وراء كل باب قصة .. أصــــدقــــاء الشيطـــــان

هي في الخامسة عشرة من عمرها، وهو تخطي الثلاثين، تربطهم صلة نسب من أخيها وأخته اللذين تزوجا بطريق الخطبة، لم تعرف الدنيا ودخلت عليها فجأة! وأنجبت عدداً من الأولاد، وعلي الرغم من طيبتهما التي يشهد لهما القاصي والداني، الا ان المشاكل اليومية لم تفارق حياتهما قط، تعودت هي عليه وتعود هو عليها، ولم تفكر هي يوماً بالانفصال، فهي كغيرها من أعماق زمان تري ان الطلاق عار عليها وعلي اسرتها، أما هو فقد فكر مراراً في طلاقها ولكنه لم يقم به، مرض زوجها لسنوات، وبعد ان ذاق ويلات الأمراض المختلفة توفي.. وترك لها ذكري وعدد من الأولاد، الذين لم يروا الراحة في هذه الدنيا، ذلك باختصار طبعاً!
القصة الثانية القابعة خلف الباب الثاني تقول، ان فتاة جميلة ومهذبة، وإبنة عائلة معروفة قد تقدم لها الكثيرون، الا انها دائماً ما يكون الرفض هو جوابها النهائي، وعلي حسب قولها بأن رفضها ليس تعجرفاً ولا تكبراً وانما شيئاً غريباً من الداخل يدفعها للرفض، ولا تعرف حقيقته او ما هيته ولكنها تري في قرارة نفسها ان نصيبها لم يأت بعد، علي الرغم من اقترابها من عتبة الثلاثين!
والقصة الثالثة تقول ان فتاة بعد رفضها لشاب احبها واصر علي الزواج منها، خطبت لشاب آخر، وبعد يومين من عقد قرانهما، تسقط هي طريحة للفراش والحناء مازالت حمراء تغطي يديها ورجليها!
تلوكها الآلآم وتبرحها لمدة شهرين، افضي بالنهاية الي طلاقها، ومازالت الامراض تحيطها وتعجزها عن الحركة الطبيعية، والأطباء حائرون في أمرها! فلا علة جسمانية بها، ولا دواء ينفع معها!!
اذا ما خضنا في مثل تلك القصص من وراد تلك الأبواب لن ننتهي ولكن ما العلاقة التي تربط هذه القصص بعضها ببعض! سؤال لابد ان يتوارد علي لب كل من يسمعها، فالعلاقة باختصار: وقوع هؤلاء جميعاً في مصيبة السحر الأسود !
فلا ينكر أحداً منا لجوء البعض قليلي الأيمان او عدمه للسحر، وخاصة للتفرقة ما بين المرء وزوجه، كما ذكر جل جلاله في كتابه الأنيق في خارجه والعميق من داخله حين قال: بسم الله الرحمن الرحيم فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه صدق الله العظيم سورة البقرة 102 .
ضحايا القصص التي ذكرناها لجأوا لمشايخ دين معروفين، وكلهم يأكدون لهم بأن العلة واضحة لجوء أحد من معارفهم للسحر الأسود، الذي هو من أقوي وأخطر أنواع السحر! والتي قد يلجأون لإعداداها في دول خليجية او اخري عربية بعيدة تكون المواد النجسة أهم مكوناتها! وتعاونهم مع الشياطين وتحالفهم معها يجعل ضحاياهم في عذاب مستمر، ومشاكل لا تحل. لدرجة ان مفعول تلك الاسحار تمتد في بعض الاحيان الي 250 سنة وهو عمر الشيطان المسخر لأذية بني البشر! أي بحسبة بسيطة يعني ان المرء الضحية وثلاثة او اربعة أجيال من بعده يبقون في مشاكل أبدية، تختلف في نوعها، كعدم التوفيق في العمل او الدراسة، أو تأخر الزواج أو عدمه، أو مشاكل مع الزوج او المرض أو أو أو…
غريبة هي احوال أولئك البشر أصدقاء الشيطان كيف بهم أن يلجأوا لقوي الشر، ليكونوا لهم عوناً، بدلاً من أن يلجأوا لله بالدعاء لطلب الحاجة! فالغيرة والحسد والأنانية أهم صفات من يلجأ لتلك الأعمال كما اعتقد فالأعمال الشيطانية شرارة أولي تنطلق منها نيرانهم يوم القيامة.
لن نتمكن من ردع هؤلاء الشياطين من بني البشر، ولن نوقف من يعد لهم تلك الأعمال والأسحار، التي اتخذوا منها مهنة لا تجلب لهم البركة في أموالهم ولكننا حتماً سندعو الله أن يهديهم، وإن كان الله لا يهدي الا لمن شاء الهداية ان الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم صدق الله جل وعلي، ولكن ما عسانا نقول؟! الله يهديهم

ياسمين خلف

Catop
2004-03-26
page06.pdf

هي في الخامسة عشرة من عمرها، وهو تخطي الثلاثين، تربطهم صلة نسب من أخيها وأخته اللذين تزوجا بطريق الخطبة، لم تعرف الدنيا ودخلت عليها فجأة! وأنجبت عدداً من الأولاد، وعلي الرغم من طيبتهما التي يشهد لهما القاصي والداني، الا ان المشاكل اليومية لم تفارق حياتهما قط، تعودت هي عليه وتعود هو عليها، ولم تفكر هي يوماً بالانفصال، فهي كغيرها من أعماق زمان تري ان الطلاق عار عليها وعلي اسرتها، أما هو فقد فكر مراراً في طلاقها ولكنه لم يقم به، مرض زوجها لسنوات، وبعد ان ذاق ويلات الأمراض المختلفة توفي.. وترك لها ذكري وعدد من الأولاد، الذين لم يروا الراحة في هذه الدنيا، ذلك باختصار طبعاً!
القصة الثانية القابعة خلف الباب الثاني تقول، ان فتاة جميلة ومهذبة، وإبنة عائلة معروفة قد تقدم لها الكثيرون، الا انها دائماً ما يكون الرفض هو جوابها النهائي، وعلي حسب قولها بأن رفضها ليس تعجرفاً ولا تكبراً وانما شيئاً غريباً من الداخل يدفعها للرفض، ولا تعرف حقيقته او ما هيته ولكنها تري في قرارة نفسها ان نصيبها لم يأت بعد، علي الرغم من اقترابها من عتبة الثلاثين!
والقصة الثالثة تقول ان فتاة بعد رفضها لشاب احبها واصر علي الزواج منها، خطبت لشاب آخر، وبعد يومين من عقد قرانهما، تسقط هي طريحة للفراش والحناء مازالت حمراء تغطي يديها ورجليها!
تلوكها الآلآم وتبرحها لمدة شهرين، افضي بالنهاية الي طلاقها، ومازالت الامراض تحيطها وتعجزها عن الحركة الطبيعية، والأطباء حائرون في أمرها! فلا علة جسمانية بها، ولا دواء ينفع معها!!
اذا ما خضنا في مثل تلك القصص من وراد تلك الأبواب لن ننتهي ولكن ما العلاقة التي تربط هذه القصص بعضها ببعض! سؤال لابد ان يتوارد علي لب كل من يسمعها، فالعلاقة باختصار: وقوع هؤلاء جميعاً في مصيبة السحر الأسود !
فلا ينكر أحداً منا لجوء البعض قليلي الأيمان او عدمه للسحر، وخاصة للتفرقة ما بين المرء وزوجه، كما ذكر جل جلاله في كتابه الأنيق في خارجه والعميق من داخله حين قال: بسم الله الرحمن الرحيم فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه صدق الله العظيم سورة البقرة 102 .
ضحايا القصص التي ذكرناها لجأوا لمشايخ دين معروفين، وكلهم يأكدون لهم بأن العلة واضحة لجوء أحد من معارفهم للسحر الأسود، الذي هو من أقوي وأخطر أنواع السحر! والتي قد يلجأون لإعداداها في دول خليجية او اخري عربية بعيدة تكون المواد النجسة أهم مكوناتها! وتعاونهم مع الشياطين وتحالفهم معها يجعل ضحاياهم في عذاب مستمر، ومشاكل لا تحل. لدرجة ان مفعول تلك الاسحار تمتد في بعض الاحيان الي 250 سنة وهو عمر الشيطان المسخر لأذية بني البشر! أي بحسبة بسيطة يعني ان المرء الضحية وثلاثة او اربعة أجيال من بعده يبقون في مشاكل أبدية، تختلف في نوعها، كعدم التوفيق في العمل او الدراسة، أو تأخر الزواج أو عدمه، أو مشاكل مع الزوج او المرض أو أو أو…
غريبة هي احوال أولئك البشر أصدقاء الشيطان كيف بهم أن يلجأوا لقوي الشر، ليكونوا لهم عوناً، بدلاً من أن يلجأوا لله بالدعاء لطلب الحاجة! فالغيرة والحسد والأنانية أهم صفات من يلجأ لتلك الأعمال كما اعتقد فالأعمال الشيطانية شرارة أولي تنطلق منها نيرانهم يوم القيامة.
لن نتمكن من ردع هؤلاء الشياطين من بني البشر، ولن نوقف من يعد لهم تلك الأعمال والأسحار، التي اتخذوا منها مهنة لا تجلب لهم البركة في أموالهم ولكننا حتماً سندعو الله أن يهديهم، وإن كان الله لا يهدي الا لمن شاء الهداية ان الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم صدق الله جل وعلي، ولكن ما عسانا نقول؟! الله يهديهم

ياسمين خلف

Catop
2004-03-26
page06.pdf

عن الكاتب

تدوينات متعلقة

اكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.