التصنيفات:مقالاتي في جريدة البلاد البحرينية

فراعنة المدارس

الأربعاء 05 ديسمبر 2018

أمر حسن ذاك الذي فعلته وزارة الداخلية، ووزارة التربية والتعليم عندما اتخذت موقفاً حازماً وسريعاً مع الطالب الذي اعتدى بالضرب على زميله وفصله من المدرسة، في حالة من حالات التصدي لظاهرة التنمر المنتشرة في مدارس البنين والبنات على حد سواء، ليكون هذا الطالب عبرة لغيره، ممن يستعرضون عضلاتهم على زملائهم الأضعف منهم، مستغلين في أحايين كثيرة ضخامة بنيتهم الجسدية، أو سنهم الأكبر من زملائهم في الصفوف الأدنى، أو حتى استغلالهم نفوذ أهاليهم.

وكلما وجدت هذه الفئة الإطراء من جماعة من الطلبة- حيث يشكلون في الغالب جماعات – كلما قويت شوكتها… فتجدهم يطلقون على بعضهم البعض ألقاباً تعزز من نزعة “الفتوة” بداخلهم، وكما يُقال في المثل الشعبي: “قالوا لفرعون من فرعنك، قال ما حصلت من يردني”، فلو وجدت هذه الفئة المتنمرة من يتصدى لها، مرة تلو الأخرى لما تمادت، فإنزال العقاب على الطالب، وفصله من المدرسة، قد يجده البعض عقاباً قاسياً، إلا أنه في الواقع عقاب ضروري، كما يجب أن يعلم به كل طلبة المدارس، ليس تشهيراً بقدر ما يمثل درساً لمن يتنمر على زملائه سواءً باللفظ كالاستهزاء والتقليل من الشأن، أو الاعتداء الجسدي أو حتى الجنسي في بعض الحالات. آثار الاعتداءات اللفظية والجسدية التي يتعرض لها الطلبة، قد تجدها على سلوك الطالب المعتدى عليه، فإما أن يكون منطوياً على نفسه، أو فاقداً للثقة بنفسه، أو تجدها تؤثر سلباً على مستواه الدراسي، بل يكره الذهاب للمدرسة، وقد يكون عنيفاً مع أهله، خانعاً مع الغرباء من حوله، هذا إن ما حمل كل ذلك كوشم في شخصيته بقية حياته. لقد حان الوقت للبدء بمشروع زرع كاميرات مراقبة في المدارس، للوقوف على التجاوزات ليس فقط على مستوى الطلبة، إنما حتى على مستوى المدرسين، فكم من مقاطع مصورة انتشرت في الآونة الأخيرة لمدرسين متنمرين على طلبتهم، فإن كان بعض الطلبة محظوظين ووجدوا من يصورهم ليجدوا من يأخذ حقهم، فهناك حالات كثيرة، لا يعلم بها إلا الطلبة ومدرسوهم، أو لا يعلم بها إلا الطلبة أنفسهم، فغالباً المعتدى عليه يسكت عن الحادثة، خوفاً أحياناً، وخجلاً في أحايين أخرى، من الظهور بموقف الضعيف، فيضيع حقه.

ياسمينة:

الشدة في حالات التنمر مطلوبة.

وصلة فيديو المقال

https://www.instagram.com/p/BrC4CwplkZy/?utm_source=ig_share_sheet&igshid=sx3lk0qzx0gr

الأربعاء 05 ديسمبر 2018 أمر حسن ذاك الذي فعلته وزارة الداخلية، ووزارة التربية والتعليم عندما اتخذت موقفاً حازماً وسريعاً...

إقرأ المزيد »

المتوحدون… منبوذون

الخميس 29 نوفمبر 2018

حان الوقت لنقول إن التوحد من الأمراض التي بدأت تزداد بين المواليد الجدد في الفترة الأخيرة، وإن من حق هذه الفئة أن تحصل على حقوقها بالكامل، شأنهم في ذلك شأن أقرانهم من الأسوياء، وأن إنشاء مدرسة حكومية مؤهلة بمتخصصين معتمدين تضمهم بجميع فئاتهم العمرية، حق لا يمكن تأجيله أكثر، فأهلهم يذوقون الويلات وهم يبحثون عن مركز يضمهم، ويدفعون مبالغ لا يقوون أصلاً على تحملها، فيتكبدون مرارة القروض والديون فقط ليوفروا بيئة تحتضنهم، وتتفهم اختلافهم، والذي ليس في مجمله اختلافا سلبيا كما يعتقد البعض خطأ، بل أحياناً يعد اختلافهم إيجابياً، فأغلبهم يملكون قدرات عقلية تفوق أقرانهم بمرات، لكنهم للأسف لا يجدون البيئة الحاضنة لهم، المحفزة لقدراتهم، ولا من يعترف بحاجتهم إلى من يدرك احتياجاتهم النوعية تلك.

بعض الأمهات اضطررن إلى ترك أعمالهن، للتفرغ الكامل لأطفالهن التوحديين، رغم حاجتهن إلى مصدر للدخل لتكبد المصروفات المضاعفة لمثل هؤلاء الأطفال، وهناك أمهات قررن الإقامة في إحدى الدول الأوروبية لتوافر مراكز متخصصة تتعامل مع هؤلاء الأطفال بمهنية وحرفية، تؤهلهم وتُخرج مكامن ما يملكون من قدرات ومهارات ومواهب بعضها قدرات تصنف بأنها خارقة كالقدرة على حل المسائل الرياضية المعقدة، وحفظ معلومات كبيرة بمجرد قراءتها مرة واحدة فقط والكثير من القدرات.

لكن، ليس الكل قادرا على تحمل نفقات السفر للخارج، لتوفير ما يحتاجه أطفالهم التوحديون، ولا كل الأسر تستطيع إيجاد البيئة الملائمة لطفل يجد نفسه غريباً، ومنبوذاً في مكان لا يعي بعد أسرار هذا المرض ويجد من اختلافه إعاقة، فبعض المجتمعات تزيد من توحد الأطفال فوق ما يعانونه من توحد، فلا الحضانات تقبلهم، ولا الروضات ولا المدارس، والمراكز القليلة المتوافرة حالياً لا تستوعب كل الحالات، وتستنزف الجيوب، ولساعات معدودات ترمي على الأمهات مسؤولية مضاعفة، حيث وجدن أنفسهن في دوامة بين ليلة وضحاها، والطامة أنهن لا يجدن يداً تنتشلهن من حيرتهن، ولا يداً تساعد أطفالهن.

ياسمينة:

توافر مدرسة حكومية تحتضن أطفال التوحد علامة تحضر، ومملكتنا جديرة بهذا التميز.

وصلة فيديو المقال

https://www.instagram.com/p/BqwZalRBKuu/?utm_source=ig_share_sheet&igshid=1kvoxgvcc5z9h

الخميس 29 نوفمبر 2018 حان الوقت لنقول إن التوحد من الأمراض التي بدأت تزداد بين المواليد الجدد في الفترة الأخيرة، وإن من...

إقرأ المزيد »

من يَضرب… يُفصل

الخميس 22 نوفمبر 2018

ما شعور والدي الطفل التوحدي المعنف عندما وصلهما المقطع المصور الذي انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي وهو يتعرض للضرب من قبل من تم ائتمانه على فلذة كبدهم؟ نحن كمشاهدين أصابنا القهر والغيظ، وأقسم أن البعض لو رآها لانهال عليها باللكم والضرب أخذاً بحق هذا الطفل الذي لا حول له ولا قوة، فأي أم وأي أب مهما كان خطأ الطفل لن يقبل أن تُمد يد غريبة عليه لتضربه، هذا إن كان فعلاً قد قام بسلوك يصنفه البالغون على أنه من السلوكيات التي تستحق العقاب أو الضرب، فما بالكم إن كان الطفل توحديا ومصنفا ضمن ذوي الاحتياجات الخاصة! ويعلم من يتعامل مع هذه الفئة أو يعمل في مراكزهم أكثر من غيرهم أنهم بحاجة إلى معاملة مختلفة، وأنهم قد يأتون بتصرفات تلقائية ليعبروا عن ما لا يستطيعون التعبير عنه بالكلام، وأنهم دون غيرهم بحاجة إلى حنان يفوق الحنان الذي يحتاجه الأطفال الطبيعيون.

لست في وارد أن أسأل عن الخطأ الذي ارتكبه هذا الطفل، حتى امتدت إليه تلك اليد لتضربه وكل ما قامت به من هز رأسه بطريقة عنيفة، وضربه ودفعه بلا إنسانية ولا رحمة، فلا مبرر ولا سبب مقنع يمكن أن نتقبله بأي شكل من الأشكال، فلن يهدأ لنا بال إلا بعد أن تُعاقب الفاعلة بعقاب لا يقل عن الحبس والفصل عن العمل، لتكون عبرة لغيرها، فمثلها لا يمكن أن تعمل في مهنة تتطلب الرحمة والإنسانية قبل أية كفاءة أو خبرة أو مؤهل.

على “التنمية الاجتماعية” أن تتخذ إجراءً حازماً وشديداً على هذه المراكز، وأن تشدد الرقابة عليها من خلال إلزامها بزرع كاميرات مراقبة داخل الفصول والمرافق المختلفة وحتى الباصات التي تنقل الأطفال، على أن تكون المراقبة ثنائية، من المركز والوزارة لرصد المخالفات، ومعاقبة المخالفين، خصوصاً أن بعض الأطفال لا يمكنهم التعبير أو الشكوى عما يتعرضون إليه لطبيعة حالتهم. ألا يدعو إلى التساؤل بل يثير المخاوف أن المركز المعني وبحسب أحد الأهالي يمنع دخول أولياء الأمور الفصول، ويسلم الأطفال لهم خارجها! هل الوزارة تعلم بكل ما يجري داخل هذه المراكز لهؤلاء الأطفال؟.

ياسمينة:

من لا أمانة عنده لا أمان له، وأطفالنا أمانة من يخونها لا يمكن أن نأمنه.

وصلة فيديو المقال

https://www.instagram.com/p/Bqo8OkmlP7t/?utm_source=ig_share_sheet&igshid=12pyg1jee71p5

الخميس 22 نوفمبر 2018 ما شعور والدي الطفل التوحدي المعنف عندما وصلهما المقطع المصور الذي انتشر على وسائل التواصل الاجتما...

إقرأ المزيد »

سلامة أطفالنا أهم

الخميس 15 نوفمبر 2018

حالة من الاستنفار عايشتها الأمهات يوم الأحد الماضي مع بدء العاصفة الرعدية الممطرة التي شهدتها المملكة، تلك سارعت للاتصال بالمدرسة للاطمئنان على ابنتها، وتلك استئذنت من العمل لتنطلق لاستلام أبنائها من مدارسهم، وتلك دخلت في مشاداة مع زوجها في مكالمة هاتفية بعد رفضه ترك عمله لاصطحاب أبنائهما من المدرسة للمنزل، وأخرى لو تمكنت حينها من ختم القرآن لختمته، وهي تقرأ وتدعو الله أن يحفظ فلذات كبدها، ليس في الأمر مبالغة والأمهات أكثر من يعي ويدرك كل ذلك.

ماذا لو علقت وزارة التربية والتعليم الدراسة ليومين فقط؟ هل ستنطبق السماء على الأرض؟ ألن يتمكن المدرسون من تعويض الطلبة عن تلك الساعات الدراسية؟ هل تلك الساعات أهم من سلامة الأطفال وحياتهم؟ كل المتخصصين في الأرصاد الجوية تنبؤوا قبل أسبوع بعدم استقرار أحوال الجو، مع فرصة لتساقط أمطار متوسطة وقليلة، تصل ذروتها يومي الأحد والاثنين، هذا بالإضافة إلى ما شهدته دولة الكويت الشقيقة من كارثة طبيعية آلمتنا جميعاً، أليس من المفترض أن يكون من ضمن الاحترازات تعليق الدارسة على أقل تقدير وكأضعف الإيمان، رغم أهمية الحفاظ على أرواح كل البشر الأطفال منهم أو الكبار، من خلال توقيف الدارسة والعمل، خصوصاً أن الطرقات والشوارع غير آمنة مع ضعف البنية التحتية.

ما رأيناه من مقاطع فيديو لأطفال المدارس وهم يلهون في مياه الأمطار، وتدافعهم بعد السماح لهم بالذهاب لمنازلهم قبل موعد انصرافهم اليومي، يزيد من ضرورة إعلان تعليق الدراسة قبل ليلة في مثل هذه الأجواء الممطرة، فالأطفال يتعرضون لأخطار متعددة عند السماح لهم بالعودة لمنازلهم وسط هذه الأجواء، مع إمكانية تعرضهم لماس كهربائي حال عبثهم بأعمدة الإنارة، أو الأسلاك المكشوفة في الأعمدة والشوارع، وتعرضهم لمياه الأمطار الآسنة جراء اختلاطها مع مياه المجاري، ناهيك عن تدافعهم واعتراضهم السيارات وهم يمرحون ويلهون فرحين بالمطر رغم خطورة الشارع، ماذا استفاد الطلبة من ذهابهم في مثل هذا اليوم للمدرسة؟ كان الأجدى البقاء في المنازل تحت رقابة أهاليهم، بدلاً من تعريضهم للخطر، ووضع أهاليهم في حالة نفسية سيئة.

ياسمينة:

ندرك أن امتحانات منتصف الفصل الدراسي تزامنت مع العاصفة الممطرة، لكن حياة أطفالنا أهم.

وصلة فيديو المقال

https://www.instagram.com/p/BqMVoLXlo6o/?utm_source=ig_share_sheet&igshid=1hszag88plbw7

الخميس 15 نوفمبر 2018 حالة من الاستنفار عايشتها الأمهات يوم الأحد الماضي مع بدء العاصفة الرعدية الممطرة التي شهدتها المم...

إقرأ المزيد »

عندما تكون أعمى

الخميس 08 نوفمبر 2018

هناك ثقة فطرية، كثقة الطفل بأمه، فهو لا يفكر بنياتها، ومقاصدها ولا يحذر من التعامل معها، فهو ولد وبداخله من يقول له: إنها تحبك أكثر من نفسها- إلا الشواذ منهن طبعاً- وهناك ثقة نكتسبها مع الأيام من خلال تعاملنا مع من حولنا، قد نثق ثقة عمياء ببعضهم، رغم خطأنا الذي قد ندفع ثمنه مع أول خذلان، أو من طعنة في الظهر، فالثقة كالزجاج يبقى لامعاً شفافاً، إلى أن تلوثه المواقف غير المتوقعة أو لنقل الصادمة، وقد لا نثق ببعضهم رغم أنهم لا يضمرون لنا إلا الخير، وكأن حاجزاً نفسياً قد بنى نفسه تلقائياً دونما سبب.

ومع كل ذلك فالثقة العمياء قد تكون سذاجة، فالنفس البشرية متقلبة، ولها أهواء ومآرب كذلك، وغالباً ما تميل إلى تغليب المصلحة الشخصية على مصلحة الآخرين، وقليل من يؤثرون الآخرين على أنفسهم، فالركون إلى الثقة العمياء يعني أن تكون قادراً على أن تكون قوياً لدرجة تتقبل فيها الأسوأ، فالأنفس البشرية قد تتحول في لحظات إلى أنفس حيوانية لا ترى إلا غنيمتها.

وأزمة الثقة قد تكون هي الأخرى خللا في الشخصية، فليس كل من حولنا يريدون بنا شراً، وليس كل فعل أو قول له أسباب ونوايا شريرة، ولكن في المقابل أيضاً ليس كل من يضحك في وجهنا نقدم له أسرارنا أو حتى تفاصيل أمور حياتنا الشخصية، فالمسألة نسبية وتحتاج إلى ميزان العقل قبل القلب، نعرف من خلاله من يستحق ثقتنا، ومن لا يستحقها، من يريد لنا الخير ومن يتظاهر بأنه الملاك الحارس الذي يحميك، فمهما كانت علاقتك به وحتى درجة صلة قرابتك منه، سواءً كان صديقاً، أم أخاً، أو زوجا، أو زميل عمل، أو حتى ابناً لك لا تكن ثقتك مطلقة! ألم يقل الله تعالى في محكم كتابه: “يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدواً لكم فاحذروهم” (التغابن 14). فهما وثقت بمن حولك اترك لنفسك مجالاً للرؤية ولو كانت بسيطة أو طفيفة ولا تكن أعمى فتندم.

ياسمينة:

أكثر ما يؤلم، عندما تثق في أحدهم ثقة عمياء، ويثبت لك مع الوقت أنك فعلاً أعمى.

وصلة فيديو المقال

https://www.instagram.com/p/Bp6PFm-FKxH/?utm_source=ig_share_sheet&igshid=1f32n7ele1f7j

الخميس 08 نوفمبر 2018 هناك ثقة فطرية، كثقة الطفل بأمه، فهو لا يفكر بنياتها، ومقاصدها ولا يحذر من التعامل معها، فهو ولد و...

إقرأ المزيد »

لا أثق بك

الخميس 01 نوفمبر 2018

إلى أي مدى يمكن أن تثق الزوجة بزوجها؟ وبالعكس إلى أي مدى يمكن أن يثق الزوج بمن اختارها شريكة لحياته؟ سؤال قد تكون إجابته مختلفة من شخص لآخر، تبعاً للخلفيات والتجارب، وتبعاً للشواهد من الحياة، ولكن ما يمكن أن نقوله إن الثقة في المجمل حاضرة بين الزوجين، وتبدأ منذ اللحظة التي يتقدم فيها الشاب خاطباً الفتاة، فلو كان يشك ولو بسيطا في أخلاقيات وسلوكيات من تقدم لها، لما أقدم على مشروع حياته، فهو هنا وبعد أن قرر أن يختارها زوجة يعني أنه قرر أن تكون أماً لأولاده، وقرر أن تحمل اسمه واسم عائلته، إذا الثقة في الأصل موجودة.

بعدها يتحمل الزوجان مسؤولية بناء هذه الثقة، فالمواقف يمكن أن تبني الثقة بناءً قوياً، ولا يمكن بعدها أن تتزعزع، ومن الممكن كذلك أن تنسفها بالكامل! والتصرفات هي الأخرى اختبار آخر، إما أن تمتن الثقة بين الزوجين أو أن تسمح لوسوسة الشيطان أخذ دورها، ويبدأ أحدهما يتوجس خيفة من أن هناك ما قد يفسد علاقتهما، وأن أحد الطرفين بدأ يحمل وزر الخيانة، فالتصرفات المريبة مثلاً تخلق توجساً قد يكون أحياناً لا يمت للواقع بصلة، كخوف الزوج من ترك هاتفه وتمسكه الدائم به، وإغلاقه المستمر برقم سري، أو كخروج الزوجة لأوقات طويلة دون أن تفصح لزوجها عن المكان، أو أنها تكثر الكذب وتعيش مع أقرب إنسان إليها -زوجها- بغموض يجعله في دوامة من القلق والخوف.

الشفافية والوضوح سلاح يمكن من خلاله أن يحارب الزوجين بهما أي شك قد يدفع إلى عدم الثقة بشريك الحياة، فأقصر الطرق كما يقال الخط المستقيم، فكلما كنت تتعامل مع شريكك بصدق كلما بنيت ثقته فيك، فلا تزعزعه بعد ذلك كل الأقاويل. إحدى صديقاتي تقول دائماً: لو رأيت زوجي مع واحدة وبأم عيني لن أصدق من يقول إنه يخونني معها، فأنا أثق به ثقة عمياء، وصديقتي هذه لولا مواقف، وتصرفات وسلوكيات زوجها الواضحة معها لما قالت ما قالته. لكن الثقة ليست حكراً على العلاقات الزوجية، ماذا عن الثقة في العلاقات الأخرى؟ للحديث تتمة.

ياسمينة:

متى ما ذهبت الثقة… هدمت البيوت.

وصلة فيديو المقال

https://www.instagram.com/p/Bpo60gbFdkH/?utm_source=ig_share_sheet&igshid=xcph64eb2wb4

الخميس 01 نوفمبر 2018 إلى أي مدى يمكن أن تثق الزوجة بزوجها؟ وبالعكس إلى أي مدى يمكن أن يثق الزوج بمن اختارها شريكة لحيات...

إقرأ المزيد »

“طق يا مطر طق”

الخميس 25 أكتوبر 2018

ها هي قصتنا كل عام تتكرر، وإن كانت هذه المرة بتوقيت مبكر ولساعات معدودات، إلا أن الوضع لم يتحسن بعد، فما إن تقرر السماء أن تغنينا من خيراتها، وتهطل علينا بالأمطار، حتى تجد الشوارع فاضت وهاجت وماجت بالمياه، ما يجعلك تستغرب وتتساءل مكذباً نفسك: متى سقطت كل هذه الأمطار؟ وما كمية الأمطار التي سقطت حتى ندخل في مثل هذه الكارثة؟ ألهذه الدرجة شوارعنا وطرقاتنا لا تستوعب هذا الكم القليل من قطرات المطر؟

حقيقة كثيرون كذبوا أعينهم، ولم يصدقوا المقاطع المتداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، خصوصاً ساكنو المناطق التي لم تشملها الأمطار، فما حدث في النويدرات، وسند، والرفاع والبحير وغيرها من المناطق لا يكاد يصدق! فحتى الدول الفقيرة تملك بنية تحتية تحفظ طرقاتها من الأمطار، بل تستغلها عبر أنظمة صرف تعيد استخدام تلك المياه في شؤون أخرى كالزراعة مثلاً بدل صرفها في المجاري، فليس من المعقول أبداً أن تغطي مياه الأمطار نصف ارتفاع السيارات أو أكثر، وتنجرف الأراضي، بل تتداخل مياه الأمطار مع مياه المجاري وتندفع للبيوت وتكتسحها، وتنقل إليهم القاذورات، ومخلفات المجاري، وما تحمله من فئران ميتة وحشرات مختلفة! ليقف الأهالي بعدها عاجزين حتى عن حماية ممتلكاتهم التي لا مُحال ستتلف.

الأمطار رحمة وخير، لكن في بلداننا لم تعد كذلك، الوجل والخوف من موسم الأمطار ينتاب أغلب المواطنين قبل حتى سقوط الأمطار، إما لأن بيوتهم لا تصمد أمام زخات المطر، فتجد جدرانها تنزف، فتتسبب حالة استنفار أسرية، للحفاظ على مقتنياتهم من أجهزة كهربائية وأثاث وحتى ملابس، أو لأن الشوارع والطرقات تفيض فتحجزهم في منازلهم، وتغرق سياراتهم وتتسبب في تعطيل أمور حياتهم.

موسم الأمطار بدأ، والإنذار الأول أعلنته لنا السماء، ولم يبق إلا أن تستعجل الجهات المسؤولة خططها الاستراتيجية وإجراءاتها لمنع ما حدث قبل أيام، الجهات المسؤولة مشكورة قامت بشفط تلك المياه من بعض المناطق، لكن ما نتكلم عنه ليس الدواء بعد الإصابة بالأمراض، إنما الوقاية التي تحمينا وتحصننا منها.

ياسمينة:

متى سنستمتع بأجواء الأمطار، بدلاً من الخوف منها؟.

وصلة فيديو المقال

https://www.instagram.com/p/BpWLeGInEDc/?utm_source=ig_share_sheet&igshid=v5wji0uch1n9

الخميس 25 أكتوبر 2018 ها هي قصتنا كل عام تتكرر، وإن كانت هذه المرة بتوقيت مبكر ولساعات معدودات، إلا أن الوضع لم يتحسن بع...

إقرأ المزيد »

الروبوت رفيق آخر العمر…

الخميس 18 أكتوبر 2018

تجربة اليابان في استخدام الرجل الآلي – الروبوت- في دار المسنين حققت نجاحاً كبيراً بعد أن أدخلت في خدمة كبار السن 20 نوعاً من الروبوتات، ووجدت الحكومة منها نموذجاً للمستقبل القريب، مستقبلهم لا مستقبلنا بالطبع، فنحن من كوكب واليابان وحدها من كوكب آخر، لكن ما لفت انتباهي أنهم من خلال هذه التجربة وجدوا أن الروبوت يوفر لمسة إنسانية لكبار السن، خصوصاً أن غالبيتهم يعانون من الوحدة، وأن الروبوت بات ونيساً لهم ومحبباً وودوداً، فضلاً عن كونه مفيداً ويخدم كبار السن ويوفر لهم حتى تمارينهم اليومية الرياضية.

وعوداً إلى كوكبنا، الدول العربية والإسلامية بالتحديد، هل سنحتاج يوماً إلى مثل هذا الروبوت ليخدم ويؤنس ويشارك كبار السن يومهم، ونحن من دين يحثنا على بر الوالدين؟ هل سنشهد طرح هذا الروبوت في الأسواق، ودفع ما يمكن من مبالغ مالية لآلة تخدم من خدمنا حتى اشتد عودنا، ورميناهم بعد ذلك بعقوقنا؟

بعد ما رأيناه اليوم من عقوق الأبناء، وهجران الآباء، وتركهم يصارعون الوحدة في دور المسنين آخر أعمارهم، قد نستشرف مستقبلا قاتما بل متشائما، نعم قد يكون مستقبلاً بعيدا، وبعيدا جدا عنا، لا لكون جيلنا أكثر براً بالوالدين، ولا لأننا أكثر التزاماً أخلاقياً، ولكن كوننا متأخرين سنوات ضوئية عن اليابان ورفيقاتها من الدول المتقدمة تكنولوجيا، أجد أنه لو طرح هذا الروبوت في أسواقنا لوجد الكثيرون منه معجزة، والحل الأمثل والممكن لرعاية الوالدين من بلغا الكبر، ولو اضطرهم ذلك إلى الاقتراض من البنوك لسداد تكلفته، فقط ليحرروا أنفسهم من تأنيب الضمير ليقوم هذا الروبوت بأدوارهم التي يتثاقلون عن القيام بها، بل ويتهربون منها!

أرجعني الخبر لحالات كثيرة زرتها في دار المسنين، لأمهات وآباء أفنوا زهرة حياتهم في خدمة أبنائهم، حرموا أنفسهم ليتمتع أبناؤهم، ومع كل ذلك لا يجدون في آخر أعمارهم أحدا منهم يزورهم أو حتى يهاتفهم، ولا أقول يخدمهم، كونهم في دار توفر لهم الرعاية الكاملة، ويستعصي على تلك الدور أن تمسح على قلوبهم وتجبر خواطرهم لفرط عقوق أبنائهم.

ياسمينة

جميل أن نطوع التكنولوجيا لخدمتنا، لكنها قبيحة إن أصبحت يوماً بديلاً عن أقرب الناس إلينا.

وصلة فيديو المقال

https://www.instagram.com/p/BpEdexAHxK9/?utm_source=ig_share_sheet&igshid=1agbtrbz1i4n8

الخميس 18 أكتوبر 2018 تجربة اليابان في استخدام الرجل الآلي – الروبوت- في دار المسنين حققت نجاحاً كبيراً بعد أن أدخلت في...

إقرأ المزيد »

أزمة الأدوية في السلمانية

الخميس 04 أكتوبر 2018

أكثر من أسبوعين الآن ومرضى فقر الدم المنجلي “السكلر” يئنون في مجمع السلمانية الطبي لعدم توافر جرعات المورفين في مخازن وزارة الصحة، وهو العلاج المهدئ لآلاف المرضى، وبعضهم يعاني من حساسية من الكثير من الأدوية البديلة الأخرى التي قد تستخدم لمرضى السكلر الآخرين كالترامادول والبيثدين اللذين يعتبران مادتين مصنعتين كيميائيتين أضرارهما أكبر من المورفين الذي يعتبر مخدرا طبيعيا.

نوبات مرض السكلر بشهادة الأطباء أنفسهم قد تكون مميتة، لما قد تلحقه خلال دقائق من قصور في أداء الأجهزة الحيوية في الجسم، وتتطلب سرعة في التعامل مع الحالات كي لا تصل في أية لحظة إلى مرحلة حرجة لا يمكن إنقاذ المريض فيها، فيفقد حياته، وعدم وجود المهدئات والمسكنات كالمورفين يُعرض حياتهم للخطر، ويكفي أن نطلب من مريض أن يصبر على الألم لأكثر من أسبوعين، وهو الذي يذوق في الدقيقة ألما يشبهه الأطباء أنفسهم بتسعة أضعاف ألم الولادة.

التقشف والميزانية مراراً وتكراراً قلنا يجب أن لا يكونا على حساب حياة الناس وضروريات الحياة، وأن الفقراء والمرضى وكبار السن والأطفال وغيرهم لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نجعلهم ضحية التقشف ونقص الميزانية، فنقص الأدوية مشكلة قد تكلف الكثيرين حياتهم، مشكلة من المفترض أن يتم التعامل معها كالتعامل مع الأزمات والكوارث، فهناك مرضى لا حول لهم ولا قوة تتوقف حياتهم على هذه الأدوية، ولا أقول هنا فقط “المورفين” كي لا يقول المتصيدون في الماء العكر إنهم مرضى السكلر “المدمنون” كما يطلق عليهم البعض، ولكن من المخجل أن نسمع بين الفينة والأخرى أن هناك أدوية غير متوافرة في وزارة الصحة، أياً كان نوعها، وأن المراكز الصحية تعاني من نقص الدواء الفلاني، أو أن يطلب من المرضى أن يتصرفوا ليحصلوا على الأدوية سواءً عبر شرائها من الصيدليات الخاصة، أو حتى السفر للدول الخليجية المجاورة لتوفيرها.

مشكلة نقص الأدوية تتطلب من وزارة الصحة أن تضع خطة استراتيجية جدية وواضحة لتفاديها، لا أنتظر أبداً نفياً للمشكلة من الوزارة، ويكفي أن يذهب من يشاء إلى قسم الحوادث والطوارئ أو أجنحة مرضى السكلر في مجمع السلمانية الطبي ليرى بأم عينه الحقيقة.

ياسمينة:

لا مساومة على صحة البشر وحياة الناس.

وصلة فيديو المقال

https://www.instagram.com/p/BogXVpnn58B/?utm_source=ig_share_sheet&igshid=bzmgda17164d

الخميس 04 أكتوبر 2018 أكثر من أسبوعين الآن ومرضى فقر الدم المنجلي “السكلر” يئنون في مجمع السلمانية الطبي لعدم توافر جرعا...

إقرأ المزيد »

“أنا وليس أخي”

الجمعة 28 سبتمبر 2018

عندما دخل المدرسة كانت أول جملة سمعها من المدرسين هي: “أنت أخو فلان؟ كن مثله متفوقاً وولداً مطيعاً”، لم تكن المرة الأولى التي يسمع فيها هذه الجملة، فقبلها مل من سماعها في المنزل، فبعد كل موقف تزأر والدته في وجهه: لماذا لا تكون مثل أخيك؟ لماذا أنت مختلف عنه؟ وهكذا كان الأمر مع والده وكل من يصادفه.

يقول: تولد شعور غريب في نفسي، ما بين أن أجاهد لكي أكون نسخة منه “مثابرا، متفوقا، هادئا، مطيعا”، وبين أن أكون الإنسان المشاغب الذي يثور بداخلي، غير مكترث للكتب والمذاكرة، وحبي للحركة بل الحركة المفرطة التي كنت أكبح جماحها، حتى مللت من نفسي، وتولد شعور الغيرة تجاه أخي الذي رغم حبه لي وسعيه لمساعدتي بدأت أكرهه لا شعورياً.

الكثير من الأهل والمدرسين ودون أي قصد يسهمون في خلق هذه المشاعر في أنفس الصغار من الأطفال حتى يشبوا على تلك الأحاسيس والمشاعر، ويكون حينها قد فات الأوان ولا يمكن إصلاح ما أفسده المقربون والمربون. لابد أن ندرك أن الاختلاف هو الأصل، وأن الطبيعي في كل شيء عدم التطابق أو التناسخ، نعم هما أخوان، لكن لكل شخصية وطباع وسلوكيات وتصرفات، نعم هما من بيت واحد، ومن المفترض أن تكون بيئتهما واحدة، فهما يتربيان على يد أم واحدة وأب واحد ولهما كل الظروف الاقتصادية والاجتماعية المماثلة، لكن هما مختلفان، باختصار هما إنسانان مختلفان لهما تجارب مختلفة في الحياة، وسيكون لكل منهما مستقبل مختلف.

ليس من التربية أن يكرر على مسامع الطفل مقارنات بينه وبين إخوته أو زملائه فتلك تدفعه إما إلا العناد ليثبت شخصيته، فنكون حينها قد بلغنا مقصدا مناقضا، فبدلاً من أن يكون متفوقاً سيهمل دروسه فقط ليكون هو “نفسه”، أو أننا سنولد الشرارة الأولى للغيرة بينه وبين أقرب الناس إليه! فبدلاً من زرع المحبة في قلبيهما سنزرع الكره ومشاعر الغضب التي ستحطم كل جميل.

التحفيز والتشجيع على الجميل من الخلق لا يكون بالمقارنة بين الشخص والآخر، بل بين الشخص ونفسه، أنت ذكي وبإمكانك أن تكون الأول على الصف، أنت مؤدب ولكن لا تقم بهذا التصرف مرة أخرى فهو يُظهرك بصورة غير لائقة أمام الآخرين وهكذا… حفزه ولا تدمره.

ياسمينة:

إياك ومقارنة طفلك بإخوته، كي لا تخسره ويخسر نفسه.

وصلة فيديو المقال

https://www.instagram.com/p/BoQyGtmn2dk/?utm_source=ig_share_sheet&igshid=1gh8ph6jvmob0

الجمعة 28 سبتمبر 2018 عندما دخل المدرسة كانت أول جملة سمعها من المدرسين هي: “أنت أخو فلان؟ كن مثله متفوقاً وولداً مطيعاً...

إقرأ المزيد »