اختيار الزوجة

بقلم : ياسمين خلف

أضحكني فعلاً ملء الفم، لأني فتاة وأعرف تماماً كيف تفكر بنات جنسي، قال إن أغلب الشباب من حوله يوكلون مهمة اختيار شريكة حياتهم إلى أمهاتهم أو أخواتهم، وغالباً إن من يتم وقوع الاختيار عليهن من فتيات إما أنهن متوسطات الجمال أو أقل حتى من مستوى جمال “المعرس”، أو بشعات – على حسب تعبيره – ولنقل إنهن أقل جمالاً وأقل مستوى اجتماعيا وعلميا من أخواتهن، وليس من بعد ذلك تفسير إلا أن أقول : “إن كيدهن عظيم”!.

مع احترامي الشديد لمن لايزال يعتمد على الأهل في اختيار رفيقة الدرب، إلا أن ما كان يصلح في الأمس ليس بالضرورة يصلح في زماننا هذا، نعم الأم وحتى الأخوات من المفترض أنهن لن يرتضين أن تكون زوجة الابن أو الأخ أي زوجة والسلام، فهي ستكون أماً لأطفال ابنهم، وستكون فرداً جديداً بينهم وستحمل اسم عائلتهم، ولكن لابد من الاعتراف أن البعض يحمل بين جنبات نفسه سوءات النفس البشرية التي منها الغيرة، ويالها من غيرة إن كانت بين النساء، وخصوصاً الأنانيات منهن ممن لا يهدأ لهن بال إلا إذا كن الأجمل، والأفضل، والأكثر حسناً ودلالا.

وبغض النظر عن كل ذلك، ولنحسن الظن، فإن ما تراه الأم ويعجبها من شكل وخصال، ليس بالضرورة يعجب ابنها، وما تجده الأخت ميزة، قد يراها الأخ أمراً غير محمود!. صحيح أن بعض الشباب قد لا يجد فرصة للاختلاط بالجنس الناعم، ومنهم من يكون أقل جرأة من أن يُقدم للتعرف على إحداهن – بقصد الزواج طبعاً – وأن النساء أعلم بمجتمع النساء وأكثر دراية بالبنات خلف الأبواب، إلا أن مسألة الارتباط ليست بالعملية التي تقتصر على الشكل بل تتعداها إلى التوافق الفكري، والتقبل النفسي، والتناغم في الميول والاهتمامات، وغيرها الكثير من الأمور التي لا يكتشفها إلا الشابان أنفسهما، ومقابلة وأخرى لن تكونا كافيتين للكشف عن كل مستور من الشخصية.

الأم ليست هي من ستتزوج بل ابنها، وتلك الزوجة لن تكمل مشوار حياتها مع الأخت وإنما مع ذاك الشاب الذي طلب أن يكمل نصف دينه. والحياة اليوم لم تعد مغلقة كما السابق، الاختلاط بات جزءًا من الحياة في المدارس والعمل، والتواصل الاجتماعي فتحت كل الأبواب المغلقة وبات الجميع يعرف الجميع، ولا حاجة إلى وسطاء في أمر يترتب عليه حياة طويلة إما أن يكتب لها النجاح وإما الفشل المحفوف بتصدع أسر وتشريد أطفال.

 

ياسمينة: أنت من سيتزوج وليست أمك أو أختك فأحسن ودقق في الاختيار.

yasmeeniat@yasmeeniat.com

https://instagram.com/p/6UKrbGhbryFCSjSBz0gtBPb5IJHRQbtOtjNw40/

بقلم : ياسمين خلف

أضحكني فعلاً ملء الفم، لأني فتاة وأعرف تماماً كيف تفكر بنات جنسي، قال إن أغلب الشباب من حوله يوكلون مهمة اختيار شريكة حياتهم إلى أمهاتهم أو أخواتهم، وغالباً إن من يتم وقوع الاختيار عليهن من فتيات إما أنهن متوسطات الجمال أو أقل حتى من مستوى جمال “المعرس”، أو بشعات – على حسب تعبيره – ولنقل إنهن أقل جمالاً وأقل مستوى اجتماعيا وعلميا من أخواتهن، وليس من بعد ذلك تفسير إلا أن أقول : “إن كيدهن عظيم”!.

مع احترامي الشديد لمن لايزال يعتمد على الأهل في اختيار رفيقة الدرب، إلا أن ما كان يصلح في الأمس ليس بالضرورة يصلح في زماننا هذا، نعم الأم وحتى الأخوات من المفترض أنهن لن يرتضين أن تكون زوجة الابن أو الأخ أي زوجة والسلام، فهي ستكون أماً لأطفال ابنهم، وستكون فرداً جديداً بينهم وستحمل اسم عائلتهم، ولكن لابد من الاعتراف أن البعض يحمل بين جنبات نفسه سوءات النفس البشرية التي منها الغيرة، ويالها من غيرة إن كانت بين النساء، وخصوصاً الأنانيات منهن ممن لا يهدأ لهن بال إلا إذا كن الأجمل، والأفضل، والأكثر حسناً ودلالا.

وبغض النظر عن كل ذلك، ولنحسن الظن، فإن ما تراه الأم ويعجبها من شكل وخصال، ليس بالضرورة يعجب ابنها، وما تجده الأخت ميزة، قد يراها الأخ أمراً غير محمود!. صحيح أن بعض الشباب قد لا يجد فرصة للاختلاط بالجنس الناعم، ومنهم من يكون أقل جرأة من أن يُقدم للتعرف على إحداهن – بقصد الزواج طبعاً – وأن النساء أعلم بمجتمع النساء وأكثر دراية بالبنات خلف الأبواب، إلا أن مسألة الارتباط ليست بالعملية التي تقتصر على الشكل بل تتعداها إلى التوافق الفكري، والتقبل النفسي، والتناغم في الميول والاهتمامات، وغيرها الكثير من الأمور التي لا يكتشفها إلا الشابان أنفسهما، ومقابلة وأخرى لن تكونا كافيتين للكشف عن كل مستور من الشخصية.

الأم ليست هي من ستتزوج بل ابنها، وتلك الزوجة لن تكمل مشوار حياتها مع الأخت وإنما مع ذاك الشاب الذي طلب أن يكمل نصف دينه. والحياة اليوم لم تعد مغلقة كما السابق، الاختلاط بات جزءًا من الحياة في المدارس والعمل، والتواصل الاجتماعي فتحت كل الأبواب المغلقة وبات الجميع يعرف الجميع، ولا حاجة إلى وسطاء في أمر يترتب عليه حياة طويلة إما أن يكتب لها النجاح وإما الفشل المحفوف بتصدع أسر وتشريد أطفال.

 

ياسمينة: أنت من سيتزوج وليست أمك أو أختك فأحسن ودقق في الاختيار.

yasmeeniat@yasmeeniat.com

https://instagram.com/p/6UKrbGhbryFCSjSBz0gtBPb5IJHRQbtOtjNw40/

عن الكاتب

ياسمينيات

ياسمين خلف حاصلة على درجة البكالوريوس في تخصص الإعلام مع تخصص مساند في علم النفس من جامعة الكويت عضو في جمعية الصحفيين بمملكة البحرين أمضت أكثر من 14 سنة في القطاع الصحافي والإعلامي ، ( سبتمبر 2000- 2005 / في صحيفة الأيام ) ( 2005 - 2010 في صحيفة الوقت ). (2008- حتى الان كاخصائية إعلام ومسئولة عن مجلة آفاق الجامعية التابعة لجامعة البحرين) (2013- حتى الان كاتبة عمود في جريدة الراية القطرية ) (2013 وحتى الان مراسلة مجلة هي وهو القطرية ) شاركت في العديد من دورات التطوير المهني في البحرين وخارجها ومنها : تأهيل و إعداد الصحافيين وزارة الأعلام – مملكة البحرين فن الكتابة الصحفية جامعة البحرين فن و مهارات المقابلة الصحفية و التحقيق الصحفي جامعة البحرين أساسيات المهنة و أخلاقياتها جمعية الصحفيين – البحرين الصحافة البرلمانية جمعية الصحفيين – البحرين فن كتابة الخبر الصحفي جمعية الصحفيين – البحرين فن كتابة التحقيق الصحفي جمعية الصحفيين – البحرين دورة في اللغة الإنجليزية (3) المركز الأمريكي للثقافة و التعليم – البحرين دورة تدريبية في تكنولوجيا المعلومات اتحاد الصحفيين العرب – مصر الكتابة الصحفية مؤسسة الأيام للصحافة – البحرين دورة في اللغة الإنجليزية (2) مركز الخليج الدولي – البحرين المشاركة في اللجنة المشتركة للشباب البرلمانيين وممثلي المؤسسات الحكومية لجمعية البحرين للصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة . المشاركة في دورة حول القانون الدولي الإنساني للجنة الدولية للصليب الأحمر . دورة تدريبية حول تكنولوجيا المعلومات في الإتحاد الصحفيين العرب في القاهرة . للتواصل: yasmeeniat@yasmeeniat.com

تدوينات متعلقة

اكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.