الخميس 09 فبراير 2023
عامان قد مضيا، منذ أن ناشدت أم علياء الجهات المسؤولة للنظر في محنتها دون أن تجد لها حلاً يطمئن قلبها، فكل يوم يمر على أم علياء يعني أن اليوم الذي تخافه قد اقترب. هي إنسانة مؤمنة بأن الموت حق، وأنها لا تعلم بأي يوم ستسلم روحها لبارئها.. هي لا تخاف الموت، إنما تخاف المصير المجهول الذي ينتظر ابنتها علياء المصابة بالتخلف الذهني، فلا معيل ولا راع لها غيرها اليوم، ولا حتى بعد أن يتوفاها الله أطال الله بعمرها.
أم علياء، أم لثلاثة أبناء مصابين بالتخلف الذهني، تولت هي وزوجها – رحمه الله – رعايتهم، إلى أن بدأت حالة أم علياء الصحية في التدهور، فألحقت أحد أبنائها مستشفى الطب النفسي – وتوفي فيه قبل أكثر من عام – والآخر ألحق بمركز تأهيل تابع لوزارة التنمية الاجتماعية، ولا يزال يعيش فيه، إلا أن طلب إلحاق ابنتها بأحد مراكز الرعاية الدائمة، قوبل بالرفض مرات ومرات، والسبب أن القانون لا يجيز قبول أخوين في الدار، ولعلياء أخ يعيش فيها! كما وعدت مرات بقبول طلبها إن توافرت الفرصة والشاغر، إلا أنه وحتى هذه اللحظة لم يصل أم علياء خبر قبول ابنتها في إحدى هذه الدور.
همّ أم علياء الذي لا يبارحها ليلا ونهارا، هو أن تؤمن لابنتها المعاقة ذهنية مكاناً يؤويها، ويقوم برعايتها، فحتى أقرب الناس إليها، أوصتهم برعايتها إن ما قدر الله وتوفيت، إلا أنهم جميعاً اعتذروا، ولا يلومهم أحد، فرعاية شابة في الرابعة والثلاثين، ومعاقة ذهنياً وغير مسؤولة عن تصرفاتها، ولا يمكنها الاعتماد على نفسها في أبسط أمور حياتها، وبحاجة إلى رقابة ورعاية واهتمام أربع وعشرين ساعة في اليوم ليس بالأمر الهين، ولنكن أكثر صراحة، من سيتحمل مسؤولية معاق ذهنياً إن لم تكن أسرته!
من حق علياء، وجميع من هم في وضع علياء أن يحصلوا على الرعاية الدائمة في أحد المراكز الحكومية المتخصصة، إن لم تكن متاحة وميسرة في منازلهم لظروف شتى.
ياسمينة: علياء بذمة كل من يمكنه مساعدتها.. فخذلها.
الخميس 09 فبراير 2023
عامان قد مضيا، منذ أن ناشدت أم علياء الجهات المسؤولة للنظر في محنتها دون أن تجد لها حلاً يطمئن قلبها، فكل يوم يمر على أم علياء يعني أن اليوم الذي تخافه قد اقترب. هي إنسانة مؤمنة بأن الموت حق، وأنها لا تعلم بأي يوم ستسلم روحها لبارئها.. هي لا تخاف الموت، إنما تخاف المصير المجهول الذي ينتظر ابنتها علياء المصابة بالتخلف الذهني، فلا معيل ولا راع لها غيرها اليوم، ولا حتى بعد أن يتوفاها الله أطال الله بعمرها.
أم علياء، أم لثلاثة أبناء مصابين بالتخلف الذهني، تولت هي وزوجها – رحمه الله – رعايتهم، إلى أن بدأت حالة أم علياء الصحية في التدهور، فألحقت أحد أبنائها مستشفى الطب النفسي – وتوفي فيه قبل أكثر من عام – والآخر ألحق بمركز تأهيل تابع لوزارة التنمية الاجتماعية، ولا يزال يعيش فيه، إلا أن طلب إلحاق ابنتها بأحد مراكز الرعاية الدائمة، قوبل بالرفض مرات ومرات، والسبب أن القانون لا يجيز قبول أخوين في الدار، ولعلياء أخ يعيش فيها! كما وعدت مرات بقبول طلبها إن توافرت الفرصة والشاغر، إلا أنه وحتى هذه اللحظة لم يصل أم علياء خبر قبول ابنتها في إحدى هذه الدور.
همّ أم علياء الذي لا يبارحها ليلا ونهارا، هو أن تؤمن لابنتها المعاقة ذهنية مكاناً يؤويها، ويقوم برعايتها، فحتى أقرب الناس إليها، أوصتهم برعايتها إن ما قدر الله وتوفيت، إلا أنهم جميعاً اعتذروا، ولا يلومهم أحد، فرعاية شابة في الرابعة والثلاثين، ومعاقة ذهنياً وغير مسؤولة عن تصرفاتها، ولا يمكنها الاعتماد على نفسها في أبسط أمور حياتها، وبحاجة إلى رقابة ورعاية واهتمام أربع وعشرين ساعة في اليوم ليس بالأمر الهين، ولنكن أكثر صراحة، من سيتحمل مسؤولية معاق ذهنياً إن لم تكن أسرته!
من حق علياء، وجميع من هم في وضع علياء أن يحصلوا على الرعاية الدائمة في أحد المراكز الحكومية المتخصصة، إن لم تكن متاحة وميسرة في منازلهم لظروف شتى.
ياسمينة: علياء بذمة كل من يمكنه مساعدتها.. فخذلها.
أحدث التعليقات