من يَضرب… يُفصل

الخميس 22 نوفمبر 2018

ما شعور والدي الطفل التوحدي المعنف عندما وصلهما المقطع المصور الذي انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي وهو يتعرض للضرب من قبل من تم ائتمانه على فلذة كبدهم؟ نحن كمشاهدين أصابنا القهر والغيظ، وأقسم أن البعض لو رآها لانهال عليها باللكم والضرب أخذاً بحق هذا الطفل الذي لا حول له ولا قوة، فأي أم وأي أب مهما كان خطأ الطفل لن يقبل أن تُمد يد غريبة عليه لتضربه، هذا إن كان فعلاً قد قام بسلوك يصنفه البالغون على أنه من السلوكيات التي تستحق العقاب أو الضرب، فما بالكم إن كان الطفل توحديا ومصنفا ضمن ذوي الاحتياجات الخاصة! ويعلم من يتعامل مع هذه الفئة أو يعمل في مراكزهم أكثر من غيرهم أنهم بحاجة إلى معاملة مختلفة، وأنهم قد يأتون بتصرفات تلقائية ليعبروا عن ما لا يستطيعون التعبير عنه بالكلام، وأنهم دون غيرهم بحاجة إلى حنان يفوق الحنان الذي يحتاجه الأطفال الطبيعيون.

لست في وارد أن أسأل عن الخطأ الذي ارتكبه هذا الطفل، حتى امتدت إليه تلك اليد لتضربه وكل ما قامت به من هز رأسه بطريقة عنيفة، وضربه ودفعه بلا إنسانية ولا رحمة، فلا مبرر ولا سبب مقنع يمكن أن نتقبله بأي شكل من الأشكال، فلن يهدأ لنا بال إلا بعد أن تُعاقب الفاعلة بعقاب لا يقل عن الحبس والفصل عن العمل، لتكون عبرة لغيرها، فمثلها لا يمكن أن تعمل في مهنة تتطلب الرحمة والإنسانية قبل أية كفاءة أو خبرة أو مؤهل.

على “التنمية الاجتماعية” أن تتخذ إجراءً حازماً وشديداً على هذه المراكز، وأن تشدد الرقابة عليها من خلال إلزامها بزرع كاميرات مراقبة داخل الفصول والمرافق المختلفة وحتى الباصات التي تنقل الأطفال، على أن تكون المراقبة ثنائية، من المركز والوزارة لرصد المخالفات، ومعاقبة المخالفين، خصوصاً أن بعض الأطفال لا يمكنهم التعبير أو الشكوى عما يتعرضون إليه لطبيعة حالتهم. ألا يدعو إلى التساؤل بل يثير المخاوف أن المركز المعني وبحسب أحد الأهالي يمنع دخول أولياء الأمور الفصول، ويسلم الأطفال لهم خارجها! هل الوزارة تعلم بكل ما يجري داخل هذه المراكز لهؤلاء الأطفال؟.

ياسمينة:

من لا أمانة عنده لا أمان له، وأطفالنا أمانة من يخونها لا يمكن أن نأمنه.

وصلة فيديو المقال

https://www.instagram.com/p/Bqo8OkmlP7t/?utm_source=ig_share_sheet&igshid=12pyg1jee71p5

الخميس 22 نوفمبر 2018

ما شعور والدي الطفل التوحدي المعنف عندما وصلهما المقطع المصور الذي انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي وهو يتعرض للضرب من قبل من تم ائتمانه على فلذة كبدهم؟ نحن كمشاهدين أصابنا القهر والغيظ، وأقسم أن البعض لو رآها لانهال عليها باللكم والضرب أخذاً بحق هذا الطفل الذي لا حول له ولا قوة، فأي أم وأي أب مهما كان خطأ الطفل لن يقبل أن تُمد يد غريبة عليه لتضربه، هذا إن كان فعلاً قد قام بسلوك يصنفه البالغون على أنه من السلوكيات التي تستحق العقاب أو الضرب، فما بالكم إن كان الطفل توحديا ومصنفا ضمن ذوي الاحتياجات الخاصة! ويعلم من يتعامل مع هذه الفئة أو يعمل في مراكزهم أكثر من غيرهم أنهم بحاجة إلى معاملة مختلفة، وأنهم قد يأتون بتصرفات تلقائية ليعبروا عن ما لا يستطيعون التعبير عنه بالكلام، وأنهم دون غيرهم بحاجة إلى حنان يفوق الحنان الذي يحتاجه الأطفال الطبيعيون.

لست في وارد أن أسأل عن الخطأ الذي ارتكبه هذا الطفل، حتى امتدت إليه تلك اليد لتضربه وكل ما قامت به من هز رأسه بطريقة عنيفة، وضربه ودفعه بلا إنسانية ولا رحمة، فلا مبرر ولا سبب مقنع يمكن أن نتقبله بأي شكل من الأشكال، فلن يهدأ لنا بال إلا بعد أن تُعاقب الفاعلة بعقاب لا يقل عن الحبس والفصل عن العمل، لتكون عبرة لغيرها، فمثلها لا يمكن أن تعمل في مهنة تتطلب الرحمة والإنسانية قبل أية كفاءة أو خبرة أو مؤهل.

على “التنمية الاجتماعية” أن تتخذ إجراءً حازماً وشديداً على هذه المراكز، وأن تشدد الرقابة عليها من خلال إلزامها بزرع كاميرات مراقبة داخل الفصول والمرافق المختلفة وحتى الباصات التي تنقل الأطفال، على أن تكون المراقبة ثنائية، من المركز والوزارة لرصد المخالفات، ومعاقبة المخالفين، خصوصاً أن بعض الأطفال لا يمكنهم التعبير أو الشكوى عما يتعرضون إليه لطبيعة حالتهم. ألا يدعو إلى التساؤل بل يثير المخاوف أن المركز المعني وبحسب أحد الأهالي يمنع دخول أولياء الأمور الفصول، ويسلم الأطفال لهم خارجها! هل الوزارة تعلم بكل ما يجري داخل هذه المراكز لهؤلاء الأطفال؟.

ياسمينة:

من لا أمانة عنده لا أمان له، وأطفالنا أمانة من يخونها لا يمكن أن نأمنه.

وصلة فيديو المقال

https://www.instagram.com/p/Bqo8OkmlP7t/?utm_source=ig_share_sheet&igshid=12pyg1jee71p5

عن الكاتب

تدوينات متعلقة

اكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.