“العِشرة” تهون عند البعض

بقلم : ياسمين خلف

أكثر ما يمكن أن يسبب لك الألم النفسي أن تتوقع من شخص مقرّب موقفاً ويخذلك، فتصدم بأن “العِشرة” – بكسر العين- قد لا تشكّل أهمية عند البعض وإن امتدت لعشرات السنين. موظفة وبعد خدمة طويلة وصلت إلى أكثر من 40 عاماً تكتشف أن من اعتقدتهم أخوة وأخوات لم يكونوا إلا عابرين في مسيرة حياتها العملية، لا يحملون لها ود الأيام، ولا عِشرة سنوات طويلة ضحكوا فيها وبكوا، أكلوا فيها ونسوا ساعات ذروة العمل طعم الزاد. ففي آخر يوم لها معهم في العمل لم تنتظر حفل توديع، ولا معلقات ولا قصائد مدح وثناء، ولكنها صُدمت بردة فعل زملائها الرافض للمساهمة بالشيء اليسير من أموالهم بُغية شراء هدية رمزية عادة ما يُساهم فيها الموظفون للتعبير عن مشاعر الأخوة في العمل في مناسبات مختلفة كالتقاعد، والوضع، والزواج وغيرها من المناسبات.

الموظفون، وخصوصاً أصحاب سنوات العمل الطويلة، يرتبطون بوظائفهم، وبزملاء العمل ارتباطاً نفسياً كبيراً، حتى ليصعب على الكثيرين منهم تقبّل أن تشرق الشمس ولا يذهبون لمكاتبهم ويصبّحون على زملائهم. فالساعات الأخيرة لهم في العمل ليست بالهينة، وإن لم تروا أدمعهم على خدودهم فأيقنوا أنهم يبكون في قلوبهم، وليس من الذوق أن يخرجوا من باب عملهم كأي يوم مضى وكأن شيئاً لم يكن!. فإن لم تُقدّر المؤسسة التي يعملون فيها جهودهم وخدماتهم طوال عشرات السنين عبر إعداد حفل بسيط لتوديعهم ليستقبلوا حياة التقاعد الجديدة، يجب على زملاء العمل أن يقوموا بهذا الدور، كنوع من ترجمة العِشرة الطويلة بحفل صغير أو هدية رمزية تقول للمتقاعد: “مكانك سيحفظ في قلوبنا وإن هجرت مكتبك”.

صحيح أن البعض قد تثقل كواهلهم الالتزامات والديون، ولكن هدية بسيطة ورمزية لا أعتقد أنها ستخل من ميزانية أحد خصوصاً أن جميع الموظفين سيساهمون فيها. فالمسألة ليست في ثمن الهدية وقيمتها المالية، فكم من هدية رمزية بسيطة، تفوق في معناها وقيمتها النفسية هدية أخرى تفوقها في الثمن أضعافاً مضاعفة.

مؤسف أن يخرج موظف من عمله مكسور القلب مطأطأ الرأس لعدم إحساسه بأي تقدير لا من جهة عمله ولا من أصدقاء عدّهم طوال عمره أخوة وأبناء.

 

ياسمينة: في الحياة لا تعول على أحد، ولا تتوقع الكثير كي لا تصدم، وما تعتقده أمراً طبيعياً قد لا يكون كذلك في مصطلحات البعض.

yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال

https://www.instagram.com/p/BCMuHqChbruR1alk2Y-MIWR6jK8IP6FFV-sVWI0/

بقلم : ياسمين خلف أكثر ما يمكن أن يسبب لك الألم النفسي أن تتوقع من شخص مقرّب موقفاً ويخذلك، فتصدم بأن "العِشرة" - بكسر ا...

إقرأ المزيد »

أسلوبك.. أخلاقك

بقلم : ياسمين خلف

يقال أنك لو ضربت ابنك ضربة خفيفة وأنت توبّخه لبكى، ولو ضربته ضربة أقوى منها وأنت تمازحه لضحك. فالألم المعنوي أشد إيذاءً على النفس من الألم الجسدي بمرات.

والأسلوب في التحدّث، وفي المناصحة، وحتى في إلقاء الأوامر يُحدث فرقاً كبيراً في مدى تقبّله من الطرف الآخر، سواءً كان طفلاً أو شاباً أو حتى رجلاً كبيراً، فما تريد أن تقوله سيصل للطرف الآخر بأي أسلوب كان نعم، ولكن الفرق أن أسلوبك إما أن يجعل منك شخصاً قاسياً، عديم الرحمة، ومكروهاً أو أن يجعل منك شخصاً محبوباً تُلبى لك مطالبك حتى قبل أن تتحدّث، ومن ذلك نبرة الصوت وحدّته.

وأسوأ ما يكون أن تجرح بكلماتك وأسلوبك الفض طفلاً لا يُدرك بعد ماهية الحياة ولا أسلوب التعامل مع الكبار، ولا يعرف غير العفوية وحُسن النية. طفل في الصف الأول الابتدائي، فُك رباط حذائه، ولم يعرف كيف يعقد ربطاته، فيداه الصغيرتان الغضتان لم تتعودا بعد على ربط تلك الخيوط التي تشكّل له لغزاً، لا تعرف حله إلا والدته التي تعوّد أن يلجأ إليها، ولأنه في المدرسة، وكما علّمته والدته أن المعلمة أم ثانية له في المدرسة، طلب منها وبعفوية وببراءة مساعدته في ربط تلك الخيوط، فزجرته – ربما لاعتقادها أن دورها يقتصر على التدريس وليس أي شيء آخر- وطلبت منه وبأسلوب قاسٍ أن يطلب من والدته أن تشتري له حذاءً آخر بدون ربطات، وبحسب والدته، أن طفلها سرد لها الحادثة بقلب مكسور. أليس بمقدور هذه المعلّمة أن تطلب من ذاك الطفل بأسلوب آخر دون أن تجرحه أو تفطر قلبه؟، أتقبل هذه المعلمة ومن على شاكلتها أن يعامل أطفالهن بذات الأسلوب؟ وماذا ستكون ردة فعلها لو كان ذاك الطفل طفلها؟ تساؤلات نقلتها الأم بقلب محترق.

مهنة الرسل مهنة لابد أن تُحترم، وقبل أن نطلب من الآخرين احترامها يجب أن يحترم حامل رايتها مبادئ هذه المهنة، وأن يكون على قدر عالٍ من الأخلاق والتهذب، فالطفل يجد معلمه قدوة يحتذي بها، وإحداث شرخ في نفسية الطفل في سنوات عمره الأولى يبقى أثره طويلاً في نفسيته بل وحتى على سلوكه المستقبلي.

لا نعمِّم أبداً، فهناك مربون نرفع لهم قبعاتنا لما يتمتعون به من أخلاق وأسلوب راقٍ في التعامل مع الطلبة، إذ يعتبرونهم أبناء لهم لا طلبة، يخافون عليهم، ولا يبخلون عليهم لا بعلم ولا بعاطفة أو بحنان، كتلك المعلّمة التي وبعد أن قدّمت قطعة بسكويت لطفل لتهدئ من روعه، تفاجأت بعد نحو 20 عاماً من الحادثة يقول لها وعبر الفيسبوك “شكراً على معاملتك الحانية فلم أنس لطفك معي”.

ياسمينة: كاد المعلم أن يكون رسولاً.

yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال

https://www.instagram.com/p/BB7hsH-Bbkl1mM3r3uKxlcPFEvf2lQIP7ROrNI0/

بقلم : ياسمين خلف يقال أنك لو ضربت ابنك ضربة خفيفة وأنت توبّخه لبكى، ولو ضربته ضربة أقوى منها وأنت تمازحه لضحك. فالألم ا...

إقرأ المزيد »

ماذا يحدث في الفصول الدراسية؟

بقلم : ياسمين خلف

عندما يرسل الأهالي أطفالهم للمدارس، فهم يفترضون أنهم في المكان الآمن الذي يحفظ سلامتهم من كل ما قد يهددها. ولكن ذلك ليس صحيحًا في مجمله، فما قد يحدث في الفصول الدراسية قد لا يعلم به الأهالي إلا إذا وصلت الأمور إلى حد لا يمكن للإدارة كتمانه.

حوادث وقصص قد تحدث بين الأطفال بعضهم البعض، يمكن كذلك تجاوزها من قبيل أنهم جميعًا أطفال، وما يحدث بينهم قد يحدث بين الإخوة في المنزل – هذا طبعًا في المشاكل الطلابية العادية وليست تلك التي لابد من وضع حد لها لإيقافها واقتلاعها من جذورها كحوادث التحرشات في المدارس – ولكن ما نتحدث عنه تصرفات بعض المدرسين والمدرسات التي قد تهدد سلامة الأطفال بل وتهدد حياتهم إذا ما استهتر المدرس، وكابر، وتكبر، واتخذ من دوره مهنة فقط لكسب قوته لا مربيا للأطفال بمقام والدهم أو والدتهن إن ما كانت مدرسة.

طفلة في الثامنة من عمرها، أحست بالبرودة تقرص جسدها، فطلبت من المعلمة أن توقف المراوح، فرمقتها المعلمة بنظرة ولم تعرها أي اهتمام وأكملت شرح الدرس، مرت دقائق فسقطت الطفلة مغشيا عليها، فنقلت مباشرة إلى غرفة التمريض. ومن الساعة التاسعة صباحًا وحتى الساعة 12 ظهراً كانت الطفلة تتقيأ، وبعد كل تلك الساعات وعندما توقف القيء عنها اتصلت المشرفة بوالدتها طالبة منها أخذها للمنزل قبل نهاية الدوام المدرسي. وصلت الأم فهالها شكل طفلتها المرهق فنقلتها مباشرة إلى المستشفى، وبعد فحص الدم، تبين أنها تعاني من جفاف شديد، فأعطوها المغذي وإبرة مسكنة، وبقيت حرارتها مرتفعة لأيام.

رغم كل ما تعرضت له الطفلة من أذى بسبب عدم إعارة المعلمة الاهتمام لها عندما أشعرتها بإحساسها بالبرد، ورغم تأخر الإدارة في إبلاغ أهل الطفلة بحالتها السيئة، إلا أن المعلمة بقيت مكابرة لدرجة أنها أخذت تهدد أولياء الأمور عبر رسائل الواتساب برصد درجة صفر لكل طالبة تتخلف عن موعد الامتحان، مؤكدة بأن الخروج من المدرسة قبل نهاية الدوام الرسمي ممنوع منعًا باتًا لوجود دروس مهمة واختبارات، معللة ذلك بضيق وقتها ومعاناتها من ملاحقة الطالبات المتخلفات عن إجراء الاختبارات. ملقية المسؤولية على أولياء الأمور لتحملها إن ما تأثرت درجات بناتهن. مرجحة كفة إجراء الاختبارات على كفة سلامة الأطفال وصحتهم، فهل علينا تقبل فكرة أن أبناءنا ليسوا بأيد أمينة ولا آمنة في مدارسهم؟!

 

ياسمينة: قبل أن تكونوا معلمين كونوا آباءً لطلبتكم.

yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال

https://www.instagram.com/p/BBo4smCBbi8_tWYT4_Z-efqepD5UPZaOlZhBCo0/

بقلم : ياسمين خلف عندما يرسل الأهالي أطفالهم للمدارس، فهم يفترضون أنهم في المكان الآمن الذي يحفظ سلامتهم من كل ما قد يهد...

إقرأ المزيد »

فلنقاطع المسرحيات الخليجية

بقلم : ياسمين خلف

حري بالنساء الخليجيات أن يقاطعن المسرحيات الخليجية التي تتخذ منها مادة للسخرية فتحط من مكانتها وتشوه من صورتها عند المجتمعات العربية قاطبة، فمثل هذه المسرحيات لا تستحق أن تُهدِر الواحدة منا وقتها ومالها عليها، ليُدرك القائمون عليها بأنه ليس من المضحك أن تُصوَّر المرأة الخليجية دائماً بأنها متخلّفة أو قبيحة أو “دفشة” إذا ما قورنت بالنساء العربيات الأخريات، فالأمر وإن كان على سبيل اجترار الابتسامة والضحك من الجمهور، إلا أنه يخلق صورة ذهنية تترسّخ مع مرور الوقت في العقول بأن المرأة الخليجية امرأة مقلّة في الاهتمام بنفسها، وبأنها لا تعرف كيف تدلّل زوجها، وأنها نقمة على الرجل وليست بنعمة، وبأنها أكبر غلطة يمكن أن يرتكبها الرجل في حق نفسه إذا ما فكّر في الزواج منها!.

في الوقت نفسه وعلى النقيض تعكس هذه المسرحيات صورة ولا أروع عن النساء في المجتمعات العربية الأخرى، فتصوّرهن على أنهن من ذوات الحسن والجمال، ويعتنين بأنفسهن و”يغنجن” ويدللن أزواجهن، فأصبحن الحلم للكثير من الرجال الخليجيين، حتى باتت صورة المرأة الخليجية كـ”البعبع” أو الشيطان الذي يتعوذ منه قبل دخوله للمنزل.

أليس في ذلك إجحاف وإهانة للمرأة الخليجية؟ أليست هي أمك، أختك، وزوجتك، وابنتك وبنت بلدك؟ أيرضيك أن يُطلق على والدتك النعوت المحطة من مكانتها، والمقلّلة من مستوى جمالها؟ وأن تصوَّر على أنها أقرب للرجل في خشونتها من النساء الرقيقات الأخريات كما لو كانت لا تمت للأنوثة بصلة؟، أهذا ما يريد القائمون على تلك المسرحيات أن يوصلوه إلى الرجل الخليجي؟، الذي بدوره يضحك ملء فمه، ولا يعلم أنه بذلك يشجّع الشباب من حوله على التفكير بالزواج من العربيات وترك ابنة بلده طمعاً في الحُسن والجمال والدلال!.

إن كان ذلك ما يروق للرجل الخليجي، فلما لا يُسمح لها أن تتزين وتلبس ما تلبسه المرأة العربية، وأن تذهب أين ما تشاء وقتما تشاء؟، لما لا يُسمح لها أن تطلق العنان للأنوثة التي بداخلها ليرى بنفسه “غنجها” ودلعها بأم عينيه؟، فإن أراد أن يُقارنها بالمرأة العربية فليس من حقه حينها أن يرفع عليها عصى العادات والتقاليد، والعيب والحرام.

ليس تقليلاً من شأن، ولا من مكانة النساء العربيات، ولكن المرأة الخليجية لا ينقصها شيء، وهي ليست أقل من “حواء” من الجنسيات العربية الأخرى، المرأة الخليجية تملك من الجمال العربي الأصيل الذي يميّزها عن باقي نساء العالم، المرأة الخليجية تقدّر وتوقّر زوجها وتحفظه في غيبته وحضوره، وتعرف متى تكون أنثى، ومع من.

 

ياسمينة: لا فرق بين انثى وأخرى، الأنثى أنثى وإن كانت خليجية أو عربية، فأوقفوا حملات تشويه صورتها في الإعلام الخليجي.

yasmeenit@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال

https://www.instagram.com/p/BBZtysLhbqgv_OtPsuQnHJy3W6LPZjjH_uZgAU0/

بقلم : ياسمين خلف حري بالنساء الخليجيات أن يقاطعن المسرحيات الخليجية التي تتخذ منها مادة للسخرية فتحط من مكانتها وتشوه م...

إقرأ المزيد »

طبيب مطحون

بقلم : ياسمين خلف

الكثير منا قد سمع أو تعايش مع قصص أبطالها أطباء بلا رحمة، يعاملون المرضى كما لو كانوا قطعاً من الجماد، فلا يراعون نفسياتهم، ولا يعطونهم حقوقهم من العلاج أو المشورة الطبية الكافية. لكن في المقابل لابد أن تكون لنا كلمة حق، ليس دفاعاً عن الأطباء، ولا لإعطائهم المبررات لسلوكيات نؤكد أنها لا تليق بملائكة الرحمة، لكن لنكون منصفين، ولنضع أيدينا على الجرح بغية علاجه حتى ولو كان ذلك مؤلماً لبعض الأفراد أو الجهات، أو كان على السمع ثقيلا.

الطبيب كغيره موظف، عطاؤه محكوم بطاقته الجسدية والنفسية كأي إنسان آخر واقع تحت ضغوط العمل، ومهما كان شاطراً في مهنته فهو إنسان يتعب فيقل عطاؤه، ويتعكر مزاجه، وقد تخور قواه فيؤدي حينها عمله كآلة لا مشاعر فيها ولا إحساس، المهم حينها أنه ينهي عمله ليطلق لرجليه الريح إلى منزله حيث الراحة التي يحتاجها.

أعداد المرضى المراجعين لكل عيادة أو لكل طبيب في المراكز الطبية وبالأخص في أقسام الطوارئ والعيادات الخارجية أعداد كبيرة ولا تتوافق مع متوسط أعداد المرضى لكل طبيب يومياً بحسب منظمة الصحة العالمية. مريض يدخل، وآخر يخرج وليس بين هذا وذاك إلا ثوانٍ معدودات، المهم أن يدخل أكبر عدد ممكن من المرضى لغرفة الطبيب وتنتهي قائمة المرضى الجالسين في قاعة الانتظار.

الطبيب هنا لن يكون لوحده الضحية، فهو وإن كان يعاني من ضغط العمل نتيجة قلة عدد الأطباء، فإن المرضى كذلك سيقعون ضحايا لهذا القصور، فلن يحصلوا على خدمة جيدة ولا ينالوا حقهم من الاستفسار المسهب عن أمراضهم التي يجهلون أسبابها وطرق الوقاية منها مستقبلاً أو حتى كيفية التخلص منها، فالمهم أن يصرف الطبيب للمريض وصفة العلاج ليأخذها الأخير على عجالة للصيدلية، هذا إن لم يقع ضحية لأخطاء طبية نتيجة إرهاق الطبيب فيدفع المريض حينها حياته ثمناً لها.

لابد من أن توفر الدولة البيئة الملائمة لعمل الأطباء، عبر زيادة أعداد الأطباء ليقل ضغط المراجعين من المرضى على كل طبيب، ليحصل المريض على حقه في العلاج، وليؤدي الطبيب عمله بأريحية ليتمكن من أداء رسالته الإنسانية دون قصور مرغماً عليه.

ياسمينة: لا رهان ولا مراهنة في صحة البشر، فلابد من زيادة عدد الأطباء لتوفير خدمة أفضل للمرضى ولكي لا نُلقي اللوم على الطبيب وحده.

yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال

https://www.instagram.com/p/BBFV1PKhbmVLFXuiqfFUXodfZ-YksCAoxNrG5s0/

بقلم : ياسمين خلف الكثير منا قد سمع أو تعايش مع قصص أبطالها أطباء بلا رحمة، يعاملون المرضى كما لو كانوا قطعاً من الجماد،...

إقرأ المزيد »

امرأة من غير رجال

بقلم : ياسمين خلف

 ها هما عامان مرّا وهي معلقة، لا هي بالمتزوجة وتتمتع بحقوقها، ولا هي بالمطلقة لتفتح صفحة جديدة في حياتها. ماطل ولا يزال يماطل في الوصول إلى حل بين الاثنين، وكأنه يتلذذ بتعذيبها نفسياً، فبين كل حادثة وأخرى ردد على مسامعها ما يزيدها ضعفاً: ليس لك رجل يدافع عنك، لا إخوة ولا أب، ولا عم!. وكأنه يعايرها على ضعف حيلتها ونصيبها في هذه الدنيا، أب طاعن في السن، وأخ وحيد وشبه ميت على سريره الأبيض. ورغم قوة شخصيتها، وقدرتها على إدارة شؤون حياتها، إلا أن جرحاً عميقاً غائراً في نفسها يعمد إلى كسر همّتها كلما ذكرها بأنها امرأة بلا رجال يدافعون عنها. وكأن الرجل لا يهاب الله ولا يخافه، ولا يعرف بأنه مطالب أمام ربه بحقوق زوجته إلا إذ كانت امرأته محاطة برجال عشيرتها وأهلها!. لكن ماذا عن تلك التي شاء قدرها أن تكون امرأة من غير رجال؟

أسوأ ما يمكن أن تكون فيه المرأة، أن تكون محاطة بالرجال ولا تجد من يقف ويذود عنها إذا ما صُدمت بخذلان زوجها، وهي التي وقفت في أوجههم، رافضة اعتراضهم على الاقتران به، متحدية إياهم ومتحدية الزمن، معتقدة أنه الملاك الذي لا يأتيه الشر من ورائه ولا من أمامه، حينها لسان حالهم سيقول: هذا ما جنته يداكِ، ولسان حالها سيقول: أستحق كل ما يحدث لي! وبدلاً من أن يقدّرها زوجها، ويحفظها ويحفظ كرامتها بعد أن باعت حتى الأقربين لأجل عينيه يذلها، ليقينه أن لا رجل من أهلها سيقف معها بعد أن باعتهم لأجله، فلا تملك حينها إلا امتصاص المهانة والذل أمام رجل بلا رجولة وبلا رحمة.

الحال لا يختلف كثيراً بالنسبة للنساء المتزوجات من أجانب، فيجدها وحيدة في بلده، غريبة وسط أهله، وبدلاً من أن يصونها ويكون لها الأهل والأب والأخ فضلاً عن الزوج، يذيقها الويلات مطمئناً بأنها امرأة من غير رجال.

ليست برجولة على الإطلاق أن يستقوي الذكر على الأنثى فقط لأنه لم يجد من يقف مدافعاً عنها، ولم يجد من يردعه من الرجال إذا ما تمادى هو في ظلمه. وليست من الرجولة من شيء إذا ما وجد الزوج زوجته بلا رجل تتكئ عليه وتطلب حُكمه وإنصافه أن يدهس كرامتها ويستبيح حقوقها، فيغدو من شريك حياتها إلى منغص لحياتها ومذلٍ إياها.

 

ياسمينة: إن كانت هي امرأة من غير رجال، فأنت رجل من غير قلب ولا أخلاق.

yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال
https://www.instagram.com/p/BAza5EihbgJ6h6dQyr12uT8kde4nc4qb7I1qxo0/

بقلم : ياسمين خلف  ها هما عامان مرّا وهي معلقة، لا هي بالمتزوجة وتتمتع بحقوقها، ولا هي بالمطلقة لتفتح صفحة جديدة في حيات...

إقرأ المزيد »

جرب نار الغيرة

بقلم : ياسمين خلف

الزائد كالناقص، وخير الأمور أوسطها، هكذا تردّد على مسامعنا منذ أن كنا أطفالاً، وها هي الحياة تثبت لنا ذلك كل حين، فلا المبالغة في الأمور، ولا شحّها حدّ البخل فيها ينفع، كذلك الأمر بالنسبة للغيرة بين الأزواج. فزيادتها تخنق الحب بينهما، وعدم وجودها يطفئ الحب حتى ولو كان لهيب العشق يضطرم في قلبيهما.

الزواج لا يعني التملك ولا الاحتكار، ولا يعني أن على الزوجين أن يعتزلا العالم ويقبعا في قمقم وحدهما بعد عقد قرانهما، ولا يعني طبعاً أن يترك كلاهما الآخر ليعيش مستقلاً دون لوم أو عتاب أو حتى إبداء وجهة نظر فالزواج غير العزوبية!. فإن تلذذت الزوجة بغيرة زوجها في الأشهر الأولى من زواجهما، واهمة نفسها بأن الزوج كلما أبدى غيرته عليها يعني أنه يحبها أكثر، فإنها وبلا شك ستدرك أن الحقيقة غير ذلك، وستملّ حياتها وتضجر كلما وجدت أن حبل الغيرة قد بدأ يضغط أكثر وأكثر حول رقبتها حدّ الاختناق، في الوقت الذي لن تتمكن حينها من الإفلات من هذا الحبل بسهولة بعد أن تعوّد زوجها الإمساك بطرفيه معاً.

والأمر لا يختلف كثيراً بالنسبة للزوج الذي يظنّ خطأً بأن تتبع زوجته له كل نصف ساعة بالمسجات والمكالمات بأنها تعيش حالة من الاشتياق والهيام به، ولا يعلم بأن كل ذلك ربما هي مؤشرات لزوجة ستقيس حتى عدد السنتميترات ما بين عينيه وبين شاشة التلفاز متى ما ظهرت ممثلة أو مغنية، وستفتح ألف تحقيق وتحقيق إن رنّ هاتفه وكان وراءه جنس لطيف، حتى وإن كان اتصالاً بالخطأ، أو لأمور متعلقة بالعمل!.

الغيرة المرضيّة ما هي إلا شك وعدم ثقة بالشريك، وإحساس بالنقص وعدم الثقة بالنفس، وشعور باطني يهمس له كل حين بأنه مهدّد بالفراق متى ما دخل بينهما منافس.

فالغيرة المقبولة وفي حدود المعقول أمر طبيعي، بل أمر ضروري أحياناً كونها تُشعر الطرف الآخر بالارتياح وربما قد تزيد من ارتباط الشريكين، ولكن حذارِ من زيادتها فتنفر الشريك، وحذارِ من نقصانها لدرجة إحساسه باللامبالاة أو عدم الأهمية. فكم من بيوت هُدمت بسبب غيرة تعاظمت فأصبحت شكاً مدمراً أحرقت كل مشاعر الحب وأوغرت الصدور، فابتعد عن نار الغيرة ولا تسمع نصيحة الراحلة وردة الجزائرية ولا تجرّب نارها.

 

ياسمينة: هناك فرق بين الغِيرة والغَيرة، فالأولى تحرق وتدمّر الحياة، والأخيرة من صميم الأخلاق.

 

Yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال

https://www.instagram.com/p/BAhUHCnhbuA_iCSsj5aeSnhK7QaA_kKYgj7npU0/

بقلم : ياسمين خلف الزائد كالناقص، وخير الأمور أوسطها، هكذا تردّد على مسامعنا منذ أن كنا أطفالاً، وها هي الحياة تثبت لنا...

إقرأ المزيد »

يهدون الموت لأبنائهم

بقلم : ياسمين خلف

كان يمتلك معرضاً لبيع السيارات الرياضية، فأهدى ابنه أكثرها تميزاً وسرعة، طار الابن فرحاً بها، فأراد أن يضفي عليها بعض المميزات التي تجعل منها طائرة على الأرض عوضاً عن كونها سيارة، وكان له ما أراد طار بها إلى السماء وعانقت روحه الشابة بارئها.

وآخر.. أهدى ابنه ذا الثلاثة عشر ربيعاً دراجة نارية بعد خضوعه لعملية جراحية، “أردت أن أدخل الفرحة على قلبه بعدما مر به من تجربة صحية مؤلمة” هكذا فكر وقال والده! فرح بها يوما، يومين، ثلاثة لينتهي به المطاف بعد أسبوع واحد في العناية المركزة بعدما سقط منها، وأصيب بنزيف في الدماغ وكسر في الجمجمة!.

من حيث لا يعلم الأهل أحياناً يهدون فلذات أكبادهم الموت على طبق من ذهب، هم يعتقدون أنهم بتوفير ما يتمنى أبناؤهم، يعبرون عن حبهم، ولا يدرون أنهم يعرضونهم للخطر، وفي أحيان أخرى إلى فقدانهم لحياتهم في غمضة عين.

التهور إن كان هو صفة الأبناء ولا سيما المراهقين منهم والشباب، إلا أن تهور آبائهم أكبر، إذا ما صعروا خدهم لأبنائهم أمام تلك الرغبات، ووفروا لهم ما يدفعهم إلى ترجمة طيش أفكارهم إلى أفعال. فحتى لو طلب ابن الثالثة عشرة دراجة نارية، وألح في طلبها، وأبدى رغبته الجامحة لاقتنائها، فليس من الحكمة ولا التعقل والتدبر أن تسلم مفاتيحها إليه، على اعتبار أنها هدية ستدخل البهجة والفرحة إلى قلبه. فها هي الفرحة تنقلب إلى حزن ودموع، وخوف من تأثير الإصابة على حياته، والتي كان قاب قوسين أو هو أقرب فيها إلى الموت، وفي أفضل الحالات إصابته بالشلل أو تأثير الإصابة على قدراته العقلية.

هب أن طفلك ذا العامين يتوسلك باكياً لتسلمه السكين التي بين يديك ليلعب بها، صحيح أنك إن سلمته إياها سيتوقف عن البكاء، وسيضحك ملء فيه فرحاً، ولكن هل من التعقل في شيء أن تسلمه ما يعرض سلامته وحياته للخطر؟ المراهق والشاب في مقتبل عمره لا يختلفان عن ذاك الطفل كثيراً، سوى بضع سنوات، ومراحل من التفكير والتجربة، إلا أن التهور، والطيش، وعدم احتساب عواقب الأمور مازالت تفور في دمه، ورغباته تطورت فأخذ يحلم بالسيارة، والدراجة النارية، إلا أنه مازال لا يدرك مخاطر ما يقدم عليه من تصرفات.

ياسمينة: مؤلم أن تجد شبابا فقدوا القدرة على الحركة، وأصيب آخرون بالشلل الكلي، أو تزهق أرواحهم في عز شبابهم فقط لأن آباءهم أرادوا إدخال الفرحة على قلوبهم فقتلوهم.

 

yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال

https://www.instagram.com/p/BAR0EDzBbo4vQIh0Rgj4MZiXPOFjEXNaL6Bswg0/

بقلم : ياسمين خلف كان يمتلك معرضاً لبيع السيارات الرياضية، فأهدى ابنه أكثرها تميزاً وسرعة، طار الابن فرحاً بها، فأراد أن...

إقرأ المزيد »

كحل عيوني

بقلم : ياسمين خلف

أسوأ ما يمكن أن يصدمك، أن صديقك المقرب والذي قد تعتبره أخا لك لا صديقا يسرق أفكارك وخططك ومشاريعك بعد أن تأتمنه على سرك!. “تسولف له” وتفتح له قبل عقلك قلبك، وتحدثه كما تحدث نفسك أمام المرآة عن كل ما يجول في بالك، وما جمعته من معلومات حول مشروع قد تعتبره مشروع حياتك، وفجأة تجده قد نفذ الفكرة وطبقها قبل أن تشرع أنت في تطبيقها!.

زميلة لك، تسرق جهدك وتعبك في ابتكار الدروس والتطبيقات التعليمية، فتحصل هي على الإشادة والترقية، وتظهرين أنت كما المستنسخه لفكرتها، والمطبقة لما تم ابتكاره، وهي التي مثلت دور الزميلة المحبة، الناصحة المرشدة لك، فقط لتحصل على كل التفاصيل! أمثل هذه تؤتمن على تربية أجيال؟!.

مشاريع كبرى، وبعد دراسات جدوى عديدة، وسعي متواصل بين الليل والنهار لدراسة كل إيجابياتها وسلبياتها، يحصل عليها “هوامير كبار” بعد مكيدة بالليل ورشوة في النهار.

البعض يجد أن الحياة تتطلب اللف والدوران، وأن الشاطر من يقتنص الفرص، وأن الأخلاقيات عملة لا تصرف إن ما كانت المصلحة الذاتية تقف ملوحة بكلتا يديها، فالأموال والمناصب تغري البعض أكثر من الصداقة وربما أكثر حتى من الأخوة. حقيقة مرة وعلينا تقبلها رغم قبحها للأسف!.

عليك أن لا يغيب عن بالك بأن أغلب البشر يضعون مصالحهم الشخصية فوق كل اعتبار، وأنهم وإن أحبوك، وأرادوا لك الخير فإنهم وفي نهاية المطاف يحبون أنفسهم أكثر!. وإن مسألة الثقة العمياء قد تكون سذاجة بل لنقل ودون مجاملة “غباء” من البعض لا يتفق مع حياتنا التي بات الأخ فيها ينهش لحم أخيه دونما رحمة.

هناك من يتمكن من سرقة الكحل من العين، كما يقول إخواننا المصريون في مثلهم الشعبي، فعلينا الحذر كل الحذر ممن لا يردعهم دين، وأهالوا التراب على ضمائرهم فأقبروها. فإن كانت تلك الأفكار، والمشاريع التجارية، والابتكارات يمكن كتمانها اكتمها، إلى أن تتم أو يحين وقت إشهارها. وحاول قدر الممكن الاستعجال في تطبيقها كي لا تفاجأ بتطبيقها من غيرك. أما إذا كانت من النوع الذي يتطلب مرورها على عدد من الأشخاص أو حتى على شخص واحد لتعتمد وتنفذ، فعليك أن تحفظ حقوقك كأن تبلغ مديرك العام بها، كي لا تضرب كفاً بكف وأنت ترى غيرك يكرم ويترقى على حساب جهدك.

 

ياسمينة: “استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان”.

 

yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال

https://www.instagram.com/p/_8zIs1BblTh1xD6LOJBIdmzDsenvH_ahWf71U0/

بقلم : ياسمين خلف أسوأ ما يمكن أن يصدمك، أن صديقك المقرب والذي قد تعتبره أخا لك لا صديقا يسرق أفكارك وخططك ومشاريعك بعد...

إقرأ المزيد »

مديرون “حرامية”

بقلم : ياسمين خلف

مازلت أتذكر ذاك الشاب المتدرب في الصحيفة – التي أعمل فيها آنذاك – وهو يشكو متذمراً بغضب من مسؤوله الذي يسرق أفكاره وجهده. كان يعمل في قسم التحقيقات، وكان كلما انتهى من أحد التحقيقات الصحافية يؤجل مسؤوله نشره، ويركنه في الأدراج، لحين يقرأه ويستخلص منه زبدة الموضوع، ويطرحه في عموده اليومي، وبعد فترة ينشر تحقيق ذاك الصحافي المتدرب، وكأن من يقرأ التحقيق يظن بأن هذا الصحافي لم يتحرك على فكرة التحقيق إلا بعد أن قرأ عمود الرأي لذاك الصحافي المتمرس!.

بح صوت ذاك المتدرب من الشكوى، ولا من أذن سمعته، فكيف يقف هذا الصحافي المتدرب ويدعي بأن رئيس قسمه يسرق أفكاره؟ إلى أن فاض به الكيل ونشب خلاف كبير بينهما، سمع كل من في الجريدة صوتهما عالياً، وترك ذاك المتدرب العمل الصحافي بعدها!.

سرقة الجهود والأفكار تكاد توجد في كل المؤسسات والوزارات، وتجد لها بيئة خصبة كلما كان الموظف من النوع الذي تؤكل حقوقه ولا يتكلم خوفاً من خسارة لقمة عيشه، وكلما كان المسؤول من أصحاب “الذمم الواسعة”، ممن لا يفرق عندهم لو تسلق على أكتاف غيره، ونال ما لا يستحقه.

وتزداد المشكلة كلما أُبعد الموظفون عن دائرة صَّناع القرار والمديرين، ووضعت الحواجز البيروقراطية أمامهم، والتي وإن تخطاها الموظف عُوقب بتخطي مسؤوليه، والذين بدورهم قد يتفاخرون أمام المديرين بأنهم هم أصحاب الاقتراحات والأفكار التي أسهمت في تطوير العمل وارتقائه، فيحصلون على الحوافز، والمكافآت، والدرجات والمناصب تلو المناصب، ويبقى ذاك الموظف البسيط صاحب “الأفكار والمقترحات” طوال عمره موظفاً بسيطاً لا يُلتفت إليه، هذا إن لم يُنظر إليه بنصف عين، وبأن وجوده في المؤسسة أو الشركة من عدمه سواء.

الكثير من أولئك الموظفين والذين غالباً ما يكونون في مقتبل العمر، يفقدون مع الوقت حماسهم الوظيفي، فتتبلد عقولهم وتتجمد أفكارهم، لعدم وجود التقدير الذي يحفزهم على تقديم الجديد، والغريب، والمبتكر الخلاق، خصوصاً إذا وجدوا ثمرة جهودهم يحصدها غيرهم!، وتنسب أفكارهم لرؤسائهم ولا يكاد تُذكر أسماؤهم عليها، فسرقة تلو سرقة للأفكار كفيلة بأن تمنع الموظف عن الإفصاح عن أفكاره، ومن يلومه على ذلك؟!.

لابد من فتح قنوات للتواصل بين الموظفين وبين المديرين، وإلغاء البيروقراطية التي تؤخر ولا تطور في العمل، وتبخس حق الكثير من الموظفين.

 

ياسمينة: سراقو الأفكار والجهود كثر، ولا محكمة تقتص منهم.

yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال

https://www.instagram.com/p/_q1F0kBbqvYeiSmi7Ua2GTHg_iAtBiTiAUQD40/

بقلم : ياسمين خلف مازلت أتذكر ذاك الشاب المتدرب في الصحيفة - التي أعمل فيها آنذاك - وهو يشكو متذمراً بغضب من مسؤوله الذي...

إقرأ المزيد »