أفيقوا يا مسؤولين من سباتكم

الأثنين 24 فبراير 2020

لا يمكن السكوت أكثر على ما يحدث في مجمع السلمانية الطبي من إهمال صارخ للمرضى عموماً، ولمرضى فقر الدم المنجلي “السكلر” خصوصاً، إهمال يرتقي إلى أن نطلق عليه مصطلح جريمة، يتشارك فيها جميع المسؤولين إلا النزر القليل منهم.

أقولها وبملء الفم: أيديكم يا سادة ملطخة بدماء شباب وشابات زهقت ارواحهم وهم في ريعان وزهرة حياتهم. لم تظلموهم فقط، بل ظلمتم أهاليهم، أزواجهم وأطفالهم وآبائهم وأمهاتهم وكل أهاليهم وأصدقائهم الذين لا يملكون غير الحسرة في القلب والدمعة المسكوبة من العين.
نعم ايديكم غمست بدمائهم، ولن يغفر الله لكم ما اقترفت ايديكم، فالتهاون في حل مشكلة آلاف من مرضى السكلر يعني أنكم خلعتم ثوب الطهارة الملائكي ولبستم ثوب المجرم الحامل لمنجل ليقتل وبدم بارد كل من يتأوه ويقول: أرحموني إني اتألم حتى النخاع من مرض فقر الدم المنجلي، لا أطلب منكم غير حقي في العلاج، والباقي على الله فهو يشفين. سنوات ونحن نسجل سنوياً عشرات الموتي من هذا المرض، ونتوقع كل حين سماع خبر سقوط ضحية جديدة من ضحايا مجمع السلمانية الطبي، وحتى الآن لا نجد حقاً من يقف وقفة المسؤول ويحاول، ولو لمجرد المحاولة أن يبحث عن طريقة لتقليل نسبة وفيات مرضى السكلر، أليس منكم رجل رشيد؟
المسؤولين وكل ما أفاقوا من سباتهم، تجملوا واحتسوا قهوتهم ليخرجوا لنا ببرتوكول جديد لعلاج مرضى السكلر، أكثر قسوة، وأقل احتراماً لإنسانية المرضى. أيعقل أن يطل علينا البروتوكول بوجهه القبيح ليقول: “لا علاج لمرضى الطوارئ إلا بعد مرور 8 ساعات من دخول المستشفى” أيعقل هذا؟ أيعقل أن ينقل المرضى وبسيارات الإسعاف للطوارئ ولا يجدون العلاج إلا بعد مرور ثلث يوم كامل!

إن كانت وزارة الصحة تدعي إنها عاقلة وتتصرف تصرف الرشيد، ألا تعلم أن في الثانية الواحدة يموت الآلاف ويولد في المقابل الآلاف، وأن الثانية الواحدة تفصل بين الحياة والموت لا ثمان ساعات كاملة! هذا إن لم تطول وتطول حتى يتكرم أحد الأطباء ويتابع الحالة، تاركين المريض يصارع الآلام ويذوق طعم الموت مرات ومرات، تحت أيدي ممرضات تخشبت قلوبهم وتبلدت مشاعرهم، لا يملكون حتى كلمات التعاطف مع المرضى أو الأسلوب الحاني في المعاملة والتي أقلها وجه بشوش وكلمة طيبة.
وللحديث تتمه….

ياسمينة: أنتم مدانون من رب السماء.

وصلة فيديو المقال

الأثنين 24 فبراير 2020

لا يمكن السكوت أكثر على ما يحدث في مجمع السلمانية الطبي من إهمال صارخ للمرضى عموماً، ولمرضى فقر الدم المنجلي “السكلر” خصوصاً، إهمال يرتقي إلى أن نطلق عليه مصطلح جريمة، يتشارك فيها جميع المسؤولين إلا النزر القليل منهم.

أقولها وبملء الفم: أيديكم يا سادة ملطخة بدماء شباب وشابات زهقت ارواحهم وهم في ريعان وزهرة حياتهم. لم تظلموهم فقط، بل ظلمتم أهاليهم، أزواجهم وأطفالهم وآبائهم وأمهاتهم وكل أهاليهم وأصدقائهم الذين لا يملكون غير الحسرة في القلب والدمعة المسكوبة من العين.
نعم ايديكم غمست بدمائهم، ولن يغفر الله لكم ما اقترفت ايديكم، فالتهاون في حل مشكلة آلاف من مرضى السكلر يعني أنكم خلعتم ثوب الطهارة الملائكي ولبستم ثوب المجرم الحامل لمنجل ليقتل وبدم بارد كل من يتأوه ويقول: أرحموني إني اتألم حتى النخاع من مرض فقر الدم المنجلي، لا أطلب منكم غير حقي في العلاج، والباقي على الله فهو يشفين. سنوات ونحن نسجل سنوياً عشرات الموتي من هذا المرض، ونتوقع كل حين سماع خبر سقوط ضحية جديدة من ضحايا مجمع السلمانية الطبي، وحتى الآن لا نجد حقاً من يقف وقفة المسؤول ويحاول، ولو لمجرد المحاولة أن يبحث عن طريقة لتقليل نسبة وفيات مرضى السكلر، أليس منكم رجل رشيد؟
المسؤولين وكل ما أفاقوا من سباتهم، تجملوا واحتسوا قهوتهم ليخرجوا لنا ببرتوكول جديد لعلاج مرضى السكلر، أكثر قسوة، وأقل احتراماً لإنسانية المرضى. أيعقل أن يطل علينا البروتوكول بوجهه القبيح ليقول: “لا علاج لمرضى الطوارئ إلا بعد مرور 8 ساعات من دخول المستشفى” أيعقل هذا؟ أيعقل أن ينقل المرضى وبسيارات الإسعاف للطوارئ ولا يجدون العلاج إلا بعد مرور ثلث يوم كامل!

إن كانت وزارة الصحة تدعي إنها عاقلة وتتصرف تصرف الرشيد، ألا تعلم أن في الثانية الواحدة يموت الآلاف ويولد في المقابل الآلاف، وأن الثانية الواحدة تفصل بين الحياة والموت لا ثمان ساعات كاملة! هذا إن لم تطول وتطول حتى يتكرم أحد الأطباء ويتابع الحالة، تاركين المريض يصارع الآلام ويذوق طعم الموت مرات ومرات، تحت أيدي ممرضات تخشبت قلوبهم وتبلدت مشاعرهم، لا يملكون حتى كلمات التعاطف مع المرضى أو الأسلوب الحاني في المعاملة والتي أقلها وجه بشوش وكلمة طيبة.
وللحديث تتمه….

ياسمينة: أنتم مدانون من رب السماء.

وصلة فيديو المقال

عن الكاتب

ياسمينيات

ياسمين خلف حاصلة على درجة البكالوريوس في تخصص الإعلام مع تخصص مساند في علم النفس من جامعة الكويت عضو في جمعية الصحفيين بمملكة البحرين أمضت أكثر من 14 سنة في القطاع الصحافي والإعلامي ، ( سبتمبر 2000- 2005 / في صحيفة الأيام ) ( 2005 - 2010 في صحيفة الوقت ). (2008- حتى الان كاخصائية إعلام ومسئولة عن مجلة آفاق الجامعية التابعة لجامعة البحرين) (2013- حتى الان كاتبة عمود في جريدة الراية القطرية ) (2013 وحتى الان مراسلة مجلة هي وهو القطرية ) شاركت في العديد من دورات التطوير المهني في البحرين وخارجها ومنها : تأهيل و إعداد الصحافيين وزارة الأعلام – مملكة البحرين فن الكتابة الصحفية جامعة البحرين فن و مهارات المقابلة الصحفية و التحقيق الصحفي جامعة البحرين أساسيات المهنة و أخلاقياتها جمعية الصحفيين – البحرين الصحافة البرلمانية جمعية الصحفيين – البحرين فن كتابة الخبر الصحفي جمعية الصحفيين – البحرين فن كتابة التحقيق الصحفي جمعية الصحفيين – البحرين دورة في اللغة الإنجليزية (3) المركز الأمريكي للثقافة و التعليم – البحرين دورة تدريبية في تكنولوجيا المعلومات اتحاد الصحفيين العرب – مصر الكتابة الصحفية مؤسسة الأيام للصحافة – البحرين دورة في اللغة الإنجليزية (2) مركز الخليج الدولي – البحرين المشاركة في اللجنة المشتركة للشباب البرلمانيين وممثلي المؤسسات الحكومية لجمعية البحرين للصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة . المشاركة في دورة حول القانون الدولي الإنساني للجنة الدولية للصليب الأحمر . دورة تدريبية حول تكنولوجيا المعلومات في الإتحاد الصحفيين العرب في القاهرة . للتواصل: yasmeeniat@yasmeeniat.com

تدوينات متعلقة

اكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.