الخميس 27 يناير 2022
ليست هناك حتى اللحظة أرقام إحصائية رسمية تؤكد ما لمسناه خلال العامين الفائتين – عامي كورونا – ولكن المتتبعين لقضايا المحاكم والعارفين بشؤون الأحوال الشخصية وخصوصاً المشتغلين في توثيق عقود الزواج والطلاق، يؤكدون الارتفاع الملموس في أعداد حالتي الزواج والطلاق على حد سواء! فهناك ارتفاع كبير في عدد حالات الزواج، وفي المقابل ارتفاع أكبر في عدد حالات الطلاق، بشكل مثير للقلق، بل الرعب.
لن نتحدث عن حالات الزواج، فنتمنى لهم جميعاً حياة سعيدة و”عشرة دائمة” كما نقول، لكن، سنتحدث عن حالات الطلاق التي وبحسب تلك النسب المرعبة فإنها تصل إلى ثلثي نسب حالات الزواج! والتي أغلبها لشباب في مقتبل العمر، وللتو دخلوا العشرينات من أعمارهم! مطلقون ومطلقات قبل العشرين أو بعد العشرين بأعوام قليلة!
الحياة الجديدة التي تزامنت مع انتشار فيروس كورونا، من حجر منزلي وإغلاقات واتساع مساحات الفراغ لدى شريحة واسعة من الناس، دفع بعض الشباب إلى التسرع في اتخاذ قرار الارتباط، تحت إغراء تقلص مصروفات الزواج، بعد تحديد عدد المعازيم والضيوف، وتراجع مظاهر البذخ في الحفلات، فكان كل ذلك دافعاً للبحث عن شريكة الحياة واقتناص الفرصة! ولا نبالغ إن قلنا إن البعض اكتفى بمقابلة واحدة لاتخاذ قرار الارتباط، دون إعطاء نفسه المساحة الكافية من الوقت للتعرف على الطرف الآخر، والأغرب من ذلك تشجيع الأهل مثل تلك القرارات السريعة، وهم من خبروا الحياة ومسؤوليات الزواج!
إذ كيف يُزوج من هو على مقاعد الدراسة، ولم يحظ بعد بوظيفة تؤمن له مصدراً للدخل لتحمل المسؤوليات المادية لزوجته وأسرته المستقلة الجديدة؟ وليس مستغربا أبدا أن يشكو بعد أشهر معدودة من عقد قرانه، عدم تفهم زوجته وضعه المادي، وهي التي تعودت على احتساء كوب قهوة يومياً في أحد المقاهي، فيحدث الطلاق! وهو ما حدث واقعاً، وليس نسجاً من الخيال! ومثل هذه القصص التي يمكن أن تُدرج ضمن الأسباب التافهة، تسببت للأسف في الكثير من حالات الطلاق خلال العاميين الماضيين.
ياسمينة: لا تشجعوا أبناءكم على زواج غير مدروس.
الخميس 27 يناير 2022 ليست هناك حتى اللحظة أرقام إحصائية رسمية تؤكد ما لمسناه خلال العامين الفائتين - عامي كورونا - ولكن...
أحدث التعليقات