أزمة الأدوية في السلمانية

الخميس 04 أكتوبر 2018

أكثر من أسبوعين الآن ومرضى فقر الدم المنجلي “السكلر” يئنون في مجمع السلمانية الطبي لعدم توافر جرعات المورفين في مخازن وزارة الصحة، وهو العلاج المهدئ لآلاف المرضى، وبعضهم يعاني من حساسية من الكثير من الأدوية البديلة الأخرى التي قد تستخدم لمرضى السكلر الآخرين كالترامادول والبيثدين اللذين يعتبران مادتين مصنعتين كيميائيتين أضرارهما أكبر من المورفين الذي يعتبر مخدرا طبيعيا.

نوبات مرض السكلر بشهادة الأطباء أنفسهم قد تكون مميتة، لما قد تلحقه خلال دقائق من قصور في أداء الأجهزة الحيوية في الجسم، وتتطلب سرعة في التعامل مع الحالات كي لا تصل في أية لحظة إلى مرحلة حرجة لا يمكن إنقاذ المريض فيها، فيفقد حياته، وعدم وجود المهدئات والمسكنات كالمورفين يُعرض حياتهم للخطر، ويكفي أن نطلب من مريض أن يصبر على الألم لأكثر من أسبوعين، وهو الذي يذوق في الدقيقة ألما يشبهه الأطباء أنفسهم بتسعة أضعاف ألم الولادة.

التقشف والميزانية مراراً وتكراراً قلنا يجب أن لا يكونا على حساب حياة الناس وضروريات الحياة، وأن الفقراء والمرضى وكبار السن والأطفال وغيرهم لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نجعلهم ضحية التقشف ونقص الميزانية، فنقص الأدوية مشكلة قد تكلف الكثيرين حياتهم، مشكلة من المفترض أن يتم التعامل معها كالتعامل مع الأزمات والكوارث، فهناك مرضى لا حول لهم ولا قوة تتوقف حياتهم على هذه الأدوية، ولا أقول هنا فقط “المورفين” كي لا يقول المتصيدون في الماء العكر إنهم مرضى السكلر “المدمنون” كما يطلق عليهم البعض، ولكن من المخجل أن نسمع بين الفينة والأخرى أن هناك أدوية غير متوافرة في وزارة الصحة، أياً كان نوعها، وأن المراكز الصحية تعاني من نقص الدواء الفلاني، أو أن يطلب من المرضى أن يتصرفوا ليحصلوا على الأدوية سواءً عبر شرائها من الصيدليات الخاصة، أو حتى السفر للدول الخليجية المجاورة لتوفيرها.

مشكلة نقص الأدوية تتطلب من وزارة الصحة أن تضع خطة استراتيجية جدية وواضحة لتفاديها، لا أنتظر أبداً نفياً للمشكلة من الوزارة، ويكفي أن يذهب من يشاء إلى قسم الحوادث والطوارئ أو أجنحة مرضى السكلر في مجمع السلمانية الطبي ليرى بأم عينه الحقيقة.

ياسمينة:

لا مساومة على صحة البشر وحياة الناس.

وصلة فيديو المقال

https://www.instagram.com/p/BogXVpnn58B/?utm_source=ig_share_sheet&igshid=bzmgda17164d

الخميس 04 أكتوبر 2018

أكثر من أسبوعين الآن ومرضى فقر الدم المنجلي “السكلر” يئنون في مجمع السلمانية الطبي لعدم توافر جرعات المورفين في مخازن وزارة الصحة، وهو العلاج المهدئ لآلاف المرضى، وبعضهم يعاني من حساسية من الكثير من الأدوية البديلة الأخرى التي قد تستخدم لمرضى السكلر الآخرين كالترامادول والبيثدين اللذين يعتبران مادتين مصنعتين كيميائيتين أضرارهما أكبر من المورفين الذي يعتبر مخدرا طبيعيا.

نوبات مرض السكلر بشهادة الأطباء أنفسهم قد تكون مميتة، لما قد تلحقه خلال دقائق من قصور في أداء الأجهزة الحيوية في الجسم، وتتطلب سرعة في التعامل مع الحالات كي لا تصل في أية لحظة إلى مرحلة حرجة لا يمكن إنقاذ المريض فيها، فيفقد حياته، وعدم وجود المهدئات والمسكنات كالمورفين يُعرض حياتهم للخطر، ويكفي أن نطلب من مريض أن يصبر على الألم لأكثر من أسبوعين، وهو الذي يذوق في الدقيقة ألما يشبهه الأطباء أنفسهم بتسعة أضعاف ألم الولادة.

التقشف والميزانية مراراً وتكراراً قلنا يجب أن لا يكونا على حساب حياة الناس وضروريات الحياة، وأن الفقراء والمرضى وكبار السن والأطفال وغيرهم لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نجعلهم ضحية التقشف ونقص الميزانية، فنقص الأدوية مشكلة قد تكلف الكثيرين حياتهم، مشكلة من المفترض أن يتم التعامل معها كالتعامل مع الأزمات والكوارث، فهناك مرضى لا حول لهم ولا قوة تتوقف حياتهم على هذه الأدوية، ولا أقول هنا فقط “المورفين” كي لا يقول المتصيدون في الماء العكر إنهم مرضى السكلر “المدمنون” كما يطلق عليهم البعض، ولكن من المخجل أن نسمع بين الفينة والأخرى أن هناك أدوية غير متوافرة في وزارة الصحة، أياً كان نوعها، وأن المراكز الصحية تعاني من نقص الدواء الفلاني، أو أن يطلب من المرضى أن يتصرفوا ليحصلوا على الأدوية سواءً عبر شرائها من الصيدليات الخاصة، أو حتى السفر للدول الخليجية المجاورة لتوفيرها.

مشكلة نقص الأدوية تتطلب من وزارة الصحة أن تضع خطة استراتيجية جدية وواضحة لتفاديها، لا أنتظر أبداً نفياً للمشكلة من الوزارة، ويكفي أن يذهب من يشاء إلى قسم الحوادث والطوارئ أو أجنحة مرضى السكلر في مجمع السلمانية الطبي ليرى بأم عينه الحقيقة.

ياسمينة:

لا مساومة على صحة البشر وحياة الناس.

وصلة فيديو المقال

https://www.instagram.com/p/BogXVpnn58B/?utm_source=ig_share_sheet&igshid=bzmgda17164d

عن الكاتب

تدوينات متعلقة

اكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.