ياسمين خلف
هل من سيسمع استغاثتنا؟ قسم الحوادث والطوارئ في مجمع السلمانية الطبي، وبعلم المسؤولين للأسف، ترقد فيه عددً من الحالات المصابة بفايروس الكورونا (كوفيد 19)، ليس في غرفة العزل التي خُصصت لمثل هذه الحالات، وإنما في الغرف وممراتها! مع المرضى الآخرين، دون عزلهم، ودون وجود أي تباعد اجتماعي بينهم وبين من يرتادون الطوارئ.
كارثة حقيقة تلك التي لا يمكن لأي مسؤول في الطوارئ أن ينكرها، والتي لا أعتقد أبداً أن الفريق الوطني لمكافحة فايروس الكورونا سيقبل تمريرها دون تحقيق أو تحرك عاجل ينقذ ما يمكن إنقاذه. قبل أن ينتشر الفايروس أكثر بين المرضى في الطوارئ، ومرافقيهم من أهاليهم، بل وبين الطاقم الطبي والتمريضي.
السيناريو المرعب أن هؤلاء المرضى والذي ثبت أنهم مصابون بالكورونا، كانوا في الغرف التي يتعالج فيها مرضى الطوارئ، منهم كبار السن، ومرضى يعانون من أمراض مزمنة، وأطفال ونساء، والذين وبلاشك منخفضي المناعة وعرضة أكثر من غيرهم لالتقاط الفايروس، وانتقال الفايروس لهم يعني تعريض حياتهم للخطر، باعتبارهم مرضى أصلاً ولن يقاوم جسمهم الضعيف فايروس شرس كالكورونا، ناهيك عن تواجد مرافقين لهم من أهاليهم معهم.
والسلسلة تزداد وتتعدى أولئك إلى آخرين، باعتبار أن من بينهم، من سيحول للتنويم في الأجنحة، وهذا يعني مخالطتهم لمرضى آخرين، وطاقم طبي وتمريضي آخر. ومنهم من سيرجع إلى منزله، وسيخالط أهله، وسيذهب ربما لعمله، وسيذهب هنا وهناك لقضاء أموره الخاصة، هذا إن ما قلنا التزم وقضى الضروري منها فقط كشراء احتياجاته من السوبر ماركت.
ولكم أن تتخيلوا باقي السيناريو الكارثي الذي سيحل على المملكة يوم بعد آخر، مع التراخي في التحرك السريع في عدم السماح بوجود مرضى الكورونا بين المرضى الآخرين في الطوارئ.
يراجع الطوارئ الآلاف من المرضى يومياً، ووجود الفايروس بينهم يعني انتشار الفايروس بين شريحة كبيرة جداً من الناس، وفي جميع المناطق بالمملكة. ولكي لا نصحو ذات صباح على كارثة لا يمكننا حيالها غير ضرب الكف بالكف حسرة وندم، أنقذوا من في الطوارئ.
ياسمينة: اللهم إني بلغت…اللهم فشهد.
ياسمين خلف
هل من سيسمع استغاثتنا؟ قسم الحوادث والطوارئ في مجمع السلمانية الطبي، وبعلم المسؤولين للأسف، ترقد فيه عددً من الحالات المصابة بفايروس الكورونا (كوفيد 19)، ليس في غرفة العزل التي خُصصت لمثل هذه الحالات، وإنما في الغرف وممراتها! مع المرضى الآخرين، دون عزلهم، ودون وجود أي تباعد اجتماعي بينهم وبين من يرتادون الطوارئ.
كارثة حقيقة تلك التي لا يمكن لأي مسؤول في الطوارئ أن ينكرها، والتي لا أعتقد أبداً أن الفريق الوطني لمكافحة فايروس الكورونا سيقبل تمريرها دون تحقيق أو تحرك عاجل ينقذ ما يمكن إنقاذه. قبل أن ينتشر الفايروس أكثر بين المرضى في الطوارئ، ومرافقيهم من أهاليهم، بل وبين الطاقم الطبي والتمريضي.
السيناريو المرعب أن هؤلاء المرضى والذي ثبت أنهم مصابون بالكورونا، كانوا في الغرف التي يتعالج فيها مرضى الطوارئ، منهم كبار السن، ومرضى يعانون من أمراض مزمنة، وأطفال ونساء، والذين وبلاشك منخفضي المناعة وعرضة أكثر من غيرهم لالتقاط الفايروس، وانتقال الفايروس لهم يعني تعريض حياتهم للخطر، باعتبارهم مرضى أصلاً ولن يقاوم جسمهم الضعيف فايروس شرس كالكورونا، ناهيك عن تواجد مرافقين لهم من أهاليهم معهم.
والسلسلة تزداد وتتعدى أولئك إلى آخرين، باعتبار أن من بينهم، من سيحول للتنويم في الأجنحة، وهذا يعني مخالطتهم لمرضى آخرين، وطاقم طبي وتمريضي آخر. ومنهم من سيرجع إلى منزله، وسيخالط أهله، وسيذهب ربما لعمله، وسيذهب هنا وهناك لقضاء أموره الخاصة، هذا إن ما قلنا التزم وقضى الضروري منها فقط كشراء احتياجاته من السوبر ماركت.
ولكم أن تتخيلوا باقي السيناريو الكارثي الذي سيحل على المملكة يوم بعد آخر، مع التراخي في التحرك السريع في عدم السماح بوجود مرضى الكورونا بين المرضى الآخرين في الطوارئ.
يراجع الطوارئ الآلاف من المرضى يومياً، ووجود الفايروس بينهم يعني انتشار الفايروس بين شريحة كبيرة جداً من الناس، وفي جميع المناطق بالمملكة. ولكي لا نصحو ذات صباح على كارثة لا يمكننا حيالها غير ضرب الكف بالكف حسرة وندم، أنقذوا من في الطوارئ.
ياسمينة: اللهم إني بلغت…اللهم فشهد.
أحدث التعليقات