التصنيفات:مقالات (صحيفة الأيام )

مساحة حرة – وذبلت الــوردتـــان

مساحة حرة

كانتا أكثر من شقيقتين، كانتا ورغم عنهما لا تفترقان ولو لثانية!! متلازمتان كالظل في عز الظهيرة، إلا انهما وللحياة القاسية التي تجرعوا منها مرارة العيش، قررنا بعد تسع وعشرين عاماً أن تفترقا، ولو لمسافات بسيطة تسمح لهما برؤية وجهيهما مباشرة، تلكما الوردتين الحمراء والبيضاء لاله ولادان التوأمتين السياميتين اللتين جعلتنا جميعاً نبكي حرقة علي فقديهما… تحققت أخيراً أمنيتيهما بالانفصال وللأبد ولكن في نعشين توجهتا من بعده إلي رحمة الله التي وسعت كل شيء، ذبلتا بعد أن كانتا يانعتين رغم الألم ورغم كل شيء.
من خلال برنامج الحدث الذي عرضته قناة LBC اللبنانية، نقلت لنا جزءا من حياتيهما الصعبة، والتي وإن تحملوها تسعاً وعشرين عاماً لم يسعهما صبريهما التحمل أكثر!!
صور التشوهات الخلقية كثيرة ومؤلمة، والعين لا تجرؤ في كثير من الأحيان علي مشاهدتها، وإن تجرأت فهي لدقائق وجيزة بعد ذلك يشيح المرء بوجهه عنهما، وتسارع أنامله بتغيير القناة لأخري، لتبعده عن ذلك الجو المؤلم الذي سيكون فيه لو أكمل المشاهدة… مؤلمة حقاً تلك التشوهات الخلقية، ولكنها تذكرنا وباستمرار حاجتنا الماسة لله في كل ثانية من حياتنا، وحاجتنا لرحمته ورأفته، نحن عباده الضعفاء.
لاله ولادان نموذج من سيل هائل من النماذج، وقد تكونان أقل وطأة من غيرهم، كحالة التوأمتين السياميتين النيباليتين، وهما الأخريين ملتصقتين من الرأس بطريقة شبه عكسية أو أقرب اليها، وبشكل ابشع وأكثر ايلاماً من حالة التوأمتين لاله ولادان الايرانيتين، بل حركتهما أكثر صعوبة، فإحداهن أقصر من أخري بل وتعاني من تشوه في العمود الفقري، وذلك ما يجعلها محتاجة ولطوال الوقت إلي كرسي متحرك يدفعها للحاق بتوأمها الملتصق بها اينما تحل أو تكون!!
الفرق كبير بين هاتين التوأمتين وبين لاله ولادان رحمهما الله فعلي الرغم من ان الاخيرتين مسلمتين، إلا أنهما قد وصل بهما الصبر حدوده، ولا تستطيعان الصبر أكثر وهن ذوات تسع وعشرين ربيعاً! في حين النيباليتان وهما ذوات واحد وأربعين خريفاً، إلا أنهما تعيشان براحة نفسية، ولا تفكران بالانفصال، ومتقبلتان لحالتيهما، وترجعانه إلي حكمة ومشيئة الخالق، وهن مسيحيتين ، والطريف في الأمر انهما لم يسمعا عن التوأمتين الايرانيتين إلا بعد وفاتيهما ورغبة قناة
LBC باجراء مقابلة معهما!!
الأمل والتفاؤل هما ما يمكنك ملاحظته من خلال كلام احداهن، حيث امتنعت الأخري عن الحديث لعدم رغبتها بالظهور إعلامياً في مثل موضوع يناقش التشوهات الخلقية لدي التوأم، إلا أنها مجبورة علي المشاركة ولو بجسدها لملازمتها توأمها الملتصق بها.. والمتحدثة ربة بيت ممتازة وتتمني انجاب أطفال وتكوين أسرة، أما عن الأخري فهي تهوي الغناء، وشاركت في عدة برامج للأطفال ولا تفكر حالياً بالزواج شخصيتان مختلفتان كلياً وإن كانتا ملتصقتين!! .
تلكما حالتان فقط، وقفت عندها العيون مدهوشة، وجعلتا الكل منا يقول سراً وعلانية الحمد لله فهل يحتاج الإنسان لعبر ليتذكر خالقه… ربما البعض!! .

ياسمين خلف

Catfeat
2003-07-25

مساحة حرة كانتا أكثر من شقيقتين، كانتا ورغم عنهما لا تفترقان ولو لثانية!! متلازمتان كالظل في عز الظهيرة، إلا انهما وللحي...

إقرأ المزيد »

مساحة حرة

مساحة حرة
مخطئة أنتِ كذلك!!

لم تكن لتتصور ان صدفة قد تقودها الي حقيقة تنسف احلام خمس سنوات متواصلة.. عيناها العسليتان فتحتهما علي الآخر، وبقت صامتة لدقائق، من شدة الصدمة التي وقعت عليها.. لتبدأ من بعدها في تذكر المواقف التي مرت بها وخصوصا تلك التي تؤكد بانه شخص لا يستحق حتي ادني تفكير او ندم.
باختصار هي في السادسة والعشرين من عمرها، أفنت خمس سنوات منها في عشق وهيام شاب في الثلاثينات من عمره، يحتل مركزا مرموقا اجتماعيا ومن عائلة محترمة جدا، تعلم جيدا انه دينجوان ولكنها تأبي ان تصدق ما تسمع عنه، علي الرغم من تحذير صديقاتها لها، وبأنهن شاهدنه مرات مع فتيات من جنسيات متعددة!!
ليس في كل ذلك ما يدعو للكتابة عنه، فمثل هاتيك القصة، قصص عديدة ملئت الصحف والمجلات بها، وما دعاني لذلك رغبة تلك المغدورة في عرض حكايتها مع ذلك الفارس واظنه ملثم وليس بفارس احلام كما اعتقدت تلك الشابة، فالمسكينة ظلت ساعات وهي تسترجع ملفها معه، ومنه اقتطع بعض الصفحات التي حتما تتمني ان ترميها في وجهه او في سلة المهملات فذلك اقل ما يستحقه!!
يتهدج صوتها وتقول: انا آخر العنقود، ومدللة بين اهلي، ولم يمد احد منهم يده عليّ قط، ومع ذلك رفعها عليّ مرات ومرات ومنها تلك التي كادت ان يذهب بها عيني التي تورمت وازرق الجلد من حولها.. وتحملت بخله الذي لم اعتقد يوما انني سأتحمله، وكل ذلك لانني احبه وباخلاص.. وان علقت علي تصرفاته اللامعقولة ويده المغلولة يرد بلجة المحب الولهان ليذيب جبل الجليد الذي بيننا ويقول: لمن افعل كل ذلك؟! اليس لك وحدك؟! اليس لمستقبلنا نحن الاثنين؟! فاعذره وابرر له!!
عشت في وهم حبه سنوات لتأتيني اليوم وتصفعينني بالخبر الذي تؤكدين فيه عزمه علي الزواج من غيري، وبانه يبحث عن ابنة الحلال المغفلة التي لن تري سوي وجهه البريء الذي يخبأ من خلفه ثعلب مكار.. ويا للاسف كان يستغلني لاشتري له الاجهزة الكهربائية لشقة العروس مدعيا في ذلك بانه لمنزل ابيه، فوقته لا يسمح، والحصول علي سعر مخفض من وكالة تلك الاجهزة ممكن بالنسبة لي. بل اكبر غلطة وقعت فيها انني تخليت عن خطيبي وفسخت خطوبتي منه، بعدما طلب مني ذلك ليتسني لنا الزواج!!
للمغدورة فصول مع ذلك الدينجوان ، لست باحثة اجتماعية لاسرد لها نصائح وارشادات كما طبت مني ذلك، ولكني فعلت ذلك عبر مقابلتي معها، فبالفعل قرأت من خلال بريق عينيها الصدق في حديثها، علي الرغم من انني لا اعرفها حق المعرفة، ولا تربطني بها اي علاقة تحت اي مسمي سوي انها وكما تقول احست بالراحة مني، وفتحت قلبها لي وان كانت لم تفعل ذلك لاحد غيري حتي اقرب اخواتها وصديقاتها!!
الخطأ لا يتحمله ذلك الشاب بالكامل وان كان يملؤه من رأسه حتي اغمص قدميه ، فهي الاخري مخطئة بدرجة او بدرجات، فخمس سنوات كفيلة لمعرفة معدن الشخص، واظنها طويلة جدا، كان عليها ان تجعله يتخذ قراره النهائي ليتقدم لها، ولتكون له زوجة لا لعبة يحركها متي يشاء، وان تخاذل لسبب او لعذر اختلقه، عليها ان تغلق بابها الي ان يطرقه بجدية، لا ان تعطيه فرصة تلو الفرص كل تلك السنوات.. تقول انها تعرف عنه وعن علاقاته المتعددة ومع ذلك تغض طرفها عن ذلك، اظنها مخطئة كذلك ! فهو دليل ما بعده دليل علي انه خائن ولن يصدق ولن يخلص لها حتي بعد زواجهما لو حدث ذلك كافتراض! وكيف لها ان تسمح له بان يمد يده عليها! فمن يرفع يده مرة سيرفعها مرات سكما حدث فعلا ومن يرفع تلك اليد الخشنة علي جسد رقيق ليس برجل حقيقي .
اصرت المغدورة علي مواجهته بما عرفت عنه وعن عزمه علي الزواج ولو بمسج صغير تقول فيه، عرفت بانك ستتزوج حسبنا الله ونعم الوكيل، ورغم قرارها الجريء الا ان النوم قد ودعها والحزن استقبلها، وباتت حياتها جحيم كما وصفتها، ولكن نصيحة لك من الاعماق اطوي تلك الصفحات لتبدئي حياة جديدة، ومع ذلك انت مخطئة كذلك عزيزتي .

ياسمين خلف:

Catfeat
2003-08-01

مساحة حرة مخطئة أنتِ كذلك!! لم تكن لتتصور ان صدفة قد تقودها الي حقيقة تنسف احلام خمس سنوات متواصلة.. عيناها العسليتان فت...

إقرأ المزيد »

وراء كل باب قصة .. عفواً أنت لست بمعلمة!!

يدهشني فعلاً تصرفات بعض المدرسات في المدارس علي اختلاف المراحل الدراسية سواء في المدارس الحكومية او حتي الخاصة منها، فلا تخلو مدرسة من وجود احداهن، بل حتي الروضات كذلك! فكثيرات هن الطالبات من يكرهن المدرسة والمادة، والسبب كرههن للمعلمة التي لا تتناسب تصرفاتها مع مركزها الاجتماعي والذي يدفع الطالبات الي التطاول عليها بالألفاظ عادةً، و …… في أحيان قليلة، وهذا الفعل الأرعن حتما نستهجنه ولا نأيده، ولكن هل سألت أحداهن عن السبب يا تري؟! الحكايات التي ستحتل عدداً من أسطرنا كفيلة بإعطائهن الإجابة.
طالبة في المرحلة الثانوية تعاني من مرض السكلر وبسبب نوبات مرضها فهي تضطر مرغمة الي الغياب، هي مجتهدة ولكنها تكره احدي المواد والسبب تلك المدرسة التي تتعمد احراجها أمام الطالبات، وتستهدف دفترها دون غيرها لتقطعه، لتعيد نسخ وكتابة الدفتر كاملاً خلال يوم أو يومين!
ورغم وجود عذر طبي للطالبة، وتأكيد المشرفات الاجتماعيات عليها وعلي جميع مدرساتها بضرورة مراعاتها في الصف والاختبارات، الا ان تلك المعلمة ترفض اعادة الاختبار الذي تتخلف عنه مدعية أنها ليست خادمتها لتقدم لها امتحان مرة أخري، اذ لم تتمكن من تقديمه مع قريناتها!!
طالبة أخري ترغمها مدرستها علي دخول حصص للتقوية علي الرغم من أنها متفوقة، وترتيبها لا يقل في أي مرحلة دراسية عن الثلاث الأوائل!
ولأن الأمر التقوية سيفقد الطالبة عضويتها في الزهرات فقد شكت ذلك الي أهلها، ولما استبينوا الأمر من المدرسة أدعت المعلمة أنها ارادت من الطالبة أبنتهم ان تساعدها في اعطاء الطالبات حصصاً في التقوية لتفوقها في اللغة العربية عجبي هل هناك نقصاً في عدد المدرسات في المدرسة؟!
طالبة ثالثة تصر مدرستها علي تهميشها في الصف، ولا تسمح لها بالإجابة علي أي سؤال، فتظل تلك الطالبة رافعة يدها كالراية في الصف.
وما أن تتعب يدها وتخفضها حتي تلتفت اليها المعلمه لتوجه اليها السؤال! لا لشيء سوي انها تعجز عن الاجابة وتجدها فرصة لتحرجها، ولكن الطالبة تفاجئها بإجابتها الصحيحة!! الأمر لا يقتصر علي طالبات المراحل الدراسية الثلاث بل تمتد حتي للأطفال في الروضة، الذين لم يسلموا من وجود احداهن والتي تجعل من تلك الطالبة هدفاً لها تتحين الفرص للانتقام منها، ربما لحاجة في نفس يعقوب نتساءل دوماً عنها، خصوصاً اذ ما علمنا ان هناك طفلة لم تتجاوز الخامسة من عمرها دائماً ما ترفض الذهاب للروضة وتبكي وتترجي في طلبها والسبب وكما جاء علي لسانها حسب ما افادت والدتها: ماما … دائماً تضربني علي رأسي وتطلب مني رفع مقدمة شعري الغرة !!
الكثيرات من الأمهات يجدن ان تلك المشكلة أزلية وقديمة، فكثيرات هن الطالبات ممن يقعن فريسة وكبش فداء لمعلمة تعاني ربما من نقص ما أو تحس بنوع من الغيرة تجاه تلك الطالبة، قد نبرر تصرفات مثل هاتيك المدرسات اذا كانت الطالبة مهملة، ونقول انها ربما تسعي المعلمة الي ما هو في مصلحة الطالبة، ولكن وللأسف فإن أغلب أولئك الطالبات من المتفوقات دراسياً والمؤدبات أو المعروفات بجمالهن من بين الطالبات ممن هن في سنهن!
نحن لا نقول ان هناك قاعدة عريضة لأولئك المعلمات في المدارس، ولكن نقول: لا تخول مدرسة من احداهن! ولابد من الالتفات اليهن اذ انهن بطريقتهن تلك، سيتسببن في أهمال الطالبات لدروسهن بل سيفقدن أحترامهن أمام الطالبات اللواتي سيتحول شعورهن حتماً لا شعورياً الي حقد وكراهية دفينة قد لا تفارق قلوبهن، والدليل علي ذلك امرأة في العقد الرابع من عمرها قالت لي يوماً: لا زلت أتذكر معلمتي …. التي ومن دون الطالبات كانت تتعمد الإساءة لي، بدون مبرر أو سبب، فسألتها: الم تنسي ذلك بعد مرور كل تلك السنين؟! قالت: لم ولن أنساها ما حييت! كما أتذكر كيف انها حاولت الإساءة لوالدتي رحمها الله وكيف انني رددت عليها، ولولا أنني بنت أصل وفصل لمددت …. عليها!!
حتماِ لا نقول ان جميع الطالبات لا يحترمن مدرساتهن، فمن علمني حرفاً كنت له عبداً ولكننا هنا نضع أيدينا علي جرح، تكون فيه الطالبات وخاصة المؤدبات فهن ضحية لمدرسات لا نعلم بالضبط ما يجول في خاطرهن، كلمة أخيرة لم أقصد الإساءة لأحد، ولكن تذكرن دائماً أنكن معلمات وعليكن الارتقاء بتصرفاتكن، فجميع الطالبات بمثابة بنات لكن وانتن رسل في المدارس، والشكر والتقدير لكل المدرسات اللواتي جعلن الصداقة هي العلاقة التي تربطهن بطالباتهن.

ياسمين خلف

Catop
2004-04-02

يدهشني فعلاً تصرفات بعض المدرسات في المدارس علي اختلاف المراحل الدراسية سواء في المدارس الحكومية او حتي الخاصة منها، فلا...

إقرأ المزيد »

وراء كل باب قصة .. أصــــدقــــاء الشيطـــــان

هي في الخامسة عشرة من عمرها، وهو تخطي الثلاثين، تربطهم صلة نسب من أخيها وأخته اللذين تزوجا بطريق الخطبة، لم تعرف الدنيا ودخلت عليها فجأة! وأنجبت عدداً من الأولاد، وعلي الرغم من طيبتهما التي يشهد لهما القاصي والداني، الا ان المشاكل اليومية لم تفارق حياتهما قط، تعودت هي عليه وتعود هو عليها، ولم تفكر هي يوماً بالانفصال، فهي كغيرها من أعماق زمان تري ان الطلاق عار عليها وعلي اسرتها، أما هو فقد فكر مراراً في طلاقها ولكنه لم يقم به، مرض زوجها لسنوات، وبعد ان ذاق ويلات الأمراض المختلفة توفي.. وترك لها ذكري وعدد من الأولاد، الذين لم يروا الراحة في هذه الدنيا، ذلك باختصار طبعاً!
القصة الثانية القابعة خلف الباب الثاني تقول، ان فتاة جميلة ومهذبة، وإبنة عائلة معروفة قد تقدم لها الكثيرون، الا انها دائماً ما يكون الرفض هو جوابها النهائي، وعلي حسب قولها بأن رفضها ليس تعجرفاً ولا تكبراً وانما شيئاً غريباً من الداخل يدفعها للرفض، ولا تعرف حقيقته او ما هيته ولكنها تري في قرارة نفسها ان نصيبها لم يأت بعد، علي الرغم من اقترابها من عتبة الثلاثين!
والقصة الثالثة تقول ان فتاة بعد رفضها لشاب احبها واصر علي الزواج منها، خطبت لشاب آخر، وبعد يومين من عقد قرانهما، تسقط هي طريحة للفراش والحناء مازالت حمراء تغطي يديها ورجليها!
تلوكها الآلآم وتبرحها لمدة شهرين، افضي بالنهاية الي طلاقها، ومازالت الامراض تحيطها وتعجزها عن الحركة الطبيعية، والأطباء حائرون في أمرها! فلا علة جسمانية بها، ولا دواء ينفع معها!!
اذا ما خضنا في مثل تلك القصص من وراد تلك الأبواب لن ننتهي ولكن ما العلاقة التي تربط هذه القصص بعضها ببعض! سؤال لابد ان يتوارد علي لب كل من يسمعها، فالعلاقة باختصار: وقوع هؤلاء جميعاً في مصيبة السحر الأسود !
فلا ينكر أحداً منا لجوء البعض قليلي الأيمان او عدمه للسحر، وخاصة للتفرقة ما بين المرء وزوجه، كما ذكر جل جلاله في كتابه الأنيق في خارجه والعميق من داخله حين قال: بسم الله الرحمن الرحيم فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه صدق الله العظيم سورة البقرة 102 .
ضحايا القصص التي ذكرناها لجأوا لمشايخ دين معروفين، وكلهم يأكدون لهم بأن العلة واضحة لجوء أحد من معارفهم للسحر الأسود، الذي هو من أقوي وأخطر أنواع السحر! والتي قد يلجأون لإعداداها في دول خليجية او اخري عربية بعيدة تكون المواد النجسة أهم مكوناتها! وتعاونهم مع الشياطين وتحالفهم معها يجعل ضحاياهم في عذاب مستمر، ومشاكل لا تحل. لدرجة ان مفعول تلك الاسحار تمتد في بعض الاحيان الي 250 سنة وهو عمر الشيطان المسخر لأذية بني البشر! أي بحسبة بسيطة يعني ان المرء الضحية وثلاثة او اربعة أجيال من بعده يبقون في مشاكل أبدية، تختلف في نوعها، كعدم التوفيق في العمل او الدراسة، أو تأخر الزواج أو عدمه، أو مشاكل مع الزوج او المرض أو أو أو…
غريبة هي احوال أولئك البشر أصدقاء الشيطان كيف بهم أن يلجأوا لقوي الشر، ليكونوا لهم عوناً، بدلاً من أن يلجأوا لله بالدعاء لطلب الحاجة! فالغيرة والحسد والأنانية أهم صفات من يلجأ لتلك الأعمال كما اعتقد فالأعمال الشيطانية شرارة أولي تنطلق منها نيرانهم يوم القيامة.
لن نتمكن من ردع هؤلاء الشياطين من بني البشر، ولن نوقف من يعد لهم تلك الأعمال والأسحار، التي اتخذوا منها مهنة لا تجلب لهم البركة في أموالهم ولكننا حتماً سندعو الله أن يهديهم، وإن كان الله لا يهدي الا لمن شاء الهداية ان الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم صدق الله جل وعلي، ولكن ما عسانا نقول؟! الله يهديهم

ياسمين خلف

Catop
2004-03-26
page06.pdf

هي في الخامسة عشرة من عمرها، وهو تخطي الثلاثين، تربطهم صلة نسب من أخيها وأخته اللذين تزوجا بطريق الخطبة، لم تعرف الدنيا...

إقرأ المزيد »

وراء كل باب قصة .. رأفـــة بأمهــــات المستقبـــل

تكتبها – ياسمين خلف:
في أحد المجماعات التجارية الكبري، وبالتحديد في أحد محلاتها المشهورة، وأثناء ما كنت أنوي تجربة الملابس التي قررت شراءها في غرف التبديل، فتحت وبالخطأ أحد الابواب التي كانت تجلس فيه احدي الموظفات والتي ما ان احست بأن الباب قد فتح حتي فزت من مكانها خوفا من ان يكون الفاتح مسئولتها في المحل، أعتذرت منها وتبسمت هي ابتسامة صفراء جعلتني اسألها عن سبب خوفها خصوصاً ان طريقتها كانت تثير الشك والفضول.
فقالت بعد تنهيدة: أنا حامل كما ترين وفي شهري السابع، والعمل المتواصل يرهقني خصوصاً اننا في المحل لا يسمح لنا كموظفات ان نجلس، وان حدث ذلك فتحرر لنا مخالفة نجني من ورائها انذار! فثمان ساعات عمل مع التنقل من مكان لآخر لخدمة الزبائن يقصم ظهري الذي هو لا يحتاج الي قشة ليقصم! ولا اخفي سراً ان بعض زميلاتي تأخذهن الرأفة بي ويطلبن مني الجلوس داخل غرف التبديل، علي ان يمقن هن بإحلال مكاني في المحل فترة اختلاسي لبعض الدقائق لأصلب فيها ظهري الذي احس انه يتقطع من كثرة الألم!
تلك حالة واخري يلحظها الكثيرون غيري في المستشفيات وهي الاخري متعلقة بالممرضات الحوامل اللائي يقمن بعملهن رغم الخطر الذي يقع عليهن جراءه، حيث ولطبيعة عملهن يضطررن الي مساعدة المرضي والمسنين في الجلوس والتحرك من اسرتهم، مما يوقع عليهن حملاً يضاف الي حملهن!
قد تعلو اصوات من البعض والاعتراض في شأن هذا الموضوع، ولكن من وجهة نظري المتواضعة اري من الضروري اصدار قانون يحمي النساء الحوامل في العمل، كأن تخفف وتقلص ساعات عملهن، او نقلهن الي ادارات اخري، يكون العمل فيها اقل، من الطبيعي ان ذلك قد يربك العمل ولكن اضعف الإيمان اتاحة الفرصة لهن للجلوس، والراحة بين ساعات العمل، لكي لا يكون عملهن متواصلاً يعرضهن وبلا شك للخطر.
بل من الضروري ان يكون هناك مفتشين من وزارة العمل والشئون الاجتماعية للتأكد من اتباع تلك القوانين، والنظر بجدية في شكوي أمهات المستقبل قد نجد فئة يعلو صوتها لتقول وما الذي دفعهن للعمل في ظل ظروفهن الصحية تلك؟! وان كن لا يستطعن العمل لما يزاحمن الرجال فيه؟! والاجابة وببداهة نقولها: الوضع الاقتصادي للكثير من الأسر لا يسمح للمرأة بالجلوس معززة في مملكتها، فالكثيرات يتمنين ذلك، ولكنهن يضطررن مرغمات الخوض في العمل وتحمل مشاكله للابتعاد عن خط الفقر والعوز والحاجة الي الغير، من منظور الرحمة والرأفة نقول رفقاً بالحوامل العاملات.

Catop
2004-02-20
page07.pdf\

تكتبها - ياسمين خلف: في أحد المجماعات التجارية الكبري، وبالتحديد في أحد محلاتها المشهورة، وأثناء ما كنت أنوي تجربة الملا...

إقرأ المزيد »

وراء كل باب قصة .. كفيف ضايع في الطوشة ومعمول لك عمل يا أختي المسكينة

الباب الأول:
اقفل هاتفه النقال وغط في نوم عميق، فجسمه منهك وبحاجة الي راحة، كان يوم عطلة ورغم ذلك فان احتمال من يهاتفه من العمل وارد، لم يبال كثيرا بذلك، فان اتصل احدهم علي رقمه ولم يجبهم او حتي ان كان الهاتف مغلقا سيتحول تلقائيا علي البيجر وان لم يحدث ذلك سيتحول علي هاتف المنزل! فلا مشكلة سيواجهها، فنام طالبا الراحة، واذا بأخته تطرق الباب وتفزعه من نومه وهي تقول: هناك من يريدك علي الهاتف لامر ضروري.. استسلم لامره، واجاب علي المتصل، والذي كان احد اصدقائه، الذي بادره بالقول: رقمك الذي اتصلت به عليك، لدي احد غيرك!
اعتبرها اخينا المسكين مزحة ومع ذلك لم يضحك عليها، فمزاجه مازال متوترا، ولكنه وللاسف كان جادا في قوله، يقول اخينا: ما كان مني الا ان أتأكد بنفسي وفعلا عندما تحولت المكالمات من هاتفي الي البيجر كان هناك أخ كريم آخر يستقبل مناداتي!! فالاخ لديه الرقم نفسه! كيف يحدث ذلك؟! الامر الذي لم تعرفوه طبعا ان هذا البيجر من النوع الغريب علي البعض، وخاصة لمن يكون بصرا فالمكفوفون ومن فقدوا نعمة البصر يعرفونه جيدا، فهو وبكل بساطة بيجر متحدث ، فالكفيف ما ان تصله رناته حتي يستمع الي الجهاز الصوتي الذي ينقل له الارقام بالكلمات، ليتسني له معرفة رقم المتصل.. لذلك فان امر هذا البيجر لبطل قصتنا الكفيف أمر مهم ولا يستطيع الاستغناء عنه، واخينا الآخر الذي له الرقم نفسه لم يتنازل عن الرقم علي الرغم انه اشتري ذلك البيجر من سوق الحراج بدينارين فقط، ومما زاد تمسكه فيه انه علم بأن قيمته الاصلية 120 دينارا ولا يتحجي بعد ! الزبدة، لم يصل الكفيف الي حل مع اخينا المبصر، فلجأ الي شركة الاتصال رافعا لهم شكواه، ولا فائدة تذكر في مراجعة لهم، بل ان مراجعته اضاعت من وقته الكثير، والمشكلة وحتي هذه الحظات قائمة المبصر معجب بالبيجر، والشركة لم تحرك ساكنا والكفيف ضايع في الطوشة.

الباب الثاني:
المشعوذون والدجالون في كل مكان، ومن يريد الوصول اليهم لن يضيع ولن يتوه عنهم، فهناك الكثيرون يترددون عليهم وباستمرار، حتي اصبح امر التردد عليهم عادة يتسلون بها تارة ويأخذونها علي محمل الجد مرات كثيرة، ولكنه ان يحدث الدجل والشعوذة وتخريب البيوت عبر الهواتف أمر لا يستهان به بتاتا.
فهذه فتاة ادارت الرقم الذي حصلت عليه لتسمع ما تقوله لها تلك المشعوذة، فاذا بها تخبرها بان هناك من عمل لها عملا وهو مدفون باحد القبور! ومن عملته امرأة سمينة ذات بشرة بيضاء والي آخره من التفاهات، تلك الفتاة المسكينة او الساذجة اخذت تسمع تلك الخرافات لدقائق لتصطدم بعدها بأن سعر تلك المكالمة التي لخبطت تفكيرها عشرة دنانير.. الفتاة تدرك تماما بأنها خرافات وضحك علي الذقوف، ولكنها اثرت خوض التجربة.
ما علينا من الأخت فالامر اخطر مما نتوقع ، فاذا ما كنا نحارب الدجالين ونبعدهم عن طريقنا وطريق احبائنا نجدهم يصلون وبسهولة عبر الهاتف بادارة ارقام ستة!!
ماذا لو صدقت احداهن علي سبيل المثال تلك الخزعبلات، ووصفت تلك المشعوذة لها شكل من عمل لها العمل، كأن تكون نحيفة طويلة ذات شعر اسود طويل وعينين عسليتين ولها ابن وحيد وزجها يعمل في عمل مهم! وانطبقت تلك المواصفات علي اختها او اعز صديقاتها!! حتما ستهدم بكلماتها غير مسئولة تلك حياة وعلاقات الناس بعضهم لبعض، والمصيبة اذا شككت تلك المشعوذة الزوجة بزوجها، حينها حتما ستكون سبيلا لها في الطلاق، وخراب بيوت خلق الله ،فلابد من ايقاف تلك الخطوط التي لافائده منها غير الربح من لاقلب لهم ولامسئوليه.
الباب الثالث:

تطالعنا وسائل الاعلام وباستمرار عن المستوي العالي لخدماتنا الصحية، وبان اطباءنا لا غبار عليهم ولا يخطأون ابدا وان اخطؤا واعترفوا بذلك فان الامر يمر مرور الكرام دون مقاضاة المخطئ! وكأنما تلك الروح التي تضررت فارا واجريت عليه تجارب فاشلة فبقي عاجزا عن الحركة او حتي عاجز عن النظر! لن اطيل في القضية، فالمسألة لا تحتاج الي بنزين لتشتعل وكلمة حق تقال: هناك اطباء متفانون في عملهم ويقدمون ما بوسعهم، ويحترمون مرضاهم، ولهم منا كل الشكر، الا ان سمعتهم الوظيفية مهددة لسلوك بعض زملائهم.
ولمجرد سؤال: لما يلجأ كبار الشخصيات واصحاب النفوذ والاطباء انفسهم ، للعلاج في الخارج، ما دامت مستشفياتنا زاخرة علي حد قولهم بالاطباء الفلته ولماذا لا يسلم الاطباء انفسهم لزملائهم اذ ما ألمت بهم مشاكل صحية.. بل ان الامر تعدي ذلك ليصل الي السفر للعلاج في الخارج لا لمرض مزمن او عويص وانما لمجرد وعكة صحية!! اذا رضخ اولئك للعلاج في مستشفياتنا حينها فعلا بامكانهم الدعوة للسياحة العلاجية.

الباب الرابع:
سواق التاكسي في كثير من المحطات التي اسسوها لانفسهم او اخذوا تأشيرة لاقامتها، يعانون من اشعة الشمس اللاهبة، فاقامة غرفة ولها مكيف واحد لن يكلف الدولة شيئا، خصوصا ان من يعاني من تلك المشكلة رجال كبار في السن، وذاقوا ويلات الزمان، ولهم اولاد ينتظرونهم بفارغ الصبر ليروهم سالمين، وبقاءهم وباستمرار تحت اشعة الشمس يعرضهم لمشاكل صحية، بالامكان تلافيها بتوفير تلك الغرف.. فكلمات سائق تاكسي في مواقف السيارات في مجمع السيف التجاري تعبر عن معاناة الكثيرين ممن يمتهنون هذه المهنة التي اخذت في الضمور، حين قال وبلهجته العامية وليسمعها من يهمه الأمر: الشمس قتلتنا بحرارتها ما تقدرون أسوون لنا حل وترحمونا رحمة الله والديكم!!

ياسمين خلف

Catfeat
2004-01-30

الباب الأول: اقفل هاتفه النقال وغط في نوم عميق، فجسمه منهك وبحاجة الي راحة، كان يوم عطلة ورغم ذلك فان احتمال من يهاتفه م...

إقرأ المزيد »

وراء كل باب قصة .. يدخن كالمحترف

في أحد مطاعم الوجبات السريعة، القريبة من احدي المدارس الخاصة، كنت أجلس بعد تناولي لوجبة الفطور لكتابة بعض التقارير الصحفية، المكان كان خال تماما إلا من الموظفين، بعد فترة قصيرة دخل طفلان بزيهما وحقيبتهما المدرسية، لم أعر الأمر اهتماما فقد كنت أعتقد انهما لتوهما انتهيا من الامتحانات النهائية.. وبينما كنت منهمكة في الكتابة، وإذ برائحة الدخان تخترق أنفي، وبدأت عيناي تحمران! المكان كان خال فمن أين تلك الرائحة؟! تساءلت؟ استمررت في الكتابة وإذا بالطفل الذي يجلس في المقعد الخلفي يحمل بين أصابعه سيجارة ويدخن كالمحترف !
مشكلة تدخين القصر والاطفال، والتي سبق وان تحدثنا عنها مشكلة قديمة ومع ذلك لن تقدم! فالأهل في غفلة! وان صحوا منها لم يتخذوا قرارا صارما ورادعا، وان استخدموه، استخدموه بطريقة خاطئة تعود علي الطفل بأثر سلبي، نتيجة لاستخدامهم اسلوب منفر ومعزز للسلوك الخاطئ ، والهيئة المدرسية وان كانت تدعي اليقظة، فهي في سبات عميق عما يجول في أروقة المدرسة وفي حماماتها وبين ممراتها وخارج اسوارها أثناء الدوام المدرسي! وان كنت ميقنة ان ما من أحد يجهل ما يدور بين الطلبة الاطفال والمراهقين في المدارس، والمشكلة الأدهي هي ان تلك السجائر الملعونة رخيصة وفي متناول يد الجميع، فاقتطاع جزء يسير من المصروف المدرسي لا يعني أهمية كبيرة لدي فئة عريضة في الطلاب.
وعودة للطفلين اللذين لم يتجاوزا الثالثة عشرة من عمريهما، واللذان اندمجا معي بدرجة كبيرة، واستغللت تلك المبادرة في توجيههما ونصحهما بطريقة قريبة الي قلبيهما، حتي وصلت الي مرحلة الوعد وان كنت أشك في وعديهما لي ، علي كل حال أتمني أن يكونا ملتزمين بذلك الوعد وبذلك القسم! فقد أقسما حينها بعد جهد جهيد علي انهما لن يمسكا سيجارة بعد ذاك اليوم.. وخلال حديثي معهما واسترسالنا في الكلام كشفا اوراقهما والتي منها انهما يدخنان في غرفتيهما وسبق وان علم اهلهما بالامر ولم يستطيعوا منعهما، فهما يدخنان في المدرسة، وان اضطرا هربا من المدرسة ليدخنا في الشارع بعيدا عن اي مراقبة قد تكون مفتوحة الاعين عليهما.
هما نموذجا من بين الآلاف من النماذج، لأطفال واقعين في الاغلب في مصيدة اهل يدخنون بكل برود اعصاب امامهم، وينثفون الدخان في وجوههم غير مبالين لحجم الجريمة التي يرتكبونها في حق أولئك الاطفال.. الذين لا يجدون قدوة امامهم سواهم للأسف أفبعد ذلك أيحق للاهل محاسبة ابنائهم علي افعال مشينة هم انفسهم من زرعها فيهم؟! لا يحتاج الامر لاجابة فلا تكلفوا انفسكم عناءها!

ياسمين خلف

Catop
2004-01-23

في أحد مطاعم الوجبات السريعة، القريبة من احدي المدارس الخاصة، كنت أجلس بعد تناولي لوجبة الفطور لكتابة بعض التقارير الصحف...

إقرأ المزيد »

وراء كل باب قصة .. بـــــــــلاوي الخــــــــدم بـــــــــلاوي

تكتبها – ياسمين خلف:
ثمة امور نضطر مرغمين علي قبولها علي الرغم من يقنينا التام بمضارها ومشاكلها، والتي قد تفوق في كثير من الاحيان مزاياها، فمجبر اخالك لا بطل! فالوقوف في منطقة كلا طرفيها مشتعلة بالنيران تجعلك تتقدم نحو احداها، والتي بالطبع ستكون مجازفة قد تخرج منها وانت تلعن او تخرج منها وانت تحمد الله علي النجاة من مأزق قد وقع فيه الكثيرون قبلك، والذين اصبحوا نادمين بطبيعة الحال.
وخير مثال لذلك الخدم فهم شر لابد منه، خصوصا هذه الايام، فالمرأة ومع كثرة المسئوليات التي وقعت علي كاهلها داخل وخارج المنزل جعلها وان كانت مدركة بمصائب الخدم تسعي جاهدة لبقاء احداهن في بيتها، القصص كثيرة اذ ما فتحنا باب الخدم، قد يكن ضحايا، وقد يكن مجرمات وهن الاغلب الاعم . فتلك قطّعت مخدومتها بعدما هوت رأسها بمطرقة، وتلك وضعت ابنة مخدومتها الرضيعة في غسالة الملابس قبيل ذهابها للمطار والفرار بجلدها إلي موطنها، وتلك تخطط علي زوجها حتي يقع في فخها ويتزوجها فتصبح ضرة بعدما كانت خادمة، وتلك، وتلك فالحكايا لا تنتهي والمشكلة ايضا لن تنتهي.
فالخدم انشرن في مجتمعنا كالسرطان الذي لا يمكن القضاء عليه ومع ذلك فالمرأة اليوم تقول: احاول جاهدة ان ارضي الخادمة في منزلي. فأنا محتاجة اليها وان اغضبتها او عاملتها بسوء سوف اندم بعدد شعرات رأسي، فهي اليوم الاميرة في المنزل وان كنا نتجاهل ذلك او ننكره، فبيدها البيت برمته اثناء غيابنا في العمل، بل ارواحنا تقبضها بيدها اثناء تواجد فلذات أكبادنا في عهدتها، بل الادهي والامر انهن يسلكن طرق الشعوذة والاعمال الشيطانية في سبيل اشباع رغبة في انفسهن، ويكفي انهن قد يدخلن اشياء غريبة علي اكلنا في الخفاء، او انهن يدسسن بعض القاذروات بين اغراضنا ونحن يا غفلين ليكم الله فنكون حينها اسري في يد الخدم.
قبل ايام سمعت قصة بطلتها خادمة – اندونيسية – موضة هذه الايام عمدت إلي سرقة الثياب الداخلية للاولاد الموجودين في المنزل بالاضافة إلي صور شخصية لهم، وخصلات من الشعر! بالطبع فالحكاية واضحة، فالخادمة كانت تنوي الشر وتحضر اعمال شيطانية، ولولا ستر الله ورحمته واكتشاف ربة المنزل لخطتها لوقعوا في مأزق ما بعده مأزق، طبعا رفضت ربة المنزل بقاءها بينهم ولو ليلة واحدة، وابلغت مركز الشرطة عنها وارجعتها للمكتب الذي رفض هو الآخر بقاءها وتم ترحيلها من البلاد.
تلك قصة واخري تقول ان احداهن اغرمت بأحد الابناء الموجودين في المنزل، وعمره لم يتجاوز السابعة عشرة من عمره، وكما قيل انه لم يعرها ادني اهتمام، فما كان منها الا ان تجعله ضحية لأعمالها الشيطانية، فأصبح الولد كالمجنون، هي سافرت لبلادها وبقي الولد يصارع نفسه، والالم غزا جسده، واحتار الاهل في امره، حتي دلتهم احدي الخادمات من ذات الجنسية إلي سر ما يحدث لإبنهم.. فقالت لهم ان خادمتهم السابقة والتي كانت صديقتها سحرت هذا الولد! وان ارادوا فك هذا السحر عليهم دفع الفي دينار! وكان لها ما ارادت وبالفعل عاد الولد إلي سابق عهده.
لا نقول ان الخدم كلهن مجرمات هناك ضحايا ايضا، فبعض الاسر سامحهم الله يذيقون الخدم اقسي العذاب وامرّه، بلسعهم بالمواد الساخنة او قص شعرهن وضربهن، او حتي حرمانهن من ابسط حقوقهن وهو الاكل والشرب! ومع ذلك نري ان في مجتمعنا البحريني اليوم القلة من يعامل الخدم بهذه القسوة والاغلبية يقعون فريسة للخدم.. ومع هذه المصيبة التي لا يمكننا ان نتنصل منها و نفتكّ منها علينا الحذر ثم الحذر من هذه الجواسيس التي تسكن بيوتنا!!

ياسمين خلف

Catfeat
2004-01-09

تكتبها - ياسمين خلف: ثمة امور نضطر مرغمين علي قبولها علي الرغم من يقنينا التام بمضارها ومشاكلها، والتي قد تفوق في كثير م...

إقرأ المزيد »

وراء كل باب قصة .. لصــــــوص الظهـــــيرة!!

لم اصدق عيني وانا اراه! حاولت جاهدة ان اتأكد.. حاولت تكذيب عيني اللتين استعانتا بالنظارة الطبية. لتوضيح الرؤية طبعا دون جدوي! فالحقيقة واضحة، خصوصا اننا كنا في عز الظهر واشعة الشمس قد اوضحت كل تفاصيل الشارع، سألت اختي التي كانت بمعيتي، اذ انها هي الاخري قد شككت في الموضوع، ولأقطع الشك باليقين ما كان مني الا ان اتبعه بسيارتي، واتأكد بنفسي، وكانت المفاجأة ! طفل لم يتجاوز الثانية عشرة – او حتي الرابعة عشرة من عمره، كأقصي عمر يبلغه، يقود باصا صغيرا ميني باص وبجواره راشد !!
ورغم كل ما رأيته حاولت ان اقنع نفسي بانه بيبي فيس اي انه تجاوز الثامنة عشرة من عمره ويحمل ملامح طفولية، ولكن تلك ايضا كانت محاولة اقناع فاشلة عمدت ان اضحك بها علي نفسي وعلي اختي بها! فما ان اوقف السيارة وترجل منها حتي اقتنعت بانه طفل وليس براشد!! والمشكلة الاكبر ان من يجاوره هو من سانده في رغبته الطائشة تلك والا لما هو جالس بجابنه؟ ، والتي قد يدفع ثمنها اناس ابرياء في الشارع.
وكأن القدر يقودني ولليوم الثاني لان اري وبأم عيني طفلا آخر يقود سيارة مسروقة طبعا ، ولأني وبطبيعتي الفضولية التي تحتمها علي مهنتي لحقته هو الآخر، ولولا ان الله قد ستر لصدمني بسيارته، او بمعني ادق بالسيارة التي لا اعلم من اين اخذها، من ابيه الذي غفل عنه، ام من امه التي دللته!! وان كنا لا نحكم علي جميع الآباء بتلك الصفتين، خصوصا ان الكثير من المراهقين، يسرقون مفاتيح السيارات من اهاليهم من اجل اخذ لفه هنا وهناك، لاشباع رغبة في انفسهم!!
المهم ومن خلال المرآة في السيارة، كنت اراقب حركته التي كانت ملتوية ، لدرجة ان من كان خلفه كان معرضا في اي لحظة الي ان يكون ضحية حادث مروري، والمتسبب فيه مراهق .
مشكلة سياقة المراهقين للسيارات وبخاصة في الشوارع العامة وقت الظهيرة، مشكلة لا بد النظر اليها بعين الجدية، علي ان تكون هناك رقابة مرورية من قبل ادارة المرور والترخيص في سويعات الظهيرة، باعتبارها اكثر الاوقات احتمالا لخروج المراهقين دون علم اهاليهم. وان تكون هناك قوانين رادعة تضرب بيد من حديد علي كل من تسول له نفسه العبث في ارواح الاخرين. وان كان الدور الاكبر او المسئولية الكبري تقع علي الاسرة التي عليها مراقبة فلذات اكبادهم خصوصا اولئك الذين يبدون رغبة في السياقة المبكرة .
وعلي الجانب الآخر الكثير من السواق، والذين وللاسف يعتقدون بأنهم سواق مهرة يلجأون الي ابراز عضلاتهم في الشوارع وبخاصة الضيقة منها، فتجد احدهم يخرج عليك فجأة من مساره الجنوبي الي مسارك الشمالي المعاكس له، اعتقادا منه انه سيتجاوز السائق السلحفاة الذي عطله عن موعده المهم !! دون ان يدرك او يقيس بمقياس العقل انه بتلك الحركة البهلوانية قد يربك السائق المقابل له، والذي قد يكون رب او ربة اسرة معها ابناؤها الصغار!! رجاء خاص ارواح الناس ليست برخيصه لدرجة الاستهتار بها، فلنتعاون جميعا لنصل الي بيوتنا سالمين.

ياسمين خلف

Catop
2004-01-02

لم اصدق عيني وانا اراه! حاولت جاهدة ان اتأكد.. حاولت تكذيب عيني اللتين استعانتا بالنظارة الطبية. لتوضيح الرؤية طبعا دون...

إقرأ المزيد »

وراء كل باب قصة .. ولــــدي غريــــــب في بلــــــدي!

لم يتجاوز ابنها العامين والنصف من عمره، ولم تطفو فعلاً المشاكل علي السطح بعد، ولكنها وبين الفينة والأخري تذهب بعيداً بتفكيرها، وتهزها قشعريرة، لا تختلف كثيراً عن احساس المصعوق بالكهرباء! عندما تتخيل ان ابنها حشاشة جوفها يفترق عنها، لا لتصدع العلاقة بينها وبين زوجها، ولكنه لإنتهاء فترة إقامة ابنها كونه غريباً في وطن أمه، أجنبي باختصار، لتبعيته طبيعة الحال لجنسية والده العراقي! تفتقد بحسبها الاستقرار الأسري، وتحن للم شمل العائلة، في جو آمن بعيداً عن مخاوف الافتراق يوماً.
البسمة كانت مرتسمة علي وجهها، الا ان عينيها ببريقهما كانتا اقوي لإفشاء هموم حاولت ان تدفنها في مقبرة مشاعرها، كانت من بين 140 امرأة احتشدن في جمعية البحرين النسائية حتي غصت القاعة وانتقل عدد منهن الي جمعية المرأة البحرينية، هن وبعض أزواجهن وأولادهن الصغار، كل واحدة منهن تحمل أملاً أكبر بكثير من انطلاقة حملة مناصرة تغيير قانون الجنسية، التي لازالت تتكون في رحم الجمعية.
سؤال طالما فجر بركاناً في قلوب كل النساء، وخصوصاً قلوب من اكتوين بالنار، مفاده لم للرجل حق الزواج من أجنبية؟ ولم لابنائه الحق في الحصول علي كافة امتيازات المواطنين، في مقابل تضييق الخناق علي المرأة، لمجرد تفكيرها بالزواج من أجنبي، وإن تزوجته متحدية الأعراف والتقاليد، اكتوت بنار حرمان أبنائها من الجنسية، وحرمانهم من امتيازات المواطنين في التعليم والصحة والخدمات الاسكانية وغيرها من الامتيازات، والطامة الأكبر انهم يعاملون كأجانب، فلا تهدأ أعينهم ولا تقر الا بضمان تأشيرة الإقامة الفيزا فأبسط حق يمكن ان تناله الزوجة كفالة زوجها وأبنائها، ومع ذلك فهي محرومة منه، وعليه فإن لم يحصل الزوج علي كفيل من أرباب العمل، حمل شنطة سفرة وغادر البلاد، مخلفاً وراءه زوجة بين نارين، نار فرقة الزوج وأب الأولاد، ونار فراق الأهل والوطن الذي ترعرعت فيه وتفديه بنفسها! وزوجة البحريني تنام قريرة العين، فأبناؤها مضمون مستقبلهم وهو حقهم كذلك، فلست ضد ذلك الحق، ولكن تحرم المرأة البحرينية منه، فالإسلام عندما أجاز الزواج، لم يحدد الجنسية المماثلة بل من ترضونه ديناً وخلقاً ، فلم القوانين الوضعية تحدد الجنسية، ليس ظاهرياً ولا حرفياً، ولكن ضمنياً، فعندما تضيق الخناق وتخلق العراقيل أمام ذلك الزواج، حتماً تجعل المرأة تبتعد وترفض حتي، مجرد التفكير في الزواج من رجل يحمل جنسية غير جنسيتها، خوفاً من تحطيم مستقبل أبنائها، وتصل يوماً الي مرحلة الندم وعض الأنامل علي جرم، تعتقد انها السبب فيه، وتصرخ في أعماق أعماقها لتقول ولدي غريب في بلدي . المرأة المصرية ناضلت بكل ما للكلمة من معني، فصوتها لم يخبُ طوال اثني عشرة سنة، حتي نال أبناؤها الجنسية، وان كانت الثغرات في القانون لازالت موجودة، الا ان النضال لسد تلك الثغرات متواصل وعلي أشده عبر حملات مكثفة في كافة الأصعدة. مملكة البحرين كانت ولازالت سباقة في الكثير من المجالات والميادين، فلماذا لا تكون مثلاً يحتذي وتسبق دول الجوار، لتعلن يوماً أحقية أبناء البحرينية بالجنسية أليس هم أحق بالجنسية من غيرهم ممن لا يملكون عرقاً بحرينياً؟!

كتبت: ياسمين خلف

Catop
2005-07-22

لم يتجاوز ابنها العامين والنصف من عمره، ولم تطفو فعلاً المشاكل علي السطح بعد، ولكنها وبين الفينة والأخري تذهب بعيداً بتف...

إقرأ المزيد »