تجربة اليابان في استخدام الرجل الآلي – الروبوت- في دار المسنين حققت نجاحاً كبيراً بعد أن أدخلت في خدمة كبار السن 20 نوعاً من الروبوتات، ووجدت الحكومة منها نموذجاً للمستقبل القريب، مستقبلهم لا مستقبلنا بالطبع، فنحن من كوكب واليابان وحدها من كوكب آخر، لكن ما لفت انتباهي أنهم من خلال هذه التجربة وجدوا أن الروبوت يوفر لمسة إنسانية لكبار السن، خصوصاً أن غالبيتهم يعانون من الوحدة، وأن الروبوت بات ونيساً لهم ومحبباً وودوداً، فضلاً عن كونه مفيداً ويخدم كبار السن ويوفر لهم حتى تمارينهم اليومية الرياضية.
وعوداً إلى كوكبنا، الدول العربية والإسلامية بالتحديد، هل سنحتاج يوماً إلى مثل هذا الروبوت ليخدم ويؤنس ويشارك كبار السن يومهم، ونحن من دين يحثنا على بر الوالدين؟ هل سنشهد طرح هذا الروبوت في الأسواق، ودفع ما يمكن من مبالغ مالية لآلة تخدم من خدمنا حتى اشتد عودنا، ورميناهم بعد ذلك بعقوقنا؟
بعد ما رأيناه اليوم من عقوق الأبناء، وهجران الآباء، وتركهم يصارعون الوحدة في دور المسنين آخر أعمارهم، قد نستشرف مستقبلا قاتما بل متشائما، نعم قد يكون مستقبلاً بعيدا، وبعيدا جدا عنا، لا لكون جيلنا أكثر براً بالوالدين، ولا لأننا أكثر التزاماً أخلاقياً، ولكن كوننا متأخرين سنوات ضوئية عن اليابان ورفيقاتها من الدول المتقدمة تكنولوجيا، أجد أنه لو طرح هذا الروبوت في أسواقنا لوجد الكثيرون منه معجزة، والحل الأمثل والممكن لرعاية الوالدين من بلغا الكبر، ولو اضطرهم ذلك إلى الاقتراض من البنوك لسداد تكلفته، فقط ليحرروا أنفسهم من تأنيب الضمير ليقوم هذا الروبوت بأدوارهم التي يتثاقلون عن القيام بها، بل ويتهربون منها!
أرجعني الخبر لحالات كثيرة زرتها في دار المسنين، لأمهات وآباء أفنوا زهرة حياتهم في خدمة أبنائهم، حرموا أنفسهم ليتمتع أبناؤهم، ومع كل ذلك لا يجدون في آخر أعمارهم أحدا منهم يزورهم أو حتى يهاتفهم، ولا أقول يخدمهم، كونهم في دار توفر لهم الرعاية الكاملة، ويستعصي على تلك الدور أن تمسح على قلوبهم وتجبر خواطرهم لفرط عقوق أبنائهم.
ياسمينة
جميل أن نطوع التكنولوجيا لخدمتنا، لكنها قبيحة إن أصبحت يوماً بديلاً عن أقرب الناس إلينا.
وصلة فيديو المقال
https://www.instagram.com/p/BpEdexAHxK9/?utm_source=ig_share_sheet&igshid=1agbtrbz1i4n8
تجربة اليابان في استخدام الرجل الآلي – الروبوت- في دار المسنين حققت نجاحاً كبيراً بعد أن أدخلت في خدمة كبار السن 20 نوعاً من الروبوتات، ووجدت الحكومة منها نموذجاً للمستقبل القريب، مستقبلهم لا مستقبلنا بالطبع، فنحن من كوكب واليابان وحدها من كوكب آخر، لكن ما لفت انتباهي أنهم من خلال هذه التجربة وجدوا أن الروبوت يوفر لمسة إنسانية لكبار السن، خصوصاً أن غالبيتهم يعانون من الوحدة، وأن الروبوت بات ونيساً لهم ومحبباً وودوداً، فضلاً عن كونه مفيداً ويخدم كبار السن ويوفر لهم حتى تمارينهم اليومية الرياضية.
وعوداً إلى كوكبنا، الدول العربية والإسلامية بالتحديد، هل سنحتاج يوماً إلى مثل هذا الروبوت ليخدم ويؤنس ويشارك كبار السن يومهم، ونحن من دين يحثنا على بر الوالدين؟ هل سنشهد طرح هذا الروبوت في الأسواق، ودفع ما يمكن من مبالغ مالية لآلة تخدم من خدمنا حتى اشتد عودنا، ورميناهم بعد ذلك بعقوقنا؟
بعد ما رأيناه اليوم من عقوق الأبناء، وهجران الآباء، وتركهم يصارعون الوحدة في دور المسنين آخر أعمارهم، قد نستشرف مستقبلا قاتما بل متشائما، نعم قد يكون مستقبلاً بعيدا، وبعيدا جدا عنا، لا لكون جيلنا أكثر براً بالوالدين، ولا لأننا أكثر التزاماً أخلاقياً، ولكن كوننا متأخرين سنوات ضوئية عن اليابان ورفيقاتها من الدول المتقدمة تكنولوجيا، أجد أنه لو طرح هذا الروبوت في أسواقنا لوجد الكثيرون منه معجزة، والحل الأمثل والممكن لرعاية الوالدين من بلغا الكبر، ولو اضطرهم ذلك إلى الاقتراض من البنوك لسداد تكلفته، فقط ليحرروا أنفسهم من تأنيب الضمير ليقوم هذا الروبوت بأدوارهم التي يتثاقلون عن القيام بها، بل ويتهربون منها!
أرجعني الخبر لحالات كثيرة زرتها في دار المسنين، لأمهات وآباء أفنوا زهرة حياتهم في خدمة أبنائهم، حرموا أنفسهم ليتمتع أبناؤهم، ومع كل ذلك لا يجدون في آخر أعمارهم أحدا منهم يزورهم أو حتى يهاتفهم، ولا أقول يخدمهم، كونهم في دار توفر لهم الرعاية الكاملة، ويستعصي على تلك الدور أن تمسح على قلوبهم وتجبر خواطرهم لفرط عقوق أبنائهم.
ياسمينة
جميل أن نطوع التكنولوجيا لخدمتنا، لكنها قبيحة إن أصبحت يوماً بديلاً عن أقرب الناس إلينا.
وصلة فيديو المقال
https://www.instagram.com/p/BpEdexAHxK9/?utm_source=ig_share_sheet&igshid=1agbtrbz1i4n8
أحدث التعليقات