التصنيفات:تحقيقات / استطلاعات ( الأيام)

مؤكدا زيادة عقم الرجال محلياً عن المعدلات العالمية: د. بركات لـ الأيام :خصوبة الرجل البحريني في تناقص شديد !!

كتبت – ياسمين خلف:
حذر استشاري امراض النساء والعقم واطفال الانابيب الدكتور احمد بركات، من مركز جنين للاخصاب والكشف الوراثي بمستشفي ابن النفيس، من آثار التلوث الصناعي، التي يرجعها كسبب لزيادة نسبة عقم الرجال في البحرين، مقارنة بالدول المتقدمة، حيث تصل بالمملكة إلي 50%، فيما لا تتجاوز 30% في الدول المتقدمة، مؤكدا بأن خصوبة الرجل البحريني علي المحك وفي تناقص شديد يستدعي الدراسة والبحث، ومشيرا إلي الجهود الحالية المبذولة للوقوف علي الاسباب الرئيسية وراء ذلك، واصفا الوضع بالكارثة التي لابد من ايجاد الحلول لها.
وكشف الدكتور بركات لـ الايام انه وخلال الاشهر الستة القادمة سيحتضن مركز جنين جهازا متطورا لتشخيص الاجنة، واستبعاد المريضة منها، لمنع انتقال الامراض الوراثية كالسكر والثلاسيما إلي الاجنة، مشيرا إلي نجاح 43% من عمليات اطفال الانابيب وثقب الاجنة، فمن بين 300 عملية، نجحت 140 عملية، ورزق فيها الاهالي بأطفال اعادوا البسمة إلي شفاههم.
فما هي عمليات ثقب الاجنة، وما هو وضع الخصوبة عند البحرينيين، وكم هي نسبة العقم لدي ابناء المملكة اسئلة طرحت مع مجموعة اخري علي طاولة الدكتور احمد بركات نستعرضها في لقائنا التالي فالي سطوره:
ف هل لنا بمعرفة ما هية ثقب الاجنة ؟!
– بعد عملية التلقيح المجهري وانقسامات الاجنة في عمليات اطفال الانابيب، نرجع تلك الاجنة إلي داخل الرحم، لكي تفقس الاجنة وتخرج من الجدار المحيط بها، للعلوق بجدار الرحم، ولابد من تحفيز عملية الفقس التي بدونها لا تتم عملية العلوق، وغالبا ما تكون بإحدي الطرق والتي منها الطريقة الكيمائية حيث توضع الاجنة في مواد كيمائية معينة، تساعد علي ذوبان الجدار المحيط به ثم ارجاعه للرحم، والطريقة الثانية ميكانيكية، وتتم عن طريق ثقب الجدار الخارجي للجنين بواسطة ابرة دقيقة، حيث تؤدي هذه الطريقة إلي ضعف سمك الجدار والتقليل من قوته، ليتمكن الجنين من البحث عن اضعف جزء في الجدار المحيط به ليخرج منه. والطريقة الاخيرة باستخدام اشعة الليرز حيث يتم كي الجدار المحيط بالجنين، مما يؤدي إلي حدوث نقاط ضعف في جدار الرحم، وبالتالي لن يجد الجنين مقاومة فتسهل عليه عمليتي الفقس والعلوق علي بطانة الرحم.
ف وأي الطرق اكثر استخداما؟!
– تعتبر الطريقة الميكانيكية وتلك المستخدمة فيها اشعة الليرز اكثر استخداما، وان كانت الطريقة الليزرية مكلفة نسبيا، والتي سيوسع نطاقها خلال الاشهر القادمة حيث ستزداد نسبة نجاح عمليات ثقب الاجنة. وزيادة فرص الحمل. كما سيضم المركز خلال، الاشهر القادمة جهازا لتشخيص الاجنة من الامراض الوراثية قبل ارجاعها إلي الرحم، لضمان انجاب اطفال اصحاء باختيار جنين او اكثر والاستغناء عن الاجنة المريضة او الحاملة للمرض كالسكر والثلاسيما والهيموفيليا المسبب لسيولة الدم.
ف هل هناك احتمال لاعاقة الاجنة المثقوبة؟!
– اطلاقا، فالثقب يكون في الجدار المحيط بالجنين الذي يستغني عنه بعد عملية الفقس، فالثقب يسهل من عملية خروج الجنين وفقسه وعلوقه علي بطانة الرحم، ولا ضرر علي الجنين في ذلك ابدا.
ف وما هو العمق المسموح به والمعمول به باستخدام الليزر او بالطريقة الميكانيكية؟!
– ان تحدثنا عن الليزر فالعمق يكون بحدود 2 ميجرم فقط واما الطريقة الميكانيكية فتحتم اختراق كامل للابرة.
ف وبشكل عام كم هي نسبة العقم لدي البحرينيين؟!
– بصراحة لا توجد ارقام احصائية لعدد او لنسبة العقم لدي البحرينيين ولكن يمكن ان نقول ان 5.2% من البحرينيين يعانون من مشاكل في الانجاب، والخطير في الامر بل والكارثة ان هناك ملاحظة تستدعي الدراسة والبحث، وهي زيادة نسبة عقم الرجال لدي البحرينيين، ففي الوقت الذي لا تتجاوز نسبة هذه المشكلة في الدول المتقدمة عن 30% نجدها تزيد عن 50% لدي البحرينيين، قد يكون التلوث البيئي والصناعي سبب لا يستهان فيه، ولذلك فان دراسات نجريها حاليا لمعرفة السبب الحقيقي وراء هذه المشكلة والتي نتمني من الجهات المختصة المساهمة والتعاون معنا لاتمام الدراسة، خصوصا اذ ما اخفينا سرا بان خصوبة الرجل البحريني في تناقص شديد وغير طبيعي. اما عقم النساء فهو في الحدود والنسب العالمية المتعارف عليها.
ف وما سبب انخفاض الخصوبة لدي الرجال؟!
– هناك سببين اولهما بأن الطريق امام الحيوانات المنوية مغلق، فلا تخرج عبر السائل المنوي، والسبب الثاني عدم وجود الحيوانات المنوية بتاتا او ندرتها، وفي الحالتين يتم اخذ عينة من الخصية بهدف البحث عن الحيوانات المنوية، لاستخدامها في تلقيح البويضات الخاصة بالزوجة، فيما يسمي بالتخصيب المجهري.
ف يقال ان عملية الاتصال الجنسي بين الزوجين اثناء اخذ الحقنة الهرمونية المنشطة للاباضة يؤثر سلبا علي العلاج؟! فما صحة ذلك؟!
– الجماع لا ضرر منه، ولكن ننصح الزوج بعدم حدوث القذف للسائل المنوي لتلافي حدوث التهابات بكتيرية في رحم الزوجة.

ف وما مستوي التعقيم في مختبرات المركز؟!
– التعقيم في عملية اطفال الانابيب شيء اساسي وحيوي لانجاح العملية، ومعمل الاجنة لا يدخله سوي الطبيب المختص وخبيرة الاجنة، كما يراعي ان يمر الهواء الموجود في المعمل عبر فلاتر صممت خصيصا لهذا الغرض. ولتنقية الهواء من الميكروبات، اذ يراعي عدم تعريض الاجنة لأي مؤثرات خارجية والمحافظة علي بيئتها الطبيعية قدر المستطاع بهدف نجاح عملية اطفال الانابيب.
ف وإلي اي مدي تؤثر نفسية المتعالج في نجاح العملية؟!
– في الحقيقة للجانب النفسي دورا لا يستهان به، ونصيحتي كطبيب متخصص، ان يتجه المرضي للمركز العلاجي الذي يحسون باتجاهه براحة نفسية، وان كان ذلك في بلد آخر، لتكون استجابة الزوجة اكبر للعلاج، ولتحقيق التعاون بين الزوجين، وتقبلهما لنتائج العملية مهما كانت، اما عن دورنا كمعالجين فلا يقتصر علي الجانب العلاجي بل يتعداه إلي الوقوف النفسي بجانب الزوجين، عن طريق سمع مشاكلهم وشكواهم، وامتصاص الضيق والضجر الذي قد ينتاب الزوجين فترة العلاج، والتواصل معهما شخصيا او حتي هاتفيا فالحالة النفسية جزء من العلاج وتؤثر علي عمليتي شفط البويضات وارجاع الاجنة، فكلما تحسنت الحالة النفسية كلما زادت فرصة الحمل والعكس صحيح، فعملية علوق الاجنة تحتاج إلي راحة نفسية وبدنية.
ف مع كل ما تم ذكره لما باعتقادك يتجه البحرينيون للعلاج من العقم في الخارج؟!
– بصراحة الوضع هنا في البحرين اثار استغرابي ودهشتي من الهجرة الجماعية للعلاج من العقم وبحسب ملاحظات الشخصية فان السبب يرجع إلي امرين، اولهما بأن الخدمات الطبية الخاصة بعلاج العقم في المملكة قليلة ونجاحها ايضا قليل، والامر الآخر يرجع الي عدم وجود تواصل بين المرضي والاطباء فانعدمت الثقة واتجه الناس للعلاج في الخارج، ولكن رغم ذلك كله فالملاحظ مؤخرا ان الناس بدأوا يثقون في علاج المراكز المحلية خصوصا بأن بنسبة نجاح العمليات وصل إلي 43%، الذي بدوره وفر من الدخل القومي، بتوفير المصاريف العلاجية وضخها بالداخل، كما لا ننسي دور افتتاح المراكز العلاجية الجديدة في خلق فرص عمل جديدة.
ف كم عدد الحالات المترددة علي المركز يوميا، وكم منها حصدت نجاحا؟!
– يتردد علي المركز يوميا، ما بين 30 إلي 40 مريضا، واجرينا نحو 300 عملية، نجح منها 140 حالة وهي نسبة عالية طبيا.
ف هناك تخوف من البعض، اساسه اعتقاد بانتشار الامراض السرطانية بين أطفال الانابيب، وبخاصة سرطان العيون، ما تعليقك؟!
– لا توجد أي زيادة غير طبيعية بين الأطفال الطبيعيين وبين أطفال الأنابيب لا من ناحية الاصابة بالامراض السرطانية المختلفة ولا من ناحية الاصابة بالتشوهات الخلقية.
ف وما صحة ما يتردد علي ألسنة البعض بأن العقم ينتشر بين العاملين في السلك التدريسي؟! خصوصا ان هناك بحث ماليزي يدعم هذه الفكرة؟!
– لا يوجد بحث يعزز فكرة عقم المدرسين، ولكن هناك مهن يتعامل معها الرجال يزيد فيها العقم كالمتعاملين مع المبيدات الحشرية والمواد الكيميائية، أو اولئك ممن يتعرضون لدرجات حرارة عالية جدا لمدة طويلة.
ف وكطبيب ما اهم الارشادات التي تقدمها لمن يعانون من تأخر في الانجاب؟!
– اهمها اختيار الوقت المناسب للعلاج، وعدم الاستعجال في خوض رحلة العلاج إلا بعد التأكد من سبب تأخر الانجاب والتي غالبا ما تكون بعد عام من الزواج، إلا اذا كان هناك سبب ظاهر ومعروف كغياب وجود الحيوان المنوي أو عدم انتظام الدورة الشهرية، وعموما يمكن ان نقول ان افضل سن للحمل بالنسبة للنساء في العشرينات من اعمارهن فكلما تقدمن في السن قلة خصوبتهن، لدي ننصح دائما بعدم التأخر في الزواج، وان حدث تأخير لا ننصح باستخدام موانع الحمل، خصوصا بعد سن الثلاثين، إلا بعد انجاب أول طفل.
كلمة أخيرة
– نتمني التوسع في الخدمات الصحية والطبية الخاصة، الاستيعاب الهجرة الجماعية للعلاج في الخارج، والتوسع في الامكانيات من مختبر واجنحة ومختبر للتشخيص الوراثي الذي جاري التحضير له لاستيعاب حتي الحالات الخارجية من منطلق السياحة العلاجية.

Cathealth
2005-08-07

كتبت - ياسمين خلف: حذر استشاري امراض النساء والعقم واطفال الانابيب الدكتور احمد بركات، من مركز جنين للاخصاب والكشف الورا...

إقرأ المزيد »

مؤكداً أن البحرين ثاني دولة في العالم تطبق العلاج.. د. سرحان: تقنية حديثة لعلاج »الديسك« كلفتها أقل ٠٩٪ عن أمريكا

حوار أجرته – ياسمين خلف:
مرض الديسك أو الانزلاق الغضروفي، والشعور بالآلام أسفل الظهر من أكثر الأمراض انتشاراً، ويمكن أن نطلق عليه »مرض العصر« لتفشيه بين شريحة كبيرة من الناس، على اختلاف اجناسهم وأعمارهم واوزانهم وحتى أعمالهم ووظائفهم.
والانزلاق الغضروفي مرض قد يفاجئ المريض بغتة وبدون انذار، الا ان هناك حالات تتلقى انذارات قبل الاصابة به واستفحاله.
والديسك شأنه شأن أي مرض تتعدد طرق علاجه وتختلف من حالة الى اخرى، تبدأ من التمارين الطبيعية لدى بعض الحالات وقد تتطلب اجراء عمليات جراحية في اخرى واتباع طرق علاج معينة.
الأيام حاورت اخصائي العلاج الطبيعي والتأهيل الدكتور غازي علي سرحان ليتحدث عن اسباب الاصابة بالدسك وطرق العلاج المستخدمة وآخر تقنيات العلاج والتي بدأت تطبق في مستشفيات الولايات المتحدة التي تطبق التقنيات الجديدة والاولى في الشرق الاوسط.
* ما الاسباب المؤدية للاصابة بالآلام أسفل الظهر أو كما يطلق عليه بمرض (الديسك)؟
** يقول د. غازي سرحان:
الاسباب الحقيقة قد تكون غير معروفة بالضبط، ولكن وبوجه عام يمكن القول ان طرق الجلوس والوقوف الخاطئة والحركة غير الصحيحة، وزيادة الوزن والتدخين وعدم ممارسة الرياضة كلها عوامل تؤدي الى احتمالية الاصابة بالمرض.
فحمل الاوزان بطريقة خاطئة تسبب الديسك المفاجئ والمباشر، وذلك طبقاً لقانون الروافع، فالوزن الذي لا يتعدى الـ ٥ كيلو، يكون تأثيره على الظهر بوزن ٠٥٢ كيلو اذ ما استخدمت طريقة خاطئة في رفعها.
* ما الفئات الأكثر عرضة للإصابة به؟!
** الجميع وبلا استثناء عرضة للاصابة، وان كانت تزداد لدى البدناء! ويمكن القول ان عدم ممارسة التمارين الرياضية يؤدي الى ضعف العضلات، هذا بالاضافة الى ان فرصة اصابة النساء الحوامل أكثر من غيرهن للضغط الذي يواجه الظهر جراء الوزن الزائد.
* اجدادنا على الرغم من مزاولتهم لاعمال أكثر مشقة، وتعتمد على المجهود البدني العالي، الا انهم كانوا اكثر صحة منا نحن جيل اليوم، فما هي الاسباب يا ترى؟!
* الاجابة عن هذا الاستفهام بالرجوع الى الاسباب، فأجدادنا كانوا كثيري الحركة على عكس الناس اليوم، وخاصة الممتهنين للاعمال المكتبية وما يترتب عليه من كثرة الجلوس والتي تكون في معظمها بطرق خاطئة. كما ان العوامل النفسية تلعب دوراً لايستهان به.
* ما أهم الاسباب الفسيولوجية المؤدية للاصابة بالديسك او الانزلاق الغضروفي؟!
* التهاب المفاصل أهم الاسباب، فالديسك الموجود بين كل فقرتين في العمود الفقري يعمل على صد الصدمات، وخلق التوازن للعمود الفقري، ومع تغيير موضعه يضغط على جذر العصب الذي يغذي العضلات للاطراف العلوية والسفلية، مسبباً الآلام التي يعاني منها المريض، كما ان الالتهابات تزداد مع من يتجاوزون الاربعين من أعمارهم، لقلة كثافة العظام وقلة المادة اللزجة في المفصل. هذا بالاضافة الى تصلب عضلات الظهر اما عن الاسباب الاقل حدوثاً فهي السرطانات في العمود الفقري، والتهاب الكلى او التهاب احد الاعضاء الداخلية التي ينعكس تأثيرها على الظهر.
* من أكثر عرضة للإصابة بالديسك النساء أم الرجال؟!
** الرجال أكثر عرضة من النساء وان كانت النسب متقاربة، عموماً يمكن ان نقول انه مرض يواجه من هم ما بين سن ٨١ وحتى ٥٥ سنة بصورة أكبر من غيرهم، ويواجه العمال في المصانع وموظفي المكاتب أكثر من غيرهم من الموظفين.
* وكيف يشخص المرض على انه ديسك او مجرد ألم عابر؟!
** هناك عدة طرق منها الفحص الفيزيائي السريري وفحص الاشعة السينية او فحص ـ الاشعة المغناطيسية في بعض الحالات. او عن طريق تقنية جديدة تسمى بالفحص عبر جهاز التخطيط العضلي، وذلك لقياس العصب الخارج من الظهر الى الرجلين.
* وما هي الطرق العلاجية المستخدمة في علاج الديسك؟!
** تستخدم عدة طرق منها الادوية والمهدئات لتخفيف حدة الالم والالتهابات، او الخضوع للعلاج الطبيعي عبر استخدام الحرارة والبرودة والكهرباء، او عن طريق الطب البديل. كالاعشاب والأبر الصينية. والراحة أمر مهم في العلاج ولكن يجب ان لا يتعدى الثلاثة ايام.
* ذكرت ان هناك تقنية جديدة في العلاج فما هي هذه التقنية وهل هي متوافرة في البحرين؟
** التقنية الجديدة والمسماة بجهاز التخطيط العضلي، يعتمد على قياس النبضات الكهربائية الخارجة من جذر العصب، فبعد ان يستلقي المريض على بطنه نقوم باستثارة بالكهرباء خلف الركبة، والتي بدورها تنتقل للعمود الفقري وتنزل لتسجل في الساق على هيئة خطوط بيانية، وعن طريق تخطيط العصب يحدد الطبيب اذا ما كان المريض يعاني من ضغط على العصب او لا، وبمعنى هل يعاني من الديسك او لا.
وأهم ايجابيات هذه التقنية انه يمكن عن طريقها التشخيص بأكثر من وضعية، فالتشخيص عبر الاشعة المغناطيسية مثلاً لا يكون الا مع استلقاء المريض وأي حركة تؤثر على نتيجة التشخيص. وعن طريق هذه التقنية يمكن فحص الظهر والعنق بـ ٤١ وضعية.
* وما نسبة نجاح هذه التقنية وكم تبلغ تكلفتها؟!
** نسبة نجاحها تصل الى ٣٨٪ وتكاليفها أقل بكثير من تكاليف الجراحة، كما ان تكلفتها تقل بنسبة ٠٩٪ عن العلاج بنفس التقنية في الولايات المتحدة.
* ماذا عن العمليات الجراحية التي نسمع بأنها تجرى للمصابين بامراض الديسك. وهل هي مفيدة؟
** العمليات الجراحية تحقق نجاحاً في بعض الحالات وانا شخصياً لا اشجع عليها، الا بعد فشل العلاج مع الطرق الاخرى غير الجراحية، فكثير من المرضى يلجأون للعلاج في الخارج عبر الجراحة ما ان يكتشفوا اصابتهم بالمرض.
أنا لا اقول ان الجراحة سيئة، ولكن اتخاذ القرار السريع باجرائها قد يلحق بالمريض اثار ومشاكل هو في غنى عنها، وخصوصاً مع وجود طرق علاج اخرى.
* وما أهم مشاكل العمليات الجراحية المتصلة بالديسك؟
** قد تكون اكثرها مرتبطة ما بعد العملية، او بالالتصاقات التي وان كانت لا تحدث للجميع الا ان الاصابة بها تؤدي الى الاصابة بالديسك مرة اخرى، ناهيك عن الضغط على العضلات والذي يحتاج فيها المريض الى علاج طبيعي. 

Cathealth2004-08-09

حوار أجرته - ياسمين خلف: مرض الديسك أو الانزلاق الغضروفي، والشعور بالآلام أسفل الظهر من أكثر الأمراض انتشاراً، ويمكن أن...

إقرأ المزيد »

له آثار نفسية وجسمية.. الدكتور النشيط لـ مدارات : الاختناق المروري ينغص حياة الفرد

كتبت – ياسمين خلف:

من نظرة ضيقة قد يحسب المرء ان الزحمة في الشوارع لا تتعدي كونها مشكلة مرورية، ومشكلة قد تأخذ من وقت الشخص وتهدره! ولكن من منظور اوسع، ما مدي تأثير الزحمة والاختناقات المرورية علي نفسية الشخص وهل هي سبب للامراض النفسية؟! ذلك ما حاولت مدارات معرفته من استشاري طب نفسي الدكتور فاضل النشيط – الذي اكد علي ان الكثير من الدول الاجنبية كألمانيا علي سبيل المثال تستعين بخبراء نفسانيين لدراسة القضايا المرورية وبخاصة تلك المتعلقة بالحوادث المرورية والازدحام في الشوارع، مشيرا الي ان تلك الدراسات يطلق عليها دراسة منغصات الحياة – اشارة الي ان الاختناق المروري ينغص حياة الفرد ويعكرها!
وقال الدكتور النشيط موضحا: أبسطها اذا ما بدأنا القول ان الاشارة الضوئية تسهم بدرجة كبيرة في التأثير علي نفسية الشخص بطريقة سلبية، فهي كالنار التي تشتعل في نفسية الفرد، خصوصا اذا كان مرتبطا بموعد او عمل ما! والامر يختلف من شخص لآخر تبعا للسن والجنس والثقافة والطبيعة والظروف التي تحيط بالفرد، وللاختلاف الحضاري دور لايستهان به، فالشرقيون مثلا بطبيعتهم لا يمتلكون صبرا وسريعو الغضب علي عكس الاوروبيين الاكثر صبرا وهدوءاً في الاعصاب. كما ان وجود الشخص لفترات طويلة في الشارع سواء لطبيعة عمل ما او لسبب آخر، قد يخلق لديه قدرة علي التحمل والتعود والتأقلم مع الوضع، فيزيد تقبله للازدحام المروري، علي عكس ذاك الذي يريد فقط الانتقال من مكان لاخر، وغير متأقلم مع وضع الشارع.
فللزحمة آثار وضغوط نفسية، منها ارتفاع درجة حرارة الجسم والعصبية والنرفزة نتيجة لزيادة افراز مادة الاندراللين وارتفاع ضغط الجسم وقلة التركيز والتوتر والرعشة في اليد، فالاستعداد النفسي للشارع وللزحمة التي قد تواجه الفرد، واحتساب زمن اضافي وصولا للمكان المراد التواجد فيه، دور كبير في تأثير الزحمة علي نفسية الفرد من عدمه، علي عكس حدوث الاختناق المروري فجأة بدون سابق انذار كوقوع حادث مروري يعطل سير السيارات والذي يزيد الضغط النفسي علي الفرد.
ويواصل بقوله: اخلاق السواق كذلك لا يمكن التغاضي عنها، فعند تجاوز احدهم مساره ودخوله علي مسار غيره، او قطعه للاشارة الضوئية، يزيد من ضيق وضجر السواق الاخرين، وخاصة شديدي الالتزام بالانظمة والقوانين، ولابواق السيارات والضوضاء التي تخلقها وسط الزحام المروري اثر كبير ايضا علي نفسية الفرد. ناهيك عن الاستنزاف المادي نظير الانحشار في الزحمة واحتراق الوقود، قد يبدو الامر عاديا بالنسبة الي اولئك المقتدرين ماديا ولكن البعض ومن هم من ذوي الدخل المتوسط او الضعيف يحسبون للامر الف حساب فيزيدهم هماً علي همومهم في الشارع، حتي الوقت الذي يهدر خلال الانتظار في الزحمة يقاس ماديا علي انه استنزاف في الموارد الاقتصادية ويؤثر كذلك علي الاستثمار في الدولة.
ويكمل الدكتور النشيط بقوله: المشكلة ان الاغلبية الساحقة من الناس لا يحسبون وقتا اضافيا للوصول الي المكان الذي يريدونه، اذ يفتقدون الي التخطيط للوقت، ولذلك تجدهم بالاضافة الي الازدحام يسرعون في سياقة السيارة، والتي هي الاخري تزيد من عصبيتهم ونرفزتهم فيقل تركيزهم ويقل هدوء اعصابهم، وتزداد تلك الاعراض تأثيرا علي اولئك الناس المصابين بأمراض مزمنة، كمرضي السكري مثلا، مما يعرضهم للحوادث المرورية نتيجة لضعف القدرة علي الابصار وقلة القدرة علي التركيز. وكذلك الامر بالنسبة لكبار السن، والذين قد يصابون بارتباكات عضوية ومشاكل صحية اخري نتيجة لعدم القدرة علي التحمل، وان كانوا اكثر صبرا واكثر حكمة في التصرف، خصوصا اذا ما قورنوا بفئة الشباب والذين يمتازون بارتفاع نسبة الاندرالين، والتهور والعصبية في التصرف ان صح التعبير، ومع وقوعهم في زحمة الشارع فانهم يزدادون نرفزة وعصبية فتجدهم ما ان تضيء الاشارة الضوئية باللون الاخضر معلنة عن القدرة علي السير، حتي تجدهم يسرعون كالصواريخ وكل ذلك يلقي بظلاله علي نفسية الشخص.
ويعرض الدكتور فاضل النشيط في ختام حديثه تجربة ألمانيا في سعيها للتخفيف من الزحمة المرورية اذ قال: السيارات هناك تحمل بعضها ارقاماً فردية واخري ارقاماً زوجية، وتحدد لهم ايام من الاسبوع للنزول في الشارع، ووجود رقم فردي في يوم الرقم الزوجي يعرض السائق للمساءلة القانونية ودفع غرامة مالية.

Cattraf
2004-10-16
page14.pdf

كتبت - ياسمين خلف: من نظرة ضيقة قد يحسب المرء ان الزحمة في الشوارع لا تتعدي كونها مشكلة مرورية، ومشكلة قد تأخذ من وقت ال...

إقرأ المزيد »

للناس حكايات .. أملهـــــــم فــــــــــي الحيــــــــاة بيـــــــت

من يصدق ان هناك من يعيش في منزل، مطبخه وحمامه أعزكم الله في مكان واحد!! لا يفصل بينهما أي حاجز سوي طابوقتين فقط! ولكم أن تتصوروا حالة الأم النفسية وهي تارة بين أبنائها الصغار الذين يتناوبون علي استخدام الحمام، وتارة بين إعدادها للوجبات الغذائية لأبنائها وزوجها.. الأم وفاء محمد علي درويش 27 عاماً – تقول وهي تصف حالتها: لا أشتهي الأكل الذي أعده في مطبخي، فرائحة الحمام أثناء إعدادي للأكل تقضي علي كل شهية للأكل قد تنتابني، وكما يقولون يد بالأكل واليد الأخري مع الأطفال، فأي رغبة للطعام بعدها يا تري!! .
ما هي قصتهم؟!

بصراحة.. مررنا وزرنا بيوتاً عدة لإجراء بعض الاستطلاعات والتحقيقات الصحفية، ولم يصادفنا قط بيت كهذا البيت! الدهشة التي باغتتنا أثناء رؤيتنا للمنظر المقزز جعلتنا نفتح آذاننا لسماع حكاية هذه الأسرة بكل انتباه، وها هي قصتهم..
وفاء الأم متزوجة من ابن عمها علي – 32 عاماً ولهما من الأبناء ثلاثة، مريم 8 سنوات وزهراء 5 سنوات وحسين سنتين، تزوجا قبل عشر سنوات، وكانت بداية حياتهما في شقة بإيجار قدره 55 ديناراً، لم يبقيا فيها غير تسعة أشهر، بعدها نقلا حاجياتهما الي بيت والد الزوج! ولأن المنزل يعج بساكنيه، والذين وصلت أعدادهم لي أحد عشر فرداً، فقد بقيا فيه سنة وسبعة أشهر ثم ضاقا ذرعاً بأوضاعهم المأساوية ، فبحثا عن شقة تأويهما، فكان لهما ما أرادا حيث وجدا واحدة بسعر 40 ديناراً، وعلي الرغم من أنها ليست بحالة جيدة إلا أنهما قبلا بها لمناسبة سعرها مع ظروفهما المادية، فالزوج راتبه 240 ديناراً، يذهب منه 81 ديناراً للقرض الذي عليه لأحد البنوك، والزوجة لا تعمل.
وهذا الحال أيضاً لم يدم طويلاً، فبعد أربع سنوات رجعوا الي بيت والد الزوج، والذي يضم أربع غرف ومطبخ وحمام، ما أن تدخل هذا المنزل حتي تخترق الرائحة النتنة للمكان أنفك.. فالبيت والذي بني في عام 1930 متشبع بالرطوبة، وجدرانه متصدعة وآخذة في التساقط، بل ان مياه المجاري تفيض وتتسرب داخل غرف المنزل، ولذلك فإن عمر السجاد لا يطول كثيراً، ويضطرون الي تغييره بين الفينة والآخري ناهيك عن الحشرات والقوارض التي غزت المنزل وأخذت تلهو وتعبث في حاجياتهم.
بضحكة خجولة وحزن واضح في العينين قالت وفاء : أمي توفيت، وأبي متزوج من أخري ولي أخت وثلاثة أخوة أشقاء، بالاضافة الي أخوات غير شقيقات، سكنوا فترة من الزمن في شقتي، إذ أن أخواني الأولاد لا يمكنهم السكن في بيت والدي مع زوجته وبناته، وكانت حالتنا صعبة، حيث صرنا ثمانية أشخاص في حجرتين!
عملت فترة في توصيل الاطفال للمدارس نظير أجر قليل، ولكثرة المسئوليات التي ألقيت علي كاهلي اضطررت مرغمة علي ترك تلك الوظيفة، خصوصاً ان ابنتي عندما تعود من مدرستها لا تجد من يستقبلها في المنزل، فتبقي تحت أشعة الشمس خارج المنزل تنتظرني، وإبني الرضيع والذي كان عمره آنذاك ثمانية أشهر كنت أصطحبه معي في الصباح الباكر وفي الفترة الظهرية في الباص، لعدم وجود من يعتني به غيري، فتلسعه أشعة الشمس اللاهبة، فاضطررت حفاظاً علي صحة ابني وسلامة إبنتي لترك تلك الوظيفة التي كانت تخفف عنا مصروفات الحياة الصعبة.
قصتنا قصة

وأثناء جولتنا في المنزل أخذت وفاء تشير بإصبعها الي الجدران التي تهالكت وتسربت الرطوبة اليها وكذلك مياه المجاري! تقول بحرقة: دفعنا ما نملكه لتغيير سقف الغرفة وها هي الفئران تجول وتدور داخله فالمنزل قديم ومهما حاولنا ترقيعه لن نقوي، بل ان الحشرات بكل أنواعها تعيش بيننا، ومنها تلك الحشرة السامة الأصلة والتي حتي وان قطعناها أرباً لا تموت! ولا يمكننا ان نقضي عليها الا بالحرق.. والفئران، وما أدراكم ما الفئران التي قضت علي الأخضر واليابس في المنزل، ولذلك فإن في كل ركن من أركانه تجدون مصيدة للفئران، لعل وعسي تصطاد إحداها.
اعتصمت.. كآخر حيلة لي

يلتقط خيط الحديث زوجها علي الذي قال: المنزل قديم جداً ولا تهوية فيه غير نافذة واحدة يتيمة! التصدعات لم نتمكن من صدها، فمياه المجاري ترتفع مسببة تشبع الجدران بالرطوبة التي أدت للأسف الي تلف الجدران وتساقط طلائها، ناهيك عن مياه الأمطار التي تهددنا كل شتاء!! .
يسكت برهة ويكمل: مؤخراً وقبل أشهر بنينا حماما داخل غرفة نومنا، ولعدم وجود مجارٍ فيه ولا سخان للمياه لم نتمكن من استخدامه بكثرة.
بعد تنهيدة أخرج من جيبه رقم طلبه في وزارة الاشغال والاسكان (رقمه 5007)، وأخذ يقول: تقدمت بطلب في عام 1994 ولم أكن أعلم حينها بالفرق بين الوحدة والقسيمة السكنية، وعندما أدركت الفرق غيرتها من وحدة الي قسيمة، وكانت الضريبة هي أن نخسر سنة من تاريخ تقديم الطلب للوزارة، فتقدمت برسالة للوزير المهندس فهمي الجودر أطالب من خلالها تعجيل الطلب لعدم ملاءمة المنزل للسكن باعتباره بيتا غير صحي، وطالبنا بلجنة بحث لدراسة الحالة، وللأسف لا مجيب ولا أذن سمعتنا.. وعندما أدرجت أسماء المستفيدين من خدمات الاسكان لهذا العام في شهر ديسمبر، ولم يكن اسمي ضمنها، تحطمت امالي، فاعتصمت مع الأهالي في قرية كرزكان كآخر حيلة لي.

ياسمين خلف

Catop
2004-04-09

من يصدق ان هناك من يعيش في منزل، مطبخه وحمامه أعزكم الله في مكان واحد!! لا يفصل بينهما أي حاجز سوي طابوقتين فقط! ولكم أن...

إقرأ المزيد »

للناس حكايات .. بتنا ضيوفاً عند الجيران

كتبت ـ ياسمين خلف:

مر يوم الثالث من شهر محرم الماضي علي اسرة يوسف احمد مكي كالجبل، من الهم الذي نزل عليهم فجأة، ليزيد حملا اخر علي حملهم الذي بالكاد يتحملونه، فالنيران التي التهمت منزلهم وتشتتهم في ثلاثة منازل جدير بأن يمنع عنهم النوم، ويفتح للقلق ابوابا لهم اينما حلوا!
قبل شهر من الآن، وبالتحديد عند الساعة العاشرة صباحا، شب حريق في منزل ارملة المرحوم الحاج احمد مكي ناصر – الكائن في قرية سلماباد، بسبب مصدر حراري في المطبخ كما افاد التقرير المبدئي للدفاع المدني والاطفاء، مما ادي الي تضرر المنزل بأكمله، فالنيران اكلت الاخضر واليابس فالتهمت الاثاث وصدعت الجدران وارتفعت للطابق العلوي وامتدت الي البيت المجاور وتركت قاطني المنزل يضربون كفا بكف!!
يوسف احمد مكي رب العائلة يعيل 20 شخصا من عمله في ورشة للسيارات، يقول بأسي وهو يعيد ذاكرته ليوم الحادثة: كان الجميع خارج المنزل عندما حدث الحريق، ولم نرجع اليه الا والنيران قد التهمت ما امامها! حالنا اليوم لا يعلم عنه غير الله، فبعضنا يسكن عند احد اقربائنا، والبعض في الملحق المجاور للمنزل والآخرون يحلون ضيوفا عند الجيران!!
وبكلمات مقتضبة يقول: لا نعلم ما يخبئه لنا المجهول، فليس لدي راتب محدد، اذ انه يعتمد علي عمل الورشة الذي قد يرتفع يوما، وقد ينزل للحضيض في اليوم الآخر! واملنا الوحيد هو رحمة الله ومن ثم جلالة الملك ملك القلوب الذي نتمني ان يلتفت لحالنا الذي بات اسوأ من ان يتحمله بشر.
واثناء ما كنا نستودع الله هذه الاسرة بادرتنا ام يوسف بالقول: لو اعرف كيف اصل لقصر الملك لذهبت له ارتجيه فهو ابو المكارم ولن يبخل علينا، وانا واثقة تمام الثقة انه لن يتواني عن مساعدتنا عندما يعلم بظروفنا.

Catfeat
2004-03-26

كتبت ـ ياسمين خلف: مر يوم الثالث من شهر محرم الماضي علي اسرة يوسف احمد مكي كالجبل، من الهم الذي نزل عليهم فجأة، ليزيد حم...

إقرأ المزيد »

لغرض في نفس يعقوب: هل ارتمت السياسة في أحضان حقوق الانسان؟!

استطلاعياسمين خلف:
يوجه البعض أصابع الاتهام للمنظمات السياسية والسياسيين كونهم أداة تسيطر علي حقوق الانسان، أو تحاول جاهدة رمي نفسها في أحضانها بغية تحقيق مآرب سياسية باسم المدافعة والمطالبة بالحفاظ علي حقوق الانسان! ما مدي توافق هذه الرؤية مع الواقع المعاش؟! والي أي مدي يمكن أن تفرض السياسة صبغتها الأيدولوجية علي الأنشطة الحقوقية؟! وهل السياسة وحقوق الانسان كيان واحد لا ينفصلان، وإن اتخذا أسماء ومصطلحات مختلفة؟! أم إن لكل منهما كيان له ما يميزه، دون وجود نقطة للالتقاء؟! ذلك ما حاولت مدارات الخوض فيه باستطلاع آراء ووجهات نظر ناشطات في جمعيات نسائية، وكانت أولي المشاركات فاطمة نور – عضوة إدارية في الجمعية النسائية الدولية وعضوة في جمعية مدينة حمد والتي تري بأن لكل من السياسة وحقوق الانسان وجه مختلف ولا علاقة بينهما أو صلة، وإن كان بعض السياسيين يلجأون الي استغلال حقوق الانسان لتحقيق بعض الأغراض السياسية أو يتسترون باسمها! وقالت: أعتقد إن السياسيين قد يلجأون ولتحقيق غرض في نفس يعقوب الي المطالبة وبكل حماس بحقوق الانسان، ولكني لا أجد مبرراً للحقوقيين أو المنادين بحقوق الانسان الي اللجوء للسياسة كأداة، ومن منظوري الشخصي أجد أنه لابد أن تفصل السياسة عن حقوق الانسان اذا حاول ربطهم ببعض.
حقوق الانسان حق أعطاه الخالق للإنسان قبل أن يعطيه الإنسان للإنسان بتلك الإنطلاقة بدأت الحديث معنا الدكتورة سرور قاروني نائبة رئيس جمعية البحرين النسائية مديرة برنامج كن حراً واستشارية أولي في تطوير الطاقات الانسانية وواصلت: لم تكن هناك حاجة لاتفاقيات حقوق الانسان الا لبعد الناس عن الفطرة الانسانية التي فطر الله الناس عليها، والتي تشمل حقوق أكثر بكثير مما تنص عليه إتفاقيات حقوق الانسان، ولأنها حق فطري وأساسي فإن رجوع الانسان لإنسانيته هو هدف سام بحد ذاته، وليس من العدل استغلاله للوصول الي غايات أخري، وينطبق ذلك علي تسييس حقوق الانسان وزجها في المناسبات لغرض استغلالها لتحقيق أهدافٍ معينة.
وتقول: نحن شاهدون علي تطبيق هذا الاسلوب بشكل يومي علي الصعيد الدولي، وتضرب الدكتورة القاروني مثلاً بالولايات المتحدة الأمريكية وانتهاكها لحقوق الانسان في العراق وغيرها باسم حقوق الانسان، كما تفعل منظمات أخري قامت أساسا من أجل الدفاع عن حرية الانسان وحقوقه وتبرر الانتهاك وتصيغ له أعذاراً، فمع أن حقوق الانسان كانت ولا زالت منتهكة من قبل الكثير من الحكومات والأفراد إلاّ أن هناك حداً أدني لمعايير ما كان يعبر عنه بحقوق الانسان ظاهرياً علي الأقل ولكن بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر وانفراد الولايات المتحدة بحق تعريف الارهاب وطرق محاربته، إلي أن صيغت معايير مختلفة لتعريف الانسان وحقوقه، وبالتالي من تطبق عليه حقوق الانسان ومن المستثني منها.
وتعود الدكتورة قاروني في ضرب مثل آخر بقولها: وتقف سجون جوانتنامو شاهدة علي ذلك، والتي تفتقر الي أدني مقومات الحياة والكرامة الإنسانية، ومع ذلك فهي مشروعة ومبررة، وذلك الي تخلخل مقاييس ومعاني مصطلح حقوق الانسان، علي مختلف المستويات والمناطق سواء كان ذلك علي المستوي الدولي، أو علي مستوي المنظمات الحكومية أو غير الحكومية، وكأي تغير يحدث سيؤثر ذلك وبشكل قاطع علي المستويات الأقل تعقيداً كالمستوي الأسري والفردي.
فعلينا أن نكون أكثر وعياً وتفهماً للشعارات التي ترفع باسم حقوق الانسان، وندرك مغزاها والغاية منها، فهل هي فعلاً للإنسان وحقوقه، أم خدمة مصالح سياسية لا تمت لحقوق الانسان بصلة؟

المرأة وحقوق الانسان والسياسة

فيما لا تجد نجاة الموسوي نائبة رئيس جمعية فتاة الريف أي مبرر من منع المرأة بالذات من المساهمة في الجمعيات السياسية والجمعيات النسائية أو المجلس الأعلي للمرأة وتقول في ذلك: من وجهة نظري يجب علي المرأة أن تساهم في الطرفين كالرجل الذي قد يساهم في السياسية وفي حقوق الانسان والنقابات، إلاّ أن المرأة مبعدة عن كل ما جاء به الفكر الانساني من ثقافة وسياسة وحقوق الانسان، والدليل علي ذلك عدم اعطاء أو إفساح المجال للمرأة لأن تأخذ حقها في الانتخابات التشريعية والبلدية، واستخدمت فقد للتصويت للرجل! وعادت الي المنزل مهزومة خالية الوفاض.
وأضافت: من هنا تأتي أهمية ادخال المرأة في المجال السياسي والحقوقي، ولا تعتبر مشاركتها فيهما معاً مخلاً بالقوانين والتشريعات أو عرقة للجانب الحقوقي وتسييس لحقوق المرأة فنحن لا نأخذ المسائل بقوالبها الجامدة، فالتواصل بين الجانبين الحقوقي والسياسي بالنسبة للمرأة في هذه المرحلة بالذات ضرورية ونحن نفتقر للعنصر النسائي الذي يستمتع بوعي وتفكير سياسي، بل لابد أن نلتفت الي نقطة في غاية الأهمية الكلام لا يزال علي لسان الموسوي ألا وهي فضل السياسة علي المرأة كبير إذ علمتها حقوقها، عندما شاركت بالمظاهرات السياسية والتنظيمات الطلابية والحزبية، ولكن علي المرأة ألا تخلق من جمعيتها النسائية تنظيماً حزبياً، لأن هذا سيضر بالمرأة نفسها، مما ستحدث التمايز البغيض. فأنا شخصياً أفضل أن تستقل قضية المرأة، وأن تكون السياسة دافعاً للمطالبة بالحقوق وليس العكس، وأن يسعي السياسيون في مملكة البحرين لدفع قضية المرأة الي الأمام، لا أن يكونوا سبباً في تصادم النساء داخل الجمعيات، بغض النظر عن كونها إسلامية قومية أو سياسية أصولية أو حكومية.
فأنا أري أن الجمعيات النسائية في البحرين جميعها جمعيات سياسية مصغرة للجمعيات الست أو السبع، وبلاشك فان ذلك ظاهرة تضر بالمرأة وقضيتها، ولا يوجد عمل نسائي مشترك ولهذا فمن المستحيل قيام اتحاد نسائي والذي بدوره قد يميز بين النساء وستعمل كل جمعية علي حدة لتبعيتها السياسية.
مؤكدة الموسوي علي انه لا يوجد خط فاصل بين حقوق الانسان والسياسة، وإنه وفي عهد الميثاق والجمعيات السياسة التي أخذت تصرخ وتطالب بحقوق العمال مثلاً بقت النقابات في حالة يرثي لها من الصمت والسلبية علي الرغم من إن العكس هو ما يجب أن يكون، باعتبار أن الجمعيات الأهلية والنقابات عليها مسئولية المطالبة بحقوق العمال الذين يعانون من مشاكل عدة منذ 500 عام وينتظرون الفرج. لا أن تطالب بحقوقهم الجمعيات السياسية مثلاً كما هو حاصل في الوقت الحاضر.

Cathr
2004-09-19
page08.pdf

استطلاع - ياسمين خلف: يوجه البعض أصابع الاتهام للمنظمات السياسية والسياسيين كونهم أداة تسيطر علي حقوق الانسان، أو تحاول...

إقرأ المزيد »

لا حياة سوية مع المخدرات .. مدمنا مخدرات تابا يرويان قصصاً أقرب إلي الخيال

كتبت – ياسمين خلف:

لم يكن سهلاً اطلاقاً الدخول لعالم المدمنين، ولم تكن عملية اقناعهم بالهينة، فبعد ثلاثة اسابيع من محاولات الاقناع والتي فشلت مع أغلبهم استطعنا معايشة حالتين فقط، واللذين رفضا بالبداية الرجوع بذاكرتهما لماضي اعتبراه صفحة قاسية قد طويت، ولا داعي لتذكرها ان لم يكن من تذكرها معني أو هدف، وبعد اقناعهما اليكم كما جاء علي لسانهما طريق الإدمان الذي سارا عليه وكيف صار حالهما اليوم.
بمرارة اقسي من العلقم قال …. بدأت خطوتي في الادمان خجولة بشرب علبة بيرة أو أكثر كل ستة أو ثلاثة أشهر، كنت حينها لم يخط الشارب في وجهي بعد، كنت حينها في الثالثة عشر من عمري، ولم يكتشف أحد من أهلي أمري، فقد كنت أخرج مع نفر من أصدقائي في رحلات للبلاج، ونخيم في البر، وكان أمر توفير المال هيناً يسيراً، بخمسة أو ستة دنانير لن يرفض أهلي اعطائي اياها بحجة الرحلة الجماعية، وهكذا استمريت وعلي هذا المنوال سرت حتي غدوت في الصف الثاني الثانوي.عندها لم أكمل مشواري الدراسي كأقراني الأسوياء، وكانت حياتي فوضي في فوضي، وكنت مستمتعاً بتلك الفوضي، لم اعرف حينها بعد المعني الحقيقي القاتل للإدمان، كنت أظن خطأ إني اعاني من مشاكل في حياتي، ولم أعلم اني أنا المشكلة في حد ذاتي، كنت اعتقد ان ابي رجل شرير، يكرهني علي الرغم من كونه مربي أجيال مدرس ، كنت أعتقد انه يضربني لأنه يكرهني حتي النخاع ولم أعلم أنه يريد مصلحتي وتأديبي، فكلما خطوت خطوات أوسع في الإدمان كلما زادت تخيلاتي وشكوكي التي لا تمت الي الحقيقة والواقع بصلة.

روجت المخدرات وأدمنتها

وبطيش طلبت من والدي اخراج رخصة سياقة لأقود سيارة، فقال لي أصبر وان اردت اتعب علي نفسك لتنال ما تريد، حينها كنت أشعر في قرارة نفسي بأنه يكرهني، ولأحصل علي ما اريد اخترت طريقاً شائكاً، طريق ترويج المخدرات، واعتبرت الأمر تحدياً بيني وبين والدي، حيث اعتقدت انني بهذه الطريقة سأتمكن من استخراج رخصة القيادة وشراء سيارة بل شراء كل ما أريد، وقد اشتري من حوالي بالنقود فتقربت في البداية من المتعاطين للمخدرات، وأخذت ابني علاقة صداقة معهم، وعرفت عن طريقهم كيفية تعاطي المخدرات، وتعاطيت أول جرعاتي عندما كان عمري 17 سنة وكان الهيروين أول المواد المخدرة التي تعاطيتها وتلاها الحشيش وأنواع أخري بالاضافة لإدماني علي الكحول.
بتنهيدة أكمل: خسرت الكثير، منها خسرت أهلي وخسرت أمي التي انطوت علي نفسها، خوفاً من نظرات الناس وخسرت ثقتي بنفسي، وليس هذا وحسب، خسرت 6 فرص لإكمال دراستي عبر دورات من العمل حيث أرجع بخفي حنين ولا أكملها، حتي بيت الحكومة الذي حصلت عليه خسرته، لم تكن حياتي كأصدقائي الذين بنوا حياتهم علي أسس سليمة، باختصار لم أكن كغيري!

كرامات ربي عليَّ اليوم كثيرة

يقول: عند سماعكم بأن المدمن ضرب أو سرق أو اي شيء آخر صدقوا، فهو شخص مخدر يقوم بكل شيء دون احساس أو ارادة فالإدمان ليس بالإمر السهل اليسير، حاولت ان اتخلص من ادمان الهيروين بالتعويض عنه بالكحول الذي وضعته كبديل، ومع ذلك فشلت وعدت لادمان المخدرات مرة أخري، حاولت ان اشغل نفسي بالهوايات واشتريت طراداً ودخلت البحر، لعبت كرة القدم أخذت مزرعة وربيت فيها الحيوانات ومع ذلك لم أتمكن من التخلص من الإدمان، أخذوني أهلي لبيت الله الحرام وحاولت ان اتقرب الي الله وفشلت، كل ذلك لأني لم أكن اعي الحقيقة ان المشكلة تكمن فيَّ أنا، الي ان ذهبت لإحدي الدول الخليجية والتقيت بأخصائيين اجتماعيين، كانوا يزورونني كل يوم، وفي كل مرة يحاولون ان يعرفونني بأساس المشكلة وأين توجد وكيف أواجهها، بقيت هناك لمدة شهر، حتي تعافيت ورجعت وأنا مليء بالعزيمة، مليء بأمل التغيير نحو الأفضل.
وبنبرة مختلفة قال مواصلاً: اليوم أنا شخص جديد، حياتي تغيرت لدرجة أني أخجل من الله علي النعم والكرامات التي يغدقني بها، فبعد أن كانت أمي تخجل من العالم بأسرة كوني أنا ابن بطنها، اليوم تفتخر بي وتقول وهي تبكي أمشي أمام الجميع مرفوعة الرأس لأنك ابني، وبعد ان كنت استلف الدينار والدينارين ممن حولي حتي بات الجميع يتهرب مني ما أن يروني، اليوم أنا من يقرضهم بالآلاف!
وليس هذا فحسب فقد تم تكريمي مؤخراً في عملي وكل عام أسافر، ففي العام الماضي ذهبت الي تركيا واليونان، وهذا العام سأذهب لهاواي ولوس انجلس والهند، وبعد ان كنت ظالماً لزوجتي وأبنائي اليوم تراني أفرغ نفسي بعد العمل لأهلي واسرتي لدرجة أنني أغلق الهاتف ما أن تطأ قدماي عتبات المنزل.

أبي وأخي مدمنا مخدرات وكحول

تلك كانت قصة شاب نطويها، لنفتح قصة أخري لشاب ترتيبه الرابع بين ثمانية أخوة منهم خمسة صبيان وثلاث بنات، ذاق مرارة وقسوة الفقر، ولم يرحمه والده المدمن علي الكحول يقول: نشأت وتربيت في كنف أسرة لا يتلكم فيها الوالد الا بالضرب والشتم، كونه فاقداً للوعي اثر ادمانه للكحول، عاملنا جميعاً بقسوة حتي زرع الخوف في أحشائي، وجعلني أشعر بأني غريب في هذا الكون، فأثرت علي نفسي الإنطواء والعزلة، ففي الوقت الذي ينتظر فيه الاطفال في المرحلة الابتدائية جرس الفسحة للخروج من قاعة الدرس ومغادرة الكرسي، كنت أحبس نفسي في ذاك الفصل مبتعداً عن كل من حولي من أقراني، وكنت حينها لا أعرف كيف أتأقلم مع البيئة من حولي، وظللت علي هذا المنوال فترة طويلة من طفولتي.
بأسي ممزوج بألم قال: أتذكر بإحدي الليالي ان والدي بعد ان لعبت الخمرة برأسه وبدأ يضربنا ويضرب والدتي طلع علينا الصبح، وأمي المسكينة التي لا حول لها ولا قوة كعادتها صباحاً اعطتني 50 فلساً وسندويشاً وودعتني قبل ذهابي للمدرسة وقالت كلمة ترن حتي اليوم في أذني حيث قالت: اخذ بالك من نفسك وكيف اني لمحت الدمعة المتحجرة في عينها، المتيبسة بالخوف والذي اشعل فتيل البركان داخلي، فوالدي لا أتذكر منه غير الضرب، والسكر، ولم يأبه يوماً لزيارة مدرسيني في المدرسة يوم لقاء الآباء واليوم المفتوح! فكان همه الوحيد الشرب وخلق المشاكل وكم اتمني ان يكون لي أب كغيري من الأطفال يسمعني ويلعب معي ويسعي لتلبية احتياجاتي.

ضربت والدتي

ايتصور أحدكم انه كان يدفعني ويحرضني علي ضرب والدتي بعد ان يشبعها رفساً وضرباً، لدرجة انه في يوم من الأيام بعد ان ضربها اعطاني عصاة لأضربها، ومن خوفي منه أخذت العصاة وضربتها ضرباً هيناً، فثارت ثائرته فأخذ مني العصاة وقال وهو يهوي عليها بالضرب: لا تعرف كيف تضرب، انظر كيف الضرب حيث يكون! فأخذ يضربني ويضربها بجنون.
وعن ادمانه وأولي خطواته فيها قال: بدأت بشم الغراء وكان عمري حينها تسع سنوات تقريباً، وكم كنت اشعر بالفخر كوني أشم تلك المادة المخدرة والتي غطت علي مشاعر الخوف والانطواء لدي، ولأشبع غروري ولأشبع حاجاتي لأشعر بأنني رجل بدأت في التدخين بعد ان كنت اكره حتي رائحتها، بدأت أتفاخر بين رفاقي رفاق السوء كوني أدخن وبقيت اشفط واخرجه من انفي، حتي دفعني الفضول وحب التجربة الي شرب الكحول، يتنهد ويكمل: اتذكر اني مع أول مرة شربت فيها الكحول بدأت أفرغ مافي جوفي، وشعرت بأني اغادر الدنيا وأني سأضع نهايتي بنفسي، وبعد ان فقت، قلت في نفسي بأن هذا النوع لا يناسبني، وبعدها بفترة أخذت أجرب أنواعاً من المنشطات وأنواعاً من الحشيش.

مات أخي بجرعة زائدة

بعد هنيئة قال مكملاً: لي أخ كان هو الآخر مدمن مخدرات وكان دائماً ينصحني كونه أكبر مني، ودخل عالم الإدمان قبلي، كان يقول لي ان كنت تشرب الكحول فلا بأس، ولكن اياك ثم اياك من المخدرات اللعينة، ومع ذلك لم أجد لتلك النصيحة جدوي معي، بل كنت اتفاخر أمام أصدقائي كوني اتعاطي الهيروين، ولم أكن حينها أعلم الي أين تأخذني المخدرات، والي اي مصير تقذفني اليه، الي ان وصلت لمرحلة تعاطي المخدرات عبر الحقن، وكنت حينها اشعر بأني أخيراً وصلت للفن الراقي وكنت حينها اعتقد ان تلك اللحظة أسعد وأجمل لحظات حياتي.
يكمل: كنت أحقن نفسي مرة في الأسبوع أو مرتين في البداية، حتي وصلت الي مرحلة الحقن كل يوم، بل قمت أبحث عنها كالمجنون، كنت أكذب وبدأت أتعرف علي اشخاص لم أفكر يوماً أنني سأعرفهم، وذهبت أماكن لم ازرها قبل ذلك، كنت فعلاً أري نفسي أتدمر يوماً بعد يوم، وخسرت العمل الذي حصلت عليه بعد عناء، ورأيت أمي علي فراش الموت، أردت ان تكون لي حياة كغيري من الشباب، فلجأت لعدة طرق لأتخلص من الإدمان وفشلت، فقدت علاقتي بأخواني وأخواتي، حتي أبي المدمن كان يتألم من وضعي، الي ان جاء ذلك اليوم الذي اتذكره بكل تفاصيله السوداء الكئيبة، يوم قبضت علي شرطة مكافحة المخدرات، وحينها وفي قرارة نفسي كنت أقول: لقد قبضوا علي أخي وبالتأكيد هو من أبلغهم عني! وأنا في تفكيري ذلك قطع حبل أفكاري ضابط الأمن الذي قال لي الا تخاف علي حياتك وعلي سمعة أهلك؟ بعدها أخذوني الي غرفة كان بها شخص مغطي بوشاح أبيض ورفعوه ليكشفوا لي عن وجه أخي الأكبر الذي فقد حياته اثر تعاطيه لجرعة زائدة، وأوقفت بعدها في سجن انفرادي متر X متر لمدة ثلاثة أشهر، وتعاهدت علي نفسي يومها بأني لن أرجع لذلك العالم البغيض عالم المخدرات والمسكرات، ومع ذلك لم أكن عند وعدي، خرجت من السجن، ومباشرة توجهت أجد ضالتي من مخدرات وكحول، وظللت أتعاطي في كل مرحلة أمر بها، بل وفي اليوم عدد من المرات، تغيب الشمس أتعاطي، أتكلم مع أحداهن أتعاطي، أحزن أتعاطي، أخرج أتعاطي، باختصار أتعاطي لأي سبب كان.

لجأت للسحرة والمشعوذين

يقول مكملاً: لجأت لخيرة الأطباء لأتوقف عن الإدمان، ولجأت لرجال الدين، وذهبت الي بيت الله ولم أتب ولم أتوقف عن الإدمان، حتي ظن أهلي بأني مسحور، فباعت أختي ذهبها وسافرنا للخارج وأغدقنا المال دون جدوي، لدرجة إني بعد ان ارجع من تلك الجلسات اتعاطي في الشقة، فالخوف والاحساس بالفشل والاحباط كان يلازمني، ومشكلة الادمان عميقة وكبيرة أكثر مما يتصور البعض ولا تصفها الكلمات، الي ان عرفت ان هناك مركزاً بإحدي الدول الخليجية التي لجأت اليها وتغيرت حياتي بـ 180 درجة، وكونت علاقة قوية مع ربي، وتحسنت علاقتي بأهلي وأسرتي بل وتحسنت علاقتي بالمجتمع من حولي، وأسعي أنا اليوم للوصول للكمال بسيري علي خطي مستقيمة بعيدة عن عالم المخدرات والكحول الذي حطم حياتي وبدون مبالغة فخرجت من النار الي الجنة وأحمد الله علي ما أنا عليه اليوم، وعرفت أن الإدمان مرض وليس من العار طلب العلاج، وامكانية التخلص منه يسيرة لمن اراد.
يقول وبلهجة متفائلة: أنا سعيد اليوم وأجد الحياة ممتعة أكثر مما كانت عندما كنت مدمناً، اضحك وأفرح وأحزن كغيري من ةه الحلال التي تقبل مشاطرتي باقي سنوات عمري، تتقبل الماضي المؤلم الذي عايشته، تثق بي وتثق بأنني حتماً لن أعود بأي حال من الأحوال الي ذلك العالم، ان تجربتي القاسية والمدمرة، خلقت بداخلي ينبوعاً من الحب والعطاء الذي لن ابخل به علي من تقبل بي كزوج.
في النهاية

قد يعتقد البعض انها قصص من نسج الخيال لغرابة تفاصيلها ولكنها حقيقية، قد تتكرر كل يوم في بيوت لا يعرف اسرارها غير خالق ارواح ساكنيها، ولكنها بالفعل قصص تستخلص منها عبرة، فلا حياة سوية مع المخدرات.

Catsocaff
2005-03-12

كتبت - ياسمين خلف: لم يكن سهلاً اطلاقاً الدخول لعالم المدمنين، ولم تكن عملية اقناعهم بالهينة، فبعد ثلاثة اسابيع من محاول...

إقرأ المزيد »

لا حوادث مرورية وقت الذروة مع بدء المدارس .. يوم دراسي حافل والطلبة استقبلوه بالابتسامات والدموع

كتب – ياسمين خلف، ومهند سليمان:
حفل يوم أمس السبت ، أولي أيام العام الدراسي الجديد بمواقف شتي ، سجلها بعض الأهالي في ذاكرتهم ، والبعض الآخر آثر أخذها وحفظها بالصور الحية ، كما فعلت عدسة الأيام ، التي رصدت عددا من تلك المواقف ..
حتما هي حلوة رغم دموع الأطفال ، الذين خطوا أمس أولي خطواتهم الفعلية في الحياة ، ولأول مرة جلس بعضهم علي مقاعد الدراسة ، فيما أبدي البعض منهم تشبثا وبقوة بملابس أهاليهم ، رغبة منهم في الرجوع من حيث أتوا مع ذويهم ، والبعض الآخر لم يجد وسيلة غير البكاء والصراخ للتعبير عن موقفه الرافض لتغير ما أعتاد عليه يوما…
ومن كل محافظات المملكة استيقظ أمس 124 ألف طالب وطالبة من نومهم ما أن أشرقت شمس الصباح ، معلنة عن عام دراسي جديد ، طاوية لصفحة العام الماضي بحلوها ومرها ، فزينب ، وأحمد ، ونورة وعلي من بينهم ، حيث لم تسع فرحة زينب بحقيبتها التي حملت صورة فلة ، حتي حلمت بحملها منذ أسبوع مضي يوم اشترتها ! ولم يدرك حينها أحمد أن ما اقتناه من قرطاسية جديدة كانت لاستخدامه المدرسي وليس للعب فيها كم تعود يوما… ومن هناك ايضا ، كان علي الطالب المستجد متحمسا ليعرف كيف سيكتب اسمه وكيف سيعد حتي المائة مع أقرانه …أما نورة الطفلة الحبوبةفقد أسرعت متلهفة للحديث مع من شاركتها الفصل الدراسي ، لتحدثها عن عطلتها الصيفية .وها هم رجال المرور استنفروا طاقاتهم عند بوابات المدارس ومداخلها ، وعند الدوارات والشوارع الرئيسية ، بجهود تشكر عليها وزارة الداخلية ممثلة في الادارة العامة للمرور . وهاهي وزارة الصحة قد أنهت اجراءاتها مع متعهدي المقاصف المدرسية سعيا منها في الحفاظ علي صحة الطلبة ، ولا ننسي جهود وزارة التربية والتعليم التي شرعت في خطتها التعليمية لهذا العام ، بمشاريعها التي تضع المملكة علي خارطة الدول المتقدمة تعليميا …شجون العام الدراسي تجدد كل عام ، وحديثنا بالطبع يتجدد معها ، وحتي تلك اللحظات نلقاكم بحفظ الله …فكل عام دراسي جديد وانتم بخير
ومن جهة اخري اكد مدير إدارة شؤون المرور العقيد خالد البوعلي ان الإدارة العامة للمرور لم تسجل اي حوادث خلال فترة الذروة صباح وظهر امس مع بدء العام الدارسي الجديد.
وقال البوعلي ان الحركة المرورية علي جسر سترة وشارع الشيخ عيسي بن سلمان عذاري شهدت اختناقات مرورية سرعان ما انتهت بعد توجيه السواق عبر الاذاعة بالتوجه عبر شارع الشيخ خليفة بن سلمان الطريق السريع .
واضاف بانه تم الاستعانة بجميع شرطة المرور لتنظيم الحركة المرورية في مختلف شوارع البحرين والمناطق المتوقع حدوث اختناقات فيها، مؤكدا بأن الحركة اتسمت بالسلاسة بسبب وعي المواطنين والسواق.

Catedu
2005-09-11

كتب - ياسمين خلف، ومهند سليمان: حفل يوم أمس السبت ، أولي أيام العام الدراسي الجديد بمواقف شتي ، سجلها بعض الأهالي في ذاك...

إقرأ المزيد »

كانت تذهب إلي المدرسة وتتسلق الشجرة واليوم يرافقها كرسي متحرك:


هدي الأسيرة.. الصغيرة

كتبت ـ ياسمين خلف:

بداية، لم نتجاوز الحدود المنطقية والتعاونية بيننا وبين وزارة الصحة الموقرة في شأن التنسيق قبل النشر فقد وصل موضوع القضية التي بين ايدينا الي الوزارة، الا ان المبرر الوحيد الذي يمكن قبوله هو حالة الانشغال!!لا احد منا يرغب في اضعاف علاقة الثقة بين الاطباء والمرضي ولسنا هنا نبحث عن صفحات جديدة لفتح ملف خاص لاخطاء الاطباء وبقصص تدمي لها القلوب، وتدمع لها العيون، خصوصا اذا كانت الضحية زهرة لتوها ترتوي لتواجه الحياة.. بل برعما صغيرا لتوه يدرك ما حوله.. لان من المهم بالنسبة لنا تقوية العلاقة ولكن المهم ايضا حصول المواطن علي حقه في التعبير عن رأية وعرض ما واجه من متاعب للوقوف علي المهمل والمسيء لوظيفته. زلة قد تكون غير مقصودة لكنها علي الارجح تقضي عليها في مهدها.. هدي صالح الحايكي طفلة عمرها لا يتجاوز التسع سنوات، باتت لا تتحرك لا تتكلم ولا تلعب كأقرانها.. تري ما سبب ذلك؟!
صالح الاب يحكي لنا تفاصيل الحادث الذي بقي وستبقي اثاره علي ابنته وفلذة كبده يقول: كانت في الرابعة من عمرها عندما سقطت علي رأسها، اثناء لعبها في المنزل.. اغمي عليها.. اخذناها للمستشفي.. وبعد اجراء الاشعة اكدوا لنا بان كل شيء علي ما يرام.. فأخذتها مرة اخري للمنزل.. بعد فترة اخذت ترتعش.. نعم ترتعش وبشدة.. حملتها مسرعا قاصدا المستشفي… وكالعادة اخذوا لها اشعة.. ولا شيء جديد.. لم يعرفوا سبب ارتعاشها.. صرفوا لها ادوية داومت عليها.. ازدادت حالتها سوءا علي سوء.. ونحن مكبلي الايدي.. لا حيلة لنا. هدي تعاني من نوعا من انواع الصرع غير معروف علاجه حتي هذا اليوم.. فهناك مادة بيضاء في رأسها المتشنج.
العلاج في الخارج
ثلاث مرات اخذتها الي المملكة الاردنية الهاشمية للعلاج، وقد اكدوا لي هناك ان علاجها متوافر في المانيا.. حاولت ان احصل علي العلاج اللازم لها عن طريق وزارة الصحة.. الا انهم رفضوا مبررين ذلك علي ان العلاج متوافر ومتاح في البحرين؟! فلم السفر للعلاج في الخارج؟!!
وقد قال لي احد المسئولين حينها باني لم اكمل مع ابنتي العلاج في البحرين، فكيف لي ان اطلب حق العلاج في الخارج؟! فأجبته: انتم من قال انه مرض غريب ولا تعرفون علاجه!!
يرد علي بقوله اللامسئول: مثلا دعنا نأخذ عينة من ماء ظهرها لنجري عليه فحوصاتنا المخبرية.. رفضت.. ولكني رضخت في النهاية.. وليتني لم افعل.
لم أفقد الأمل
بعد ان اخذوا ذلك الماء من ظهرها.. تعبت وازدادت حالتها سوءا… والكرسي المتحرك هو آخر ما كان ينتظرها، فلم تعد تتحرك او تمشي كما السابق، لم افقد الامل.. دمعة متحجرة تلألأت في عينيه وهو يواصل حديثه: حاولت ان اوسط شخصا لاحصل علي حق ابنتي من العلاج في الخارج.. واكد لي احد المسئولين ان الامر متوقف علي تقرير احصل عليه من الطبيبة المعالجة، عرجت لمكتب الطبيبة وببرود قاتل ترشقني بكلماتها: لا يوجد لها علاج!! كيف لا يوجد؟! يتساءل الاب ويجيب علي نفسه: لقد بعثت بأوراقها للمستشفيات في ألمانيا وافادوا في تقاريرهم بان العلاج ممكن ونسبة الشفاء المحتملة من 60 الي 90% !! رجوت الطبيبة دون فائدة..
ظللت اذهب اليها واراجع احد المسئولين في وزارة الصحة بما يقارب عشر زيارات دون فائدة او اي بريق امل.
انا لا اقول انهم لم يبذلوا قصاري جهدهم، لكن من الممكن الآن ارسالها للعلاج في الخارج خصوصا ان ذلك ممكن!! بعد شد وجذب مع الطبيبة اعطتني تقارير لم تختلف عن تلك التي كانت في حوزتي، رجعت للمسئول بعدما يأست من تلك الطبيبة ، وانتظرته طويلا، وعندما رجع الي مكتبه عاملني بجفاء وكلمني بأسلوب حاد وقال لي وبالحرف: انهم لا يستطيعون علاج ابنتك!!.
وان اردت الشكوي اذهب وقدم شكواك، لن يفيدك في ذلك شيء البته!!
طلبت منه ورقة رسمية تفيد قوله.. فرفض !!
الموضوع ملغي!!
لجأت الي العلاقات العامة الذين قالوا لي بأن مكتب الوزير مفتوح للجميع، ولم اتوان عن ذلك فذهبت.. وكان مكتبه مغلقا!!
وقال لي السكريتر بانه لا توجد اي مواعيد مع الوزير لا للفترة الحالية ولا للفترة المقبلة!! ولكنه سيحاول الحصول علي موعد لي.
وكان ذلك قبل عيد الاضحي.. فسافرت.. وخلال سفرتي كنت اتابع الموضوع مع مكتب الوزير.. وكان الرد لاشيء جديد بعد.. وبعدها قال لي: ما دام الوزير لم يعلق علي الموضوع فاعتبر الموضوع ملغيا!!
أحمل الوزارة المسئولية
ابنتي هدي اليوم لا تقوي علي الحركة وهي اسيرة الكرسي المتحرك.. ولا تقوي حتي علي قضاء حاجتها.. ولا تستطيع الاكل بمفردها ولا حتي الكلام.. فهي كالطفل الذي ينتظر من غيره قضاء اموره بأكملها والا فلن يقضيها.. تذهب هدي اليوم إلي ادارة الرعاية والتأهيل الاجتماعي.. قلوبنا تتفطر ونحن نري ابنتنا ضحية تترقب ساعة الصفر.. يتساءل الاب وبحرقة: هل كتب علي المريض انتظار الموت؟! ألسنا بحرينيين من حقنا الحصول علي العلاج المناسب وان لم يكن متوافرا هنا في مستشفياتنا، أليس من حقنا الحصول علي العلاج في الخارج؟!
اي مضاعفات اخري ستصيب ابنتي سأحمل وزارة الصحة المسئولية.. فذهب الكثير من صحة ابنتي وتجرعت الالم والحسرة طويلا، ولن اغفر للوزارة هذا الذنب مهما حييت.

catfeat
2003-03-01

هدي الأسيرة.. الصغيرة كتبت ـ ياسمين خلف: بداية، لم نتجاوز الحدود المنطقية والتعاونية بيننا وبين وزارة الصحة الموقرة في ش...

إقرأ المزيد »

قلعة البحرين تذرف دموع الصد والهجران


كتبت – ياسمين خلف :

الآثار ثروة من أثمن ثروات البلاد وأعرقها، والتي كلما امتدت السنوات ازدادت قيمتها، وازداد الرواد والسياح إليها، في مملكتنا البحرين تايلوس، وأرادوس وأوال قديماً تعج بالصخور التي تعود لآلاف السنين، قلعة البحرين كنموذج حي نستعرضه ها هنا في هذا الروبرتاج .. تلك القلعة التي بنيت في القرن الرابع عشر الميلادي من قبل أهل البحرين، والذين سعوا إلي صيانتها وتوسعتها في القرن الخامس عشر كموقع دفاعي حصين من الناحية العسكرية، حيث استخدمت القلعة في صد هجمات أعداء البحرين.
وبعد أن غزا البرتغاليون البحرين ودخلوها كمستعمرين عام 1522 قاموا بترميم واجهتها وأبراجها الدائرية الشكل، وعمدوا إلي تغيير شكل الأبراج إلي الشكل المربع، ذلك ما يمكننا ملاحظته بسهولة حتي هذا اليوم ، وتؤكد الأحداث التاريخية إن البرتغاليين جلبوا حجارة الأبراج من جزيرة جده، وكان عام 162ه هو العام الأخير للبرتغاليين في البحرين.
وبقيت القلعة حتي اليوم شامخة رغم كل شيء، والسؤال الفارض نفسه لماذا لا تستغل القلعة بالشكل المطلوب حضارياً؟! لماذا لا تكون معلماً سياحياً وراقياً معناً ومضموناً؟! حتي لا يكون فقط معلماً للسياح الأجانب، بل ليكون معلماً لأبناء وأطفال البلد. فالكثير من أطفال اليوم لا يعرفون أن هناك قلعة بناها البحرينيون القدماء، واحتلت بعدها من قبل الغزاة البرتغاليين. وإن كانوا بالمقابل يعرفون وبالتفصيل أسماء ومواقع المجمعات التجارية التي رغم حبهم لها سأموا منها، إلا أنهم لا يجدون البديل عنها للتنزه والترويح عن النفس خصوصاً مع انعدام المشاريع السياحية والترويحية وقلة المتنزهات في المملكة.أ م حسين – ربة منزل – دفعتها غيرتها علي تاريخ وآثار البلاد الذي طوته المدنية – إلي إعداد رحلة جماعية لصديقاتها وأبنائها الصغار لتعريفم علي بعض المواقع الأثرية، والتي إحداها قلعة البحرين أو قلعة البرتغال رغبة منها في إحياء تراث مهمل تقول : للأسف الشديد العديد من الأطفال وحتي الشباب لا يعرفون ان هنك قعلة تسمي بقلعة البحرين، والسبب يعود جزء منه إلي الأهل الذين لا يأخذون أبناءهم إليها، والجزء الثاني منه ملقاة علي كاهل الجهات المختصة بشؤون السياحة والآثار لعدم اهتمامهم بالموقع كموقع سياحي، فلماذا لا يتم توفير مقاه علي جانبيها أو أكشاك لبيع المأكولات السريعة، لخلق منطقة أو معلم سياحي حي، فالعائلة التي تذهب للقلعة حتماً لن تطيل الوقت فيها، فلا أكل ولا ماء هناك!!
زهرة محمد – 17 سنة – سألناها عما تعرفه عن قلعة البرتغال فقالت : كل ما أعرفه عنها أنها قلعة بناها البرتغاليون لمواجهة الأعداء، فذلك ما عرفته عندما زرتها في صغري مع أهلي، وزرتها كذلك خلال جولة مدرسية للمواقع الأثرية.
وتقول رملة عباس – 15 سنة لقد احتل البرتغاليون البحرين وكذلك القلعة، ولقوة أهالي البحرين طردوهم وأخرجوهم منها، وتضيف : أحب أن أزور المواقع الأثرية ولكن للأسف لا تتوفر لي تلك الفرصة!! وحدث أن ذهبنا خلال زيارة لها ولكن للأسف لم تسمح لنا المدرسة في الخروج من الباص، فقط مررنا عليها ولخمس دقائق فقط .. لا غير.
وتقول مختتمة : لماذا لا توفر وزارة الإعلام مرشداً سياحياً ليعرف الزوار بتاريخ القلعة وتقسيماتها بدلاً من ترك الزوار يمرون بين صخورها دون معرفتهم لتلك الأقسام؟

catfeat
2003-05-14

كتبت - ياسمين خلف : الآثار ثروة من أثمن ثروات البلاد وأعرقها، والتي كلما امتدت السنوات ازدادت قيمتها، وازداد الرواد والس...

إقرأ المزيد »