أعانهم الله على أنفسهم!

الخميس الموافق 8/1/2015 م

أعانهم الله على أنفسهم!

كتب أحد البخلاء على باب بيته: “لا تدق الجرس سوف أخرج كل 5 دقائق”! البخلاء ونوادرهم مادة دسمة للضحك، يعكسون واقع شريحة كبيرة ممن يحرمون أنفسهم من نعم الله التي وهبهم إياها، فيعيشون كما قال الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام عيش الفقراء، ويحاسبون في الآخرة محاسبة الأغنياء!
يلهث الواحد منهم في جمع المال، فيكون بالنسبة إليه هدفاً، لا وسيلة يحقق فيها سعادته، وسعادة أهله، فيجمع المال ويكدسه، وفي النهاية يموت عنه فيرثه أهله، الذين أغلبهم لن يذكروه فيه في عمل خير ولا صدقة في ثوابه، فلا هو استفاد منه في حياته، ولا استثمره لآخرته.
البخل من الأمراض التي لا شفاء لها، والتي أعجزت حتى أكثر من اشتهر بالكرم في التاريخ حاتم الطائي، الذي على نقيضه اشتهرت زوجته حليمة بالبخل، فكانت إذا أرادت أن تضع سمناً في الطبخ وأخذت الملعقة ترتجف يدها، فأراد حاتم أن يعلمها الكرم فقال لها: “إن الأقدمين كانوا يقولون إن المرأة كلما وضعت ملعقة من السمن في طنجرة الطبخ زاد الله بعمرها يوماً، فأخذت حليمة تزيد ملاعق السمن في الطبخ، حتى صار طعامها طيباً وتعودت يدها على السخاء !
ولما مات ابنها الوحيد الذي كانت تحبه أكثر من نفسها، جزعت حتى تمنت الموت، وأخذت لذلك تقلل من وضع السمن في الطبخ حتى ينقص عمرها وتموت، حتى قالوا فيها: “عادت حليمة إلى عادتها القديمة” فجرى هذا المثل حتى يومنا هذا! فالبخل عادة قد لا يتمكن الفرد من التخلص منها بسهولة، إلا إذا اقتنع أنه اكثر من يتضرر من هذا الطبع، فيفوت على نفسه كل متع الحياة، إلى أن يموت فيتلذذ الآخرون بماله الذي لم تسقط منهم حبة عرق واحدة في جمعه.
مؤلم أن تجد ابناء يدعون على أباهم بالموت، ليرثوه ويتمتعوا بأمواله، لأنه يحرمهم من كل ريال أو فلس يملكه، إذ يجعلهم يتحسرون، وهم ممن يفترض أن يعيشوا عيشة الأثرياء. ومخز أن تجد البخيل يريق ماء وجهه، ويفقد كرامته وهيبته فقط لأنه يؤثر أن يتعرض للإهانة، ولا أن يخرج من جيبه ريال أو فلس واحد! قد تصدم من أفعال البعض، لدرجة أنك لا تتوقع أن تصدر تلك التصرفات من إنسان عاقل، كأن يريق ماء وجهه، ليشارك الآخرون طعامهم، أو انه يفضل السير على قدميه ليوفر قيمة البنزين! والطامة الكبرى إن ورث هذا البخيل، هذا الطبع لأبنائه!، حينها سيكون وباءً صعب السيطرة عليه، فأعان الله البخلاء على أنفسهم، قبل أن يعين أهاليهم عليهم.
ياسمينة: قال أبي رحمه الله: زوج فقير وكريم، خير من غني وبخيل، الأول سيهبك ما يملك، والثاني سيحرمك مما يملك.

Yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال

https://instagram.com/p/xlWd-LBbtT/

الخميس الموافق 8/1/2015 م أعانهم الله على أنفسهم! كتب أحد البخلاء على باب بيته: "لا تدق الجرس سوف أخرج كل 5 دقائق"! البخ...

إقرأ المزيد »

إخوة يوسف

الخميس الموافق 1/1/2015 م

إخوة يوسف

أن تتوقع الأذى من الغريب وحسده أمر وارد ويمكن تجاوزه وتفهمه، خصوصاً إن كنت متفوقاً، وناجحاً، ومتميزاً، لكن أن يكون ذاك الحقد والحسد، بل والأذى من إخوتك ممن شاركوك رحماً واحداً، ويجمعكم بهم دم واحد، فهو أمر وإن كان وارداً إلا أن وقعه في النفس أكبر.
أخوة، ينتظرون الفرص للإجهاز عليك، والانتقام منك متى ما كنت ضعيفاً وهشاً، في الوقت الذي تجد فيه الغريب يقف موقف الأخ، ماداً إليك يده طوال الوقت، حتى إن لم تكن بحاجة إليها، فقط ليذكرك بأنه موجود متى ما تخلى عنك العالم. ممجداً ومؤكداً مقولة “رُب أخ لم تلده أمك”.
ليس من السهل أن تشجع إنساناً على هجران أهله، ولا سيما أشقائه وشقيقاته، فصلة الرحم أمر عظيم عند الله، لكن ماذا لو كان لتلك الصلة تدمير لإنسان بقي طوال عمره يتشبث بالصبر، ويُحسن التعامل مع من يشاركونه المسكن، والمأكل، ولا يجد غير النكران والجحود رداً، بل والضرب والطرد سبيلاً؟
جائتني والعبرة تخنق صوتها، وكأن سكيناً قد طعنتها في قلبها، رغم أنها اعتادت أن ترى الحقد في عيني أخوتها، والكره في تصرفاتهم لها منذ صغرها، إلا أنها لم تعد لتحتمل أكثر قسوتهم وقسوة الحياة عليها، بعد انفصالها عن زوجها، لتجد نفسها منبوذة على الدوام وغير مرحب بها بين أخوتها!
تتعجب إن علمت أن هناك إخوة يمنعون حتى الأكل والزاد عن أختهم، وتصاب بالذهول إن علمت أن أخوة لا يرون أختهم لأكثر من عام وهم في بيت واحد، وتستغرب إن وجدت أخوة يتآمرون لاغتصاب إرث أخيهم لظروف إعاقته ومرضه، وأن الغريب يعرف تفاصيل حياة الأخ أكثر من أخوته! قصصاً قد تسمعها وتتقبلها إن صدرت عن غرباء، ولكن أن تصدر من أخوة فهو ما لا يمكن أن تستسيغه وتتقبله كإنسان سوي. ولا يجعلك تصدقها إلا لإيمانك واتعاظك من قصة نبينا يوسف عليه السلام.
محزن أن تقف مكبل الحيلة، فلا أنت قادر على أن تقول لها أهجريهم حفاظاً على المتبقي من نفسيتك المحطمة، فقطيعة الرحم تقصر العمر، ولا أنت قادر على رأب الصدع بينهم، بعدما وصلت الأمور إلى حد أنها لم تعد تعني لهم إن هي بقيت على قيد الحياة أم غادرتها، هذا إن لم يكن خبر وفاتها، هو الخبر الذي يتمنون سماعه.

ياسمينة: لا خير في أخوة كأخوة يوسف، يستكثرون الخير عليك، ويحيكون المكائد ضدك، ولكن اعلم أن الله سيجعلك يوماً عزيزاً عليهم.
Yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال

https://instagram.com/p/xTcuIUhbvf/

الخميس الموافق 1/1/2015 م إخوة يوسف أن تتوقع الأذى من الغريب وحسده أمر وارد ويمكن تجاوزه وتفهمه، خصوصاً إن كنت متفوقاً،...

إقرأ المزيد »

وأنتم لا تعلمون

الخميس الموافق 25/12/2014 م

وأنتم لا تعلمون

رزقها الله بنتاً، فكانت كثيرة التذمر، وتمنت لو أن الله رزقها بدلاً عنها ولداً، لم تحمد الله على ما رزقها، ولم تستغفر ربها على نقمها لتلك النعمة، فأزالها الله عنها في غمضة عين! كانت طفلتها تلعب وراء سيارة خالتها، فاصطدمت بها دون أن تنتبه فماتت!.
هكذا هم البشر، لا ينظرون للنعمة التي بأيديهم إلى أن تزول فيعرفون قيمتها. المتزوجة تلعن اليوم الذي تزوجت فيه، وتنظر بعين الحسد لصديقتها التي لم تتزوج بعد. وغير المتزوجة تندب حظها ليل نهار، لفوات آوان زواجها، وتحسد صديقتها على حياتها الزوجية. الأم تتذمر من تربية الأبناء وتجد بأنها قد ورطت نفسها بإنجابهم، في الوقت الذي تتوسد تلك المحرومة من الذرية مخدتها التي ملأتها بالدموع حسرة على خلو منزلها من صرخات الأطفال ومشاغباتهم. ربة المنزل تعتقد أنها تعيسة عندما ترى كل المقربات منها يعملن في وظائف ويكسبن رواتب كل نهاية شهر، ولا تعلم أن الموظفة تحسدها على جلوسها في المنزل ووجود من يعيلها دون أن تحتاج للخروج من مملكتها اضطراراً للعمل، وهكذا هم، لا أحد فيهم يرى النعمة التي بين يديه، ولا يلتفت إلا للذي بين يدي غيره، فكلاً يعتقد أن الآخر يعيش حياة أفضل منه، وينام مرتاح البال وسعيدا، متغافلاً أن لا أحد خاليا من الهموم، ويتناسى أن الله لا يفعل به إلا ما هو خير وصلاح له.
أجزم، أن لو تحقق لكل منهم خلاف ما كتب الله لهم، لكان حالهم أتعس مما يتوقعون، فالله ما قدر لك وكتب، إلا ما هو أسعد لك وأجمل، ولو اطلعوا على الغيب، لحمدوا الله على حالهم الذي هم فيه، ودعوا أن لا يتدبل حالهم للحال الذي تمنوه، فالمتزوجة لو بقيت عزباء كما تتمنى لكانت في حياة أتعس، فربما كان لها زوجها السند الذي لم تلتفت إليه! والعزباء لو تزوجت لربما ابتليت بزوج يضربها ويهينها! وتلك صاحبة الذرية التي تنقم من نعمة الأولاد، ربما كانوا هم الوحيدون من سيحملونها في كبرها وعجزها، وتلك العقيمة ما أوقف الله عنها الذرية إلا لحكمة، ربما سيقدر لها أن يكونوا من العاقين، أو المعاقين!
وهكذا، لو نظر كل منا ما بين يديه من النعم، وغض بصره عن نعم غيره لارتاح وأراح، فالله لا يظلم أحدا، ويكفي قوله تعالى {وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} “البقرة: 216”.

ياسمينة: دائماً نعتقد أن حياة الآخرين أفضل من حياتنا، والآخرون يعتقدون أن حياتنا أفضل من حياتهم، كل ذلك لأننا نفتقد القناعة.
Yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال

https://instagram.com/p/xBfGhVBbmq/

الخميس الموافق 25/12/2014 م وأنتم لا تعلمون رزقها الله بنتاً، فكانت كثيرة التذمر، وتمنت لو أن الله رزقها بدلاً عنها ولدا...

إقرأ المزيد »

دلوع امه

الخميس الموافق 18/12/2014 م

دلوع امه

لم تتردد كثيرًا، وطلبت الطلاق سريعًا، فمثلها وكغيرها من النساء لا يتحملن البقاء طويلاً تحت جناح رجل أقرب وصف له هو أنه “دلوع أمه”، لا يأخذ قرارًا، ولا يتجرأ أن يتقدم خطوة إلا بعد استشارة “أمه”!، فإن رفضت، رفض الأمر، وإن قبلت به رحب هو الآخر بالأمر ونفذه!، شخصية ملغاة وتكاد لا يكون لها أي أثر لا بحضور ووجود “ست الحبايب” ولا حتى خلال غيابها، فهي الغائبة الحاضرة في المشهد دومًا، وهي صاحبة القرار الأخير في كل شاردة وواردة.
بر الوالدين، وخصوصًا الأم واجب، وملعون من يدعو إلى عقوقهما، أو الخروج عن طاعتهما، ولكن لابد من التفريق بين أن يكون الابن بارًا، وبين أن يكون مهمشًا لا رأي له ولا شخصية، الاهتمام الزائد الذي توليه بعض الأمهات لأبنائهن، وخصوصًا الذكور منهم، يكون وبالاً عليهم في المستقبل، خصوصًا عندما يحين وقت بناء أسرهم الجديدة المستقلة، وتحمل مسؤوليتها، والتي يصبح حملها أثقل من الجبال بالنسبة لمن تعود التمرغ في حضن أمه، والتخفي وراء عباءتها، لتواجه هي كل مشاكله!، هي تقوم بذلك حبًا، وخوفًا عليه، وحرصًا منها على عدم وقوعه في مشاكل الحياة التي هي أخْبر منه فيها – كما تعتقد دومًا – ولا تعلم أنها تعده ليكون لقمة سائغة لمشاكل الحياة وصعابها، عندما يكون رخوًا غير قادر على مواجهتها. حتى تتعود هي الأخرى ألا يتخذ ابنها قرارًا إلا بعد أن توافق عليه، والويل والثبور له إذا ما تجاوزها يومًا، وأراد ولو لمرة واحدة أن يشعر بلذة استقلال رأيه، فهي تعتقد أن ابنها طفل مهما كبر، وإنه بحاجة إليها أبد الدهر!.
أتفهم أن يستشير الابن أمه في قضايا قد يحتاج فيها إلى رأي آخر، ولكن ما لا أتفهمه أن يستشيرها مثلاً في اصطحاب زوجته إلى السينما؟ بل والأدهى أن يستشيرها في الفيلم الذي اقترحت زوجته مشاهدته معها؟، لا أبالغ، بل أقسم، فذلك أحد الأمور التي لم تتمكن تلك الزوجة الشابة من تحملها فطلبت الانفصال الذي لا رجعة فيه، والخافي أدهى وأمر!.
المرأة، أي امرأة لا تفضل الرجل الخنوع، ضعيف الشخصية، هي لم تقترن بأمه بل اقترنت بشخص كانت تأمل أن يكون السند الذي تتكئ عليه عندما تحتاجه، أن تستشيره إن ما حارت في أمرها، لا أن تستشير ولية أمره والدته!.
ياسمينة: بناء الشخصية المستقلة، ليست بالمهمة السهلة، ولا يمكن أن يتربى عليها المرء بين ليلة وضحاها، فهي عملية تراكمية تبدأ منذ السنة الأولى من حياة الطفل، والحب المبالغ فيه والدلال الزائد، معول يهدم حياة أبنائكم هدمًا.
Yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال

https://instagram.com/p/wvMwkChbvJ/

الخميس الموافق 18/12/2014 م دلوع امه لم تتردد كثيرًا، وطلبت الطلاق سريعًا، فمثلها وكغيرها من النساء لا يتحملن البقاء طوي...

إقرأ المزيد »

أفلام خلاعية على الفيسبوك

الخميس الموافق 11/12/2014 م

أفلام خلاعية على الفيسبوك

تخيل، تفتح حسابك على الفيسبوك، وترى فيلماً خلاعياً بطله “أنت”، ورسالة إبتزاز مفادها، إن لم تحول مبلغاً وقدره 5 آلاف دولار فإن الفيلم ومن خلال ضغطة زر واحدة مرسل للآلاف من المتابعين لك من أصدقاء وأهل وأقارب، بل وإن الوصلة ستُحمل خلال ثوانٍ على اليوتيوب!.
هذا ما هو منتشر الآن، وضحايا هذه الجريمة يبكون ندماً، ويبحثون عن مخرج للورطة التي ألقوا هم بأنفسهم فيها.
الحكاية تبدأ من خلال دردشات التعارف، والتي ينتحل فيها “المجرم” شخصية فتاة، تتبادل معه الكلام المعسول، والصور الفاتنة، إلى أن يقع في شراك حبها، وإن لم يقع في حبها، فهو وبلا شك من أولئك الذين يبحثون عن المتعة المؤقتة، مع أي فتاة عابرة، فمن سيدري، فهو من واد، وهي من واد آخر، والفضاء الإلكتروني يحجب أعين الآخرين، كما يظنون!.
المهم إن العلاقة تتطور، إلا أن يطلب منتحل شخصية “الفتاة” من الشاب أن تحادثه عبر السكايب، أو التانقو، المهم أن تكون المحادثة مرئية لتكون العلاقة أوثق وأعمق، وحين يتم الاتصال، تطلب “الفتاة” من “الشاب” القيام ببعض الحركات، وبعد انتهاء المحادثة، يرى رسالة جديدة تضيء له في الفيسبوك أو الواتس اب، فيفتحها فتكون “الطامة”، فيلم خلاعي مدته لا تقل عن الدقيقتين بطله “هو”، مع رسالة تبتزه لدفع المال مقابل مسح ذلك الفيديو، وإلا…..!
لن أقول “ضحية” في مقابل “مجرم” فالطرفان مجرمان في نظري، الأول أجرم في حق نفسه، عندما انجر وراء متعته رغم كثرة التحذيرات من هذه القصص والجرائم، والثاني إجرامه لا يحتاج حتى إلى تفسير، من الإغواء، وإخراج الفيلم، والابتزاز، والتشهير. إلا أنه لابد أن نحذر من هذه الجرائم خصوصاً للصغار والمراهقين الذين يسهل إغواؤهم والضحك على ذقونهم، رغم أن ضحايا هذه القصص من البالغين، وليس ببعيد عنا تلك القصص التي يبتز فيها الشاب الفتاة، فينتهك عرضها مقابل عدم نشر صورها أو الفيديوهات المصورة لها، وكل ذلك خوفاً من الفضحية التي ستدوي إن ما هو فعلاً طبق تهديده ووعيده.
ضحايا هذه الجريمة ها هم يضربون كفاً بكف، ويبحثون هنا وهناك عن “هكرز” يمكنهم من اختراق حسابات أولئك المجرمين لمنع تنفيذ وعيدهم، قد تهدم بيوت المتزوجين منهم، إن ما عرف زوجاتهم بالأمر، فهي نوع من أنواع الخيانة الإلكترونية، وقد تتسبب في خلافات حادة مع الأهل وتشويه السمعة لمن هم لم يقبلوا على حياة زوجية بعد، فلا تسمح لنفسك أن تكون الضحية التالية.
ياسمينة: احذروا من الانجرار أولاً وراء أهوائكم ومتعتكم وشهواتكم، وبعدها احذروا الذئاب المتربصة لكم وراء “الكيبورد”.
Yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال
https://instagram.com/p/wdI_bKhbmK/

الخميس الموافق 11/12/2014 م أفلام خلاعية على الفيسبوك تخيل، تفتح حسابك على الفيسبوك، وترى فيلماً خلاعياً بطله "أنت"، ورس...

إقرأ المزيد »

وطارت “الشحرورة” للسماء

الخميس الموافق 27/11/2014 م

وطارت “الشحرورة” للسماء

بحق لا يُمهل قضاء الله وقدره أحداً، فقبل يومين فقط، كنت في حديث مع أختي حول الصور المتداولة “للشحرورة” أو “صبوحه” كما اعتدنا على تسمية الفنانة الراحلة صباح، والتي انتشرت بكثافة خلال الأسبوع الماضي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لتطور شكلها ووصولها إلى أرذل العمر، وكنت قد نويت أن أكتب مقالاً حولها، لأفاجأ بخبر وفاتها صبيحة اليوم التالي، وحزنت فعلاً لسماع هذا الخبر، عن هذه الفنانة التي لم أسمع أغانيها إلا فيما ندر، وإن كنت قد شاهدت عدداً من أفلامها التي أمتعتنا حقاً بها، فرحمها الله.
كنت أتألم فعلاً من تلك النكت التي تتندر وتتفكه على “الشحرورة”، والتي دائماً ما تسخر من عمرها، الذي يجدونه مديداً، ويصورونها وكأنها الأكبر عمراً على وجه الكرة الأرضية، وأن لا أحد قبلها، ولا يتوقعون أن يأتي أحد بعدها يصل إلى ما وصلت إليه من عمر، ناهيك عن الصور التي تتداول لها، وكيف أصبحت بعد أن تقدم بها العمر، وكأن كل هؤلاء ممن سخر منها لن يمروا يوماً أو مر أحباؤهم وأقرباؤهم بدورة الحياة هذه!.
وها هي اليوم تغادر روحها للسماء وهي لم تتجاوز 87 عاماً، وأجزم أن هناك من هم في عمرها يتمتعون بصحة أفضل منها بكثير، وهي التي لزمت الفراش الأبيض منذ أعوام، يمشون، ويسافرون، ويتمتعون بشكل أصغر منها بكثير وإن كان بعضهم أكبر منها أيضاً.
هناك من تجاوزت أعمارهم المائة، والصحف تنقل لنا أخبارهم، لا أحد تشمت، أو تندر عليهم، فلم الشحرورة بالذات التي تعرضت لكل هذه النكت؟ ألأنها فقط شخصية “عامة”؟ عذر أقبح من ذنب، أن تكون شخصية عامة لا يعطي الآخرين الحق في التدخل في خصوصياتها، كأن تزوجت “خمسة أو ستة” أو حتى مائة شخص، أن تكون شخصية عامة لا يعطي الآخرين الحق في النبش في سجلاتها الرسمية للتحقق من عمرها، والتشهير بها، وكأن العمر عار أو عيب، هو دورة حياة، إن لم يمت الشخص فإنه لا محالة سيمر به، فطريق التقدم بالعمر لا مفر منه.
مهلاً، أليس الاعتراض على طول عمرها – كما يعتقد البعض – اعتراضا على قضاء الله وقدره؟ يعني أنهم يعترضون على الله، فهو من رزقها هذا العمر، وهي وحدها من لها الحق في أن تهدره بالشكل الذي تراه مناسباً، تزوجت أو تطلقت، أو تمادت في التزين فهذا شأنها الخاص، فهي وحدها من ستحاسب عليه أمام خالقها. أمِن بين هؤلاء ممن يتندر عليها يتكفل بمشربها ومأكلها ليتذمر على طول عمرها؟ أيقبل أحدهم أن تتداول صوره وهو مسجى على سرير المرض، أو بهندام لا يفضل أن يراه الآخرون عليه؟
أليس من بين كل هؤلاء من يصيغ تلك النكت أو يجمع تلك الصور وينشرها، فكر كيف سيكون لوقع ذلك على نفسية “الصبوحة” أو ابنتها أو المقربين إليها؟ فمعزة الأم كبيرة، ولا يرتضي أحدنا أن تمس بكلمة، ومهما طال عمرها فلا يتمنى امرؤ أن تتوفى، أو يسمع من يدعو عليها بالوفاة.
هي أحبت الحياة فأحبتها، ورغم ما قالوه عنها، قالت في إحدى مقابلاتها التلفزيونية الأخيرة جملة تختصر أخلاقها وطيبة قلبها بل وإيمانها بالله عندما قالت: “بس أودعكم ما تزعلوا قولوا راحت لمطرح كتير حلو”.

ياسمينة: لستم من يرزق الناس أعمارهم، تندركم، وتفكهكم، واعتراضكم على حكمة الله وقدره دليل على قلة إيمانكم.
Yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال

https://instagram.com/p/v5HY1qhbmb

الخميس الموافق 27/11/2014 م وطارت "الشحرورة" للسماء بحق لا يُمهل قضاء الله وقدره أحداً، فقبل يومين فقط، كنت في حديث مع أ...

إقرأ المزيد »

كامل الأوصاف

الخميس الموافق 20/11/2014 م

كامل الأوصاف

بثقة المغرور، وبمنطق من عفا عليهم الدهر والعصور قال: “ما يعيبني وجيبي مليان؟، فالرجل لا يعيبه إلا جيبه!”، فلا أجد سبباً آخر مقنعاً لأن ترفضني أي فتاة إن تقدمت لها خاطباً! فلا ينقصني شيء ما دمت أملك المال! هذا وهو في الخامسة والعشرين من عمره، ومتخرج من أعرق الجامعات البريطانية، وتلقى تعليمه الإلزامي في مدارس خاصة!.
مشكلة إن كانت هذه العقلية ما زالت بيننا، رغم تلقيها العلوم وإلمامها بثقافة من المفترض، أقول من “المفترض” أن تكون قد صححت بعض الأفكار والمعتقدات، والتي منها إن قبول فتاة اليوم ورفضها لشريك الحياة ليس قائماً فقط على “جيب” عريس “الغفلة”، بل إن عدداً من المقومات الأخرى هي من تحدد ذاك القبول أو الرفض، والتي هي أكثر أهمية من المال، خصوصاً مع خروج المرأة اليوم للعمل، وتحملها لجزء غير يسير من تكاليف الحياة المادية. إذ لم تعد “حواء” اليوم تقبل أن تركع لـ “سي سيد” لأنه ولي نعمتها ومن غيره قد لا تجد من يعولها، أو يكسيها أويطعمها.
لا اعتراض، الاستطاعة المادية لتحمل التزامات الزواج وما يتبعه من منزل وأبناء وخلافه أمر مهم، ولكنه ليس “الأهم”، وليس هو الشرط الوحيد الذي يدفع بالبنت للقبول بالزواج من شخص قد لا يتوافق معها في شيء سوى أنه سيتحول إلى صراف آلي يدفع لها ما تشاء وقت ما تشاء.
هناك اعتبارات أخرى تتسلق أوليات الفتاة كالتوافق الفكري، والمستوى التعليمي، والتوافق الأسري، والإجتماعي، والتوافق النفسي، التزام الشريك وأخلاقه، وتقبل شكله، وهندامه، وتصرفاته. فالزواج عشرة عمر لا عشرة يوم أو يومين، كما أن المرأة من طبيعتها حب التفاخر، فهي إن تزوجت تريد من تفتخر بمن اقترنت، لا أن تخجل أن تقول إنها حرم “فلان”. فليس من المعقول مثلاً أن تقبل بشخص أمي – لا يفك الخط – كما نقول بالعامية وهي طبيبة، فقط لأنه مليونير، قد تحدث نعم، ولكن الأمر سيبقى استثناءً هذه الأيام، فالفتاة مستعدة أن تشق حياتها وتكافح مع من تجده ملائماً لها كشريك حياة، وفي المقابل غير مستعدة أن تواصل مشوار حياتها مع شخص لا يتوافق معها في شيء البتة سوى أنه يضمن لها مستوى اقتصاديا مرتفعا. قالها إخواننا المصريون وصدقوا “يا ماخذ القرد على ماله، يروح المال ويبقى القرد على حاله”.

ياسمينة: لم يعد جيب “آدم” مغرياً لحواء اليوم، هناك اعتبارات أخرى أكثر أهمية، فلن تكون “كامل الأوصاف” بمجرد أن جيبك مليان، هي تريدك رجلاً لا بنكاً متنقلاً.
Yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال

https://instagram.com/p/vnDT4HhblS

الخميس الموافق 20/11/2014 م كامل الأوصاف بثقة المغرور، وبمنطق من عفا عليهم الدهر والعصور قال: "ما يعيبني وجيبي مليان؟، ف...

إقرأ المزيد »

دور المسنين ارحم

الخميس الموافق 13/11/2014 م

دور المسنين ارحم

رحمها الله، تولّت مسؤولية رعاية وتربية إخوتها بعد وفاة والديها، كبرت بالسن، ولم تتزوج، فكان إخوتها كأبنائها، لم يبخلوا في رعايتها، ولم يقصّروا معها، وعوضًا عن خادم كان تحت إمرتها 3 من الخدم أو أكثر، ورغم كل ذلك طلبت منهم نقلها إلى دار رعاية لكبار السن.
هي تعترف بأن إخوتها قدّموا ما بوسعهم من وقت وجهد واهتمام نفسي وجسدي، إلا أنها لم تعد تحتمل أكثر البقاء ولو لسويعات مع الخدم، الذين عمدوا إلى إهانتها، وسبها بل وإلى ضربها والبصق في وجهها. شكت من ذلك الحال مرارًا، ولم يكن هناك دليل يدينهم، فأصرّت أن تقضي السنوات القليلة من عمرها في دار المسنين، علها تحفظ الباقي من كرامتها، فكان لها ما أرادت إلى أن توفيت.
لا يمكن الثقة تمامًا بالخدم في رعاية كبار السن، شأن ذلك شأن عدم الثقة العمياء من رعايتهم للأطفال. الكبار في السن، بعضهم إن لم يكن يتغاضى طواعية عن سوء معاملة الخدم من قبيل عدم فتح الباب لمشاكل معهم واتقاء شر انتقامهم، فإن البعض منهم قد يُعاني من النسيان أو الزهايمر مثلاً، فلا يشكو من أذى لحق به، ولا يعرف من أين أو كيف أصيب بالكدمات في جسمه؟. كذاك حال المسن الإماراتي الذي لاحظ أهله كثرة الكدمات والجروح في جسده، وهزاله الشديد رغم توفير ما يحتاجه من أطعمه فتبيّن أن الخادم يأكل أكله، ويُذيقه أصناف العذاب من ضرب وركل في غياب الأهل، إلى أن تم اكتشاف أمره بعد نصب كاميرا مراقبة ترصد حركاته فكانت الصدمة!.
قائل سيقول: “لو كان الأهل معه لما حدث ما حدث”، ولكن ولنكن مع الحق، قد يُولي البعض الرعاية والاهتمام لأبويه، أو لقريبه الذي في ذمته، ولكن هل من المعقول أن يكون معه 24 ساعة طوال الأسبوع؟، أليس من بينها ساعات عمله ونومه، وانشغاله في أمور حياته الخاصة؟، هو كغيره له ارتباطات، ولو كان عديم المروءة لتركه يُصارع عَجْزه، ولكنه وفّر كل سبل الراحة له في ساعات غيابه، وظن أنه عبر توفير خادم خاص له يُساعده في القيام بما لا يتمكن من القيام به لظروف غيابه، والطامة إن كان ذاك المساعد ذا يد قاسية، وقلب فقد الرحمة.
بعض الأحيان – ولا أقول في كل الأحوال – دور رعاية المسنين رحمة لبعض المسنين، ولبعض العاجزين عن الحركة حتى وإن لم يصلوا لسن الشيخوخة، فعلى الأقل هم تحت أيدي متدرّبة من الممرضين، وتحت مراقبة المسؤولين، لا ننفي وجود بعض الممارسات الشاذة في بعض دور المسنين، ولكن على الأقل هناك من يكشفها، ومن يبلغ عنها حال اكتشافها، على عكس بعض الحالات التي تدفن جرائمها مع دفن ضحاياها في المقابر.

ياسمينة: يد الأهل أرحم من كل الأيدي، ولكن إن لم تكن تلك اليد متوافرة طوال اليوم، ستكون يد دور المسنين أرحم بكثير من أيدي الخدم.
Yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال

https://instagram.com/p/vVGUgxhbh1/

الخميس الموافق 13/11/2014 م دور المسنين ارحم رحمها الله، تولّت مسؤولية رعاية وتربية إخوتها بعد وفاة والديها، كبرت بالسن،...

إقرأ المزيد »

راتب زوجتك ليس من حقك!

الخميس الموافق 6/11/2014 م

راتب زوجتك ليس من حقك!

حواء اليوم لم تعد كأمّها أو جدتها، إذ لم يقتصر دورها على الإنجاب، وتربية الأبناء، وإدارة شؤون منزلها، فقد خرجت كتفًا بكتف مع الرجل للعمل وكسب الرزق، ظروف الأغلبية منهن أجبرتهن على ذلك، فقبلت أن تعمل خارج المنزل وداخله، لتعيش وأسرتها حياة كريمة، مادةً يدها لزوجها لتعينه على مسؤوليته في توفير متطلبات عيش عائلتهما، بينما الباقيات منهن يعملن حبًا في العمل، وإثباتًا للذات، وخدمة للوطن، ولا يشكل راتبهن أهمية تذكر إن ما جردن حساباتهن! وبغض النظر عن أسباب خروج المرأة للعمل، فإنها كالرجل تكافئ نظير عملها براتب كل نهاية شهر، ومن هنا تبدأ المشاكل في بعض البيوت.
أغلب النساء، وبرضا وقناعة، وعن “طيب خاطر”، يساهمن براتبهن وبـ “الكامل” في مصروفات المنزل، تضع كل ما حصلت عليه، مع ما كسبه زوجها من عمله، لاستيفاء احتياجات عائلتهما، بينما البعض الآخر منهن يأثرن المساهمة بجزء من الراتب، كمساعدة للزوج في مسؤوليته، لتبقي لها جزءًا آخر لمصروفاتها الخاصة، أما النوع الثالث، وهو ما يثير حنق الأزواج وغضبهم، هي تلك التي ترفض المساهمة براتبها، أو مساعدة زوجها في المصروفات، لقناعتها بأنها ضمن مسؤوليات الزوج، والزوج فقط.
بعض العلاقات الزوجية تصاب بالتصدع وتهتزّ العلاقة بين الزوجين لرفض الزوجة المساهمة براتبها في مصروفات المنزل، ولكن مهلاً، في الشرع، لا تُجبر الزوجة على تكفل أي مصروفات والتزامات مالية لعائلتها، فهي ضمن مسؤوليات الزوج، وأحد أهم أسباب قبوله كزوج للفتاة، هو أن يكون قادرًا على إعالة زوجته وأبنائهما، بل والأمر يتعدى ذلك إلى أن الزوج ملزم “شرعًا” أن يوفر لها مسببات العيش الكريم، فالزوجة غير ملزمة أصلاً بالكنس، والطبخ، وغسل الملابس أو الصحون، ووو، وغيرها من أمور بيتية، بل غير ملزمة حتى برضاعة أطفالها، ولها إن أرادت أن تطلب أجرًا ماليًا من زوجها نظير قيامها بذلك! صحيح أننا لم نرَ بيننا يومًا أمًا وقد رفضت رضاعة طفلها، طالبه أجرًا قبل قيامها بذلك، فالمتعارف عليه بأنه جزء من واجبها كأم أن تغذي طفلها طبيعيًا، إلا أنها حقيقة ليست “مجبرة” على ذلك إن لم تكن راغبة فيه، ولن تنتظرها النار وجحيمها إن هي رفضت القيام بذلك، فما بال أن يكون الأمر راتبها الشهري الذي تتقاضاه نظير عملها، الذي هو أصلاً ليس من حق الزوج!.
ياسمينة: جميل أن تساعد الزوجة زوجها في تحمل أعباء ومصروفات الحياة، وأن تقف معه في مآزقه المالية، وأن تتعاون معه لتوفير حياة كريمة لها ولأسرتها، ولكن هي غير ملزمة وغير مجبرة على ذلك.

Yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال

https://instagram.com/p/vDchKjBbhg

الخميس الموافق 6/11/2014 م راتب زوجتك ليس من حقك! حواء اليوم لم تعد كأمّها أو جدتها، إذ لم يقتصر دورها على الإنجاب، وترب...

إقرأ المزيد »

العزاب والانحلال الأخلاقي

الخميس الموافق 30/10/2014 م

العزاب والانحلال الأخلاقي

أخونا المطالب بتزويج المراهقين والمراهقات يبدو أن أفكاره وللمرة الثانية ستكون على طاولة نقاشنا، لتشريح ما نادى به، خصوصًا أنه يجد أن أساس حل مشكلة الانحلال الأخلاقي يكمن في الزواج المبكر! وكأن كل هذا التفسخ الأخلاقي في مجتمعاتنا لا يأتي إلا من العزاب، وكأن المتزوجين منزهون عن الإتيان بهذه المناكر والمفاسد!.
إذن من هم أبطال الخيانات الزوجية؟ أليسوا من المتزوجين؟ أم أنهم عزاب كذلك، ولكن موقعون على شهادات نكاح، ولهم أبناء وأزواج أو زوجات؟.
أكثر قصص الخيانات وراءها زوج أو زوجة، تسرب الملل الزوجي إلى حياتهما، أو حدث بينهما الطلاق غير الموثق قانونيًا نتيجة البعد النفسي والجسدي بينهما، والتي غالبًا ما تحدث بعد سنوات طويلة من الزواج. وهذا يعني أن من يتزوج وعمره 15 عامًا، ما إن يخطو إلى الأربعين من عمره، إلا وقد وصل إلى مرحلة التشبع والملل من شريك حياته، فربع قرن من العلاقة الزوجية، والمرور بمشاكلها وثقل مسؤولية الأبناء كلها كفيلة بأن تدفع “البعض” إلى اللعب بذيله كما يقال، أو أن تنزلق رجله إلى هاوية الرذيلة، فيلتمس المجتمع للرجل حينها العذر و”يطبطبوا” على أخطائه وزلاته بحجة أنها “نزوة” عابرة وتنتهي، فيما لا تجد المرأة هذا العذر فترجم وتنبذ مجتمعيًا. وربما كان بالإمكان حماية البعض من هذه التجارب القاسية، إن كان الزواج نابعًا عن رغبة واقتناع بالطرف الآخر، وجاء بعد اختيار دقيق للأصلح والأكفأ والأنسب.
من يتزوج في سن المراهقة يعني أنه لم تتح له فرصة اختيار شريك الحياة، وأجبر على نصفه الآخر، والذي غالبًا ما يلتفت إلى أنه نصف لا يشبهه، ولا يمكن أن يستمر معه طوال عمره، فيبحث عن بديل آخر، وفي أحسن الأحوال سيتزوج بأخرى، والطامة إن وجد إلى الطريق المحرم سبيلًا للخروج من المأزق الذي دخل فيه أثناء سنين مراهقته بمباركة البالغين الناضجين من أهله، ممن يجد “كأخينا” أن الزواج المبكر الحل الأمثل لحماية المجتمع من الإنحلال الأخلاقي!.
الزواج في سن المراهقة، يعني حرمان الزوجين من إكمال تعليمهم، وإن تمكن الزوج من إكماله، فغالبًا ما تكون الزوجة هي من يدفع الثمن، فتكون المشجعة الساهرة على راحته إلى أن ينال شهاداته الدراسية الواحدة تلو الأخرى، وتنسى هي مستقبلها الدراسي، فيلتفت في النهاية، فيجد أنها لم تعد الزوجة التي يمكن أن يكمل مشوار حياته معها مع الفارق الفكري بينهما، والذي يزداد اتساعًا يومًا بعد آخر، فحميناهما من الانحلال الأخلاقي في مراهقتهما، وتسببنا في انهيار أسرة كاملة في شبابهما، فنعالج مشكلة ونقع في أخرى!.

ياسمينة: لو عاد الزمن بأجدادنا، لرفضوا تزويج أبنائهم المراهقين والأطفال، فما بال مثقفينا وحملة الشهادات العليا في القرن الحادي والعشرين ينادون بالرجعية!.

Yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال
https://instagram.com/p/uxKvqQBbsI

الخميس الموافق 30/10/2014 م العزاب والانحلال الأخلاقي أخونا المطالب بتزويج المراهقين والمراهقات يبدو أن أفكاره وللمرة ال...

إقرأ المزيد »