وراء كل باب قصة .. رأفـــة بأمهــــات المستقبـــل

تكتبها – ياسمين خلف:
في أحد المجماعات التجارية الكبري، وبالتحديد في أحد محلاتها المشهورة، وأثناء ما كنت أنوي تجربة الملابس التي قررت شراءها في غرف التبديل، فتحت وبالخطأ أحد الابواب التي كانت تجلس فيه احدي الموظفات والتي ما ان احست بأن الباب قد فتح حتي فزت من مكانها خوفا من ان يكون الفاتح مسئولتها في المحل، أعتذرت منها وتبسمت هي ابتسامة صفراء جعلتني اسألها عن سبب خوفها خصوصاً ان طريقتها كانت تثير الشك والفضول.
فقالت بعد تنهيدة: أنا حامل كما ترين وفي شهري السابع، والعمل المتواصل يرهقني خصوصاً اننا في المحل لا يسمح لنا كموظفات ان نجلس، وان حدث ذلك فتحرر لنا مخالفة نجني من ورائها انذار! فثمان ساعات عمل مع التنقل من مكان لآخر لخدمة الزبائن يقصم ظهري الذي هو لا يحتاج الي قشة ليقصم! ولا اخفي سراً ان بعض زميلاتي تأخذهن الرأفة بي ويطلبن مني الجلوس داخل غرف التبديل، علي ان يمقن هن بإحلال مكاني في المحل فترة اختلاسي لبعض الدقائق لأصلب فيها ظهري الذي احس انه يتقطع من كثرة الألم!
تلك حالة واخري يلحظها الكثيرون غيري في المستشفيات وهي الاخري متعلقة بالممرضات الحوامل اللائي يقمن بعملهن رغم الخطر الذي يقع عليهن جراءه، حيث ولطبيعة عملهن يضطررن الي مساعدة المرضي والمسنين في الجلوس والتحرك من اسرتهم، مما يوقع عليهن حملاً يضاف الي حملهن!
قد تعلو اصوات من البعض والاعتراض في شأن هذا الموضوع، ولكن من وجهة نظري المتواضعة اري من الضروري اصدار قانون يحمي النساء الحوامل في العمل، كأن تخفف وتقلص ساعات عملهن، او نقلهن الي ادارات اخري، يكون العمل فيها اقل، من الطبيعي ان ذلك قد يربك العمل ولكن اضعف الإيمان اتاحة الفرصة لهن للجلوس، والراحة بين ساعات العمل، لكي لا يكون عملهن متواصلاً يعرضهن وبلا شك للخطر.
بل من الضروري ان يكون هناك مفتشين من وزارة العمل والشئون الاجتماعية للتأكد من اتباع تلك القوانين، والنظر بجدية في شكوي أمهات المستقبل قد نجد فئة يعلو صوتها لتقول وما الذي دفعهن للعمل في ظل ظروفهن الصحية تلك؟! وان كن لا يستطعن العمل لما يزاحمن الرجال فيه؟! والاجابة وببداهة نقولها: الوضع الاقتصادي للكثير من الأسر لا يسمح للمرأة بالجلوس معززة في مملكتها، فالكثيرات يتمنين ذلك، ولكنهن يضطررن مرغمات الخوض في العمل وتحمل مشاكله للابتعاد عن خط الفقر والعوز والحاجة الي الغير، من منظور الرحمة والرأفة نقول رفقاً بالحوامل العاملات.

Catop
2004-02-20
page07.pdf\

تكتبها – ياسمين خلف:
في أحد المجماعات التجارية الكبري، وبالتحديد في أحد محلاتها المشهورة، وأثناء ما كنت أنوي تجربة الملابس التي قررت شراءها في غرف التبديل، فتحت وبالخطأ أحد الابواب التي كانت تجلس فيه احدي الموظفات والتي ما ان احست بأن الباب قد فتح حتي فزت من مكانها خوفا من ان يكون الفاتح مسئولتها في المحل، أعتذرت منها وتبسمت هي ابتسامة صفراء جعلتني اسألها عن سبب خوفها خصوصاً ان طريقتها كانت تثير الشك والفضول.
فقالت بعد تنهيدة: أنا حامل كما ترين وفي شهري السابع، والعمل المتواصل يرهقني خصوصاً اننا في المحل لا يسمح لنا كموظفات ان نجلس، وان حدث ذلك فتحرر لنا مخالفة نجني من ورائها انذار! فثمان ساعات عمل مع التنقل من مكان لآخر لخدمة الزبائن يقصم ظهري الذي هو لا يحتاج الي قشة ليقصم! ولا اخفي سراً ان بعض زميلاتي تأخذهن الرأفة بي ويطلبن مني الجلوس داخل غرف التبديل، علي ان يمقن هن بإحلال مكاني في المحل فترة اختلاسي لبعض الدقائق لأصلب فيها ظهري الذي احس انه يتقطع من كثرة الألم!
تلك حالة واخري يلحظها الكثيرون غيري في المستشفيات وهي الاخري متعلقة بالممرضات الحوامل اللائي يقمن بعملهن رغم الخطر الذي يقع عليهن جراءه، حيث ولطبيعة عملهن يضطررن الي مساعدة المرضي والمسنين في الجلوس والتحرك من اسرتهم، مما يوقع عليهن حملاً يضاف الي حملهن!
قد تعلو اصوات من البعض والاعتراض في شأن هذا الموضوع، ولكن من وجهة نظري المتواضعة اري من الضروري اصدار قانون يحمي النساء الحوامل في العمل، كأن تخفف وتقلص ساعات عملهن، او نقلهن الي ادارات اخري، يكون العمل فيها اقل، من الطبيعي ان ذلك قد يربك العمل ولكن اضعف الإيمان اتاحة الفرصة لهن للجلوس، والراحة بين ساعات العمل، لكي لا يكون عملهن متواصلاً يعرضهن وبلا شك للخطر.
بل من الضروري ان يكون هناك مفتشين من وزارة العمل والشئون الاجتماعية للتأكد من اتباع تلك القوانين، والنظر بجدية في شكوي أمهات المستقبل قد نجد فئة يعلو صوتها لتقول وما الذي دفعهن للعمل في ظل ظروفهن الصحية تلك؟! وان كن لا يستطعن العمل لما يزاحمن الرجال فيه؟! والاجابة وببداهة نقولها: الوضع الاقتصادي للكثير من الأسر لا يسمح للمرأة بالجلوس معززة في مملكتها، فالكثيرات يتمنين ذلك، ولكنهن يضطررن مرغمات الخوض في العمل وتحمل مشاكله للابتعاد عن خط الفقر والعوز والحاجة الي الغير، من منظور الرحمة والرأفة نقول رفقاً بالحوامل العاملات.

Catop
2004-02-20
page07.pdf\

عن الكاتب

تدوينات متعلقة

اكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.