تُقبل أخاها.. وتتزوج أباها

الخميس الموافق 17/4/2014 م

تُقبل أخاها.. وتتزوج أباها

قد تسري قشعريرة في البدن مع قراءتنا لعنوان المقال، وهذا بالضبط ما يجب أن نشعر به عندما يشاهد أطفالنا هذه المشاهد في الأفلام الكارتونية، التي يعتقد البعض خطأً أن جميعها بريئة، وهادفة، وأن فلذات أكبادنا في مأمن، ويمارسون حقهم في الطفولة بمتابعتهم لمثل هذه الأفلام في القنوات المتخصصة للأطفال، والتي للأسف تدار من قبل دول إسلامية، تحرص على بث هذه الأفلام المدبلجة لتصل إلى أكبر شريحة ممكنة من الأطفال، بل لنقل لتدمر أكبر شريحة ممكنة من الأطفال في العالم العربي والإسلامي.

أين الرقابة وأحد الأفلام الكارتونية المُدبلجة يعرض مشهدًا لأخ يُقبّل أخته قبلة ساخنة، وبجانبه صديقه الذي يذكره بأنها أخته؟ ليقول له “إنها أختك يا رجل”!، في مشهد يصدمك ويشلك في مكانك، الأطفال بطبيعتهم وبفطرتهم تجدهم يخجلون أصلاً من هذه المشاهد والمقاطع، التي قد تداهمك في فلم ما وأنت تشاركهم مشاهدتها، فتجدهم وبتلقائية يغلقون أعينهم بأيديهم الغضة خجلاً وربما خوفًا من التصرّف الذي يستشعرون أنه غير لائق وغلط وعيب كما نقول لهم ونحاول أن نعلمهم إياه. لكن متى ما تكرّرت هذه المشاهد وتعدّدت، ودخلت في كل فيلم كارتوني ولعبة إلكترونية سيتخدّر حس الطفل وسيجدها يومًا بعد آخر، مشاهد عادية وطبيعية وتأتي في نسق الحياة، والطامة الكبرى أن تعلّم وتربي بأن من الطبيعي أن يقبّل الأخ أخته قبلة ساخنة!.

الخطر لا يقف عند هذه القنوات التي تبث سمومها على علم الأهل أو حتى على غفلتهم، بل تتعداه للقصص المباعة في المعارض وتُرص في المكتبات، وتشتريها الأمهات بل وتضعها بالقرب من سرير ومخدة الطفل وتحثه على قراءتها قبل نومه، فما بين تلك السطور قد تتواجد الحيّات والعقارب كتلك القصة التي تسرد إعجاب الأب الملك بابنته الأميرة بعدما بدأت علامات الأنوثة تظهر عليها، ليقرّر أن يتزوجها في النهاية!.

“الآي باد” الذي لا يبرح أيدي أطفالنا اليوم، و”البلاي ستيشن” الذي يكاد لا يخلو منزل منها بيئة خصبة لمثل هذه المشاهد التي باتت كالمعول الذي يهدم كل قيم ومبادئ يتربى الأطفال عليها، كتلك اللعبة التي تصور فيها فتاة تخلع قطعة بعد أخرى من ملابسها لتنتهي كما خلقها ربي!.

إحدى الأمهات المتابعات والمُراقِبة لمحتوى ما تشاهده طفلتها ذات الخمس سنوات، تؤكد أنها شفّرت قناة للأطفال مشهورة من تلفازها، بعد أن أصيبت بعدة صدمات من محتوى تلك الأفلام الكارتونية، وطفل آخر لم يتجاوز السابعة من عمره امتنع هو نفسه عنها بعد أن تكرّرت فيها المشاهد القاتلة لبراءته حسب ما قالت والدته!.

وهل يكفي إن قلنا أن أحد تلك الأفلام يعرض شخصيات بأشكال الأعضاء التناسلية للإنسان ؟!

ياسمينة: مهمتكم كآباء لا تقتصر فقط على مراقبة وجبات أطفالكم الغذائية، عليكم مراقبة محتوى الأفلام الكارتونية.

Yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال
https://instagram.com/p/m4O5J5BbuI

الخميس الموافق 17/4/2014 م

تُقبل أخاها.. وتتزوج أباها

قد تسري قشعريرة في البدن مع قراءتنا لعنوان المقال، وهذا بالضبط ما يجب أن نشعر به عندما يشاهد أطفالنا هذه المشاهد في الأفلام الكارتونية، التي يعتقد البعض خطأً أن جميعها بريئة، وهادفة، وأن فلذات أكبادنا في مأمن، ويمارسون حقهم في الطفولة بمتابعتهم لمثل هذه الأفلام في القنوات المتخصصة للأطفال، والتي للأسف تدار من قبل دول إسلامية، تحرص على بث هذه الأفلام المدبلجة لتصل إلى أكبر شريحة ممكنة من الأطفال، بل لنقل لتدمر أكبر شريحة ممكنة من الأطفال في العالم العربي والإسلامي.

أين الرقابة وأحد الأفلام الكارتونية المُدبلجة يعرض مشهدًا لأخ يُقبّل أخته قبلة ساخنة، وبجانبه صديقه الذي يذكره بأنها أخته؟ ليقول له “إنها أختك يا رجل”!، في مشهد يصدمك ويشلك في مكانك، الأطفال بطبيعتهم وبفطرتهم تجدهم يخجلون أصلاً من هذه المشاهد والمقاطع، التي قد تداهمك في فلم ما وأنت تشاركهم مشاهدتها، فتجدهم وبتلقائية يغلقون أعينهم بأيديهم الغضة خجلاً وربما خوفًا من التصرّف الذي يستشعرون أنه غير لائق وغلط وعيب كما نقول لهم ونحاول أن نعلمهم إياه. لكن متى ما تكرّرت هذه المشاهد وتعدّدت، ودخلت في كل فيلم كارتوني ولعبة إلكترونية سيتخدّر حس الطفل وسيجدها يومًا بعد آخر، مشاهد عادية وطبيعية وتأتي في نسق الحياة، والطامة الكبرى أن تعلّم وتربي بأن من الطبيعي أن يقبّل الأخ أخته قبلة ساخنة!.

الخطر لا يقف عند هذه القنوات التي تبث سمومها على علم الأهل أو حتى على غفلتهم، بل تتعداه للقصص المباعة في المعارض وتُرص في المكتبات، وتشتريها الأمهات بل وتضعها بالقرب من سرير ومخدة الطفل وتحثه على قراءتها قبل نومه، فما بين تلك السطور قد تتواجد الحيّات والعقارب كتلك القصة التي تسرد إعجاب الأب الملك بابنته الأميرة بعدما بدأت علامات الأنوثة تظهر عليها، ليقرّر أن يتزوجها في النهاية!.

“الآي باد” الذي لا يبرح أيدي أطفالنا اليوم، و”البلاي ستيشن” الذي يكاد لا يخلو منزل منها بيئة خصبة لمثل هذه المشاهد التي باتت كالمعول الذي يهدم كل قيم ومبادئ يتربى الأطفال عليها، كتلك اللعبة التي تصور فيها فتاة تخلع قطعة بعد أخرى من ملابسها لتنتهي كما خلقها ربي!.

إحدى الأمهات المتابعات والمُراقِبة لمحتوى ما تشاهده طفلتها ذات الخمس سنوات، تؤكد أنها شفّرت قناة للأطفال مشهورة من تلفازها، بعد أن أصيبت بعدة صدمات من محتوى تلك الأفلام الكارتونية، وطفل آخر لم يتجاوز السابعة من عمره امتنع هو نفسه عنها بعد أن تكرّرت فيها المشاهد القاتلة لبراءته حسب ما قالت والدته!.

وهل يكفي إن قلنا أن أحد تلك الأفلام يعرض شخصيات بأشكال الأعضاء التناسلية للإنسان ؟!

ياسمينة: مهمتكم كآباء لا تقتصر فقط على مراقبة وجبات أطفالكم الغذائية، عليكم مراقبة محتوى الأفلام الكارتونية.

Yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال
https://instagram.com/p/m4O5J5BbuI

عن الكاتب

ياسمينيات

ياسمين خلف حاصلة على درجة البكالوريوس في تخصص الإعلام مع تخصص مساند في علم النفس من جامعة الكويت عضو في جمعية الصحفيين بمملكة البحرين أمضت أكثر من 14 سنة في القطاع الصحافي والإعلامي ، ( سبتمبر 2000- 2005 / في صحيفة الأيام ) ( 2005 - 2010 في صحيفة الوقت ). (2008- حتى الان كاخصائية إعلام ومسئولة عن مجلة آفاق الجامعية التابعة لجامعة البحرين) (2013- حتى الان كاتبة عمود في جريدة الراية القطرية ) (2013 وحتى الان مراسلة مجلة هي وهو القطرية ) شاركت في العديد من دورات التطوير المهني في البحرين وخارجها ومنها : تأهيل و إعداد الصحافيين وزارة الأعلام – مملكة البحرين فن الكتابة الصحفية جامعة البحرين فن و مهارات المقابلة الصحفية و التحقيق الصحفي جامعة البحرين أساسيات المهنة و أخلاقياتها جمعية الصحفيين – البحرين الصحافة البرلمانية جمعية الصحفيين – البحرين فن كتابة الخبر الصحفي جمعية الصحفيين – البحرين فن كتابة التحقيق الصحفي جمعية الصحفيين – البحرين دورة في اللغة الإنجليزية (3) المركز الأمريكي للثقافة و التعليم – البحرين دورة تدريبية في تكنولوجيا المعلومات اتحاد الصحفيين العرب – مصر الكتابة الصحفية مؤسسة الأيام للصحافة – البحرين دورة في اللغة الإنجليزية (2) مركز الخليج الدولي – البحرين المشاركة في اللجنة المشتركة للشباب البرلمانيين وممثلي المؤسسات الحكومية لجمعية البحرين للصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة . المشاركة في دورة حول القانون الدولي الإنساني للجنة الدولية للصليب الأحمر . دورة تدريبية حول تكنولوجيا المعلومات في الإتحاد الصحفيين العرب في القاهرة . للتواصل: yasmeeniat@yasmeeniat.com

تدوينات متعلقة

اكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.