ها هي قصتنا كل عام تتكرر، وإن كانت هذه المرة بتوقيت مبكر ولساعات معدودات، إلا أن الوضع لم يتحسن بعد، فما إن تقرر السماء أن تغنينا من خيراتها، وتهطل علينا بالأمطار، حتى تجد الشوارع فاضت وهاجت وماجت بالمياه، ما يجعلك تستغرب وتتساءل مكذباً نفسك: متى سقطت كل هذه الأمطار؟ وما كمية الأمطار التي سقطت حتى ندخل في مثل هذه الكارثة؟ ألهذه الدرجة شوارعنا وطرقاتنا لا تستوعب هذا الكم القليل من قطرات المطر؟
حقيقة كثيرون كذبوا أعينهم، ولم يصدقوا المقاطع المتداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، خصوصاً ساكنو المناطق التي لم تشملها الأمطار، فما حدث في النويدرات، وسند، والرفاع والبحير وغيرها من المناطق لا يكاد يصدق! فحتى الدول الفقيرة تملك بنية تحتية تحفظ طرقاتها من الأمطار، بل تستغلها عبر أنظمة صرف تعيد استخدام تلك المياه في شؤون أخرى كالزراعة مثلاً بدل صرفها في المجاري، فليس من المعقول أبداً أن تغطي مياه الأمطار نصف ارتفاع السيارات أو أكثر، وتنجرف الأراضي، بل تتداخل مياه الأمطار مع مياه المجاري وتندفع للبيوت وتكتسحها، وتنقل إليهم القاذورات، ومخلفات المجاري، وما تحمله من فئران ميتة وحشرات مختلفة! ليقف الأهالي بعدها عاجزين حتى عن حماية ممتلكاتهم التي لا مُحال ستتلف.
الأمطار رحمة وخير، لكن في بلداننا لم تعد كذلك، الوجل والخوف من موسم الأمطار ينتاب أغلب المواطنين قبل حتى سقوط الأمطار، إما لأن بيوتهم لا تصمد أمام زخات المطر، فتجد جدرانها تنزف، فتتسبب حالة استنفار أسرية، للحفاظ على مقتنياتهم من أجهزة كهربائية وأثاث وحتى ملابس، أو لأن الشوارع والطرقات تفيض فتحجزهم في منازلهم، وتغرق سياراتهم وتتسبب في تعطيل أمور حياتهم.
موسم الأمطار بدأ، والإنذار الأول أعلنته لنا السماء، ولم يبق إلا أن تستعجل الجهات المسؤولة خططها الاستراتيجية وإجراءاتها لمنع ما حدث قبل أيام، الجهات المسؤولة مشكورة قامت بشفط تلك المياه من بعض المناطق، لكن ما نتكلم عنه ليس الدواء بعد الإصابة بالأمراض، إنما الوقاية التي تحمينا وتحصننا منها.
ياسمينة:
متى سنستمتع بأجواء الأمطار، بدلاً من الخوف منها؟.
وصلة فيديو المقال
https://www.instagram.com/p/BpWLeGInEDc/?utm_source=ig_share_sheet&igshid=v5wji0uch1n9
ها هي قصتنا كل عام تتكرر، وإن كانت هذه المرة بتوقيت مبكر ولساعات معدودات، إلا أن الوضع لم يتحسن بعد، فما إن تقرر السماء أن تغنينا من خيراتها، وتهطل علينا بالأمطار، حتى تجد الشوارع فاضت وهاجت وماجت بالمياه، ما يجعلك تستغرب وتتساءل مكذباً نفسك: متى سقطت كل هذه الأمطار؟ وما كمية الأمطار التي سقطت حتى ندخل في مثل هذه الكارثة؟ ألهذه الدرجة شوارعنا وطرقاتنا لا تستوعب هذا الكم القليل من قطرات المطر؟
حقيقة كثيرون كذبوا أعينهم، ولم يصدقوا المقاطع المتداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، خصوصاً ساكنو المناطق التي لم تشملها الأمطار، فما حدث في النويدرات، وسند، والرفاع والبحير وغيرها من المناطق لا يكاد يصدق! فحتى الدول الفقيرة تملك بنية تحتية تحفظ طرقاتها من الأمطار، بل تستغلها عبر أنظمة صرف تعيد استخدام تلك المياه في شؤون أخرى كالزراعة مثلاً بدل صرفها في المجاري، فليس من المعقول أبداً أن تغطي مياه الأمطار نصف ارتفاع السيارات أو أكثر، وتنجرف الأراضي، بل تتداخل مياه الأمطار مع مياه المجاري وتندفع للبيوت وتكتسحها، وتنقل إليهم القاذورات، ومخلفات المجاري، وما تحمله من فئران ميتة وحشرات مختلفة! ليقف الأهالي بعدها عاجزين حتى عن حماية ممتلكاتهم التي لا مُحال ستتلف.
الأمطار رحمة وخير، لكن في بلداننا لم تعد كذلك، الوجل والخوف من موسم الأمطار ينتاب أغلب المواطنين قبل حتى سقوط الأمطار، إما لأن بيوتهم لا تصمد أمام زخات المطر، فتجد جدرانها تنزف، فتتسبب حالة استنفار أسرية، للحفاظ على مقتنياتهم من أجهزة كهربائية وأثاث وحتى ملابس، أو لأن الشوارع والطرقات تفيض فتحجزهم في منازلهم، وتغرق سياراتهم وتتسبب في تعطيل أمور حياتهم.
موسم الأمطار بدأ، والإنذار الأول أعلنته لنا السماء، ولم يبق إلا أن تستعجل الجهات المسؤولة خططها الاستراتيجية وإجراءاتها لمنع ما حدث قبل أيام، الجهات المسؤولة مشكورة قامت بشفط تلك المياه من بعض المناطق، لكن ما نتكلم عنه ليس الدواء بعد الإصابة بالأمراض، إنما الوقاية التي تحمينا وتحصننا منها.
ياسمينة:
متى سنستمتع بأجواء الأمطار، بدلاً من الخوف منها؟.
وصلة فيديو المقال
https://www.instagram.com/p/BpWLeGInEDc/?utm_source=ig_share_sheet&igshid=v5wji0uch1n9
أحدث التعليقات