نشرت فى : يونيو 2018

إلى متى المماطلة في أمر البطالة؟!

بعض القضايا مع تكرار طرحها تفقد أهميتها عند القارئ، رغم خطورتها ومساسها شريحة كبيرة من المجتمع، البطالة إحداها… فالعاطلون عن العمل، أولئك الموتى الذين يتنفسون ولا يشعرون بالحياة، أولئك الذين يرون أعمارهم باتت هباءً منثورا، تُطرح قضيتهم هنا يوماً، وتطوى في اليوم التالي، يتشدق بعض المسؤولين بحلول ترقيعية لشهرة ربما ولمآرب أخرى ربما، ومع ذلك لا تجد أغلبها النور، وإن وجدت لا تعالج المشكلة، وللأسف يدفع ثمنها الشباب من أعمارهم، ولا تلتفت إليهم إلا وقد زحف كبر السن إليهم واشتعلت رؤوسهم شيبا.

الموظفون اليوم يئنون من حياة اقتصادية صعبة، يقولون إن رواتبهم لم تعد تصمد أمام غول ارتفاع الأسعار، ووحش الضرائب، ومستلزمات الحياة التي لا يمكن تجاهلها أو الاستغناء عنها، هذا وهم يستلمون رواتب وإن كانت خجولة، فما حال ذاك العاطل عن العمل الذي لا يجد في محفظته ما يدفع فيه قيمة البنزين للبحث عن عمل هو أصلاً لم يعد موجوداً، وإن وجد فهو لأجنبي يعيش حياة أكثر كرامة من تلك التي يعيشها ابن البلد.

العاطلون عن العمل أموات غير أحياء، فلا هم يتمتعون بشبابهم فيقتنون ما يتمنون في أجمل سني عمرهم، ولا هم قادرون على أن يبنوا حياتهم المستقبلية، وأن يتزوجوا وينجبوا ويكونوا أسرا، فهل منكم من يقبل أن يزوج ابنته لعاطل عن العمل؟ وهل منكم من يقبل أن يؤويهما معاً؟ ويؤوي من بعدهما أبناءهما؟ ويصرف عليهم إلى أن يشاء الله وتنفرج؟

وظفوا الشباب، وقاعدوا من اكتفى من العمل برواتب تقاعدية مغرية لدفعهم لترك كراسيهم برغبة، وظفوا النساء نصف دوام، ليستلم الشباب نصف الدوام الثاني كحل لبعض العاطلين، ولتعمل الوزارات الخدمية والهيئات والمؤسسات وحتى الشركات الخاصة ساعات أطول، لفسح المجال لتوظيف موظفين مؤقتين أو بنصف دوام، وليحل المواطن مكان الأجنبي في الوظائف جميعها، ولا تقل لي إنهم غير مؤهلين، ولا تقل لي إن تخصص الأجنبي نادر، فلم تعد هناك تخصصات لم يتخصص فيها المواطن، فلا تنقص المواطن اليوم المؤهلات ولا الكفاءة والإخلاص للعمل، ويكفينا مماطلة في أمر البطالة.

ياسمينة: نأسف لشبابنا، رغم شهاداته وكفاءته لا يجد فرصاً للعمل والعيش بكرامة.

بعض القضايا مع تكرار طرحها تفقد أهميتها عند القارئ، رغم خطورتها ومساسها شريحة كبيرة من المجتمع، البطالة إحداها... فالعاط...

إقرأ المزيد »

تنمر الزوجات

هل فعلاً كما يقول زميلي إن زوجات اليوم متنمرات، ويتبادلن الأدوار مع أزواجهن؟ كيف؟ هكذا أثار الموضوع تساؤلي، كما أثار السؤال دهشة البعض واستفسارهم عن القصد! يجد زميلي أن زوجات اليوم ربما أخذن دروع الحماية الشخصية من دروس الزوجات في الأجيال المتعاقبة، فهن وقبل أن يصبحن ضحايا -هكذا يخيل لبعضهن حتى دون وجود مبررات واقعية لذلك في حياتهن الشخصية- احتطن منذ بداية العلاقة الزوجية، ولبسن جلد النمر وبدأن التأهب للانقضاض في أي وقت وحين.

فزوجة اليوم ”بعضهن طبعًا لا جميعهن”،لا تجد غضاضة في التواصل مع زملاء العمل من الذكور، وفي المقابل لا يحق لزوجها التواصل مع زميلاته، وإن حصل فهو خائن! تسمح لنفسها أن تتأخر عن المنزل دون أن تُبلغ الزوج سلفًا عن ظروف تأخرها، فالزوج عليه أن يعرف من تلقاء نفسه أن لها ظروفًا شخصية أو أسبابًا خاصة دعتها للتأخر ولا يسألها عن السبب، حتى وإن كان ذلك بشكل يومي! أو حتى إن كان السبب مرافقة صديقاتها للمقاهي لتدخين الشيشة وتعديل المزاج، وفي المقابل، لا تقبل لشريك حياتها ذات التصرف، فلا يحق له التأخر عن المنزل دون إبلاغها، وإن تكرر الفعل أكثر من مرة في الأسبوع فإن يومًا أشبه بيوم القيامة قد يحل عليه، خصوصًا إن ساورها الشك بأن وراء ذلك “امرأة أخرى”!.

ليس من الطبيعي أبدًا أن يتنمر أحد الزوجين على الآخر، ويبيح لنفسه ما لا يبيحه لشريك حياته، فيحرم عليه ما يحلله على نفسه، فتلك لعبة خاسرة ما إن تبدأ، المركب لا يمكن أن يسير إلا بتوازن مقدمته مع مؤخرته، فإن زاد وزن طرف على الآخر سيغرق المركب بمن فيه بلاشك، فما بالهإن عصفت به رياح وعواصف كمشاكل الحياة الطبيعية الأسرية منها أو الزوجية التي تحدث في أي منزل!

تبييت النية بالبدء بالهجوم تفادياً لأي هجوم محتمل، هو واقعاً تجهيز النفس سلفاً لفراق وطلاق بعد أية مشكلة حتى إن كانت تافهة ولا تستحق حتى أن تُذكر،فغياب الثقة والتفاهم والاحترام،من أكثر الأسباب التي تشعل فتيل الخلافات الزوجية والتي للأسف لا تجد من يتعامل معها بروية وصبر فتنتهي العلاقة الزوجية بالطلاق في أكثر الحالات،خصوصاً إذاكان الطرفان قد لبسا جلد النمر وانقضا على بعضهما البعض، فلا يجدان الفرصة للاستماع لبعضهما لانشغالهما بالعراك والصراخ، وبالتأكيد لن يعيا ما هما فيه إلا بعد أن تنتهي المعركة ويجدان آثار كل ذلك عليهما وعلى أطفالهما معهما للأسف.

ياسمينة: لنرتق بسلوكياتنا وأخلاقياتنا.

وصلة فيديو المقال

https://www.instagram.com/p/Bjbrm27H6Yz/?utm_source=ig_share_sheet&igshid=1abkmiee3jbjl

هل فعلاً كما يقول زميلي إن زوجات اليوم متنمرات، ويتبادلن الأدوار مع أزواجهن؟ كيف؟ هكذا أثار الموضوع تساؤلي، كما أثار الس...

إقرأ المزيد »