نشرت فى : يونيو 2008

تحرشات وأمور أخـرى عـلى الطـريـــق

ياسمينيات
تحرشات وأمور أخـرى عـلى الطـريـــق
ياسمين خلف

ياسمين خلف لنكن صريحين جدا جدا، ودون محاباة لمدربي السياقة، لا أقول جميعهم فالظلم ظلمات يوم القيامة، ولكني سأقول أغلبهم وإن لم يكن ‘’فبعضهم’’، فحتى البعض القليل يؤثر حتما على سمعة البقية من زملاء المهنة خصوصا فيما يتعلق بقضايا التحرشات، وحتى لا يذهب تفكيركم إلى أكثر مما أريد، فالتحرشات التي أقصدها هي تلك التي تصل إلى لمس اليد أو الكتف أو حتى الفخذ بحجة منع التسبب في حادث على الطريق بتعديل السرعة، واللاتي غالبا ما يشكين الفتيات من جرأة معلمي السياقة، بل ووقاحة وتمادي البعض الآخر، لدرجة أن الفتيات يتناقلن الخبرة السيئة لبعضهن البعض ليحذرن قريباتهن من أولئك المعلمين.
ولأننا فتحنا باب مشاكل المتدربين مع معلمي السياقة ليتحملونا ‘’شويه’’ لنقول إنه من غير المعقول أن عددا كبيرا من المتدربين يذوقون الويل والويلات من بعض المعلمين والجميع يبقون على صمتهم المطبق، فالشكوى المتكررة جديرة بتعديل الأوضاع والساكت عن الحق شيطان أخرس، فمن تلك المشاكل أن البعض من المدربين لا يجدون غضاضة من إنهاء بعض أعمالهم وواجباتهم الأسرية أثناء حصة التدريب، كأن يقوم بشراء ‘’الماجلة’’ أو بعض الحاجيات للمدام وإيصالها للمنزل، وكل ذلك في الوقت المحتسب على المتدرب، إذ إن البعض منهم يحتسب على المتدرب الدقائق التي هو من تسبب في التأخير فيها. وأطرف شكاوى المتدربين تلك التي قالت إن مدربها يحاول في عدد من المرات أن يحتفظ بفكة الدنانير التي تدفعها لساعتي المتدريب، إلا أن المتدربة كانت أشطر كما نقول ودائما ما تحرج مدربها بطلب الفكة وكلما حاول التملص، تخصمها من الساعات التدريبية في الأيام التالية ‘’ يعني صكتها عليه من كل جانب’’.
كما أنه من غير المعقول أن يسجل مدربو السياقة عددا كبيرا من المتدريبن في الوقت ذاته، مما يؤخر التدرب لأشهر دون أن ينال حصته من التدريب، والتي غالبا ما تكون بين فترات متباعدة مما يسهم كذلك في نسيان التدريب الذي تلقاه، ودائما ما يردد المتدربون أنهم يلهثون وراء المتدرب بالاتصالات التي يواجهها بالتجاهل وكأن المتدرب يحصل على التدريب ‘’ببلاش’’، وكل ذلك في كوم ومحاولة تناسي تدريب الطلاب على السياقة للوراء أو كما نقول ‘’الريوس ‘’ حتى آخر يوم في التدريب قبيل الدخول إلى امتحان السياقة، والتي غالبا ما تكون من أصعب التدريبات في كوم آخر، وكأن مدربي السياقة يتقصدون إهمال هذا الجانب التدريبي ليسقط المتدرب ويعود لهم بعدد من الحصص الإضافية، والتي تعني مدخول ورزق إضافي ‘’اسألوا الطلاب لتقفوا على الحقيقة إن كنا نبالغ’’.
المعاملة الجافة والتمادي في استخدام الألفاظ المهينة للمتدرب مسألة لا يمكن التغاضي عنها كذلك، فإن تحملها الشباب لن يتحملنها الشابات أبدا، واللواتي ينفرطن في البكاء مرات أمام المدرب ومرات عندما يصلن إلى بيوتهن، بالله عليكم ما الداعي للصراخ ونعت المتدربة بالغبية وبأنها أسوأ متدربة رآها المدرب في حياته وكأن من الطبيعي أن يولد الواحد منا وهو يعرف كيف يقود السيارة، وأن من العار عدم اتقانها في الساعات الأولى’’ بالمناسبة هي كلمات غالبا ما يسمعنها المتدربات وكأنها اسطوانة مشروخة تعاد على الجميع’’. لا نلوم المدربين إن سكت المتدربون عن حقهم، ولكن على إدارة المرور أن تمحص تلك الشكاوى للمحافظة على حقوق المتدربين ومدربي السياقة على حد سواء إن كان المتدربون يتجنون عليهم

العدد 845 السبت 10 جمادة الثاني 1429 هـ – 14 يونيو 2008

ياسمينيات تحرشات وأمور أخـرى عـلى الطـريـــق ياسمين خلف لنكن صريحين جدا جدا، ودون محاباة لمدربي السياقة، لا أقول جميعهم...

إقرأ المزيد »

عروس طال انتظار زفافها

ياسمينيات
عروس طال انتظار زفافها
ياسمين خلف

ياسمين خلف ساعات، ودبت الحياة في أرض بيروت بعيد التوصل إلى الحل التوافقي للقادة وانتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية. المسيرات المستبشرة بعهد جديد وحياة آمنة خرجت للشوارع مهللة فرحة، شارك فيها الجميع كما لو كانوا يحتفلون بعروستهم «بيروت الآمنة» التي طال انتظار زفافها، وها هي اليوم تخرج بأبهى حلتها وبقلب مطمئن، جميع سكان لبنان بلا استثناء من جميع الطوائف الدينية التي تصل إلى 18 طائفة أبدوا ارتياحهم من القرارات المنبثقة من حوار الدوحة. الشوارع اكتست بصور العماد ميشال سليمان قبل أن يتولى تنصيبه رسميا ويدلي بالقسم في قصر بعبدا.
«شكرا لقطر، شكرا لقادة وشعب قطر» هكذا كانت اللافتات تقول وهكذا كان اللبنانيون يردودن في كل مكان بعد أن أنهكتهتم الحروب. يريد هذا الشعب أن يعيش، يريد أن يتمتع بحياته بلا خوف وبلا صاص وبلا تدمير لأرضهم ومساكنهم، وبلا فقد لأحبائهم وبلا فجيعة لأقرب أقربائهم. لم يخفِ اللبنانيون دعواتهم على السياسيين في بلادهم، حتى أنهم باتوا يدعون عليهم بعدم العودة إلى أرضهم إن لم يتوصلوا إلى اتفاق يحمي البلد من حرب جديدة قد تكون أكثر ضراوة وأقسى من سابقاتها. لم يتوقعوا حقا أن تصل بيروت إلى شاطئ الأمان فكانت فرحتهم كبيرة.
ولأنها بلد المتناقضات وبلد الديمقراطية خطب سماحة السيد حسن نصر الله في ساحة الشهداء في جنوب لبنان، وكان صوته يصدح في أرجاء لبنان عامة. مكبرات الصوت كانت تنقل خطبته في الأسواق وكذلك كانت في جميع المحلات وفي جميع السيارات وبالطبع كذلك في البيوت، لتطرب بعدها سيدة الإغراء الأولى في لبنان هيفاء وهبي الناس في السولدير وسط بيروت في احتفال عام جماهيري أغلقت فيها الشوارع وبالطبع ليس بالسواتر الرمالية كما كانت قبل أيام وإنما لاستقبال هيفاء التي حاربها نوابنا في البحرين. الفرحة بعودة الآمان إلى بيروت ستستمر لأسبوع كامل يشارك فيها عدد من الفنانين حبا في بيروت وحبا لحياة كانوا يحلمون بها أو تمنوها لأبنائهم بعيدا عن الحروب التي لا يجني المواطن منها غير الخسارة والعيش في خوف.

العدد 832 الأحد 27 جمادة الأولى 1429 هـ – 01 يونيو 2008

ياسمينيات عروس طال انتظار زفافها ياسمين خلف ساعات، ودبت الحياة في أرض بيروت بعيد التوصل إلى الحل التوافقي للقادة وانتخاب...

إقرأ المزيد »