“بعبع” اسمه الحماة

بقلم : ياسمين خلف

ماري منيب، ربما هي الحماة الأشهر على الإطلاق في السينما العربية، والتي شكلت اللبنة الأولى لتصوير مدى شراسة وفضول أم الزوجة في الحياة الزوجية لابنتها، وتدخلها في كل صغيرة وكبيرة في حياتها، بل وتسببها في المشاكل بينها وبين زوجها، لدرجة أنها لا تتركهما إلا بعد أن تتسبب في انهيار تلك العلاقة أو تصدعها! حتى تكونت صورة ذهنية للشباب بأن أم الزوج هي “البعبع” الذي ينتظره بعد دخوله القفص الذهبي، وأن عليه الحذر منها وتجنبها قدر الإمكان لكف شرها وأذيتها عنه. فماري منيب، ورغم أدوارها الفكاهية إلا أنها تمكنت من أن تؤثر على أفكار أجيال متعاقبة.

هذه الصورة الظالمة التي عُممت على كل أمهات الزوجات، وبالمثل أدوار أخرى صورت أم الزوج عدوة يجب اتقاء شرها، و”ضرة” أو زوجة أخرى لزوجها تنافسها في حبها له. أسهمتا في خلق فجوة بين الأزواج وبين أمهات أزواجهم، تحفظاً منهم، وتطبيقاً للمثل الذي يقول “روح بعيد تعال سالم”! بدلاً من خلق صورة أنهما أم ثانية يظفر بها الزوج أو الزوجة بعد زواجهما.

الزوجة الذكية هي من تجعل من أم زوجها أما أو خالة في معزتها وقربها، لتنال ليس فقط حب زوجها لها، بل تتمكن من أن تجعل منها سنداً ومدافعاً عنها متى ما احتاجت إلى ذلك السند أو العون. صحيح أنه ابنها، ولكن المرأة أدرى بمشاعر المرأة وحاجاتها، ومتى ما كانت زوجة الابن قريبة من أم زوجها ستتخذها بنتاً جديدة وستدافع عنها كما لو كانت إحدى بناتها، حتى لو كان ذلك على حساب ابنها، وسيخشى بالتالي الزوج من ظلم زوجته تحسباً لردة فعل أمه قبل أن يضع لأهلها حسابا ويخشاهم. والأمر ذاته ينطبق على الزوج إن ما كان قريباً من أم زوجته، التي ستوليه الحب والاهتمام، ليضع ابنتها في عينيه.

البشر ليسوا متشابهين، وكذلك هم أمهات الأزواج، فبدلاً من أن يعمم على أنهن “بعبع” يخيف ويؤذي، لم لا نلتفت إلى أولئك اللواتي أغدقن أزواج بناتهن أو زوجات أبنائهم بالحب والعطف والحنان، لا ننفي بأن بعضهن لا يُعاشر، وقد يكن فعلاً باباً للمشاكل التي لا تنتهي بتدخلهن في حياة أبنائهن بطريقة منفرة، ولكن هذا لا يعني أبداً أن هناك على النقيض أمهات كن سبباً في استمرار حياة أبنائهن، لحكمتهن وقدرتهن على امتصاص الغضب بين الزوجين.

 

ياسمينة: الأم امرأة في النهاية، والغيرة جزء من كينونتها، ولكي لا تحرقك بغيرتها لخوفها من ابتعاد ابنها/ ابنتها عنها، اقتربوا منها وضعوها في مكانة الأم لتغدقكم بحبها.

yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال

https://instagram.com/p/6CMb4uBbrNhowhS9Fa65ofjexEth1LUuqoA6c0/

بقلم : ياسمين خلف ماري منيب، ربما هي الحماة الأشهر على الإطلاق في السينما العربية، والتي شكلت اللبنة الأولى لتصوير مدى ش...

إقرأ المزيد »

وأد من نوع آخر

yasmeeniatبقلم : ياسمين خلف

عضل البنات أو منع الفتيات من الزواج، والحجر عليهن من قبل ولي أمرهن، إن كانت من الشذوذ المجتمعي في أحد من المجتمعات الخليجية، إلا أنها ظاهرة، تئن منها الفتيات في مجتمعات أخرى. أغلبهن يخشين من الجأر والشكوى منها، حرجاً من نظرة المحيطين بهن، وكفاً لألسن من لا يرحم ولا يترك غيره أن يرحمهن، فيما يفضل البعض منهن السكوت على الظلم على أن يعتبرن من العاقات اللواتي يخرجن عن طوع آبائهن.

قصص سمعناها، وربما الأشهر منها تلك التي كانت لفتاة تجاوزت الأربعين من عمرها كان أبوها على فراش الموت يحتضر، وينتظر أن يسمع منها كلمة رحمة كآخر ما يسمع قبل أن يلقى وجه ربه، ليُصدم من ابنته وهي تطلب منه أن يكرر كلمة “آمين” ثلاثاً لتعقبها بالدعاء عليه بأن يحرمه الله من الجنة كما حرمها من الزواج!.

آباء يرفضن خطّاباً يتقدمن لبناتهم لأسباب جاهلية قبلية، ولتكبّر بالحسب والنسب، وآخرون سال لعابهم على رواتب بناتهم، فمنعهم جشعهم وطمعهم من قبول فكرة زواج بناتهم ومغادرة تلك الدراهم والدنانير محفظتهم مع مغادرة البنت لبيت والدها. هناك من يتحدى بناته ويحلف بأغلظ الأيمان بأنهن لن يغادرن بيته لبيوت الزوجية مادام حياً!، وبعضهم يراوغ فيضع شروطاً تعجيزية، يطرد فيها الخطاب إلى أن يأتي اليوم الذي تمتلئ شعورهن بالشيب فلا يطرق أحد بابه.

للأسف قد يكون الآباء سبباً لجر بناتهم لوحل الرذيلة وارتكاب الجرائم الأخلاقية، وارتكابهن الزنا، فلا يفيق الأب من غفلته، ومن جريمته إن صح لنا أن نقول إلا وقد قُبض على ابنته في شقة أو سيارة مع حبيبها أو عشيقها، والمشكلة إذا ما أقنع الرجل الفتاة بأنها الطريقة الوحيدة التي يمكن أن تجبر بها أهلها للزواج منها، وبعد تلك المصيبة الأخلاقية يتخلى عنها، تاركاً إياها تصارع الحياة مع أب فضل لها العيش وحيدة، واختارت هي أن تبحث عن نصفها الآخر ولو بالحرام!.

الله جل وعلا نهى عن العضل حيث قال: “لا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْا بَيْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ (البقرة:232) وقال: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَرِثُوا النِّسَاء كَرْهًا وَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُواْ بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلاَّ أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا” (سورة النساء 19).

فلا تكونوا ظالمي أنفسكم، وظالمي بناتكم فالشرع منح المرأة حق الزواج، بل واختيار الزوج التي تسكن إليه نفسها..فإلى متى هذه الرجعية؟

 

ياسمينة: ليس تحريضاً، وإنما تذكير. الزواج حق من حقوقكن، فإذا عمد آباؤكن على عضلكن بغير سبب مقنع، فلا تترددن في اللجوء للقضاء للفصل العادل بينكما.

yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال
https://instagram.com/p/5v6Gm1hbll/

بقلم : ياسمين خلف عضل البنات أو منع الفتيات من الزواج، والحجر عليهن من قبل ولي أمرهن، إن كانت من الشذوذ المجتمعي في أحد...

إقرأ المزيد »

أطباء قساة

بقلم : ياسمين خلف

كان فرحتها الأولى بعد أن فقدت جنينها الأول، طفل كفلقة القمر أو هو أجمل، وكانت لا تزال على فراشها الأبيض في المستشفى بعد مخاض الولادة الطويل، فبدلاً من أن يطمئنها الطبيب ويرفع من معنوياتها، صدمها وبلا رحمة بخبر “شكوكه” بإصابة رضيعها بمشاكل في القلب أو الكبد أو الكلى، لتصاب بحالة من الانهيار ونوبة بكاء طويلة، وهي التي للتو قد خرجت من تجربة ولادة أولى بعد رحلة حمل صعبة.

الطبيب ملاك للرحمة هذا ما رسموه في مخيلتنا على مقاعد الدراسة الأولى، وهو المفترض!، ولكن الواقع غير ذلك للأسف – ليس الجميع بالطبع ولكنهم كثر – أطباء استبدلوا قلوبهم بأحجار صلدة، تجمّدت مشاعرهم وتبلدت، ربما من كثرة الحالات المرضية التي يعايشونها يوميًا، متناسين أن دورهم النفسي لا يقل أبدًا عن دورهم العلاجي، وأن المرضى يتعلقون بأحبال الأمل بكلمة من طبيب ينفي لهم شكوكهم، لا أن يكون هو من يبث إليهم شكوكه ويُدخلهم في دوامة القلق والخوف اللذين قد يقضيان على حياتهم أسرع من المرض نفسه.

فتلك الأم، وكما تقول واصفة ردة فعلها ما إن نقل إليها الطبيب مخاوفه وشكوكه، حتى أحسّت ولثوانٍ بتوقف قلبها عن النبض، وأن ضربة أشبه بنصل الخنجر قد غرزت في قلبها!. ماذا لو أصيبت تلك الأم بصدمة قلبية، وهي التي للتو قد خرجت من غرفة عمليات الولادة؟.

مبدأ الشفافية بين المريض والطبيب له أخلاقيات في مهنة الطبيب، وليس بالأمر العشوائي الذي قد يتسبّب في هلاك المرضى نفسياً أو حتى جسمانيًا. كان الأجدى والأجدر من الطبيب أن يتأكد من شكوكه أولاً، عبر إخضاع ذاك الرضيع للفحوصات الدقيقة ليصبح متيقنًا من أمر إصابته بتلك المشاكل الصحيّة من عدمه، قبل أن يفاجئ الأم بهذا الأمر الجلل. وكان الأجدر منه أن يبث تلك الهموم للأب أو أحد المقرّبين للأم لوضعهم في الصورة إن لزم الأمر لا أن يفجع الأم بهذا الأمر وهي على سريرها الأبيض، ولم تفرح بعد برضيعها.

حتى أسلوب نقل الخبر وطريقة طرحه، والكلمات التي يستخدمها الطبيب تكون ذات أثر كبير على المريض، فقد تهدم نفسيته، وقد تسهم في رفع معنوياته وتجعله متقبلاً أكثر للمرض الذي هو فيه، وتشد من أزره لمواجهة مرحلة العلاج التي يحتاجها. فقليل من الرحمة، وكثير من التعقل يا أطباءنا رحمة بالمرضى.

ياسمينة: الطب مهنة إنسانية، من لا يجد في قلبه الرحمة فليتركها، فلا مكان لقساة القلوب بينها.

yasmeeniat@yasmeeniat.com

https://instagram.com/p/5d5x_1BbjJ/

بقلم : ياسمين خلف كان فرحتها الأولى بعد أن فقدت جنينها الأول، طفل كفلقة القمر أو هو أجمل، وكانت لا تزال على فراشها الأبي...

إقرأ المزيد »

عيدكم عيدنا

بقلم : ياسمين خلف

اعتدت على أكل المطاعم منذ أن كنت في السادسة من عمري، فبعد وفاة والدتي لم يتمكن والدي من أن يلعب دور الأم والأب في آن واحد. فتخبطت في حياتي كثيراً، ولم أنشأ كطفل تتلقفه أحضان أمه متى ما هُزم في مشادة طفولية مع أقرانه، ولم أعرف عندما حملت حقيبتي المدرسية الأولى أن الجوارب التي استعملها- أجلكم الله – يمكنني أن أغسلها لألبسها مرة أخرى، بل ظننت إنها ذات استعمال واحد، فألبسها إلى أن أجد البديل لأستغني عنها، كم كنت في حالة رثة ومهملة لغياب الأم في حياتي. كبرت وغدوت رجلاً ولازلت أحمل بداخلي طفلاً مكسورا لم يستطع أحد حتى اليوم أن يعوضه عن حنان الأم الذي فقده.

أياً كان، لا يمكنه أن يعوض طفلاً فقد أمه أو أبيه مهما حاول البعض وسعى جاهداً بأن يحل محلهما، فاليتم يترك جرحاً غائراً في نفس الأبناء لا يندمل، وبالذات عند من حُرموا من نعمة وجود الوالدين في سن مبكرة. ولم يجدوا من يمسك بأيديهم في تعاريج دروب الحياة.

المحظوظ منهم من يحاول أحد والديه أن يسد الفراغ العاطفي والمادي مكان الآخر المتوفى، ولكن ما مصير من يفقد الاثنين معاً؟. الأيتام من حولنا كُثر، منهم من ذاق طعم حنان الأم، أو أمان الأب لفترة من حياتهم، ومنهم من سمع عنهما ولم يشعر بدفء تلك المشاعر أبداً، ويبكي قهراً طوال حياته من فقدانه لنعمة وجود من يحبه بلا مقابل.

كل ذلك مر ببالي وأنا أشاهد فيلماً قصيراً لشباب بحرينيين نُشر عبر اليوتيوب ووسم بـ “عيدكم عيدنا”. فرغم قصر مدته -لم يتجاوز الدقيقة و47 ثانية- إلا أنه اختصر مشاعر الأيتام من الأطفال يوم العيد. نعم الحياة مستمرة رغم وجع الفقد، إلا أن للعيدية أثراً على نفسية الطفل وجزءا مهما يكمل من فرحته البريئة بالعيد ولا يمكن التغاضي عنها.

الفيلم حاول أن يلفت انتباه المجتمع إلى فئة من الأطفال فرحتهم بالعيد منقوصة من غير وجود الأب الذي يفرحهم بالعيدية، والغصة التي يشعرون بها عندما يقارنون أنفسهم بغيرهم من الأطفال ممن يتفاخرون بكم “العيادي” التي يتلقونها من آبائهم، ليجرنا إلى مسؤولية مجتمعية حيال الأطفال اليتامى من حولنا، ولا يقتصر الأمر على الـ “عيدية” فقط، بل هل تفقدنا أحوالهم في شهر رمضان المبارك وباقي سائر أيام العام؟ هل فكرنا أن نهديهم الملابس الجديدة ليلتفوا فرحين حول أنفسهم مزهوين بها؟ هل جال بخاطرنا أن نصطحبهم مع أطفالنا لشراء ما يتمنونه من هدايا وألعاب وحلويات؟ هل خطر ببالنا أن يرافقونا أيام إجازة العيد في جولاتنا الترفيهية؟ فإن لم نتمكن من أن نعوض الأيتام عما فقدوه، يمكننا على الأقل أن نخفف عنهم وطأة ذاك بـ “عيدية” ترسم البسمة على شفاههم، فقط لا تبخلوا عليهم، وعيدكم مبارك.

ياسمينة: اختموا أعمالكم الرمضانية بعمل يفرح الأيتام من الأطفال من حولكم لتفرحوا الله ونبيكم.

 

yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال

https://instagram.com/p/5MIaypBbgc/

بقلم : ياسمين خلف اعتدت على أكل المطاعم منذ أن كنت في السادسة من عمري، فبعد وفاة والدتي لم يتمكن والدي من أن يلعب دور ال...

إقرأ المزيد »

فرداً من عائلتنا

بقلم : ياسمين خلف

حالة من الطوارئ تُعلن سنوياً في الكثير من البيوت مع اقتراب شهر رمضان المبارك، فمن تملك خادمة أو أكثر تحاول التودد إليها وكسب رضاها خوفاً من هروبها مع دخول الشهر الكريم أو طلبها إنهاء عقدها قبل أوانه بداعي الحاجة الماسة للسفر إلى أهلها، وفي نيتها المبيتة الفرار مما سيأتيها من أعمال شاقة. فيما يبذل البعض الآخر قصارى جهدهم للحصول على خادمة ولو بطرق غير قانونية لتحمل عن ربة المنزل الجزء الأكبر من عناء الطبخ و”النفخ” وغسل الصحون الذي يتضاعف بتضاعف شهية أهل المنزل وتنوع أطباقهم الرمضانية.

البعض للأسف لا يكترث إلا لمصلحته من هذه العمالة المنزلية التي تُهضم حقوق الكثيرات منهن، وتنتهك إنسانيتهن، وهن صاعرات خدودهن لمذلة الحاجة لأجور أغلبها لا تتناسب مع ساعات العمل غير المحددة، والجهد الذي يبذلنه، مما لا يترك لهن ساعات كافية للراحة، وطبعاً لا إجازة أسبوعية ولا تلك الخاصة بالمناسبات يظفرن بها. ويكفي أن نتخيل أنفسنا دون إجازة أسبوعية لعامين متواصلين.

عاملات المنزل رغم مشاكلهن التي يشيب لها الرأس، إلا إنهن من المستضعفات على الأرض، يحتم علينا ديننا أولاً، وإنسانيتنا ثانياً أن نعاملهن بالطريقة التي تكفينا السؤال عنهن يوم الحساب. إيذاؤهن بدنياً أو نفسياً، وعدم رحمتهن بالعمل، أو حرمانهن من التواصل مع ذويهن أو حتى حرمانهن من أجورهن سنُسأل عليه وسيكون حسابنا عسيرا، وبالمثل سنجزى عليهن الخير الأوفى إن أكرمناهن وعاملناهن بإنسانية، يأكلن مما نأكل، ونلبسهن ونكسوهن بما يحفظ لهن كرامتهن.

عاملات المنزل أو حتى السواق وغيرهم من العمالة المنزلية تركوا أهاليهم، وتحملوا قهر الغربة من أجل دراهم معدودات، مضطرين لأن يعاشروا بشراً مختلفين عنهم طباعاً وثقافة وربما ديناً، وأن يشاركوهم منازلهم التي مهما وسعت هي كالقبر من دون أحبائهم. علينا أن نتذكر دائماً إن بخس حقوق هذه الفئة تُحولها إلى قنبلة موقوتة، وتحيلها إلى شيطان قد لا يرى أمامه غير الانتقام وسيلة للثأر لنفسه، وما أكثر قصص الانتقام من أطفال المنزل ثأراً من آبائهم، وإن لم يكن فالانتحار أو الهرب أقرب الطرق لإنهاء معاناتهن.

العيد ليس ببعيد، أكرمونهن، لا تنسوهن من الملابس الجديدة، وإن استطعتم ضاعفوا أجورهن كمكافأة على جهودهن المبذولة لإعداد سفرة رمضان، حسسوهن بأنهن فرداً من العائلة، لتنالوا أجراً مضاعفاً من الله، وتكسبوا ودهن ليحفظن بيوتكن ومن فيها.

ياسمينة: لا تبحثوا عن فقراء لتتصدقوا عليهم، هم بينكم وفي بيوتكم، والأقربون أولى بالمعروف.

yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال
https://instagram.com/p/45_Hc2hbmR/

بقلم : ياسمين خلف حالة من الطوارئ تُعلن سنوياً في الكثير من البيوت مع اقتراب شهر رمضان المبارك، فمن تملك خادمة أو أكثر ت...

إقرأ المزيد »

الأذان وأصوات النشاز

بقلم : ياسمين خلف

وقفت طفلة أجنبية مذهولة مصغية بكل جوارحها في برج خليفة في دولة الإمارات العربية المتحدة عندما نادى المؤذن لإقامة الصلاة، فصوت المؤذن سمرها في مكانها وهي التي لأول مرة تسمع الأذان فأخذت تصغي بكل اهتمام إليه، بعدها أخذت تسأل عن ماهية هذا الصوت وماذا يقول، مما أثار والديها اللذين لم يتوانا من تسجيل تلك اللحظات الغريبة بالنسبة إليهما وبثها على اليوتيوب ليشاهدها الملايين حول العالم.

لصوت المؤذن وبلا شك أثر يتخلل الروح والنفس، بغض النظر عن عمر الشخص وجنسه وجنسيته، فنداء الحق يُرجع الإنسان لفطرته السليمة، فعندما اختار نبي الله محمد بلال الحبشي ليؤذن في الناس ويدعوهم لإقامة الصلاة لم يكن عبثاً، ولم يكن اختياراً عشوائياً، بل اختاره لعذوبة صوته وجماله ونقائه، فحتى إذا سمعه الناس لبوا نداء الحق، متلهفين لإحياء الصلاة التي تحييهم، ولم يترك الأمر لأي كان ليقوم بمهمة “المؤذن” ولنا في ذلك -من المفترض- عبرة، ولكننا وللأسف لا نعتبر!.

أصوات بعض المؤذنين تنفر منها الأنفس، وأصوات لا نظلمها إن وصفناها بالنشاز، وأصوات أخرى مزعجة تتمنى لو ينتهي صاحبها من أداء مهمته لتعود إلى صفاء مزاجك الذي عكره، فيما تصغي لأصوات مؤذنين آخرين بكل انتباه وبكل جوارحك لما لأصواتهم من جمال وعذوبة.

على وزارات الشؤون الإسلامية وأوقافها أن تولي مهمة إقامة الأذان إلى أشخاص ذوي مواصفات صوتية معينة، لا أن يترك لأي كان ليؤذن في الناس، ولا يترك الأمر لمن لا يجيدون اللغة العربية، فيكسرونها ويدمرون مخارج الألفاظ فتخرج الكلمات مشوهة وغير مفهومة، يجب أن يحترم الأذان الذي ينادي لتلبية نداء ملك الملوك.

فكما تقام مسابقات لأجمل صوت عربي ليكون نجماً في الغناء، لما لا تقام مسابقات لاختيار مؤذنين للمساجد في الدول العربية، كأن تطرح كل دول مسابقة سنوية مثلها مثل مسابقات حفظ القرآن الكريم لاختيار أفضل المؤذنين وتوزيعهم بحسب كل منطقة أو محافظه. فالأمر ليس صعباً إن ما وضع بعين الاهتمام أنهم يؤدون دوراً مهماً في صلب ديننا الإسلامي.

في طفولتي كان لصوت مؤذن المسجد القريب من منزلي أثر عظيم في نفسي، كان صوتاً جهوراً، صافياً، ما أن يبدأ منادياً “الله أكبر” حتى تسمرت أنا وباقي الأطفال في مكاننا، إلى أن ينتهي احتراماً له ورهبة، حتى ظنناً -استغفر الله- وببراءة أنه “الله” جل وعلا مناديا فينا حي على الصلاة، فواظبنا على صلاتنا خوفاً ورهبة واحتراماً. فلتكن أصوات المؤذنين من الروعة التي تسلب القلوب لتلبي نداء ملك الملوك.

ياسمينة: الأذان كما القرآن يجب أن يحترم

yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال
https://instagram.com/p/4n_Hp8hbgO/

بقلم : ياسمين خلف وقفت طفلة أجنبية مذهولة مصغية بكل جوارحها في برج خليفة في دولة الإمارات العربية المتحدة عندما نادى الم...

إقرأ المزيد »

“هشك بشك” باسم الفوازير

بقلم : ياسمين خلف

يترقب الناس منذ شهر أو أكثر حلول شهر رمضان المبارك، يعدون الأيام تنازلياً. البعض تلهفاً لاستقبال خير الشهور وأعظمها لاستثماره في مضاعفة الأجر والثواب والتكفير عن الذنب، والبعض الآخر تلهفاً وشوقاً لمتابعة المسلسلات والبرامج والمسابقات، ولاسيما البرامج الفكاهية والتي أغلبها تافهة ولا يُجني من ورائها غير إضاعة الوقت الثمين، وساعات سنندم يوماً على إهدارها.

لا نلوم المحطات الفضائية، ولا نلوم المُنتجين الذين همهم الأول الأرباح وجني الأموال، ولا أولئك الممثلين والممثلات الذين أدوا أدوارهم وقبضوا أتعابهم، وعادوا لبيوتهم فرحين. لكن نلوم من يتسمر ليله كله أمام التلفاز حتى مطلع الفجر، لينام ساعتين أو أكثر بقليل ليذهب لعمله بعين نصف مغلقة، متململاً، متعباً، مقصراً في أداء عمله الذي سيحاسب عليه أمام الله، ليعود مرة أخرى لوسادته ظهراً إلى أن يحين وقت إفطاره لتبدأ دوامة البرامج التلفزيونية والمسلسلات لتدور رحاها ثانية. وهكذا إلى أن ينقضي خير الشهور دون عبادة وذكر إلا ما رحم ربي.

إحدى القنوات الفضائية لم تأل جهداً، ففي كل عام وما أن يبدأ الشهر الفضيل حتى لتجدها تلغي تماماً نشرات أخبارها لتحل محلها المسلسلات التي لا جديد فيها غير ملابس الممثلين ومساحيق تجميل الممثلات!. – فالجمهور عاوز كذا – كما يقال دائماً في العرف الإعلامي، فما دام الجمهور يريد المسلسلات وبرامج المسابقات، والبرامج الفكاهية، وبرامج “الهشك بشك” باسم الفوازير، فليكن، وسيقدم له ما يتمنى، لتسجل القناة أكثر نسبة مشاهدة، وسحقاً لنشرات الأخبار التي لا تجلب غير الهم والغم.

عدد ليس بقليل يستعظم ختم القرآن الكريم في شهر واحد، لكنه يجد من السهل عليه أن يعد جدولاً للمسلسلات، في عدد من القنوات، ليتابعها متنقلاً بين قناة وأخرى بكل نشاط وبكل انتباه كي لا تفوته الأحداث، وبدلاً من أن يسألك في أي جزء أنت في قراءتك للقرآن الكريم، أو كم مرة تختم القرآن الكريم في الشهر الفضيل، يبادرك بالسؤال عن عدد المسلسلات التي تتابعها؟ وفي أي قناة؟ وفي أي ساعة تُعرض؟ وما أكثر مسلسل أعجبك؟ وكأن رمضان شهر التلفاز لا شهر العبادة والقرآن.

عذراً ولكن أليس من المضحك المبكي أن يطلب المصلون في إحدى الدول الإسلامية من إمام المسجد أن يستعجل في إمامته لهم في صلاة التراويح فقط كي لا تفوتهم أحداث مسلسلهم المفضل!.

ياسمينة: كل المسلسلات والبرامج الرمضانية يمكنكم متابعتها طوال العام عبر الشبكة العنكبوتية، فلا تسرفوا أوقاتكم فيها فتندموا.

yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال
https://instagram.com/p/4V3mQaBbsZ/

بقلم : ياسمين خلف يترقب الناس منذ شهر أو أكثر حلول شهر رمضان المبارك، يعدون الأيام تنازلياً. البعض تلهفاً لاستقبال خير ا...

إقرأ المزيد »

وصفدت الشياطين!

بقلم : ياسمين خلف

ليلة البارحة فقط صفدت الشياطين، تكبلت بالأغلال مرغمة لحلول الشهر الكريم، ستندحر إلى جحورها، وستنام ثلاثين يوماً بالتمام والكمال، على أمل أن تستأنف نشاطها ليلة العيد مباشرة!

لا ترتعد فرائصكم ولا تخافوا، فلست أتكلم عن شياطين الجن، بل شياطين الإنس الذين يفوقون مردة الجن بشاعة في أفعالهم، وينافسون الحرباء في تلونهم، فليلة البارحة اغتسل البعض من ذنوبهم، مرتدين رداء العفة، والطهارة، ولباس الملائكة وبدأوا في تدريب ألسنتهم على اللهج بأستغفر الله، اللهم إني صائم، وفرشوا سجادتهم، ونفضوا عن قرآنهم الغبار المتكدس أحد عشر شهراً!.

أتكلم عن أولئك الذين لا يجدون غضاضة من أن يعاقروا الخمر قبل يوم واحد من الشهر الفضيل، ليعلنوا توبتهم منه مع إعلان المدافع دخول الشهر الكريم. أتكلم عن ذاك الذي يودع عشيقته، على أمل اللقاء بها في حفلات العيد أو أيام عطله الثلاثة. وعن ذاك الذي جمع أشرطة الأغاني وركنها في مكان بعيد، ولكنه قريب متى ما احتاجها وجدها ليعوض حرمانه منها لأيامه الثلاثين. أتكلم عن تلك التي نظفت علبة مكياجها، مفتية بحلال تبرجها طوال العام، ومحرمة تزينها في شهر واحد. وعن تلك التي ما فتئت تقرض وتنهش في عروض الناس، وتتذكر في شهر رمضان بأن الغيبة والنميمة كأكل لحم أخيها وهو نيء!

لا أدعو إلى عدم التوبة، فالرجوع إلى الله وتذكر حلاله وحرامه من خير الأمور، فالله تواب غفور، لكن المؤسف أن البعض يجعل من كل ذلك موضة، موسمها شهر رمضان، وينتهي وهج تلك التوبة بعد انقضاء أيامه الثلاثين، ليعودوا إلى سابق عهدهم، ولما اعتادوا عليه من حياة الهرج والمرج البقية الباقية من أيام سنتهم.

جميل ألا يحاول البعض أن لا يجرح صيامه، ويحاول أن يؤدي دينه لله بالصيام والقيام وقراءة القرآن الكريم، ومضاعفة الحسنات، ولكن من المخجل المخزي أن يكون المرء منافقاً ذا وجهين، ليرضي العبد أكثر من أن يرضي الرب.

إن قررت أن تُكبل شياطين نفسك وأهواءها لاستقبال شهر رمضان فلترمي بمفتاح زنزانة شيطانك في قعر عميق لا قرار له، كي لا تصل له نفسك، يوم يوسوس لك شيطانك للعودة إلى أهوائك. ومبارك عليكم الشهر الكريم.

 

ياسمينة: العبرة ليست فقط في التوبة في شهر رمضان، العبرة في الاستمرار فيها بقية الشهور والأعوام.

yasmeeniat@yasmeeniat.com
وصلة فيديو المقال
https://instagram.com/p/4EBp8mhbtx/

بقلم : ياسمين خلف ليلة البارحة فقط صفدت الشياطين، تكبلت بالأغلال مرغمة لحلول الشهر الكريم، ستندحر إلى جحورها، وستنام ثلا...

إقرأ المزيد »

شبيك لبيك … زوجك بين إيديك

بقلم : ياسمين خلف

كانا في مرحلة الاستعداد والتجهيز للزواج، إلا أن الطلاق كان أسرع إليهما، فحدث بينهما أبغض الحلال، والسبب كثرة متطلبات الزوجة بحسب الزوج، وعدم مراعاة ظروفه ومستواه الاقتصادي، فكانت الشعرة التي قصمت ظهر البعير عندما طلبت استبدال غرفة نومها الجديدة – لم ترق لها بعد وصولها لعشهما الجديد رغم اختيارها بنفسها للغرفة – والتي بحسب الزوج سعرها بمقدار راتبه بالكامل! فوجد أن الحياة معها لا يمكن أن تكون هادئة مستقرة لأنها لا تقدر ظروفه. وقبل أن تكون الأمور أصعب وأكثر تعقيداً قرر الانفصال عنها.

كثرة متطلبات الفتيات أكثر إجابة يمكن أن تسمعها من الشباب إن ما وجهت إليهم سؤالا عن سبب عزوفهم عن الزواج، أو سبب زواجهم من الأجنبيات، وربما وجدها البعض منهم شماعة ليعلق عليها خيباته أو حتى نزواته التي تحول دونه ودون الزواج وتأسيس أسرة!.

قد يكون فعلاً سببا وجيها عند البعض ولكن مهلاً، أليس للمشكلة أسباب؟ فبعض الفتيات يعولن على الزوج تحقيق كل الأمنيات والأحلام، ويعتقدن أن الزواج فانوس سحري، ما إن تظفر به حتى تبدأ في سرد الأمنيات في انتظار تلبيتها وتحقيقها، إن كانت فعلاً محظوظة كان لها ما تمنت، والمأساة إن وقعت على صخرة الواقع ووجدت قلة حيلة الزوج أمام تحقيق تلك الرغبات والأماني، وهنا تبدأ فصول التذمر والإلحاح و”الحنة والرنة” في المنزل ليتحول بيتهما إلى ساحة حرب لا تهدأ.

في المقابل، معظم الشباب لا يدركون ماهية الحياة الزوجية وحقيقتها إلا بعد دخولهم القفص الذهبي، فمسؤوليات الزواج، والزوجة تكونان ثقيلتين بعض الشيء، حتى ولو كانت متطلبات الزوجة في حدود المعقول إلا أنها تبدو في أعين البعض مبالغا فيها.

المعضلة الأهم أن الشباب قد يسيئون اختيار شريكة الحياة الأنسب، فليس من الحكمة أن يرتبط شاب فقير أو متوسط الحال بفتاة من أسرة غنية جداً، فما اعتادت عليه في حياتها وتراه أمراً طبيعياً أو من أساسيات الحياة، سيجده هو من الكماليات التي يمكن الاستغناء عنها، قد يحدث وتتزوج تلك المنحدرة من أسرة مخملية بذاك الذي لا يكفيه راتبه حتى منتصف الشهر، ولكن فرصة استمرار ونجاح حياتهما مرهونة بالصبر، والقناعة التي قلما تجدها هذه الأيام، فالاختيار الصحيح سيجنب الزوجين الكثير من هذه المنزلقات.

ياسمينة: أن يتزوج المقتدر بفتاة من مستواه أو حتى فقيرة أو متوسطة الحال ممكن، وفرصة استمرار علاقتهما أكبر من لو تزوجت امرأة غنية برجل من طبقة اقتصادية أقل منها.

 

yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال
https://instagram.com/p/3x5yQBhbrd/

بقلم : ياسمين خلف كانا في مرحلة الاستعداد والتجهيز للزواج، إلا أن الطلاق كان أسرع إليهما، فحدث بينهما أبغض الحلال، والسب...

إقرأ المزيد »

مثنى وثلاث ورباع

بقلم : ياسمين خلف

أكثر عذر مستفز يتذرع به أغلب الرجال حال زواجهم من أخرى أو حال اتخاذهم قرار الزواج من أكثر من امرأة، هو أنهم يسعون لفعل الخير! وأنهم بزواجهم بمثنى وثلاث ورباع سيقضون على مشكلة العنوسة المستشرية في المجتمع!. وهم لعمري لم ولن يفكروا في أن يكونوا منقذي الفتيات من التأخر في الزواج، ولم يكن في حسبانهم أن يسهموا في حل المشاكل المجتمعية!. وكل ما في الأمر أنهم يتشبثون بالدين لتبرير رغبتهم في الزواج من أكثر من امرأة، ناسين أو متغاضين بأن التعدد له شروط وأحكام ونادراً ما يلتزم بها متعددو الزيجات.

“إذا حجى الشرع الكل يأكل تبن” ربما هي العبارة الأشهر التي يمكن أن يرددها أي رجل الآن تماماً كما يرددها الممثل الكويتي القدير عبدالحسين عبدالرضا في مسرحية “مطلوب زوج حالاً”، وكأني أرى الغيظ الذي سيطر على بعض الرجال وهم يشرعون في قراءة المقال، وربما تمنى البعض منهم أن يرجمني على قولي هذا!. لكن أليس ذلك واقعاً نعيشه ونسمعه؟ أمن بين هؤلاء الرجال فعلاً رجل يتزوج بثانية، وثالثة ورابعة فقط لأنه وبنية صادقة يتزوجهن كي لا يستطففن في طابور العوانس، ويضفن رقماً تصاعدياً في نسب العنوسة، فيتزوجهن هكذا لله، طمعاً بأجره وطلباً لرضاه؟

عفواً، مهما حاول البعض منهم إقناعي بتلك الحجة لن أصدقه، وإن أراد أن يثبت لي حُسن نواياه فعلاً، فليتزوج من امرأة عمياء، أو مقعدة، أو تعاني مثلاً من تشوهات في الوجه والجسم، أو تلك التي تعرضت لحادث حرق فقدت على إثره جمالها، أو حتى أن يتزوج من امرأة كبيرة في السن لم يسبق لها الزواج. ألسن جميعاً نساء؟ أليس أغلبهن إن لم يكن جميعهن يسكن في بيوتهن دون أن يدق عليهن خاطب من الرجال؟ أليس أولئك أولى في فعل الخير الذي أرادوا أن يقوموا به، لتقليل نسبة العنوسة التي بدأت الدول العربية تجهر من تفاقمها؟ وفرصهن أقل بكثير من بنات جنسهن؟.

إن كنت ظالمة في حكمي هذا، فما مبرر المطالبين بالتعدد أو الساعين إليه إن كانت شروطهم حال قرارهم بالزواج من الثانية أن تكون شابة صغيرة في السن، وجميلة؟ ليس اعتراضاً “أبداً” على حكم الله عز وجل، ولكن ليعرف المنادون بالتعدد أن الله شرع لهم ذلك بشروط، وليكملوا الآية الكريمة ليدركوا المعنى من وراء كلمة “ولن تعدلوا”.

ياسمينة: افعل خيراً، وادفع مهراً لشاب فقير ليتزوج، فترمي حجراً باثنين، تصدقت على فقير من جهة، وأنقذت فتاة من العنوسة.. وكفاكم كذباً.

yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال
 https://instagram.com/p/3fuIvWhboR/

بقلم : ياسمين خلف أكثر عذر مستفز يتذرع به أغلب الرجال حال زواجهم من أخرى أو حال اتخاذهم قرار الزواج من أكثر من امرأة، هو...

إقرأ المزيد »