نشرت فى : مارس 29, 2008

وراء كل باب قصة .. أصــــدقــــاء الشيطـــــان

هي في الخامسة عشرة من عمرها، وهو تخطي الثلاثين، تربطهم صلة نسب من أخيها وأخته اللذين تزوجا بطريق الخطبة، لم تعرف الدنيا ودخلت عليها فجأة! وأنجبت عدداً من الأولاد، وعلي الرغم من طيبتهما التي يشهد لهما القاصي والداني، الا ان المشاكل اليومية لم تفارق حياتهما قط، تعودت هي عليه وتعود هو عليها، ولم تفكر هي يوماً بالانفصال، فهي كغيرها من أعماق زمان تري ان الطلاق عار عليها وعلي اسرتها، أما هو فقد فكر مراراً في طلاقها ولكنه لم يقم به، مرض زوجها لسنوات، وبعد ان ذاق ويلات الأمراض المختلفة توفي.. وترك لها ذكري وعدد من الأولاد، الذين لم يروا الراحة في هذه الدنيا، ذلك باختصار طبعاً!
القصة الثانية القابعة خلف الباب الثاني تقول، ان فتاة جميلة ومهذبة، وإبنة عائلة معروفة قد تقدم لها الكثيرون، الا انها دائماً ما يكون الرفض هو جوابها النهائي، وعلي حسب قولها بأن رفضها ليس تعجرفاً ولا تكبراً وانما شيئاً غريباً من الداخل يدفعها للرفض، ولا تعرف حقيقته او ما هيته ولكنها تري في قرارة نفسها ان نصيبها لم يأت بعد، علي الرغم من اقترابها من عتبة الثلاثين!
والقصة الثالثة تقول ان فتاة بعد رفضها لشاب احبها واصر علي الزواج منها، خطبت لشاب آخر، وبعد يومين من عقد قرانهما، تسقط هي طريحة للفراش والحناء مازالت حمراء تغطي يديها ورجليها!
تلوكها الآلآم وتبرحها لمدة شهرين، افضي بالنهاية الي طلاقها، ومازالت الامراض تحيطها وتعجزها عن الحركة الطبيعية، والأطباء حائرون في أمرها! فلا علة جسمانية بها، ولا دواء ينفع معها!!
اذا ما خضنا في مثل تلك القصص من وراد تلك الأبواب لن ننتهي ولكن ما العلاقة التي تربط هذه القصص بعضها ببعض! سؤال لابد ان يتوارد علي لب كل من يسمعها، فالعلاقة باختصار: وقوع هؤلاء جميعاً في مصيبة السحر الأسود !
فلا ينكر أحداً منا لجوء البعض قليلي الأيمان او عدمه للسحر، وخاصة للتفرقة ما بين المرء وزوجه، كما ذكر جل جلاله في كتابه الأنيق في خارجه والعميق من داخله حين قال: بسم الله الرحمن الرحيم فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه صدق الله العظيم سورة البقرة 102 .
ضحايا القصص التي ذكرناها لجأوا لمشايخ دين معروفين، وكلهم يأكدون لهم بأن العلة واضحة لجوء أحد من معارفهم للسحر الأسود، الذي هو من أقوي وأخطر أنواع السحر! والتي قد يلجأون لإعداداها في دول خليجية او اخري عربية بعيدة تكون المواد النجسة أهم مكوناتها! وتعاونهم مع الشياطين وتحالفهم معها يجعل ضحاياهم في عذاب مستمر، ومشاكل لا تحل. لدرجة ان مفعول تلك الاسحار تمتد في بعض الاحيان الي 250 سنة وهو عمر الشيطان المسخر لأذية بني البشر! أي بحسبة بسيطة يعني ان المرء الضحية وثلاثة او اربعة أجيال من بعده يبقون في مشاكل أبدية، تختلف في نوعها، كعدم التوفيق في العمل او الدراسة، أو تأخر الزواج أو عدمه، أو مشاكل مع الزوج او المرض أو أو أو…
غريبة هي احوال أولئك البشر أصدقاء الشيطان كيف بهم أن يلجأوا لقوي الشر، ليكونوا لهم عوناً، بدلاً من أن يلجأوا لله بالدعاء لطلب الحاجة! فالغيرة والحسد والأنانية أهم صفات من يلجأ لتلك الأعمال كما اعتقد فالأعمال الشيطانية شرارة أولي تنطلق منها نيرانهم يوم القيامة.
لن نتمكن من ردع هؤلاء الشياطين من بني البشر، ولن نوقف من يعد لهم تلك الأعمال والأسحار، التي اتخذوا منها مهنة لا تجلب لهم البركة في أموالهم ولكننا حتماً سندعو الله أن يهديهم، وإن كان الله لا يهدي الا لمن شاء الهداية ان الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم صدق الله جل وعلي، ولكن ما عسانا نقول؟! الله يهديهم

ياسمين خلف

Catop
2004-03-26
page06.pdf

هي في الخامسة عشرة من عمرها، وهو تخطي الثلاثين، تربطهم صلة نسب من أخيها وأخته اللذين تزوجا بطريق الخطبة، لم تعرف الدنيا...

إقرأ المزيد »

وراء كل باب قصة .. رأفـــة بأمهــــات المستقبـــل

تكتبها – ياسمين خلف:
في أحد المجماعات التجارية الكبري، وبالتحديد في أحد محلاتها المشهورة، وأثناء ما كنت أنوي تجربة الملابس التي قررت شراءها في غرف التبديل، فتحت وبالخطأ أحد الابواب التي كانت تجلس فيه احدي الموظفات والتي ما ان احست بأن الباب قد فتح حتي فزت من مكانها خوفا من ان يكون الفاتح مسئولتها في المحل، أعتذرت منها وتبسمت هي ابتسامة صفراء جعلتني اسألها عن سبب خوفها خصوصاً ان طريقتها كانت تثير الشك والفضول.
فقالت بعد تنهيدة: أنا حامل كما ترين وفي شهري السابع، والعمل المتواصل يرهقني خصوصاً اننا في المحل لا يسمح لنا كموظفات ان نجلس، وان حدث ذلك فتحرر لنا مخالفة نجني من ورائها انذار! فثمان ساعات عمل مع التنقل من مكان لآخر لخدمة الزبائن يقصم ظهري الذي هو لا يحتاج الي قشة ليقصم! ولا اخفي سراً ان بعض زميلاتي تأخذهن الرأفة بي ويطلبن مني الجلوس داخل غرف التبديل، علي ان يمقن هن بإحلال مكاني في المحل فترة اختلاسي لبعض الدقائق لأصلب فيها ظهري الذي احس انه يتقطع من كثرة الألم!
تلك حالة واخري يلحظها الكثيرون غيري في المستشفيات وهي الاخري متعلقة بالممرضات الحوامل اللائي يقمن بعملهن رغم الخطر الذي يقع عليهن جراءه، حيث ولطبيعة عملهن يضطررن الي مساعدة المرضي والمسنين في الجلوس والتحرك من اسرتهم، مما يوقع عليهن حملاً يضاف الي حملهن!
قد تعلو اصوات من البعض والاعتراض في شأن هذا الموضوع، ولكن من وجهة نظري المتواضعة اري من الضروري اصدار قانون يحمي النساء الحوامل في العمل، كأن تخفف وتقلص ساعات عملهن، او نقلهن الي ادارات اخري، يكون العمل فيها اقل، من الطبيعي ان ذلك قد يربك العمل ولكن اضعف الإيمان اتاحة الفرصة لهن للجلوس، والراحة بين ساعات العمل، لكي لا يكون عملهن متواصلاً يعرضهن وبلا شك للخطر.
بل من الضروري ان يكون هناك مفتشين من وزارة العمل والشئون الاجتماعية للتأكد من اتباع تلك القوانين، والنظر بجدية في شكوي أمهات المستقبل قد نجد فئة يعلو صوتها لتقول وما الذي دفعهن للعمل في ظل ظروفهن الصحية تلك؟! وان كن لا يستطعن العمل لما يزاحمن الرجال فيه؟! والاجابة وببداهة نقولها: الوضع الاقتصادي للكثير من الأسر لا يسمح للمرأة بالجلوس معززة في مملكتها، فالكثيرات يتمنين ذلك، ولكنهن يضطررن مرغمات الخوض في العمل وتحمل مشاكله للابتعاد عن خط الفقر والعوز والحاجة الي الغير، من منظور الرحمة والرأفة نقول رفقاً بالحوامل العاملات.

Catop
2004-02-20
page07.pdf\

تكتبها - ياسمين خلف: في أحد المجماعات التجارية الكبري، وبالتحديد في أحد محلاتها المشهورة، وأثناء ما كنت أنوي تجربة الملا...

إقرأ المزيد »

وراء كل باب قصة .. كفيف ضايع في الطوشة ومعمول لك عمل يا أختي المسكينة

الباب الأول:
اقفل هاتفه النقال وغط في نوم عميق، فجسمه منهك وبحاجة الي راحة، كان يوم عطلة ورغم ذلك فان احتمال من يهاتفه من العمل وارد، لم يبال كثيرا بذلك، فان اتصل احدهم علي رقمه ولم يجبهم او حتي ان كان الهاتف مغلقا سيتحول تلقائيا علي البيجر وان لم يحدث ذلك سيتحول علي هاتف المنزل! فلا مشكلة سيواجهها، فنام طالبا الراحة، واذا بأخته تطرق الباب وتفزعه من نومه وهي تقول: هناك من يريدك علي الهاتف لامر ضروري.. استسلم لامره، واجاب علي المتصل، والذي كان احد اصدقائه، الذي بادره بالقول: رقمك الذي اتصلت به عليك، لدي احد غيرك!
اعتبرها اخينا المسكين مزحة ومع ذلك لم يضحك عليها، فمزاجه مازال متوترا، ولكنه وللاسف كان جادا في قوله، يقول اخينا: ما كان مني الا ان أتأكد بنفسي وفعلا عندما تحولت المكالمات من هاتفي الي البيجر كان هناك أخ كريم آخر يستقبل مناداتي!! فالاخ لديه الرقم نفسه! كيف يحدث ذلك؟! الامر الذي لم تعرفوه طبعا ان هذا البيجر من النوع الغريب علي البعض، وخاصة لمن يكون بصرا فالمكفوفون ومن فقدوا نعمة البصر يعرفونه جيدا، فهو وبكل بساطة بيجر متحدث ، فالكفيف ما ان تصله رناته حتي يستمع الي الجهاز الصوتي الذي ينقل له الارقام بالكلمات، ليتسني له معرفة رقم المتصل.. لذلك فان امر هذا البيجر لبطل قصتنا الكفيف أمر مهم ولا يستطيع الاستغناء عنه، واخينا الآخر الذي له الرقم نفسه لم يتنازل عن الرقم علي الرغم انه اشتري ذلك البيجر من سوق الحراج بدينارين فقط، ومما زاد تمسكه فيه انه علم بأن قيمته الاصلية 120 دينارا ولا يتحجي بعد ! الزبدة، لم يصل الكفيف الي حل مع اخينا المبصر، فلجأ الي شركة الاتصال رافعا لهم شكواه، ولا فائدة تذكر في مراجعة لهم، بل ان مراجعته اضاعت من وقته الكثير، والمشكلة وحتي هذه الحظات قائمة المبصر معجب بالبيجر، والشركة لم تحرك ساكنا والكفيف ضايع في الطوشة.

الباب الثاني:
المشعوذون والدجالون في كل مكان، ومن يريد الوصول اليهم لن يضيع ولن يتوه عنهم، فهناك الكثيرون يترددون عليهم وباستمرار، حتي اصبح امر التردد عليهم عادة يتسلون بها تارة ويأخذونها علي محمل الجد مرات كثيرة، ولكنه ان يحدث الدجل والشعوذة وتخريب البيوت عبر الهواتف أمر لا يستهان به بتاتا.
فهذه فتاة ادارت الرقم الذي حصلت عليه لتسمع ما تقوله لها تلك المشعوذة، فاذا بها تخبرها بان هناك من عمل لها عملا وهو مدفون باحد القبور! ومن عملته امرأة سمينة ذات بشرة بيضاء والي آخره من التفاهات، تلك الفتاة المسكينة او الساذجة اخذت تسمع تلك الخرافات لدقائق لتصطدم بعدها بأن سعر تلك المكالمة التي لخبطت تفكيرها عشرة دنانير.. الفتاة تدرك تماما بأنها خرافات وضحك علي الذقوف، ولكنها اثرت خوض التجربة.
ما علينا من الأخت فالامر اخطر مما نتوقع ، فاذا ما كنا نحارب الدجالين ونبعدهم عن طريقنا وطريق احبائنا نجدهم يصلون وبسهولة عبر الهاتف بادارة ارقام ستة!!
ماذا لو صدقت احداهن علي سبيل المثال تلك الخزعبلات، ووصفت تلك المشعوذة لها شكل من عمل لها العمل، كأن تكون نحيفة طويلة ذات شعر اسود طويل وعينين عسليتين ولها ابن وحيد وزجها يعمل في عمل مهم! وانطبقت تلك المواصفات علي اختها او اعز صديقاتها!! حتما ستهدم بكلماتها غير مسئولة تلك حياة وعلاقات الناس بعضهم لبعض، والمصيبة اذا شككت تلك المشعوذة الزوجة بزوجها، حينها حتما ستكون سبيلا لها في الطلاق، وخراب بيوت خلق الله ،فلابد من ايقاف تلك الخطوط التي لافائده منها غير الربح من لاقلب لهم ولامسئوليه.
الباب الثالث:

تطالعنا وسائل الاعلام وباستمرار عن المستوي العالي لخدماتنا الصحية، وبان اطباءنا لا غبار عليهم ولا يخطأون ابدا وان اخطؤا واعترفوا بذلك فان الامر يمر مرور الكرام دون مقاضاة المخطئ! وكأنما تلك الروح التي تضررت فارا واجريت عليه تجارب فاشلة فبقي عاجزا عن الحركة او حتي عاجز عن النظر! لن اطيل في القضية، فالمسألة لا تحتاج الي بنزين لتشتعل وكلمة حق تقال: هناك اطباء متفانون في عملهم ويقدمون ما بوسعهم، ويحترمون مرضاهم، ولهم منا كل الشكر، الا ان سمعتهم الوظيفية مهددة لسلوك بعض زملائهم.
ولمجرد سؤال: لما يلجأ كبار الشخصيات واصحاب النفوذ والاطباء انفسهم ، للعلاج في الخارج، ما دامت مستشفياتنا زاخرة علي حد قولهم بالاطباء الفلته ولماذا لا يسلم الاطباء انفسهم لزملائهم اذ ما ألمت بهم مشاكل صحية.. بل ان الامر تعدي ذلك ليصل الي السفر للعلاج في الخارج لا لمرض مزمن او عويص وانما لمجرد وعكة صحية!! اذا رضخ اولئك للعلاج في مستشفياتنا حينها فعلا بامكانهم الدعوة للسياحة العلاجية.

الباب الرابع:
سواق التاكسي في كثير من المحطات التي اسسوها لانفسهم او اخذوا تأشيرة لاقامتها، يعانون من اشعة الشمس اللاهبة، فاقامة غرفة ولها مكيف واحد لن يكلف الدولة شيئا، خصوصا ان من يعاني من تلك المشكلة رجال كبار في السن، وذاقوا ويلات الزمان، ولهم اولاد ينتظرونهم بفارغ الصبر ليروهم سالمين، وبقاءهم وباستمرار تحت اشعة الشمس يعرضهم لمشاكل صحية، بالامكان تلافيها بتوفير تلك الغرف.. فكلمات سائق تاكسي في مواقف السيارات في مجمع السيف التجاري تعبر عن معاناة الكثيرين ممن يمتهنون هذه المهنة التي اخذت في الضمور، حين قال وبلهجته العامية وليسمعها من يهمه الأمر: الشمس قتلتنا بحرارتها ما تقدرون أسوون لنا حل وترحمونا رحمة الله والديكم!!

ياسمين خلف

Catfeat
2004-01-30

الباب الأول: اقفل هاتفه النقال وغط في نوم عميق، فجسمه منهك وبحاجة الي راحة، كان يوم عطلة ورغم ذلك فان احتمال من يهاتفه م...

إقرأ المزيد »

وراء كل باب قصة .. يدخن كالمحترف

في أحد مطاعم الوجبات السريعة، القريبة من احدي المدارس الخاصة، كنت أجلس بعد تناولي لوجبة الفطور لكتابة بعض التقارير الصحفية، المكان كان خال تماما إلا من الموظفين، بعد فترة قصيرة دخل طفلان بزيهما وحقيبتهما المدرسية، لم أعر الأمر اهتماما فقد كنت أعتقد انهما لتوهما انتهيا من الامتحانات النهائية.. وبينما كنت منهمكة في الكتابة، وإذ برائحة الدخان تخترق أنفي، وبدأت عيناي تحمران! المكان كان خال فمن أين تلك الرائحة؟! تساءلت؟ استمررت في الكتابة وإذا بالطفل الذي يجلس في المقعد الخلفي يحمل بين أصابعه سيجارة ويدخن كالمحترف !
مشكلة تدخين القصر والاطفال، والتي سبق وان تحدثنا عنها مشكلة قديمة ومع ذلك لن تقدم! فالأهل في غفلة! وان صحوا منها لم يتخذوا قرارا صارما ورادعا، وان استخدموه، استخدموه بطريقة خاطئة تعود علي الطفل بأثر سلبي، نتيجة لاستخدامهم اسلوب منفر ومعزز للسلوك الخاطئ ، والهيئة المدرسية وان كانت تدعي اليقظة، فهي في سبات عميق عما يجول في أروقة المدرسة وفي حماماتها وبين ممراتها وخارج اسوارها أثناء الدوام المدرسي! وان كنت ميقنة ان ما من أحد يجهل ما يدور بين الطلبة الاطفال والمراهقين في المدارس، والمشكلة الأدهي هي ان تلك السجائر الملعونة رخيصة وفي متناول يد الجميع، فاقتطاع جزء يسير من المصروف المدرسي لا يعني أهمية كبيرة لدي فئة عريضة في الطلاب.
وعودة للطفلين اللذين لم يتجاوزا الثالثة عشرة من عمريهما، واللذان اندمجا معي بدرجة كبيرة، واستغللت تلك المبادرة في توجيههما ونصحهما بطريقة قريبة الي قلبيهما، حتي وصلت الي مرحلة الوعد وان كنت أشك في وعديهما لي ، علي كل حال أتمني أن يكونا ملتزمين بذلك الوعد وبذلك القسم! فقد أقسما حينها بعد جهد جهيد علي انهما لن يمسكا سيجارة بعد ذاك اليوم.. وخلال حديثي معهما واسترسالنا في الكلام كشفا اوراقهما والتي منها انهما يدخنان في غرفتيهما وسبق وان علم اهلهما بالامر ولم يستطيعوا منعهما، فهما يدخنان في المدرسة، وان اضطرا هربا من المدرسة ليدخنا في الشارع بعيدا عن اي مراقبة قد تكون مفتوحة الاعين عليهما.
هما نموذجا من بين الآلاف من النماذج، لأطفال واقعين في الاغلب في مصيدة اهل يدخنون بكل برود اعصاب امامهم، وينثفون الدخان في وجوههم غير مبالين لحجم الجريمة التي يرتكبونها في حق أولئك الاطفال.. الذين لا يجدون قدوة امامهم سواهم للأسف أفبعد ذلك أيحق للاهل محاسبة ابنائهم علي افعال مشينة هم انفسهم من زرعها فيهم؟! لا يحتاج الامر لاجابة فلا تكلفوا انفسكم عناءها!

ياسمين خلف

Catop
2004-01-23

في أحد مطاعم الوجبات السريعة، القريبة من احدي المدارس الخاصة، كنت أجلس بعد تناولي لوجبة الفطور لكتابة بعض التقارير الصحف...

إقرأ المزيد »

وراء كل باب قصة .. بـــــــــلاوي الخــــــــدم بـــــــــلاوي

تكتبها – ياسمين خلف:
ثمة امور نضطر مرغمين علي قبولها علي الرغم من يقنينا التام بمضارها ومشاكلها، والتي قد تفوق في كثير من الاحيان مزاياها، فمجبر اخالك لا بطل! فالوقوف في منطقة كلا طرفيها مشتعلة بالنيران تجعلك تتقدم نحو احداها، والتي بالطبع ستكون مجازفة قد تخرج منها وانت تلعن او تخرج منها وانت تحمد الله علي النجاة من مأزق قد وقع فيه الكثيرون قبلك، والذين اصبحوا نادمين بطبيعة الحال.
وخير مثال لذلك الخدم فهم شر لابد منه، خصوصا هذه الايام، فالمرأة ومع كثرة المسئوليات التي وقعت علي كاهلها داخل وخارج المنزل جعلها وان كانت مدركة بمصائب الخدم تسعي جاهدة لبقاء احداهن في بيتها، القصص كثيرة اذ ما فتحنا باب الخدم، قد يكن ضحايا، وقد يكن مجرمات وهن الاغلب الاعم . فتلك قطّعت مخدومتها بعدما هوت رأسها بمطرقة، وتلك وضعت ابنة مخدومتها الرضيعة في غسالة الملابس قبيل ذهابها للمطار والفرار بجلدها إلي موطنها، وتلك تخطط علي زوجها حتي يقع في فخها ويتزوجها فتصبح ضرة بعدما كانت خادمة، وتلك، وتلك فالحكايا لا تنتهي والمشكلة ايضا لن تنتهي.
فالخدم انشرن في مجتمعنا كالسرطان الذي لا يمكن القضاء عليه ومع ذلك فالمرأة اليوم تقول: احاول جاهدة ان ارضي الخادمة في منزلي. فأنا محتاجة اليها وان اغضبتها او عاملتها بسوء سوف اندم بعدد شعرات رأسي، فهي اليوم الاميرة في المنزل وان كنا نتجاهل ذلك او ننكره، فبيدها البيت برمته اثناء غيابنا في العمل، بل ارواحنا تقبضها بيدها اثناء تواجد فلذات أكبادنا في عهدتها، بل الادهي والامر انهن يسلكن طرق الشعوذة والاعمال الشيطانية في سبيل اشباع رغبة في انفسهن، ويكفي انهن قد يدخلن اشياء غريبة علي اكلنا في الخفاء، او انهن يدسسن بعض القاذروات بين اغراضنا ونحن يا غفلين ليكم الله فنكون حينها اسري في يد الخدم.
قبل ايام سمعت قصة بطلتها خادمة – اندونيسية – موضة هذه الايام عمدت إلي سرقة الثياب الداخلية للاولاد الموجودين في المنزل بالاضافة إلي صور شخصية لهم، وخصلات من الشعر! بالطبع فالحكاية واضحة، فالخادمة كانت تنوي الشر وتحضر اعمال شيطانية، ولولا ستر الله ورحمته واكتشاف ربة المنزل لخطتها لوقعوا في مأزق ما بعده مأزق، طبعا رفضت ربة المنزل بقاءها بينهم ولو ليلة واحدة، وابلغت مركز الشرطة عنها وارجعتها للمكتب الذي رفض هو الآخر بقاءها وتم ترحيلها من البلاد.
تلك قصة واخري تقول ان احداهن اغرمت بأحد الابناء الموجودين في المنزل، وعمره لم يتجاوز السابعة عشرة من عمره، وكما قيل انه لم يعرها ادني اهتمام، فما كان منها الا ان تجعله ضحية لأعمالها الشيطانية، فأصبح الولد كالمجنون، هي سافرت لبلادها وبقي الولد يصارع نفسه، والالم غزا جسده، واحتار الاهل في امره، حتي دلتهم احدي الخادمات من ذات الجنسية إلي سر ما يحدث لإبنهم.. فقالت لهم ان خادمتهم السابقة والتي كانت صديقتها سحرت هذا الولد! وان ارادوا فك هذا السحر عليهم دفع الفي دينار! وكان لها ما ارادت وبالفعل عاد الولد إلي سابق عهده.
لا نقول ان الخدم كلهن مجرمات هناك ضحايا ايضا، فبعض الاسر سامحهم الله يذيقون الخدم اقسي العذاب وامرّه، بلسعهم بالمواد الساخنة او قص شعرهن وضربهن، او حتي حرمانهن من ابسط حقوقهن وهو الاكل والشرب! ومع ذلك نري ان في مجتمعنا البحريني اليوم القلة من يعامل الخدم بهذه القسوة والاغلبية يقعون فريسة للخدم.. ومع هذه المصيبة التي لا يمكننا ان نتنصل منها و نفتكّ منها علينا الحذر ثم الحذر من هذه الجواسيس التي تسكن بيوتنا!!

ياسمين خلف

Catfeat
2004-01-09

تكتبها - ياسمين خلف: ثمة امور نضطر مرغمين علي قبولها علي الرغم من يقنينا التام بمضارها ومشاكلها، والتي قد تفوق في كثير م...

إقرأ المزيد »

وراء كل باب قصة .. لصــــــوص الظهـــــيرة!!

لم اصدق عيني وانا اراه! حاولت جاهدة ان اتأكد.. حاولت تكذيب عيني اللتين استعانتا بالنظارة الطبية. لتوضيح الرؤية طبعا دون جدوي! فالحقيقة واضحة، خصوصا اننا كنا في عز الظهر واشعة الشمس قد اوضحت كل تفاصيل الشارع، سألت اختي التي كانت بمعيتي، اذ انها هي الاخري قد شككت في الموضوع، ولأقطع الشك باليقين ما كان مني الا ان اتبعه بسيارتي، واتأكد بنفسي، وكانت المفاجأة ! طفل لم يتجاوز الثانية عشرة – او حتي الرابعة عشرة من عمره، كأقصي عمر يبلغه، يقود باصا صغيرا ميني باص وبجواره راشد !!
ورغم كل ما رأيته حاولت ان اقنع نفسي بانه بيبي فيس اي انه تجاوز الثامنة عشرة من عمره ويحمل ملامح طفولية، ولكن تلك ايضا كانت محاولة اقناع فاشلة عمدت ان اضحك بها علي نفسي وعلي اختي بها! فما ان اوقف السيارة وترجل منها حتي اقتنعت بانه طفل وليس براشد!! والمشكلة الاكبر ان من يجاوره هو من سانده في رغبته الطائشة تلك والا لما هو جالس بجابنه؟ ، والتي قد يدفع ثمنها اناس ابرياء في الشارع.
وكأن القدر يقودني ولليوم الثاني لان اري وبأم عيني طفلا آخر يقود سيارة مسروقة طبعا ، ولأني وبطبيعتي الفضولية التي تحتمها علي مهنتي لحقته هو الآخر، ولولا ان الله قد ستر لصدمني بسيارته، او بمعني ادق بالسيارة التي لا اعلم من اين اخذها، من ابيه الذي غفل عنه، ام من امه التي دللته!! وان كنا لا نحكم علي جميع الآباء بتلك الصفتين، خصوصا ان الكثير من المراهقين، يسرقون مفاتيح السيارات من اهاليهم من اجل اخذ لفه هنا وهناك، لاشباع رغبة في انفسهم!!
المهم ومن خلال المرآة في السيارة، كنت اراقب حركته التي كانت ملتوية ، لدرجة ان من كان خلفه كان معرضا في اي لحظة الي ان يكون ضحية حادث مروري، والمتسبب فيه مراهق .
مشكلة سياقة المراهقين للسيارات وبخاصة في الشوارع العامة وقت الظهيرة، مشكلة لا بد النظر اليها بعين الجدية، علي ان تكون هناك رقابة مرورية من قبل ادارة المرور والترخيص في سويعات الظهيرة، باعتبارها اكثر الاوقات احتمالا لخروج المراهقين دون علم اهاليهم. وان تكون هناك قوانين رادعة تضرب بيد من حديد علي كل من تسول له نفسه العبث في ارواح الاخرين. وان كان الدور الاكبر او المسئولية الكبري تقع علي الاسرة التي عليها مراقبة فلذات اكبادهم خصوصا اولئك الذين يبدون رغبة في السياقة المبكرة .
وعلي الجانب الآخر الكثير من السواق، والذين وللاسف يعتقدون بأنهم سواق مهرة يلجأون الي ابراز عضلاتهم في الشوارع وبخاصة الضيقة منها، فتجد احدهم يخرج عليك فجأة من مساره الجنوبي الي مسارك الشمالي المعاكس له، اعتقادا منه انه سيتجاوز السائق السلحفاة الذي عطله عن موعده المهم !! دون ان يدرك او يقيس بمقياس العقل انه بتلك الحركة البهلوانية قد يربك السائق المقابل له، والذي قد يكون رب او ربة اسرة معها ابناؤها الصغار!! رجاء خاص ارواح الناس ليست برخيصه لدرجة الاستهتار بها، فلنتعاون جميعا لنصل الي بيوتنا سالمين.

ياسمين خلف

Catop
2004-01-02

لم اصدق عيني وانا اراه! حاولت جاهدة ان اتأكد.. حاولت تكذيب عيني اللتين استعانتا بالنظارة الطبية. لتوضيح الرؤية طبعا دون...

إقرأ المزيد »

وراء كل باب قصة .. ولــــدي غريــــــب في بلــــــدي!

لم يتجاوز ابنها العامين والنصف من عمره، ولم تطفو فعلاً المشاكل علي السطح بعد، ولكنها وبين الفينة والأخري تذهب بعيداً بتفكيرها، وتهزها قشعريرة، لا تختلف كثيراً عن احساس المصعوق بالكهرباء! عندما تتخيل ان ابنها حشاشة جوفها يفترق عنها، لا لتصدع العلاقة بينها وبين زوجها، ولكنه لإنتهاء فترة إقامة ابنها كونه غريباً في وطن أمه، أجنبي باختصار، لتبعيته طبيعة الحال لجنسية والده العراقي! تفتقد بحسبها الاستقرار الأسري، وتحن للم شمل العائلة، في جو آمن بعيداً عن مخاوف الافتراق يوماً.
البسمة كانت مرتسمة علي وجهها، الا ان عينيها ببريقهما كانتا اقوي لإفشاء هموم حاولت ان تدفنها في مقبرة مشاعرها، كانت من بين 140 امرأة احتشدن في جمعية البحرين النسائية حتي غصت القاعة وانتقل عدد منهن الي جمعية المرأة البحرينية، هن وبعض أزواجهن وأولادهن الصغار، كل واحدة منهن تحمل أملاً أكبر بكثير من انطلاقة حملة مناصرة تغيير قانون الجنسية، التي لازالت تتكون في رحم الجمعية.
سؤال طالما فجر بركاناً في قلوب كل النساء، وخصوصاً قلوب من اكتوين بالنار، مفاده لم للرجل حق الزواج من أجنبية؟ ولم لابنائه الحق في الحصول علي كافة امتيازات المواطنين، في مقابل تضييق الخناق علي المرأة، لمجرد تفكيرها بالزواج من أجنبي، وإن تزوجته متحدية الأعراف والتقاليد، اكتوت بنار حرمان أبنائها من الجنسية، وحرمانهم من امتيازات المواطنين في التعليم والصحة والخدمات الاسكانية وغيرها من الامتيازات، والطامة الأكبر انهم يعاملون كأجانب، فلا تهدأ أعينهم ولا تقر الا بضمان تأشيرة الإقامة الفيزا فأبسط حق يمكن ان تناله الزوجة كفالة زوجها وأبنائها، ومع ذلك فهي محرومة منه، وعليه فإن لم يحصل الزوج علي كفيل من أرباب العمل، حمل شنطة سفرة وغادر البلاد، مخلفاً وراءه زوجة بين نارين، نار فرقة الزوج وأب الأولاد، ونار فراق الأهل والوطن الذي ترعرعت فيه وتفديه بنفسها! وزوجة البحريني تنام قريرة العين، فأبناؤها مضمون مستقبلهم وهو حقهم كذلك، فلست ضد ذلك الحق، ولكن تحرم المرأة البحرينية منه، فالإسلام عندما أجاز الزواج، لم يحدد الجنسية المماثلة بل من ترضونه ديناً وخلقاً ، فلم القوانين الوضعية تحدد الجنسية، ليس ظاهرياً ولا حرفياً، ولكن ضمنياً، فعندما تضيق الخناق وتخلق العراقيل أمام ذلك الزواج، حتماً تجعل المرأة تبتعد وترفض حتي، مجرد التفكير في الزواج من رجل يحمل جنسية غير جنسيتها، خوفاً من تحطيم مستقبل أبنائها، وتصل يوماً الي مرحلة الندم وعض الأنامل علي جرم، تعتقد انها السبب فيه، وتصرخ في أعماق أعماقها لتقول ولدي غريب في بلدي . المرأة المصرية ناضلت بكل ما للكلمة من معني، فصوتها لم يخبُ طوال اثني عشرة سنة، حتي نال أبناؤها الجنسية، وان كانت الثغرات في القانون لازالت موجودة، الا ان النضال لسد تلك الثغرات متواصل وعلي أشده عبر حملات مكثفة في كافة الأصعدة. مملكة البحرين كانت ولازالت سباقة في الكثير من المجالات والميادين، فلماذا لا تكون مثلاً يحتذي وتسبق دول الجوار، لتعلن يوماً أحقية أبناء البحرينية بالجنسية أليس هم أحق بالجنسية من غيرهم ممن لا يملكون عرقاً بحرينياً؟!

كتبت: ياسمين خلف

Catop
2005-07-22

لم يتجاوز ابنها العامين والنصف من عمره، ولم تطفو فعلاً المشاكل علي السطح بعد، ولكنها وبين الفينة والأخري تذهب بعيداً بتف...

إقرأ المزيد »

الفانوس السحري .. متي أرتاح من الايجارات؟


زاوية تقدمها – ياسمين خلف:

الكثير من المواطنين وعلي سبيل المزحة يتندرون فيما بينهم، بأن الوضع الاسكاني في البحرين ينذر بوجود أزمة قد تصل في حجمها حجم معاناة الشعب المصري الشقيق، عندما يبحثون عن شقة تؤويهم! والتي قد تصل بهم الأمور الي تأجيل الزواج لسنوات قد تصل الي العشر كما نراها عبر الافلام المصرية!
فها هو علوي السيد عيسي 35 عاماً أب لولد وبنت ينتظر فرج الاسكان من 11 عاما، اي من عام 1992، ويصف حاله بقوله: راتبي لا يتعدي 190 دينارا، وزوجتي لا تعمل، وايجار الشقة التي نقطنها منذ 5 سنوات 75 دينار، اي بمعادلة حسابية مؤسفة يتبقي من راتبي 115 دينار، وبها اواجه مسئوليات والتزامات جمة، تبدأ من فواتير الكهرباء والماء والهواتف، وتمر باحتياجات الاطفال وتنتهي بمستلزمات المنزل المعيشية.. فكرت كثيرا في الجمع بين وظيفتين، الا ان دوام عملي لا يتيح لي تلك الفرصة.
وامنيتي التي اتمني ان يحقق لي الفانوس الحصول علي بيت من الاسكان لأرتاح من ايجار الشقة المهلك.

Catsocaff
2003-10-10

زاوية تقدمها - ياسمين خلف: الكثير من المواطنين وعلي سبيل المزحة يتندرون فيما بينهم، بأن الوضع الاسكاني في البحرين ينذر ب...

إقرأ المزيد »

محطات استراحة .. طلة الزوجة البهية تساوي (ألف روبية) .. الكبر لله يا ناس


تكتبها هذا الأسبوع: ياسمين خلف

المحطة الأولي:
والله حاله، بعض الناس وهم كثر تكاد أنوفهم تصل السماء، لتعاليهم علي خلق الله، وكأن الله قد خلقهم من طين وغيرهم من عجين!! وللأسف أغلب المتكبرين و الكبر لله لا يمتازون علي غيرهم بشيء سوي أنهم متكبرين !!، واعتقد انهم ولنقص فيهم، جعلهم يلجأون الي تلك الحيلة الغير عقلية ، ليجذبوا انظار من حولهم لهم دون سواهم!!
إحداهن.. وللأسف تعاني من مرض التكبر والغرور، تقول وبكل فخر وثقة في نفسها: عندما أمشي بين الناس لا اعيرهم أي اهتمام، فهم في نظري ليسوا سوي حشرات!! وانتم بكرامة اتعجب كثيرا من كلامها هذا، وان كنت لا استغربه عليها، فهي تظن نفسها اجمل الجميلات، وأكثر الناس حسبا ونسبا، وأنها الوحيدة التي تحمل شهادة جامعية عمية الأخت ، امثال هذه كثيرات.. وللأسف هذه النوعية من البشر يبتعدون يوما بعد يوم عن الجنة، خصوصا اذ ما تذكرنا قول الرسول الكريم: ولا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر!! .
مثقال ذرة تخيلوا حجم الذرة، التي لا تُري بالعين المجردة، الله يستر علينا ربما نكون من هؤلاء ونحن لا ندري، اقول اقرأوا معي هذا الشطر من ابيات احد الشعراء حيث يقول:
لا تعاد الفقير علك أن تركع
يوما، والدهر قد رفعه

المحطة الثانية:

اجتمعت ثلاث نسوة علي طاولة بأحد المجمعات، وكنا يندبن حظهن العثر، بزواجهن من رجال بيتوتيين يفضلون الجلوس بين جدران منازلهم علي الخروج مع اصدقائهم!! حديثهن كان اكثر من مضحك بل كان يفطس من الضحك وكانت أقوالهم متشابهة إلي درجة الاتفاق علي كل شيء، ومن ضمنها أنهن من فئة المرحات، الاجتماعيات والمحبات للحياة، وبقاؤهن بين اربع طوف، يكبت علي انفاسهن ويقتلهن، واكبر انتقام إلهي لهن كما قلن كان زواجهن من أزواج يعشقون الجو الأسري !!
تقول احداهن : بصراحة قد يكون خروجي من المنزل بمعدل عادي وطبيعي، اذ ما قورن بالنساء الآخريات، إلا ان وجود زوجي وباستمرار في المنزل، اي انه ما ان ينتهي من عمله حتي رابض في المنزل امام التلفاز، يحسسني بأنني امرأة مستهترة، ولا اعطي بيتي وزوجي وابنائي حقهم في الجلوس معهم، ولو كان يخرج قليلا مع اصدقائه لما لاحظ غيابي!! وقالت اخري: المشكلة انني وان حاولت جاهدة ان اشرك زوجي معي في بعض المسئوليات التي علي إتمامها، يرفض وبشدة، ويستنكر ويشجب!! فصدره لا يتسع لها، وواصلت وهي تضحك: أنظري إلي وإلي حالي، فأنا ومنذ ساعات أصول وأجول في هذا المجمع، بحثا عن اكسسوارات لشعري لحاجتي إليها لحفل زواج شقيق زوجي حماي ، هل سيرضي أي رجل بمن فيهم زوجي مرافقة زوجته، والتجول في السوق، والدخول في محل والخروج من آخر!!
وقالت الثالثة والتي لم يكن حظها بأفضل من صديقاتها: خوفي من ان يكون ابني كزوجي!! خصوصا أنه يرفض الخروج من المنزل، مفضلا البقاء فيه وان خلا من قاطنيه، بصراحة الله يعين من ستتزوجه، ويعينني مع ابيه زوجي، ألا يعرف الرجال ان للمرأة إلتزامات اجتماعية كثيرة عليهن تأديتها، فتلك مريضة، واخري رزقت بمولودة جديدة، وتلك تستعد لسفرة علاج واخري ستتزوج الخ.
مواقف تلك النسوة مع ازواجهن البيتوتيين مضحكة للغاية وتصلح لمسلسل تلفزيوني، ويكفي ان زوج احداهن أخذ يحدد لها عدد ساعات الخروج من المنزل، بل وضع لها دفترا لتسجل فيه حضورها وغيابها عن مملكتها!!
الآية قد قلبت رأسا علي عقب هذه الأيام، فأيام زمان زمان خالص ، كانت النسوة يشكين حالهن من غياب ازواجهن من منازلهن الزوجية، واليوم عكس الحال هو ما نسمعه، فالزوج هو من يقف بالقرب من النافذة منتظرا، طلة زوجته البهية، اللي تسوي ألف روبية !!

المحطة الثالثة:

ربما اصبح الخوف علي الأطفال هذه الأيام موضة قديمة، فأطفال اليوم، لا يقارنون بأطفال الأمس، لا بحجم الفيلة التي اصبحوا عليها، ولا بالشكل ولا حتي بالبراءة التي غادرت معظمهم، ولا بحسن تصرفهم في الأزمان ودهائهم في كثير من الأحيان، الحديث في مثل هذا الموضوع ذو شجون، ولكن ما دعاني للكتابة في ذلك، موقف لجدة مع حفيدتها ذات الستة أعوام.. وتقول الحكاية، كان يا مكان، قبل أيام، ارادت الجدة زيارة ابنتها المريضة في المستشفي، فأقلتها ابنتها الاخري أم الطفلة الي المستشفي، ولارتباط الابنة بموعد ما، اضطرت ان توصل أمها دون ان ترافقها لردهات المستشفي.. الجدة المسكينة غير متعودة ان تمشي لوحدها كما ذكرت، وتحس بخجل شديد وهي تمشي كاليتيمة بين الناس، فقالت وهي مترددة من الخروج من باب السيارة : أنزلي معي يا ابنتي، واوصليني حتي باب الغرفة، فأنا اخجل من المشي لوحدي ، وما ان انتهت الجدة من كلامها، حتي بادرتها الحفيدة الملقوفة بالقول: الا تعرفين الغرفة؟! الغرفة رقمها واحد واحد خمسة!!
الا تعرفين القراءة؟! اتدرين، انا سأنزل معك وأوصلك الي هناك!!، اخذت الأم تضحك من ردة فعل أبنتها اتجاه جدتها الخجولة ، وقبل ان تمنعها فتحت الطفلة باب السيارة واخذت تركض باتجاه بوابة المستشفي، تاركة الجدة تمشي الهوينة وراءها!! جدي، جدي الجدة اخذت تمشي لوحدها ووجها يقطر خجلا.

Catop
2003-09-05

تكتبها هذا الأسبوع: ياسمين خلف المحطة الأولي: والله حاله، بعض الناس وهم كثر تكاد أنوفهم تصل السماء، لتعاليهم علي خلق الل...

إقرأ المزيد »

بعد ما نشرت اأيام لمشكلتهم.. العم:هيكل جديد لموظفي التنظيفات بالسلمانية ورفع درجات جميع العاملين

كتبت – ياسمين خلف:
كشف إداري الخدمات المساندة في مجمع السلمانية الطبي احمد العم لـ »الأيام« النقاب عن الكادر الوظيفي الجديد المقترح لقسم التنظيفات في المستشفى والمتوقع أن يقر بعد ستة أشهر، أي مع مطلع السنة الجديدة وذلك تعقيبا على خبر نشرته »الأيام« حول تلويح موظفي القسم باعتصام آخر، مؤكدا ان تدخل الموظفين في قرار الإدارة والمتمثل في تعيين رئيس القسم امر غير منطقي لان هذا القرار لا يخصهم وهو من اختصاص الادارة وحدها كما ان مطالبتهم بتغييره امر »غير منطقي« ايضا.
وقال ان حقوق الموظفين واستحقاقاتهم من زيادة الرواتب والحصول على العلاوات والحوافز موضوع مطروح على طاولة البحث والدراسة، وبعضها سيقدم لديوان الخدمة المدينة يوم السبت المقبل.
هذا وقد تم تشكيل لجنة مكونة من مجموعة من مشرفي وموظفي قسم التنظيفات لمناقشة اوضاع القسم والمقترحات التي من شأنها احتواء تذمر الموظفين وشكواهم، وبحسب »العم« فان الاسباب التي قدمها الموظفون لعزل الرئيس الحالي للقسم غير »جوهرية« ولا يمكن اعتمادها اداريا!! وان بعض الموظفين يجهلون بعض الانظمة التي يقرها ديوان الخدمة المدنية، منها ان تعديل الدرجة الوظيفية يتطلب تغييرا جذريا في مهام الوظيفة او مرور خمس سنوات على مزاولة المهنة.. واوضح: »في الوقت الذي بقي فيه موظفو قسم التنظيفات في الوزارات الأخرى على الدرجة الثانية لعدة سنوات، فإن درجة موظفي قسم التنظيفات في المستشفى رفعت الى الثالثة في اقل من عشر سنوات، وبواقع سنتين بين الدرجة الثانية والثالثة، كما تتم دراسة رفعها الى الدرجة الرابعة، على الرغم من مرور سنتين فقط على بقائهم في الدرجة الثالثة، وقد رفعنا رسالة رسمية من الوزارة لديوان الخدمة المدنية بهذا الخصوص.
وبالنسبة لصرف علاوة مخاطر قال العمقدمنا للديوان رسالة أخرى حول صرف علاوة مخاطر لجميع موظفي الوزارة، اما فيما يتعلق بمطالبة الموظفين بالتدريب فإن الوزارة لديها خطة للتدريب، وهي تأتي بحسب حاجة الوظيفة«.
وستعقد لجنة يوم السبت القادم بين مشرفي قسم التنظيفات ورئيس القسم لوضع خطة تدريبية تتناسب مع حاجة القسم، كما قدم مقترحا لوكيل الوزارة الدكتور عبدالعزيز حمزة لابتعاث رؤساء القسم الى بريطانيا لتلقي دورة تدريبية مدتها اربعة اشهر في مجال التنظيفات شأنهم في ذلك شأن الرؤساء السابقين للقسم.
واوضح »العم« ان هناك نحو ٥٧٤ موظفا في قسم التنظيفات، وهناك جدول لتدريب الموظفين اثناء خدمتهم في القسم، الى جانب الدورة التدريبية التي يلتحق بها الموظف قبل مزاولته للعمل حول »اساليب التنظيف وطرقه«.
وحول تفاصيل الكادر الوظيفي المقترح للقسم والذي يأمل ان يوافق عليه ديوان الخدمة المدنية اشار »العم« الى انه وبحسب التوصيف الحالي فإن ملاحظ التنظيف »الصحي« يصنف ضمن الدرجة الخامسة، في حين يصنف ملاحظ تنظيف »عام« على الدرجة السادسة، ومن خلال الكادر الجديد سترتفع درجة المسميين الوظيفيين الى الدرجة السابعة، كما سترتفع درجة المفتشين الصحيين من السابعة الى التاسعة. وفي الوقت ذاته سترتفع درجة »الكتاب« من الخامسة الى السادسة وسيلحقه تغيير في المسمى الوظيفي من كاتب الى »فني إداري«، كما سترتفع درجة مدرب نظافة صحي من الدرجة السابعة الى الثامنة، مؤكدا ان اقل درجة سيكون عليها الموظف في القسم حسب الهيكل الوظفي الجديد هي »الرابعة«.
أما فيما يتعلق بالآلات والمعدات التي طالب بها الموظفون فإن الوزارة كغيرها من وزارات الدولة تتصرف تبعا للأولويات، فعلى سبيل المثال طالب الموظفون بأجهزة حاسوب آلي متطورة والوزارة استبدلت مؤخرا ٠٠٥ حاسب آلي قديم بجديد.
واختتم العم تصريحه قائلا :»ان ما يفعله الموظفون وللأسف تجاوز اداري واضح، وان كانت لديهم أي تظلمات فعليهم أولا رفعها للرئيس مباشرة وللرؤساء من بعده، اما فيما يتعلق بالرئيس الحالي والذين يطالبون بتغييره فإنه جديد على القسم ولابد من إعطائه فرصة كافية ليثبت جدارته وكفاءته.

كتبت - ياسمين خلف: كشف إداري الخدمات المساندة في مجمع السلمانية الطبي احمد العم لـ »الأيام« النقاب عن الكادر الوظيفي الج...

إقرأ المزيد »