فلنقاطع المسرحيات الخليجية

بقلم : ياسمين خلف

حري بالنساء الخليجيات أن يقاطعن المسرحيات الخليجية التي تتخذ منها مادة للسخرية فتحط من مكانتها وتشوه من صورتها عند المجتمعات العربية قاطبة، فمثل هذه المسرحيات لا تستحق أن تُهدِر الواحدة منا وقتها ومالها عليها، ليُدرك القائمون عليها بأنه ليس من المضحك أن تُصوَّر المرأة الخليجية دائماً بأنها متخلّفة أو قبيحة أو “دفشة” إذا ما قورنت بالنساء العربيات الأخريات، فالأمر وإن كان على سبيل اجترار الابتسامة والضحك من الجمهور، إلا أنه يخلق صورة ذهنية تترسّخ مع مرور الوقت في العقول بأن المرأة الخليجية امرأة مقلّة في الاهتمام بنفسها، وبأنها لا تعرف كيف تدلّل زوجها، وأنها نقمة على الرجل وليست بنعمة، وبأنها أكبر غلطة يمكن أن يرتكبها الرجل في حق نفسه إذا ما فكّر في الزواج منها!.

في الوقت نفسه وعلى النقيض تعكس هذه المسرحيات صورة ولا أروع عن النساء في المجتمعات العربية الأخرى، فتصوّرهن على أنهن من ذوات الحسن والجمال، ويعتنين بأنفسهن و”يغنجن” ويدللن أزواجهن، فأصبحن الحلم للكثير من الرجال الخليجيين، حتى باتت صورة المرأة الخليجية كـ”البعبع” أو الشيطان الذي يتعوذ منه قبل دخوله للمنزل.

أليس في ذلك إجحاف وإهانة للمرأة الخليجية؟ أليست هي أمك، أختك، وزوجتك، وابنتك وبنت بلدك؟ أيرضيك أن يُطلق على والدتك النعوت المحطة من مكانتها، والمقلّلة من مستوى جمالها؟ وأن تصوَّر على أنها أقرب للرجل في خشونتها من النساء الرقيقات الأخريات كما لو كانت لا تمت للأنوثة بصلة؟، أهذا ما يريد القائمون على تلك المسرحيات أن يوصلوه إلى الرجل الخليجي؟، الذي بدوره يضحك ملء فمه، ولا يعلم أنه بذلك يشجّع الشباب من حوله على التفكير بالزواج من العربيات وترك ابنة بلده طمعاً في الحُسن والجمال والدلال!.

إن كان ذلك ما يروق للرجل الخليجي، فلما لا يُسمح لها أن تتزين وتلبس ما تلبسه المرأة العربية، وأن تذهب أين ما تشاء وقتما تشاء؟، لما لا يُسمح لها أن تطلق العنان للأنوثة التي بداخلها ليرى بنفسه “غنجها” ودلعها بأم عينيه؟، فإن أراد أن يُقارنها بالمرأة العربية فليس من حقه حينها أن يرفع عليها عصى العادات والتقاليد، والعيب والحرام.

ليس تقليلاً من شأن، ولا من مكانة النساء العربيات، ولكن المرأة الخليجية لا ينقصها شيء، وهي ليست أقل من “حواء” من الجنسيات العربية الأخرى، المرأة الخليجية تملك من الجمال العربي الأصيل الذي يميّزها عن باقي نساء العالم، المرأة الخليجية تقدّر وتوقّر زوجها وتحفظه في غيبته وحضوره، وتعرف متى تكون أنثى، ومع من.

 

ياسمينة: لا فرق بين انثى وأخرى، الأنثى أنثى وإن كانت خليجية أو عربية، فأوقفوا حملات تشويه صورتها في الإعلام الخليجي.

yasmeenit@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال

https://www.instagram.com/p/BBZtysLhbqgv_OtPsuQnHJy3W6LPZjjH_uZgAU0/

بقلم : ياسمين خلف

حري بالنساء الخليجيات أن يقاطعن المسرحيات الخليجية التي تتخذ منها مادة للسخرية فتحط من مكانتها وتشوه من صورتها عند المجتمعات العربية قاطبة، فمثل هذه المسرحيات لا تستحق أن تُهدِر الواحدة منا وقتها ومالها عليها، ليُدرك القائمون عليها بأنه ليس من المضحك أن تُصوَّر المرأة الخليجية دائماً بأنها متخلّفة أو قبيحة أو “دفشة” إذا ما قورنت بالنساء العربيات الأخريات، فالأمر وإن كان على سبيل اجترار الابتسامة والضحك من الجمهور، إلا أنه يخلق صورة ذهنية تترسّخ مع مرور الوقت في العقول بأن المرأة الخليجية امرأة مقلّة في الاهتمام بنفسها، وبأنها لا تعرف كيف تدلّل زوجها، وأنها نقمة على الرجل وليست بنعمة، وبأنها أكبر غلطة يمكن أن يرتكبها الرجل في حق نفسه إذا ما فكّر في الزواج منها!.

في الوقت نفسه وعلى النقيض تعكس هذه المسرحيات صورة ولا أروع عن النساء في المجتمعات العربية الأخرى، فتصوّرهن على أنهن من ذوات الحسن والجمال، ويعتنين بأنفسهن و”يغنجن” ويدللن أزواجهن، فأصبحن الحلم للكثير من الرجال الخليجيين، حتى باتت صورة المرأة الخليجية كـ”البعبع” أو الشيطان الذي يتعوذ منه قبل دخوله للمنزل.

أليس في ذلك إجحاف وإهانة للمرأة الخليجية؟ أليست هي أمك، أختك، وزوجتك، وابنتك وبنت بلدك؟ أيرضيك أن يُطلق على والدتك النعوت المحطة من مكانتها، والمقلّلة من مستوى جمالها؟ وأن تصوَّر على أنها أقرب للرجل في خشونتها من النساء الرقيقات الأخريات كما لو كانت لا تمت للأنوثة بصلة؟، أهذا ما يريد القائمون على تلك المسرحيات أن يوصلوه إلى الرجل الخليجي؟، الذي بدوره يضحك ملء فمه، ولا يعلم أنه بذلك يشجّع الشباب من حوله على التفكير بالزواج من العربيات وترك ابنة بلده طمعاً في الحُسن والجمال والدلال!.

إن كان ذلك ما يروق للرجل الخليجي، فلما لا يُسمح لها أن تتزين وتلبس ما تلبسه المرأة العربية، وأن تذهب أين ما تشاء وقتما تشاء؟، لما لا يُسمح لها أن تطلق العنان للأنوثة التي بداخلها ليرى بنفسه “غنجها” ودلعها بأم عينيه؟، فإن أراد أن يُقارنها بالمرأة العربية فليس من حقه حينها أن يرفع عليها عصى العادات والتقاليد، والعيب والحرام.

ليس تقليلاً من شأن، ولا من مكانة النساء العربيات، ولكن المرأة الخليجية لا ينقصها شيء، وهي ليست أقل من “حواء” من الجنسيات العربية الأخرى، المرأة الخليجية تملك من الجمال العربي الأصيل الذي يميّزها عن باقي نساء العالم، المرأة الخليجية تقدّر وتوقّر زوجها وتحفظه في غيبته وحضوره، وتعرف متى تكون أنثى، ومع من.

 

ياسمينة: لا فرق بين انثى وأخرى، الأنثى أنثى وإن كانت خليجية أو عربية، فأوقفوا حملات تشويه صورتها في الإعلام الخليجي.

yasmeenit@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال

https://www.instagram.com/p/BBZtysLhbqgv_OtPsuQnHJy3W6LPZjjH_uZgAU0/

عن الكاتب

ياسمينيات

ياسمين خلف حاصلة على درجة البكالوريوس في تخصص الإعلام مع تخصص مساند في علم النفس من جامعة الكويت عضو في جمعية الصحفيين بمملكة البحرين أمضت أكثر من 14 سنة في القطاع الصحافي والإعلامي ، ( سبتمبر 2000- 2005 / في صحيفة الأيام ) ( 2005 - 2010 في صحيفة الوقت ). (2008- حتى الان كاخصائية إعلام ومسئولة عن مجلة آفاق الجامعية التابعة لجامعة البحرين) (2013- حتى الان كاتبة عمود في جريدة الراية القطرية ) (2013 وحتى الان مراسلة مجلة هي وهو القطرية ) شاركت في العديد من دورات التطوير المهني في البحرين وخارجها ومنها : تأهيل و إعداد الصحافيين وزارة الأعلام – مملكة البحرين فن الكتابة الصحفية جامعة البحرين فن و مهارات المقابلة الصحفية و التحقيق الصحفي جامعة البحرين أساسيات المهنة و أخلاقياتها جمعية الصحفيين – البحرين الصحافة البرلمانية جمعية الصحفيين – البحرين فن كتابة الخبر الصحفي جمعية الصحفيين – البحرين فن كتابة التحقيق الصحفي جمعية الصحفيين – البحرين دورة في اللغة الإنجليزية (3) المركز الأمريكي للثقافة و التعليم – البحرين دورة تدريبية في تكنولوجيا المعلومات اتحاد الصحفيين العرب – مصر الكتابة الصحفية مؤسسة الأيام للصحافة – البحرين دورة في اللغة الإنجليزية (2) مركز الخليج الدولي – البحرين المشاركة في اللجنة المشتركة للشباب البرلمانيين وممثلي المؤسسات الحكومية لجمعية البحرين للصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة . المشاركة في دورة حول القانون الدولي الإنساني للجنة الدولية للصليب الأحمر . دورة تدريبية حول تكنولوجيا المعلومات في الإتحاد الصحفيين العرب في القاهرة . للتواصل: yasmeeniat@yasmeeniat.com

تدوينات متعلقة

اكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.