احترام الموظفين

الخميس الموافق 1/5/2014 م

 

احترام الموظفين

كافأت شركة تجميل صينية 18 ألفاً من موظفيها المتميزين بتنظيم رحلة سياحية لهم في الإمارات العربية المتحدة، في أكبر رحلة سياحية في التاريخ، وتم نقل السائحين على مراحل إلى دبي عبر 77 رحلة طيران، وحجزت الشركة لهم 39 ألفاً و514 غرفة فندقية، ووفرت لهم 409 مرشدين سياحيين. وأمضى كل فوج من ألفي شخص، في الإمارات خمسة أيام، فيما تبلغ مدة الرحلة كاملة11 يومًا !.

اللهم لا حسد، ولكن ألا يثير هذا الخبر فينا الحسرة إذ ما قارنا وضعنا في الدول العربية مع هذه الدول التي تحترم وتقدّر موظفيها ؟، شركات تعطي لتأخذ، لا أن تعامل موظفيها كعبيد أو رقيق، يتم تشغيلهم في ظل بيئة عمل غير مريحة، وتطالبهم في النهاية بزيادة الإنتاجية والأداء بكفاءة، صحيح إن على الموظف أن يعمل بضمير ليحلل راتبه، لكن في المقابل على صاحب العمل تقدير هذا الموظف أو ذاك العامل ويحسه بقيمة ما يعمل، وبالجهد الذي يبذل.

إحدى الشركات الغربية كذلك فاجأت موظفيها صباحاً بوجود تذاكر سفر لشخصين لجزيرة بوكت، على مقاعد مكاتبهم، فيما وفرت شركة أخرى صالة رياضية مزودة بأحدث الأجهزة في مقر العمل ليتمكن الموظف من تجديد نشاطه عبر ممارسة الرياضة لساعة واحدة كل يوم مقتطعة من ساعات العمل. وغيرها من الطرق التحفيزية التي تشجّع الموظفين وتزرع فيهم حب العمل والولاء إليه.

أغلب الموظفين اليوم يعملون لا حباً في العمل بقدر ما هي الحاجة إلى مرتب آخر الشهر، يُجرون أنفسهم جراً كل صباح ذهاباً للعمل، وتجدهم أسرع من الصاروخ مع نهاية الدوام رجوعاً للمنزل، أليس لذلك أسباب؟ لتحبّب العمل للموظفين لابد من أن تحفزهم وتوفر لهم البيئة الدافعة للعمل بروح معطاءة تجعلهم يتفانون في العمل، لا أن يستشري الإحباط واليأس في نفوس الموظفين، من سوء معاملة، وتمييز في الدرجات والحوافز والترقيات، لتجد من أمضى سنوات لا تتجاوز عدد أصابع اليد يُعد السنوات المتبقية ليخرج في تقاعد مبكر وهو في عنفوان شبابه وعز عطائه، أو هكذا المفترض أن يكون.

قبل أن نطالب بحقوق الموظفين لابد كذلك أن نطالب بحقوق العمّال البسطاء الذي هو حالهم أسوأ بكثير، وحقوقهم أكثر هضماً، ويكفي أن نجعل على رأس أولويات حقوقهم أن يتم احترامهم مهما كانت وظائفهم متدنية أو بسيطة، ومهما كانت جنسياتهم وأديانهم، لا أن يتم احتقارهم، وإذلالهم، وتسخيرهم في أعمال لا توفر لهم حتى أدنى مستويات السلامة فتحط من كرامتهم وتعرّض حياتهم للخطر.

 

ياسمينة: كل عام وعمّال العالم بخير ..

Yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال
https://instagram.com/p/ncaCJMhbn1

الخميس الموافق 1/5/2014 م

 

احترام الموظفين

كافأت شركة تجميل صينية 18 ألفاً من موظفيها المتميزين بتنظيم رحلة سياحية لهم في الإمارات العربية المتحدة، في أكبر رحلة سياحية في التاريخ، وتم نقل السائحين على مراحل إلى دبي عبر 77 رحلة طيران، وحجزت الشركة لهم 39 ألفاً و514 غرفة فندقية، ووفرت لهم 409 مرشدين سياحيين. وأمضى كل فوج من ألفي شخص، في الإمارات خمسة أيام، فيما تبلغ مدة الرحلة كاملة11 يومًا !.

اللهم لا حسد، ولكن ألا يثير هذا الخبر فينا الحسرة إذ ما قارنا وضعنا في الدول العربية مع هذه الدول التي تحترم وتقدّر موظفيها ؟، شركات تعطي لتأخذ، لا أن تعامل موظفيها كعبيد أو رقيق، يتم تشغيلهم في ظل بيئة عمل غير مريحة، وتطالبهم في النهاية بزيادة الإنتاجية والأداء بكفاءة، صحيح إن على الموظف أن يعمل بضمير ليحلل راتبه، لكن في المقابل على صاحب العمل تقدير هذا الموظف أو ذاك العامل ويحسه بقيمة ما يعمل، وبالجهد الذي يبذل.

إحدى الشركات الغربية كذلك فاجأت موظفيها صباحاً بوجود تذاكر سفر لشخصين لجزيرة بوكت، على مقاعد مكاتبهم، فيما وفرت شركة أخرى صالة رياضية مزودة بأحدث الأجهزة في مقر العمل ليتمكن الموظف من تجديد نشاطه عبر ممارسة الرياضة لساعة واحدة كل يوم مقتطعة من ساعات العمل. وغيرها من الطرق التحفيزية التي تشجّع الموظفين وتزرع فيهم حب العمل والولاء إليه.

أغلب الموظفين اليوم يعملون لا حباً في العمل بقدر ما هي الحاجة إلى مرتب آخر الشهر، يُجرون أنفسهم جراً كل صباح ذهاباً للعمل، وتجدهم أسرع من الصاروخ مع نهاية الدوام رجوعاً للمنزل، أليس لذلك أسباب؟ لتحبّب العمل للموظفين لابد من أن تحفزهم وتوفر لهم البيئة الدافعة للعمل بروح معطاءة تجعلهم يتفانون في العمل، لا أن يستشري الإحباط واليأس في نفوس الموظفين، من سوء معاملة، وتمييز في الدرجات والحوافز والترقيات، لتجد من أمضى سنوات لا تتجاوز عدد أصابع اليد يُعد السنوات المتبقية ليخرج في تقاعد مبكر وهو في عنفوان شبابه وعز عطائه، أو هكذا المفترض أن يكون.

قبل أن نطالب بحقوق الموظفين لابد كذلك أن نطالب بحقوق العمّال البسطاء الذي هو حالهم أسوأ بكثير، وحقوقهم أكثر هضماً، ويكفي أن نجعل على رأس أولويات حقوقهم أن يتم احترامهم مهما كانت وظائفهم متدنية أو بسيطة، ومهما كانت جنسياتهم وأديانهم، لا أن يتم احتقارهم، وإذلالهم، وتسخيرهم في أعمال لا توفر لهم حتى أدنى مستويات السلامة فتحط من كرامتهم وتعرّض حياتهم للخطر.

 

ياسمينة: كل عام وعمّال العالم بخير ..

Yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال
https://instagram.com/p/ncaCJMhbn1

عن الكاتب

ياسمينيات

ياسمين خلف حاصلة على درجة البكالوريوس في تخصص الإعلام مع تخصص مساند في علم النفس من جامعة الكويت عضو في جمعية الصحفيين بمملكة البحرين أمضت أكثر من 14 سنة في القطاع الصحافي والإعلامي ، ( سبتمبر 2000- 2005 / في صحيفة الأيام ) ( 2005 - 2010 في صحيفة الوقت ). (2008- حتى الان كاخصائية إعلام ومسئولة عن مجلة آفاق الجامعية التابعة لجامعة البحرين) (2013- حتى الان كاتبة عمود في جريدة الراية القطرية ) (2013 وحتى الان مراسلة مجلة هي وهو القطرية ) شاركت في العديد من دورات التطوير المهني في البحرين وخارجها ومنها : تأهيل و إعداد الصحافيين وزارة الأعلام – مملكة البحرين فن الكتابة الصحفية جامعة البحرين فن و مهارات المقابلة الصحفية و التحقيق الصحفي جامعة البحرين أساسيات المهنة و أخلاقياتها جمعية الصحفيين – البحرين الصحافة البرلمانية جمعية الصحفيين – البحرين فن كتابة الخبر الصحفي جمعية الصحفيين – البحرين فن كتابة التحقيق الصحفي جمعية الصحفيين – البحرين دورة في اللغة الإنجليزية (3) المركز الأمريكي للثقافة و التعليم – البحرين دورة تدريبية في تكنولوجيا المعلومات اتحاد الصحفيين العرب – مصر الكتابة الصحفية مؤسسة الأيام للصحافة – البحرين دورة في اللغة الإنجليزية (2) مركز الخليج الدولي – البحرين المشاركة في اللجنة المشتركة للشباب البرلمانيين وممثلي المؤسسات الحكومية لجمعية البحرين للصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة . المشاركة في دورة حول القانون الدولي الإنساني للجنة الدولية للصليب الأحمر . دورة تدريبية حول تكنولوجيا المعلومات في الإتحاد الصحفيين العرب في القاهرة . للتواصل: yasmeeniat@yasmeeniat.com

تدوينات متعلقة

اكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.