حان الوقت لنقول إن التوحد من الأمراض التي بدأت تزداد بين المواليد الجدد في الفترة الأخيرة، وإن من حق هذه الفئة أن تحصل على حقوقها بالكامل، شأنهم في ذلك شأن أقرانهم من الأسوياء، وأن إنشاء مدرسة حكومية مؤهلة بمتخصصين معتمدين تضمهم بجميع فئاتهم العمرية، حق لا يمكن تأجيله أكثر، فأهلهم يذوقون الويلات وهم يبحثون عن مركز يضمهم، ويدفعون مبالغ لا يقوون أصلاً على تحملها، فيتكبدون مرارة القروض والديون فقط ليوفروا بيئة تحتضنهم، وتتفهم اختلافهم، والذي ليس في مجمله اختلافا سلبيا كما يعتقد البعض خطأ، بل أحياناً يعد اختلافهم إيجابياً، فأغلبهم يملكون قدرات عقلية تفوق أقرانهم بمرات، لكنهم للأسف لا يجدون البيئة الحاضنة لهم، المحفزة لقدراتهم، ولا من يعترف بحاجتهم إلى من يدرك احتياجاتهم النوعية تلك.
بعض الأمهات اضطررن إلى ترك أعمالهن، للتفرغ الكامل لأطفالهن التوحديين، رغم حاجتهن إلى مصدر للدخل لتكبد المصروفات المضاعفة لمثل هؤلاء الأطفال، وهناك أمهات قررن الإقامة في إحدى الدول الأوروبية لتوافر مراكز متخصصة تتعامل مع هؤلاء الأطفال بمهنية وحرفية، تؤهلهم وتُخرج مكامن ما يملكون من قدرات ومهارات ومواهب بعضها قدرات تصنف بأنها خارقة كالقدرة على حل المسائل الرياضية المعقدة، وحفظ معلومات كبيرة بمجرد قراءتها مرة واحدة فقط والكثير من القدرات.
لكن، ليس الكل قادرا على تحمل نفقات السفر للخارج، لتوفير ما يحتاجه أطفالهم التوحديون، ولا كل الأسر تستطيع إيجاد البيئة الملائمة لطفل يجد نفسه غريباً، ومنبوذاً في مكان لا يعي بعد أسرار هذا المرض ويجد من اختلافه إعاقة، فبعض المجتمعات تزيد من توحد الأطفال فوق ما يعانونه من توحد، فلا الحضانات تقبلهم، ولا الروضات ولا المدارس، والمراكز القليلة المتوافرة حالياً لا تستوعب كل الحالات، وتستنزف الجيوب، ولساعات معدودات ترمي على الأمهات مسؤولية مضاعفة، حيث وجدن أنفسهن في دوامة بين ليلة وضحاها، والطامة أنهن لا يجدن يداً تنتشلهن من حيرتهن، ولا يداً تساعد أطفالهن.
ياسمينة:
توافر مدرسة حكومية تحتضن أطفال التوحد علامة تحضر، ومملكتنا جديرة بهذا التميز.
وصلة فيديو المقال
https://www.instagram.com/p/BqwZalRBKuu/?utm_source=ig_share_sheet&igshid=1kvoxgvcc5z9h
حان الوقت لنقول إن التوحد من الأمراض التي بدأت تزداد بين المواليد الجدد في الفترة الأخيرة، وإن من حق هذه الفئة أن تحصل على حقوقها بالكامل، شأنهم في ذلك شأن أقرانهم من الأسوياء، وأن إنشاء مدرسة حكومية مؤهلة بمتخصصين معتمدين تضمهم بجميع فئاتهم العمرية، حق لا يمكن تأجيله أكثر، فأهلهم يذوقون الويلات وهم يبحثون عن مركز يضمهم، ويدفعون مبالغ لا يقوون أصلاً على تحملها، فيتكبدون مرارة القروض والديون فقط ليوفروا بيئة تحتضنهم، وتتفهم اختلافهم، والذي ليس في مجمله اختلافا سلبيا كما يعتقد البعض خطأ، بل أحياناً يعد اختلافهم إيجابياً، فأغلبهم يملكون قدرات عقلية تفوق أقرانهم بمرات، لكنهم للأسف لا يجدون البيئة الحاضنة لهم، المحفزة لقدراتهم، ولا من يعترف بحاجتهم إلى من يدرك احتياجاتهم النوعية تلك.
بعض الأمهات اضطررن إلى ترك أعمالهن، للتفرغ الكامل لأطفالهن التوحديين، رغم حاجتهن إلى مصدر للدخل لتكبد المصروفات المضاعفة لمثل هؤلاء الأطفال، وهناك أمهات قررن الإقامة في إحدى الدول الأوروبية لتوافر مراكز متخصصة تتعامل مع هؤلاء الأطفال بمهنية وحرفية، تؤهلهم وتُخرج مكامن ما يملكون من قدرات ومهارات ومواهب بعضها قدرات تصنف بأنها خارقة كالقدرة على حل المسائل الرياضية المعقدة، وحفظ معلومات كبيرة بمجرد قراءتها مرة واحدة فقط والكثير من القدرات.
لكن، ليس الكل قادرا على تحمل نفقات السفر للخارج، لتوفير ما يحتاجه أطفالهم التوحديون، ولا كل الأسر تستطيع إيجاد البيئة الملائمة لطفل يجد نفسه غريباً، ومنبوذاً في مكان لا يعي بعد أسرار هذا المرض ويجد من اختلافه إعاقة، فبعض المجتمعات تزيد من توحد الأطفال فوق ما يعانونه من توحد، فلا الحضانات تقبلهم، ولا الروضات ولا المدارس، والمراكز القليلة المتوافرة حالياً لا تستوعب كل الحالات، وتستنزف الجيوب، ولساعات معدودات ترمي على الأمهات مسؤولية مضاعفة، حيث وجدن أنفسهن في دوامة بين ليلة وضحاها، والطامة أنهن لا يجدن يداً تنتشلهن من حيرتهن، ولا يداً تساعد أطفالهن.
ياسمينة:
توافر مدرسة حكومية تحتضن أطفال التوحد علامة تحضر، ومملكتنا جديرة بهذا التميز.
وصلة فيديو المقال
https://www.instagram.com/p/BqwZalRBKuu/?utm_source=ig_share_sheet&igshid=1kvoxgvcc5z9h
أحدث التعليقات