البحريني “أولى”

الخميس 16 فبراير 2023

كل ما طالبت بالبحرنة في الوظائف، كلما وجدت الحنق والغضب من البعض من هذه المطالبة، وكأنني بتلك المطالبة قد ركنت إلى التمييز والعنصرية في طلبي! وإن كانت المطالبة بالبحرنة ستوصمني بالعنصرية، فأهلاً بهذا الوصم الذي أجده على النقيض وساماً وأتشرف به، فالبحريني أولى من غيره بالوظائف في وطنه.

لا يزال الآلاف يعانون من البطالة رغم مرور سنوات طويلة على تخرجهم من الجامعة، يحملون الشهادات الأكاديمية التي تؤهلهم للعمل، ولا يجدون فرصة واحدة للعمل، تمكنهم من الاعتماد على أنفسهم، فيبقون تحت وصاية أهاليهم، إن لم نقل عالة على والديهم الذين وصل أغلبهم إلى سن التقاعد، ورواتبهم التقاعدية بالكاد يتدبرون فيها مصاريف معيشتهم! تتوقف دورة حياة أغلبهم إن لم يجدوا السند والمعونة من أهاليهم، فلا يمكنهم بعدها تكوين عائلة ولا التطور في حياتهم، فكيف سيصرفون على عائلة جديدة وهم لا يزالون يتسلمون مصروفهم من أهاليهم المتقاعدين!

سياسة إحلال المواطن مكان الأجنبي لابد من إقرارها وبقوة وضمن تشريع قانوني، فليس من المقبول أن يصطف المواطن في طابور العاطلين، وهناك أجنبي يتمتع بالوظيفة، والذي لا يتميز عنه بشيء! قال من قال: “لماذا لا يعمل البحريني في كل الوظائف والمهن، هو من تركها للأجنبي”! وأقول “البحريني لم يتوان يوماً عن العمل في كل الوظائف وحتى المهن البسيطة منها”، والمطالبة بالبحرنة تأتي بدءا بالوظائف العليا، والتي ولله الحمد هناك بحرينيون من حملة الشهادات العليا وفي تخصصات متعددة – بعضها نادرة – قادرون على الإمساك بزمام تلك الوظائف بل وتطويرها، مروراً بالمهن البسيطة التي لم يخجل البحريني يوماً من ممارستها بل ولم يتكبر عليها، إلا أنها هي الأخرى بدأ الأجنبي يزاحمه عليها! وإن حصحصنا الحق، فنحن لا نتكلم عن الأجنبي الذي امتهن المهن المتواضعة ذات الرواتب المتواضعة، بل نتكلم عن تلك المناصب العليا والوظائف المرموقة التي تخصص لها رواتب مجزية والبحريني أولى بها، طالما يملك المؤهلات التي تمكنه من توليها. ولا ينكر أحد أن هناك عاطلين يتمنون أبسط الوظائف ولا يجدونها.

ياسمينة: “البحرنة” حق… ونطالب بالحق.

الخميس 16 فبراير 2023

كل ما طالبت بالبحرنة في الوظائف، كلما وجدت الحنق والغضب من البعض من هذه المطالبة، وكأنني بتلك المطالبة قد ركنت إلى التمييز والعنصرية في طلبي! وإن كانت المطالبة بالبحرنة ستوصمني بالعنصرية، فأهلاً بهذا الوصم الذي أجده على النقيض وساماً وأتشرف به، فالبحريني أولى من غيره بالوظائف في وطنه.

لا يزال الآلاف يعانون من البطالة رغم مرور سنوات طويلة على تخرجهم من الجامعة، يحملون الشهادات الأكاديمية التي تؤهلهم للعمل، ولا يجدون فرصة واحدة للعمل، تمكنهم من الاعتماد على أنفسهم، فيبقون تحت وصاية أهاليهم، إن لم نقل عالة على والديهم الذين وصل أغلبهم إلى سن التقاعد، ورواتبهم التقاعدية بالكاد يتدبرون فيها مصاريف معيشتهم! تتوقف دورة حياة أغلبهم إن لم يجدوا السند والمعونة من أهاليهم، فلا يمكنهم بعدها تكوين عائلة ولا التطور في حياتهم، فكيف سيصرفون على عائلة جديدة وهم لا يزالون يتسلمون مصروفهم من أهاليهم المتقاعدين!

سياسة إحلال المواطن مكان الأجنبي لابد من إقرارها وبقوة وضمن تشريع قانوني، فليس من المقبول أن يصطف المواطن في طابور العاطلين، وهناك أجنبي يتمتع بالوظيفة، والذي لا يتميز عنه بشيء! قال من قال: “لماذا لا يعمل البحريني في كل الوظائف والمهن، هو من تركها للأجنبي”! وأقول “البحريني لم يتوان يوماً عن العمل في كل الوظائف وحتى المهن البسيطة منها”، والمطالبة بالبحرنة تأتي بدءا بالوظائف العليا، والتي ولله الحمد هناك بحرينيون من حملة الشهادات العليا وفي تخصصات متعددة – بعضها نادرة – قادرون على الإمساك بزمام تلك الوظائف بل وتطويرها، مروراً بالمهن البسيطة التي لم يخجل البحريني يوماً من ممارستها بل ولم يتكبر عليها، إلا أنها هي الأخرى بدأ الأجنبي يزاحمه عليها! وإن حصحصنا الحق، فنحن لا نتكلم عن الأجنبي الذي امتهن المهن المتواضعة ذات الرواتب المتواضعة، بل نتكلم عن تلك المناصب العليا والوظائف المرموقة التي تخصص لها رواتب مجزية والبحريني أولى بها، طالما يملك المؤهلات التي تمكنه من توليها. ولا ينكر أحد أن هناك عاطلين يتمنون أبسط الوظائف ولا يجدونها.

ياسمينة: “البحرنة” حق… ونطالب بالحق.

عن الكاتب

ياسمينيات

ياسمين خلف حاصلة على درجة البكالوريوس في تخصص الإعلام مع تخصص مساند في علم النفس من جامعة الكويت عضو في جمعية الصحفيين بمملكة البحرين أمضت أكثر من 14 سنة في القطاع الصحافي والإعلامي ، ( سبتمبر 2000- 2005 / في صحيفة الأيام ) ( 2005 - 2010 في صحيفة الوقت ). (2008- حتى الان كاخصائية إعلام ومسئولة عن مجلة آفاق الجامعية التابعة لجامعة البحرين) (2013- حتى الان كاتبة عمود في جريدة الراية القطرية ) (2013 وحتى الان مراسلة مجلة هي وهو القطرية ) شاركت في العديد من دورات التطوير المهني في البحرين وخارجها ومنها : تأهيل و إعداد الصحافيين وزارة الأعلام – مملكة البحرين فن الكتابة الصحفية جامعة البحرين فن و مهارات المقابلة الصحفية و التحقيق الصحفي جامعة البحرين أساسيات المهنة و أخلاقياتها جمعية الصحفيين – البحرين الصحافة البرلمانية جمعية الصحفيين – البحرين فن كتابة الخبر الصحفي جمعية الصحفيين – البحرين فن كتابة التحقيق الصحفي جمعية الصحفيين – البحرين دورة في اللغة الإنجليزية (3) المركز الأمريكي للثقافة و التعليم – البحرين دورة تدريبية في تكنولوجيا المعلومات اتحاد الصحفيين العرب – مصر الكتابة الصحفية مؤسسة الأيام للصحافة – البحرين دورة في اللغة الإنجليزية (2) مركز الخليج الدولي – البحرين المشاركة في اللجنة المشتركة للشباب البرلمانيين وممثلي المؤسسات الحكومية لجمعية البحرين للصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة . المشاركة في دورة حول القانون الدولي الإنساني للجنة الدولية للصليب الأحمر . دورة تدريبية حول تكنولوجيا المعلومات في الإتحاد الصحفيين العرب في القاهرة . للتواصل: yasmeeniat@yasmeeniat.com

تدوينات متعلقة

اكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.