التصنيفات:مقالات صحيفة الراية القطرية

حظ البنات

بقلم : ياسمين خلف

عندما تدعو الأمّهات والجَدّات فأوّل ما يدْعُونَ لبناتهنّ به هو أنّ الله يرفع من حُظوظهنّ، هكذا كُن يقلنَ في جهرهنّ وفي سرّهنّ، وباقي الدعوات تأتي بعدها، ويقصدنَ بالحظّ هنا الزّواج، وكأنّ بالزّواج فقط يرتفع حظّ الأنثى، وبدونه فهي لا حظّ لها في الحياة ولا في السّعادة.

دعاء يُكرس ويؤطّر الحياة السّعيدة في الزّواج فقط، وبأنّ كل ما دونه تعاسة للفتاة. من تتزوّج فحظّها مُرتفع، ومن لم يكن لها نصيب في الزّواج، فهي باعتقاد البعض “طايحة حظّ” وتستحقّ الشّفقة. وكأنّ كلّ مَن تزوّجت سعيدة في حياتها، وأنّ كلّ مَن لم تتزوّج سواءً كان لنصيب قدّره الله عليها أو لقرار واختيار منها – ليس لقلّة الفرص مثلاً – تعيسة! فالميزان عندهم عقد الزواج، ولا يهمّهم ما سيأتي بعده.

من قال إنّ تلك غير المتزوّجة غير سعيدة؟ ربما هي أسعد من الكثيرات ممّن تزوّجن ويعانين من مشاكل وخلافات مع أزواجهنّ، وربّما مع أهل أزواجهنّ أو حتّى من أبنائهنّ العاقّين! إن لم يكن الله قد قسم لتلكَ الزّواج فأيقن بأنّ ذلك أصلح لها وأفضل، فالله لن يقدّر لها إلا ما هو في مصلحتها، فهو وحده الأعلم بما قد يكون عليه حالها لو هي تزوّجت. فلربّما سعادتها ليست في بناء أسرة، وإنّما في بناء شخصيّتها، ومُستقبلها كأن تكون فتاة مُستقلّة بذاتها، وأكثر عطاءً لمُجتمعها.

ولا يختلف الأمر كثيراً عندما تدعو إحداهنّ لفتاة بأنّ الله يسترها – أي يكتب لها الزّواج لتجد السّتر – وكأنّها غير مستورة ما دامت لم تتزوّج بعد!، وكأنّ البيت الذي أنجبها وربّاها عاجز على أن يوفّر لها الحماية والكفاية!.

تلك الدعوات قد ترسّخ فكرة عند الفتيات الصغيرات ممن مازالت مداركهنّ لا تتعدّى لبس الفستان الأبيض بأنّ الهدف الأسمى وجلّ سعادتها هو الجلوس على الكوشة، معتبرة أمر دراستها وبناء مُستقبلها أهدافاً كمالية لا ضرورة لها ولا أهمية إن ما هي قارنتها بأمر زواجها. شأنهنّ شأن أمّهات الخمسينيات أو ما قبلها، لا شأن فتيات من المُفترض أن يتربّين على أنّ سلاح المرأة علمها، وأنّ الأمّ المُتعلمة أقدر على تربية أبناء هذا العصر الذي فاقت سرعة تطوّره رمشات العيون.

ياسمينة: ستكون الدعوات أجمل لو دعوتنّ لهنّ بالتّوفيق، والنّجاح في جميع أمورهنّ، وأن يكتب الله لهنّ ما هو أصلح لهنّ دون تحديد أوجه تلك السّعادة، {وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ} البقرة 216.

 

yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال

https://www.instagram.com/p/BDnUVlUhbs0JvrL7mOEjpEZ8Qe2lb8H7KBxujE0/

بقلم : ياسمين خلف عندما تدعو الأمّهات والجَدّات فأوّل ما يدْعُونَ لبناتهنّ به هو أنّ الله يرفع من حُظوظهنّ، هكذا كُن يقل...

إقرأ المزيد »

أحبك بطريقتي

بقلم : ياسمين خلف

قبل ثلاثة أيام، مر يوم الأم ثقيلاً على من انتظرت حتى أسدل الليل ستاره ولم تجد من فلذات أكبادها تقديراً أو التفاتة، لا بهدية ولا بكلمة تقول لها أحبك يا أمي!. وربما مر وهو محمل بدموع أبناء لم تمهلهم الأيام ليعبروا عن حبهم لمن حملتهم تسعًا وسهرت عليهم السنوات الطوال، فلاكتهم الحسرة الممزوجة بحنين لا يعرف طعمه إلا من ذاق مرارة الفقد واليتم. ورغم كل ذلك احتفل الملايين حول العالم بيوم الأم بفرح وهدايا ودعوات على عشاء أنارته ابتسامة “ست الحبايب”.

أم حمد التي تلقت من جميع أبنائها هدايا لم تبكها إلا هدية ابنها أيمن، فهديته كانت من نوع مختلف، لم ترد على خاطرها، ولا على خاطر أحد من إخوته وأخواته. أيمن الذي كان يمر بضائقة مالية، ولم يتسلم راتبه الشهري بعد، قال لوالدته في عيدها: “سامحيني لم أملك مالاً لأشتري هدية تُليق بكِ، ولكني سأقوم بتنظيف المنزل بالكامل نيابة عنك كهدية متواضعة تترجم حبي وعرفاني لتضحياتك، وأتمنى أن تقبليها إلى أن أتسلم راتبي وأهديك ما يليق بمكانتك في قلبي”.

الأم، وكل الأمهات – هكذا أعتقد – لا ينتظرن الهدايا الغالية الثمن، ولا بهرجة الحفلات، فهن لسن بحاجة إليها أصلاً، هن يردن التقدير فقط، والتفاتة من الأبناء الغارقين في زحمة الحياة وانشغالاتها. هن يردن فقط أن يفاخرن بينهن وبين أنفسهن بأن من غذته من دمها، وأرضعته من صحتها، وسهرت عليه الليالي أثمر فيه تعبها. لتقول وبكل ثقة: “هذا هو ابني، وهذه هي ابنتي، لم تذهب زهرة حياتي سدى، فهم يستحقون كل عمري”، بل ستجدها متباهية بين معارفها وأهلها بأن أبناءها احتفلوا بها، وقدموا لها الهدايا. أنصتوا للأمهات بعد عيدهن وزنوا كلماتهن وستجدون كم هن فخورات بأبنائهن إن هم ذكروهن ولو بكلمة تهنئهن، وكم هن مكسورات وتتقاطر الدموع من كلماتهن إن أغفل أبناؤهن هذا العيد، ومر دونما هدية أو وصال أو كلمة حب.

ليس ليوم الأم توقيت نعم، وحب الأم غير مرتبط بيوم نعم، فكل الأيام واللحظات يوم للأم في قلوبنا، ولكنها تستحق أن تحتل يوماً في روزنامتنا يحسسها بتميزها وتفردها، وظالم من يحرم أمه فرحة هذا اليوم بحجة أنه بدعة من البدع، فكل كلمة حب وعرفان للأم ليس ببدعة وإنما نوع من البِر الذي يؤجر المرء عليه.

 

ياسمينة: مرضت يوماً.. فنام الجميع.. وبقيت أمي.

yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال

https://www.instagram.com/p/BDVOIcihbrHcTwHZR6UZAn7J2_z54vBcLYrjZY0/

بقلم : ياسمين خلف قبل ثلاثة أيام، مر يوم الأم ثقيلاً على من انتظرت حتى أسدل الليل ستاره ولم تجد من فلذات أكبادها تقديراً...

إقرأ المزيد »

عندما يتحول المريض لقتيل

بقلم : ياسمين خلف

مرعبة هي قصص حوادث الأخطاء الطبية، وأكثرها رعبًا تلك التي بسببها يفقد أحدهم حياته، حينها لا مقاضاة الطبيب ستنفع، ولن يكون للتعويض – مهما بلغ – أدنى أهمية، فالخسارة في الأرواح خسارة أبدية.

قبل مدة توفي شاب خليجي في الثلاثين من عمره، مُخلفاً وراءه طفلا لم يتجاوز العام من عمره، والسبب إبرة خاطئة باعتراف المستشفى!. ذهب بوعكة صحية لم تتعد ألماً ومغصاً في البطن، ولم يخرج من المشفى إلا وهو محمول على أربع!.

سيدة خمسينية ماتت سريرياً وكل ذلك بعد نصيحة فاشلة من طبيب التجميل لإجراء أكثر من عملية في وقت واحد للحصول على نتيجة مضاعفة!. ذهبت لتتجمل فماتت قبل أن ترى شكلها الجديد.

بعض الدراسات تؤكد أن أغلب من يتسببون في الأخطاء القاتلة للمرضى هم أطباء توقفوا عن التعليم المستمر، أو إنهم أطباء غير أكفاء تنقصهم الخبرة، جازفوا بإجراء عمليات في غير اختصاصهم، أو أكبر من قدراتهم، وبمعدات غير كافية، فيتساقط من بين أيديهم المرضى قتلى، ناهيك عن أولئك الأطباء الكبار ممن اتخذوا من المهنة تجارة فيستقبلون المرضى في عياداتهم، ويتركون أمر علاجهم للأطباء المتدربين تحت أيديهم رغم تكبد المرضى تكاليف باهظة فقط من أجل الحصول على علاج تحت يد ذاك الطبيب المتمرس.

الإنسان غير معصوم من الخطأ، ولكن بعض الأعمال والوظائف الحساسة لا تحتمل الخطأ، فالأخطاء حينها تكون مميتة كما يحدث بالنسبة للأخطاء الطبية، حيث الفاصل فيها ما بين الحياة والموت قرار متسرع، وعلاج في غير موضعه.

الكثير من أهالي ضحايا الأخطاء الطبية يتخاذلون في السعي وراء مقاضاة الأطباء والمستشفيات المتسببة في إزهاق أرواح لم تلق الرعاية المطلوبة أو تلك المفترض أن يحصل المريض عليها، إما لتجارب من سبقوهم من ضحايا، حيث لم يجنوا وراء مطالباتهم غير اللهاث في المحاكم وراء حق ضائع، وبين مطالبات لا طائل من ورائها من وزارات الصحة، والتي غالبًا ما تكون ممن ينطبق عليها عبارة “أقوال بدون أفعال” حيث تفتح ملفات وتقيم لجان تحقيق، ولا يجد المتضررون ولا من يتابع القضية من الرأي العام أي أفعال جادة تقاضي فيها الطبيب المخطئ أو المستشفى الذي يعمل فيه!. فتذهب حقوق المرضى أدراج الرياح.

فيما البعض الآخر يؤثر التحسب عند الله، وانتظار عقاب الآخرة لمن تسببوا في موت قريبه، تاركًا أمر حق الضحية على الله متوقعًا الأجر المضاعف له عنده. وهنا تكمن المشكلة حيث كلما أمن واطمأن المخطئ أن لا عقاب ولا حساب وراءه، تكرر خطؤه وكثر ضحاياه.

ياسمينة: لا تتهاونوا في المطالبة بمحاسبة من يتسبب في موت مرضاكم، لعل المستهتر من الأطباء يرتدع، وتنخفض نسب الأخطاء الطبية المميتة.

yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال

https://www.instagram.com/p/BDC3z-Yhbmk5BlqOec3FAwQIdU30thHcLfcD8U0/

بقلم : ياسمين خلف مرعبة هي قصص حوادث الأخطاء الطبية، وأكثرها رعبًا تلك التي بسببها يفقد أحدهم حياته، حينها لا مقاضاة الط...

إقرأ المزيد »

أغار من ابنتي

بقلم : ياسمين خلف

عندما تجد بعض الأمهات أن خريف العمر قد أقبل، وربيع عمر بناتهن قد بدأ تشتعل نار الغيرة في قلوبهن، فتتحول علاقتهن ببناتهن إلى علاقة أشبه بتلك العلاقة الشائعة بين المرأة وضرتها. تغار منها، تحسدها، وفي كثير من الأحيان تبعدها حتى عن والدها خوفًا من أن تستأثر بحبه.

كثير من الفتيات ممن هن في سن المراهقة يشتكين من أمهات يغرن منهن، مما يدخلهن في حالة من الاضطراب النفسي، وعدم الثقة بالنفس، خصوصًا إن ما سعت الأم إلى أن تهز تلك الثقة عبر اللوم المستمر لتشعرها بالذنب، والتعليق الساخط على كل تصرفاتها.

بعض الأمهات يستكثرن على بناتهن نضارة الشباب وعنفوانه، وكأنهن لم يكن يومًا يتمتعن بتلك النضارة والعنفوان والقوة!. ويحسدنهن على الحياة الأكثر سهولة التي يعشن فيها، والتسهيلات المجتمعية التي أتاحتها الحياة بتطورها، فما كان ممنوعًا على الأم، لم يكن كذلك عند ابنتها بحكم اختلاف الأجيال، وما كان محرمًا على الأم في بيت والدها، هو ممكن ومتاح لابنتها بل وتجد الدعم الكامل من والدها. حينها تدفع البنت ضريبة تلك الفجوة، عندما تحاول الأم أن تُلقي بجام غضبها من المجتمع على ابنتها التي تتمتع بحياة أكثر تساهلاً.

حيل الأمهات العقلية والتي يقمن بها لا شعوريًا كثيرة، ولكنها تكشف الكثير من مكنونات النفس، كأن تحاول الأم أن تقلد ابنتها في لبسها، وحركاتها. وأن تحاول جاهدة خلق المشاكل المستمرة بينها وبين والدها بهدف إضعاف العلاقة بينهما. وتحميلها مسؤوليات قد تكون قبل أوانها، وكأنها تنتقم من فلذة كبدها.

أعلم غالبية من الأمهات ينفين كل ذلك، وأعذرهن كل العذر في الإنكار، فليس من السهل على أية أم أن تعترف بأنها تغار من ابنتها. لكن عليها أن تعالج هذه الغيرة قبل أن تفقد “حلاوة” العلاقة الطبيعية بين أي أم وابنتها. وأن تقنع نفسها بأن نجاح ابنتها يعني نجاحها. جمال ابنتها يعني أنها ورثت ذاك الجمال من أمها. وإن مدحوا ابنتها يعني أنهم يمدحون من ربّتها على تلك الأخلاق، وأن لا شيء يبقى على الدوام، فكما أنها مرت بمرحلة الشباب وأقبلت على سن الأمل – أو كما يحلو للبعض أن يطلق عليه سن اليأس- ستمر ابنتها بذات المراحل، فلا داعي لأن تفسد على ابنتها أجمل سنوات عمرها. فهي ابنتها وليست بعدوتها أو ضرتها.

 

ياسمينة: ابنتك يعني أنت والمرآة التي فيها تنظرين لنفسك. افرحي لهذا الانعكاس ولا تعكري صفو هذه الفرحة بالغيرة والحسد.

yasmeeniat@yasmeeniat.com
وصلة فيديو المقال

https://www.instagram.com/p/BCwxDzUBbuSzelYvKnxoZwrFILftGHB4nY1fR80/

بقلم : ياسمين خلف عندما تجد بعض الأمهات أن خريف العمر قد أقبل، وربيع عمر بناتهن قد بدأ تشتعل نار الغيرة في قلوبهن، فتتحو...

إقرأ المزيد »

ولائم الموتى

بقلم : ياسمين خلف

لم يعد للموت هيبته، ولم تُعد مجالس العزاء ساحةً لتعظيم الأجر وتخفيف الحزن عن أهل المصاب، بل أصبحت فرصة للقاء من منعته ظروفه وانشغالاته عن التواصل مع معارفه وأهله وحتى جيرانه، فلا يتوانى حينها عن فتح ملفات للنقاش والحديث في كل ما يمر على خاطره من قضايا وأحداث! وكأنهم بديوانية لا بمجلس عزاء لتنفتح شهيتهم للكلام والنقاشات في شتى أمور الحياة ! فيسأل فلان عن آخر التطورات السياسية، والآخر يستفسر عن أسعار الأسهم في سوق البورصة!. وبدون أي إحساس تجلجل ضحكاتهم في المكان، بدلاً من أن تصدح المجالس بقراءة القرآن الكريم، لبث الطمأنينة والسكينة في نفوس أهل الفقيد، وتخفيف الحزن عليهم بتذكيرهم بأن الموت حق، وأن الميت في رحمة أرحم الراحمين، وإهداء ثواب ما يُقرأ لروح الميت.

مجالس العزاء اليوم أصبحت أقرب لمجالس الاحتفالات منها من العزاء، فتوزع “البوظة”، وأفخم الحلويات، وتحرص النساء والفتيات على لبس أغلى الإكسسوارات والحقائب، وبلا أي خجل ولا أدنى احترام لأهل الفقيد يخرجن عدة مساحيق تجميلهن لمعالجة ما قد بهت لونه واختفى! متناسين ومتغاضين عن أن هناك من يلوكه الحزن ومرارة الفقد.

كل ذلك كما نقول في “كوم” وولائم الموتى في “كوم”آخر، ففي الوقت الذي يجب أن يُراعى فيه حجم الحزن الذي يعاني منه أهل الفقيد، وحجم الصدمة التي هم في دوامتها، نجدهم مشغولين في إعداد وترتيب ولائم الغداء والعشاء، وتوابعه من أمور الضيافة والاستقبال، وكأنه احتفال وفرح، لا عزاء وحزن.

نعم، عُرف العرب بالضيافة والكرم، لكن أليس من واجب المعزين أن يراعوا نفسيات وظروف أهل المتوفى وما هم فيه من مصاب؟ وأن يحرصوا على ألا يرهقوهم مادياً ولا حتى جسدياً، حتى لا يكون الموت رديفاً لخراب بيوت البعض ودمارها، خصوصاً إذا ما اضطر البعض إلى الاستدانة لتغطية تكاليف الدفن وإقامة مجالس العزاء الرجالية والنسائية على حد سواء ولأيام متتالية !.

جميلة تلك العادة ببعض الدول، والتي وبدلاً أن يكون واجب الضيافة على أهل الفقيد، يتناوب الأهل والجيران في إعداد وجبات الغداء والعشاء لأهل الميت، كنوع من التعاون والتكافل الأهلي، مقدرين الظرف والحزن الذي هم فيه، والأجمل من كل ذلك أن تكون تلك المجالس، مجالس ذكر، لها هيبتها، لتُشعر أهل الفقيد بمدى معزة من فُقد، لا كمن انتظروا بفارغ الصبر وفاته، فيُقام على ذكره احتفال لا عزاء.

لا أحزن الله قلوبكم على عزيزٍ عليكم.

 

ياسمينة: قليل من الاحترام، وقليل من الذوق هو كل ما يطلبه أهل المتوفى من المعزين، فلا تكونوا هماً يُضاف إلى همهم.

 

yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال

https://www.instagram.com/p/BCexB13hbgfhHowjSe1qWYPY9pqc4ksdCtpCmM0/

بقلم : ياسمين خلف لم يعد للموت هيبته، ولم تُعد مجالس العزاء ساحةً لتعظيم الأجر وتخفيف الحزن عن أهل المصاب، بل أصبحت فرصة...

إقرأ المزيد »

“العِشرة” تهون عند البعض

بقلم : ياسمين خلف

أكثر ما يمكن أن يسبب لك الألم النفسي أن تتوقع من شخص مقرّب موقفاً ويخذلك، فتصدم بأن “العِشرة” – بكسر العين- قد لا تشكّل أهمية عند البعض وإن امتدت لعشرات السنين. موظفة وبعد خدمة طويلة وصلت إلى أكثر من 40 عاماً تكتشف أن من اعتقدتهم أخوة وأخوات لم يكونوا إلا عابرين في مسيرة حياتها العملية، لا يحملون لها ود الأيام، ولا عِشرة سنوات طويلة ضحكوا فيها وبكوا، أكلوا فيها ونسوا ساعات ذروة العمل طعم الزاد. ففي آخر يوم لها معهم في العمل لم تنتظر حفل توديع، ولا معلقات ولا قصائد مدح وثناء، ولكنها صُدمت بردة فعل زملائها الرافض للمساهمة بالشيء اليسير من أموالهم بُغية شراء هدية رمزية عادة ما يُساهم فيها الموظفون للتعبير عن مشاعر الأخوة في العمل في مناسبات مختلفة كالتقاعد، والوضع، والزواج وغيرها من المناسبات.

الموظفون، وخصوصاً أصحاب سنوات العمل الطويلة، يرتبطون بوظائفهم، وبزملاء العمل ارتباطاً نفسياً كبيراً، حتى ليصعب على الكثيرين منهم تقبّل أن تشرق الشمس ولا يذهبون لمكاتبهم ويصبّحون على زملائهم. فالساعات الأخيرة لهم في العمل ليست بالهينة، وإن لم تروا أدمعهم على خدودهم فأيقنوا أنهم يبكون في قلوبهم، وليس من الذوق أن يخرجوا من باب عملهم كأي يوم مضى وكأن شيئاً لم يكن!. فإن لم تُقدّر المؤسسة التي يعملون فيها جهودهم وخدماتهم طوال عشرات السنين عبر إعداد حفل بسيط لتوديعهم ليستقبلوا حياة التقاعد الجديدة، يجب على زملاء العمل أن يقوموا بهذا الدور، كنوع من ترجمة العِشرة الطويلة بحفل صغير أو هدية رمزية تقول للمتقاعد: “مكانك سيحفظ في قلوبنا وإن هجرت مكتبك”.

صحيح أن البعض قد تثقل كواهلهم الالتزامات والديون، ولكن هدية بسيطة ورمزية لا أعتقد أنها ستخل من ميزانية أحد خصوصاً أن جميع الموظفين سيساهمون فيها. فالمسألة ليست في ثمن الهدية وقيمتها المالية، فكم من هدية رمزية بسيطة، تفوق في معناها وقيمتها النفسية هدية أخرى تفوقها في الثمن أضعافاً مضاعفة.

مؤسف أن يخرج موظف من عمله مكسور القلب مطأطأ الرأس لعدم إحساسه بأي تقدير لا من جهة عمله ولا من أصدقاء عدّهم طوال عمره أخوة وأبناء.

 

ياسمينة: في الحياة لا تعول على أحد، ولا تتوقع الكثير كي لا تصدم، وما تعتقده أمراً طبيعياً قد لا يكون كذلك في مصطلحات البعض.

yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال

https://www.instagram.com/p/BCMuHqChbruR1alk2Y-MIWR6jK8IP6FFV-sVWI0/

بقلم : ياسمين خلف أكثر ما يمكن أن يسبب لك الألم النفسي أن تتوقع من شخص مقرّب موقفاً ويخذلك، فتصدم بأن "العِشرة" - بكسر ا...

إقرأ المزيد »

أسلوبك.. أخلاقك

بقلم : ياسمين خلف

يقال أنك لو ضربت ابنك ضربة خفيفة وأنت توبّخه لبكى، ولو ضربته ضربة أقوى منها وأنت تمازحه لضحك. فالألم المعنوي أشد إيذاءً على النفس من الألم الجسدي بمرات.

والأسلوب في التحدّث، وفي المناصحة، وحتى في إلقاء الأوامر يُحدث فرقاً كبيراً في مدى تقبّله من الطرف الآخر، سواءً كان طفلاً أو شاباً أو حتى رجلاً كبيراً، فما تريد أن تقوله سيصل للطرف الآخر بأي أسلوب كان نعم، ولكن الفرق أن أسلوبك إما أن يجعل منك شخصاً قاسياً، عديم الرحمة، ومكروهاً أو أن يجعل منك شخصاً محبوباً تُلبى لك مطالبك حتى قبل أن تتحدّث، ومن ذلك نبرة الصوت وحدّته.

وأسوأ ما يكون أن تجرح بكلماتك وأسلوبك الفض طفلاً لا يُدرك بعد ماهية الحياة ولا أسلوب التعامل مع الكبار، ولا يعرف غير العفوية وحُسن النية. طفل في الصف الأول الابتدائي، فُك رباط حذائه، ولم يعرف كيف يعقد ربطاته، فيداه الصغيرتان الغضتان لم تتعودا بعد على ربط تلك الخيوط التي تشكّل له لغزاً، لا تعرف حله إلا والدته التي تعوّد أن يلجأ إليها، ولأنه في المدرسة، وكما علّمته والدته أن المعلمة أم ثانية له في المدرسة، طلب منها وبعفوية وببراءة مساعدته في ربط تلك الخيوط، فزجرته – ربما لاعتقادها أن دورها يقتصر على التدريس وليس أي شيء آخر- وطلبت منه وبأسلوب قاسٍ أن يطلب من والدته أن تشتري له حذاءً آخر بدون ربطات، وبحسب والدته، أن طفلها سرد لها الحادثة بقلب مكسور. أليس بمقدور هذه المعلّمة أن تطلب من ذاك الطفل بأسلوب آخر دون أن تجرحه أو تفطر قلبه؟، أتقبل هذه المعلمة ومن على شاكلتها أن يعامل أطفالهن بذات الأسلوب؟ وماذا ستكون ردة فعلها لو كان ذاك الطفل طفلها؟ تساؤلات نقلتها الأم بقلب محترق.

مهنة الرسل مهنة لابد أن تُحترم، وقبل أن نطلب من الآخرين احترامها يجب أن يحترم حامل رايتها مبادئ هذه المهنة، وأن يكون على قدر عالٍ من الأخلاق والتهذب، فالطفل يجد معلمه قدوة يحتذي بها، وإحداث شرخ في نفسية الطفل في سنوات عمره الأولى يبقى أثره طويلاً في نفسيته بل وحتى على سلوكه المستقبلي.

لا نعمِّم أبداً، فهناك مربون نرفع لهم قبعاتنا لما يتمتعون به من أخلاق وأسلوب راقٍ في التعامل مع الطلبة، إذ يعتبرونهم أبناء لهم لا طلبة، يخافون عليهم، ولا يبخلون عليهم لا بعلم ولا بعاطفة أو بحنان، كتلك المعلّمة التي وبعد أن قدّمت قطعة بسكويت لطفل لتهدئ من روعه، تفاجأت بعد نحو 20 عاماً من الحادثة يقول لها وعبر الفيسبوك “شكراً على معاملتك الحانية فلم أنس لطفك معي”.

ياسمينة: كاد المعلم أن يكون رسولاً.

yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال

https://www.instagram.com/p/BB7hsH-Bbkl1mM3r3uKxlcPFEvf2lQIP7ROrNI0/

بقلم : ياسمين خلف يقال أنك لو ضربت ابنك ضربة خفيفة وأنت توبّخه لبكى، ولو ضربته ضربة أقوى منها وأنت تمازحه لضحك. فالألم ا...

إقرأ المزيد »

ماذا يحدث في الفصول الدراسية؟

بقلم : ياسمين خلف

عندما يرسل الأهالي أطفالهم للمدارس، فهم يفترضون أنهم في المكان الآمن الذي يحفظ سلامتهم من كل ما قد يهددها. ولكن ذلك ليس صحيحًا في مجمله، فما قد يحدث في الفصول الدراسية قد لا يعلم به الأهالي إلا إذا وصلت الأمور إلى حد لا يمكن للإدارة كتمانه.

حوادث وقصص قد تحدث بين الأطفال بعضهم البعض، يمكن كذلك تجاوزها من قبيل أنهم جميعًا أطفال، وما يحدث بينهم قد يحدث بين الإخوة في المنزل – هذا طبعًا في المشاكل الطلابية العادية وليست تلك التي لابد من وضع حد لها لإيقافها واقتلاعها من جذورها كحوادث التحرشات في المدارس – ولكن ما نتحدث عنه تصرفات بعض المدرسين والمدرسات التي قد تهدد سلامة الأطفال بل وتهدد حياتهم إذا ما استهتر المدرس، وكابر، وتكبر، واتخذ من دوره مهنة فقط لكسب قوته لا مربيا للأطفال بمقام والدهم أو والدتهن إن ما كانت مدرسة.

طفلة في الثامنة من عمرها، أحست بالبرودة تقرص جسدها، فطلبت من المعلمة أن توقف المراوح، فرمقتها المعلمة بنظرة ولم تعرها أي اهتمام وأكملت شرح الدرس، مرت دقائق فسقطت الطفلة مغشيا عليها، فنقلت مباشرة إلى غرفة التمريض. ومن الساعة التاسعة صباحًا وحتى الساعة 12 ظهراً كانت الطفلة تتقيأ، وبعد كل تلك الساعات وعندما توقف القيء عنها اتصلت المشرفة بوالدتها طالبة منها أخذها للمنزل قبل نهاية الدوام المدرسي. وصلت الأم فهالها شكل طفلتها المرهق فنقلتها مباشرة إلى المستشفى، وبعد فحص الدم، تبين أنها تعاني من جفاف شديد، فأعطوها المغذي وإبرة مسكنة، وبقيت حرارتها مرتفعة لأيام.

رغم كل ما تعرضت له الطفلة من أذى بسبب عدم إعارة المعلمة الاهتمام لها عندما أشعرتها بإحساسها بالبرد، ورغم تأخر الإدارة في إبلاغ أهل الطفلة بحالتها السيئة، إلا أن المعلمة بقيت مكابرة لدرجة أنها أخذت تهدد أولياء الأمور عبر رسائل الواتساب برصد درجة صفر لكل طالبة تتخلف عن موعد الامتحان، مؤكدة بأن الخروج من المدرسة قبل نهاية الدوام الرسمي ممنوع منعًا باتًا لوجود دروس مهمة واختبارات، معللة ذلك بضيق وقتها ومعاناتها من ملاحقة الطالبات المتخلفات عن إجراء الاختبارات. ملقية المسؤولية على أولياء الأمور لتحملها إن ما تأثرت درجات بناتهن. مرجحة كفة إجراء الاختبارات على كفة سلامة الأطفال وصحتهم، فهل علينا تقبل فكرة أن أبناءنا ليسوا بأيد أمينة ولا آمنة في مدارسهم؟!

 

ياسمينة: قبل أن تكونوا معلمين كونوا آباءً لطلبتكم.

yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال

https://www.instagram.com/p/BBo4smCBbi8_tWYT4_Z-efqepD5UPZaOlZhBCo0/

بقلم : ياسمين خلف عندما يرسل الأهالي أطفالهم للمدارس، فهم يفترضون أنهم في المكان الآمن الذي يحفظ سلامتهم من كل ما قد يهد...

إقرأ المزيد »

فلنقاطع المسرحيات الخليجية

بقلم : ياسمين خلف

حري بالنساء الخليجيات أن يقاطعن المسرحيات الخليجية التي تتخذ منها مادة للسخرية فتحط من مكانتها وتشوه من صورتها عند المجتمعات العربية قاطبة، فمثل هذه المسرحيات لا تستحق أن تُهدِر الواحدة منا وقتها ومالها عليها، ليُدرك القائمون عليها بأنه ليس من المضحك أن تُصوَّر المرأة الخليجية دائماً بأنها متخلّفة أو قبيحة أو “دفشة” إذا ما قورنت بالنساء العربيات الأخريات، فالأمر وإن كان على سبيل اجترار الابتسامة والضحك من الجمهور، إلا أنه يخلق صورة ذهنية تترسّخ مع مرور الوقت في العقول بأن المرأة الخليجية امرأة مقلّة في الاهتمام بنفسها، وبأنها لا تعرف كيف تدلّل زوجها، وأنها نقمة على الرجل وليست بنعمة، وبأنها أكبر غلطة يمكن أن يرتكبها الرجل في حق نفسه إذا ما فكّر في الزواج منها!.

في الوقت نفسه وعلى النقيض تعكس هذه المسرحيات صورة ولا أروع عن النساء في المجتمعات العربية الأخرى، فتصوّرهن على أنهن من ذوات الحسن والجمال، ويعتنين بأنفسهن و”يغنجن” ويدللن أزواجهن، فأصبحن الحلم للكثير من الرجال الخليجيين، حتى باتت صورة المرأة الخليجية كـ”البعبع” أو الشيطان الذي يتعوذ منه قبل دخوله للمنزل.

أليس في ذلك إجحاف وإهانة للمرأة الخليجية؟ أليست هي أمك، أختك، وزوجتك، وابنتك وبنت بلدك؟ أيرضيك أن يُطلق على والدتك النعوت المحطة من مكانتها، والمقلّلة من مستوى جمالها؟ وأن تصوَّر على أنها أقرب للرجل في خشونتها من النساء الرقيقات الأخريات كما لو كانت لا تمت للأنوثة بصلة؟، أهذا ما يريد القائمون على تلك المسرحيات أن يوصلوه إلى الرجل الخليجي؟، الذي بدوره يضحك ملء فمه، ولا يعلم أنه بذلك يشجّع الشباب من حوله على التفكير بالزواج من العربيات وترك ابنة بلده طمعاً في الحُسن والجمال والدلال!.

إن كان ذلك ما يروق للرجل الخليجي، فلما لا يُسمح لها أن تتزين وتلبس ما تلبسه المرأة العربية، وأن تذهب أين ما تشاء وقتما تشاء؟، لما لا يُسمح لها أن تطلق العنان للأنوثة التي بداخلها ليرى بنفسه “غنجها” ودلعها بأم عينيه؟، فإن أراد أن يُقارنها بالمرأة العربية فليس من حقه حينها أن يرفع عليها عصى العادات والتقاليد، والعيب والحرام.

ليس تقليلاً من شأن، ولا من مكانة النساء العربيات، ولكن المرأة الخليجية لا ينقصها شيء، وهي ليست أقل من “حواء” من الجنسيات العربية الأخرى، المرأة الخليجية تملك من الجمال العربي الأصيل الذي يميّزها عن باقي نساء العالم، المرأة الخليجية تقدّر وتوقّر زوجها وتحفظه في غيبته وحضوره، وتعرف متى تكون أنثى، ومع من.

 

ياسمينة: لا فرق بين انثى وأخرى، الأنثى أنثى وإن كانت خليجية أو عربية، فأوقفوا حملات تشويه صورتها في الإعلام الخليجي.

yasmeenit@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال

https://www.instagram.com/p/BBZtysLhbqgv_OtPsuQnHJy3W6LPZjjH_uZgAU0/

بقلم : ياسمين خلف حري بالنساء الخليجيات أن يقاطعن المسرحيات الخليجية التي تتخذ منها مادة للسخرية فتحط من مكانتها وتشوه م...

إقرأ المزيد »

طبيب مطحون

بقلم : ياسمين خلف

الكثير منا قد سمع أو تعايش مع قصص أبطالها أطباء بلا رحمة، يعاملون المرضى كما لو كانوا قطعاً من الجماد، فلا يراعون نفسياتهم، ولا يعطونهم حقوقهم من العلاج أو المشورة الطبية الكافية. لكن في المقابل لابد أن تكون لنا كلمة حق، ليس دفاعاً عن الأطباء، ولا لإعطائهم المبررات لسلوكيات نؤكد أنها لا تليق بملائكة الرحمة، لكن لنكون منصفين، ولنضع أيدينا على الجرح بغية علاجه حتى ولو كان ذلك مؤلماً لبعض الأفراد أو الجهات، أو كان على السمع ثقيلا.

الطبيب كغيره موظف، عطاؤه محكوم بطاقته الجسدية والنفسية كأي إنسان آخر واقع تحت ضغوط العمل، ومهما كان شاطراً في مهنته فهو إنسان يتعب فيقل عطاؤه، ويتعكر مزاجه، وقد تخور قواه فيؤدي حينها عمله كآلة لا مشاعر فيها ولا إحساس، المهم حينها أنه ينهي عمله ليطلق لرجليه الريح إلى منزله حيث الراحة التي يحتاجها.

أعداد المرضى المراجعين لكل عيادة أو لكل طبيب في المراكز الطبية وبالأخص في أقسام الطوارئ والعيادات الخارجية أعداد كبيرة ولا تتوافق مع متوسط أعداد المرضى لكل طبيب يومياً بحسب منظمة الصحة العالمية. مريض يدخل، وآخر يخرج وليس بين هذا وذاك إلا ثوانٍ معدودات، المهم أن يدخل أكبر عدد ممكن من المرضى لغرفة الطبيب وتنتهي قائمة المرضى الجالسين في قاعة الانتظار.

الطبيب هنا لن يكون لوحده الضحية، فهو وإن كان يعاني من ضغط العمل نتيجة قلة عدد الأطباء، فإن المرضى كذلك سيقعون ضحايا لهذا القصور، فلن يحصلوا على خدمة جيدة ولا ينالوا حقهم من الاستفسار المسهب عن أمراضهم التي يجهلون أسبابها وطرق الوقاية منها مستقبلاً أو حتى كيفية التخلص منها، فالمهم أن يصرف الطبيب للمريض وصفة العلاج ليأخذها الأخير على عجالة للصيدلية، هذا إن لم يقع ضحية لأخطاء طبية نتيجة إرهاق الطبيب فيدفع المريض حينها حياته ثمناً لها.

لابد من أن توفر الدولة البيئة الملائمة لعمل الأطباء، عبر زيادة أعداد الأطباء ليقل ضغط المراجعين من المرضى على كل طبيب، ليحصل المريض على حقه في العلاج، وليؤدي الطبيب عمله بأريحية ليتمكن من أداء رسالته الإنسانية دون قصور مرغماً عليه.

ياسمينة: لا رهان ولا مراهنة في صحة البشر، فلابد من زيادة عدد الأطباء لتوفير خدمة أفضل للمرضى ولكي لا نُلقي اللوم على الطبيب وحده.

yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال

https://www.instagram.com/p/BBFV1PKhbmVLFXuiqfFUXodfZ-YksCAoxNrG5s0/

بقلم : ياسمين خلف الكثير منا قد سمع أو تعايش مع قصص أبطالها أطباء بلا رحمة، يعاملون المرضى كما لو كانوا قطعاً من الجماد،...

إقرأ المزيد »