بقلم: ياسمين خلف
للأسف دفع المراهق السعودي نواف الطويان حياته ثمنًا ليتعظ غيره من الأطفال والمراهقين، ليلتزموا باشتراطات السلامة في الطرقات أثناء قيادتهم للسكوتر الذكي، الذي بات الوسيلة الترفيهية الأولى عند الأطفال ليس في دول الخليج العربي فقط وإنما في أغلب دول العالم.
نواف ذو 15 ربيعًا، زهقت روحه تحت عجلات حافلة في الشارع وهو يتجوّل على السكوتر الذكي في أحد أحياء لندن، بعدما فقد توازنه، ولم يتمكن من التصرّف الصحيح في الوقت المناسب، حيث ترنح إلى الأمام والخلف وحاول تثبيت توازنه، فلم يتمكن، فسحقته عجلات حافلة قادمة من الاتجاه المعاكس، وجرّته 200 ياردة على طول الطريق، وتوفي في مكان الحادث بعد جهود الإسعاف الفاشلة في إنقاذه.
الحادثة هذه قد تتكرّر، وقد نسمع في القادم من الأيام عن ضحايا آخرين، فالأطفال اليوم يخرجون فجأة في الأحياء والطرقات أمام السيارات وهم على السكوتر، فرحين غير مبالين أو متصوّرين حجم الخطر المُحدق بهم إن هم سقطوا من عليه على أم رؤوسهم، لا يعرفون طبعًا أن إصابات الرأس إن لم تمتهم، ربما تتسبّب لهم بارتجاج في المخ أو نزيف في الدماغ، بل وقد يصل الأمر بهم إلى الإصابة بالشلل لا سمح الله. هم يعرفون فقط حجم المتعة التي سيشعرون بها، والضحكات التي يمكن أن تتعالى بها أصواتهم وهم يسخرون من ذاك الذي خانه السكوتر وسقط من عليه. الجروح والكدمات البسيطة يمكن أن تتلاشى وتختفي مع الأيام، ولكن تلك الإصابات الخطرة على الرأس قد تلازم المصاب حتى نهاية حياته، إن لم تكن سببًا ينهي حياته كما حدث للمراهق السعودي رحمه الله.
حوادث كثيرة تعرّض لها أطفال آخرون منها، كسر أنف طفلة بعد ارتطامها بجدار المنزل فتسبّب لها بتشوه في الأنف سيلازمها بقية حياتها، وانزلاق غضروفي ورضوض في الظهر لطفل آخر، كما تسبّب هذا الجهاز بحرق منزل بعدما انفجرت بطاريته.
أقل ما يمكن أن نفعله لأطفالنا الذين لا يمكن أن يتفهّموا أسباب اعتراضنا على عدم اقتنائهم لهذا السكوتر هو أن نوفّر لهم خوذة للرأس تحميهم من الإصابات المحتملة إن هم سقطوا من عليه، وتحذيرهم ومنعهم من استخدامه في الأحياء التي يمكن أن تفاجئهم، أو يفاجئوا هم السيارات، واستخدامه في الأماكن الأكثر أمنًا كالمجمّعات التجارية أو الساحات المخصّصة للمشي. مع ضرورة التدرّب على استخدامه في المنزل أو أي مكان آخر أكثر أمنًا قبل المجازفة والخروج به في الشارع.
ياسمينة: حتى لا تتحوّل الفرحة إلى حزن، اتخذوا احتياطات السلامة حفاظًا على أرواح أطفالكم.
yasmeeniat@yasmeeniat.com
وصلة فيديو المقال
https://www.instagram.com/p/_Y4BjthbpVIQIhsPEQpQGBIN2jI-FgWnBS-540/
بقلم: ياسمين خلف
للأسف دفع المراهق السعودي نواف الطويان حياته ثمنًا ليتعظ غيره من الأطفال والمراهقين، ليلتزموا باشتراطات السلامة في الطرقات أثناء قيادتهم للسكوتر الذكي، الذي بات الوسيلة الترفيهية الأولى عند الأطفال ليس في دول الخليج العربي فقط وإنما في أغلب دول العالم.
نواف ذو 15 ربيعًا، زهقت روحه تحت عجلات حافلة في الشارع وهو يتجوّل على السكوتر الذكي في أحد أحياء لندن، بعدما فقد توازنه، ولم يتمكن من التصرّف الصحيح في الوقت المناسب، حيث ترنح إلى الأمام والخلف وحاول تثبيت توازنه، فلم يتمكن، فسحقته عجلات حافلة قادمة من الاتجاه المعاكس، وجرّته 200 ياردة على طول الطريق، وتوفي في مكان الحادث بعد جهود الإسعاف الفاشلة في إنقاذه.
الحادثة هذه قد تتكرّر، وقد نسمع في القادم من الأيام عن ضحايا آخرين، فالأطفال اليوم يخرجون فجأة في الأحياء والطرقات أمام السيارات وهم على السكوتر، فرحين غير مبالين أو متصوّرين حجم الخطر المُحدق بهم إن هم سقطوا من عليه على أم رؤوسهم، لا يعرفون طبعًا أن إصابات الرأس إن لم تمتهم، ربما تتسبّب لهم بارتجاج في المخ أو نزيف في الدماغ، بل وقد يصل الأمر بهم إلى الإصابة بالشلل لا سمح الله. هم يعرفون فقط حجم المتعة التي سيشعرون بها، والضحكات التي يمكن أن تتعالى بها أصواتهم وهم يسخرون من ذاك الذي خانه السكوتر وسقط من عليه. الجروح والكدمات البسيطة يمكن أن تتلاشى وتختفي مع الأيام، ولكن تلك الإصابات الخطرة على الرأس قد تلازم المصاب حتى نهاية حياته، إن لم تكن سببًا ينهي حياته كما حدث للمراهق السعودي رحمه الله.
حوادث كثيرة تعرّض لها أطفال آخرون منها، كسر أنف طفلة بعد ارتطامها بجدار المنزل فتسبّب لها بتشوه في الأنف سيلازمها بقية حياتها، وانزلاق غضروفي ورضوض في الظهر لطفل آخر، كما تسبّب هذا الجهاز بحرق منزل بعدما انفجرت بطاريته.
أقل ما يمكن أن نفعله لأطفالنا الذين لا يمكن أن يتفهّموا أسباب اعتراضنا على عدم اقتنائهم لهذا السكوتر هو أن نوفّر لهم خوذة للرأس تحميهم من الإصابات المحتملة إن هم سقطوا من عليه، وتحذيرهم ومنعهم من استخدامه في الأحياء التي يمكن أن تفاجئهم، أو يفاجئوا هم السيارات، واستخدامه في الأماكن الأكثر أمنًا كالمجمّعات التجارية أو الساحات المخصّصة للمشي. مع ضرورة التدرّب على استخدامه في المنزل أو أي مكان آخر أكثر أمنًا قبل المجازفة والخروج به في الشارع.
ياسمينة: حتى لا تتحوّل الفرحة إلى حزن، اتخذوا احتياطات السلامة حفاظًا على أرواح أطفالكم.
yasmeeniat@yasmeeniat.com
وصلة فيديو المقال
https://www.instagram.com/p/_Y4BjthbpVIQIhsPEQpQGBIN2jI-FgWnBS-540/
أحدث التعليقات