عمل المرأة .. إهانة

الخميس الموافق 13/3/2014 م

عمل المرأة .. إهانة

لو خيرت النساء بين البقاء في منازلهن وبين العمل، بشرط ضمان عيشهن حياة كريمة لا تضطرهن إلى مد اليد، وسؤال الحاجة، لاختار السواد الأعظم منهن البقاء في منازلهن، إلا شريحة بسيطة منهن يجدن في العمل ليس فقط مصدراً للرزق، وإنما إثبات للذات وإرضاءً للنفس! لم أقل ذلك اعتباطاً، وإنما بعد إجراء استطلاع بين نساء اختلفت أعمارهن، ومكانتهن الاجتماعية، وظروفهن الاقتصادية، بل واختلفت مستوياتهن العلمية، وأغلبيتهن أجمعن على أنهن لا يمانعن من البقاء في المنزل، بل يتمنين ذلك، إن ما خصصت لهن الدولة راتباً شهرياً، يعينهن وأسرهن على متطلبات الحياة، التي أرغمتهن على العمل خارج المنزل، لترفع عن كاهل الزوج جزءًا من مسؤولياته.

ربما لأني لم أعتد أن أرى والدتي “رحمها الله” تعمل خارج المنزل، ولم أرها إلا أماً وربة منزل، جعلني أرى أن من “الإهانة” أن تستمر المرأة في العمل “مجبرة” كلما تقدم بها العمر. فليس من الرحمة ولا الإنسانية أن تستمر الكبيرات من النساء في العمل، في وقت هي في أمس الحاجة فيه إلى الراحة، خصوصاً أن مسؤولياتها اليوم تفوق الرجل، فهي تعمل خارج المنزل وداخله، وتمر بمراحل الحمل والولادة التي تأخذ من قوتها الكثير، ناهيك عن تربية الأبناء وتدريسهن، والكثير من المسؤوليات الأخرى المنشقة منها، ولا مجال هنا لمقارنة الأمر مع الرجال في مثل أعمارهن، فالأمر مختلف إن لم يكن شتان بينهما، فإن كان العمل حملا كبيرا على المرأة كلما كبُرت، فالعمل يزداد أهمية ربما للرجل كلما تقدم به العمر، والدليل انتكاسته الصحية في أغلب الأحيان بعد تقاعده، على عكس المرأة التي تتنفس الصعداء بعد تقاعدها.

لا أعني في قولي هذا أني لا أؤيد عمل المرأة، بالعكس العمل بالنسبة للمرأة اليوم ضرورة، ولكن يجب أن يكون رغبة منها وحباً فيه، لا أن تجبر عليه، رغم عدم تمكنها من التوفيق بينه وبين واجباتها المنزلية والأسرية، وإن كان العمل هيناً عليها في سنوات شبابها، فإنه ليس كذلك كلما تقدم بها العمر. وترك الكبيرات من النساء العمل، فرصة لتجديد الدماء، وخلق فرص عمل إضافية للشباب العاطل عن العمل.

ياسمينة: أؤيد عمل المرأة بشرط ألا تكون مرغمة عليه ويكون فوق طاقتها، فقط لتأمين حياة كريمة لها ولعائلتها.. ولا أؤيد استمرارها فيه لـ”سن متأخرة”، بقاؤها في مملكتها – منزلها – يحفظ كرامتها في أغلب الأوقات.

Yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال
https://instagram.com/p/leHeIWBbjG

الخميس الموافق 13/3/2014 م

عمل المرأة .. إهانة

لو خيرت النساء بين البقاء في منازلهن وبين العمل، بشرط ضمان عيشهن حياة كريمة لا تضطرهن إلى مد اليد، وسؤال الحاجة، لاختار السواد الأعظم منهن البقاء في منازلهن، إلا شريحة بسيطة منهن يجدن في العمل ليس فقط مصدراً للرزق، وإنما إثبات للذات وإرضاءً للنفس! لم أقل ذلك اعتباطاً، وإنما بعد إجراء استطلاع بين نساء اختلفت أعمارهن، ومكانتهن الاجتماعية، وظروفهن الاقتصادية، بل واختلفت مستوياتهن العلمية، وأغلبيتهن أجمعن على أنهن لا يمانعن من البقاء في المنزل، بل يتمنين ذلك، إن ما خصصت لهن الدولة راتباً شهرياً، يعينهن وأسرهن على متطلبات الحياة، التي أرغمتهن على العمل خارج المنزل، لترفع عن كاهل الزوج جزءًا من مسؤولياته.

ربما لأني لم أعتد أن أرى والدتي “رحمها الله” تعمل خارج المنزل، ولم أرها إلا أماً وربة منزل، جعلني أرى أن من “الإهانة” أن تستمر المرأة في العمل “مجبرة” كلما تقدم بها العمر. فليس من الرحمة ولا الإنسانية أن تستمر الكبيرات من النساء في العمل، في وقت هي في أمس الحاجة فيه إلى الراحة، خصوصاً أن مسؤولياتها اليوم تفوق الرجل، فهي تعمل خارج المنزل وداخله، وتمر بمراحل الحمل والولادة التي تأخذ من قوتها الكثير، ناهيك عن تربية الأبناء وتدريسهن، والكثير من المسؤوليات الأخرى المنشقة منها، ولا مجال هنا لمقارنة الأمر مع الرجال في مثل أعمارهن، فالأمر مختلف إن لم يكن شتان بينهما، فإن كان العمل حملا كبيرا على المرأة كلما كبُرت، فالعمل يزداد أهمية ربما للرجل كلما تقدم به العمر، والدليل انتكاسته الصحية في أغلب الأحيان بعد تقاعده، على عكس المرأة التي تتنفس الصعداء بعد تقاعدها.

لا أعني في قولي هذا أني لا أؤيد عمل المرأة، بالعكس العمل بالنسبة للمرأة اليوم ضرورة، ولكن يجب أن يكون رغبة منها وحباً فيه، لا أن تجبر عليه، رغم عدم تمكنها من التوفيق بينه وبين واجباتها المنزلية والأسرية، وإن كان العمل هيناً عليها في سنوات شبابها، فإنه ليس كذلك كلما تقدم بها العمر. وترك الكبيرات من النساء العمل، فرصة لتجديد الدماء، وخلق فرص عمل إضافية للشباب العاطل عن العمل.

ياسمينة: أؤيد عمل المرأة بشرط ألا تكون مرغمة عليه ويكون فوق طاقتها، فقط لتأمين حياة كريمة لها ولعائلتها.. ولا أؤيد استمرارها فيه لـ”سن متأخرة”، بقاؤها في مملكتها – منزلها – يحفظ كرامتها في أغلب الأوقات.

Yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال
https://instagram.com/p/leHeIWBbjG

عن الكاتب

ياسمينيات

ياسمين خلف حاصلة على درجة البكالوريوس في تخصص الإعلام مع تخصص مساند في علم النفس من جامعة الكويت عضو في جمعية الصحفيين بمملكة البحرين أمضت أكثر من 14 سنة في القطاع الصحافي والإعلامي ، ( سبتمبر 2000- 2005 / في صحيفة الأيام ) ( 2005 - 2010 في صحيفة الوقت ). (2008- حتى الان كاخصائية إعلام ومسئولة عن مجلة آفاق الجامعية التابعة لجامعة البحرين) (2013- حتى الان كاتبة عمود في جريدة الراية القطرية ) (2013 وحتى الان مراسلة مجلة هي وهو القطرية ) شاركت في العديد من دورات التطوير المهني في البحرين وخارجها ومنها : تأهيل و إعداد الصحافيين وزارة الأعلام – مملكة البحرين فن الكتابة الصحفية جامعة البحرين فن و مهارات المقابلة الصحفية و التحقيق الصحفي جامعة البحرين أساسيات المهنة و أخلاقياتها جمعية الصحفيين – البحرين الصحافة البرلمانية جمعية الصحفيين – البحرين فن كتابة الخبر الصحفي جمعية الصحفيين – البحرين فن كتابة التحقيق الصحفي جمعية الصحفيين – البحرين دورة في اللغة الإنجليزية (3) المركز الأمريكي للثقافة و التعليم – البحرين دورة تدريبية في تكنولوجيا المعلومات اتحاد الصحفيين العرب – مصر الكتابة الصحفية مؤسسة الأيام للصحافة – البحرين دورة في اللغة الإنجليزية (2) مركز الخليج الدولي – البحرين المشاركة في اللجنة المشتركة للشباب البرلمانيين وممثلي المؤسسات الحكومية لجمعية البحرين للصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة . المشاركة في دورة حول القانون الدولي الإنساني للجنة الدولية للصليب الأحمر . دورة تدريبية حول تكنولوجيا المعلومات في الإتحاد الصحفيين العرب في القاهرة . للتواصل: yasmeeniat@yasmeeniat.com

تدوينات متعلقة

اكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.