السكوتر القاتل

بقلم: ياسمين خلف
للأسف دفع المراهق السعودي نواف الطويان حياته ثمنًا ليتعظ غيره من الأطفال والمراهقين، ليلتزموا باشتراطات السلامة في الطرقات أثناء قيادتهم للسكوتر الذكي، الذي بات الوسيلة الترفيهية الأولى عند الأطفال ليس في دول الخليج العربي فقط وإنما في أغلب دول العالم.

نواف ذو 15 ربيعًا، زهقت روحه تحت عجلات حافلة في الشارع وهو يتجوّل على السكوتر الذكي في أحد أحياء لندن، بعدما فقد توازنه، ولم يتمكن من التصرّف الصحيح في الوقت المناسب، حيث ترنح إلى الأمام والخلف وحاول تثبيت توازنه، فلم يتمكن، فسحقته عجلات حافلة قادمة من الاتجاه المعاكس، وجرّته 200 ياردة على طول الطريق، وتوفي في مكان الحادث بعد جهود الإسعاف الفاشلة في إنقاذه.

الحادثة هذه قد تتكرّر، وقد نسمع في القادم من الأيام عن ضحايا آخرين، فالأطفال اليوم يخرجون فجأة في الأحياء والطرقات أمام السيارات وهم على السكوتر، فرحين غير مبالين أو متصوّرين حجم الخطر المُحدق بهم إن هم سقطوا من عليه على أم رؤوسهم، لا يعرفون طبعًا أن إصابات الرأس إن لم تمتهم، ربما تتسبّب لهم بارتجاج في المخ أو نزيف في الدماغ، بل وقد يصل الأمر بهم إلى الإصابة بالشلل لا سمح الله. هم يعرفون فقط حجم المتعة التي سيشعرون بها، والضحكات التي يمكن أن تتعالى بها أصواتهم وهم يسخرون من ذاك الذي خانه السكوتر وسقط من عليه. الجروح والكدمات البسيطة يمكن أن تتلاشى وتختفي مع الأيام، ولكن تلك الإصابات الخطرة على الرأس قد تلازم المصاب حتى نهاية حياته، إن لم تكن سببًا ينهي حياته كما حدث للمراهق السعودي رحمه الله.

حوادث كثيرة تعرّض لها أطفال آخرون منها، كسر أنف طفلة بعد ارتطامها بجدار المنزل فتسبّب لها بتشوه في الأنف سيلازمها بقية حياتها، وانزلاق غضروفي ورضوض في الظهر لطفل آخر، كما تسبّب هذا الجهاز بحرق منزل بعدما انفجرت بطاريته.

أقل ما يمكن أن نفعله لأطفالنا الذين لا يمكن أن يتفهّموا أسباب اعتراضنا على عدم اقتنائهم لهذا السكوتر هو أن نوفّر لهم خوذة للرأس تحميهم من الإصابات المحتملة إن هم سقطوا من عليه، وتحذيرهم ومنعهم من استخدامه في الأحياء التي يمكن أن تفاجئهم، أو يفاجئوا هم السيارات، واستخدامه في الأماكن الأكثر أمنًا كالمجمّعات التجارية أو الساحات المخصّصة للمشي. مع ضرورة التدرّب على استخدامه في المنزل أو أي مكان آخر أكثر أمنًا قبل المجازفة والخروج به في الشارع.

 

ياسمينة: حتى لا تتحوّل الفرحة إلى حزن، اتخذوا احتياطات السلامة حفاظًا على أرواح أطفالكم.

yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال

https://www.instagram.com/p/_Y4BjthbpVIQIhsPEQpQGBIN2jI-FgWnBS-540/

بقلم: ياسمين خلف للأسف دفع المراهق السعودي نواف الطويان حياته ثمنًا ليتعظ غيره من الأطفال والمراهقين، ليلتزموا باشتراطات...

إقرأ المزيد »

لا تقل عن 5 سنوات

بقلم : ياسمين خلف

فرحة الخريج الجديد بنيله الشهادة الجامعية قصيرة جدًا، إذ سرعان ما تتبدل مشاعر الفرح بالإحباط واليأس، عندما يفتح عينيه على شروط المتقدمين للوظائف الشاغرة والتي وإن كان مستوفيًا لجميع متطلباتها إلا أنه يصطدم بحاجز أقوى من الإسمنت فتُحطم كل آماله في نيل وظيفة تليق بالجهد والتعب اللذين بذلهما طوال مراحل دراسته، عندما يجد أن الخبرة وبما لا يقل عن خمس سنوات متطلب رئيسي لها!.

لا خلاف ولا جدال هناك أن بعض الوظائف تستلزم توافر الخبرة والتمرس في من سيجلس على مقاعدها، ولكن الكثير الكثير من تلك الوظائف لا تجد داعيًا ملحًا لأن يكون من يتقلدها من ذوي الخبرات الطويلة، وبالعربي الفصيح إن أي خريج ومع تدريب بسيط وإرشادات أقل يمكنه أن يدفع بدفة العمل ويستمر فيه بل ويطوره مع الوقت، خصوصًا مع الحاجة الملحة إلى تجديد الدماء وإعادة النضارة للعمل بعد أن رزح أغلبها ردحًا من الزمن بنمط قديم يضر ولا ينفع، بل ولا يليق بالحياة التكنولوجية التي نعاصرها.

لا أبالغ إن قلت أحيانًا إن شروط الالتحاق ببعض الوظائف تثير الضحك من جهة، كونها بمقاس أكبر بكثير من نوعية العمل المطلوب، وتثير مشاعر الشفقة على الشباب الذي لا يجد من يمسك بيده وهو لا يزال على أول عتبة في الحياة العملية، فيتخبط هنا وهناك ولا يعرف إلى من يلجأ؟ وكيف، ومن أين يبدأ؟ وشبح الخبرة المسبقة يلاحقه أينما ولى بوجهه.

إذ وبكل واقعية، من أين سيأتي الخريج الجديد حتى وإن كانت شهادته من أعرق الجامعات بالخبرة إن لم تُسنح له الفرص للاحتكاك الفعلي ببيئة العمل، والخروج من نطاق التنظير من الكتب إلى التطبيق العملي؟.

خريجو الجامعات خاضوا التدريب العملي المتعلق بالتخصص الذي درسوه، كمتطلب أساسي للتخرج، وإذا كان هذا التدريب غير وافٍ وليس كافيًا بنظر المسؤولين في المؤسسات والشركات لما لا تُضاعف مدة التدريب هذه؟، أو لنقل تعدد وجهات العمل الذي يتلقون فيه تدريبهم ليشفع لهم عند التقدم للوظائف التي تشترط الخبرة للانضمام لهيكلها؟ .

ليس من بيننا من دخل معترك الحياة العملية وهو صاحب خبرة وباع طويل في التخصص، كلنا خطونا درجات السلم الواحدة تلو الأخرى، الفرق والتميز يأتيان بعدها، ولا يمكن قياس ذلك إلا بالعمل الفعلي، والواقع خير شاهد.

ياسمينة: أعطوا الشباب الفرصة لينالوا الخبرة .

yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال
https://www.instagram.com/p/_G2WdXBbtvj3pvEsaeA0aVwVYQQO8Zds8lg240/

بقلم : ياسمين خلف فرحة الخريج الجديد بنيله الشهادة الجامعية قصيرة جدًا، إذ سرعان ما تتبدل مشاعر الفرح بالإحباط واليأس، ع...

إقرأ المزيد »

صورة جدي

بقلم : ياسمين خلف

زينت أختي حائط غرفة معيشتها بصورة قديمة لجدي المرحوم، كانت فرحة بها، فقد أهداها زوجها إياها بعد أن اشتراها من أحد المحلات الكبرى في أحد المجمعات التجارية!، نعم لم تكن الصورة ضمن إرث العائلة، ولم تنتقل من يد لأخرى، بل كانت كبضاعة تباع وتشترى!.

ماذا عن صورنا نحن؟ ما الذي سيحل بصورنا التي نلتقطها بداع وبدون داع؟ وماذا عن تلك الصور التي تلتقطها الفتيات في حفلاتهن الخاصة بملابسهن الفاضحة وشبه الفاضحة، أو تلك التي تلتقط في حفلات الزفاف؟ أين سيكون مصيرها؟ وبيد من ستكون في المستقبل؟

لنقل إننا سنحتفظ بكل هذا المخزون من صورنا في ألبوماتنا الخاصة، وسنكدسها في مكاتبنا التي لا تصل إليها يد مجهول، ولا تدقق فيها أعين الغرباء عنا والأجانب، وإن أبناءنا سيحتفظون بصورنا كذكرى يسترجعون فيها الماضي من الأيام الخوالي بعد أن نكون يوماً في عالم وهم في عالم آخر، وأن أحفادنا سيتصفحونها للضحك تارة علينا وعلى طرائق لبسنا وأسلوب حياتنا، وللتعرف على حقبة سبقتهم تارة أخرى، لكن إلى متى ستحتفظ الأجيال المتعاقبة على هذه الصور، وإلى متى ستُحفظ لها خصوصيتها وربما قدسيتها بالنسبة إلينا؟

كما هي صورة جدي، قد تباع صورنا يوماً في أحد المحلات، وقد نكون غلافاً لبطاقة معايدة ربما، والمحظوظ منا قد تُعرض صوره في المتاحف، هذا إن لم تكن مادة للبحث والتحليل تنشر في الصحف والمجلات!.

البعض سيجد أن الأمر لا يستحق كل هذه الهواجس والأفكار وربما القلق، وإن من كانوا بالصور سيكونوا حينها في عداد الأموات، وليس على الميت حرج!. لكن أليس لهذا الذي كان يوماً يتنفس الشهيق والزفير خصوصية؟ هل كان سيقبل أن تتداول صوره بين تلك الأيدي، وأن تنشر في وسائل الإعلام هكذا للقاصي والداني؟ أليس للناس والموتى حرمة لا بد من احترامها؟

وسائل التواصل الاجتماعي اليوم وخصوصاً الإنستجرام تعكس جزءاً من هذه المشكلة، عدد من الحسابات تهتم بنقل الصور القديمة لشخصيات منها المعروفة ومنها غير ذلك. قد يؤيد البعض توثيق التأريخ، والذي منه الصور، ولكن يجب أن لا يغيب عن بالنا أن البعض من شخوص تلك الصور لا يحبذون نشر صورهم للعامة، قد يراها البعض صوراً جميلة، ولكنها غير محببة للشخص صاحب الصورة، أو أنها صور تقلب عليه المواجع والذكريات لحوادث وأمور لا يعلم بها إلا الله. هذا ما يحدث في يومنا هذا، فما بال القادم من الأيام في المستقبل؟

 

ياسمينة: للصور حرمة، كما للناس حرماتها.

yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال
https://www.instagram.com/p/-3kD0shbq4SB67hmT2Y-ymZZIeM-DXENASY4k0/

بقلم : ياسمين خلف زينت أختي حائط غرفة معيشتها بصورة قديمة لجدي المرحوم، كانت فرحة بها، فقد أهداها زوجها إياها بعد أن اشت...

إقرأ المزيد »

من أولى بالتقاعد؟

بقلم : ياسمين خلف

الكثير من الدوائر الحكومية والمؤسسات والهيئات يعاني من بطالة مقنعة، شباب في عمر العطاء تضيع ساعات عملهم الثماني سدى دون إنتاجية تُذكر، العمل الذي يمكن أن يقوم به موظف واحد، تجد أن ثلاثة أو أكثر يشغلون مناصب لأدائه، وليس ذلك وحسب، بل بملل وتذمّر، في نوع من الإهدار المالي لميزانية تلك الوزارات والهيئات، ونوع من قتل الهمم، وإحلال البلادة والكسل محلها، ناهيك عن شغلهم لوظائف هناك من هم أحق منهم بها.

بعض من الشباب طاب لهم الأمر. تعب لا يكاد يُذكر، ورواتب آخر الشهر، وساعات العمل تذهب بين أحاديث الزملاء ونكاتهم، وبين مسجات الهواتف التي لا تتوقف، ومن سيرفض ذلك؟، هذا إن لم تجد من بينهم من يتسلل خلسة لينام هنا أو هناك، أو حتى تسجيل حضوره صباحًا لينصرف لبيته مباشرة، ولا يعود منه إلا مع اقتراب موعد الانصراف ليسجل انصرافه، “واللي يدري دري، واللي ما يدري ما يدري” في صورة من الفساد الإداري الذي وإن انكره البعض جهارًا، فإنه حتمًا سيقرّ به سرًا.

في المقابل، هناك من يُعطي العمل ربما أكثر مما هو مطلوب منه، يجري بالإضافة إلى مهامه، مهام أخرى إضافية، بل ويزيد عليها بإجراء الأبحاث والدراسات، ويشارك في المؤتمرات ويحصد الشهادات والجوائز، إلا أن بقاءه على رأس عمله مهدّد والسبب تقادم عمره واستحقاقه للتقاعد.

لست مع ربط الموظف بالسلاسل في مقعده إلى أن ينتهي عمره، وأنا وبقوة مع تجديد الدماء في المناصب والوظائف، خصوصًا تلك التي تتطلب التطوير والتجديد، والأفكار الإبداعيّة الخلاقة، ولكني بالمقابل لست مع التخلي عن الكفاءات المتميّزة فقط لتقدمهم في العمر، ليحلّ محلهم الأقل كفاءة والأقل إبداعًا.

أحيانًا هناك من هم أصغر سنًا أولى بالتقاعد المبكر من الأكبر سنًا، حينما تكون الإنتاجيّة والخبرة أكثر عند الثاني من الأول الذي هو أصغر سنًا، والذي لا يُضيف للعمل شيئًا غير أنه وبحسب شهادة ميلاده أصغر ولا يزال في سن العطاء.

لا بدّ من الاستفادة من بعض الشخصيات، من علمها وخبرتها حتى آخر رمق لهم في الحياة، خصوصًا إذا ما كانت تجد في عملها الحياة، إلا في حالة أن كان التقاعد برغبتها، وبمحض إرادتها، لا أن تُجبر عليه فقط لوصولها إلى سن التقاعد.

 ياسمينة: التقاعد لمن ينتهي عطاؤه، لا لمن يصل إلى سن وجده البعض بأنه نهاية للعطاء.

وصلة فيديو المقال

https://instagram.com/p/-i4_r3Bbq9eD_aIyh2kiELY3xAvpvrY6zAqU00/

بقلم : ياسمين خلف الكثير من الدوائر الحكومية والمؤسسات والهيئات يعاني من بطالة مقنعة، شباب في عمر العطاء تضيع ساعات عمله...

إقرأ المزيد »

حميدة بنت مريم

بقلم : ياسمين خلف

فضح إعصار “تشابالا” الذي ضرب جزيرة سقطري اليمنية شياطين الإنس عندما لفظ عدداً كبيراً من الأعمال السحرية على شواطئه، وكأن تلك المياه قد فاض بها الكيل من تلك الأعمال الشريرة التي اتخذت من البحر حجابًا تستر فيه شرورها، وبعد أن لجأوا إليه – السحرة – ليكون عونًا في تثبيت العمل وإحكامه، ها هو اليوم يكشف أسرارهم!.

صدمة كبيرة عاشها متناقلوا الخبر وصوره التي تم تداولها عبر وكالات الأنباء، والتي حمل السواد الأعظم منها أسماء لنساء، من ضحاياهن بشرى، وأميرة، وحميدة بنت مريم وغيرهن كثيرات، في دليل صارخ على أن أغلب من يلجأ إلى تلك الأعمال للأسف هم من “الجنس الناعم”!.

من يلجأ إلى المشعوذين والسحرة لإيقاع الضرر على غيره، كمن وضع وبكل فخر يده بيد الشيطان، متوجهًا معه في طريق إلى النار لا محالة. لم يستطع أن يعيش وهو يرى غريمه سعيداً في حياته، ناجحًا متفوقًا في عمله أو في دراسته، مستكثراً عليه نعم الله وخيراته، وبدلاً من السعي والعمل والدعاء بأن يرزقه الله كما رزقه، يلجأ إلى عرقلة حياة من اتخذه عدواً له، بأسلوب شيطاني عبر هدم حياته وبشتى الطرق كالتسبب له بالمرض أو الخلافات الزوجية والأسرية ومشاكل في العمل، ومنع من الزواج وتأخير في الحمل وغيرها الكثير من الأضرار التي نسمع عنها ونعايشها في حكايا البشر من حولنا.

القبور والبحور لو تكلمت لفضحت ضعاف الإيمان ممن لجأوا إلى دفن أعمالهم الشريرة في قعرها، منتهكين حرمات الأموات، ومتخذين من الليل ستاراً للتسلل للشواطىء لتبلع طلاسم ورموز لا يفهمها إلا هم والشياطين المسخرين لإيذاء البشر.

اظلم نفسك، حتى وإن تجاوزت بعض الفروض، فالله غفور رحيم، يتجاوز عن زلاتك، وأخطائك، فحقوق الله نفسها قد يتجاوزها لك – أليس الله بأرحم الراحمين؟- ولكن إياك ثم إياك وإلحاق الضرر بغيرك، فإن الله حينها يقتص من الظالم، وسيأخذ حق من اغتصبت حقه في يوم الفصل الذي لا مناص منه ولا فرار.

وليتذكر دائمًا من وقع في شرك عديمي الإيمان، أن الله خير حافظ ، ولن يحدث إلا ما قد كتبه الله لك، وأيقن أن الله أراد لك التمحيص في الدنيا لتنال الأجر في الآخرة، فتمسك بالإيمان ورتل القرآن فهو شفاء وحصن من كل شيطان، سواءً كان من الإنس أو من الجان.

ياسمينة: “وَمَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ” البقرة 102

Yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال

https://instagram.com/p/-Ql75PBbkNvPHQOhnTdCcsGbWL8Pi71M_32wg0/

بقلم : ياسمين خلف فضح إعصار "تشابالا" الذي ضرب جزيرة سقطري اليمنية شياطين الإنس عندما لفظ عدداً كبيراً من الأعمال السحري...

إقرأ المزيد »

لا تكونوا من المستهزئين

بقلم : ياسمين خلف

“تحدث حتى أراك” عبارة قالها الفيلسوف اليوناني أرسطو منذ قرون، ولعمري تكشف حقيقة مستوى الشخص ليس فقط من الناحية الثقافيّة، بل حتى من الناحية الأخلاقية، ومستوى التربية والتهذب في المعاملة، فكل ذلك لا يُقاس بمستوى الشهادات التي يملكها الفرد، ولا من نوع المدارس والجامعات التي تخرج منها، فهناك الأميّ الذي يتفوّق على صاحب الشهادات العُليا في مستوى الأخلاق والمعاملة، كما أن الأمر لا يُقاس كون “هذا مسلم وهذا كافر أو هذا عابد للأصنام”، فهناك مسلمون بلا أخلاق إسلاميّة، وهناك كفار بأخلاق إسلاميّة.

كل ذلك عصف بذهني عندما أرسل أحد معارفي واتس آب لطفلة تعاني من مرض متلازمة الداون – منغولية – إذ وكغيرها من الناس نشرت صورتها الشخصية في حسابها في الإنستجرام لتقيس مدى تقبّل الناس لها، ليتكشف ليس لها فقط، بل للعالم مدى الفرق الواضح في أخلاق المسلمين العرب، وبين أخلاق الأجانب في التعامل مع الحالات الإنسانية. وكل ذلك كان جليًا واضحًا من التعليقات التي ذيلوها أسفل صورتها.

فالعرب ماذا قالوا؟ “يا ربي أول ما فتحت الصورة تخرعت!”، “اللهم اكفني شر خلقك”، “أعوذ بالله”، “في دكتور اسمه عبدالله للعيون تبونه؟”، “شكلها عطست وما صكت عينها”، “وجعلنا من بين أيديهم سدًا ومن خلفهم سدًا”، “استغفر الله وش ذا؟”، “والله صدق، لو أختي كذا تبرأت منها”.

وماذا قال الأجانب؟ “لم تكوني قبيحة يومًا”، “أنت رائعة وأنا أعني ما أقول لا تلتفتي لمن يجرحك، هم يغارون منك.”، “عيناك جميلتان”، “جميلة أنت، أحببت لون عينيك، كوني قوية يا صديقتي”، “أنت جميلة جدًا يا فتاة”، “أنت ملهمة كبيرة، كوني قوية ولا تعيري المُحبطين أي اهتمام، صدقي أو لا تصدقي هم ينظرون إليك بأنك قائدة وملهمة”.

للأسف من يُحسبون على الإسلام، ومن يدعون قراءة القرآن جعلوا من تلك الطفلة التي تعاني من مرض جيني سخرية، هم لم يستهزئوا بها بل استهزؤوا بخلق الله، أليست هي خلق الله؟ أكان بيدها أن تُصاب بهذا المرض؟ وهل كان بيدها اختيار شكلها؟ طفلة بعمرها – حتى لو كانت بالغة وراشدة – وتعاني ما تعاني، بحاجة إلى من يدعمها نفسيًا، إلى من يقول لها أنت إنسانة كغيرك، عيشي حياتك بطولها وبعرضها، ولا تسمحي لليأس أو الشعور بالنقص أن يتسلل إليك، نحن معك ونتعلم منك. لا أن تُكال عليها عبارات السخرية والانتقاص من شأنها، ولعمري لو كانت الصورة لممثلة أو حتى لامرأة “ساقطة” – أكرمكم الله – لرأيت العرب أول من سيُعلق – وبآلاف – وبأجمل عبارات المديح والثناء ليس فقط على جمالها بل وعلى تعريها.

 

ياسمينة: لا شماتة ولا سخرية في موت أو مرض.

yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال

https://instagram.com/p/9-8CpZhbmiNo5U_GGuSaTO2qjjLfjcJJD2tOw0/

بقلم : ياسمين خلف "تحدث حتى أراك" عبارة قالها الفيلسوف اليوناني أرسطو منذ قرون، ولعمري تكشف حقيقة مستوى الشخص ليس فقط من...

إقرأ المزيد »

بنت عمي وتشيل همي

بقلم : ياسمين خلف

عايشت فصول هذه الزيجة المرغمة عليها صديقتي العربية من ابن عمها بكل تفاصيلها، وبغض النظر عن كونه لا يتوافق معها في المستوى التعليمي والثقافي، إلا أن اعتراضها عليه حتى الاستماتة كان بسبب قرابتهما في الدم والنسب. رفضته مرارًا وتكرارًا خوفًا من انتقال الأمراض الوراثية لأبنائهما، خصوصًا أن أختها الكبرى قد زُوجت هي الأخرى لأخيه، ونتج عن تلك الزيجة طفلة معاقة فقدت حواسها الواحدة تلو الأخرى إلى أن توفاها الله في عمر الزهور.

أبدت لوالدها رفضها للزيجة، وواجهت ابن عمها، وصارحته عن مخاوفها، إلا أنه ولعادات قبيلتهم رفضا رفضها، وعُرض عليها إجراء فحوصات الجينات الوراثية، إن لم يكن فحص ما قبل الزواج الاعتيادي يبدّد من هواجسها ومخاوفها. سلّمت الأمر لله وقالت: “سيكون لفحص الجينات كلمته الأخيرة في هذا النزاع”، إلا أن الأمور لم تسر بالشكل الذي توقعت، وجاءت الفحوصات مطمئنة، فكان الزفاف على ابن عمها الواقع الذي لا مناص منه!.

لا يزال زواج الأقارب يُحكم قبضته على العديد من العوائل والقبائل، البنت لابن عمها، وابن الخال أولى ببنت خاله، وكأن الرجل لا يصون من سيتزوج بها إلا إذا كانت من سلالة عائلته، وأن المرأة لن تحصل على حقوقها الزوجية ولن تحفظ كرامتها إلا إذا تزوجت من ابن عمها!. متناسين بأن لزواج الأقارب سلبيات ومساوئ أكثرها ظلمًا للأبناء هو توارث الأمراض التي في بعضها خطيرة ومميتة، هذا إن لم يكن سببًا للتشوّهات الخلقية والأمراض العقلية، وإن كان مؤيدوه يرون إيجابياته أكثر كتماسك العائلة والمحافظة على خيراتها وأموالها داخل العائلة لمنع تبدّدها لعوائل الأخرى، و”دهنا في مكبتنا” كما يقال في الأمثال الشعبية المؤيدة لزواج الأقارب.

في حين الواقع يحدّثنا بأنه في حال عدم توافق الزوجين القريبين، لا يتوقف النزاع والاختلاف بين الزوجين فقط فيحدث الانفصال بينهما، بل تمتد النزاعات والخلافات لتتخطاهما وتصل إلى التناحر بين العائلة وقطيعة الرحم بينهما، وما أكثر الشواهد من حولنا، فيقطع الأخ علاقته بأخيه بعد طلاق ابنته من ابنه، أو حال زواج الابن بأخرى على ابنة عمه، وكأن لو كانت الزوجة من عائلة أخرى فمحلل الزواج عليها، ومحرّم على ابنة العم أن تكون زوجة أولى ولها ضُره!.

بالمناسبة، نسيت أن أقول لكم عن مصير صديقتي المتزوجة من ابن عمها. أنجبت طفلين، الأولى توفيت بعد أن عانت من إعاقات متعدّدة، والآخر بدأت تظهر عليه الإعاقات ذاتها، وهي اعتزلت العالم وبقيت أسيرة لدموعها وهمومها، مذكرة أهلها كل حين بالجريمة التي اقترفوها بحقها بإرغامها على الزواج من ابن عمها.

 

ياسمينة: إن كان لزواج الأقارب إيجابيات فإن سلبياته أكثر، فلا تجبورا أبناءكم عليه، فتتسببوا بهلاكهم وهلاك ذريتهم.

yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال
https://instagram.com/p/9slHzyBbmZt7XLFUGrzG7kBrXKTF8qBzJ2plc0/

بقلم : ياسمين خلف عايشت فصول هذه الزيجة المرغمة عليها صديقتي العربية من ابن عمها بكل تفاصيلها، وبغض النظر عن كونه لا يتو...

إقرأ المزيد »

حظك ونصيبك

بقلم : ياسمين خلف

ليست كل العادات والتقاليد يجب التمسّك بها أو حتى احترامها، طالما كانت لا تحترم الإنسان ولا تحترم الزمان الذي هم فيه، أحد تلك التقاليد نذر فلان لفلانة، وارتباط العائلتين بميثاق لتزويج ابنهم بابنتهم حال وصولهما إلى سن الزواج، ضاربين عرض الحائط مدى قبول الشابين لبعضهما، ومدى توافقهما في المستقبل.

يُردّد على مسامع الطفلين منذ صغرهما بأنهما يومًا ما سيزفان لبعضهما، وكأن القدر قد حسم أمره وأن لا مكان ليرسم طريقًا آخر لهما. فترسم الفتاة في مراهقتها أحلامًا وردية معه، وباليوم الذي سترتدي فيه الطرحة والفستان الأبيض، لتزف عروسًا إليه – هذا إن كانت تتقبّله – وكذلك الولد قد يتقمّص دور الرجل وهو الذي لم يخط له شارب بعد، وبأنه المسؤول عنها، فلا تخرج ولا تتخذ قرارًا إلا بعد مشورته، ليصدما معاً كلما نضجا بأن لا توافق فعليًا بينهما، وأن طريقهما مختلف، وفكرهما أكثر اختلافًا، وأن الحياة لم تعد كما كانت أيام جديهما، وأن الدنيا أوجدت لهما الخيارات الأكثر ملاءمة، ليقعا معًا في شراك حياة تعيسة حتى قبل أن تبدأ!.

الجريء منهما سيحاول أن يكسر كل القيود ويتمرّد على العادات والتقاليد التي باتت بالية في مجتمع منفتح ومتعلّم، وسيحاول أن ينهي عقدًا يجده طريقًا إلى مقبرته وهو لا يزال حيًا، والأقل جرأة سيرضخ مرغمًا على العيش بقية حياته مع شريك قد لا يتشابه معه في شيء سوى اسم الجد الذي يربطهما، لتبدأ بعدها المشاكل والخلافات، هذا إن لم يحسم الشاب أمره منذ البداية بأن تكون ابنة العم هي الزوجة الأولى لإرضاء الأهل والوفاء بالعهد وربما النذر، لتلحقها زوجة أخرى تكون باختياره وأكثر توافقًا معه فكريًا وعلميًا، وأقرب إلى نفسه عاطفيًا.

بعض العادات لم تعد ملائمة لحياتنا العصرية، وكان من المفترض أن تدفن مع من دفنوا من أجدادنا، لا أن تكون الحبل الذي يُخنق به شباب اليوم وتقتله وهو في زهرة حياته.

حتى خير البشر محمد يقول “تباعدوا تصحوا”، ففي زواج الأقارب فرصة لانتقال واستمرار الأمراض الوراثية، والبعض منا يصر على أن فلانة لا تكون إلا لابن عمها فلان!. فإلى متى سنحترم عادات لا تحترم كيان الإنسان؟.

 

ياسمينة: زواجات قائمة على الاختيار وتفشل، فما بال تلك التي تقوم على الحظ والنصيب، والتي قد تنجح وقد تخيب!.

yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال
https://instagram.com/p/9anmwzhbki8Jy6xpCmZyi308VI3NBms76gWO40/

بقلم : ياسمين خلف ليست كل العادات والتقاليد يجب التمسّك بها أو حتى احترامها، طالما كانت لا تحترم الإنسان ولا تحترم الزما...

إقرأ المزيد »

قطة أحن من أمه

بقلم : ياسمين خلف

لم يرقّ قلبها، ولم يفق ضميرها الذي مات وهي تضع مولودها في صندوق كارتوني على ناصية الطريق، لتتركه يصارع وحده البرد القارس في أحد الأحياء الروسية، لتتخلص من ثمرة الإثم الذي ارتكبته، لتعرّي بذلك أخلاق البشر وتكشف مدى قسوة قلوب الآدميين، ومدى انحطاط القيم الإنسانية مقابل الرحمة التي تملكها بعض الحيوانات.

“ماشا” هو الاسم الذي أُطلق على القطة التي أنقذت ذلك الطفل، بعد أن حاولت أن تحافظ على حياته إلى أن تصل إليه يد تنتشله من المصير الذي رمته فيه والدته. فقد حاولت تلك القطة بفرائها الكثيف ووزنها الثقيل نسبيًا أن تغطي الطفل، لتوفّر له الدفء وسط عواصف البرد الشديدة، وبقيت ترفع من صوتها في المواء عاليًا طالبة النجدة إلى أن سمعها أحد المُقيمين الذي هرع بدوره إلى طلب النجدة للطفل.

وبقيت ماشا القطة ملاصقة للطفل إلى أن وصل رجال الإسعاف، بل وحاولت دخول سيارة الإسعاف كما لو كانت تريد أن تطمئن أكثر على سلامته.

فهل جاء الوقت لنعدّل مصطلحاتنا ونستبدل كلمتي القيم الإنسانية إلى قيم حيوانية لتتوافق مع ما آلت إليه أخلاق ودوافع وسلوكيات بعض البشر؟ تلك ترمي فلذة كبدها في المرحاض، وأخرى أمام بوابة المسجد، وتلك تذبح أطفالها، وذاك يغتصب ابنته، فيما يقطع ذلك الرؤوس بدم بارد، وتلك تقطع زوجها إربًا اربًا وتذيب لحمه لينتهي به الأمر في مواسير المجاري!، ومع كل ذلك يطلق عليهم للأسف “بشر”، في الوقت الذي يحقر الحيوان الذي يمتلك ما لا يملكون من رحمة وعاطفة ومشاعر، وربما يملك قيمًا والتزامات أخلاقية، أهناك أوفى من الكلب؟ ألم تسمعوا وتشاهدوا تلك اللبؤة التي انقضّت وبشراسة على الأسد لتمنعه من الاقتراب من طفل سقط بالخطأ في قفصهم خلال نزهته مع عائلته، كما لو كانت أمًا تحمي أحد صغارها من وحش كاسر؟ ألا تقام محكمة علنيّة يجتمع فيها الغربان حال ثبوت جريمة خيانة أو زنا إحدى الغربان مع غير زوجها، لينتهي بها الأمر بالرجم حتى الموت؟! ألم تشاهدوا ذاك الفهد الذي تولى عملية تربية قرد حديث الولادة بعدما ولدته أمه أثناء انقضاضه عليه بُغية افتراسها ليفاجأ بمخاضها!. مؤسف ما نراه من تراجع أخلاقي وقيمي بين الناس، رغم التطوّر المُتسارع للتكنولوجيا، ورغم حصصهم من التعليم والثقافة، ومؤلم أن يدفع من لا حول لهم ولا قوة فاتورة هذا التراجع الأخلاقي والقيمي.

 

ياسمينة: تجرد البشر من الأخلاق التي كان من المفترض أن ترتقي بهم عن باقي مخلوقات الله، لتتفوق عليهم بعض الحيوانات! فمتى يعود بنو آدم لإنسانيتهم؟.

 

yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال
https://instagram.com/p/9Teh4LhbuDrf8_FYEFfIkD2e-c5HyInnsKueg0/

بقلم : ياسمين خلف لم يرقّ قلبها، ولم يفق ضميرها الذي مات وهي تضع مولودها في صندوق كارتوني على ناصية الطريق، لتتركه يصارع...

إقرأ المزيد »

ما الحل يا ترى؟

بقلم : ياسمين خلف

حالة من الإحباط يعيشها شباب اليوم ضاعفت من أعمارهم وتسبّبت في تسلل الشيب إليهم قبيل أوان المشيب!. الأوضاع السياسية من جهة، وتردي الحالة الاقتصادية من جهة أخرى، ناهيك عن آثار كل ذلك على حياتهم الاجتماعية والتي حطّمت كل آمالهم ولم تترك لهم فرصة للعيش في الأحلام الوردية التي هي من المفترض أن تكون سمة من سمات أعمارهم.

كان اليأس قد طغى على نبرة صوته وهو يستشعر اقتراب كارثة مجتمعية مع التردّي والهبوط المتسارع لأسعار براميل النفط في الأسواق العالمية. فالجرف لن يلتهم اقتصاد البلد، ويترك موظفي الحكومة بلا رواتب مع العجز المرتقب في ميزانية الدولة، بل سيلتهم كل ما قد يعترضه من فسيفساء حياة المواطنين.

الاستيراد من الخارج سيقل، وسيقابله ارتفاع واضح في الأسعار، ومع انخفاض سعر البترول سيهرب المستثمرون لبلدان أكثر أمنًا اقتصاديًا لضمان الأرباح، فستقل فرص العمل، وستتضاعف أعداد العاطلين والذين هم في أغلبهم من خريجي الجامعات. وإن توافرت فرص هزيلة لأعمال بسيطة لن تكون ضمن طموح خريجين دفع ذووهم كل ما يملكون، وما لا يملكون في سبيل إدخالهم أفضل المدارس والجامعات لنيل أعلى الشهادات على أمل الحصول في النهاية على وظائف تنسيهم ثقل الديون التي راكموها على ظهورهم سنوات طوال، يمكن عدّها منذ دخول أبنائهم الروضة إلى سنوات إنهائهم المرحلة الجامعية.

الصدمة قد تكون موجعة مع عدم قدرة الدول على احتواء أبنائها، فيضطر بعضهم للهجرة بحثًا عن لقمة عيش ومستوى معيشي أفضل، والبعض الآخر إما أن يكون عالة على أهله، أو حتى عالة على الدولة، فلا هو بقادر على الحصول على فرصة عمل، فيكون فردًا منتجًا، ولا هو بقادر على أن يستقل بحياته الخاصة فيتزوج ويبني أسرة. فستتصاعد البطالة والعنوسة بشكل متوازٍ ومتسارع، خصوصًا مع زيادة تكاليف الزواج والتي لن تقتصر على غلاء المهور فقط بل حتى مع ارتفاع إيجارات صالات الأفراح، ووجبات الضيافة، وغيرها من تجهيزات الأعراس، أو إيجارات الشقق، ولا نتكلم أبدًا عن من يبالغ فيها، بل عن أولئك الذين يقبلون بالمعقول، والذين لن يجدوا بعد الأزمة الاقتصادية ما يمكنهم القبول به؛ لأنهم أصلاً لا يملكون حتى القليل منه.

شريحة الفقراء ستتسع أكثر وأكثر، وكل ذلك سيدفع إلى ارتفاع نسب الجرائم من سرقات، وتعاطٍ للمخدرات، وزنى وغيرها من الآثار المترتبة على تردي الأوضاع الاقتصادية في الدول. باختصار لا يملك شبابنا فرصة لأن يلونوا حياتهم بعد كل ذلك بألوان ورديّة أو حتى سماويّة، فالقتامة والسوداويّة هما للأسف قدرهم على ما يبدو.

 

ياسمينة: لسنا متشائمين ولكن الواقع يوقظنا كل يوم على أوضاع أكثر سوءًا. فما الحل يا ترى؟

Yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال

https://instagram.com/p/82brK6Bbi55wIspBCIfPYkGCHLrnwG_4x_wvQ0/

بقلم : ياسمين خلف حالة من الإحباط يعيشها شباب اليوم ضاعفت من أعمارهم وتسبّبت في تسلل الشيب إليهم قبيل أوان المشيب!. الأو...

إقرأ المزيد »