كامل الأوصاف

الخميس الموافق 20/11/2014 م

كامل الأوصاف

بثقة المغرور، وبمنطق من عفا عليهم الدهر والعصور قال: “ما يعيبني وجيبي مليان؟، فالرجل لا يعيبه إلا جيبه!”، فلا أجد سبباً آخر مقنعاً لأن ترفضني أي فتاة إن تقدمت لها خاطباً! فلا ينقصني شيء ما دمت أملك المال! هذا وهو في الخامسة والعشرين من عمره، ومتخرج من أعرق الجامعات البريطانية، وتلقى تعليمه الإلزامي في مدارس خاصة!.
مشكلة إن كانت هذه العقلية ما زالت بيننا، رغم تلقيها العلوم وإلمامها بثقافة من المفترض، أقول من “المفترض” أن تكون قد صححت بعض الأفكار والمعتقدات، والتي منها إن قبول فتاة اليوم ورفضها لشريك الحياة ليس قائماً فقط على “جيب” عريس “الغفلة”، بل إن عدداً من المقومات الأخرى هي من تحدد ذاك القبول أو الرفض، والتي هي أكثر أهمية من المال، خصوصاً مع خروج المرأة اليوم للعمل، وتحملها لجزء غير يسير من تكاليف الحياة المادية. إذ لم تعد “حواء” اليوم تقبل أن تركع لـ “سي سيد” لأنه ولي نعمتها ومن غيره قد لا تجد من يعولها، أو يكسيها أويطعمها.
لا اعتراض، الاستطاعة المادية لتحمل التزامات الزواج وما يتبعه من منزل وأبناء وخلافه أمر مهم، ولكنه ليس “الأهم”، وليس هو الشرط الوحيد الذي يدفع بالبنت للقبول بالزواج من شخص قد لا يتوافق معها في شيء سوى أنه سيتحول إلى صراف آلي يدفع لها ما تشاء وقت ما تشاء.
هناك اعتبارات أخرى تتسلق أوليات الفتاة كالتوافق الفكري، والمستوى التعليمي، والتوافق الأسري، والإجتماعي، والتوافق النفسي، التزام الشريك وأخلاقه، وتقبل شكله، وهندامه، وتصرفاته. فالزواج عشرة عمر لا عشرة يوم أو يومين، كما أن المرأة من طبيعتها حب التفاخر، فهي إن تزوجت تريد من تفتخر بمن اقترنت، لا أن تخجل أن تقول إنها حرم “فلان”. فليس من المعقول مثلاً أن تقبل بشخص أمي – لا يفك الخط – كما نقول بالعامية وهي طبيبة، فقط لأنه مليونير، قد تحدث نعم، ولكن الأمر سيبقى استثناءً هذه الأيام، فالفتاة مستعدة أن تشق حياتها وتكافح مع من تجده ملائماً لها كشريك حياة، وفي المقابل غير مستعدة أن تواصل مشوار حياتها مع شخص لا يتوافق معها في شيء البتة سوى أنه يضمن لها مستوى اقتصاديا مرتفعا. قالها إخواننا المصريون وصدقوا “يا ماخذ القرد على ماله، يروح المال ويبقى القرد على حاله”.

ياسمينة: لم يعد جيب “آدم” مغرياً لحواء اليوم، هناك اعتبارات أخرى أكثر أهمية، فلن تكون “كامل الأوصاف” بمجرد أن جيبك مليان، هي تريدك رجلاً لا بنكاً متنقلاً.
Yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال

https://instagram.com/p/vnDT4HhblS

الخميس الموافق 20/11/2014 م

كامل الأوصاف

بثقة المغرور، وبمنطق من عفا عليهم الدهر والعصور قال: “ما يعيبني وجيبي مليان؟، فالرجل لا يعيبه إلا جيبه!”، فلا أجد سبباً آخر مقنعاً لأن ترفضني أي فتاة إن تقدمت لها خاطباً! فلا ينقصني شيء ما دمت أملك المال! هذا وهو في الخامسة والعشرين من عمره، ومتخرج من أعرق الجامعات البريطانية، وتلقى تعليمه الإلزامي في مدارس خاصة!.
مشكلة إن كانت هذه العقلية ما زالت بيننا، رغم تلقيها العلوم وإلمامها بثقافة من المفترض، أقول من “المفترض” أن تكون قد صححت بعض الأفكار والمعتقدات، والتي منها إن قبول فتاة اليوم ورفضها لشريك الحياة ليس قائماً فقط على “جيب” عريس “الغفلة”، بل إن عدداً من المقومات الأخرى هي من تحدد ذاك القبول أو الرفض، والتي هي أكثر أهمية من المال، خصوصاً مع خروج المرأة اليوم للعمل، وتحملها لجزء غير يسير من تكاليف الحياة المادية. إذ لم تعد “حواء” اليوم تقبل أن تركع لـ “سي سيد” لأنه ولي نعمتها ومن غيره قد لا تجد من يعولها، أو يكسيها أويطعمها.
لا اعتراض، الاستطاعة المادية لتحمل التزامات الزواج وما يتبعه من منزل وأبناء وخلافه أمر مهم، ولكنه ليس “الأهم”، وليس هو الشرط الوحيد الذي يدفع بالبنت للقبول بالزواج من شخص قد لا يتوافق معها في شيء سوى أنه سيتحول إلى صراف آلي يدفع لها ما تشاء وقت ما تشاء.
هناك اعتبارات أخرى تتسلق أوليات الفتاة كالتوافق الفكري، والمستوى التعليمي، والتوافق الأسري، والإجتماعي، والتوافق النفسي، التزام الشريك وأخلاقه، وتقبل شكله، وهندامه، وتصرفاته. فالزواج عشرة عمر لا عشرة يوم أو يومين، كما أن المرأة من طبيعتها حب التفاخر، فهي إن تزوجت تريد من تفتخر بمن اقترنت، لا أن تخجل أن تقول إنها حرم “فلان”. فليس من المعقول مثلاً أن تقبل بشخص أمي – لا يفك الخط – كما نقول بالعامية وهي طبيبة، فقط لأنه مليونير، قد تحدث نعم، ولكن الأمر سيبقى استثناءً هذه الأيام، فالفتاة مستعدة أن تشق حياتها وتكافح مع من تجده ملائماً لها كشريك حياة، وفي المقابل غير مستعدة أن تواصل مشوار حياتها مع شخص لا يتوافق معها في شيء البتة سوى أنه يضمن لها مستوى اقتصاديا مرتفعا. قالها إخواننا المصريون وصدقوا “يا ماخذ القرد على ماله، يروح المال ويبقى القرد على حاله”.

ياسمينة: لم يعد جيب “آدم” مغرياً لحواء اليوم، هناك اعتبارات أخرى أكثر أهمية، فلن تكون “كامل الأوصاف” بمجرد أن جيبك مليان، هي تريدك رجلاً لا بنكاً متنقلاً.
Yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال

https://instagram.com/p/vnDT4HhblS

عن الكاتب

ياسمينيات

ياسمين خلف حاصلة على درجة البكالوريوس في تخصص الإعلام مع تخصص مساند في علم النفس من جامعة الكويت عضو في جمعية الصحفيين بمملكة البحرين أمضت أكثر من 14 سنة في القطاع الصحافي والإعلامي ، ( سبتمبر 2000- 2005 / في صحيفة الأيام ) ( 2005 - 2010 في صحيفة الوقت ). (2008- حتى الان كاخصائية إعلام ومسئولة عن مجلة آفاق الجامعية التابعة لجامعة البحرين) (2013- حتى الان كاتبة عمود في جريدة الراية القطرية ) (2013 وحتى الان مراسلة مجلة هي وهو القطرية ) شاركت في العديد من دورات التطوير المهني في البحرين وخارجها ومنها : تأهيل و إعداد الصحافيين وزارة الأعلام – مملكة البحرين فن الكتابة الصحفية جامعة البحرين فن و مهارات المقابلة الصحفية و التحقيق الصحفي جامعة البحرين أساسيات المهنة و أخلاقياتها جمعية الصحفيين – البحرين الصحافة البرلمانية جمعية الصحفيين – البحرين فن كتابة الخبر الصحفي جمعية الصحفيين – البحرين فن كتابة التحقيق الصحفي جمعية الصحفيين – البحرين دورة في اللغة الإنجليزية (3) المركز الأمريكي للثقافة و التعليم – البحرين دورة تدريبية في تكنولوجيا المعلومات اتحاد الصحفيين العرب – مصر الكتابة الصحفية مؤسسة الأيام للصحافة – البحرين دورة في اللغة الإنجليزية (2) مركز الخليج الدولي – البحرين المشاركة في اللجنة المشتركة للشباب البرلمانيين وممثلي المؤسسات الحكومية لجمعية البحرين للصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة . المشاركة في دورة حول القانون الدولي الإنساني للجنة الدولية للصليب الأحمر . دورة تدريبية حول تكنولوجيا المعلومات في الإتحاد الصحفيين العرب في القاهرة . للتواصل: yasmeeniat@yasmeeniat.com

تدوينات متعلقة

اكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.