي زيادة في أعداد الموظفين بالاضافة الي الأجهزة، مؤكداً علي أن القسم طالب بتلك الزيادة عدة مرات، وإن الوزيرة في اجتماعها الأخير وافقت علي المقترح، وسيبدأ عدد من الفنيين ومع بداية العام القادم بالتدريب حول زراعة النخاع في الخارج والتي لا يتعدي الستة أشهر. مشيراً الي أن العلاج الاشعاعي تم تطويره باستخدام تقنيات عالية الجودة بتوجيه الإشعاع لوضع الورم مباشرة، وإن استشارياً بحرينياً متخصصاً في العلاج الإشعاعي سينظم للقسم خلال العام القادم بعد أن ينهي دراسته في الخارج.
وتوقع الدكتور العجمي أن تفتتح وحدة علاج أورام الأطفال والتي جاءت بتبرع من عائلة كانو في شهر ديسمبر المقبل، مؤكداً علي أن الوحدة والتي ستضم أسرة للأطفال ستخفف من الضغط علي قسم الأورام وسيفتح المجال للمرضي الكبار، مشيراً الي إن اعتبار قسم الأورام كمركز مستقل سيتبع وزارة الصحة مباشرة سيسهم بأن يكون لها ميزانية مستقلة، تمكنها من تحقيق التمويل الذاتي عبر فتح المجال لمؤسسات الخاصة للتبرع لمرضي السرطان.
وعلي الجانب الآخر أشار الدكتور العجمي الي أن القسم أمام فكرة اقامة وحدة لمرضي فقر الدم المنجلي لتستقبلهم 24 ساعة لتخفيف الضغط علي قسم الحوادث والطوارئ الذي يشهد تردد أعداد كبيرة من مرضي السكلر بالاضافة الي تقديم خدمة مميزة وراقية للمرضي، والذين يمثلون نحو 12 ألف مريض في البحرين، قائلاً: مرضي السكلر يعانون كثيراً من الآلام المبرحة، ولا يلقون حالياً الاهتمام أو التعاطف الذي يحصل عليه المرضي الآخرين، كمرضي السرطان مثلاً، ومع افتتاح وحدة خاص بهم سيبقي المريض تحت ملاحظة الطاقم الطبي والتمريضي الي أن تخف آلامه، ويخرج من الوحدة، اما اذا ساءت حالته واحتاج الي متابعة أكثر، نقل الي أجنحة المستشفي، وهو أسلوب متبع في الدول المتقدمة والتي تقيم في كل منطقة وحدة اذا زاد عدد مرضاها عن 500 مريض بالسكلر! فما بال مملكة البحرين والتي تعتبر موبؤة بهذا المرض.
والجدير بالذكر إن قسم أمراض الدم والأورام يشتمل حالياً علي عدة وحدات منها وحدة علاج الكيماوي ووحدة أمراض الدم وأورام الدم، ووحدة العلاج الإشعاعي ووحدة أمراض الدم وأورام الأطفال، وهي وحدة جديدة بدأت عملها الفعلي خلال العام الجاري، وقبل الثمانينيات من القرن الماضي كانت خدمة علاج مرضي الأورام تأتي عبر أطباء من دولة الكويت الشقيقة، يزورون البحرين كل اسبوعين مرة تقريباً لمتابعة الحالات، إلي أن تطورت لتكون شبه وحدة لعلاج الكيماوي تابعة لإدارة الأمراض الباطنية، واستقلت قبل ثلاث سنوات لتكون قسم لعلاج أمراض الدم والأورام.

كتبت - ياسمين خلف: كشف رئيس قسم أمراض الدم والأورام في مجمع السلمانية الطبي الدكتور عبدالله العجمي النقاب عن الخطة التطو...

إقرأ المزيد »

لأول مرة في الخليج .. طبيبتان بحرينيتان تتأهلان لتدريس الإنعاش

كتبت – ياسمين خلف:

تأهلت كل من الدكتورة سناء الخواجة والدكتورة رقية عيسي – وهما طبيبتا طب طوارئ لتدريس دورة الإنعاش المتقدم للحوادث، لتكونا أول طبيبتين بحرينيتين علي مستوي دول الخليج العربي تتأهلان للتدريس منذ 20 عاماً هي مدة بدء البرنامج، لتنظما الي الطاقم الطبي الأكاديمي المكون من 9 أطباء من الذكور.
والطبيبتان الخواجة والعيسي، طبيبتان مقيمتان تملكان خبرة ناهزت العشر سنوات، وتقدمتا لبرنامج البورد العربي، وأحرزتا نجاحاً في الجزء الأول علي أن تتقدما للجزء الثاني من الامتحان في نهاية العام الجاري، وتلقتا تدريباً مكثفاً حول الحوادث بإشراف من الكلية الأمريكية للجراحين، وأنهتا دورتي المبتدئين والمتقدمين في انعاش الحوادث بنتائج عالية، للتتأهلا من بين 16 طبيباً وطبيبة من دول الخليج العربي للتدريس، ناهيك عن نيلهما لشهادة الإنعاش المتقدم للحوادث بعد خوضهما لدورة تدريبية مكثفة في مستشفي الحرس الوطني في الرياض بالمملكة العربية السعودية.
وعليه سيتكون الطاقم الطبي الأكاديمي من 11 طبيباً وطبيبة منهم 6 أطباء من مجمع السلمانية الطبي و5 أطباء من مستشفي الخدمات الطبية الملكية، كما سيدخل التدريب نحو 5 أطباء في الفترة القليلة القادمة.
وأشارت الدكتورة رقية عيسي الي أن تشجيع رئيس قسم الحوادث والطوارئ الدكتور نبيل الأنصاري كان له الدور الأكبر في النتيجة التي أحرزتها، خصوصاً مع تزامن فترة التدريب والاستعدادات لسباق حلبة البحرين الدولية الفورمولا 1 مع الدورة التدريبية، ومن جانبها أكدت الدكتورة سناء الخواجة دور التدريب اليومي والمكثف في قسم الطوارئ للاستعداد للفورمولا 1، والتعامل اليومي مع الحالات الحية في تسهيل تلقي التدريب والعلوم في الكورس، لتطبيق معظم ما جاء فيه علي أرض الواقع.

كتبت - ياسمين خلف: تأهلت كل من الدكتورة سناء الخواجة والدكتورة رقية عيسي - وهما طبيبتا طب طوارئ لتدريس دورة الإنعاش المت...

إقرأ المزيد »

الصحة تدشن حملة ضد السمنة لطلبة المدارس

الوقت – ياسمين خلف :

أعلنت أخصائية التغذية الأولى في وزارة الصحة نادية غريب عن تدشين حملة للوقاية من مشكلة زيادة الوزن والسمنة لدى طلبة وطالبات المدارس ،  بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم (إدارة الأنشطة والخدمات الطلابية) وطاقم برنامج الصحة المدرسية بوزارة الصحة. على أن يتم تطبيق التجربة مبدئيا بعدد من المدارس .
وأشارت الى إن مشكلة السمنة وزيادة الوزن أصبحت من أكثر الظواهر السلبية انتشارا ليس فقط بين البالغين وإنما أيضا بين الأطفال والمراهقين ( طلاب المراحل الدراسية من 6 – 18 سنة). مضيفة بأن السمنة من المؤشرات الأكثر خطورة على مستقبل صحة الناشئة لتسببها في الإصابة بأمراض أخرى والتي تسمى تجاوزاً بأمراض العصر مثل أمراض القلب والجهاز الدوري، السكري، هشاشة العظام وغيرها.  وإن لم تكن سببا في  تأخر الشفاء من بعض الأمراض .
وأوضحت بأن البرنامج يعتمد على حصر أعداد الطلبة والطالبات الذين تم تصنيفهم ضمن من يعانون من مشكلة زيادة الوزن أو السمنة ودراسة خصوصيات كل حالة على حدة ومن ثم وضع برنامج غذائي يحوي السعرات الحرارية الملائمة للحالة وغيرها من المتطلبات الغذائية اللازمة، ومن المقرر أن تستمر متابعة الحالة لفترة زمنية لا تقل عن ثلاثة شهور . مشيرة الى أن فريق العمل المكلف بتنفيذ البرنامج يتكون من أخصائيي التغذية (قسم التغذية بإدارة الصحة العامة) وممرضات الصحة المدرسية بالمدارس.
من جهة أخرى وبالتوازي لهذا المشروع  يقوم قسم التغذية بعميلة الترصد لمشكلة وحالات السمنة وزيادة الوزن ذلك بغرض تحديد الصورة العامة لمشكلة انتشار زيادة الوزن بين هذه الفئة العمرية.

الوقت – ياسمين خلف : أعلنت أخصائية التغذية الأولى في وزارة الصحة نادية غريب عن تدشين حملة للوقاية من مشكلة زيادة الوزن و...

إقرأ المزيد »

عيديتنا لهن

بقلم : ياسمين خلف

ها قد جاء عيد الفطر المبارك، فرح الجميع بمقدمه، واحتفل كل بالشكل الذي يريحه ويسعده، قُدمت العيادي للأطفال، وتزاور الأهل والأحباب، وفي غمرة كل ذلك تناسى السواد الأعظم أن يقدم عيديته أو هديته إلى أولئك النسوة، من أم، وأخت، وزوجة، وابنة وعاملة في المنزل وغيرهن ممن وقفن طوال الشهر الكريم وهن صائمات في المطبخ، يعددن الموائد، ويطبخن المأكولات التي تشتهيها أنفس أهل بيوتهن. فهن أكثر من يستحقن التقدير والعيدية، وهن أكثر من سيفرحن بالهدية، وإن كن لن يطالبن بشيء منها.

الكثير من أمور حياتنا ولأنها روتينية لا نلتفت إلى حجمها ولا بعظمتها وأهميتها، ومنها الرعاية والاهتمام الذي نتحصل عليه من المقربين منا. والاهتمام بشؤون المنزل من تنظيف وطبخ وغسل وغيرها أحد تلك الأمور، التي على الرغم من مشقتها إلا أن البعض لا يقدر من يقوم بها، على الرغم من استنزافها لوقت وجهد ذاك الشخص بل واستنزافها لصحته، فقط لأنها أصبحت عرفاً وروتيناً!.

يرجع الرجل لبيته بعد العمل لينام حتى موعد الأذان، فهو صائم وتعبان ومن حقه أن يحصل على أجر نوم الصائم كعبادة، ولا يُدر بخلده أن زوجته هي الأخرى صائمة وتعبة بل وعائدة هي الأخرى مثله من عملها، لتدخل مباشرة من باب المنزل لباب المطبخ لتقوم بمهنتها كأم وزوجة، تطبخ وتغسل إلى أن يقول المؤذن “الله أكبر” وإلا لاستمرت!. وكأنها آلة ليس من حقها أن تأخذ ولو قيلولة تريح بها جسدها المنهك من العمل والصيام. ولأنه صائم، ولأنه خير الشهور والأجر فيه مضاعف، فبعد تناوله لإفطاره سيهرول لأداء العبادات إن كان ممن يحرص على آخرته، وسيهرول لأصدقائه والغبقات إن كان أكثر تهاوناً ومحباً لدنياه، ويتناسى مرة أخرى تلك التي ستجمع الصحون لتغسلها، وتنظف، وتقف على ما يحتاجه أطفالها، بل وستقف مرة أخرى في المطبخ لتعد وجبة السحور – ولأنها آلة كما أسلفنا – فليس من حقها أن تتنافس مع المتنافسين في كسب الأجر وقراءة القرآن والتعبد. والكثير الكثير من تفاصيل المسؤوليات التي تُلقى على الكثيرات في بيوت لا يعرف فيها ذكرانها واجباتهم فتوضع بكاملها على ظهور إناثها، ومع كل ذلك لا يقدرون تلك التضحيات!.

قدموا لهن هدية أو عيدية، لا أقول باذخة ولا غالية الثمن، فكل حسب طاقته وإمكانياته، قد تكون مجوهرات، وقد تكون رحلة سفر، وقد يكون مبلغاً من المال أو حتى باقة ورد تعبرون فيها عن امتنانكم لمعروفهن. صدقوني سينسين كل تعبهن إن قدرتموهن ولو بأضعف الإيمان بكلمة شكر يتيمة.

ياسمينة : هن أكثر من يستحق منكم العيدية فقدروهن ولو بكلمة شكر وعرفان.

Yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال

https://www.instagram.com/p/BHjxKb-gD8LcRKnme0ZFOGFsoZ5UkFyvJYMyv00/

بقلم : ياسمين خلف ها قد جاء عيد الفطر المبارك، فرح الجميع بمقدمه، واحتفل كل بالشكل الذي يريحه ويسعده، قُدمت العيادي للأط...

إقرأ المزيد »