ما الداعي للدروس الخصوصية؟

بقلم: ياسمين خلف

سوف آخذ ابني «للتوشن» بعد تناوله وجبة الغذاء مباشرة. عند أي معلمة تأخذين ابنتك للمراجعة عصراً؟ أتعرفين أحداً يراجع للطلبة؟ وأسئلة من هذا القبيل تجدها حاضرة منذ الأسابيع الأولى من بدء الدراسة، ليدخل الطالب وأهله في دوامة من الواجبات المنزلية، والدروس الإضافية والمشاريع الطلابية، حتى لا يكاد لهم جميعاً تنفس الصعداء، إلا وقد حل الليل وأرخى سدوله ليستعدوا للنوم، وليستعدوا ليوم حافل يبدأ وينتهي بالدراسة والواجبات التي لا تنتهي، وكأن الحياة فقط دراسة ولا شيء آخر غير الدراسة. 
بالله عليكم، ألم تعد الدروس الخصوصية جزءًا لا يتجزأ من حياة أغلب إن لم يكن السواد الأعظم من الطلبة؟ ألا يدل ذلك على قصور في المدارس ومدرسيها؟ إن كان المدرس يقوم بواجبه في تعليم الطلبة بأمانة فهل سيحتاج الطلبة إلى دروس خاصة عصراً؟ لا خلاف هناك طلبة مستوياتهم الدراسية أقل من أقرانهم وبحاجة إلى تقوية، وهم وحدهم من يحتاج إلى دروس خصوصية إن تطلب الأمر، لا أن يكون الأمر سواء بالنسبة لجميع الطلبة على اختلاف مستوياتهم الدراسية، فحتى الشاطر منهم تجده بحاجة إلى تلك الدروس لتأدية ما يصعب عليه من فروض، فأين إذن دور المدرس في المدرسة؟ أليست تلك وظيفته؟ حتى أولئك المتدنون دراسياً من واجب المدرسة أن تخصص لهم حصصاً للتقوية لا أن تدفع بهم إلى أخذ دروس خاصة عصراً، مرهقة للطالب أكثر مما قد تنفعه، وترهق أهله مادياً. 
قائل سيقول وأين الأم إذن؟ فعليها مهمة تدريس ابنائها، وأقول ليس تلك وظيفتها، فليست كل أم ملمة بالمناهج الجديدة، وليست كل أم متقنة للغة الإنجليزية التي هي اللغة المستخدمة في مدارس اليوم، كما أنها لم تكن يوماً معلمة لتجيد عملية تدريس الأطفال كما هو الوضع بالنسبة للمدرسين الذين قضوا سنوات في الدراسة الجامعية للتأهل لعملية التعليم، ويتقاضون اليوم أجراً على مهمتهم تلك، ناهيك عن أن الأم وخصوصاً من لها عدة أبناء وفي صفوف ومراحل دراسية مختلفة- بطبيعة الحال- كيف لها أن تتفرغ لتدريس جميع المواد لجميع أولئك الأبناء؟ والطامة الكبرى إن كان لدى كل واحد منهم امتحان أو اثنان في يوم واحد. فليقم كل بدوره ليرتاح الجميع. 



ياسمينة: لو قام كل مدرس بوظيفته كما ينبغي لما اضطر الأهالي إلى اللجوء للدروس الخصوصية. 


وصلة فيديو المقال 


https://www.instagram.com/p/BRQQb1sDrUzdKlZ1OcefizZ_i0X5w0RC-IhktI0/

بقلم: ياسمين خلف

سوف آخذ ابني «للتوشن» بعد تناوله وجبة الغذاء مباشرة. عند أي معلمة تأخذين ابنتك للمراجعة عصراً؟ أتعرفين أحداً يراجع للطلبة؟ وأسئلة من هذا القبيل تجدها حاضرة منذ الأسابيع الأولى من بدء الدراسة، ليدخل الطالب وأهله في دوامة من الواجبات المنزلية، والدروس الإضافية والمشاريع الطلابية، حتى لا يكاد لهم جميعاً تنفس الصعداء، إلا وقد حل الليل وأرخى سدوله ليستعدوا للنوم، وليستعدوا ليوم حافل يبدأ وينتهي بالدراسة والواجبات التي لا تنتهي، وكأن الحياة فقط دراسة ولا شيء آخر غير الدراسة. 
بالله عليكم، ألم تعد الدروس الخصوصية جزءًا لا يتجزأ من حياة أغلب إن لم يكن السواد الأعظم من الطلبة؟ ألا يدل ذلك على قصور في المدارس ومدرسيها؟ إن كان المدرس يقوم بواجبه في تعليم الطلبة بأمانة فهل سيحتاج الطلبة إلى دروس خاصة عصراً؟ لا خلاف هناك طلبة مستوياتهم الدراسية أقل من أقرانهم وبحاجة إلى تقوية، وهم وحدهم من يحتاج إلى دروس خصوصية إن تطلب الأمر، لا أن يكون الأمر سواء بالنسبة لجميع الطلبة على اختلاف مستوياتهم الدراسية، فحتى الشاطر منهم تجده بحاجة إلى تلك الدروس لتأدية ما يصعب عليه من فروض، فأين إذن دور المدرس في المدرسة؟ أليست تلك وظيفته؟ حتى أولئك المتدنون دراسياً من واجب المدرسة أن تخصص لهم حصصاً للتقوية لا أن تدفع بهم إلى أخذ دروس خاصة عصراً، مرهقة للطالب أكثر مما قد تنفعه، وترهق أهله مادياً. 
قائل سيقول وأين الأم إذن؟ فعليها مهمة تدريس ابنائها، وأقول ليس تلك وظيفتها، فليست كل أم ملمة بالمناهج الجديدة، وليست كل أم متقنة للغة الإنجليزية التي هي اللغة المستخدمة في مدارس اليوم، كما أنها لم تكن يوماً معلمة لتجيد عملية تدريس الأطفال كما هو الوضع بالنسبة للمدرسين الذين قضوا سنوات في الدراسة الجامعية للتأهل لعملية التعليم، ويتقاضون اليوم أجراً على مهمتهم تلك، ناهيك عن أن الأم وخصوصاً من لها عدة أبناء وفي صفوف ومراحل دراسية مختلفة- بطبيعة الحال- كيف لها أن تتفرغ لتدريس جميع المواد لجميع أولئك الأبناء؟ والطامة الكبرى إن كان لدى كل واحد منهم امتحان أو اثنان في يوم واحد. فليقم كل بدوره ليرتاح الجميع. 



ياسمينة: لو قام كل مدرس بوظيفته كما ينبغي لما اضطر الأهالي إلى اللجوء للدروس الخصوصية. 


وصلة فيديو المقال 


https://www.instagram.com/p/BRQQb1sDrUzdKlZ1OcefizZ_i0X5w0RC-IhktI0/

عن الكاتب

ياسمينيات

ياسمين خلف حاصلة على درجة البكالوريوس في تخصص الإعلام مع تخصص مساند في علم النفس من جامعة الكويت عضو في جمعية الصحفيين بمملكة البحرين أمضت أكثر من 14 سنة في القطاع الصحافي والإعلامي ، ( سبتمبر 2000- 2005 / في صحيفة الأيام ) ( 2005 - 2010 في صحيفة الوقت ). (2008- حتى الان كاخصائية إعلام ومسئولة عن مجلة آفاق الجامعية التابعة لجامعة البحرين) (2013- حتى الان كاتبة عمود في جريدة الراية القطرية ) (2013 وحتى الان مراسلة مجلة هي وهو القطرية ) شاركت في العديد من دورات التطوير المهني في البحرين وخارجها ومنها : تأهيل و إعداد الصحافيين وزارة الأعلام – مملكة البحرين فن الكتابة الصحفية جامعة البحرين فن و مهارات المقابلة الصحفية و التحقيق الصحفي جامعة البحرين أساسيات المهنة و أخلاقياتها جمعية الصحفيين – البحرين الصحافة البرلمانية جمعية الصحفيين – البحرين فن كتابة الخبر الصحفي جمعية الصحفيين – البحرين فن كتابة التحقيق الصحفي جمعية الصحفيين – البحرين دورة في اللغة الإنجليزية (3) المركز الأمريكي للثقافة و التعليم – البحرين دورة تدريبية في تكنولوجيا المعلومات اتحاد الصحفيين العرب – مصر الكتابة الصحفية مؤسسة الأيام للصحافة – البحرين دورة في اللغة الإنجليزية (2) مركز الخليج الدولي – البحرين المشاركة في اللجنة المشتركة للشباب البرلمانيين وممثلي المؤسسات الحكومية لجمعية البحرين للصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة . المشاركة في دورة حول القانون الدولي الإنساني للجنة الدولية للصليب الأحمر . دورة تدريبية حول تكنولوجيا المعلومات في الإتحاد الصحفيين العرب في القاهرة . للتواصل: yasmeeniat@yasmeeniat.com

تدوينات متعلقة

اكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.