وراء كل باب قصة .. عفواً أنت لست بمعلمة!!

يدهشني فعلاً تصرفات بعض المدرسات في المدارس علي اختلاف المراحل الدراسية سواء في المدارس الحكومية او حتي الخاصة منها، فلا تخلو مدرسة من وجود احداهن، بل حتي الروضات كذلك! فكثيرات هن الطالبات من يكرهن المدرسة والمادة، والسبب كرههن للمعلمة التي لا تتناسب تصرفاتها مع مركزها الاجتماعي والذي يدفع الطالبات الي التطاول عليها بالألفاظ عادةً، و …… في أحيان قليلة، وهذا الفعل الأرعن حتما نستهجنه ولا نأيده، ولكن هل سألت أحداهن عن السبب يا تري؟! الحكايات التي ستحتل عدداً من أسطرنا كفيلة بإعطائهن الإجابة.
طالبة في المرحلة الثانوية تعاني من مرض السكلر وبسبب نوبات مرضها فهي تضطر مرغمة الي الغياب، هي مجتهدة ولكنها تكره احدي المواد والسبب تلك المدرسة التي تتعمد احراجها أمام الطالبات، وتستهدف دفترها دون غيرها لتقطعه، لتعيد نسخ وكتابة الدفتر كاملاً خلال يوم أو يومين!
ورغم وجود عذر طبي للطالبة، وتأكيد المشرفات الاجتماعيات عليها وعلي جميع مدرساتها بضرورة مراعاتها في الصف والاختبارات، الا ان تلك المعلمة ترفض اعادة الاختبار الذي تتخلف عنه مدعية أنها ليست خادمتها لتقدم لها امتحان مرة أخري، اذ لم تتمكن من تقديمه مع قريناتها!!
طالبة أخري ترغمها مدرستها علي دخول حصص للتقوية علي الرغم من أنها متفوقة، وترتيبها لا يقل في أي مرحلة دراسية عن الثلاث الأوائل!
ولأن الأمر التقوية سيفقد الطالبة عضويتها في الزهرات فقد شكت ذلك الي أهلها، ولما استبينوا الأمر من المدرسة أدعت المعلمة أنها ارادت من الطالبة أبنتهم ان تساعدها في اعطاء الطالبات حصصاً في التقوية لتفوقها في اللغة العربية عجبي هل هناك نقصاً في عدد المدرسات في المدرسة؟!
طالبة ثالثة تصر مدرستها علي تهميشها في الصف، ولا تسمح لها بالإجابة علي أي سؤال، فتظل تلك الطالبة رافعة يدها كالراية في الصف.
وما أن تتعب يدها وتخفضها حتي تلتفت اليها المعلمه لتوجه اليها السؤال! لا لشيء سوي انها تعجز عن الاجابة وتجدها فرصة لتحرجها، ولكن الطالبة تفاجئها بإجابتها الصحيحة!! الأمر لا يقتصر علي طالبات المراحل الدراسية الثلاث بل تمتد حتي للأطفال في الروضة، الذين لم يسلموا من وجود احداهن والتي تجعل من تلك الطالبة هدفاً لها تتحين الفرص للانتقام منها، ربما لحاجة في نفس يعقوب نتساءل دوماً عنها، خصوصاً اذ ما علمنا ان هناك طفلة لم تتجاوز الخامسة من عمرها دائماً ما ترفض الذهاب للروضة وتبكي وتترجي في طلبها والسبب وكما جاء علي لسانها حسب ما افادت والدتها: ماما … دائماً تضربني علي رأسي وتطلب مني رفع مقدمة شعري الغرة !!
الكثيرات من الأمهات يجدن ان تلك المشكلة أزلية وقديمة، فكثيرات هن الطالبات ممن يقعن فريسة وكبش فداء لمعلمة تعاني ربما من نقص ما أو تحس بنوع من الغيرة تجاه تلك الطالبة، قد نبرر تصرفات مثل هاتيك المدرسات اذا كانت الطالبة مهملة، ونقول انها ربما تسعي المعلمة الي ما هو في مصلحة الطالبة، ولكن وللأسف فإن أغلب أولئك الطالبات من المتفوقات دراسياً والمؤدبات أو المعروفات بجمالهن من بين الطالبات ممن هن في سنهن!
نحن لا نقول ان هناك قاعدة عريضة لأولئك المعلمات في المدارس، ولكن نقول: لا تخول مدرسة من احداهن! ولابد من الالتفات اليهن اذ انهن بطريقتهن تلك، سيتسببن في أهمال الطالبات لدروسهن بل سيفقدن أحترامهن أمام الطالبات اللواتي سيتحول شعورهن حتماً لا شعورياً الي حقد وكراهية دفينة قد لا تفارق قلوبهن، والدليل علي ذلك امرأة في العقد الرابع من عمرها قالت لي يوماً: لا زلت أتذكر معلمتي …. التي ومن دون الطالبات كانت تتعمد الإساءة لي، بدون مبرر أو سبب، فسألتها: الم تنسي ذلك بعد مرور كل تلك السنين؟! قالت: لم ولن أنساها ما حييت! كما أتذكر كيف انها حاولت الإساءة لوالدتي رحمها الله وكيف انني رددت عليها، ولولا أنني بنت أصل وفصل لمددت …. عليها!!
حتماِ لا نقول ان جميع الطالبات لا يحترمن مدرساتهن، فمن علمني حرفاً كنت له عبداً ولكننا هنا نضع أيدينا علي جرح، تكون فيه الطالبات وخاصة المؤدبات فهن ضحية لمدرسات لا نعلم بالضبط ما يجول في خاطرهن، كلمة أخيرة لم أقصد الإساءة لأحد، ولكن تذكرن دائماً أنكن معلمات وعليكن الارتقاء بتصرفاتكن، فجميع الطالبات بمثابة بنات لكن وانتن رسل في المدارس، والشكر والتقدير لكل المدرسات اللواتي جعلن الصداقة هي العلاقة التي تربطهن بطالباتهن.

ياسمين خلف

Catop
2004-04-02

يدهشني فعلاً تصرفات بعض المدرسات في المدارس علي اختلاف المراحل الدراسية سواء في المدارس الحكومية او حتي الخاصة منها، فلا تخلو مدرسة من وجود احداهن، بل حتي الروضات كذلك! فكثيرات هن الطالبات من يكرهن المدرسة والمادة، والسبب كرههن للمعلمة التي لا تتناسب تصرفاتها مع مركزها الاجتماعي والذي يدفع الطالبات الي التطاول عليها بالألفاظ عادةً، و …… في أحيان قليلة، وهذا الفعل الأرعن حتما نستهجنه ولا نأيده، ولكن هل سألت أحداهن عن السبب يا تري؟! الحكايات التي ستحتل عدداً من أسطرنا كفيلة بإعطائهن الإجابة.
طالبة في المرحلة الثانوية تعاني من مرض السكلر وبسبب نوبات مرضها فهي تضطر مرغمة الي الغياب، هي مجتهدة ولكنها تكره احدي المواد والسبب تلك المدرسة التي تتعمد احراجها أمام الطالبات، وتستهدف دفترها دون غيرها لتقطعه، لتعيد نسخ وكتابة الدفتر كاملاً خلال يوم أو يومين!
ورغم وجود عذر طبي للطالبة، وتأكيد المشرفات الاجتماعيات عليها وعلي جميع مدرساتها بضرورة مراعاتها في الصف والاختبارات، الا ان تلك المعلمة ترفض اعادة الاختبار الذي تتخلف عنه مدعية أنها ليست خادمتها لتقدم لها امتحان مرة أخري، اذ لم تتمكن من تقديمه مع قريناتها!!
طالبة أخري ترغمها مدرستها علي دخول حصص للتقوية علي الرغم من أنها متفوقة، وترتيبها لا يقل في أي مرحلة دراسية عن الثلاث الأوائل!
ولأن الأمر التقوية سيفقد الطالبة عضويتها في الزهرات فقد شكت ذلك الي أهلها، ولما استبينوا الأمر من المدرسة أدعت المعلمة أنها ارادت من الطالبة أبنتهم ان تساعدها في اعطاء الطالبات حصصاً في التقوية لتفوقها في اللغة العربية عجبي هل هناك نقصاً في عدد المدرسات في المدرسة؟!
طالبة ثالثة تصر مدرستها علي تهميشها في الصف، ولا تسمح لها بالإجابة علي أي سؤال، فتظل تلك الطالبة رافعة يدها كالراية في الصف.
وما أن تتعب يدها وتخفضها حتي تلتفت اليها المعلمه لتوجه اليها السؤال! لا لشيء سوي انها تعجز عن الاجابة وتجدها فرصة لتحرجها، ولكن الطالبة تفاجئها بإجابتها الصحيحة!! الأمر لا يقتصر علي طالبات المراحل الدراسية الثلاث بل تمتد حتي للأطفال في الروضة، الذين لم يسلموا من وجود احداهن والتي تجعل من تلك الطالبة هدفاً لها تتحين الفرص للانتقام منها، ربما لحاجة في نفس يعقوب نتساءل دوماً عنها، خصوصاً اذ ما علمنا ان هناك طفلة لم تتجاوز الخامسة من عمرها دائماً ما ترفض الذهاب للروضة وتبكي وتترجي في طلبها والسبب وكما جاء علي لسانها حسب ما افادت والدتها: ماما … دائماً تضربني علي رأسي وتطلب مني رفع مقدمة شعري الغرة !!
الكثيرات من الأمهات يجدن ان تلك المشكلة أزلية وقديمة، فكثيرات هن الطالبات ممن يقعن فريسة وكبش فداء لمعلمة تعاني ربما من نقص ما أو تحس بنوع من الغيرة تجاه تلك الطالبة، قد نبرر تصرفات مثل هاتيك المدرسات اذا كانت الطالبة مهملة، ونقول انها ربما تسعي المعلمة الي ما هو في مصلحة الطالبة، ولكن وللأسف فإن أغلب أولئك الطالبات من المتفوقات دراسياً والمؤدبات أو المعروفات بجمالهن من بين الطالبات ممن هن في سنهن!
نحن لا نقول ان هناك قاعدة عريضة لأولئك المعلمات في المدارس، ولكن نقول: لا تخول مدرسة من احداهن! ولابد من الالتفات اليهن اذ انهن بطريقتهن تلك، سيتسببن في أهمال الطالبات لدروسهن بل سيفقدن أحترامهن أمام الطالبات اللواتي سيتحول شعورهن حتماً لا شعورياً الي حقد وكراهية دفينة قد لا تفارق قلوبهن، والدليل علي ذلك امرأة في العقد الرابع من عمرها قالت لي يوماً: لا زلت أتذكر معلمتي …. التي ومن دون الطالبات كانت تتعمد الإساءة لي، بدون مبرر أو سبب، فسألتها: الم تنسي ذلك بعد مرور كل تلك السنين؟! قالت: لم ولن أنساها ما حييت! كما أتذكر كيف انها حاولت الإساءة لوالدتي رحمها الله وكيف انني رددت عليها، ولولا أنني بنت أصل وفصل لمددت …. عليها!!
حتماِ لا نقول ان جميع الطالبات لا يحترمن مدرساتهن، فمن علمني حرفاً كنت له عبداً ولكننا هنا نضع أيدينا علي جرح، تكون فيه الطالبات وخاصة المؤدبات فهن ضحية لمدرسات لا نعلم بالضبط ما يجول في خاطرهن، كلمة أخيرة لم أقصد الإساءة لأحد، ولكن تذكرن دائماً أنكن معلمات وعليكن الارتقاء بتصرفاتكن، فجميع الطالبات بمثابة بنات لكن وانتن رسل في المدارس، والشكر والتقدير لكل المدرسات اللواتي جعلن الصداقة هي العلاقة التي تربطهن بطالباتهن.

ياسمين خلف

Catop
2004-04-02

عن الكاتب

تدوينات متعلقة

اكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.