بعض القضايا مع تكرار طرحها تفقد أهميتها عند القارئ، رغم خطورتها ومساسها شريحة كبيرة من المجتمع، البطالة إحداها... فالعاط...
وصلة فيديو المقال
https://www.instagram.com/p/Bjbrm27H6Yz/?utm_source=ig_share_sheet&igshid=1abkmiee3jbjl
هل فعلاً كما يقول زميلي إن زوجات اليوم متنمرات، ويتبادلن الأدوار مع أزواجهن؟ كيف؟ هكذا أثار الموضوع تساؤلي، كما أثار الس...
سنوات طويلة قضتها شابة تعاني من أحد الأمراض المزمنة على سريرها الأبيض في المستشفى، فلا علاج لها، ولا حتى بصيص أمل أن ترد...
يقولها بعضنا دون خجل، وبصراحة ودون كذب، «نحن لا نحب مساعدة الفقراء، وإن فعلنا ذلك فهو على مضض.. رياء أحيانا، وتجملاً أحي...
جملة لا ريب أنها تتردد على مسامعك كل حين إن كنت عازباً ولم تدخل بعد عُش الزوجية، خصوصاً إن أحاطك قوم من المتزوجين المتذم...
ياسمين خلف/ كاتبة بحرينية
ليت الموت يمزح. ليته يتحدى عبدالحسين عبدالرضا في فن الدعابة، لنصحو على مزحة الموت الثقيلة ليخبرنا أنه حاول أن يكذب على العالم ولم يفلح، ليته كابوس وينجلي يا أبوعدنان ولم ترحل.
من أضحك الملايين خلال خمسون عاماً تمكن اليوم بحرقة أن يُبكيهم. أن يُبكي الصغير والكبير كما لو كان واحداً من أقرب المقربين إليهم. أن يجعل دموعهم تتساقط بحرارة لا لشيء سوى إنه قرر الرحيل إلى هناك…حيث “الوعد بالجنة”. رغم أنه باقٍ في قلوب كل محبيه في كل العالم العربي، وفي ذاكرة الزمن الجميل الذي لن يتكرر.
عبدالحسين عبدالرضا لم يكن ممثلاً عادياً وكذلك هم رفاق دربه، سعاد عبدالله، وحياة الفهد، والمرحوم غانم الصالح، وسعد الفرج، والمرحوم خالد النفيسي، وإبراهيم الصلال،والمرحوم عبدالعزيز النمش، ومريم الصالح والمرحومة مريم الغضبان. كوكبة لن تتكرر ولن تستنسخ. استلوا ابتساماتنا بل قهقهاتنا مرة ومرات رغم مشاهدة أعمالهم عشرات المرات. هؤلاء من علمونا أن الحياة نكته وعلينا الضحك عليها. علمونا بأنه مهما اثقلتنا الهموم والأحزان علينا مواجهتها بالضحك. علمونا بأن لا فرق بين هذا وذاك، وبين تلك وتلك فكلهم كانوا أعز الإخوان والأصدقاء، ووجودهم معاً يعني القوة، وما أضعفهم للأسف اليوم برحيل الواحد منهم تلو الآخر بقضاء الله وقدره.
أتعلم يا عبدالحسين؟ كانت مجرد فكرة رحيلك عنا تألمنا، فكيف بنا اليوم ونحن نعيش غصة فراقك؟ فتمهل علينا تمهل فقد استعجلت علينا بالرحيل، ونحن وربك أكثر جيل بحاجة إلى ابتسامتك، بحاجة إلى من يقنعنا أن الدنيا ضعيفة أمام الضحكة، وأن الهموم تُهزم بالنكتة.
عذراً فنانو جيلنا، وعذراً فنانو الأجيال القادمة، لم يصل ولن يصل أحداً منكم إلى ما وصل إليه هذا الإنسان الراقي بفنه. ليس انتقاصاً من شأن أحد، وليس فقداً للأمل، بل لأن هذا الإنسان الفنان ملك قلوب الناس بعفويته الذكية، وبضحكته التي توهمنا دوماً إنه لا يشبه أي إنسان، وإنه كما يخيل إلينا أنه لا يعاني مثلنا من أية أحزان، وأن أي ازمة يمكن تجاوزها ما دمنا نحمل سلاح الضحك، وأن “درب الزلق” مهما كان قدراً من “الأقدار” يمكن التفوق عليه والأمان من مطباته.
كم كنت عظيماً يا عبدالحسين عبدالرضا… أرقد بسلام فأهل الجنة بانتظار ابتسامتك بانتظار فكاهتك، فكما أسعدت أهل الأرض حتماً ستسعد أهل السماء… فوداعاً يا عبدالحسين عبدالرضا.
ياسمينة: لو كان الأمر بيدي، لأعلنت الحداد ونكست جميع الأعلام في كل العالم العربي، ولنصبت له في كل بلد تمثال، فرحمك الله يا أبا عدنان.
ياسمين خلف/ كاتبة بحرينية
ليت الموت يمزح. ليته يتحدى عبدالحسين عبدالرضا في فن الدعابة، لنصحو على مزحة الموت الثقيلة ليخبرنا أنه حاول أن يكذب على العالم ولم يفلح، ليته كابوس وينجلي يا أبوعدنان ولم ترحل.
من أضحك الملايين خلال خمسون عاماً تمكن اليوم بحرقة أن يُبكيهم. أن يُبكي الصغير والكبير كما لو كان واحداً من أقرب المقربين إليهم. أن يجعل دموعهم تتساقط بحرارة لا لشيء سوى إنه قرر الرحيل إلى هناك…حيث “الوعد بالجنة”. رغم أنه باقٍ في قلوب كل محبيه في كل العالم العربي، وفي ذاكرة الزمن الجميل الذي لن يتكرر.
عبدالحسين عبدالرضا لم يكن ممثلاً عادياً وكذلك هم رفاق دربه، سعاد عبدالله، وحياة الفهد، والمرحوم غانم الصالح، وسعد الفرج، والمرحوم خالد النفيسي، وإبراهيم الصلال،والمرحوم عبدالعزيز النمش، ومريم الصالح والمرحومة مريم الغضبان. كوكبة لن تتكرر ولن تستنسخ. استلوا ابتساماتنا بل قهقهاتنا مرة ومرات رغم مشاهدة أعمالهم عشرات المرات. هؤلاء من علمونا أن الحياة نكته وعلينا الضحك عليها. علمونا بأنه مهما اثقلتنا الهموم والأحزان علينا مواجهتها بالضحك. علمونا بأن لا فرق بين هذا وذاك، وبين تلك وتلك فكلهم كانوا أعز الإخوان والأصدقاء، ووجودهم معاً يعني القوة، وما أضعفهم للأسف اليوم برحيل الواحد منهم تلو الآخر بقضاء الله وقدره.
أتعلم يا عبدالحسين؟ كانت مجرد فكرة رحيلك عنا تألمنا، فكيف بنا اليوم ونحن نعيش غصة فراقك؟ فتمهل علينا تمهل فقد استعجلت علينا بالرحيل، ونحن وربك أكثر جيل بحاجة إلى ابتسامتك، بحاجة إلى من يقنعنا أن الدنيا ضعيفة أمام الضحكة، وأن الهموم تُهزم بالنكتة.
عذراً فنانو جيلنا، وعذراً فنانو الأجيال القادمة، لم يصل ولن يصل أحداً منكم إلى ما وصل إليه هذا الإنسان الراقي بفنه. ليس انتقاصاً من شأن أحد، وليس فقداً للأمل، بل لأن هذا الإنسان الفنان ملك قلوب الناس بعفويته الذكية، وبضحكته التي توهمنا دوماً إنه لا يشبه أي إنسان، وإنه كما يخيل إلينا أنه لا يعاني مثلنا من أية أحزان، وأن أي ازمة يمكن تجاوزها ما دمنا نحمل سلاح الضحك، وأن “درب الزلق” مهما كان قدراً من “الأقدار” يمكن التفوق عليه والأمان من مطباته.
كم كنت عظيماً يا عبدالحسين عبدالرضا… أرقد بسلام فأهل الجنة بانتظار ابتسامتك بانتظار فكاهتك، فكما أسعدت أهل الأرض حتماً ستسعد أهل السماء… فوداعاً يا عبدالحسين عبدالرضا.
ياسمينة: لو كان الأمر بيدي، لأعلنت الحداد ونكست جميع الأعلام في كل العالم العربي، ولنصبت له في كل بلد تمثال، فرحمك الله يا أبا عدنان.
وصلة فيديو المقال
ياسمين خلف/ كاتبة بحرينية ليت الموت يمزح. ليته يتحدى عبدالحسين عبدالرضا في فن الدعابة، لنصحو على مزحة الموت الثقي...
حقيقة، ليس كل الآباء صالحين، فمنهم من يعاقر الخمر، ويتعاطى المخدرات، والزاني، والسارق، وهاتك الأعراض، ومنهم من لا يكفي الناس شره، ويذيق أهل بيته المر والعار ويُبقي رؤوسهم مطأطئة خجلاً مما يقترفه من أعمال، فيُدنس سمعتهم، ويؤثر على علاقاتهم مع الناس.
الأبناء في صغرهم قد يتوارون عن أنظار أقرانهم من فرط ما يشعرون به من نقص إن هم ما قارنوا أباهم مع آباء أصدقائهم، فتتأثر شخصياتهم سلباً، فينطوون على أنفسهم، ويتقوقعون في دائرة منازلهم، ويفقدون الثقة بأنفسهم وبمن حولهم، فتهتز شخصياتهم، وقد يكونون نسخة من والدهم إن هم كبروا، كمن ينتقم من نفسه ومن المجتمع، إن لم تكن الأم الدرع التي تحميهم من شرور والدهم وتصد عنهم هرج ومرج الناس من حولهم. وعلى النقيض إن كانت الأم ذات شخصية قوية قادرة على احتواء أبنائها، وقادرة على مواجهة فساد أبيهم بحسن تربيتها، فيشب الأبناء على الأخلاق الحسنة حتى يكاد لا يربطهم بأبيهم شيء غير الاسم.
وبالمثل، ليست كل الأمهات صالحات، فيعاني ما يعاني منه الأبناء من هذا الجو الأسري غير السوي. حينها إما أن يجاور الأبناء والديهما في الدنيا معروفاً كما يأمرهم الله، وإما أن ينفروا منهما، وقد تصل الأمور إلى حد الصراع بين الآباء والأبناء، وتستمر الخلافات إلى أن تصل إلى حد القطيعة بينهم، ويتمادى بعضهم فيعزف الأبناء حتى على دفنهما إن هما ماتا. لكن، بين هؤلاء الآباء من يعود إلى رشده، ويتوب توبة نصوحا، فلا يعود إلى سابق عهده من الضلال، فيتقرب إلى الله، ومن بعده إلى أبنائه الذين فقدوا الثقة فيه، وتلاشت كل محبة كانت له يوماً في أنفسهم، وحل محلها الكره والحقد، لحد التبرؤ من كونه أباهم أو أمهم. إلا أنه لا يجد منهم حينها غير العقوق والهجر واللوم الذي لن يغير من الماضي شيئاً. ليس من السهل أن يُبنى ما تم هدمه من علاقة في ليلة وضحاها، وليس من السهل أن يحل الحب قلباً ملء كرهاً وحقداً لسنوات طوال، لكن التائب كما الضائع الذي لم يجد طريقه إلا بمشقة، ويحتاج يداً تشده، لا يداً تدفعه إلى الهاوية التي خرج منها، وإذا كان الأب فاسقاً أو الأم فاجرة قد تابا فعلاً، فهذا يعني إن الله قد فتح لهما باب رحمته ومغفرته.. فمن نحن لنغلق عليهما تلك الأبواب! ياسمينة: الله جل وعلا يغفر ويرحم، فما بالكم
لا تغفروا لآبائكم، وإن لم يكن، تذكروا قوله تعالى: (وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً) سورة لقمان- 15.
حقيقة، ليس كل الآباء صالحين، فمنهم من يعاقر الخمر، ويتعاطى المخدرات، والزاني، والسارق، وهاتك الأعراض، ومنهم من لا...
«أبو العّيال مب داري بعياله، تاركهم عليّ وأنا بالصراحة مب قادرة عليهم، وعلى مشاكلهم»، حديث يكاد يتكرر في كل لقاء بين الأمهات، حتى تكاد تيقن بأن جميع الآباء من صنف واحد، صنف يرى بأن مسؤوليته كأب هو توفير ما يحتاجه الأبناء من مأكل ومشرب وملبس وغيرها من الأمور المالية والمعيشية، وكأن أمر تربيتهم ومتابعة شؤونهم الدراسية أو حتى النفسية ليست من اختصاصه، كونها تندرج -كما يعتقد- ضمن مسؤوليات الأم.
والأم وإن كانت قادرة على إدارة أمور أبنائها لفترة، إلا أنها قد تصل إلى مرحلة تحتاج فيها إلى أبيهم لمساندتها بل ولإعانتها على حل مشاكلهم وخصوصاً تلك المتعلقة بالأبناء الذكور، وبالأخص كذلك إن كان أولئك الذكور من الأبناء من ذوي السلوكيات غير المقبولة أو ممن يتسمون بأطباع تحتاج إلى ضبط أو حتى تغيير، سواء كانوا من فئة الأطفال العنيدين أو من فئة المراهقين المتمردين.
أهمية وجود الأب وتدخله في تربية الأبناء لا يقل أبداً عن أهمية ودور الأم في التربية. فما يكتسبه الطفل ويتعلمه ويقتدي به من والده يختلف عن ذاك الذي يتعلمه ويتشربه من والدته، فليس من المعقول أن يكون الأب مصرفاً بنكياً فقط، ووجوده من عدمه سواء، حتى يكاد بعض الأبناء لا يرون والدهم إلا لساعة أو ساعتين في اليوم على الأغلب، أو عند البعض مرة كل نهاية أسبوع، وكأنهم أيتام وأبوهم حي يرزق.
تقول إحدى الأمهات: عندما يتفوق أبنائي في المدرسة فهو أول من يقول للقاصي والداني «أبنائي» متفوقون، وعندما يبذر منهم أي سلوك لا يعجبه يقول: «أبنائك» غير متربين. في دليل على أنه وحتى على مستوى الألفاظ تجد الأب يجرهم إلى تبعيته متى ما وجد أن سيرتهم سترفع رأسه، وسيدعوهم لأمهم متى ما بذر منهم تصرف طائش وغير مقبول اجتماعياً.
فمشروع طفل لا يمكن أن ينجح دون تعاون الشريكين «الزوجين» بكل ما يمتلكانه من خبرة وعلم في التربية، والطفل لا ينقصه الذكاء ليفطن -دون كلام- بأن غياب أحد الوالدين يعني أن هناك خللا ما، فإما أن يتأثر به سلباً فينطوي على نفسه، أو يلجأ إلى رفاق السوء، أو يستغل ذاك الغياب في ممارسة كل ممنوع.
ياسمينة: مسؤولية الأبناء مسؤولية مشتركة، وتخاذل أحد الأبوين عنها غالباً ما تجر بعدها الندم ولكن بعد فوات الأوان
وصلة فيديو المقال
https://www.instagram.com/p/BUrLBWKDowR/
«أبو العّيال مب داري بعياله، تاركهم عليّ وأنا بالصراحة مب قادرة عليهم، وعلى مشاكلهم»، حديث يكاد يتكرر في كل لقاء بين الأ...
بلا أي مبالغة، هناك موظفون وموظفات يشعرونك كأنهم جثث تمشي على الأرض، وهم يجرون أقدامهم جراً للدخول إلى مقار أعمالهم ومكاتبهم، فلا يتوقفون عن التأفف والتذمر من العمل، ولا يجدون أي غضاضة في أن تلتهم متابعاتهم لوسائل التواصل الاجتماعي جل وقتهم الوظيفي، وينتظرون منذ بدء الدوام، الدقيقة الأخيرة التي يقفون فيها على جهاز البصمة، لتنبت لهم أجنحة طائرين إلى حيث وجهتهم، المهم بعيداً عن وظائفهم التي يجدون فيها فقط مصدراً للدخل ولا شيء غير الدخل.
أين الخطأ والخلل؟ هل من الموظف أم من جهة عمله؟ لما نجد اليابانيين مثلاً يتسابقون على وظائفهم، ويرفضون أخذ إجازاتهم السنوية، وينكبون على أعمالهم انكباباً، لنجد أن في ربع الشركات اليابانية هناك من يقضي 80 ساعة عمل إضافية شهرياً، ويتصاعد الرقم إلى 100 ساعة في 12 % منها، ليصبح «الكاروشي»- وهو المصطلح الأكثر إثارة صحياً في اليابان- كابوساً يؤرق اليابانيين، والذي يعني «الموت من شدة العمل»، خصوصاً أنه وبحسب بعض الإحصاءات يتسبب في موت أو انتحار 22 ألف حالة سنوياً، لدرجة أن الحكومة اليابانية تقدمت بمشروع قانون يقر بفرض إجازة إجبارية مدفوعة الأجر للموظفين.
لا نريد أن نصل إلى ما وصل إليه الموظفون اليابانيون فنتساقط موتى من شدة العمل، ولكننا نريد على الأقل إنتاجية مُرضية، وإخلاصاً في أداء العمل، لا أن يعمل الموظف ساعة واحدة فقط خلال ساعات دوامه الثماني يومياً، بحسب إحصائية أجريت على موظفي إحدى دول الخليج.
وإن كنا نطالب الموظف بهذه الواجبات «ليحلل معاشه» كما نقول، فعلى جهات العمل في المقابل أن توفر بيئة العمل المناسبة للموظفين، وتُقدر أعمالهم، وتشجعهم من خلال المكافآت والحوافز على العمل بجدية وابتكار، لا أن تُطالبهم بواجباتهم وتنسى أن عليها هي الأخرى واجبات والتزامات اتجاه الموظف لتحقيق التوازن بين كفتي الميزان.
فالموظف متى ما تسلل إحساس الظلم في حقوقه كموظف، قلت إنتاجيته لا شعورياً، وانخفضت جودة عمله، وسيجد ألف طريقة وطريقة ليتهرب من مسؤولياته طالما جهة عمله تبخس من حقه الوظيفي.
لا تنقص موظفينا الأهلية للعمل بكفاءة عالية، ولن يتوانوا أبداً عن العمل وبساعات إضافية إن تطلب منهم الأمر ذلك، ولكنهم يعانون في أغلب الأحيان بخساً في حقوقهم، وعدم تقدير لجهودهم، وعدم توافر بيئة محفزة على الإنتاجية.
ياسمينة
ليلتفت أرباب العمل لموظفيهم، وليشعروهم بمدى أهميتهم ليكون عطاؤهم أكبر.
وصلة فيديو المقال
بلا أي مبالغة، هناك موظفون وموظفات يشعرونك كأنهم جثث تمشي على الأرض، وهم يجرون أقدامهم جراً للدخول إلى مقار أعمالهم ومكا...
قبل أشهر حدث جدل واسع النطاق في إحدى الدول الخليجية بعدما حُرمت أم مطلقة من حضانة أطفالها، بسبب تدخين الشيشة «الأرجيلة» في المقاهي العامة؛ إذ رأت المحكمة أن «تدخين الشيشة بالنسبة للأم الحاضنة يعتبر سُلوكاً مشيناً، وغير لائق اجتماعياً، ويُسقط الحضانة، لأن الأبناء لن يكونوا في مأمن معها». البعض وجده حكماً ذكورياً، وظلماً للأم، فهي كما الزوج أو الأب مسؤولة عن تصرفاتها الشخصية، ولها الحرية الكاملة في التدخين من عدمه. والبعض وجده حكماً صائباً، فمن تسهر ليلها حتى فجرها في المقاهي لتدخن، حتماً لا يمكن أن تؤتمن على أطفال يرون أمهم قدوة ويحاولون أن يكونوا نسخة منها، فإذا كانت تلك القدوة «مدخنة» فهل ستملك ما ستُقنع به أبناءها بأن التدخين مُضر بالصحة وأسلوب حياة يقودهم إلى الهلاك لا محالة؟ قبل سنوات، في دولنا الخليجية كان تدخين الفتاة للشيشة في المقاهي من السلوكيات التي ينظر إليها المجتمع بنصف عين، ولا أبالغ إن قلت بنظرة فيها من الازدراء أو حتى الاحتقار، فكيف ببنت أو امرأة أن تتجرأ وتسلك مسلك الرجال فتضع رجلاً على أخرى في مكان عام وتنفث الدخان؟ أما اليوم فلا يجد الأخ غضاضة، ولا الزوج حرجاً ولا حتى الأب نقيصة أن جاورتهم محارمهم ليتقاسموا أوقاتهم في تدخين الشيشة، بل يجد البعض أن من الرجعية أن ترفض المرأة مجاراة الأخريات في ارتياد تلك المقاهي وتدخين الشيشة! ولا أكذب، إن قلت إن أحد الشباب عندما تقدم لإحداهن اشترط عليها عدم التدخين، كونه غير مدخن، ولا يحبذ أن تكون شريكة حياته من المدخنات، ووافقت على شرطه، واليوم هي قاب قوسين أو أدنى من الطلاق بعدما نكثت عهدها، وأخذت تتأخر وبشكل شبه يومي في المقاهي بداعي التدخين، حتى ساعات الليل الأولى، ضاربة مسؤوليتها كأم وزوجة عرض الحائط، بحجة أنها عجزت عن الانقطاع عن التدخين! قبل أن تكون الأحكام القانونية هي الرادع لبعض الزوجات والأمهات لترك التدخين، وقبل أن تكون نظرة المجتمع الدونية للأنثى المدخنة، عليها أن تتذكر جيداً أنها قدوة غير مشرفة لأبنائها، وإن كان كل ذلك لا يعنيها أو يهمها فلتلتفت إلى الأضرار التي مللنا جميعاً من تكرارها والتي منها أثرها السلبي على جمالها وأنوثتها. فصوتها سيتغير، وستزحف التجاعيد مبكراً إلى بشرتها، وستفقد رائحتها العطرة وستلازمها رائحة الدخان، وستصفر أسنانها هذا غير الأمراض الصدرية والسرطانات، والأهم أنها قد تكون سبباً في يُتم أطفالها مبكراً.
ياسمينة: لا تلوثي أنوثتك بالدخان.
قبل أشهر حدث جدل واسع النطاق في إحدى الدول الخليجية بعدما حُرمت أم مطلقة من حضانة أطفالها، بسبب تدخين الشيشة «الأرجيلة»...
https://www.instagram.com/p/BjuDB5yHsU4/?utm_source=ig_share_sheet&igshid=1cltr156pmmqk