التصنيفات:خاص - ياسمينيات

متى سيُنفذ قرار رئيس الوزراء؟

ياسمين خلف

شهر يونيو الجاري شارف على الانتهاء، وقرار رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة الموقر، القاضي بإيقاف تحصيل الإيجارات، وبدل الانتفاع من التجار المنتفعين من أملاك البلديات، والذي من المفترض أن يبدأ منذ شهر أبريل الماضي ويستمر لمدة ثلاثة أشهر، لم ينفذ بعد!


هذا القرار أتي ضمن حزمة المبادرات الحكومية لمواجهة انعكاسات الانتشار العالمي لفايروس كورونا (كوفيد 19) لدعم المستثمرين والتجار في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة، إلا أن منتفعي هذه الأراضي لم يشهدوا أي إيقاف للإيجارات، وكلما استفسروا من وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني، لم يجدوا غير متاهة من الإجابات، التي لا تُسمن ولا تُغني من جوع، وانتهى بهؤلاء المستأجرين المطاف خلال الشهرين الماضيين بالرضوخ والدفع خوفاً لا اقتداراً.


المستأجرين، والذين لم تكتمل فرحتهم بتفريج همهم في تأجيل تحصيل الإيجارات، في فترة اقتصادية حرجة تُلقي بظلالها عليهم، كغيرهم في ظل انتشار جائحة الكورونا، وجدوا أنفسهم في حيرة ومأزق، فهم من ناحية مجبرون على الدفع رغم القرار الحكومي الصادر من رئيس الوزراء الموقر، والذي من المفترض أن يكون نافذاً لا تأجيل فيه ولا إلغاء. ومن ناحية أخرى انتابهم الخوف من عدم الدفع، والذي قد يكون سبباً في تشويه التقرير الصادر من شؤون البلديات تجاههم، وعليه سيكون الأمر مبرراً وقانونياً، لفسخ العقد تلقائياً بين الوزارة وبين المستأجر حال إصدار التقرير حيالهم بعدم التزام المستأجر بالدفع!


يُقر المستأجرون بأن فاتورتي الكهرباء والماء لتلك الأراضي تم تأجيلها فعلاً، ولكن الأمر لم يشمل الإيجارات! وموظفو الوزارة يقرون من ناحيتهم، بأنهم لم يستلموا أي توجيه رسمي لتأجيل تحصيل الإيجارات، وأنهم مجبرون على تحصيلها. الضغوط الاقتصادية التي وقع فيها المستأجرون خلال الركود الاقتصادي كبيرة، وإلزامهم بدفع الإيجارات أوقعت الكثيرون منهم في مأزق مالي، كانوا قد استبشروا خيراً بحلحلتها ولو قليلاً عبر تأجيل دفع تلك الإيجارات، فمتى سيتم تنفيذ قرار رئيس الوزراء الموقر؟

ياسمينة: قرارات رئيس الوزراء يجب أن تكون نافذة منذ صدورها.

وصلة فيديو المقال

ياسمين خلف شهر يونيو الجاري شارف على الانتهاء، وقرار رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة الموق...

إقرأ المزيد »

الطوارئ يُحتضر

ياسمين خلف

هل من سيسمع استغاثتنا؟ قسم الحوادث والطوارئ في مجمع السلمانية الطبي، وبعلم المسؤولين للأسف، ترقد فيه عددً من الحالات المصابة بفايروس الكورونا (كوفيد 19)، ليس في غرفة العزل التي خُصصت لمثل هذه الحالات، وإنما في الغرف وممراتها! مع المرضى الآخرين، دون عزلهم، ودون وجود أي تباعد اجتماعي بينهم وبين من يرتادون الطوارئ.

كارثة حقيقة تلك التي لا يمكن لأي مسؤول في الطوارئ أن ينكرها، والتي لا أعتقد أبداً أن الفريق الوطني لمكافحة فايروس الكورونا سيقبل تمريرها دون تحقيق أو تحرك عاجل ينقذ ما يمكن إنقاذه. قبل أن ينتشر الفايروس أكثر بين المرضى في الطوارئ، ومرافقيهم من أهاليهم، بل وبين الطاقم الطبي والتمريضي.

السيناريو المرعب أن هؤلاء المرضى والذي ثبت أنهم مصابون بالكورونا، كانوا في الغرف التي يتعالج فيها مرضى الطوارئ، منهم كبار السن، ومرضى يعانون من أمراض مزمنة، وأطفال ونساء، والذين وبلاشك منخفضي المناعة وعرضة أكثر من غيرهم لالتقاط الفايروس، وانتقال الفايروس لهم يعني تعريض حياتهم للخطر، باعتبارهم مرضى أصلاً ولن يقاوم جسمهم الضعيف فايروس شرس كالكورونا، ناهيك عن تواجد مرافقين لهم من أهاليهم معهم.

والسلسلة تزداد وتتعدى أولئك إلى آخرين، باعتبار أن من بينهم، من سيحول للتنويم في الأجنحة، وهذا يعني مخالطتهم لمرضى آخرين، وطاقم طبي وتمريضي آخر. ومنهم من سيرجع إلى منزله، وسيخالط أهله، وسيذهب ربما لعمله، وسيذهب هنا وهناك لقضاء أموره الخاصة، هذا إن ما قلنا التزم وقضى الضروري منها فقط كشراء احتياجاته من السوبر ماركت.

ولكم أن تتخيلوا باقي السيناريو الكارثي الذي سيحل على المملكة يوم بعد آخر، مع التراخي في التحرك السريع في عدم السماح بوجود مرضى الكورونا بين المرضى الآخرين في الطوارئ.

يراجع الطوارئ الآلاف من المرضى يومياً، ووجود الفايروس بينهم يعني انتشار الفايروس بين شريحة كبيرة جداً من الناس، وفي جميع المناطق بالمملكة. ولكي لا نصحو ذات صباح على كارثة لا يمكننا حيالها غير ضرب الكف بالكف حسرة وندم، أنقذوا من في الطوارئ.

ياسمينة: اللهم إني بلغت…اللهم فشهد.

وصلة فيديو المقال

ياسمين خلف هل من سيسمع استغاثتنا؟ قسم الحوادث والطوارئ في مجمع السلمانية الطبي، وبعلم المسؤولين للأسف، ترقد فيه عددً من...

إقرأ المزيد »

وسواق التاكسي… من لهم؟

في الوقت الذي سعت الحكومة إلى إطلاق حزمة مالية لدعم القطاع الخاص، وصرف رواتب المواطنين البحرينيين العاملين فيها، كجزء من جهود التصدي لوباء الكورونا (كوفيد 19)، غاب عن بالها شريحة كبيرة من المواطنين العاملين في الأعمال الحرة، والذين قد يكونوا أحق بالدعم، من بعض الشركات الخاصة التي لم تتأثر، أو تأثرت ولكنها قادرة على سد الخسائر من الأرباح المليونية التي حققتها خلال السنوات السابقة، بل وقادرة على دفع رواتب موظفيها، ولكن وكما نقول بالعامية: “زيادة الخير خيرين”، فلما لا والحكومة قد تكرمت بدفع الرواتب عنا لثلاثة أشهر!

سواق سيارات الأجرة، أحد هؤلاء المتضررين من توقف أعمالهم، كونهم من ذوي الدخل المحدود، ويعتمدون على الأجرة اليومية لا الشهرية في إيفاء مستلزماتهم الحياتية. يعاملون من قبل وزارة العمل كما لو كانوا من التجار باعتبارهم من مزاولي الأعمال الحرة، فلا يحصلون منها على أي دعم. وكونهم مصنفون ضمن الأعمال الحرة فهم غير مأمنون في هيئة التأمينات الاجتماعية فلا يحق لهم كذلك الحصول على راتب ثلاثة أشهر من الدعم الحكومي.
أغلب هؤلاء السواق هم من كبار السن، وأغلبهم لا يعرف غير السياقة كعمل وكمصدر للرزق ليعول نفسه وعياله، وعليهم بالإضافة إلى تلك الالتزامات المعيشية، التزامات أخرى من تأمين السيارة وتسجيلها والذي تفوق كلفتهما تسجيل وتأمين المركبات الخاصة.

هناك نحو 987 سائق تاكسي يعاني من أوضاع إنسانية مَّرة خلال الأزمة الاقتصادية المزعجة التي يعاني منها الجميع اليوم، هذا يعني أن هناك ما لا يقل عن 4000 شخص يعاني معهم، إن ما احتسبنا أن وراء كل منهم 4 أشخاص يعولهم، هذا إن لم يكن العدد أكبر!

سواق التاكسي بحاجة إلى تحرك من أي جهة حكومية للنظر بأوضاعهم كالمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، أو وزارة العمل، أو تمكين. فمن أجرته يومية لا تتعدى الــ 10 دنانير، لا يمكنه أصلاً التوفير منها، هذا يعني بأن جلهم لا يملكون أي مدخرات ليومهم الأسود هذا!

ياسمينة: شهر رمضان على الأبواب، وسواق التاكسي ينتظرون الفرج.

وصلة فيديو المقال

في الوقت الذي سعت الحكومة إلى إطلاق حزمة مالية لدعم القطاع الخاص، وصرف رواتب المواطنين البحرينيين العاملين فيها، كجزء من...

إقرأ المزيد »

وما أدراك ما “كورونا”

٢٥ فبراير ٢٠٢٠م

ربما فات أوان ذلك، ولكن ولكي لا تتكرر الحادثة، علينا أن نقول أن من الخطأ الأكبر أن يتم السماح للمسافرين القادمين من الدول الموبؤة دخول المملكة قبل انقضاء فترة حضانة أي مرض معدي دون البقاء في الحجر الصحي، فما حدث بالنسبة للطلبة القادمين من الصين كان اشبه بالقنبلة الموقوتة التي حفظ الله أهاليهم قبل غيرهم من الإصابة بالمرض. إذ كان من الأحوط استقبالهم من باب الطائرة، ونقلهم مباشرة إلى العزل الصحي وخضوعهم للفحوصات اللازمة وبقائهم في الحجر حتى انتهاء فترة نشاط الفيروس بدلاً من توجههم لمنازلهم. نتفهم قسماً شوقهم لأهاليهم، ولكن الأهم من ذلك سلامتهم وحياتهم.

استعداد وزارة الصحة للتعامل مع الحالات ومواجهة هذا الوباء العالمي جميل، ولكن الأجمل لو فكرنا بالمستقبل، فبدلاً من أن يكون الحجر الصحي في العاصمة كمنطقة مأهولة بالسكان، لما لا يتم تجهيز مستشفى بعيد عن الناس، كاختيار جزيرة صغيرة من جزر المملكة البعيدة نسبياً، حيث تتوافر فيها الشمس التي يحتاجها المرضى، وتحيطهم المياه التي وبلاشك سترفع من معنوياتهم وتساهم في علاجهم. وتجهيز المستشفى بشكل لا يدفع الناس إلى الخوف من العزل والإحساس بالنبوذ، واعتبرها رحلة استجمام علاجية. ويمكن تفعيل خطة الوزارة في استخدام الهيلوكوبتر في نقل المصابين أو الطاقم الطبي والصحي منها وإليها. قد يكون اقتراحاً يجده البعض من الأمنيات التي ترتقي للأحلام بعيدة المنال، ولكنها ليست كذلك إن عزمت الوزارة في إحداث نقلة نوعية في خدماتها وتعاملها مع المرضى، خصوصاً أن الوزارة صرحت مؤخراً بوضع قائمة من 105 أمراض سارية، منها 7 أمراض تستوجب التعامل معها بشكل طارئ، بل وصارم لعزل المرضى، مع تحديد أماكن عزل خارج المستشفيات لخطورتها.

لا نقلل من خطورة المرض، ولكن حجم الرعب الذي دب في الناس قد يكون مبالغ فيه، خصوصاً إن التزم الناس بالاحتياطات الوقائية من المرض، كالابتعاد عن المصافحة، والأحضان والقبل التي هي وسيلة شعبية في الترحيب، وتكرار غسل اليدين بالطريقة الصحيحة، والتقليل من ارتياد المناطق المزدحمة وتغطية الفم والأنف عند العطاس أو السعال وتجنب لمس الوجه.


ياسمينة: حفظكم الله من كل مكروه.

٢٥ فبراير ٢٠٢٠م ربما فات أوان ذلك، ولكن ولكي لا تتكرر الحادثة، علينا أن نقول أن من الخطأ الأكبر أن يتم السماح للمسافرين...

إقرأ المزيد »

بقاء تطول مدته

٩ مارس ٢٠٢٠

الطوارئ رحلة قاسية لوحدها، يصل مريض فقر الدم المنجلي “السكلر” إلى القسم فإن كانت دعوات أمه تحفه سيوفق وسيجد سريراً شاغراً ليرمي عليه جسده المنهك، وإن لم تحفه تلك الدعوات فعليه أن يصبر ويتجرع مّر الانتظار على كرسيه.

تتراص الأسرة بعضها جنب بعض، حتى تكاد تجد في أحايين كثيرة الأسرة وقد وضعت في الممر بين جهتي الأسرة، لا خصوصية للمريض، ولا بيئة علاجية ولا صحية ولا هم يحزنون. الصرخات تدوي في الحجرات، هذه تطلب جرعة المورفين، وذاك يطلب استبدال المغذي الوريدي “السيلين”، وتلك تترجى الممرضة أن تجد الاستشاري ليكتب لها جرعتها المسكنة، وتلك تبكي من شدة الألم، ليأتي لها صوت الممرضة الآسيوية أن عليها الانتظار فلم يمر على تواجدها في “الطوارئ” ثمان ساعات وهي المدة المقررة على المرضى ضمن البروتوكول “القاتل” الذي ابتدعته وزارة الصحة في ليلة سوداء كقلوب من وقع عليه.

وحانت ساعة الفرج، بمرور ثلث يوم على الألم المبرح، لتبدأ معاناة أخرى على ايدي “بعضا” من ملائكة الموت عندما تحاول أن تغرز الإبر في أجساد أولئك المرضى، دون رحمة أو إحساس بالألم الذي ينخر عظامهم، خصوصاً أولئك ممن يملكون عروق رقيقة ويحتاجون إلى ممرضين أكثر مهارة وأكثر رحمة حين يغرزون إبرهم في تلك الأجساد، وقلما، نعم قلما ما تجد من يملك تلك المهارة وتلك الرحمة للأسف.

فحتى ذاك الجهاز المتنقل الذي سمعنا عنه مراراً وتكراراً بأنه يكشف عن تلك العروق بسهولة رغم ما دُفع فيه من أموال -هي في الحقيقة من أموال الشعب وميزانية الدولة-لم يتم استخدامه، ربما لجهل، وربما من إهمال، وربما لأمور لا يعرفها إلا المسؤولين في وزارة الصحة! ولو ألقيت نظرة على أجساد مرضى السكلر فلن تجد موضعاً إلا وأزرق وتورم من كثرة الغرز المتكرر والفاشل في أيديهم وارجلهم وحتى في رقابهم، وكل ذلك لوضع المغذي الوريدي “السيلين”.

البقاء في قسم الطوارئ يعني إنك في “البرزخ الدنيوي” إلى أن يحن دورك وتجد سريراً شاغراً في الأجنحة، وهو بقاء تطول مدته وقد يصل إلى 10 أيام، وعليك طوال تلك الفترة أن تتحمل بالإضافة إلى الألم، أن تتحمل السرير القاسي، الذي يخلو من وسادة، أو لحاف يدفئ جسدك المنهك، وعليك أن تستعيض عنهما بشراشف، إن لم تغيرها بنفسك، أو احداً من أهلك فستبقى كما هي عليه طوال تواجدك في “البرزخ الدنيوي”.

وإن سألت عن الاستشاري أو الطبيب المناوب فلا حياة لمن تنادي، وعليك، أو على أحد من أفراد عائلتك أن يبحث عنه هنا وهناك ليجده ليتكرم عليك ويلقي بنظرة على حالتك ليقرر صرف العلاج الذي لا يتعدى المسكنات و”السيلين”.

ياسمينة: هل هذه معايير الصحة والسلامة؟

وصلة فيديو المقال

٩ مارس ٢٠٢٠ الطوارئ رحلة قاسية لوحدها، يصل مريض فقر الدم المنجلي "السكلر" إلى القسم فإن كانت دعوات أمه تحفه سيوفق وسيجد...

إقرأ المزيد »

عندما تُنعت بالمدمن!

الاثنين ٢ مارس ٢٠٢٠

مهدية البصري، ميثم تمام، زهير يوسف، علي الحداد وغيرهم المئات من الأسماء الشابة التي سجلت على قائمة ضحايا مرضى السكلر، وجميعهم لم يتعدوا الأربعين من أعمارهم، زهقت ارواحهم، ولا أقول إنهم ماتوا، لأنهم ذاقوا من ويلات الإهمال وجأروا بالشكوى عندما كانوا يتنفسون، إلا أن اخمدت انفاسهم و ووريت أجسادهم التراب.

مرضى السكلر أكثر من 18 ألف مصاب، ونحو 65 ألف حامل للمرضى في البحرين، وهذا يعني أن 83 ألف مريض يعاني من هذا المرض اللعين، ألا تكفي هذه الأرقام أن تستوعب وزارة الصحة حجم المشكلة لتعطيها الأهمية اللائقة؟، وتجد طريقة لرعايتهم وتوفير العناية الصحية والعلاج التسكيني لآلامهم؟ نعلم بإن لا علاج جذري للمرض، ولكن هذا لا يعني أن تُهمل قضيتهم، ويتركوا ليعانوا ويصارعوا المرض حتى آخر نفس لهم.

يكذب من يقول ان مرضى السكلر يلقون الرعاية الصحية اللائقة، يكذب من يقول إن مرضى السكلر يحصلون على العلاج المناسب، ويكذب من يقول إن قضية مرضى السكلر تؤرق وزارة الصحة فتبذل ما استطاعت من جهود لتقلل من عدد من يتساقطون في القبور شهرياً من هذا المرض.

لنبدأ رحلة مرضى السكلر منذ بداية افتراس المرض لأجسادهم النحيلة وتبدأ النوبة…

إن كان قادراً على أن يتحرك فسيذهب بنفسه أو برفقة أحد من أهله إلى المركز الصحي ليحصل على إبرة تسكين الآلام، فأول ما ستستقبله هو نظرات “البعض” التي تتحدث وتقول “مدمن / مدمنة” جاء لأخذ جرعته المخدرة، في أول ظلم يتلقاه من الممرضين والممرضات أو الأطباء في المركز. هذا إن لم يمتنع المركز عن اعطاءه الجرعة ويطلب منه مراجعة قسم الطوارئ في مجمع السلمانية الطبي.

وإن كان في نوبة شديدة وعجز حتى عن الحركة أو التنفس وطلب سيارة الإسعاف، فلا تستبعد أبداً أن يطلبوا منك الانتظار نصف ساعة أو ساعة كاملة لتصل لك السيارة، وكأن المريض طلب خدمة سريعة وعاجلة، لا لأنه يجد الموت أقرب إليه من حبل الوريد؛ بل لأنه يريد أن يأخذ جولة في سيارة الإسعاف! ولا تدعوا غير ذلك، ولا تكذبونا فعندنا حالات موثقة تشهد ضدكم، والأدهى والأمر أن يتم الرد بأسلوب غير لائق وهجومي على المتصل، دون أدنى مراعاة للحالة التي يكون عليها المريض وأهله في حالات النوبات الشديدة التي يرى المريض فيها الموت بأم عينيه.

وبعد أن يصل إلى الطوارئ، ورغم وصوله للقسم في سيارة الإسعاف لا يجد في حالات كثيرة من يعاين حالته، وينقل حيث هو إلى الأسرة البيضاء لينتظر مصيره، ومحظوظ هو من يلاقي طبيب أو ممرضة يحملون بقايا رحمة في قلوبهم.

ياسمينة: الرحلة لازالت في أولها… فلنا تتمة في مقال مقبل.

وصلة فيديو المقال

الاثنين ٢ مارس ٢٠٢٠ مهدية البصري، ميثم تمام، زهير يوسف، علي الحداد وغيرهم المئات من الأسماء الشابة التي سجلت على قائمة ض...

إقرأ المزيد »

أفيقوا يا مسؤولين من سباتكم

الأثنين 24 فبراير 2020

لا يمكن السكوت أكثر على ما يحدث في مجمع السلمانية الطبي من إهمال صارخ للمرضى عموماً، ولمرضى فقر الدم المنجلي “السكلر” خصوصاً، إهمال يرتقي إلى أن نطلق عليه مصطلح جريمة، يتشارك فيها جميع المسؤولين إلا النزر القليل منهم.

أقولها وبملء الفم: أيديكم يا سادة ملطخة بدماء شباب وشابات زهقت ارواحهم وهم في ريعان وزهرة حياتهم. لم تظلموهم فقط، بل ظلمتم أهاليهم، أزواجهم وأطفالهم وآبائهم وأمهاتهم وكل أهاليهم وأصدقائهم الذين لا يملكون غير الحسرة في القلب والدمعة المسكوبة من العين.
نعم ايديكم غمست بدمائهم، ولن يغفر الله لكم ما اقترفت ايديكم، فالتهاون في حل مشكلة آلاف من مرضى السكلر يعني أنكم خلعتم ثوب الطهارة الملائكي ولبستم ثوب المجرم الحامل لمنجل ليقتل وبدم بارد كل من يتأوه ويقول: أرحموني إني اتألم حتى النخاع من مرض فقر الدم المنجلي، لا أطلب منكم غير حقي في العلاج، والباقي على الله فهو يشفين. سنوات ونحن نسجل سنوياً عشرات الموتي من هذا المرض، ونتوقع كل حين سماع خبر سقوط ضحية جديدة من ضحايا مجمع السلمانية الطبي، وحتى الآن لا نجد حقاً من يقف وقفة المسؤول ويحاول، ولو لمجرد المحاولة أن يبحث عن طريقة لتقليل نسبة وفيات مرضى السكلر، أليس منكم رجل رشيد؟
المسؤولين وكل ما أفاقوا من سباتهم، تجملوا واحتسوا قهوتهم ليخرجوا لنا ببرتوكول جديد لعلاج مرضى السكلر، أكثر قسوة، وأقل احتراماً لإنسانية المرضى. أيعقل أن يطل علينا البروتوكول بوجهه القبيح ليقول: “لا علاج لمرضى الطوارئ إلا بعد مرور 8 ساعات من دخول المستشفى” أيعقل هذا؟ أيعقل أن ينقل المرضى وبسيارات الإسعاف للطوارئ ولا يجدون العلاج إلا بعد مرور ثلث يوم كامل!

إن كانت وزارة الصحة تدعي إنها عاقلة وتتصرف تصرف الرشيد، ألا تعلم أن في الثانية الواحدة يموت الآلاف ويولد في المقابل الآلاف، وأن الثانية الواحدة تفصل بين الحياة والموت لا ثمان ساعات كاملة! هذا إن لم تطول وتطول حتى يتكرم أحد الأطباء ويتابع الحالة، تاركين المريض يصارع الآلام ويذوق طعم الموت مرات ومرات، تحت أيدي ممرضات تخشبت قلوبهم وتبلدت مشاعرهم، لا يملكون حتى كلمات التعاطف مع المرضى أو الأسلوب الحاني في المعاملة والتي أقلها وجه بشوش وكلمة طيبة.
وللحديث تتمه….

ياسمينة: أنتم مدانون من رب السماء.

وصلة فيديو المقال

الأثنين 24 فبراير 2020 لا يمكن السكوت أكثر على ما يحدث في مجمع السلمانية الطبي من إهمال صارخ للمرضى عموماً، ولمرضى فقر ا...

إقرأ المزيد »

الفقر بعد التجميل

السبت 15 فبراير 2020



يبدو أن الفقر هو الآخر ولبشاعته خضع لعمليات تجميل المسئولين، فسيرته فضلاً عن صورته غير المحببة، جعلت من وزير العمل والشؤون الاجتماعية جميل حميدان أن يطلق على وضع 17209 أسرة وفرد وصف “تحت الحد الأدنى لمتطلبات الحياة الأساسية”. جملة من ست كلمات كان يمكن أن يختصرها وببساطة في كلمة واحدة فقط “فقراء”، لتعبر وبشكل أوضح وأعمق الحال الذي يعيش فيه، وتعاني منه شريحة واسعة من المواطنين.

إحصائية لألاف يُقدر دخل عائل الأسرة فيها 336ديناراً فقط، يعول من خلالها  6 أشخاص أو أكثر، بحسب آخر دراسة تم اعتمادها في هذا المجال بمعرفة البنك الدولي، والتي تعود إلى عام 2010! عشر سنوات على هذه الدراسة والتي وبلاشك، لو تعاد وبحسب المعايير الجديدة في الحياة العصرية، لتضاعف الرقم مرة أو مرتين، فالأسعار ارتفعت، والضرائب أخذت تنهش في جيوب الناس، والرواتب هي هي لم تتغير.

بالله عليكم، ومع قبول معايير الدراسة تلك، كيف تعيش أسرة مكونة من ستة أشخاص أو أكثر بهذا الدخل المتدني؟ أي ميزانية يمكن من خلالها تدبير أمورهم، مدارس، جامعات، بترول، وفواتير هواتف وكهرباء وماء، وإيجار مسكن ربما، والكثير من الإلتزامات التي لا مفر منها ولا استغناء؟ فهناك أسر لا تجد قوت يومها، فتضطر الأمهات إلى عصر الطماطم على الأرز كوجبة غذاء بعدما عجزن عن توفير الإدام والكثير من الحالات المبكية.

المضحك المبكي؛ أنه وقبل فترة ليست ببعيدة تشدق المسؤولين بأن لا فقراء في البحرين، وها هم اليوم يعترفون وإن كان بمسمى وتعبير يجمل القبيح؛ بأن ألاف يعيشون تحت الحد الأدنى لمتطلبات الحياةالأساسية، شريحة تزداد اتساعاً كل عام مع دخول فئة ليست بقليلة في خانة المتقاعدين، حيث يتسلمون معاشات تقاعدية متدنية، ودخول فئة أخرى في خانة العاطلين، حيث يتخرج ألاف كل عام ولا وظائف تحتضنهم، وما كان في الجيب وإن كان قليلاً بدأ يتسرب هنا وهناك لتلك الرسوم وتلك الضرائب التي تتانسل كل يوم… للوقوف في وجه غول الفقر، لابد أن يحصل كل مواطن على حقه من وظيفة تحفظ له كرامته. ولابد أن تأخذ البحرنة موقفها الجاد. ولابد من تحسين رواتب الموظفين. وإلا فقبح الفقر سيزداد ولن تنفع معه أي عمليات تجميل.


ياسمينة: لو كان الفقر رجلاً لقتلته “الإمام علي عليه السلام”.

وصلة فيديو المقال

السبت 15 فبراير 2020يبدو أن الفقر هو الآخر ولبشاعته خضع لعمليات تجميل المسئولين، فسيرته فضلاً عن صورته غير المحببة، جعلت...

إقرأ المزيد »

غول سيلتهم دنانيركم

ياسمين خلف

حسبي أن السواد الأعظم من المواطنين وحتى المقيمين أيديهم على قلوبهم مترقبين خوفاً وتوجساً من المستقبل القريب الذي لا مفر منه، والذي لا يعرفون كيف ستعاملون خلاله مع ميزانياتهم التي لا تترك لهم مجالاً للادخار لليوم الأسود، فضريبة القيمة المضافة غول كبير سيلتهم كما يبدو كل ديناراً يمكن أن يكون في جيوب المواطنين وخصوصاً أولئك الذين يُصنفون ضمن الطبقات المتوسطة أو دونها.

الزيادة في أسعار البنزين والتي ابتلعها المواطنون غُصة، وسلموا أنفسهم للأمر الواقع لها، لم تكن الأخيرة! فها هو مصدراً رفيع المستوى بدأ يمهد الموضوع، كي لا تكون فاجعة مفاجئة لمن يحسبون كل شهر رواتبهم بالدينار وبالنصف دينار. إذ صرح بأن زيادة ثانية لا تقل عن 5% ستطال المحروقات، وأن البنزين ستطاله القيمة المضافة أسوة بباقي دول الخليج التي طبقت قانون “القيمة المضافة على المحروقات”، شأن ذلك شأن باقي البضائع والخدمات التي سيطالها هي الأخرى ضريبة القيمة المضافة أوائل العام المقبل.

ليكن قانون القيمة المضافة أسوة بدول الخليج الأخرى، لن نعترض ولا ننبس ببنت شفه، ولكن هل رواتبنا مرتفعة أسوة برواتب مواطنو دول الخليج؟ أو هل يحق لنا أن نكون أكثر تفائلاً ونقول ان رواتبنا سيطالها الارتفاع ليُطبق علينا ما يُطبق على مواطنو دول الخليج الجارة؟ هل سنحصل على ما يحصلون عليه من امتيازات تخفف علينا وطأة ما قد يرهق الآلاف من الأسر بل قل معظم الأسر المندرجة تحت فئة متوسطي الدخل أو أقل؟ هل سيتمكن المواطنون من مواجهة غول يفوقهم قوة، وحجم وعتاد؟ أم سنشهد أيام سُود نبكي على أطلال أيامنا التي نعيشها اليوم فنردد قول يُنسب للإمام علي عليه السلام، إذ يقول: رُب يوم بكيت منه، فلما صُرت في غيره بكيت عليه!

كغيري من الشباب النظارة السوداء هي أقرب إلينا من تلك الوردية، فما عاد الوضع يمكننا غير ذلك، العاطلون بالآلاف، وذوي الرواتب التي لا تصمد حتى إلى منتصف الشهر بالآلاف، والأسعار في ازدياد مضطر، واحتياجات الحياة هي الأخرى في ازدياد مضطر، وما كان كمالياً لم يعد كذلك، ليس ترفاً بل حاجة تمليه عليك الحياة كلما تطورت، وعدم مراعاة كل ذلك سيدخل البلاد في دوامة، أقلها إن يزداد عدد من سينضمون لقائمة المستحقين للإعانات الشهرية من وزارة التنمية الاجتماعية أو من الصناديق الخيرية.

ياسمينة: ما كل ما يناسب غيرنا يناسبنا.

وصلة فيديو المقال

https://www.instagram.com/p/BozLeWqnIOm/?utm_source=ig_share_sheet&igshid=1krka6kq26h6b

ياسمين خلف حسبي أن السواد الأعظم من المواطنين وحتى المقيمين أيديهم على قلوبهم مترقبين خوفاً وتوجساً من المستقبل القريب ا...

إقرأ المزيد »

ستسعد أهل السماء

ياسمين خلف/ كاتبة بحرينية  
ليت الموت يمزح. ليته يتحدى عبدالحسين عبدالرضا في فن الدعابة، لنصحو على مزحة الموت الثقيلة ليخبرنا أنه حاول أن يكذب على العالم ولم يفلح، ليته كابوس وينجلي يا أبوعدنان ولم ترحل.
من أضحك الملايين خلال خمسون عاماً تمكن اليوم بحرقة أن يُبكيهم. أن يُبكي الصغير والكبير كما لو كان واحداً من أقرب المقربين إليهم. أن يجعل دموعهم تتساقط بحرارة لا لشيء سوى إنه قرر الرحيل إلى هناك…حيث “الوعد بالجنة”. رغم أنه باقٍ في قلوب كل محبيه في كل العالم العربي، وفي ذاكرة الزمن الجميل الذي لن يتكرر.
عبدالحسين عبدالرضا لم يكن ممثلاً عادياً وكذلك هم رفاق دربه، سعاد عبدالله، وحياة الفهد، والمرحوم غانم الصالح، وسعد الفرج، والمرحوم خالد النفيسي، وإبراهيم الصلال،والمرحوم عبدالعزيز النمش، ومريم الصالح والمرحومة مريم الغضبان. كوكبة لن تتكرر ولن تستنسخ. استلوا ابتساماتنا بل قهقهاتنا مرة ومرات رغم مشاهدة أعمالهم عشرات المرات. هؤلاء من علمونا أن الحياة نكته وعلينا الضحك عليها. علمونا بأنه مهما اثقلتنا الهموم والأحزان علينا مواجهتها بالضحك. علمونا بأن لا فرق بين هذا وذاك، وبين تلك وتلك فكلهم كانوا أعز الإخوان والأصدقاء، ووجودهم معاً يعني القوة، وما أضعفهم للأسف اليوم برحيل الواحد منهم تلو الآخر بقضاء الله وقدره.
أتعلم يا عبدالحسين؟ كانت مجرد فكرة رحيلك عنا تألمنا، فكيف بنا اليوم ونحن نعيش غصة فراقك؟ فتمهل علينا تمهل فقد استعجلت علينا  بالرحيل، ونحن وربك أكثر جيل بحاجة إلى ابتسامتك، بحاجة إلى من يقنعنا أن الدنيا ضعيفة أمام الضحكة، وأن الهموم تُهزم بالنكتة.
عذراً فنانو جيلنا، وعذراً فنانو الأجيال القادمة، لم يصل ولن يصل أحداً منكم إلى ما وصل إليه هذا الإنسان الراقي بفنه. ليس انتقاصاً من شأن أحد، وليس فقداً للأمل، بل لأن هذا الإنسان الفنان ملك قلوب الناس بعفويته الذكية، وبضحكته التي توهمنا دوماً إنه لا يشبه أي إنسان، وإنه كما يخيل إلينا أنه لا يعاني مثلنا من أية أحزان، وأن أي ازمة يمكن تجاوزها ما دمنا نحمل سلاح الضحك، وأن “درب الزلق” مهما كان قدراً من “الأقدار” يمكن التفوق عليه والأمان من مطباته.
كم كنت عظيماً يا عبدالحسين عبدالرضا… أرقد بسلام فأهل الجنة بانتظار ابتسامتك بانتظار فكاهتك، فكما أسعدت أهل الأرض حتماً ستسعد أهل السماء… فوداعاً يا عبدالحسين عبدالرضا.
ياسمينة: لو كان الأمر بيدي، لأعلنت الحداد ونكست جميع الأعلام في كل العالم العربي، ولنصبت له في كل بلد تمثال، فرحمك الله يا أبا عدنان.  

 
ياسمين خلف/ كاتبة بحرينية  
ليت الموت يمزح. ليته يتحدى عبدالحسين عبدالرضا في فن الدعابة، لنصحو على مزحة الموت الثقيلة ليخبرنا أنه حاول أن يكذب على العالم ولم يفلح، ليته كابوس وينجلي يا أبوعدنان ولم ترحل.
من أضحك الملايين خلال خمسون عاماً تمكن اليوم بحرقة أن يُبكيهم. أن يُبكي الصغير والكبير كما لو كان واحداً من أقرب المقربين إليهم. أن يجعل دموعهم تتساقط بحرارة لا لشيء سوى إنه قرر الرحيل إلى هناك…حيث “الوعد بالجنة”. رغم أنه باقٍ في قلوب كل محبيه في كل العالم العربي، وفي ذاكرة الزمن الجميل الذي لن يتكرر.
عبدالحسين عبدالرضا لم يكن ممثلاً عادياً وكذلك هم رفاق دربه، سعاد عبدالله، وحياة الفهد، والمرحوم غانم الصالح، وسعد الفرج، والمرحوم خالد النفيسي، وإبراهيم الصلال،والمرحوم عبدالعزيز النمش، ومريم الصالح والمرحومة مريم الغضبان. كوكبة لن تتكرر ولن تستنسخ. استلوا ابتساماتنا بل قهقهاتنا مرة ومرات رغم مشاهدة أعمالهم عشرات المرات. هؤلاء من علمونا أن الحياة نكته وعلينا الضحك عليها. علمونا بأنه مهما اثقلتنا الهموم والأحزان علينا مواجهتها بالضحك. علمونا بأن لا فرق بين هذا وذاك، وبين تلك وتلك فكلهم كانوا أعز الإخوان والأصدقاء، ووجودهم معاً يعني القوة، وما أضعفهم للأسف اليوم برحيل الواحد منهم تلو الآخر بقضاء الله وقدره.
أتعلم يا عبدالحسين؟ كانت مجرد فكرة رحيلك عنا تألمنا، فكيف بنا اليوم ونحن نعيش غصة فراقك؟ فتمهل علينا تمهل فقد استعجلت علينا  بالرحيل، ونحن وربك أكثر جيل بحاجة إلى ابتسامتك، بحاجة إلى من يقنعنا أن الدنيا ضعيفة أمام الضحكة، وأن الهموم تُهزم بالنكتة.
عذراً فنانو جيلنا، وعذراً فنانو الأجيال القادمة، لم يصل ولن يصل أحداً منكم إلى ما وصل إليه هذا الإنسان الراقي بفنه. ليس انتقاصاً من شأن أحد، وليس فقداً للأمل، بل لأن هذا الإنسان الفنان ملك قلوب الناس بعفويته الذكية، وبضحكته التي توهمنا دوماً إنه لا يشبه أي إنسان، وإنه كما يخيل إلينا أنه لا يعاني مثلنا من أية أحزان، وأن أي ازمة يمكن تجاوزها ما دمنا نحمل سلاح الضحك، وأن “درب الزلق” مهما كان قدراً من “الأقدار” يمكن التفوق عليه والأمان من مطباته.
كم كنت عظيماً يا عبدالحسين عبدالرضا… أرقد بسلام فأهل الجنة بانتظار ابتسامتك بانتظار فكاهتك، فكما أسعدت أهل الأرض حتماً ستسعد أهل السماء… فوداعاً يا عبدالحسين عبدالرضا.
ياسمينة: لو كان الأمر بيدي، لأعلنت الحداد ونكست جميع الأعلام في كل العالم العربي، ولنصبت له في كل بلد تمثال، فرحمك الله يا أبا عدنان. 
وصلة فيديو المقال

https://www.instagram.com/p/BXu7Ey0jFZE/

ياسمين خلف/ كاتبة بحرينية   ليت الموت يمزح. ليته يتحدى عبدالحسين عبدالرضا في فن الدعابة، لنصحو على مزحة الموت الثقي...

إقرأ المزيد »