بقلم : ياسمين خلف
إلى متى ستبقى العملية التعليمية على نهجها القديم؟ حفظ لكل نقطة وفاصلة في المقرر، وواجبات مدرسية منزلية مرهقة للطفل والأم على حد سواء، فيكره الطفل المدرسة وتلقي العلم، لوقوفهما في وجه متعته الطفولية في اللعب هنا وهناك.
ما إن يرجع الطفل للمنزل حتى تبدأ المدرسة الثانية المنزلية، فلا يكاد ينهي وجبة غدائه حتى تشرع والدته في نشر كتبه لتدريسه، وإعداد وتجهيز أنشطته التي في غالبها لا تتناسب مع مستوى الطفل، فتضطر الأم لتجهيزها بنفسها، لتكون في المحصلة النهائية ليست واجبات مدرسية للطفل وإنما لوالدته التي تتنقل من نشاط لآخر، وإن عجزت عنها أسرعت إلى أقرب مكتبة لتوكل إليها المهمة! بالله على المدرسين ألا يفرقون بين نشاط بمستوى الطفل وإمكانياته اليدوية والإبداعية وحتى الفكرية، وبين تلك التي تنجز على أيدي الأمهات وفي المكتبات التي توفر هذه الخدمة؟ كيف استفاد الطفل منها إذن؟، ولماذا توكل إليه؟.
يخسر معظم أطفالنا مرحلة الطفولة في الدراسة، بين ساعات في الفصول الدراسية، وأخرى في المنزل، لا تترك لهم فرصة تنمية عقولهم ولا أبدانهم في الحركة والنط والقفز واللعب. فما إن ينهي واجباته الدراسية المنزلية حتى يحين وقت وجبة عشائه ونومه فينفر من الدراسة والمدرسة وكل ما يتعلق بالعلم والتعليم.
لا نطالب بالبلادة والكسل، وإنما التوازن في التعليم، بحيث ينجز الطفل مهامه الدراسية في المدرسة، حتى وإن اضطر الأمر إلى زيادة ساعة أو ساعتين ليومه المدرسي لينهي كافة فروضه المدرسية في الحرم المدرسي، وعلى أيدي مدرسين ومدرسات مؤهلين أُعدوا لهذه المهمة، لا أن تترك على الأم التي هي في الأساس ليست بمعلمة، ولا تفقه ربما في المناهج الجديدة التي إن لم تكن قد نسيتها، فإنها قد تكون لم تمر عليها من الأساس. وتضطر في كثير من الأحيان إلى الاستعانة بمدرسين خصوصيين، أو إدخال الطالب لمعاهد التقوية المسائية، لمَ كل هذا؟ وما هي مهام المدرس إذاً في المدرسة؟ أليس من واجبه أن يعلم الطلبة ولا يدخل في درس جديد إلا بعد أن يفهمهم الدرس جيدًا؟
ولا بد أن نضع في الحسبان بأن الأم لا تقوم بمهمة تدريس مادة واحدة فحسب، وإنما جميع المواد. هذا إن كانت محظوظة وكان لها طفل واحد. أما إذا كان لها عدد من الأطفال، وكل واحد وبطبيعة الحال سيكون في صف ومرحلة مختلفة، فسنعظم لها الأجر فيما سيصيبها من أمراض.
ياسمينة: ليكون للدراسة وقتها بالمدرسة، ولنتح للطفل فرصة التمتع بطفولته بعد أن يصل للمنزل.
yasmeeniat@yasmeeniat.com
وصلة فيديو المقال
https://instagram.com/p/7uRTYkhbjYqICTCCvGEQF-T5m2Da0ThbQTMQo0/
بقلم : ياسمين خلف
إلى متى ستبقى العملية التعليمية على نهجها القديم؟ حفظ لكل نقطة وفاصلة في المقرر، وواجبات مدرسية منزلية مرهقة للطفل والأم على حد سواء، فيكره الطفل المدرسة وتلقي العلم، لوقوفهما في وجه متعته الطفولية في اللعب هنا وهناك.
ما إن يرجع الطفل للمنزل حتى تبدأ المدرسة الثانية المنزلية، فلا يكاد ينهي وجبة غدائه حتى تشرع والدته في نشر كتبه لتدريسه، وإعداد وتجهيز أنشطته التي في غالبها لا تتناسب مع مستوى الطفل، فتضطر الأم لتجهيزها بنفسها، لتكون في المحصلة النهائية ليست واجبات مدرسية للطفل وإنما لوالدته التي تتنقل من نشاط لآخر، وإن عجزت عنها أسرعت إلى أقرب مكتبة لتوكل إليها المهمة! بالله على المدرسين ألا يفرقون بين نشاط بمستوى الطفل وإمكانياته اليدوية والإبداعية وحتى الفكرية، وبين تلك التي تنجز على أيدي الأمهات وفي المكتبات التي توفر هذه الخدمة؟ كيف استفاد الطفل منها إذن؟، ولماذا توكل إليه؟.
يخسر معظم أطفالنا مرحلة الطفولة في الدراسة، بين ساعات في الفصول الدراسية، وأخرى في المنزل، لا تترك لهم فرصة تنمية عقولهم ولا أبدانهم في الحركة والنط والقفز واللعب. فما إن ينهي واجباته الدراسية المنزلية حتى يحين وقت وجبة عشائه ونومه فينفر من الدراسة والمدرسة وكل ما يتعلق بالعلم والتعليم.
لا نطالب بالبلادة والكسل، وإنما التوازن في التعليم، بحيث ينجز الطفل مهامه الدراسية في المدرسة، حتى وإن اضطر الأمر إلى زيادة ساعة أو ساعتين ليومه المدرسي لينهي كافة فروضه المدرسية في الحرم المدرسي، وعلى أيدي مدرسين ومدرسات مؤهلين أُعدوا لهذه المهمة، لا أن تترك على الأم التي هي في الأساس ليست بمعلمة، ولا تفقه ربما في المناهج الجديدة التي إن لم تكن قد نسيتها، فإنها قد تكون لم تمر عليها من الأساس. وتضطر في كثير من الأحيان إلى الاستعانة بمدرسين خصوصيين، أو إدخال الطالب لمعاهد التقوية المسائية، لمَ كل هذا؟ وما هي مهام المدرس إذاً في المدرسة؟ أليس من واجبه أن يعلم الطلبة ولا يدخل في درس جديد إلا بعد أن يفهمهم الدرس جيدًا؟
ولا بد أن نضع في الحسبان بأن الأم لا تقوم بمهمة تدريس مادة واحدة فحسب، وإنما جميع المواد. هذا إن كانت محظوظة وكان لها طفل واحد. أما إذا كان لها عدد من الأطفال، وكل واحد وبطبيعة الحال سيكون في صف ومرحلة مختلفة، فسنعظم لها الأجر فيما سيصيبها من أمراض.
ياسمينة: ليكون للدراسة وقتها بالمدرسة، ولنتح للطفل فرصة التمتع بطفولته بعد أن يصل للمنزل.
yasmeeniat@yasmeeniat.com
وصلة فيديو المقال
https://instagram.com/p/7uRTYkhbjYqICTCCvGEQF-T5m2Da0ThbQTMQo0/
أحدث التعليقات