نشرت فى : أبريل 2015

احترام الموظفين

الخميس الموافق 1/5/2014 م

 

احترام الموظفين

كافأت شركة تجميل صينية 18 ألفاً من موظفيها المتميزين بتنظيم رحلة سياحية لهم في الإمارات العربية المتحدة، في أكبر رحلة سياحية في التاريخ، وتم نقل السائحين على مراحل إلى دبي عبر 77 رحلة طيران، وحجزت الشركة لهم 39 ألفاً و514 غرفة فندقية، ووفرت لهم 409 مرشدين سياحيين. وأمضى كل فوج من ألفي شخص، في الإمارات خمسة أيام، فيما تبلغ مدة الرحلة كاملة11 يومًا !.

اللهم لا حسد، ولكن ألا يثير هذا الخبر فينا الحسرة إذ ما قارنا وضعنا في الدول العربية مع هذه الدول التي تحترم وتقدّر موظفيها ؟، شركات تعطي لتأخذ، لا أن تعامل موظفيها كعبيد أو رقيق، يتم تشغيلهم في ظل بيئة عمل غير مريحة، وتطالبهم في النهاية بزيادة الإنتاجية والأداء بكفاءة، صحيح إن على الموظف أن يعمل بضمير ليحلل راتبه، لكن في المقابل على صاحب العمل تقدير هذا الموظف أو ذاك العامل ويحسه بقيمة ما يعمل، وبالجهد الذي يبذل.

إحدى الشركات الغربية كذلك فاجأت موظفيها صباحاً بوجود تذاكر سفر لشخصين لجزيرة بوكت، على مقاعد مكاتبهم، فيما وفرت شركة أخرى صالة رياضية مزودة بأحدث الأجهزة في مقر العمل ليتمكن الموظف من تجديد نشاطه عبر ممارسة الرياضة لساعة واحدة كل يوم مقتطعة من ساعات العمل. وغيرها من الطرق التحفيزية التي تشجّع الموظفين وتزرع فيهم حب العمل والولاء إليه.

أغلب الموظفين اليوم يعملون لا حباً في العمل بقدر ما هي الحاجة إلى مرتب آخر الشهر، يُجرون أنفسهم جراً كل صباح ذهاباً للعمل، وتجدهم أسرع من الصاروخ مع نهاية الدوام رجوعاً للمنزل، أليس لذلك أسباب؟ لتحبّب العمل للموظفين لابد من أن تحفزهم وتوفر لهم البيئة الدافعة للعمل بروح معطاءة تجعلهم يتفانون في العمل، لا أن يستشري الإحباط واليأس في نفوس الموظفين، من سوء معاملة، وتمييز في الدرجات والحوافز والترقيات، لتجد من أمضى سنوات لا تتجاوز عدد أصابع اليد يُعد السنوات المتبقية ليخرج في تقاعد مبكر وهو في عنفوان شبابه وعز عطائه، أو هكذا المفترض أن يكون.

قبل أن نطالب بحقوق الموظفين لابد كذلك أن نطالب بحقوق العمّال البسطاء الذي هو حالهم أسوأ بكثير، وحقوقهم أكثر هضماً، ويكفي أن نجعل على رأس أولويات حقوقهم أن يتم احترامهم مهما كانت وظائفهم متدنية أو بسيطة، ومهما كانت جنسياتهم وأديانهم، لا أن يتم احتقارهم، وإذلالهم، وتسخيرهم في أعمال لا توفر لهم حتى أدنى مستويات السلامة فتحط من كرامتهم وتعرّض حياتهم للخطر.

 

ياسمينة: كل عام وعمّال العالم بخير ..

Yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال
https://instagram.com/p/ncaCJMhbn1

الخميس الموافق 1/5/2014 م   احترام الموظفين كافأت شركة تجميل صينية 18 ألفاً من موظفيها المتميزين بتنظيم رحلة سياحية...

إقرأ المزيد »

صور الموتى

الخميس الموافق 24/4/2014 م

صور الموتى                                        

قبل عام من الآن تقريباً، فتحت عيني صباحاً على رسالة مرفقة بصورة من أحد الحسابات في برنامج الأنستجرام، كانت الرسالة استفهامية جعلتني أوجم في مكاني من هول الحدث، كانت تسأل إن كانت هذه الجثة الملقاة على الطريق إثر حادث مروري مروع تعود لزوج إحدى قريباتي المتزوجة حديثاً!

لا داعي لأن أقول ما الذي حدث لي حينها، فالأمر أكبر من أن يوصف، هذا أنا، والشاب زوج إحدى قريباتي، فما بال حال أهله، أمه، زوجته، أخواته، خالاته، عماته وغيرهم ممن هم أقرب مني إليه عندما تصلهم هذه الرسالة من هنا أو هناك؟، لا استبعد أن يصاب أحدهم بسكتة قلبية ويفقد حياته من هول الصدمة ومفاجئتها، وليس غريباً إذا ما أصيب أحدهم بشلل أو جلطة أو غيرها من الاحتمالات، فالناس ليسوا سواسية في القدرة على التحمل والتعامل مع الصدمات والمفاجآت وخصوصاً السيئة منها، إذ ليس من السهل على أي منا أن يرى عزيزا عليه جثة هامدة مقطعة الأوصال، والدماء تصبغ محياها، فرؤية السيارة المهشمة المحطمة وحدها كفيلة بانهيار أقرباء الضحية، فما بال إن وصلتهم صورة الفقيد مضرجاً بدمائه مفضوخ الرأس؟

ما الفائدة من نشر صور الموتى في موقع الحادث، وتبادلها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والتنافس في السبق في نشرها وتوزيعها على القروبات؟ أين صون حرمات الموتى؟ أين الإحساس بمشاعر الأهل المفجوعين فيمن فقدوا من أعزاء وأحباب؟ هل فكر يوماً من وقف على رأس الموتى وبالذات ضحايا الحوادث المرورية، أنه قد يقف غيره يوماً على رأسه ليصوره وهو ملطخ بدمائه، وأشلاؤه مبعثرة هنا وهناك؟

هل أصبحت “اللايكات” عندنا أهم من مراعاة مشاعر الغير، لدرجة أن البعض من الناس بات أسرع من فرق الإنقاذ – من إسعاف ودفاع مدني- في الوصول إلى موقع الحادث لالتقاط الصور قبل أن يمنعوا! فبدلاً من أن يكون همهم إنقاذ الضحية إن كان به رمق أخير، أصبح جل همهم أن تكون هواتفهم النقالة الذكية معهم لالتقاط الصور وإرسالها بأسرع وقت عبر برامج التواصل الاجتماعي محققين السبق؟

استثني طبعاً من كل هؤلاء المصورين الإعلاميين الذين يقومون بمهمتهم ودورهم الإعلامي، والذين يزنون الأمور وتضبطهم أخلاقيات مهنة الصحافة التي تمنع من نشر صور الموتى وخصوصاً الشنيعة منها، ليس فقط حفاظاً على مشاعر الأهل، وإنما حفاظاً على مشاعر القراء والجمهور، والذين لا تربطهم نعم “لا تربطهم” به أي علاقة، لا دم، ولا معرفة، ولا عشرة فهل لنا في ذلك تأمل؟

 

ياسمينة: احفظوا حرمات الموتى، تحفظ حرماتكم يوم تلقون وجه ربكم الكريم، الدنيا دوارة، فلن ينفعك حينها سبق أو “لايك”.

Yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال

https://instagram.com/p/nJ_WsXBboq

الخميس الموافق 24/4/2014 م صور الموتى                                         قبل عام من الآن تقريباً، فتحت عيني صباحاً...

إقرأ المزيد »

تُقبل أخاها.. وتتزوج أباها

الخميس الموافق 17/4/2014 م

تُقبل أخاها.. وتتزوج أباها

قد تسري قشعريرة في البدن مع قراءتنا لعنوان المقال، وهذا بالضبط ما يجب أن نشعر به عندما يشاهد أطفالنا هذه المشاهد في الأفلام الكارتونية، التي يعتقد البعض خطأً أن جميعها بريئة، وهادفة، وأن فلذات أكبادنا في مأمن، ويمارسون حقهم في الطفولة بمتابعتهم لمثل هذه الأفلام في القنوات المتخصصة للأطفال، والتي للأسف تدار من قبل دول إسلامية، تحرص على بث هذه الأفلام المدبلجة لتصل إلى أكبر شريحة ممكنة من الأطفال، بل لنقل لتدمر أكبر شريحة ممكنة من الأطفال في العالم العربي والإسلامي.

أين الرقابة وأحد الأفلام الكارتونية المُدبلجة يعرض مشهدًا لأخ يُقبّل أخته قبلة ساخنة، وبجانبه صديقه الذي يذكره بأنها أخته؟ ليقول له “إنها أختك يا رجل”!، في مشهد يصدمك ويشلك في مكانك، الأطفال بطبيعتهم وبفطرتهم تجدهم يخجلون أصلاً من هذه المشاهد والمقاطع، التي قد تداهمك في فلم ما وأنت تشاركهم مشاهدتها، فتجدهم وبتلقائية يغلقون أعينهم بأيديهم الغضة خجلاً وربما خوفًا من التصرّف الذي يستشعرون أنه غير لائق وغلط وعيب كما نقول لهم ونحاول أن نعلمهم إياه. لكن متى ما تكرّرت هذه المشاهد وتعدّدت، ودخلت في كل فيلم كارتوني ولعبة إلكترونية سيتخدّر حس الطفل وسيجدها يومًا بعد آخر، مشاهد عادية وطبيعية وتأتي في نسق الحياة، والطامة الكبرى أن تعلّم وتربي بأن من الطبيعي أن يقبّل الأخ أخته قبلة ساخنة!.

الخطر لا يقف عند هذه القنوات التي تبث سمومها على علم الأهل أو حتى على غفلتهم، بل تتعداه للقصص المباعة في المعارض وتُرص في المكتبات، وتشتريها الأمهات بل وتضعها بالقرب من سرير ومخدة الطفل وتحثه على قراءتها قبل نومه، فما بين تلك السطور قد تتواجد الحيّات والعقارب كتلك القصة التي تسرد إعجاب الأب الملك بابنته الأميرة بعدما بدأت علامات الأنوثة تظهر عليها، ليقرّر أن يتزوجها في النهاية!.

“الآي باد” الذي لا يبرح أيدي أطفالنا اليوم، و”البلاي ستيشن” الذي يكاد لا يخلو منزل منها بيئة خصبة لمثل هذه المشاهد التي باتت كالمعول الذي يهدم كل قيم ومبادئ يتربى الأطفال عليها، كتلك اللعبة التي تصور فيها فتاة تخلع قطعة بعد أخرى من ملابسها لتنتهي كما خلقها ربي!.

إحدى الأمهات المتابعات والمُراقِبة لمحتوى ما تشاهده طفلتها ذات الخمس سنوات، تؤكد أنها شفّرت قناة للأطفال مشهورة من تلفازها، بعد أن أصيبت بعدة صدمات من محتوى تلك الأفلام الكارتونية، وطفل آخر لم يتجاوز السابعة من عمره امتنع هو نفسه عنها بعد أن تكرّرت فيها المشاهد القاتلة لبراءته حسب ما قالت والدته!.

وهل يكفي إن قلنا أن أحد تلك الأفلام يعرض شخصيات بأشكال الأعضاء التناسلية للإنسان ؟!

ياسمينة: مهمتكم كآباء لا تقتصر فقط على مراقبة وجبات أطفالكم الغذائية، عليكم مراقبة محتوى الأفلام الكارتونية.

Yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال
https://instagram.com/p/m4O5J5BbuI

الخميس الموافق 17/4/2014 م تُقبل أخاها.. وتتزوج أباها قد تسري قشعريرة في البدن مع قراءتنا لعنوان المقال، وهذا بالضبط ما...

إقرأ المزيد »

الرجل الشرقي مذنب

الخميس الموافق 10/4/2014

الرجل الشرقي مذنب                                             

الرجل الشرقي متهم دائماً بأنه جاف عاطفياً، لا يملك المفردات الرومانسية، وإن ملكها، فإنه لا يستخدمها مع زوجته، حتى وإن كان قد استخدمها في علاقاته العاطفية قبل الزواج، ولكن ما إن يتزوج حتى يصاب بما يشبه بفقدان الذاكرة الرومانسية.

الرجل الشرقي مذنب ولا ننفي عنه هذه التهمة، فهو بالفعل كذلك، ولم يظلمه أحد، فقلما تجد من يشذ عن القاعدة، ويغرق زوجته وأهله بالكلام اللطيف الرومانسي، فأغلب الرجال الشرقيين متناقضون مع أنفسهم بشيء من الأنانية، يريدون أن يعيشوا حياة رومانسية، ولكن بطريقتهم الخاصة، يأخذون ولا يعطون، يكتفون بالسمع ولا يعبرون عن مشاعرهم، ما يجعل الطرف الآخر المتعطش للكلام الرومانسي يشعر بالسأم والضجر، وفي النهاية التعب وفقدان الأمل في تبادل المشاعر ذاتها، شيئاً فشيئاً تجف منابعها الرومانسية وتصبح الحياة رتيبة، حينها لن تختلف علاقتهما الزوجية عن تلك العلاقات الأخرى سواء كانت الأخوية أو علاقات الصداقة الأخرى، فيبدأ الزوجان الشكوى من برود العلاقة إن لم يكن تجمدها.

بعضهم لم يتعود، ولم ينشأ بين أسرة تستخدم تلك الألفاظ، ولم ير قط أمه أو أباه يتبادلان الكلام المعسول، والأساليب اللطيفة في التعبير عن الحب، والبعض الآخر قد يخجل من استخدامها، وفي النهاية تبرد المشاعر وتتبلد الأحاسيس، والطامة الكبرى إن سعى ومال أحد الزوجين إلى من يعوضه عن هذا النقص فتبدأ العلاقات المحرمة خارج إطار العلاقات الزوجية.

إحدى الزوجات بتنهيدة قالت مللت وتعبت، حاولت أن أعلمه كيف يكون رومانسياً، أن يعبر عن أحاسيسه، أن يطلق العنان لمشاعره ولم أفلح، أعرف أنه يحبني، وأفعاله تترجم هذا الحب، ولكني امرأة بحاجة إلى من يشعرني بأنوثتي، بجمالي، بحاجة إلى من يغرقني بالكلام المعسول، بحاجة إلى من يمتدح ثوبي الجديد، وتسريحة شعري التي ما عملتها إلا لأجله، فأبدو كالمتسولة لكلمة تروي عطشي، وتمنع ذبولي، المشكلة الأكبر أنه لا يزن حتى الكلمات التي قد يقولها، هو يظن أنه كرجل كلمة عادية، ولكني كامرأة أجدها كلمة قد تجرح أحاسيسي بل وتطعن أنوثتي، هو لا يقصد ذلك ولا يتعمد، ولكن الرجل الشرقي تربى أن يكون جافاً لا يعبر عن أحاسيسه، وبالتالي قد تخونه التعابير والكلمات، فيهدم حياته بيده، فهما كانت المرأة رومانسية سيأتي اليوم الذي ستقيم الحداد على رومانسيتها، لأنه باختصار لم تجد من يقدر تلك النعمة، فتذكر أيها الرجل بأن الحياة قائمة على الأخذ والعطاء.

 

ياسمينة: أصابع الاتهام ليست مقتصرةً على الرجال فحسب، فهناك من النساء متهمات كذلك، ولكن نسبتهن أقل مقارنة بالرجال في مجتمعاتنا الشرقية. لذا لا تبخلوا بكلماتكم الرومانسية كي تحصلوا عليها، وربوا أولادكم عليها ليتعودوا على الكلام اللطيف كي لا تستمر هذه المأساة عبر الأجيال.

Yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال
https://instagram.com/p/mmNISrhbvI/

الخميس الموافق 10/4/2014 الرجل الشرقي مذنب                                              الرجل الشرقي متهم دائماً بأنه جا...

إقرأ المزيد »

من حقه أن يتزوج

الخميس الموافق 3/4/2014 م

من حقه أن يتزوج

عندما يتوفى الأب، رغم ثقل الحِمل الذي يقع على الأم، بعد غياب دوره، إلا أنها في الأغلب تتمكن من تسيير دفة حياتها وحياة أبنائها، حتى وإن كانت امرأة غير عاملة، أو من الطبقة الاقتصادية المعوزة، فإنها ستقوم بدور الأب والأم معاً، لدرجة يكاد أطفالها لا يشعرون بغياب والدهم إلا حضوره الشخصي! على عكس وفاة الأم، التي تترك فراغاً كبيراً في أسرتها، حتى وإن كان الأب من الطبقة الميسورة، فإنه سيقف عاجزاً أمام متطلبات واحتياجات أبنائه منذ اليوم الأول من وفاة زوجته.

الشواهد في حياتنا كثيرة، نساء كثر توفي أزواجهن مخلفين وراءهم أطفالا، وتستمر الحياة رغم قسوتها، وقد تبقى الزوجة أرملة إلى أن توارى التراب، ولكن بالمقابل لا يقوى الرجل على ما تقوى عليه النساء، فمسألة وفاة أم أولاده هي بداية لحياة قاسية، خصوصاً عند اصطدامه بالمسؤوليات التي كانت زوجته تقوم بها ولا يستشعر حجمها أو نوعها، بل ولم يكن يتوقع أن تقوم زوجته بكل تلك المهام، التي يجدها ليست شاقة فحسب، بل مستحيلة. فتكون مصيبة موت الأم حتى على الأبناء أكثر إيلاماً، وأكثر وقعاً عليهم، من لو كانت مصيبة الموت وقعت على والدهم.

من حق الرجل الأرمل أن يتزوج، ليس لأنه حق من حقوقه، وليس لأنه بحاجة إلى من ترافقه في حياته الباقية، وليس لأنه بحاجة إلى إشباع رغباته الطبيعية، ولكن رحمة بأطفاله الذين سيضيعون بين أب لا يوفي لهم حاجاتهم، المرتبطة بتنشئتهم وتربيتهم، أو حتى تلك المرتبطة بنفسياتهم، وبين فقدانهم لحضن والدتهم.

نعم ليس سهلاً أن يكون للأبناء زوجة أب، خصوصاً مع الصورة الشريرة التي رسمت في مخيلاتنا منذ طفولتنا مع قصة سندريلا، لكن يجب أن نكون أكثر وعياً، وهنا يأتي دور الأب في الحرص على الاختيار الجيد للزوجة الجديدة، التي يجب أن يراعي فيها أن تخاف الله في أطفاله، وأن تكون حنونا، لتتمكن من احتضان أبناء زوجها، وتشبع حاجتهم للحضن الدافئ الحنون، وهي مسألة ليست سهلة وإن كانت غير مستحيلة، هذا بالإضافة إلى رغبتها الصادقة بتنشئة هؤلاء الأيتام وتربيتهم جنباً إلى جنب مع أبنائها دون تفرقة.

وكأني أسمع الناقمين والرافضين لما أطرحه، ولكن لدقائق فكروا بالأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم الأشهر أو العام أو العامين، ويفقدون أمهاتهم، أو حتى أولئك الذين تجاوزت أعمارهم عدد أصابع اليد أو اليدين معاً، فمهما قال أقاربهم أنهم سيتكفلون رعايتهم إلا أنهم سيعجزون يوماً، وسيلهون بحياتهم الخاصة، وسينشغلون بأولادهم، وسيبقى ذاك “اللطيم”، بلا هندام مرتب، أو شعر مصفف كما الآخرون من الأطفال، وسينام بارد الأطراف، وفي قلبه غصة لا يشعر بحجمها إلا من مر بتجربته.

 

ياسمينة: لا تظلموا من لم تعيشوا وضعهم.

Yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال
https://instagram.com/p/mUT6I-Bbp6

الخميس الموافق 3/4/2014 م من حقه أن يتزوج عندما يتوفى الأب، رغم ثقل الحِمل الذي يقع على الأم، بعد غياب دوره، إلا أنها في...

إقرأ المزيد »

الرجال شايل عيبه

                                                                                         

الخميس الموافق 27/3/2014 م

 

الرجال شايل عيبه

منذ وعينا على الدنيا ونحن نسمع بأن “الرجال شايل عيبه”، وكأن المجتمع يرفع السوط على المرأة معاقباً لها ومحذراً إياها من ارتكاب أي جرم أو جريرة كبرت أم صغرت، كي لا تلحق العار على نفسها، وعلى سمعة أهلها، ومتساهلاً مع شقيقها الرجل! وكأنما العيب لا يخرج إلا من المرأة، وكأن الحرام لا تمارسه إلا الأنثى، ولا بأس إن ارتكب الرجل حراماً أو تجاوز الأدب وقام بما يعيب ويشين، فهو في النهاية كما يقولون “شايل عيبه”.

مثل شعبي يعطي الرجل العذر في القيام بما يحلو له، ويوفر له الغطاء المجتمعي المتقبل لكل أخطائه، وينشئ الصغار من الذكور على مبدأ “إن كنت رجلاً فلا بأس من أن ترتكب العيب والحرام”، فالله رحيم تواب غفور، والناس سوف تنسى زلتك وتسامحك، وفي المقابل الويل والثبور إن ما كنت فتاة وتجرأت وقمت بذات العيب والفعل الحرام، فلا الأهل سيتسامحون ولا المجتمع سيضعف أو يفقد ذاكرته، عندها يكون الله شديد العقاب! أليس القرآن الكريم واضحاً وآياته صريحة؟ هل جاء فيه ما يدعو إلى التساهل مع الرجل والتشديد والتغليظ على النساء؟ هل وجدنا من بين آيات الله عز وجل ما يشير إلى أن العقاب سيكون للنساء، وسيُرفع عن الرجال القلم؟ الرجل والمرأة سواسية عند من خلقهما، والجنة لم تخصص للرجل، ولم تكن النار وجحيمها حكراً على النساء، فكل نفس بما كسبت رهينة.

تربية الأجيال المتعاقبة على هذا المثل تدمر الأخلاق، وتشجع الذكور على ارتكاب الخطأ، ما دام المجتمع سيغفر له زلته، وسينسى خطيئته، حينها لن يجد ما يمنعه حتى من الإتيان بالفاحشة. ما دام هناك من سيساعده على طي صفحته السوداء من حياته وإلى الأبد، أما إن كانت فتاة أو امرأة ستبقى تلك الصفحة، الصفحة الوحيدة الباقية التي تُعرف بها ويتذكرها الناس، حتى وإن تابت، وواصلت ليلها بنهارها في العبادة وقراءة القرآن.

ليست دعوة لإعطاء المرأة الغطاء المجتمعي الذي يبيح لها ارتكاب الخطيئة، وإنما دعوة لإزالة هذا الغطاء عن الرجل، فلا نعطيه العذر الذي يشجعه لارتكاب الفواحش فقط لكونه رجلاً، بل علينا أن نكون صارمين على الرجل كما المرأة فالعيب عيب، والحرام حرام سواءً كان صادراً من امرأة أو رجل، فليس هناك من يشيل عيبهما.

ياسمينة: نحن قوم لا نرى الخطأ إلا عندما تمارسه المرأة.

Yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال
https://instagram.com/p/mCHl_AhbgO

                                                                                          الخميس الموافق 27/3/2014 م...

إقرأ المزيد »

أكره أمي

الخميس الموافق 20/3/2014 م

 

أكره أمي                                           

بوجه جامد لا يحمل أي مشاعر سوى الحنق والغضب قالت: “أكره أمي، ولم أحبها يوماً، لا أمزح، أكرهها!”، جمدتني كلماتها من هول ما كنت أسمع منها، أيكره أحدنا “الجنة”؟، أتملك نعمة بقاء والدتها على قيد الحياة ولا تشكره عليها؟

لم تخف هذه المرأة التي تجاوزت 37 عاماً من عمرها، مشاعر الكره التي تعتمل قلبها من والدتها، ليست بمراهقة لنبرر لها هذا الشعور، باعتبارها مرحلة قد تمر بها بعض الفتيات في سنوات مراهقتهن الأولى، وحالة التصادم المتوقعة بينها وبين والدتها. فهي أم، وامرأة ناضجة، مثقفة، ومتعلمة، وتزن كل كلمة تقولها، وما قالت ما قالته إلا وهي صادقة في مشاعرها.

تقول بإنها لم تشعر بدفء عاطفة والدتها يوماً، ولم تجدها الحضن الذي تلجأ إليه في مصاعب حياتها ومشاكلها، بل على العكس كانت لها دائماً السكين الذي ينكأ جرحها! حتى في خلافاتها مع شقيقاتها لم تقف يوماً معها، حتى وإن كانت هي على حق! تسأل عن أحوال باقي أشقائها وشقيقاتها ولم يهمها يوماً السؤال عنها، لدرجة أن الإحساس بأنها ليست بإبنتها دائماً ما كان يخالجها، ويثير شكها. تقول إن جدتها هي من كانت أمها، وهي من وجدت عندها الحنان الذي تفتقده، وبوفاتها أحست بأنها “لطيمة” وأنها بموتها ماتت الأم الحقيقية بالنسبة لها. فليست كل أم “أماً”، “والجنة ليست تحت أقدام جميع الأمهات” هكذا كانت تقول بقهر!

أعينوا أبناءكم أيها الآباء والأمهات على حبكم، كي لا يخسروا الجنة بسببكم، فلكل فعل ردة فعل، فإن لم تكونوا لهم القلب الذي ينبض والسند والملجأ الذي يحتضنهم في كل حين، لا تلوموهم إن أصبحوا عاقين ولم يحملوا لكم الحب، حينها لا تطالبوهم بما أنتم قصرتم فيه، فالحب كاللبنات التي ترص واحدة تلو الأخرى بالمواقف والشواهد والسلوكيات والمشاعر، فإن حرمتم أبناءكم منها ستدفعون أنتم الثمن في حياتكم، عندما تشتعل رؤسكم بالشيب، وتهرم أجسادكم، وتفترسكم الأمراض، ولن تجدوهم بقربكم عندما تحتاجون ليد قوية تمسكون بها، وكتف تستندون عليه، وسيدفعون هم – الأبناء – الثمن غالياً في الآخرة عندما يقفون عند الله ويحاسبون على تقصيرهم تجاهكم، فأحبوا أنفسكم، وأحبوا أبناءكم، كي يحبونكم.

ياسمينة: غداً يوم الأسرة، لا تنسوا أمهاتك وآباءكم ولو بهدية صغيرة، فهي تعني لهم الكثير.

Yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال
https://instagram.com/p/lwL_t4hbpO

الخميس الموافق 20/3/2014 م   أكره أمي                                            بوجه جامد لا يحمل أي مشاعر سوى الح...

إقرأ المزيد »

عمل المرأة .. إهانة

الخميس الموافق 13/3/2014 م

عمل المرأة .. إهانة

لو خيرت النساء بين البقاء في منازلهن وبين العمل، بشرط ضمان عيشهن حياة كريمة لا تضطرهن إلى مد اليد، وسؤال الحاجة، لاختار السواد الأعظم منهن البقاء في منازلهن، إلا شريحة بسيطة منهن يجدن في العمل ليس فقط مصدراً للرزق، وإنما إثبات للذات وإرضاءً للنفس! لم أقل ذلك اعتباطاً، وإنما بعد إجراء استطلاع بين نساء اختلفت أعمارهن، ومكانتهن الاجتماعية، وظروفهن الاقتصادية، بل واختلفت مستوياتهن العلمية، وأغلبيتهن أجمعن على أنهن لا يمانعن من البقاء في المنزل، بل يتمنين ذلك، إن ما خصصت لهن الدولة راتباً شهرياً، يعينهن وأسرهن على متطلبات الحياة، التي أرغمتهن على العمل خارج المنزل، لترفع عن كاهل الزوج جزءًا من مسؤولياته.

ربما لأني لم أعتد أن أرى والدتي “رحمها الله” تعمل خارج المنزل، ولم أرها إلا أماً وربة منزل، جعلني أرى أن من “الإهانة” أن تستمر المرأة في العمل “مجبرة” كلما تقدم بها العمر. فليس من الرحمة ولا الإنسانية أن تستمر الكبيرات من النساء في العمل، في وقت هي في أمس الحاجة فيه إلى الراحة، خصوصاً أن مسؤولياتها اليوم تفوق الرجل، فهي تعمل خارج المنزل وداخله، وتمر بمراحل الحمل والولادة التي تأخذ من قوتها الكثير، ناهيك عن تربية الأبناء وتدريسهن، والكثير من المسؤوليات الأخرى المنشقة منها، ولا مجال هنا لمقارنة الأمر مع الرجال في مثل أعمارهن، فالأمر مختلف إن لم يكن شتان بينهما، فإن كان العمل حملا كبيرا على المرأة كلما كبُرت، فالعمل يزداد أهمية ربما للرجل كلما تقدم به العمر، والدليل انتكاسته الصحية في أغلب الأحيان بعد تقاعده، على عكس المرأة التي تتنفس الصعداء بعد تقاعدها.

لا أعني في قولي هذا أني لا أؤيد عمل المرأة، بالعكس العمل بالنسبة للمرأة اليوم ضرورة، ولكن يجب أن يكون رغبة منها وحباً فيه، لا أن تجبر عليه، رغم عدم تمكنها من التوفيق بينه وبين واجباتها المنزلية والأسرية، وإن كان العمل هيناً عليها في سنوات شبابها، فإنه ليس كذلك كلما تقدم بها العمر. وترك الكبيرات من النساء العمل، فرصة لتجديد الدماء، وخلق فرص عمل إضافية للشباب العاطل عن العمل.

ياسمينة: أؤيد عمل المرأة بشرط ألا تكون مرغمة عليه ويكون فوق طاقتها، فقط لتأمين حياة كريمة لها ولعائلتها.. ولا أؤيد استمرارها فيه لـ”سن متأخرة”، بقاؤها في مملكتها – منزلها – يحفظ كرامتها في أغلب الأوقات.

Yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال
https://instagram.com/p/leHeIWBbjG

الخميس الموافق 13/3/2014 م عمل المرأة .. إهانة لو خيرت النساء بين البقاء في منازلهن وبين العمل، بشرط ضمان عيشهن حياة كري...

إقرأ المزيد »

لا تورثوا أبناءكم

الخميس الموافق 6/3/2014 م

لا تورثوا أبناءكم

مللنا من سيناريو المسلسلات العربية والخليجية التي تمثل غلطة الآباء عندما يورثوا أبناءهم في حياتهم، والأضرار التي تلحق بهم جراء هذا القرار، ورغم سأمنا من تلك المشاهد المكررة إلا أنني أجدها حتى اليوم ضرورية، ولا مانع من تكرارها ما دام هناك آباء لم يتعظوا بعد، فيرتكبون ذات الغلطة، ويقعون في ذات الحفرة المظلمة.

ليست بقسوة عندما يؤجل الآباء توزيع ثرواتهم وأملاكهم وحلهم وحلالهم على أبنائهم إلى ما بعد وفاتهم، كآباء لن يقصروا في القيام بواجبهم المادي تجاه أبنائهم في حياتهم، ولكن كأبناء التقصير المادي والنفسي وارد بشكل كبير ومتوقع. النفس البشرية هي هي لم تتغير ولن تتبدل، فالمال يغري، والمال يعمي، والمال عديل الروح كما يقال، وعلينا أن نضع نصب أعيننا دائماً قوله تعالى “يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم فاحذروهم” (سورة التغابن) فلا يعرف المرأ منا إن كان ابنه الذي من صلبه، والذي تعب ورباه، وأفنى زهرة شبابه عليه، سيكون باراً به أو عدوا له، خصوصاً إذا ما عمته ملذات الدنيا وأنسته من ربوه وكدو وكدحوا لأجله، وواصلوا صبحهم بمسائهم في العمل لجمع تلك الأموال ليعيش هو في رغد من العيش الكريم.

لا تورثوا أبناءكم، واتركوها لحين تلاقوا وجهه الكريم في وصية لهم، إما أن تنجرفوا وراء عاطفة الأبوة، وتهبوهم كل ما تملكون، فستجدون أنفسكم على قارعة الطريق، أو في دور كبار السن، تناجون أنفسكم، وتضربون كفاً بكف حسرة وندما، على أبناء لا يكلفون أنفسهم حتى عناء السؤال عنكم إن كنتم أحياء أم أمواتا.

ما دمتم تملكون المال ستبقون أعزاء لديهم، نعم هذه حقيقة مرة وقاسية، ولكن عليكم تقبلها، والشواهد في حياتنا كثيرة، فالمسلسلات العربية لم تكن تبالغ أو تكذب، فهناك من الأبناء من لم يرو آباءهم سنوات بعد أن وهبوهم كل ما يملكون، وهناك من يقاضي أباه لأنه يملك عقاراً لم يهبه له في جملة ما وهبه من عقارات، وكأنه يقول لن أترك لك حتى اللقمة التي بيدك وفي طريقها لفمك، وهناك أيضاً من حجر على أبيه لأنه لم يملك الصبر الذي يمكنه من الانتظار حتى يستلم الله أمانته ليرثه، ويستكثر عليه العمر الذي وهبه الله له وأمد فيه، وهناك من لم يكتف بما حصل عليه، فراكم الديون على أبيه وتركه ضائعاً في ممرات المحاكم وقاعاتها، حتى افترسته الأمراض. ولكي لا تكونوا في موقع الضعيف الذليل “لا توراثوا أبناءكم” في حياتكم.

 

ياسمينة: لا نعمم، هناك أبناء بارون، ولكن العاقين في المقابل كُثر، وما سيرثونه اليوم سيرثونه غداً، فاحذروا، واتعظوا من أخطاء الغير، كي تعيشوا في عز، وتموتوا بعز.

 

Yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال
https://instagram.com/p/lMD29TBbsv

الخميس الموافق 6/3/2014 م لا تورثوا أبناءكم مللنا من سيناريو المسلسلات العربية والخليجية التي تمثل غلطة الآباء عندما يور...

إقرأ المزيد »

الرياضة حـــــــرام

الجمعة – الموافق 28/2/2014 م

 

 

الرياضة حـــــــرام                               

قبل كل شيء، في أي قرن من الزمان نحن؟ وأين وصل العالم في التقدم التكنولوجي؟ بالضبط، هو كذلك، وصلنا للقرن الواحد والعشرين، والتكنولوجيا المتسارعة، جعلتنا نلهث للحاق بها، وبلكاد نتمكن من مجاراتها، ورغم كل ذلك ما زال بيننا من يرفع العصا مهدداً المرأة الراغبة أو الممارسة للتمارين الرياضية، وحجته أنها محرمة على النساء!

لست أمزح، ولا أكذب، وليس في الأمر تجمل، صدمت بالأمر! توجد دول بالعالم لا تزال فيها المرأة تناضل لكسب حقها في ممارسة الرياضة، فلا نوادي صحية ولا صالات رياضية مصرح لها رسمياً، ربما بعضها شرعت في السماح للفتيات في “بعض” المدارس لممارسة الرياضة -ليس كلها ايضاً- عبر إقامة الصالات المجهزة لذلك، ولكن أن تكون هذه الفكرة سائدة في بعض القبائل والعائلات في دول خليجية أخرى فهذا ما صدمت به حقاً!

أليس من المستغرب ان تضطر الفتيات إلى الكذب على أهاليهن بادعاء الذهاب للمجمعات التجارية أو لبيوت صديقاتهن، وهن في الحقيقة ذاهبات للنوادي الصحية لممارسة الرياضة! وكأنهن ذاهبات لأماكن الفاحشة والعياذ بالله، والأمر من ذلك إنهن يضطررن إلى وضع ملابسهن الرياضية عند المدربات خوفاً من اكتشاف أمرهن ويتعرضن لعقاب الأهل وسبابهم إن لم يجنين على أنفسهن ويتطلقن إن كن من المتزوجات!

أين الحرمة في ممارسة التمارين الرياضية، وهي في صالات مغلقة، على أيدي مدربات من النساء؟ من السذاجة أن اطرح ها هنا فوائد الرياضة على الصحة الجسمية والنفسية وحتى السلوكية، فتلك معلومات باتت من البديهيات في عصرنا هذا، ويعرفها صغيرنا قبل كبيرنا، فكيف لنا أن نحرم على المرأة مزاولة التمارين الرياضية ونحللها ونشجع الشباب عليها؟ أليس في ذلك ظلم فاقع مخزٍ؟

ورغم اهتمام الدول الخليجية بالرياضة، وإنفاقها الملايين لدعمها وجعلها جزءاً من نمط الحياة اليومية، إلا أن “بعض” الرجال يتنمرون ويمنعون المرأة من مزاولتها، وبعدها يلومونها ويعايرونها بأنها لا تملك القوام الرشيق كغيرها من النساء اللواتي يتفرجون عليهن في المحطات الفضائية، وإن لم “تزغلل” أعينهم على هذه وتلك، تزوجوا عليها، بحجة إنها لم تعد كما كانت عندما تزوجوها، متناسين أن لا شيء يدوم من غير اهتمام، وإن المرأة تمر بمراحل الحمل والولادة وبحاجة إلى الرياضة أكثر مما كانت قبل زواجها. هذا إن التفتنا إلى الشكل والقوام فقط، ولكن علينا ألا ننسى الأمراض التي قد تبتلى بها مع تقدمها في السن وعدم ممارستها للرياضة!

مازلت مصدومة!

ياسمينة: المرأة كالرجل، لها حقوق كما عليها واجبات، وهما عند الله سبحانه وتعالى سواسية، فسيحاسب المرأة كالرجل تماماً، ولا فرق بينهما إلا بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من اموالهم، ودون ذلك لا فرق بينهما، ولا تحرموا ما أحل الله على “المستضعفات على الأرض” ورفقاً بالقوارير.

Yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال
https://instagram.com/p/k81fCZBbr6

الجمعة - الموافق 28/2/2014 م     الرياضة حـــــــرام                                قبل كل شيء، في أي قرن من ا...

إقرأ المزيد »