الأربعاء 26 فبراير 2020
أمر حسن ذاك الذي فعلته الحكومة عندما قررت تعليق الدراسة في جميع مؤسسات التعليم العالي، والمدارس الحكومية والخاصة، ورياض الأطفال لمدة أسبوعين، إلى أن تنتهي فترة حضانة مرض الكورونا (كوفيد 19) ويشعر المواطنون والمقيمون بالاستقرار النفسي، فليس هناك ما يطمئن أما غير بقاء طفلها أمام عينيها.
وتيرة الأحداث يوم الثلاثاء الماضي أخذت في التسارع بشكل كبير، لكن أثبت المسؤولون جدارتهم في احتواء الوضع، والتعامل مع الأزمة بحكمة، من إعلان حالة الطوارئ في الجسم الطبي والتمريضي، ودعوة كل الموظفين للجهوزية لأي استدعاء عاجل، وإلغاء الإجازات، فيما عدا الحالات الخاصة، بالإضافة إلى إخلاء مبنى مركز الأمراض الوراثية الخاص بمرضى السكلر من الذكور، وتحويله بشكل مؤقت لمركز للعزل والحجر الصحي، وتعاون المرضى السريع في إخلائه، دليل صارخ على الوعي المجتمعي في التصرف في حالات الطوارئ والكوارث.
ومع هذا الأمر أكد استشاري الأمراض المعدية بالمستشفى العسكري الدكتور مناف القحطاني دوره الوطني في المحافظة على نسيج هذا الوطن، بعد أن رفض أن يلصق المرض بعرق، أو طائفة معينة، فالمرض لا يعرف عرقا أو دينا أو جنسية، وعلينا جميعاً – كلا من موقعه – المساهمة في التصدي للشائعات التي تزرع الذعر والخوف بين المواطنين.
إغلاق عدد من الصيدليات، لاكتشاف وزارة التجارة تلاعبها في الأسعار وإخفاءها الكمامات هو الآخر إجراء تشكر عليه، فليس من المعقول السكوت عن جشع التجار، ومتى؟ في أزمة عالمية، واستغلال حاجة الناس، فالضرب بيد من حديد مطلوب وبشكل ملح خلال هذه الأزمات. وعلى الجهات المعنية ألا تغفل كذلك أن هناك عددا من الفعاليات والمهرجانات في المملكة، التي يحتم الوضع الحالي إلغاءها أو تأجيلها، للحد من فرص انتشار المرض، كونها أنشطة تضم تجمعات بشرية كبيرة.
ياسمينة: والله خير حافظا، وهو أرحم الراحمين.
الأربعاء 26 فبراير 2020 أمر حسن ذاك الذي فعلته الحكومة عندما قررت تعليق الدراسة في جميع مؤسسات التعليم العالي، والمدارس...
أحدث التعليقات