سلامة أطفالنا أهم

الخميس 15 نوفمبر 2018

حالة من الاستنفار عايشتها الأمهات يوم الأحد الماضي مع بدء العاصفة الرعدية الممطرة التي شهدتها المملكة، تلك سارعت للاتصال بالمدرسة للاطمئنان على ابنتها، وتلك استئذنت من العمل لتنطلق لاستلام أبنائها من مدارسهم، وتلك دخلت في مشاداة مع زوجها في مكالمة هاتفية بعد رفضه ترك عمله لاصطحاب أبنائهما من المدرسة للمنزل، وأخرى لو تمكنت حينها من ختم القرآن لختمته، وهي تقرأ وتدعو الله أن يحفظ فلذات كبدها، ليس في الأمر مبالغة والأمهات أكثر من يعي ويدرك كل ذلك.

ماذا لو علقت وزارة التربية والتعليم الدراسة ليومين فقط؟ هل ستنطبق السماء على الأرض؟ ألن يتمكن المدرسون من تعويض الطلبة عن تلك الساعات الدراسية؟ هل تلك الساعات أهم من سلامة الأطفال وحياتهم؟ كل المتخصصين في الأرصاد الجوية تنبؤوا قبل أسبوع بعدم استقرار أحوال الجو، مع فرصة لتساقط أمطار متوسطة وقليلة، تصل ذروتها يومي الأحد والاثنين، هذا بالإضافة إلى ما شهدته دولة الكويت الشقيقة من كارثة طبيعية آلمتنا جميعاً، أليس من المفترض أن يكون من ضمن الاحترازات تعليق الدارسة على أقل تقدير وكأضعف الإيمان، رغم أهمية الحفاظ على أرواح كل البشر الأطفال منهم أو الكبار، من خلال توقيف الدارسة والعمل، خصوصاً أن الطرقات والشوارع غير آمنة مع ضعف البنية التحتية.

ما رأيناه من مقاطع فيديو لأطفال المدارس وهم يلهون في مياه الأمطار، وتدافعهم بعد السماح لهم بالذهاب لمنازلهم قبل موعد انصرافهم اليومي، يزيد من ضرورة إعلان تعليق الدراسة قبل ليلة في مثل هذه الأجواء الممطرة، فالأطفال يتعرضون لأخطار متعددة عند السماح لهم بالعودة لمنازلهم وسط هذه الأجواء، مع إمكانية تعرضهم لماس كهربائي حال عبثهم بأعمدة الإنارة، أو الأسلاك المكشوفة في الأعمدة والشوارع، وتعرضهم لمياه الأمطار الآسنة جراء اختلاطها مع مياه المجاري، ناهيك عن تدافعهم واعتراضهم السيارات وهم يمرحون ويلهون فرحين بالمطر رغم خطورة الشارع، ماذا استفاد الطلبة من ذهابهم في مثل هذا اليوم للمدرسة؟ كان الأجدى البقاء في المنازل تحت رقابة أهاليهم، بدلاً من تعريضهم للخطر، ووضع أهاليهم في حالة نفسية سيئة.

ياسمينة:

ندرك أن امتحانات منتصف الفصل الدراسي تزامنت مع العاصفة الممطرة، لكن حياة أطفالنا أهم.

وصلة فيديو المقال

https://www.instagram.com/p/BqMVoLXlo6o/?utm_source=ig_share_sheet&igshid=1hszag88plbw7

الخميس 15 نوفمبر 2018

حالة من الاستنفار عايشتها الأمهات يوم الأحد الماضي مع بدء العاصفة الرعدية الممطرة التي شهدتها المملكة، تلك سارعت للاتصال بالمدرسة للاطمئنان على ابنتها، وتلك استئذنت من العمل لتنطلق لاستلام أبنائها من مدارسهم، وتلك دخلت في مشاداة مع زوجها في مكالمة هاتفية بعد رفضه ترك عمله لاصطحاب أبنائهما من المدرسة للمنزل، وأخرى لو تمكنت حينها من ختم القرآن لختمته، وهي تقرأ وتدعو الله أن يحفظ فلذات كبدها، ليس في الأمر مبالغة والأمهات أكثر من يعي ويدرك كل ذلك.

ماذا لو علقت وزارة التربية والتعليم الدراسة ليومين فقط؟ هل ستنطبق السماء على الأرض؟ ألن يتمكن المدرسون من تعويض الطلبة عن تلك الساعات الدراسية؟ هل تلك الساعات أهم من سلامة الأطفال وحياتهم؟ كل المتخصصين في الأرصاد الجوية تنبؤوا قبل أسبوع بعدم استقرار أحوال الجو، مع فرصة لتساقط أمطار متوسطة وقليلة، تصل ذروتها يومي الأحد والاثنين، هذا بالإضافة إلى ما شهدته دولة الكويت الشقيقة من كارثة طبيعية آلمتنا جميعاً، أليس من المفترض أن يكون من ضمن الاحترازات تعليق الدارسة على أقل تقدير وكأضعف الإيمان، رغم أهمية الحفاظ على أرواح كل البشر الأطفال منهم أو الكبار، من خلال توقيف الدارسة والعمل، خصوصاً أن الطرقات والشوارع غير آمنة مع ضعف البنية التحتية.

ما رأيناه من مقاطع فيديو لأطفال المدارس وهم يلهون في مياه الأمطار، وتدافعهم بعد السماح لهم بالذهاب لمنازلهم قبل موعد انصرافهم اليومي، يزيد من ضرورة إعلان تعليق الدراسة قبل ليلة في مثل هذه الأجواء الممطرة، فالأطفال يتعرضون لأخطار متعددة عند السماح لهم بالعودة لمنازلهم وسط هذه الأجواء، مع إمكانية تعرضهم لماس كهربائي حال عبثهم بأعمدة الإنارة، أو الأسلاك المكشوفة في الأعمدة والشوارع، وتعرضهم لمياه الأمطار الآسنة جراء اختلاطها مع مياه المجاري، ناهيك عن تدافعهم واعتراضهم السيارات وهم يمرحون ويلهون فرحين بالمطر رغم خطورة الشارع، ماذا استفاد الطلبة من ذهابهم في مثل هذا اليوم للمدرسة؟ كان الأجدى البقاء في المنازل تحت رقابة أهاليهم، بدلاً من تعريضهم للخطر، ووضع أهاليهم في حالة نفسية سيئة.

ياسمينة:

ندرك أن امتحانات منتصف الفصل الدراسي تزامنت مع العاصفة الممطرة، لكن حياة أطفالنا أهم.

وصلة فيديو المقال

https://www.instagram.com/p/BqMVoLXlo6o/?utm_source=ig_share_sheet&igshid=1hszag88plbw7

عن الكاتب

تدوينات متعلقة

اكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.