أين يذهب المتوحدون؟

الخميس 02 مارس 2023

السؤال المؤلم، كيف يبقى المتوحدون بعد سن الخامسة عشرة في منازلهم؟ لا مدرسة، ولا مركز ولا نادي يستقبلهم! إن كان وضع الطفل المتوحد في المدارس والمراكز الخاصة غير مرض، وأقل بكثير من الطموح، إلا أنه أرحم كذلك من مصيره كلما تقدم به العمر، ووجد نفسه دون أقرانه بين جدران أربع!

في الغرب، هناك من هو مؤمن بأن المتوحد بقدرات خارقة، يمكن استثمار تلك القدرات في أمور شتى، وعليه، تجد من يهتم باكتشاف قدرات كل طفل على حدة، ليستثمر كل طفل بشكل منفرد، فتُبهر بقدراتهم التي قد تفوق الأسوياء من أقرانهم بل وتفوق قدرات الأسوياء عموما، كمن يملك قدرات تنافس الآلات الحاسبة، وبرامج الكمبيوتر. إلا أننا مازلنا ننظر بعين العطف والشفقة على هؤلاء المتوحدين، بل وتعجز المراكز المتخصصة عن استقبالهم في سني المراهقة، فكلما كان المتوحد غير ناطق ويعاني من اضطرابات أكثر، كلما حُرم أكثر من التعليم والتأهيل، وكأننا نهمشهم من الحياة بالكامل.

نحن بحاجة ماسة إلى خطة وطنية، ومشروع حكومي لإنشاء مدرسة متعددة الأغراض تحتضن المتوحدين من جميع الأعمار، تؤهلهم للاعتماد على أنفسهم، وتعلمهم الحد الأقصى والممكن، وإن كانت الحجة أن فئة من المتوحدين يعانون من اضطرابات شديدة تعيق تعليمهم، فإنشاء ناد رياضي شامل قد يكون الحل الممكن، لاستثمار طاقاتهم الرياضية – والتي يبرع فيها كثيرون بالمناسبة، ناد يوفر الرياضات المختلفة، والعلاج الطبيعي، ليقضي فيه المتوحد ساعات، تكون له متنفساً، ويمارس فيه حقه من الحياة. كما سيكون مشروعاً يحتضن الباحثين عن العمل، ولأن هذا المشروع بحاجة إلى متخصصين، تربويين ونفسيين، لابد من فتح تخصصات بالجامعة لتعليم وتأهيل الشباب للتعامل مع الفئات الخاصة بشكل احترافي، كي نغلق الباب على المتربحين من وراء الفئات الخاصة في المراكز التجارية.

توفير ذلك لهذه الفئة من المجتمع، يعني أننا نحميهم من الأمراض الجسمية والنفسية التي قد تلحق بهم جراء بقائهم بالمنازل، وستوفر على الدولة كُلف علاجهم مستقبلا لا قدر الله.

ياسمينة: نحتاج خطة وطنية جادة.

الخميس 02 مارس 2023

السؤال المؤلم، كيف يبقى المتوحدون بعد سن الخامسة عشرة في منازلهم؟ لا مدرسة، ولا مركز ولا نادي يستقبلهم! إن كان وضع الطفل المتوحد في المدارس والمراكز الخاصة غير مرض، وأقل بكثير من الطموح، إلا أنه أرحم كذلك من مصيره كلما تقدم به العمر، ووجد نفسه دون أقرانه بين جدران أربع!

في الغرب، هناك من هو مؤمن بأن المتوحد بقدرات خارقة، يمكن استثمار تلك القدرات في أمور شتى، وعليه، تجد من يهتم باكتشاف قدرات كل طفل على حدة، ليستثمر كل طفل بشكل منفرد، فتُبهر بقدراتهم التي قد تفوق الأسوياء من أقرانهم بل وتفوق قدرات الأسوياء عموما، كمن يملك قدرات تنافس الآلات الحاسبة، وبرامج الكمبيوتر. إلا أننا مازلنا ننظر بعين العطف والشفقة على هؤلاء المتوحدين، بل وتعجز المراكز المتخصصة عن استقبالهم في سني المراهقة، فكلما كان المتوحد غير ناطق ويعاني من اضطرابات أكثر، كلما حُرم أكثر من التعليم والتأهيل، وكأننا نهمشهم من الحياة بالكامل.

نحن بحاجة ماسة إلى خطة وطنية، ومشروع حكومي لإنشاء مدرسة متعددة الأغراض تحتضن المتوحدين من جميع الأعمار، تؤهلهم للاعتماد على أنفسهم، وتعلمهم الحد الأقصى والممكن، وإن كانت الحجة أن فئة من المتوحدين يعانون من اضطرابات شديدة تعيق تعليمهم، فإنشاء ناد رياضي شامل قد يكون الحل الممكن، لاستثمار طاقاتهم الرياضية – والتي يبرع فيها كثيرون بالمناسبة، ناد يوفر الرياضات المختلفة، والعلاج الطبيعي، ليقضي فيه المتوحد ساعات، تكون له متنفساً، ويمارس فيه حقه من الحياة. كما سيكون مشروعاً يحتضن الباحثين عن العمل، ولأن هذا المشروع بحاجة إلى متخصصين، تربويين ونفسيين، لابد من فتح تخصصات بالجامعة لتعليم وتأهيل الشباب للتعامل مع الفئات الخاصة بشكل احترافي، كي نغلق الباب على المتربحين من وراء الفئات الخاصة في المراكز التجارية.

توفير ذلك لهذه الفئة من المجتمع، يعني أننا نحميهم من الأمراض الجسمية والنفسية التي قد تلحق بهم جراء بقائهم بالمنازل، وستوفر على الدولة كُلف علاجهم مستقبلا لا قدر الله.

ياسمينة: نحتاج خطة وطنية جادة.

عن الكاتب

ياسمينيات

ياسمين خلف حاصلة على درجة البكالوريوس في تخصص الإعلام مع تخصص مساند في علم النفس من جامعة الكويت عضو في جمعية الصحفيين بمملكة البحرين أمضت أكثر من 14 سنة في القطاع الصحافي والإعلامي ، ( سبتمبر 2000- 2005 / في صحيفة الأيام ) ( 2005 - 2010 في صحيفة الوقت ). (2008- حتى الان كاخصائية إعلام ومسئولة عن مجلة آفاق الجامعية التابعة لجامعة البحرين) (2013- حتى الان كاتبة عمود في جريدة الراية القطرية ) (2013 وحتى الان مراسلة مجلة هي وهو القطرية ) شاركت في العديد من دورات التطوير المهني في البحرين وخارجها ومنها : تأهيل و إعداد الصحافيين وزارة الأعلام – مملكة البحرين فن الكتابة الصحفية جامعة البحرين فن و مهارات المقابلة الصحفية و التحقيق الصحفي جامعة البحرين أساسيات المهنة و أخلاقياتها جمعية الصحفيين – البحرين الصحافة البرلمانية جمعية الصحفيين – البحرين فن كتابة الخبر الصحفي جمعية الصحفيين – البحرين فن كتابة التحقيق الصحفي جمعية الصحفيين – البحرين دورة في اللغة الإنجليزية (3) المركز الأمريكي للثقافة و التعليم – البحرين دورة تدريبية في تكنولوجيا المعلومات اتحاد الصحفيين العرب – مصر الكتابة الصحفية مؤسسة الأيام للصحافة – البحرين دورة في اللغة الإنجليزية (2) مركز الخليج الدولي – البحرين المشاركة في اللجنة المشتركة للشباب البرلمانيين وممثلي المؤسسات الحكومية لجمعية البحرين للصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة . المشاركة في دورة حول القانون الدولي الإنساني للجنة الدولية للصليب الأحمر . دورة تدريبية حول تكنولوجيا المعلومات في الإتحاد الصحفيين العرب في القاهرة . للتواصل: yasmeeniat@yasmeeniat.com

تدوينات متعلقة

اكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.