الخميس 30 أبريل 2020
صدرت التوجيهات في عيد الأم في مارس الماضي وأثلجت قلوب كل الأمهات العاملات في الوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية، بعد أن تم توجيه الجهات المختصة الحكومية إلى تطبيق نظام العمل من المنزل للأم العاملة خلال فترة مواجهة جائحة الكورونا، تقديراً لجهودها الأسرية ورعايتها الأبناء في هذه الفترة الاستثنائية.
ولنتطرق للموظفات الحوامل واللواتي هن مشروع أمهات المستقبل، كثيرات هن الموظفات اللاتي يعتبر حملهن الأول، أو إن جاز لنا أن نقول إنهن “مشروع أمهات”، إذ لم يصبحن بعد أمهات فعلياً، فسقطن من حسابات الإعفاء من العمل في المكاتب، والعمل من المنزل عن بُعد! رغم أنهن من الفئات الأكثر خطورة إن ما قدر الله وأصبن بالفايروس، كونهن في حالة صحية وإن كانت طبيعية، إلا أنها فترة خاصة في حياة المرأة، وكثيرات قد يعانين من مشاكل صحية، أو مشاكل الحمل الأخرى، التي تجعل من مناعتهن أقل من غيرهن من النساء، وتواجدهن في مقار العمل، واختلاطهن بالمراجعين أو الموظفين الآخرين يعرضهن ويعرض أجنتهن كذلك لذات الخطر.
النسوة، خصوصاً في تجربة حملهن الأول غالباً ما يعانين بالإضافة إلى التعب والإجهاد وعدم التعود على الوضع الجديد، يعانين من القلق الدائم والخوف من تعرض أجنتهن للإجهاض، والحرص المبالغ فيه أحياناً لتجنب أي مسبب قد يعرضهن لمشاكل الحمل أو الإجهاض مُبرر حقيقة، خصوصاً فيما نمر به اليوم من انتشار هذا الوباء. كما أن أخبار عدد الإصابات المكتشفة الجديدة أو الموت بسبب الإصابة بالفايروس تزيد قلقهن وخوفهن، بل تسبب للكثيرات منهن الرعب، والذي وبلاشك سيلقي بأثره السلبي على أجنتهن، لتدهور حالتهن النفسية.
مع قرار تقليل نسبة الموظفين في الوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية إلى 70 %، من الأولى بل من الرحمة أن يعفين أمهات المستقبل من العمل خلال هذه الفترة، حرصاً على صحتهن وصحة أجنتهن، على أن يقوم زملاؤهن بمهامهن الوظيفية، فكما ترحم، تُرحم.
ياسمينة:نتمنى شمل أمهات المستقبل بقرار العمل من المنزل.
الخميس 30 أبريل 2020 صدرت التوجيهات في عيد الأم في مارس الماضي وأثلجت قلوب كل الأمهات العاملات في الوزارات والهيئات والم...
أحدث التعليقات