!سؤال محظور ومستفز 

​من أكثر الأسئلة إحراجاً للنساء عموماً وممن تخطين حاجز الثلاثين عاماً خصوصاً سؤالهن عن أعمارهن، فتجدهن يراوغن إن لم يتهربن من الإجابة عن هذا السؤال الأكثر مقتاً لديهن. وإن لم يكن بُداً من الإجابة، فهن غالباً ما يكذبن، متحملات وزر كذبهن على أن يعترفن بأعمارهن الحقيقية؛ فالمرأة بطبيعتها تتمنى أن تبقى طيلة سنوات حياتها صغيرة في السن لما يقترن صُغر السن بالجمال والنضارة والقوة. فتراهن يتشبثن بالشباب محاولات قدر استطاعتهن أن يبدين يافعات صغيرات مهما بدت عليهن علامات التقدم في السن، ويتوجسن خيفة من مرحلة الشيخوخة التي ترعبهن وتقضي على مضاجعهن. 

أكثر ما قد يفرح المرأة أن يتوقع الآخرون بأنها أصغر بكثير من عمرها الحقيقي، وكم تحنق على ذاك الذي يُخمن بأنها أكبر من عمرها البيولوجي، فتعتبرها إهانة إن لم تعتبره سباً وذماً لا تغتفر ذنبه. 

وليس من المستغرب ابداً أن تجد من تجاوزت الستين من عمرها، تؤكد وبإصرار على أنها لم تصل إلى الأربعين من عمرها! أليس من بيننا نساء يؤكدن بأنهن في الخامسة والثلاثون منذ عشر سنوات وأكثر! هي حقيقة لا تُخفى على أحد، فتلك طبيعة أغلب النساء، وان لا ننفي الشواذ منهن ممن لا يجدن أي غضاضة أو حرج من الاعتراف وبكل صدق عن أعمارهن.

ولأننا جميعاً ندرك هذه الحقيقة لما لا نحترم خصوصية المرأة ونراعي مشاعرها، فليس من الذوق ولا من الأدب أن يسأل رجل امرأة عن عمرها إن لم يكن السؤال ضرورياً لإجراءات رسمية. وإن يكن، فحتى مع الحاجة إلى الرقم الشخصي أو ضرورة الحصول على تلك المعلومة لإنهاء بعض المعاملات الرسمية لما لا يُطلب من المرأة كتابة الرقم على ورقة لتسلمها للموظف المعني بالأمر بدلاً من الإعلان وبصوت مرتفع يسمعه القاصي والداني عن عمرها الذي تتكتم عليه وتخفيه، فتُحرج المرأة وتضطر مرغمة على كشف شأن خاص بها، تعتبره سراً لا تود إطلاع الآخرين عليه. 

ومع ذلك ولنعترف جميعاً، لم تعد النساء وحدهن يعتبرن أعمارهن سراً يجب عدم البوح به، أو السؤال عنه، فالرجال اليوم يحرصون كل الحرص على عدم الإفصاح عن أعمارهم شأنهم بذلك شأن النسوة، فالأمر بات اليوم سيان. فلنحفظ تلك الخصوصية التي لن تكلفنا شيئاً بل ستزيدنا وداً واحترام. 

ياسمينة: الأعمار عند النساء تحسب بطرح السنين لا بجمعها، كما يقول أحد الفلاسفة.
وصلة فيديو المقال 

https://www.instagram.com/p/BRiO8xvjwGfU1zllBwx2OXL4_qOuprrzZIArRA0/

​من أكثر الأسئلة إحراجاً للنساء عموماً وممن تخطين حاجز الثلاثين عاماً خصوصاً سؤالهن عن أعمارهن، فتجدهن يراوغن إن لم يتهربن من الإجابة عن هذا السؤال الأكثر مقتاً لديهن. وإن لم يكن بُداً من الإجابة، فهن غالباً ما يكذبن، متحملات وزر كذبهن على أن يعترفن بأعمارهن الحقيقية؛ فالمرأة بطبيعتها تتمنى أن تبقى طيلة سنوات حياتها صغيرة في السن لما يقترن صُغر السن بالجمال والنضارة والقوة. فتراهن يتشبثن بالشباب محاولات قدر استطاعتهن أن يبدين يافعات صغيرات مهما بدت عليهن علامات التقدم في السن، ويتوجسن خيفة من مرحلة الشيخوخة التي ترعبهن وتقضي على مضاجعهن. 

أكثر ما قد يفرح المرأة أن يتوقع الآخرون بأنها أصغر بكثير من عمرها الحقيقي، وكم تحنق على ذاك الذي يُخمن بأنها أكبر من عمرها البيولوجي، فتعتبرها إهانة إن لم تعتبره سباً وذماً لا تغتفر ذنبه. 

وليس من المستغرب ابداً أن تجد من تجاوزت الستين من عمرها، تؤكد وبإصرار على أنها لم تصل إلى الأربعين من عمرها! أليس من بيننا نساء يؤكدن بأنهن في الخامسة والثلاثون منذ عشر سنوات وأكثر! هي حقيقة لا تُخفى على أحد، فتلك طبيعة أغلب النساء، وان لا ننفي الشواذ منهن ممن لا يجدن أي غضاضة أو حرج من الاعتراف وبكل صدق عن أعمارهن.

ولأننا جميعاً ندرك هذه الحقيقة لما لا نحترم خصوصية المرأة ونراعي مشاعرها، فليس من الذوق ولا من الأدب أن يسأل رجل امرأة عن عمرها إن لم يكن السؤال ضرورياً لإجراءات رسمية. وإن يكن، فحتى مع الحاجة إلى الرقم الشخصي أو ضرورة الحصول على تلك المعلومة لإنهاء بعض المعاملات الرسمية لما لا يُطلب من المرأة كتابة الرقم على ورقة لتسلمها للموظف المعني بالأمر بدلاً من الإعلان وبصوت مرتفع يسمعه القاصي والداني عن عمرها الذي تتكتم عليه وتخفيه، فتُحرج المرأة وتضطر مرغمة على كشف شأن خاص بها، تعتبره سراً لا تود إطلاع الآخرين عليه. 

ومع ذلك ولنعترف جميعاً، لم تعد النساء وحدهن يعتبرن أعمارهن سراً يجب عدم البوح به، أو السؤال عنه، فالرجال اليوم يحرصون كل الحرص على عدم الإفصاح عن أعمارهم شأنهم بذلك شأن النسوة، فالأمر بات اليوم سيان. فلنحفظ تلك الخصوصية التي لن تكلفنا شيئاً بل ستزيدنا وداً واحترام. 

ياسمينة: الأعمار عند النساء تحسب بطرح السنين لا بجمعها، كما يقول أحد الفلاسفة.
وصلة فيديو المقال 

https://www.instagram.com/p/BRiO8xvjwGfU1zllBwx2OXL4_qOuprrzZIArRA0/

عن الكاتب

ياسمينيات

ياسمين خلف حاصلة على درجة البكالوريوس في تخصص الإعلام مع تخصص مساند في علم النفس من جامعة الكويت عضو في جمعية الصحفيين بمملكة البحرين أمضت أكثر من 14 سنة في القطاع الصحافي والإعلامي ، ( سبتمبر 2000- 2005 / في صحيفة الأيام ) ( 2005 - 2010 في صحيفة الوقت ). (2008- حتى الان كاخصائية إعلام ومسئولة عن مجلة آفاق الجامعية التابعة لجامعة البحرين) (2013- حتى الان كاتبة عمود في جريدة الراية القطرية ) (2013 وحتى الان مراسلة مجلة هي وهو القطرية ) شاركت في العديد من دورات التطوير المهني في البحرين وخارجها ومنها : تأهيل و إعداد الصحافيين وزارة الأعلام – مملكة البحرين فن الكتابة الصحفية جامعة البحرين فن و مهارات المقابلة الصحفية و التحقيق الصحفي جامعة البحرين أساسيات المهنة و أخلاقياتها جمعية الصحفيين – البحرين الصحافة البرلمانية جمعية الصحفيين – البحرين فن كتابة الخبر الصحفي جمعية الصحفيين – البحرين فن كتابة التحقيق الصحفي جمعية الصحفيين – البحرين دورة في اللغة الإنجليزية (3) المركز الأمريكي للثقافة و التعليم – البحرين دورة تدريبية في تكنولوجيا المعلومات اتحاد الصحفيين العرب – مصر الكتابة الصحفية مؤسسة الأيام للصحافة – البحرين دورة في اللغة الإنجليزية (2) مركز الخليج الدولي – البحرين المشاركة في اللجنة المشتركة للشباب البرلمانيين وممثلي المؤسسات الحكومية لجمعية البحرين للصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة . المشاركة في دورة حول القانون الدولي الإنساني للجنة الدولية للصليب الأحمر . دورة تدريبية حول تكنولوجيا المعلومات في الإتحاد الصحفيين العرب في القاهرة . للتواصل: yasmeeniat@yasmeeniat.com

تدوينات متعلقة

اكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.