وراء كل باب قصة .. بـــــــــلاوي الخــــــــدم بـــــــــلاوي

تكتبها – ياسمين خلف:
ثمة امور نضطر مرغمين علي قبولها علي الرغم من يقنينا التام بمضارها ومشاكلها، والتي قد تفوق في كثير من الاحيان مزاياها، فمجبر اخالك لا بطل! فالوقوف في منطقة كلا طرفيها مشتعلة بالنيران تجعلك تتقدم نحو احداها، والتي بالطبع ستكون مجازفة قد تخرج منها وانت تلعن او تخرج منها وانت تحمد الله علي النجاة من مأزق قد وقع فيه الكثيرون قبلك، والذين اصبحوا نادمين بطبيعة الحال.
وخير مثال لذلك الخدم فهم شر لابد منه، خصوصا هذه الايام، فالمرأة ومع كثرة المسئوليات التي وقعت علي كاهلها داخل وخارج المنزل جعلها وان كانت مدركة بمصائب الخدم تسعي جاهدة لبقاء احداهن في بيتها، القصص كثيرة اذ ما فتحنا باب الخدم، قد يكن ضحايا، وقد يكن مجرمات وهن الاغلب الاعم . فتلك قطّعت مخدومتها بعدما هوت رأسها بمطرقة، وتلك وضعت ابنة مخدومتها الرضيعة في غسالة الملابس قبيل ذهابها للمطار والفرار بجلدها إلي موطنها، وتلك تخطط علي زوجها حتي يقع في فخها ويتزوجها فتصبح ضرة بعدما كانت خادمة، وتلك، وتلك فالحكايا لا تنتهي والمشكلة ايضا لن تنتهي.
فالخدم انشرن في مجتمعنا كالسرطان الذي لا يمكن القضاء عليه ومع ذلك فالمرأة اليوم تقول: احاول جاهدة ان ارضي الخادمة في منزلي. فأنا محتاجة اليها وان اغضبتها او عاملتها بسوء سوف اندم بعدد شعرات رأسي، فهي اليوم الاميرة في المنزل وان كنا نتجاهل ذلك او ننكره، فبيدها البيت برمته اثناء غيابنا في العمل، بل ارواحنا تقبضها بيدها اثناء تواجد فلذات أكبادنا في عهدتها، بل الادهي والامر انهن يسلكن طرق الشعوذة والاعمال الشيطانية في سبيل اشباع رغبة في انفسهن، ويكفي انهن قد يدخلن اشياء غريبة علي اكلنا في الخفاء، او انهن يدسسن بعض القاذروات بين اغراضنا ونحن يا غفلين ليكم الله فنكون حينها اسري في يد الخدم.
قبل ايام سمعت قصة بطلتها خادمة – اندونيسية – موضة هذه الايام عمدت إلي سرقة الثياب الداخلية للاولاد الموجودين في المنزل بالاضافة إلي صور شخصية لهم، وخصلات من الشعر! بالطبع فالحكاية واضحة، فالخادمة كانت تنوي الشر وتحضر اعمال شيطانية، ولولا ستر الله ورحمته واكتشاف ربة المنزل لخطتها لوقعوا في مأزق ما بعده مأزق، طبعا رفضت ربة المنزل بقاءها بينهم ولو ليلة واحدة، وابلغت مركز الشرطة عنها وارجعتها للمكتب الذي رفض هو الآخر بقاءها وتم ترحيلها من البلاد.
تلك قصة واخري تقول ان احداهن اغرمت بأحد الابناء الموجودين في المنزل، وعمره لم يتجاوز السابعة عشرة من عمره، وكما قيل انه لم يعرها ادني اهتمام، فما كان منها الا ان تجعله ضحية لأعمالها الشيطانية، فأصبح الولد كالمجنون، هي سافرت لبلادها وبقي الولد يصارع نفسه، والالم غزا جسده، واحتار الاهل في امره، حتي دلتهم احدي الخادمات من ذات الجنسية إلي سر ما يحدث لإبنهم.. فقالت لهم ان خادمتهم السابقة والتي كانت صديقتها سحرت هذا الولد! وان ارادوا فك هذا السحر عليهم دفع الفي دينار! وكان لها ما ارادت وبالفعل عاد الولد إلي سابق عهده.
لا نقول ان الخدم كلهن مجرمات هناك ضحايا ايضا، فبعض الاسر سامحهم الله يذيقون الخدم اقسي العذاب وامرّه، بلسعهم بالمواد الساخنة او قص شعرهن وضربهن، او حتي حرمانهن من ابسط حقوقهن وهو الاكل والشرب! ومع ذلك نري ان في مجتمعنا البحريني اليوم القلة من يعامل الخدم بهذه القسوة والاغلبية يقعون فريسة للخدم.. ومع هذه المصيبة التي لا يمكننا ان نتنصل منها و نفتكّ منها علينا الحذر ثم الحذر من هذه الجواسيس التي تسكن بيوتنا!!

ياسمين خلف

Catfeat
2004-01-09

تكتبها – ياسمين خلف:
ثمة امور نضطر مرغمين علي قبولها علي الرغم من يقنينا التام بمضارها ومشاكلها، والتي قد تفوق في كثير من الاحيان مزاياها، فمجبر اخالك لا بطل! فالوقوف في منطقة كلا طرفيها مشتعلة بالنيران تجعلك تتقدم نحو احداها، والتي بالطبع ستكون مجازفة قد تخرج منها وانت تلعن او تخرج منها وانت تحمد الله علي النجاة من مأزق قد وقع فيه الكثيرون قبلك، والذين اصبحوا نادمين بطبيعة الحال.
وخير مثال لذلك الخدم فهم شر لابد منه، خصوصا هذه الايام، فالمرأة ومع كثرة المسئوليات التي وقعت علي كاهلها داخل وخارج المنزل جعلها وان كانت مدركة بمصائب الخدم تسعي جاهدة لبقاء احداهن في بيتها، القصص كثيرة اذ ما فتحنا باب الخدم، قد يكن ضحايا، وقد يكن مجرمات وهن الاغلب الاعم . فتلك قطّعت مخدومتها بعدما هوت رأسها بمطرقة، وتلك وضعت ابنة مخدومتها الرضيعة في غسالة الملابس قبيل ذهابها للمطار والفرار بجلدها إلي موطنها، وتلك تخطط علي زوجها حتي يقع في فخها ويتزوجها فتصبح ضرة بعدما كانت خادمة، وتلك، وتلك فالحكايا لا تنتهي والمشكلة ايضا لن تنتهي.
فالخدم انشرن في مجتمعنا كالسرطان الذي لا يمكن القضاء عليه ومع ذلك فالمرأة اليوم تقول: احاول جاهدة ان ارضي الخادمة في منزلي. فأنا محتاجة اليها وان اغضبتها او عاملتها بسوء سوف اندم بعدد شعرات رأسي، فهي اليوم الاميرة في المنزل وان كنا نتجاهل ذلك او ننكره، فبيدها البيت برمته اثناء غيابنا في العمل، بل ارواحنا تقبضها بيدها اثناء تواجد فلذات أكبادنا في عهدتها، بل الادهي والامر انهن يسلكن طرق الشعوذة والاعمال الشيطانية في سبيل اشباع رغبة في انفسهن، ويكفي انهن قد يدخلن اشياء غريبة علي اكلنا في الخفاء، او انهن يدسسن بعض القاذروات بين اغراضنا ونحن يا غفلين ليكم الله فنكون حينها اسري في يد الخدم.
قبل ايام سمعت قصة بطلتها خادمة – اندونيسية – موضة هذه الايام عمدت إلي سرقة الثياب الداخلية للاولاد الموجودين في المنزل بالاضافة إلي صور شخصية لهم، وخصلات من الشعر! بالطبع فالحكاية واضحة، فالخادمة كانت تنوي الشر وتحضر اعمال شيطانية، ولولا ستر الله ورحمته واكتشاف ربة المنزل لخطتها لوقعوا في مأزق ما بعده مأزق، طبعا رفضت ربة المنزل بقاءها بينهم ولو ليلة واحدة، وابلغت مركز الشرطة عنها وارجعتها للمكتب الذي رفض هو الآخر بقاءها وتم ترحيلها من البلاد.
تلك قصة واخري تقول ان احداهن اغرمت بأحد الابناء الموجودين في المنزل، وعمره لم يتجاوز السابعة عشرة من عمره، وكما قيل انه لم يعرها ادني اهتمام، فما كان منها الا ان تجعله ضحية لأعمالها الشيطانية، فأصبح الولد كالمجنون، هي سافرت لبلادها وبقي الولد يصارع نفسه، والالم غزا جسده، واحتار الاهل في امره، حتي دلتهم احدي الخادمات من ذات الجنسية إلي سر ما يحدث لإبنهم.. فقالت لهم ان خادمتهم السابقة والتي كانت صديقتها سحرت هذا الولد! وان ارادوا فك هذا السحر عليهم دفع الفي دينار! وكان لها ما ارادت وبالفعل عاد الولد إلي سابق عهده.
لا نقول ان الخدم كلهن مجرمات هناك ضحايا ايضا، فبعض الاسر سامحهم الله يذيقون الخدم اقسي العذاب وامرّه، بلسعهم بالمواد الساخنة او قص شعرهن وضربهن، او حتي حرمانهن من ابسط حقوقهن وهو الاكل والشرب! ومع ذلك نري ان في مجتمعنا البحريني اليوم القلة من يعامل الخدم بهذه القسوة والاغلبية يقعون فريسة للخدم.. ومع هذه المصيبة التي لا يمكننا ان نتنصل منها و نفتكّ منها علينا الحذر ثم الحذر من هذه الجواسيس التي تسكن بيوتنا!!

ياسمين خلف

Catfeat
2004-01-09

عن الكاتب

تدوينات متعلقة

اكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.