ارحموهم فالشمس لا ترحم

بقلم : ياسمين خلف

من باب المنزل لباب السيارة خطوات سريعة نمشيها تكاد أن تكون ركضاً، هرباً من حرارة الشمس التي ألهبت جلودنا، والرطوبة الخانقة التي أدخلت الكثيرين للمشافي. هذا، ونحن البالغون فما بال حال طلبة المدارس الصغار؟!.

ارتفاع شديد في درجات الحرارة يُسجّل كل عام في دول الخليج، وكل عام نستشعر ارتفاعها أكثر وأكثر، حتى تجاوزت درجاتها خط الـ50 درجة مئوية، وغالباً ما يتم التكتم عن الدرجة المئوية الحقيقية إلى حين انتهاء فصل الصيف، ليتم الإعلان بعده بأن الشهر الفلاني قد سجّل ارتفاعاً غير مسبوق في درجات الحرارة، لم تشهده المنطقة منذ سنوات طويلة، إسطوانة مكرّرة مملة سئمنا من سماعها – صحيح أن لا حول لنا ولا قوة ما دام قد كتب الله علينا هذا الطقس الصحراوي الحار، لكن علينا قدر الإمكان أن نتجنّب التعرّض المباشر والطويل لأشعة الشمس الضارة، وحماية أطفالنا منها، الذين هم أمانة في أعناقنا.

الموسم الدراسي الجديد قد شرع أبوابه، ومازالت حرارة الشمس في عنفوانها، فيا حبذا لو تتخذ إدارات المدارس خطة لحماية طلبتها من ضربات الشمس، والإجهاد الحراري، كأن تمنع تواجد الأطفال في الساحات المدرسية أثناء الفسح، والتي غالباً ما تكون الشمس في كبد السماء وحرارتها في أوجها، وتستعيض عن ذلك بالسماح للأطفال بتناول وجباتهم الغذائية، واللعب داخل الصالات الرياضية، وذلك عبر جدولة التواقيت للفصول الدراسية حسب الطاقة الاستيعابية لتلك الصالات وعدد الطلبة في كل مدرسة. حتى وإن استدعى الأمر السماح للأطفال الأكل داخل الصفوف الدراسية إلى حين تحسّن الطقس قليلاً.

فحرارة الشمس إن لم تسبّب الإعياء للبعض، فإنها حتماً ستغلي “أدمغة” البعض الآخر منهم. وهل نتوقع من طفل مجهد أن يستوعب دروسه بعدما تعرّض لإنهاك حراري وجهد بدني مرهق أثناء لعبه وركضه هنا وهناك؟، وإن كان الأغلبية من الطلبة أصحاء، فأنه لابد أن نكون واقعيين، فمن بينهم طلبة مرضى ويعانون من أمراض القلب أو ضيق التنفس أو فقر الدم أو غيرها من الأمراض التي تجعل منهم أكثر عرضة لمضاعفات التعرّض لأشعة الشمس الحارقة. ولا نريد أن نتوقع الأسوأ ونقول إن احتمال فقد حياة أحدهم وارد.

حري من إدارات المدارس أن تعتمد القبّعات ضمن زيها المدرسي، كنوع احترازي يخفف من تعامد أشعة الشمس على رؤوس الطلبة، والتأكيد على ضرورة اعتمارها خلال تواجدهم في الساحات وعند انتهاء الدوام المدرسي.

 

ياسمينة: المرونة في القوانين للتأقلم مع الظروف ضرورة، فارحم ترحم.

yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال

https://instagram.com/p/7ckjEVBbm9ui55au3nosxJ8j7E2Bxboq3Qe7k0/

بقلم : ياسمين خلف

من باب المنزل لباب السيارة خطوات سريعة نمشيها تكاد أن تكون ركضاً، هرباً من حرارة الشمس التي ألهبت جلودنا، والرطوبة الخانقة التي أدخلت الكثيرين للمشافي. هذا، ونحن البالغون فما بال حال طلبة المدارس الصغار؟!.

ارتفاع شديد في درجات الحرارة يُسجّل كل عام في دول الخليج، وكل عام نستشعر ارتفاعها أكثر وأكثر، حتى تجاوزت درجاتها خط الـ50 درجة مئوية، وغالباً ما يتم التكتم عن الدرجة المئوية الحقيقية إلى حين انتهاء فصل الصيف، ليتم الإعلان بعده بأن الشهر الفلاني قد سجّل ارتفاعاً غير مسبوق في درجات الحرارة، لم تشهده المنطقة منذ سنوات طويلة، إسطوانة مكرّرة مملة سئمنا من سماعها – صحيح أن لا حول لنا ولا قوة ما دام قد كتب الله علينا هذا الطقس الصحراوي الحار، لكن علينا قدر الإمكان أن نتجنّب التعرّض المباشر والطويل لأشعة الشمس الضارة، وحماية أطفالنا منها، الذين هم أمانة في أعناقنا.

الموسم الدراسي الجديد قد شرع أبوابه، ومازالت حرارة الشمس في عنفوانها، فيا حبذا لو تتخذ إدارات المدارس خطة لحماية طلبتها من ضربات الشمس، والإجهاد الحراري، كأن تمنع تواجد الأطفال في الساحات المدرسية أثناء الفسح، والتي غالباً ما تكون الشمس في كبد السماء وحرارتها في أوجها، وتستعيض عن ذلك بالسماح للأطفال بتناول وجباتهم الغذائية، واللعب داخل الصالات الرياضية، وذلك عبر جدولة التواقيت للفصول الدراسية حسب الطاقة الاستيعابية لتلك الصالات وعدد الطلبة في كل مدرسة. حتى وإن استدعى الأمر السماح للأطفال الأكل داخل الصفوف الدراسية إلى حين تحسّن الطقس قليلاً.

فحرارة الشمس إن لم تسبّب الإعياء للبعض، فإنها حتماً ستغلي “أدمغة” البعض الآخر منهم. وهل نتوقع من طفل مجهد أن يستوعب دروسه بعدما تعرّض لإنهاك حراري وجهد بدني مرهق أثناء لعبه وركضه هنا وهناك؟، وإن كان الأغلبية من الطلبة أصحاء، فأنه لابد أن نكون واقعيين، فمن بينهم طلبة مرضى ويعانون من أمراض القلب أو ضيق التنفس أو فقر الدم أو غيرها من الأمراض التي تجعل منهم أكثر عرضة لمضاعفات التعرّض لأشعة الشمس الحارقة. ولا نريد أن نتوقع الأسوأ ونقول إن احتمال فقد حياة أحدهم وارد.

حري من إدارات المدارس أن تعتمد القبّعات ضمن زيها المدرسي، كنوع احترازي يخفف من تعامد أشعة الشمس على رؤوس الطلبة، والتأكيد على ضرورة اعتمارها خلال تواجدهم في الساحات وعند انتهاء الدوام المدرسي.

 

ياسمينة: المرونة في القوانين للتأقلم مع الظروف ضرورة، فارحم ترحم.

yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال

https://instagram.com/p/7ckjEVBbm9ui55au3nosxJ8j7E2Bxboq3Qe7k0/

عن الكاتب

ياسمينيات

ياسمين خلف حاصلة على درجة البكالوريوس في تخصص الإعلام مع تخصص مساند في علم النفس من جامعة الكويت عضو في جمعية الصحفيين بمملكة البحرين أمضت أكثر من 14 سنة في القطاع الصحافي والإعلامي ، ( سبتمبر 2000- 2005 / في صحيفة الأيام ) ( 2005 - 2010 في صحيفة الوقت ). (2008- حتى الان كاخصائية إعلام ومسئولة عن مجلة آفاق الجامعية التابعة لجامعة البحرين) (2013- حتى الان كاتبة عمود في جريدة الراية القطرية ) (2013 وحتى الان مراسلة مجلة هي وهو القطرية ) شاركت في العديد من دورات التطوير المهني في البحرين وخارجها ومنها : تأهيل و إعداد الصحافيين وزارة الأعلام – مملكة البحرين فن الكتابة الصحفية جامعة البحرين فن و مهارات المقابلة الصحفية و التحقيق الصحفي جامعة البحرين أساسيات المهنة و أخلاقياتها جمعية الصحفيين – البحرين الصحافة البرلمانية جمعية الصحفيين – البحرين فن كتابة الخبر الصحفي جمعية الصحفيين – البحرين فن كتابة التحقيق الصحفي جمعية الصحفيين – البحرين دورة في اللغة الإنجليزية (3) المركز الأمريكي للثقافة و التعليم – البحرين دورة تدريبية في تكنولوجيا المعلومات اتحاد الصحفيين العرب – مصر الكتابة الصحفية مؤسسة الأيام للصحافة – البحرين دورة في اللغة الإنجليزية (2) مركز الخليج الدولي – البحرين المشاركة في اللجنة المشتركة للشباب البرلمانيين وممثلي المؤسسات الحكومية لجمعية البحرين للصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة . المشاركة في دورة حول القانون الدولي الإنساني للجنة الدولية للصليب الأحمر . دورة تدريبية حول تكنولوجيا المعلومات في الإتحاد الصحفيين العرب في القاهرة . للتواصل: yasmeeniat@yasmeeniat.com

تدوينات متعلقة

اكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.