Written by: "tarradah"

كانت تذهب إلي المدرسة وتتسلق الشجرة واليوم يرافقها كرسي متحرك:


هدي الأسيرة.. الصغيرة

كتبت ـ ياسمين خلف:

بداية، لم نتجاوز الحدود المنطقية والتعاونية بيننا وبين وزارة الصحة الموقرة في شأن التنسيق قبل النشر فقد وصل موضوع القضية التي بين ايدينا الي الوزارة، الا ان المبرر الوحيد الذي يمكن قبوله هو حالة الانشغال!!لا احد منا يرغب في اضعاف علاقة الثقة بين الاطباء والمرضي ولسنا هنا نبحث عن صفحات جديدة لفتح ملف خاص لاخطاء الاطباء وبقصص تدمي لها القلوب، وتدمع لها العيون، خصوصا اذا كانت الضحية زهرة لتوها ترتوي لتواجه الحياة.. بل برعما صغيرا لتوه يدرك ما حوله.. لان من المهم بالنسبة لنا تقوية العلاقة ولكن المهم ايضا حصول المواطن علي حقه في التعبير عن رأية وعرض ما واجه من متاعب للوقوف علي المهمل والمسيء لوظيفته. زلة قد تكون غير مقصودة لكنها علي الارجح تقضي عليها في مهدها.. هدي صالح الحايكي طفلة عمرها لا يتجاوز التسع سنوات، باتت لا تتحرك لا تتكلم ولا تلعب كأقرانها.. تري ما سبب ذلك؟!
صالح الاب يحكي لنا تفاصيل الحادث الذي بقي وستبقي اثاره علي ابنته وفلذة كبده يقول: كانت في الرابعة من عمرها عندما سقطت علي رأسها، اثناء لعبها في المنزل.. اغمي عليها.. اخذناها للمستشفي.. وبعد اجراء الاشعة اكدوا لنا بان كل شيء علي ما يرام.. فأخذتها مرة اخري للمنزل.. بعد فترة اخذت ترتعش.. نعم ترتعش وبشدة.. حملتها مسرعا قاصدا المستشفي… وكالعادة اخذوا لها اشعة.. ولا شيء جديد.. لم يعرفوا سبب ارتعاشها.. صرفوا لها ادوية داومت عليها.. ازدادت حالتها سوءا علي سوء.. ونحن مكبلي الايدي.. لا حيلة لنا. هدي تعاني من نوعا من انواع الصرع غير معروف علاجه حتي هذا اليوم.. فهناك مادة بيضاء في رأسها المتشنج.
العلاج في الخارج
ثلاث مرات اخذتها الي المملكة الاردنية الهاشمية للعلاج، وقد اكدوا لي هناك ان علاجها متوافر في المانيا.. حاولت ان احصل علي العلاج اللازم لها عن طريق وزارة الصحة.. الا انهم رفضوا مبررين ذلك علي ان العلاج متوافر ومتاح في البحرين؟! فلم السفر للعلاج في الخارج؟!!
وقد قال لي احد المسئولين حينها باني لم اكمل مع ابنتي العلاج في البحرين، فكيف لي ان اطلب حق العلاج في الخارج؟! فأجبته: انتم من قال انه مرض غريب ولا تعرفون علاجه!!
يرد علي بقوله اللامسئول: مثلا دعنا نأخذ عينة من ماء ظهرها لنجري عليه فحوصاتنا المخبرية.. رفضت.. ولكني رضخت في النهاية.. وليتني لم افعل.
لم أفقد الأمل
بعد ان اخذوا ذلك الماء من ظهرها.. تعبت وازدادت حالتها سوءا… والكرسي المتحرك هو آخر ما كان ينتظرها، فلم تعد تتحرك او تمشي كما السابق، لم افقد الامل.. دمعة متحجرة تلألأت في عينيه وهو يواصل حديثه: حاولت ان اوسط شخصا لاحصل علي حق ابنتي من العلاج في الخارج.. واكد لي احد المسئولين ان الامر متوقف علي تقرير احصل عليه من الطبيبة المعالجة، عرجت لمكتب الطبيبة وببرود قاتل ترشقني بكلماتها: لا يوجد لها علاج!! كيف لا يوجد؟! يتساءل الاب ويجيب علي نفسه: لقد بعثت بأوراقها للمستشفيات في ألمانيا وافادوا في تقاريرهم بان العلاج ممكن ونسبة الشفاء المحتملة من 60 الي 90% !! رجوت الطبيبة دون فائدة..
ظللت اذهب اليها واراجع احد المسئولين في وزارة الصحة بما يقارب عشر زيارات دون فائدة او اي بريق امل.
انا لا اقول انهم لم يبذلوا قصاري جهدهم، لكن من الممكن الآن ارسالها للعلاج في الخارج خصوصا ان ذلك ممكن!! بعد شد وجذب مع الطبيبة اعطتني تقارير لم تختلف عن تلك التي كانت في حوزتي، رجعت للمسئول بعدما يأست من تلك الطبيبة ، وانتظرته طويلا، وعندما رجع الي مكتبه عاملني بجفاء وكلمني بأسلوب حاد وقال لي وبالحرف: انهم لا يستطيعون علاج ابنتك!!.
وان اردت الشكوي اذهب وقدم شكواك، لن يفيدك في ذلك شيء البته!!
طلبت منه ورقة رسمية تفيد قوله.. فرفض !!
الموضوع ملغي!!
لجأت الي العلاقات العامة الذين قالوا لي بأن مكتب الوزير مفتوح للجميع، ولم اتوان عن ذلك فذهبت.. وكان مكتبه مغلقا!!
وقال لي السكريتر بانه لا توجد اي مواعيد مع الوزير لا للفترة الحالية ولا للفترة المقبلة!! ولكنه سيحاول الحصول علي موعد لي.
وكان ذلك قبل عيد الاضحي.. فسافرت.. وخلال سفرتي كنت اتابع الموضوع مع مكتب الوزير.. وكان الرد لاشيء جديد بعد.. وبعدها قال لي: ما دام الوزير لم يعلق علي الموضوع فاعتبر الموضوع ملغيا!!
أحمل الوزارة المسئولية
ابنتي هدي اليوم لا تقوي علي الحركة وهي اسيرة الكرسي المتحرك.. ولا تقوي حتي علي قضاء حاجتها.. ولا تستطيع الاكل بمفردها ولا حتي الكلام.. فهي كالطفل الذي ينتظر من غيره قضاء اموره بأكملها والا فلن يقضيها.. تذهب هدي اليوم إلي ادارة الرعاية والتأهيل الاجتماعي.. قلوبنا تتفطر ونحن نري ابنتنا ضحية تترقب ساعة الصفر.. يتساءل الاب وبحرقة: هل كتب علي المريض انتظار الموت؟! ألسنا بحرينيين من حقنا الحصول علي العلاج المناسب وان لم يكن متوافرا هنا في مستشفياتنا، أليس من حقنا الحصول علي العلاج في الخارج؟!
اي مضاعفات اخري ستصيب ابنتي سأحمل وزارة الصحة المسئولية.. فذهب الكثير من صحة ابنتي وتجرعت الالم والحسرة طويلا، ولن اغفر للوزارة هذا الذنب مهما حييت.

catfeat
2003-03-01

هدي الأسيرة.. الصغيرة كتبت ـ ياسمين خلف: بداية، لم نتجاوز الحدود المنطقية والتعاونية بيننا وبين وزارة الصحة الموقرة في ش...

إقرأ المزيد »

قلعة البحرين تذرف دموع الصد والهجران


كتبت – ياسمين خلف :

الآثار ثروة من أثمن ثروات البلاد وأعرقها، والتي كلما امتدت السنوات ازدادت قيمتها، وازداد الرواد والسياح إليها، في مملكتنا البحرين تايلوس، وأرادوس وأوال قديماً تعج بالصخور التي تعود لآلاف السنين، قلعة البحرين كنموذج حي نستعرضه ها هنا في هذا الروبرتاج .. تلك القلعة التي بنيت في القرن الرابع عشر الميلادي من قبل أهل البحرين، والذين سعوا إلي صيانتها وتوسعتها في القرن الخامس عشر كموقع دفاعي حصين من الناحية العسكرية، حيث استخدمت القلعة في صد هجمات أعداء البحرين.
وبعد أن غزا البرتغاليون البحرين ودخلوها كمستعمرين عام 1522 قاموا بترميم واجهتها وأبراجها الدائرية الشكل، وعمدوا إلي تغيير شكل الأبراج إلي الشكل المربع، ذلك ما يمكننا ملاحظته بسهولة حتي هذا اليوم ، وتؤكد الأحداث التاريخية إن البرتغاليين جلبوا حجارة الأبراج من جزيرة جده، وكان عام 162ه هو العام الأخير للبرتغاليين في البحرين.
وبقيت القلعة حتي اليوم شامخة رغم كل شيء، والسؤال الفارض نفسه لماذا لا تستغل القلعة بالشكل المطلوب حضارياً؟! لماذا لا تكون معلماً سياحياً وراقياً معناً ومضموناً؟! حتي لا يكون فقط معلماً للسياح الأجانب، بل ليكون معلماً لأبناء وأطفال البلد. فالكثير من أطفال اليوم لا يعرفون أن هناك قلعة بناها البحرينيون القدماء، واحتلت بعدها من قبل الغزاة البرتغاليين. وإن كانوا بالمقابل يعرفون وبالتفصيل أسماء ومواقع المجمعات التجارية التي رغم حبهم لها سأموا منها، إلا أنهم لا يجدون البديل عنها للتنزه والترويح عن النفس خصوصاً مع انعدام المشاريع السياحية والترويحية وقلة المتنزهات في المملكة.أ م حسين – ربة منزل – دفعتها غيرتها علي تاريخ وآثار البلاد الذي طوته المدنية – إلي إعداد رحلة جماعية لصديقاتها وأبنائها الصغار لتعريفم علي بعض المواقع الأثرية، والتي إحداها قلعة البحرين أو قلعة البرتغال رغبة منها في إحياء تراث مهمل تقول : للأسف الشديد العديد من الأطفال وحتي الشباب لا يعرفون ان هنك قعلة تسمي بقلعة البحرين، والسبب يعود جزء منه إلي الأهل الذين لا يأخذون أبناءهم إليها، والجزء الثاني منه ملقاة علي كاهل الجهات المختصة بشؤون السياحة والآثار لعدم اهتمامهم بالموقع كموقع سياحي، فلماذا لا يتم توفير مقاه علي جانبيها أو أكشاك لبيع المأكولات السريعة، لخلق منطقة أو معلم سياحي حي، فالعائلة التي تذهب للقلعة حتماً لن تطيل الوقت فيها، فلا أكل ولا ماء هناك!!
زهرة محمد – 17 سنة – سألناها عما تعرفه عن قلعة البرتغال فقالت : كل ما أعرفه عنها أنها قلعة بناها البرتغاليون لمواجهة الأعداء، فذلك ما عرفته عندما زرتها في صغري مع أهلي، وزرتها كذلك خلال جولة مدرسية للمواقع الأثرية.
وتقول رملة عباس – 15 سنة لقد احتل البرتغاليون البحرين وكذلك القلعة، ولقوة أهالي البحرين طردوهم وأخرجوهم منها، وتضيف : أحب أن أزور المواقع الأثرية ولكن للأسف لا تتوفر لي تلك الفرصة!! وحدث أن ذهبنا خلال زيارة لها ولكن للأسف لم تسمح لنا المدرسة في الخروج من الباص، فقط مررنا عليها ولخمس دقائق فقط .. لا غير.
وتقول مختتمة : لماذا لا توفر وزارة الإعلام مرشداً سياحياً ليعرف الزوار بتاريخ القلعة وتقسيماتها بدلاً من ترك الزوار يمرون بين صخورها دون معرفتهم لتلك الأقسام؟

catfeat
2003-05-14

كتبت - ياسمين خلف : الآثار ثروة من أثمن ثروات البلاد وأعرقها، والتي كلما امتدت السنوات ازدادت قيمتها، وازداد الرواد والس...

إقرأ المزيد »

قضية المسنيين.. التصدع حين يستهدف المجتمع .. الباحثون الاجتماعيون ينظرون إلي عمق الهوة

استطلاع – ياسمين خلف:
عندما يلهث الاهل وراء المسئولين بغية الحصول علي تصريح يخولهم ترك احد افراد عائلتهم في دور الرعاية، وعندما يغير البعض منهم ارقام هواتفهم بغية التنصل من المسئولية والهرب بل والاختفاء عن اعين ذويهم، وعن اي من يسألهم عنهم وعن شؤونهم، وعندما يرد عليك احدهم بوقاحة قائلا: لميت اريح لنا وله فاعلم ان ذلك ناقوس خطر يدق في جسم مجتمعنا المتصدع والمتشرخ بفعل سلوكيات البعض من الافراد.
فما هي نظرة الاجتماعيين لهذه الظاهرة، وكيف يصورونها من واقع معايشتهم او دراستهم للظاهرة!!

مراكز مضيئة
تتحول لبؤر ظلام

ابواب التوفيق تغلق في وجه العاق وان حسب انه قد ملك الدنيا وحاز علي مافيها من ملذات. بهذه الانطلاقة بدأ محمد محمود البقالي – الباحث والمرشد الاجتماعي في مدرسة النعيم الثانوية للبنين – ورئيس جمعية دعم الطالب وعضو جمعية الاجتماعيين البحرينية كلامه، وعن اثار تلك السلوكيات الشاذة علي المجتمع قال: يصاب المجتمع بالتصدع والتفكك الاجتماعي ينتجه لتفكك نظامه الاسري، فالاحباط هو ما يحس به الوالدان جراء تنكر ابنهما لهما، فهما يتطلعان الي الاحسان، ويؤملان الصلة بالمعروف، فيتفاجئان من تناسي ابنهما لجميلهما عليه في طفولته، فيعجب بشأنه وفتوته ويغره تعليمه وثقافته، ويترفع بجاهه ومرتبته ، فيريا تأفف ابنهما وتبرمه ومجاهرته بالسوء والفحشاء من القول والسلوك، يقهرهما وينهرهما! يريدان الوالدن حياته، ويريد هو موتهما حتي يصلان الي تمني لو كانا عقيمين، تئن لحالهما الفضلية، وتبكي من اجلهما المروءة، بدلا من رؤية ابنهما يعاملهما بطريقة مخجل!!
وبذلك فبدل ان يكون الفرض من ايواء المسنين هو توفير ملجأ لهم عند فقدانهم لاسرهم او اقاربهم، حوله العاقون من الابناء الي بؤر سوداء بعدما كانت دور ومراكز مضيئة. وذلك مؤشر علي كون الامر ما هو الا تصدعا اجتماعيا، وليس الحال افضل بالنسبة للمسن الذي لم يدخل دور العجزة، بل قد يكون حاله ادهي واعظم وامر، اذا ما كان كالكرة التي يتقاذفها الابناء بحسب الظروف والامزجة، فيظل ينتقل من بيت لآخر في وقت هو في امس الحاجة الي الاستقرار والراحة.
ويسترسل البقالي بقوله: الهوة ستكون جدا كبيرة ما بين الابناء والآباء، فسيجد الابن حينها يتخلي عن كامل واجباته اتجاه والديه، بدءا من ترك الزيارات وسوء المعاملة الي قطع النفقة، والمسن في امس الحاجة في هذا العمر الي الرعاية النفسية قبل الرعاية الصحية، غير انه لا يظفر بكليهما، فيظل في ركن الدار مهملا، وان ضاق به الحال وشعر بالملل من طول وكثرة التقلب علي فراشه طالبا شيئا من الترفيه فتقمع رغباته وتستمر مطالبه، والنتيجة في كل الاحوال ليست في صالح المسن .. وبنوع من الاسي اخذ يقول: كم نحن بحاجة الي توعية تستهدف ابناء اولئك المسنين في الاربطة ودور الرعاية ودور العجزة، وكم نحن بحاجة الي إشعارهم بفداحة الجريمة التي يرتكبونها بحق انفسهم وبحق آبائهم.

البعض بالكاد
يتذكرون اهلهم

وللوقوف علي حجم مشكلة تناسي الاهل اباءهم او ابناءهم او حتي اخوانهم واخواتهم، توجهنا الي مدينة المحرق، وبالتحديد لمستشفي المحرق للولاده ورعاية المسنين، وتحدثنا مع ام كلثوم القصاب – الباحثة الاجتماعية في الدار، والتي اكدت علي ان هناك فئة من المرضي بالكاد اهلهم يتذكرونهم، والبعض الاخر بالمقابل يجدون اهتماما بالغاً من قبل ذويهم، وبلغة الارقام قالت: هناك نحو 102 مريض، يتوزعون علي اجنحة، منها ثلاثة للنساء، واثنين للرجال، وبالتحديد هناك نحو 22 سريرا في جناح مريم ساتر، و 24 سرير في جناح صفية كانو، بالاضافة الي 25 سريرا في وحدة الاقامة الطويلة، و 22 سرير في الجناح الثاني، وهو خاص بالرجال، و 9 اسرة في جناح آخر وهو خاص بالنساء. في حين ان هناك نحو 13 حالة رجال و 7 حالات نساء علي قائمة الانتظار، واكبر المرضي المقيمين في الدار عمره مائه عام، في حين ان اصغرهم لم يتجاوز الثامنة عشرة من عمره.

افاجئهم في عقر دارهم

وعن الآلية التي عن طريقها تتفقد فيها زيارات المرضي قالت: هناك سجل خاص بزيارات الاهالي، وعن طريقه اعرف من من الاهالي قد زاروا المرضي، وان حدث ولم يتم تسجيل المعلومات تلك، اتفقد بنفسي الامر، وذلك بسؤال الممرضات المناوبات، وان حدث ولاحظت ان هناك تقصيرا من قبل احد الاهالي اتجاه مريضهم، اهاتفهم بنفسي كي ادفعهم للزيارة والتي هي مهمة بالنسبة لنفسية المريض، وفي كثير من الاحيان اجد ان الهاتف المسجل لدينا ملغي، فأضطر الي اللجوء الي وحدة السجل السكاني، واخذ العنوان ورقم هاتف الاهل الجديد عن طريق رقم البطاقة السكانية.. واذهب لقعر دارهم لاناقشهم في امر انعدام الزيارة لاعرف الاسباب واحاول حلها.
سألناها اذا ما كان هناك تجاوب من قبل الاهل قالت مجيبة: فئة كبيرة منهم تتجاوب، والفئة الاخري لا نجد منهم ادني تعاون، فهمهم الاكبر كان الركض واللهث للحصول علي سرير للمريض في الدار، وما ان يحصلوا عليه حتي ينسوا ذلك المريض ويلغونه من حياتهم… بل ان الطامة الكبري ان بعضهم بعد ان يعرفوا رقم هاتف المستشفي والدار، لا يردون علي مكالماتنا، فنضطر ان نخدعهم ونتصل بهم عبر هواتفنا النقالة، وكل ذلك حتي نستطيع التحدث معهم، واقناعهم بضرورة الزيارة واهميتها.
وبأسي بالغ اكملت: اكثر الحالات الموجودة في الدار لا يزورونهم اهلهم، ونحن لا نقول ان عليهم زيارتهم يوميا، ولكن وكما اعتقد ان زيارة واحدة علي الاقل في الاسبوع سيكون لها اثر طيب علي نفسية المريض الذي يكفي انه مسجي علي فراشه.
وتقول مضيفه: بعض المسنين بقاؤهم في الدار غير ضروري ويزاحمون الاكثر احقية منهم، فأهلهم مقتدرون، وبامكانهم توفير مكان مناسب لهم، مع تناوب الابناء علي رعايتهم، كما ولا ننسي ان هناك وحدة متنقلة للمسنين، تمر علي المسن في داره مرتين في الاسبوع لتتفقد حاله وتوفر له الادوية التي يحتاجها، كما ان وزارة الصحة توفر اسرة للعجزة في بيوتهم، حتي اذا ما اخذهم اهاليهم معهم لقضاء ايام في منازلهم، يجدون مكانا او سريرا مناسبا يريحهم ويسهل عليهم العناية بهم، وذلك نظير مبلغ رمزي كتأمين علي السرير، الا ان في بعض الحالات وبعد دراستها يتم اعفاء الاهل من ذلك المبلغ.
وعن اهم المشاكل التي تؤرق الباحثة في الدار قالت: ينقصنا باص مجهز لنقل المرضي المسنين المقعدين، والذين يجدون صعوبة في الجلوس علي المقاعد العادية، حاولنا الحصول علي متبرع، وحتي هذه اللحظة لم نجده!! فنحن نحتاجه لنقل المرضي المسنين الي بيوتهم ليقضوا يوما او يومين مع اهاليهم، فنحن نضطر حاليا الي نقلهم عبر سيارة الاسعاف، في وقت قد يكون هناك مريض اكثر حاجة اليه من ذلك المسن، الذي بالامكان نقله عبر باص صغير .
ومن جانب اخر فان الدار بحاجة الي طبيب مناوب ليعاين الحالات الموجودة، خصوصا ان بعضهم يعاني من قروح وامراض جلدية وامراض باطنية واخري مزمنة.
واشارت ام كلثوم في ختام حديثها الي ان الدار بصدد اقامة يوم مفتوح للاهالي لمناقشة ظروف وحالة المرضي المسنين، كما ولعدم توافر مواصلات للمرضي في الدار، ستأخذ احدي المريضات المسنات، القادرة علي المشي الي رحلة مع مرضي الطب النفسي، كتجربة اولي، ان نجحت سوف تطبق علي مرضي آخرين.

الجدات.. دفء البيوت وشبابيك الأمل الذي غاب
كثيرا ما نلتفت في حياتنا الاجتماعية المعاصرة الي ما غاب أو نبحث عما كان يعطي للأسرة وحياة الأفراد معني وقوة بما يشكله من تعزيز للوحدة والتماسك وما يضفيه من حياة وذكريات وأواصر وأحلام للجميع ففي الحياة العربية قبل عقود لم تكن الاستقلالية والفردية قد برزت بأبعادها العارية والضيقة الخانقة، ولم تكن الحياة الاستهلاكية قد طغت الي درجة الترف والفهم، وقد غابت عن حياتنا المعاصرة من جانبها الأسري رموز وجذور ومرجعيات جعلت الاباء والامهات وأولادهم أصحاب الاعمار الناجزة يلتفتون ويسترجعون ويشعرون بالخسارة والحسرة فقد غاب دور الجد والجدة بما يشكله من ربط وجمع وألفة وقوة تجاه الأيام، فالجد والجدة هما المرجع والثقافة والضمانة وهما الشمل والتمام العائلة، وهما الخبرة وحكمة استمرارها وسحرية تعليمها ونقلها من الكبار الي الاصغر سنا كذلك فإن الجدة مستودع الاسرار وحفظها بين الاصول والفروع.. فلكل بيت من البيوت القديمة قصصه وأسراره وذكرياته وحكاياته فما الذي بقي ولماذا انحسر وتراجع دور الجدة..؟
في زمن ليس بالبعيد كان الكانون هو البؤرة المركزية التي يجتمع حولها أطفال الأسرة ينظرون فيها الي ملامح الجدة أو الأم وهي طلقة المحيا بسامة الثنيات تتحدث عن حكاية شعبية حفظتها أو ابتكرتها من أجل ارضاء أولادها وتعميق معرفتهم واثراء خيالهم، ولا أعتقد بأن أحدا ينكر مقدار الفائدة التي عادت الينا جراء استماعنا الي هذه الحكايات الجميلة كما لا اعتقد بأن أحدا ينكر بأن هذه العادة جزء لا يتجزأ من تاريخنا المديد وهي طقس رائع لما يخلفه من ذكريات ولما يحفل به من ثراء وامتدادات علي جميع الأصعدة.
كانت الام الكبيرة تسيطر علي كل الامور فهي من تزوج وبأوامرها تسير كل كبيرة وصغيرة، وتسير كل شئون البيت الداخلية كما تقسم العمل بين نساء وبنات البيت واحدة للطبخ وواحدة تروي وأخري للغسيل وأهم شيء الكل علي قلب واحد قناعة ومحبة وحين تشاهد الجدة أي أمر مخالف للعادات والتقاليد كانت ترمس للأولاد والبنات وتأتيهم بالخراريف حتي يقتنعوا..

Catsocaff
2004-01-04

استطلاع - ياسمين خلف: عندما يلهث الاهل وراء المسئولين بغية الحصول علي تصريح يخولهم ترك احد افراد عائلتهم في دور الرعاية،...

إقرأ المزيد »

قصة الجمرات الثلاث ما زالت حية


أي مأزق تعيشه قرية بني جمرة

استطلاع أجرته – ياسمين خلف:

يحكي ان فتاة يمنية يعود أصلها لقبائل مضر ، حلمت ذات ليلة من ليالي الشتاء الباردة ان ثلاث جمرات قد خرجت من جسمها..ومن بين ما فسر لها المفسرون، انها سترزق بثلاثة أولاد.. مرت سنوات وتزوجت الفتاة وبعدها صدقت الرؤيا، فأسمت كل واحد منهم باسم جمرة ، كبر الابناء وبقي احدهم في اليمن مسقط رأسه، وهاجر الآخر الي ايران، والاخير هاجر الي البحرين، وسكن في المنطقة الشمالية منها، وتزوج وتوالدت قبيلته، وسميت المنطقة تلك باسمه بني جمرة ، حتي وصل اليوم عدد سكانها الي ما يربو علي ستة آلاف نسمة.. هذه القصة حية حتي اليوم يرددها الكثيرون.
وتلك احد الروايات المتعلقة بالتسمية!! وقد تكون هناك روايات اخري، لكن، ما يهمنا اليوم هذه القرية التي شهدت احداثا واحداثا، كيف حالها اليوم؟! وماذا ينقصها؟ ذلك ما عرفناه من خلال جولتنا الساخنة والتي زادتها سخونة حرارة الصيف الذي بدأت تلهب اجسادنا.

تحويل المدخل الرئيسي
أول هم رأي اهالي القرية بأنه يقلقهم ويزعجهم منذ عشرين عاما، والذي سبق وان ناقشوه مع المسئولين، وبعثوا بشأنه رسالة للديوان الملكي الذي تجاوب دون ان يترجم تجاوبه علي ارض الواقع ذلك الـ ‘ هم وهو تحويل المدخل الرئيسي الشمالي للقرية الي مخرج وتحدث في الامر محمد محسن وقال: قابلنا وزير الاشغال والزراعة السابق لطرح ومناقشة الموضوع معه، ووعد بالاهتمام بالموضوع، بل قال اعتبروا ان الموضوع قد انتهي، وسوف نقر بوضع اشارة ضوئية علي المدخل ولن نغلقه.. وذهبت تلك الوعود ادراج الرياح.
وعن اسباب اصرارهم علي ان يكون ذلك المنفذ مدخلا للقرية وليس بمخرج قال مضيفا: انه مدخل للمدارس في المنطقة ولمركز البديع الصحي، بل انه مدخل رئيسي لقرية الدراز.. ويتساءل: لم يتم انشاء دوار لمدخل الدراز وآخر لقرية الجنبية، ولا يتم انشاء دوار لقرية بني جمرة؟! ولم تكون هناك اشارات ضوئية للقري المتلاصقة كالديه وجدحفص والسنابس وتحرم علينا؟! فنحن نطالب المسئولين بضرورة وضع اشارات مرورية او مرايا عاكسة داخل القرية لتسهيل حركة المرور.

المجاري لم
تصل لمجمع 539
وكغيرها من القري في البحرين تعاني قرية بني جمرة من مشكلة المجاري التي تبعث الضيق علي أهلها، وتثير اشمئزاز زائريها، حيث اشار لتلك المشكلة محمد جعفر محسن – رئيس صندوق بني جمرة الخيري – سابقا مكملا: لدينا قائمة بأسماء مالكي 24 منزلا لم تصلهم المجاري بعد !!
وهم من يسكنون مجمع 539، علي الرغم من انتهاء شبكة المجاري في المجمع ذاته. وقد علق المسئولون السبب علي شماعة توصيلات شبكة الكهرباء والماء التي حالت دون امدادات شبكة المجاري!! ويزيد علي قوله: ناهيك عن وجود مضخة لمياه المجاري – قريبة من مدرسة البديع الابتدائية للبنين وللمركز الصحي، والتي هي مضخة باعثة علي الروائح الكريهة والمؤذية نفسيا لجملة من الأهالي، وبخاصة عندما يسدل الليل استاره وترتفع درجة الرطوبة، مما تسبب الارق للأهالي، وقد سبق وان نبهنا المسئولين بأضرار نقل المضخة من خارج البديع الي داخل قرية بني جمرة ، ولكن دون اي فائدة والآن وقد صدق تنبؤنا وحدث ما كنا نحسب له ألف حساب، نقلنا شكوانا للمسئولين ووعدونا خيرا بالقضاء علي المشكلة، وكغيرها من المشاكل لم نر اي تغيير او تحسن بشأنها.

ثلاثون عاماً عمر الشوارع

عمران حسين عمران – عضو المجلس البلدي – ورئيس صندوق بني جمرة الخيري حاليا يؤكد علي ان هناك 68 منزلا ايل للسقوط، 18 بيتا منها في حالة يرثي لها والبعض الآخر مهجور واصبح مأوي للكلاب والقطط. وبشأن الشوارع الرئيسية في القرية يؤكد علي انها لم ترصف منذ ما يناهز الثلاثين عاما!! وان ما تحتاجه القرية: رصف للشوارع، وانشاء شوارع تربط بين القرية الاصلية القديمة والاحياء الجديدة، والتي تفيض بمياه الامطار شتاء، فتحول دون التنقل بينها حتي مع استخدام السيارة. مشيرا الي حاجة مجمعي 537 و539 الي مدخل علي شارع البديع الرئيسي، والذي يمكن انشاؤه بالقرب من دوار الدراز.

صحتنا وصحة
أبنائنا في خطر
وفي مداخلة لمحمد حسين محمد – احد وجهاء القرية قال: ولا ننسي مشكلة الظلام الدامس الذي يخيم علي بعض مناطق القرية ليلا، بسبب عدم وجود انارة كافية، وان وجدت فهي اما ان تكون ضعيفة أو تحتاج الي صيانة.
كما تنقص القرية حاويات للقمامة وبخاصة بين أزقتها، فبعد ان رفعنا شكوانا للمسئولين والتي تترجم نفاد صبرنا وقلة حيلتنا لتجمع اكوام القمامة وبخاصة بعد الخصخصة، اشاروا الي ان السبب يعود الي ضيق وكثرة الازقة في القرية، يتساءل: ما ذنبنا اذا كانت القرية تمتلئ بتلك الازقة الضيقة؟ وهل ندفع ثمنا لذلك من صحتنا وصحة ابنائنا التي ستتأثر بفعل تلك القمامة التي هي ملاذ للجرذان والبكتيريا والجراثيم.
مدرسة البديع الابتدائية للبنين هي ثاني مدرسة انشئت في البحرين، مع بداية اكتشاف النفط، تحتاج الي تطوير وترميم حفاظا عليها، ذلك ما بدأ به محمد طالب الغسرة – رئيس اللجنة الاجتماعية بصندوق بني جمرة الخيري – مكملا: كما ان مدرسة البنات جزء مقتطع من مدرسة البديع للبنين، وهي مدرسة صغيرة ولا يمكن التوسع فيها لمحدودية الارض القريبة منها، ونقترح ضمها لمدرسة البنين، وانشاء مدرسة جديدة للبنات، وكما نطالب بضرورة انشاء مدرسة اعدادية للبنات لاختصار المسافات التي تقطعها الطالبات كل يوم.. يسكت برهة ويقول: معظم أهالي القرية دخلهم محدود ان لم يكونوا اقل من ذلك، إلا انهم وبسبب عدم توفير وزارة التربية والتعليم المواصلات لابنائهم وبناتهم يضطرون الي استئجار باصات لنقلهم من والي مدارسهم وبخاصة اولئك الذين لديهم طالبات في المرحلة الاعدادية، ويداومن في مدارس قرية الدراز.. وان حدث ولم يستطع رب العائلة توفير ذلك لهن، يضطررن الي عبور الشارع السريع ويعرضن حياتهن للخطر، يقول بأسي: الأجل توفير تلك المواصلات يريدوننا ان نعتصم ونمنع بناتنا من مواصلة الدراسة – كما حدث في السبعينات عندما توفيت طالبة وبقيت الاخري في العناية المركزة عندما صدمتهما سيارة اثناء مرورهما علي الشارع للوصول الي مدرستيهما -؟! بسبب عدم وجود مدرسة في المنطقة حتي تم انشاء مدرسة هاجر الابتدائية للبنات.

أسم القرية عار ؟!

ذلك ما تساءل عنه عبدالرؤوف محمد جعفر – نائب رئيس صندوق بني جمرة الخيري سابقا مستندا في تساؤله علي عدم وجود أي مرفق في القرية يحمل اسمها، لا مدرسة ولا مركزا صحيا ولا حتي اي مرفق آخر، ويقول كما لو كان يسترجع ذكريات مضت وولت: مدرسة هاجر الابتدائية عندما انشئت سميت بمدرسة بني جمرة واستمر الحال علي ذلك ثلاث سنوات فقط حتي تم تغيير اسم المدرسة الي ما هو عليه الآن، ويعيد تساؤله: لم تم تغيير اسمها؟، أليس من حقنا ان يكون احد المرافق التي تحتضنها القرية باسمها؟!
وقال نائب رئيس الصندوق الحالي جعفر عبدالحسين منصور: مقبرة القرية تحتاج الي تسوير واضاءة، كما ويقترح استغلال السور الشمالي للمقبرة والمطل علي شارع البديع في الدعاية والاعلان حتي يتم صرف الريع الناتج عنه في تطوير المقبرة، ومؤكدا في ذات الوقت علي ان قرية بني جمرة هي القرية الوحيدة في المنطقة الشمالية التي تفتقر الي مساحة لاقامة قسائم سكنية عليها، مما يحرم قاطنيها من فرصة الاستفادة من التوسع العمراني، والذي قضي بعضه علي الاراضي الزراعية في بعض بقاع القرية.

معالم تراثية
في طريقها للاندثار
صناعة النسيج والتي عرف اهل بني جمرة بها، لامتهانهم الحرفة، واعتمادهم عليها كمصدر للرزق، باتت اليوم مقتصرة علي عائلتين فقط!! بأسي واضح علي جعفر يكمل : سبق وان اجتمعنا بالمسئولين ووزير الاعلام لتطوير هذه المهنة والمحافظة عليها، والتي هي احد المعالم التراثية التي في طريقها للاندثار، وقد سبق وان وعدنا وكيل الاعلام السابق كاظم رجب بتخصيص مبلغ وقدره 150 ألف دينار لتطويرها ولم نر شيئا مما ذكر. بل ان الوكيل الحالي مبارك العطوي قد وعدنا برفع الامر الي وزير الاعلام، وبالفعل تم رفعه إلا ان الرد الكتابي كان مخيبا للآمال، حيث جاء فيه ان الارض التي تم تخصيصها لمزاولة المهنة قد استملكتها وزارة الاسكان، وان الطلب سوف يؤجل حتي يتم توفير مكان آخر، او قد تنقل الحرفة الي مركز الحرف في الجسرة!! وذلك ما لا نقبله، فقد اشتهرت القرية بصناعة النسيج منذ القدم، ولن نتنازل عن هذا الشرف، فنحن نطالب بتطوير الحرفة في القرية الأم لا ان يتم تصديرها الي مناطق اخري. كما طالب بضرورة اهتمام قسم الآثار ووزارة الاعلام بالنهر الداخلي تحت الارض في شرق القرية، والذي يصب من قرية المرخ ، والذي عرفه أهالي البحرين منذ القدم، واستغل في السباحة والغسيل لبرودة مياهه في الصيف ودفئها في الشتاء.

الصندوق الخيري.. في مأزق

وفي مساحة صغيرة جدا لا تسع إلا لقلة من الافراد لا يتجاوز عددهم عدد اصابع اليد الواحدة، خصص لأن يكون مقرا للصندوق الخيري في القرية وعن ذلك يقول عمران حسين عمران – رئيس الصندوق: في هذا المكان الصغير نجتمع ونزاول عملنا الخيري، وبالاضافة الي صغر مساحته فهو بالايجار!! فنحن نطالب بتوفير مقر للصندوق شأننا في ذلك شأن الصناديق الخيرية الاخري، كما نتمني انشاء ناد ثقافي لينفس الشباب عن انفسهم فيه، ويصرفون أوقاتهم.. بما هو مفيد، وحديقة ولو صغيرة لتكون متنفسا لأهالي القرية وبخاصة الاطفال والنساء منهم.
حالة من جملة من الحالات
واثناء مرورنا بين الازقة التي غلب علي ارضها الرمل لعدم سفلتتها، شدنا بيت آيل للسقوط، قيل لنا ان عائلة من 14 شخصا يسكنونه، فأحببنا الولوج داخله باعتباره احد نماذج سكان القرية. رحبوا بنا ونقلوا لنا جزءا من معاناتهم، والتي برغمها ما زالوا يبتسمون.
الابنة ذات التسعة عشر ربيعا قالت: نحن 14 فردا بالاضافة الي عمتي القاطنة معنا، وابي هو من يعيلنا من راتبه الذي لا يتجاوز 295 دينارا كونه مزارعا، ومنزلنا هذا الذي ترون ليس ملكا لوالدي وحده، وانما له ولاخوانه واخواته باعتباره إرثا للعائلة، تقدمنا بطلب لوزارة الاسكان ولكن الفرج لن يأتي الآن، فقد مرت الآن خمس سنوات فقط منذ ان تقدمنا به، وعلينا الانتظار!! تبتسم وهي تكمل: نحن اربعة أولاد وسبع بنات، وفقط واحدة منا هي المتزوجة، اما الباقي: فواحدة في الجامعة والاخري في المرحلة الثانوية، واثنان من اخواني في المرحلة الاعدادية. وثلاثة في المرحلة الابتدائية، اما عن اختي الصغري فهي لا زالت في الروضة. ولكم ان تتخيلوا الوضع مع راتب ابي الاقل من متواضع. تشاركنا الحديث عمتها التي تقول: هذا البيت المتهالك والمتصدع، مكون من ثلاث حجر ومطبخ وصالة، والمنزل يتحول الي بركة سباحة شتاء بفعل الامطار المتساقطة وان كانت شحيحة.. تكمل بعد تنهيدة مرة: كهرباء المنزل ضعيفة جدا، ولكن ضعف راتب اخي اكثر، فنضطر الي التجمع كلنا في غرفة واحدة اثناء فصل الصيف، لنوفر من استخدامنا للكهرباء والتي تعتبر عبئا يضاف الي باقي الاعباء المالية الملقاة علي أخي

catfeat
13-05-2003

أي مأزق تعيشه قرية بني جمرة استطلاع أجرته - ياسمين خلف: يحكي ان فتاة يمنية يعود أصلها لقبائل مضر ، حلمت ذات ليلة من ليال...

إقرأ المزيد »

فيما زار القسم 222 ألف مراجع خلال عام.. رئيسة قسم الأشعة لـ الأيام : افتتاح مستشفي الملك حمد سيساعد علي حل المشكلة

حاورتهما – ياسمين خلف:
كشفت رئيسة قسم الاشعة في مجمع السمانية الطبي – واستشارية اشعة مخ واعصاب الدكتورة سوزان عباس النقاب عن آخر احصائيات القسم لعام 2004، والتي منها تردد نحو 222 ألف مريض علي القسم، أي بما يقارب 17 ألف مريض في الشهر تقريباً، مشيرة الي ان 1000 مريض يسجل علي قائمة الانتظار خلال 4 اشهر بالنسبة لأشعة الرنين المغناطيسي، وان 700 مريض يوميا يستقبلهم القسم، بالاضافة الي 7 حالات طارئة يوميا. مؤكدة علي المستوي العالي للخدمة المقدمة في المجمع، والتي تخدم سكان مملكة البحرين مجاناً، مشيرة الي ان الاجهزة المستخدمة تُعتبر الاحدث علي خارطة الاجهزة الطبية، ناهيك عن اسعارها الباهظة والتي يصل فيها ثمن جهاز الرنين المغناطيسي الواحد الي مليون دينار بحريني! الايام تستعرض في هذا اللقاء منجزات القسم وآخر صرعات الاجهزة التشخيصية وآلية عمل القسم، محاولة فك علامات الاستفهام والتي من اهمها سبب طول فترة انتظار المرضي علي قائمة الفحص؟ هذا واكثر نجده خلال الاسطر القادمة.
فف الأيام: ما حجم القوي العاملة في قسم الاشعة؟!
غغ د. سوزان عباس:
يوجد حاليا نحو 113 موظفاً، منهم 31 طبيباً واستشارياً وطبيباً مقيماً، و52 فني اشعة ، وباقي الموظفين في مهن مساعدة كموظفي استقبال وكتاب وسكرتارية، وهناك، اطباء يتدربون في الخارج بعضهم لينال زمالة الاشعة والباقون في تخصصات مختلفة، منها في العلاج التداخلي والرنين المغناطيسي، وقريبا سوف يبتعث طبيب للتخصص في اشعة الصدر، وآخر فني اول سوف يبتعث للتخصص في اشعة السونار التلفزيون ، فقسم الاشعة في مجمع السلمانية الطبي يعتبر الوحيد الذي يضم تخصصات فرعية في الاشعة، ويمتلك استشارية في اشعة الاطفال واستششارية في المخ والاعصاب، والعلاج التداخلي واشعة العظام والمفاصل. بالاضافة الي اهتمامه بتخصصات آخري منها تشخيص العيوب الخلقية في الاجنة وتشخيص سرطانات الثدي وطب النووي عبر الاشعة.
فف وما هو نظام العمل وآليته؟!
غغ القسم يعمل بطاقم جزئي، بواقع 24 ساعة يوميا، مع تغطية جميع تخصصات الاشعة، فيومياً هناك 700 زيارة للقسم في التخصصات المختلفة الاشعة، ويمكن ان نقول ان الاشعة الاعتيادية كأشعة الصدر والمفاصل هي الأكثر ازدحاما والاكثر ضغطا في العيادات.
فف وهل قسم الاشعة في السلمانية يضم تحت مظلته اقسام الاشعة في المراكز الصحية؟!
غغ لا، فأقسام الاشعة في المراكز الصحية منفصلة عن القسم في السلمانية، ويمكن اعتبار قسم الاشعة في مركز النعيم الصحي من الاقسام النموذجية، حيث يضم الاشعة الملونة، واشعة الجهاز الهضمي والكلي واشعة التلفزيون، ونحن في السلمانية نوفر لهم فقط الاطباء والفنيين.
فف وكم عدد الغرف المجهزة بالاشعة؟!
غغ هناك 4 غرف للفحص عبر الاشعة العادية، و3 غرف للمرضي المحولين من العيادات والطب الخاص، المرضي الموجودين في اجنحة مستشفي السلمانية، وغرفتين في قسم الحوادث والطوارئ، اما فيما يتعلق بالاشعة الملونة والتي تستخدم مثلا لفحص المعدة، فهناك غرفتان في المبني القديم في مجمع السلمانية الطبي، وغرفة آخري للفحص الملون للكلي والمسالك البولية. وغرفة للقسطرة والعلاج التداخلي. بالاضافة الي 4 غرفة للأشعة عبر التلفزيون، ومن ضمنها غرف واحدة للحالات الطارئة تعمل بواقع 24 ساعة في اليوم.
كما توجد غرفة لفحص الثدي وتضم جهازاً لأخذ العينات في حالة وجود شك بوجود ورم ما في الثدي.
فف ما آخر الاجهزة المستخدمة في القسم؟!
غغ قبل اشهر فقط ضم القسم جهازاً للكشف عن هشاشة العظام، بالاضافة الي جهاز اشعة مقطعية وجهاز رنين مغناطيسي وجهازين للأشعة النووية، وجهاز آخر يعمل بالنظام الرقمي الضم في نهاية العام الماضي لقسم الطوارئ، وفي القريب العاجل سوف يضم لدائرة الاشعة العامة.
فف مع هذا الطاقم الكبير – نوعا ما – من القوي البشرية وهذه الاجهزة، فهناك شكاوي دائمة بتأخر مواعيد التشخيص، ما أسبابها كما تعايشين؟!
فف فعلاً هناك قائمة طويلة، بل تزداد يوماً بعد يوم، فأجهزة المرنين المغناطيسي والمقطعية ينتظر المرضي للكشف من خلالها لمدة قد تصل حتي وقت قريب الي 4 اشهر ! فهناك جهاز واحد فقط للرنين المغناطيسي، لبهظ ثمنه والذي يصل سعره الي مليون دينار، ونحن نعمل بكل جهودنا للبحث عن طرق الاستفادة القصوي من الاجهزة المتوافرة فاستطعنا تقليص مدة الانتظار من 4 اشهر الي شهرين فقط، وذلك عبر تشغيل الاجهزة في فترة ما بعد الظهر العصر .
غ ولو نظرنا للمشكلة من زاوية ادق فإننا سنجد إن الاشعة التي تأخذ عبر التلفزيون تحتاج الي فترة زمنية قل إذا ما قارناها بالاشعة المقطعية التي تحتاج الي فترة اطول نسبياً ناهيك عن وجود 4 أجهزة اشعة التلفزيون وبالمقابل هناك جهاز واحد فقط للأشعة المقطعية، وقد حاولنا حل المشكلة بشكل جزئي عبر استخدام جهاز مشابه له في قسم الاورام، والذي خفف الضغط علي القسم، ونشكرهم لتعاونهم معنا كما ان معظم الاطباء تحول نظام عملهم في القسم منذ ديسمبر الماضي الي نظام الساعات المطولة وذلك لتغظية اقسام الاشعة المختلفة وتقليل الضغط الواقع عليها.
غغ وما السبب الرئيسي وراء هذا الكم الهائل من المراجعين للقسم؟!
فف للمشكلة عدة ابعاد منها ان الطب في كل يوم يمر علينا يتطور، والتكنولوجيا التي تخدمه هي الاخري تقفز هائلة، ناهيك عن عودة اطباء من الخارج والذين يعتمدون كثيراً في تشخيصهم للأمراض علي الاشعة، وفي المقابل لا يوجد تطور في الموارد المالية والتي تصل الي الملايين، فالميزانية محددة، وليس من المعقول ان نطلب للقسم ميزانية تفوق تلك المخصصة للأقسام الاخري التي قد تكون هي الاخري تعاني من ضغط كما نعاني، فالميزانية تقسم حسب الاولويات واعتقد ان جزءاً من المشكلة وبقدر لايستهان به سوف يحلها مستشفي الملك حمد حين يفتتح، اذ انه سيضم معظم انواع الاشعة بما فيها العلاج التداخلي ما عدا الاشعة النووية.
فف ما مدي الاقبال علي جهاز هشاشة العظام والذي ضم مؤخراً للقسم؟!
غغ الاقبال شديد جداً، وبخاصة من فئة النساء، ويقدم الفحص مجاناً للمرضي المحولين من المستشفي، وبأسعار معقولة جدا للمرضي المحولين من الطب الخاص.
فف ذكرت في سابق قولك ان القسم سوف يحتضن اجهزة رقمية تعتمد علي الحاسوب، ما اهم ما سيميزها عن سائر الاجهزة الحالية؟!
غغ الجهاز اليتيم الموجود حاليا في قسم الحوادث والطوارئ مقدم من صيدلية وائل كتبرع، وهناك خطة تدريجية لتحويل اجهزة قسم الاشعة الي رقمية تمهيداً لتوصيلها عبر شبكة معلوماتية للمجمع بأكمله، فالاجهزة الرقمية تقلل من نسبة الحاجة الي اعادة التصوير، وتقلل من كمية الاشعاع التي يتعرض لها المريض، كما تيتح الفرصة للتعامل مع الصور سواء تكبيرها أو تصغيرها أو التركيز علي منطقة دون غيرها، الا ان التحول لهذا النظام الرقمي مكلف جدا، وتحتاج الي وقت.
فف وهل يشكل تعرض المريض للأشعة خطورة علي صحته؟!
غغ يرد رئيس تقنيي الاشعة عبدالحسن جعفر العرادي:
عموما قلما تنتج امراض من الاشعة، وان حدثت فهي ناتجة عن التعرض لكميات كبيرة من الاشعة خلال حالات الحوادث الكبري، فالاستخدام الطبي يعتبر الاقل نسبة من الاستخدام الاشعاعي اذ لا يتعدي 12%، وفي المجمل هناك نسب عالمية تحدد نسب الاشعاع التي يتعرض لها المريض من كل نوع من الاشعة، والمختص حال اخذه للأشعة، يأخذ كافة احتياطاته، بحيث انه يركز علي المنطقة المستهدفة للتشخيص، حتي لاتتعرض باقي الاجهزة في جسمه لها، وبخاصة الغدة الدرقية والجهاز التناسلي، في حال عدم الحاجة الي تشخيصها. وعموماً فإن اي مختص سوف يلجأ في البداية للطرق الاسهل ويتدرج بها للاصعب، فأشعة التلفزيون والرنين المغناطيسي لا توجد بهما اشعاعات يمكن استخدامها قبل اللجوء للطرق الاعقد في التشخيص. واصرار المريض علي اخذ الاشعة قد تضره اكثر مما تنفعه، فالطبيب وحده من يحد مدي حاجة المريض لمثل تلك الاشعة.
فف وبلغة الأرقام ما هي آخر إحصائيات القسم؟!
غغ عبدالمحسن العرادي:
بحسب احصائية عام 2004 فإن 222 الف مريض زار قسم الاشعة في مجمع السلمانية الطبي، اي نحو 17 الف مريض تقريبا في الشهر، يضاف اسبوعياً نحو 60 مريضاً علي قائمة الانتظار، وخلال 4 اشهر فقط يوجد 1000 مريض علي قائمة انتظار اشعة الرنين المغناطيسي، وتضاف يوميا 6 – 7 حالات بشكل طارئ علي قائمة التشخيص خصوصاً تلك الحالات المرتبطة بالعمليات الجراحية.
وخلال العام نفسه 2004 استخدام جهاز الرنين المغناطيسي 3800 مريض، هو جهاز واحد فقط كما اسلفنا الذكر، علماً بأن الفحص الواحد يأخذ من 30 – 45 دقيقة للمريض وقد يصل الفحص الي ساعة كاملة في بعض الاحيان! وهو ما يفسر طول فترة انتظار المرضي علي القائمة فالمعادلة صعبه جداً جهاز واحد تكلفته باهظة جدا مليون دينار بحريني + فحص في مدة زمنية طويلة نسبياً = تأخير في التشخيص ناهيك عن ارتفاع تكلفة التشخيص والتي تقدم مجاناً. والجهاز الذي ضم للقسم عام 1996 عمره الافتراضي 10 سنوات وبذلك فإنه يتوقع خلال العامين القادمين أن يضم جهاز مماثل للقسم والذي قد يستوعب اعداداً اكبر. ومع كل ذلك فإن الخدمة المقدمة في مجمع السلمانية الطبي تعتبر راقية وعلي مستوي عالٍ كخدمة حكومية، وخصوصا إذا قارناها بدول اخري، وايرلندا مثال، فانتظار المرضي للكشف عبر الرنين المغناطيسي قد تصل لسنة في كثير من الاحيان.
فف تضيف الدكتورة سوزان عباس:
الاعتماد علي الاشعة زاد بشكل ملحوظ لزيادة اعتماد الاطباء عليه بالاضافة الي زيادة عدد السكان، فأشعة الرنين المغناطيسي والاشعة المقطعية تأخذ وقتاً، والمريض قد يحتاج الي عدد من الفحوصات في ذات الوقت لأجزاء مختلفة من جسمه وبالتالي سوف يأخذ وقتاً اطول في التشخيص، وهو يستخدم يوميا بما لايقل عن 9 ساعات. علي عكس اشعة التلفزيون التي لا يستغرق التشخيص عبرها سوي دقائق فقط، ومع ذلك توجد اربع غرف وبالتالي لا توجد قائمة انتظار لمرضاها. وقائمة انتظار الاشعة الملونة والعادية تعتبر الي حد ما معقولة حيث تتراوح المدة من 2 الي 3 اسابيع فقط. فخلال شهر نوفمبر من العام الماضي فقط شخصت نحو 1750 حالة عبر اشعة الموجات فوق الصوتية التلفزيون وسجلت 23 الف حالة خلال عام كامل، في حين سجلت 8 آلاف حالة شخصت عبر الاشعة المقطعية، و500 حالة عبر القسطرة بأنواعها المختلفة.
فف ما الأقسام التي تخدمها دائرة الاشعة في مجمع السلمانية الطبي؟!
غغ تخدم الدائرة جميع اقسام المجمع 24 ساعة من قسم الجراحة والباطنية والنساء والولادة والاطفال، من الاقسام الرئيسية وحتي الثانوية، للمرضي الداخليين وحتي مرضي العيادات الخارجية. وهي خدمات تشخيصية، وفي الآونة الاخيرة بدأ القسم في العلاج التداخلي عبر القسطرة، الذي يغني عن الجراحة المفتوحة. ويقوم به طبيب الاشعة مستغنياً عن الجراحة المفتوحة وتستخدم لعمليات القلب وتوسعة الشرايين والأوردة وتوقيف النزيف وآخرها قسطرة المخ التي تحدث بدون اي جراحة مفتوحة قد تشوه رأس المريض.
فف دائماً ما يردد المختصون في الاشعة بأن قسم الاشعة من الاقسام المستنزفة للموارد المالية للوزارة، هل من توضيح؟!
غغ اجهزة الاشعة مكلفة جدا، والشركات في تنافس محموم للوصول الي الاجهزة الاسرع والاوضح والمعتمدة علي الحاسوب، وكل شيء بطبيعة الحال بثمنه، حتي العلاج والفحص مكلف جدا، فالفحص عبر أجهزة الاشعة المقطعية أو الرنين المغناطيسي مثلاً يكلف نحو 100 دينار للفحص الواحد، ولكم تخيل تكلفة الاجمالية للإعداد المهولة للمراجعين من المرضي! وناهيك عن تكلفة القوي العاملة في القسم، والمواد المستخدمة من افلام ومواد صبغية والانابيب والنظائر المشعة وكلها مواد مستهلكة غير ثابتة، وهي تزداد سنويا لزيادة اعداد المراجعين من المرضي، فخلال عام 2004، كلفت تلك المواد نحو 270 ألف دينار من ميزانية القسم.
فف وهل هناك نواقص وسلبيات في دائرة الأشعة في المجمع؟!
لا ننكر وجود نواقص، ولكن بالنسبة لمستشفي حكومي، وحجم الضغط الذي يلاقيه، فإن الخدمة المقدمة معقولة بل متميزة، ولتحقيق جودة أعلي، علي المرضي المراجعين التعاون معنا، عبر التقيد بالمواعيد، والاحتفاظ بالافلام القديمة، فالفيلم الواحد يكلف الوزارة ديناراً واحداً، ومع جمع تلك الدنانير حتما سيؤثر بشكل من الاشكال علي ميزانية الوزارة، والبعض قد يلجأ للطب الخاص بعد ان تطول فترة انتظاره، دون ان يلغي موعده، مما يهدر وقت المرضي الآخرين، والذين قد يستفيدون من موعده الملغي، فبحسب احصائية لعام 2004، فإن 15 – 20 مريضاً مقيداً لا يحضر موعده في اليوم الواحد! فليس من المعقول ان يقوم الكتاب وهم قلة في القسم بتذكير 200 مريض يومياً ليحضروا في مواعيدهم.
فف وما هي طموحاتكم المستقبلية للقسم؟!
غغ نتمني ان يتحول القسم الي قسم رقمي كمبيوتري لا يعتمد علي الأوراق ولا الافلام، معتمداً علي شبكة اتصالات داخلية، قد تكون خطوة صعبة لتكلفتها العالية ولكن نتمني ان يبدأ استخدامها في مستشفي الملك حمد، كما نتمني توفير التدريب للفنيين والاطباء في مجالات الاشعة المختلفة التخصصية وبخاصة تلك النادرة أو القليلة في القسم. وتوفير جهاز الرنين المغناطيسي المكشوف أو المفتوح، حيث ان الحالي المغلق يسبب مشاكل عند استخدامه مع الاطفال أو اولئك المصابين بفوبيا أو الخوف من الاماكن المغلقة وتكلفته تصل الي نصف ميلون دينار، وسيكون حتماً مكملاً للجهاز المتوافر حاليا في القسم وليس للاستغناء عنه.
فف كلمة أخيرة..
غغ مكاتبنا مفتوحة للجميع وفي اي وقت، وصدرنا رحب لتقبل أي شكوي أو اقتراح من شأنه أن يرفع من جودة الخدمات المقدمة في القسم.

Cathealth
2005-02-12

حاورتهما - ياسمين خلف: كشفت رئيسة قسم الاشعة في مجمع السمانية الطبي - واستشارية اشعة مخ واعصاب الدكتورة سوزان عباس النقا...

إقرأ المزيد »

فيما أكد ان قضايا الرشوة نادرة في البحرين.. المحامي ضياء خلف: الرشوة تشغل 2% من نسبة الجرائم فقط!

أجرت المقابلة: ياسمين خلف

اكد المحامي ضياء خلف ان مملكة البحرين، تعتبر من الدول التي تكاد تنعدم فيها جرائم الرشوة، اذ لا تتعدي نسبتها مقارنة بالجرائم الاخري الـ 2% فقط، قائلا: يكاد انعدامها اقرب الي الواقع المحلي مرجعا الاسباب الي اخلاق شعب البحرين، الذي جبل علي الالتزام بالمستوي الرفيع من التعامل واستمرار المستوي الاقتصادي نسبياً، واعتماد المواطنين في تيسير معاملاتهم علي المخلصين مما يجعل تعامل المواطن مع الموظفين نادرا، بالاضافة الي التطور العلمي والثقافي في كافة نواحي الحياة، والسلوك الاداري المنظم علميا وعمليا بما يتفق مع طبيعة الحياة في مملكة البحرين، والتي علي الرغم من صغر مساحتها جغرافيا الا انها تضم كافة الجنسيات مع اختلاف عاداتهم وتقاليدهم والتي مع التعددية يجد المواطن الفرصة في الحصول علي ما يحتاجه من خدمات بسهولة ويسر، مما ادي الي اختفاء جريمة الرشوة من الساحة العملية والقضائية في المملكة.. من وجهة نظر القانونيين كان لنا هذا الحوار واليكم نصه:
فف ماهي الرشوة قانونيا؟!
فف هي اتجار بأعمال الوظيفة او الخدمة، واطرافها إثنان، الاول: موظف عام او مستخدم مكلف بخدمة عامة يطلب او يقبل لنفسه او لغيره عطية او مزية من اي نوع، او وعد بشيء من ذلك لأداء عمل او للامتناع عن عمل من اعمال وظيفته ويسمي مرتشيا .
وصاحب المصلحة يسمي راشيا اذا قبل اداء ما يطلبه الموظف او تقدم بالعطاء فقبله الموظف، والعبرة في الرشوة بسلوك الموظف.
فف ذكرت انه لا بد ان يكون موظفا عاما، فهل غيرهم لا يعتبرون مرتشين؟!
فف نعم، لابد ان يكون المرتشي موظفا عاما، ولا يعتبر رشوة اذا لم يكن بموظف عام، اذ ان الموظف العام يوعد الطرف الاخر بتأدية عمل يدخل من اختصاص الموظف مقابل رشوة قد تكون مبلغا من المال او هدية او وعد لتحقيق منفعة ما.
فف ولو افترضنا جدلا ان الراشي والمرتشي ليسا في وظيفة عامة وانما موظفين في شركة خاصة، فما المصطلح القانوني الذي يطلق عليها؟!
فف يسمي استيلاء علي اموال دون وجه حق او نصب وليس سرقة.
فف وما عناصر الرشوة اذن؟!
فف تتكون الرشوة من عناصر ثلاثة اولها عنصر مفترض، وهو الصفة الخاصة في المرتشي، اذ يشترط ان يكون موظفا عموميا مختصا بالعمل او الامتناع او يتعمد خطأ او يزعم انه مختص بالعمل، والركن الثاني او العنصر الآخر مادي، ويتحقق بقبول الوعد او بأخذ العطية، بل انه يتحقق بمجرد الطلب، والعنصر الاخير ادبي، ويتوافر بعلم الموظف ان ما حصل عليه او يطلبه هو مقابل القيام بعمل او انتفاع من عمل.
فف وكيف يمكن للمشرع اثبات عملية الرشوة؟!
فف قضايا الرشوة من القضايا التي من السهل اثباتها، فالشخص الذي يتعرض لمثل هذه الجرائم غالبا ما يكون حوله شهود يمكن ان يستند علي شهادتهم حال رفعه للقضية، وبأن فلانا قدم له رشوة مقابل خدمة يريدها، والخدمة دائما ما تثبت علي اوراق رسمية، فوقائع الرشوة ثابتة، والشاكي يملك الدليل المادي والشهود.
وهنا النيابة او الشرطة تأخذ الاموال والاوراق الادلة المادية وتسجلها عبر محضر رسمي، لتبدأ تحريات المباحث الجنائية، وتحريات حول سلوكيات الشخص اثناء تأديته لعمله، واذا ثبت صدق الشاكي تصبح جريمة الرشوة ها هنا ثابتة الاركان. وفي حالة ان الشاكي تقدم ببلاغ حول تعرضه لموظف يطالبه بالرشوة مقابل تأدية عمل ما، تطلب النيابة منه الموافقة علي طلبه، فتقوم بوضع علامات او اشارات مميزة علي الاموال التي سيقدمها الموظف، او تسجيل ارقامها وتراقب العملية عن كثب، لتقبض علي الموظف متلبسا بقضية الرشوة.
فف وماذا عن الوسيط الذي يتدخل لرشوة موظف عام؟!
فف دخول الواسطة لتحقيق مطلب عمل ما، في جهة متصلة بعمل آخر، يعتبر فيها الوسيط شريكا في جريمة الرشوة، ويعاقب بعقوبة المتهم الاصلي او المرتشي.
فف وما هي نصوص القوانين او عقوبة المرتشي؟!
فف عالج المشرع البحريني جريمة الرشوة في المواد المعتمدة من 186 وحتي 193 من قانون العقوبات البحريني، وهذه المواد غطت بالكامل جميع نواحي الجريمة من الناحية القانونية بحيث تتسق مع حقيقة الواقع.
ويعاقب بالسجن كل موظف عام او مكلف بخدمة عامة او قبل لنفسه او لغيره عطية او مزية من اي نوع او وعدا بشيء من ذلك لأداء عمل او للامتناع من عمل اخلالا بواجبات وظيفته وهناك ايضا غرامات مالية.
فف وما اقصي عقوبة للمرتشي وما ادناها؟!
فف العقوبة تتفاوت من سنة واحدة كحد ادني وتصل الي السجن لعشر سنوات، والقانون يعاقب الراشي والمرتشي اذا اتجهت نيتهما نحو اعطاء مال او قبوله علي انها رشوة، اما اذا اوهم الراشي بأنه مبلغ مقابل رسوم علي غير الحقيقة ودفعه الراشي للمرتشي، فهنا لا يعاقب الراشي بناء علي حسن نيته.

Catleg
Catsocaff
2005-02-12

أجرت المقابلة: ياسمين خلف اكد المحامي ضياء خلف ان مملكة البحرين، تعتبر من الدول التي تكاد تنعدم فيها جرائم الرشوة، اذ لا...

إقرأ المزيد »

في قسم الأطراف الصناعية.. مرضى يتحدّون المستحيل علي عاد برجل واحدة وجنات تنتظر الحذاء وبتول بساق صناعية

استطلاع أجرته – ياسمين خلف:
في قسم الأطراف الصناعية وتقويم العظام بمركز السلمانية الطبي هناك حالات إنسانية وراءها قصص حزينه ومثيرة، رجال ونساء وأطفال فقدوا أطرافهم أو أصبحوا عاجزين عن استخدامها، بسبب تعرضهم لحوادث أو إصابتهم بأمراض في الطفولة، فتحولو إلى أشباه معوقين وعاجزين عن الحركة. إلا أن اصرارهم على التحدي جعلهم يتشبثون بالأمل الذي وجدوه في هذا القسم الذي يتعامل مع كل حالة على حدة ويوفر لها العلاج والمتمثل في الأطراف الصناعية بمختلف أنواعها واستعمالاتها.
الأيام قامت بزيارة للقسم للوقوف على بعض الحالات التي تتردد عليه فنقلت حكاياتهم واصرارهم على التحدي الذي اعادهم إلى الحياة وهم أكثر قوة وثقة في النفس.
رجعت برجل واحدة

يتحدث علي شعبان وهو أب لوالدين وبنتين بترت ساقه، وأجريت له عملية، يقول أجريت عملتين جراحتين في رجلي، وللأسف الفشل كان حليفي حيث لم تنجح اي منهما، فذهبت في عام ٢٠٠٢ إلى أحد المستشفيات في الهند للكشف على رجلي التي أصيبت بالورم، وهناك قرر الأطباء بتر ساقي، ورجعت لبلدي البحرين برجل واحدة.
وقبل عام ونصف وهي مدة علاجي في قسم الأطراف الصناعية وتقويم العظام في مجمع السلمانية الطبي، كنت أعاني من حالة نفسية سيئة بسبب ما تعرضت له، ولكني وبعد المعاملة الجيدة التي كنت ولازلت أتلقاها من موظفي القسم تحسنت حالتي النفسية والصحية خصوصاً انني بدأت أتأقلم مع الرجل الصناعية التي أتدرب حالياً على لبسها استعمالها.
وأضاف: شعبان لدي ملاحظة مهمة علها تجد الأذن الصناعية للاتفات إليها، فالقسم بحاجة إلى اهتمام أكبر من قبل وزارة الصحة، وبحاجة إلى تطوير وتزويده بالأجهزة المتقدمة، ليحقق أهدافه لذوي الاحتياجات الخاصة الذين لا يجدون الدعم من قبل الجهات المختصة، فأنا على سبيل المثال فقدت وظيفتي بعد بتر رجلي، وأحصل على معاش تقاعدي لا يتعدى ٠٢١ ديناراً، وعندما قدمت بطلب لوزارة العمل والشئون الاجتماعية للحصول على على وظيفة تتناسب مع اعاقتي، اتصلت بي موظفة لتخبرني بأن هناك وظيفة شاغرة »وهي سائق لبيك أب«؟! وعندما طلبت منها التأكد من الوظيفة التي تم ترشيحها لي وخصوصاً انها لا تناسبني اطلاقاً: اجابتني بسؤال (يعني أنك ترفض الوظيفة؟!!

تقويم العظام .. أحد خدمات القسم

الحالة الأخرى التي نتعرف عليها هي للطفل حسين طاهر العرادي ـ وعمره ثلاث سنوات ونصف ويعاني من تأخر في المشي نسبة ٠٣٪، يقول والده واصفاً حالة ابنه: »اكتشفنا عجز حسين« عندما كان عمره ستة أشهر، حيث لم يكن يتحرك كغيره من الأطفال، وكان يجد صعوبة كبيرة في الانقلاب على بطنه، وتأخر (حبوه) سافرت به إلى الهند لعلي اجد له علاجاً، كما سافرت إلى لندن، لكن جميع الأطباء أخبروني بأن الفحوصات طبيعية، ولا يمكن علاجه وهو لم يبلغ بعد الخمس سنوات.
ويضيف والد حسين: أجريت له أشعة من قبل طبيب العظام لمنطقتي الظهر والحوض، وكانت كلتاهما ايجابية، وبحسب الأطباء فإن طفلي بحاجة إلى مثبت للقدم بدرجة تصل إلى ٠٩٪، ولهذا أنا في قسم الأطراف الصناعية وتقويم العظام، لحاجة طفلي لتقويم عظامه.. وهو يتعالج حالياً عند اخصائي للنطق، وألحظ عليه تحسناً كبيراً.

حذاء لتثبيت قدم جنات

الحالة الثالثة هي للطفلة (جنات) التي يصفها والدها بالعبقرية والذكية، وإن كانت للتو تخطو سنوات عمرها السبع، تحدث إلينا أثناء انتظاره في قاعة القسم للدخول على الأخصائي: ولدت ابنتي بعد ستة أشهر من الحمل »قاصرة نمو« وبقيت في الحضانة لمدة ثلاثة أشهر، وكبرت وهي تعاني من صعوبة في الحركة، إلى أن اكتشف أخصائيو الأطفال بعد أن اخضعوها لأشعة مغناطيسية للمخ بأنها تعاني من وجود ماء خفيف في رأسهاً، وكما اطلق الأطباء على حالتها فإنها تعاني من شلل دماغي ناتج عن اختناق تعرضت له أثناء عملية الولادة.
ومع ذلك يضيف والدها لم يؤثر الأمر عليها عقلياً، فهي ستنتقل للصف الثاني الابتدائي هذا العام، وتتكلم بشكل طبيعي وذكية بشهادة مدرساتها، إلا أنها لا تستطيع الوقوف، وأجريت لها عملية تطويل لأوتار قدميها في احدى الدول العربية ولم تتكلل بالنجاح، لذلك فهي مستمرة في العلاج الطبيعي والمائي. والآن هي بحاجة إلى حذاء يثبت قدميها لتتمكن من المشي، وسيتم تصميمه في القسم هنا.

تعوّدت على  رجلي الصناعية

مجازاً يمكننا أن نطلق على بتول السيد عادل أنها ابنة قسم الأطراف الصناعية وتقويم العظام، فهي ومنذ ان كان عمرها سبع سنوات تتعالج في القسم بعد أن بترت ساقها لتشوهها خلقياً حيث ورثت المرض عن والدها… ومع ذلك فهي فتاة طبيعية بكل معنى الكلمة، بل تتفوق على الفتيات الأخريات في عزيمتها وقوة إيمانها ولا يمكن لأحد اكتشاف إعاقتها.
تقول »بتول« وهي طالبة جامعية: »عندما كنت صغيرة في السن كنت أستبدل رجلي الصناعية كل عام وذلك لسرعة نمو جسمي، والآن وبعد أن كبرت استبدلها كل عامين، تعودت على رجلي الصناعية وتأقلمت معها، فأنا أتحرك كأي شخص عادي وحقق القسم لي أمنية طالما حلمت بها بعد ان كنت عاجزة ومقعدة.

استطلاع أجرته - ياسمين خلف: في قسم الأطراف الصناعية وتقويم العظام بمركز السلمانية الطبي هناك حالات إنسانية وراءها قصص حز...

إقرأ المزيد »

في دار رعاية المسنين أسرة بيضاء وتحيطها كراسي فاضية ! من يخفف عنهم وحشة الكبر .. و الخرف ؟!

استطلاع أجرته ـ ياسمين خلف:
أقسي لحظات قد يعيشها الواحد منا، هي البقاء وحيدا ضعيفا لا حول له ولا قوة، ينتظر مجهولات ويتعلق بأمل قد يتلاشي يوما بعد يوم، او ساعة بعد ساعة.. او ان يعتقد وهما ان هناك من يهتم به، او حتي يفكر فيه وبشئونه! فئة كبار السن العجزة والذين لم يطلق عليهم هذا المصطلح الا لعجزهم وقلة حيلتهم، يحتاجون منا جمعيا يدا حانية تربت علي اكتافهم، وكلمة تؤنسهم في وحشة الكبر والعجز!! هم اباؤنا وامهاتنا جميعا، فلم نبخل عليهم بضحكة او بزيارة قد تبعث الامل في نفوسهم من جديد؟ من يدخل باب دار رعاية المسنين، ويسمع قصص نزلائه حتما ستدمع عيناه وسيدمي قلبه من فرط نكر الابناء والاهل لذويهم، ونسيانهم لافضالهم وتضحياتهم!! لا نعمم بالطبع تلك الرؤية السوداوية، ولكننا نسلظ الضوء عليها، علي من يقرأ عنها يتعظ.
ولعل ذوي الحالات التي سنعرضها يرجعون الي رشدهم وتلين قلوبهم المتحجرة ويتوبوا الي الله، لكيلا تدور الدوائر ويروا انفسهم يوما ملقين علي سرير ابيض بين كراسي فاضية!!
يحاسبها علي 200 فلس
اسماء دخلت الدار بتاريخ 2003/2/23، لها بنت توفيت هي الاخري في دار العجزة مؤخرا، ولها كذلك ولد واحد لا يزورها! ما ان رأتنا حتي ترجتنا رجاء حار لاخذها لمدينة المنامة مسقط رأسها لتزور الحسينية التي اقامتها، وابتعدت عنها رغما عنها ، لدرجة انها سحبت يدنا غفلة وخلسة وقبلتها وهي تترجي!! وتقول بصوت حنون حزين: حفيدي…. اخذ اموالي وانا لست راضية علي فعلته هذه حتي انه لا يزورني ولا يعلم بحالي!!
تلتقط الباحثة الاجتماعية ام كلثوم زمام الحديث وتصف حالتها بالمأساة وتقول: اهلها غير متعاونين البتة، علي الرغم من انهم من عائلة معروفة! لدرجة انهم لا يأخذونها عندهم رغم الحاحها المستمر في رغبتها الدائمة الا وهي زيارة المنامة، ومن اجل تحقيق رغبتها اقلناها بواسطة الاسعاف الي بيت حفيدها، ونحن نعرف جيدا انهم لن يعتنوا بها او حتي بنظافتها الشخصية، الا اننا رأفة بها وبحالتها النفسية اخذناها مرة اليهم، ويالتينا لم نأخذها لهم! سألناها عن سبب هذا الاسف فردت تقول: ايتصور احدكم ان حفيدها المحترم كان يرفع صوته عليها من اجل ماذا؟ من اجل انه اشتري لها سندويش بـ 200 فلس ولم تأكلها مدعيا انها بسلوكها هذا تؤدي الي الاسراف!! تركنا اسماء وهي تسألنا عن الساعة التي سنأخذها فيها لمدينة المنامة وللحسينية التي اقامتها..

تتجمل وتتعطر
وتتزين بالاكسسوارات!
شريفة عزباء من مواليد عام 1922 ومن سكنة الدفنة ، حفيدة زوجها هي من وضعتها في عهدة دار رعاية المسنين، وزوجها توفي منذ اكثر من ثلاثين عاما، وظلت تشكو وتتذمر من حياتها ومن وضعها في الدار.
ومن بعيد وعلي سريرها الذي جلست عليه، بدت رباب مختلفة، فعلامات جمالها وهي شباب مازالت باقية رغم قسوة الزمن! والطريف انها دائما علي حد قول الباحثة الاجتماعية تتجمل وتتعطر وتتزين بالاكسسوارات!! تدعي رباب ان اهلها لا يزورونها ولكن الباحثة تؤكد العكس، الواضح الجلي ان الخرف بدأ يتسلل اليها كتسلل الشيب في شعرها .

أخي يعرف ما أريد
بالقرب من سرير عبدالكريم كانت هناك رسمة بريشة احد زملائه المتوفين في الدار، والذي قال عنه انه رفض الاكل حتي مات!! عبدالكريم من سكنة المصلي يقول بأسي: اهلي يزوروني بالكاد، واشعر بالملل واحتاج الي بعض الحاجيات ، وعندما سألناه عن تلك الحاجيات التي يريدها امتنع عن الاجابة وقال: اخي يعرفها جيدا!! .

أهلي يزوروني وأنا مرتاح هنا
ومن بعيد رحب بنا عيسي من سكنة النعيم سابقا، وابدي استعداده للحديث معنا، وقال: اهلي لا يقصرون معي في الزيارة، وان غابت طلتهم علي ابلغ الباحثة بالامر فتسارع بالاتصال بهم لمعرفة سبب عدم زيارتهم، فيزورونني بعدها واكد عيسي انه مرتاح جدا في دار رعاية المسنين، وانه غير محتاج الي شيء.

Catsocaff
2004-03-16

استطلاع أجرته ـ ياسمين خلف: أقسي لحظات قد يعيشها الواحد منا، هي البقاء وحيدا ضعيفا لا حول له ولا قوة، ينتظر مجهولات ويتع...

إقرأ المزيد »

في برنامج لجميعة البحرين النسائية: انطلاقة امرأة هل سيُمكِّن ابنة حواء سياسيا؟

أجرت الحوار – ياسمين خلف:

انطلاقة امرأة هل يمكن حواء من معرفة حقوقها الانسانية والقانونية، لتنطلق من بعدها لأخواتها النساء لتوعيتهن بتلك الحقوق؟! يمكنها ذلك ومن اجل تحقيق هذا الهدف عمدت جمعية البحرين النسائية للاعداد لبرنامج اطلقت عليه اسم انطلاقة امرأه وكان باكورته ورشة تدريبية من المنظور الجندري والذي يعني بدراسة العلاقة المتداخلة بين المرأة والرجل في المجتمع، ولكشف النقاب عن هذا البرنامج كان لنا هذا اللقاء مع المهندسة ابتسام زيد – رئيس برنامج انطلاقة امرأة فإلي سطور الحوار:
غ ما الحاجة التي دفعتكم كجمعية لتنظيم مثل هذه الورشة؟!
غغ لعدم وجود التوازن المطلوب والمقبول لمشاركة النساء في المجتمع، خصوصا اذ ما قورن الأمر بالرجال، وذلك طبعا في مختلف النشاطات، اضافة إلي عدم استفادتهن من الفرص المتاحة في المجالات كافة، لابراز امكاناتهن وكفاءاتهن المتميزة، ومن هذه القاعدة انطلقت رؤية خاصة من جمعية البحرين النسائية لتمكين كوادر قائدة في مسيرة التنمية الانسانية ايمانا بأهمية دور المرأة في التنمية الانسانية لتأثيرها البالغ الذي يدفع بالمجتمعات نحو مزيدا من التقدم والرقي لمواكبة التطور الحضاري، فالمرأة اليوم بمشاركتها في النشاطات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية مؤشر واضح لمستوي التنمية في هذا البلد.
غ وما أهم اهداف هذه الورشة؟!
غغ نسعي من خلال الورشة لاكساب المشاركين القدرات والمهارات اللازمة من خلال التعرف علي منهجيات محددة في الحقوق السياسية والانسانية للمرأة من المنظور الجندري الذي يعني بدراسة العلاقات المتداخلة بين المرأة والرجل في المجتمع ونركز علي ثلاثة عوامل رئيسية اولها معرفة وتحليل اختلاف العلاقات ما بين الرجل والمرأة، وثانيها تحديد اسباب واشكال عدم التوازن في العلاقة ما بين النوعين اما ثالثها فيهتم بتعديل وتطوير هذه العلاقة حتي يتم توفير العدالة والمساواة في الفرص المتاحة للجنسين علي حسب الكفاءات والقدرات لا علي حسب الجنس.
وذلك بهدف وضع منهجيات عمل جديدة وتصميم مشاريع وورش عمل في هذا المجال ولعب دور المحرك الاساسي فيها، سعيا لتحقيق عالم يعتمد علي المساواة الجندرية والعدالة، مما يضمن معاملة متساوية ومشاركة سياسية للمرأة والرجل علي حد سواء لعملية التنمية الانسانية.
غ وعلي أي منهجية سرتم في هذه الورشة؟!
غغ اعتمدنا علي طرق التعلم الاشتراكية والتجريبية، والاستناد الي تجاربهم الخاصة لمراجعة اقتراحاتهم حول المسائل الخاصة بالنوع الاجتماعي والحقوق الانسانية والسياسية. واعتمدنا علي اساليب تعليمية مختلفة ومتنوعة منها المناقشات العامة، مجموعات العمل المصغرة، التمارين الفردية، المناظرات القصيرة، دراسة الحالات ولعب الادوار والوسائل السمعية والبصرية.
غ وبشكل عام ما الذي سيكتسبه المشاركون من هذه الورشة بعد انقضائها؟!
غغ سيكتسبون الكثير واهم ما سيستفيدون منها هو فهم اثر التنميط الاجتماعي والثقافات والموروثات الاجتماعية علي الدور المجتمعي للمرأة والرجل، وتطوير الفهم للعلاقة بين الجندر الدور الاجتماعي وبين حقوق المرأة، وتوضيح اهمية اعادة توزيع الادوار بين الرجل والمرأة في المجتمع من منطلق مفهوم المشاركة واثر ذلك علي تنمية المجتمع، وتوضيح اهمية اتاحة الفرص المتكافئة للرجل والمرأة لاكتشاف القدرات الكامنة فيهم وتمكينهم من القيام بادوار جديدة تعود علي المجمع الفائدة والنفع، وتغير الفهم الخاطئ لموقف الاسلام من دور المرأة في المجتمع.
غ وكم عدد المشاركين في هذه الورشة؟
غغ قام برنامج انطلاقة امرأة بتدريب حوالي 157 مشاركا من كلا الجنسين من مختلف الجمعيات الأهلية والمراكز الاجتماعية وبعض وزارات الدولة، وقد اعددنا دليلا تدريبيا للمدربات، وشارك في التدريب عدد من العضوات من جمعية التجديد الثقافية وجمعية المهندسين وجمعية الرفاع الثقافية الخيرية، كما سيحدد لقاء تقييمي بعد ستة اشهر من تقديم الورشة للوقوف علي ايجابيات وسلبيات البرنامج.
غ وما أهم محاور الورشة؟!
غغ اهم المحاور كانت اثر التنميط الاجتماعي في صناعة المرأة والرجل جانب نظري واثر التنميط الاجتماعي في صناعة المرأة والرجل جانب نظري واثر التنميط الاجتماعي في صناعة المرأة والرجل الواقع العملي ومعني دور المرأة والرجل الاجتماعي الجندر ، والجندر والاسلام ودراسة حالات للتميز الجندري واثره علي قانون الجنسية وعلي صناعة قرار المرأة السياسي.

Catsoci
2004-03-21

أجرت الحوار - ياسمين خلف: انطلاقة امرأة هل يمكن حواء من معرفة حقوقها الانسانية والقانونية، لتنطلق من بعدها لأخواتها النس...

إقرأ المزيد »

في الرد علي موضوع هل تذكرون الحديقة المائية !! .. المستثمر يعلن: لم يفقد أحد حياته في الحديقة!

أجرت الحوار – ياسمين خلف:
للأسف.. مملكة البحرين وعلي الرغم من أنها سباقة في ميادين متعددة، يشهد لها القاصي والداني بذلك، الا انها لم تحقق تميزا في مجال الترفيه العائلي! فأغلب العائلات البحرينية يقعون في مأزق وحيرة مع ابنائهم اذ ما فكروا في تغيير جو أو التنفيس عن عائلاتهم بعد اسبوع عمل ودراسة طويلة ومتعبة، فالمرافق الترفيهية قليلة بل شحيحة، خصوصا تلك التي تتوافر فيها الخضرة والهواء والالعاب.. وتبقي الحديقة المائية علي الرغم من تواضعها، اذ ما قورنت بالحدائق بالدول المجاورة هي الخيار الاول وقد يكون الاخير عند البعض لتوافر عد من الالعاب ومساحة ينطلق فيها الاطفال بحرية، خصوصا بعد توقف منتزة عين عذاري الترفيهي.
حوارنا اليوم مع محمد خليل جواهري رئيس مجلس ادارة مؤسسة جواهري للالعاب الترفيهية – المستثمر في الحديقة المائية منذ خمسة عشر عاما ، وهذا الحوار يأتي لتوضيح بعض الامور التي وردت في موضوع: هل تذكرون الحديقة المائية، المنشور في الايام في تاريخ 6 نوفمبر 2003.
و اكد من خلاله بأن الالعاب المتوافرة مميزة بل ان بعضها لا يتوافر حتي في المنتزهات في بريطانيا!! فماذا قال ايضا؟! دقائق ونعرف جمعيا العراقيل والصعوبات التي تحد من تطوير الحديقة بالشكل الذي يطمح اليه المواطنون.
ف من الملاحظ ان بعض الالعاب المتوافرة في الحديقة تفتقد الي الصيانة الدورية ولا سيما ما يتعلق بطلاء وصيانة الشكل العام للالعاب؟! فما رأيك في هذه الملاحظة التي يتلقفها المواطنون؟!
– لا أوافقكم الرأي في ذلك! فقبل شهر او شهرين من العيد في كل عام نبدأ في طلاء جميع الالعاب، بل ونغير قطع الغيار اللازمة لها، ونستبدل لمباتها العطلانه بأخري جديدة، والتي تصل اعدادها الي الآلاف، وعلي سبيل المثال اللعبة الجديدة التي اضيفت للحديقة مؤخرا مزودة بأربعة آلاف مصباح.
كما اننا وفي كل سنة او كل سنة ونصف نستدعي المهندسين الالمانيين المختصين في الشركات المصدرة للالعاب ليتأكدوا من سلامة الالعاب وتغيير ما يلزم من قطع الغيار لها! واذا استدعي الامر تغيير بعض القطع، نطلبها من الشركات المختصة لتصل قبل سفر هؤلاء المهندسين. هذا بالاضافة الي معاينة المهندسين في الحديقة يوميا لاحزمة الامان والاعمدة الخاصة بالالعاب، كما ان هناك عمالا ينظفون الالعاب مرتين يوميا.
– ولكن من الملاحظ ان قطار الغزال تعاني قواعد أعمدته من التآكل بفعل عوامل التعرية؟!
ف محمد خليل جواهري:
اولا وقبل كل شيء الاعمدة تم تصميمها بشكل يتناسب مع نوعية القطار، وثانيا الاعمدة تمتد لنحو 25 قدما تحت الماء، ومثبته بشكل آمن يتيح لنا استخدام القطاع لعشرين سنة قادمة، وشركات التأمين لا تؤمن لنا سنويا الا بعد معاينة المهندسين الالعاب.
– طبيعة البشر يحبون التجديد والتغيير، ومن هذا المنطلق لما لا نري تجديدا مستمرا في ألعاب في الحديقة؟!
ف تصنيع هذه الالعاب يستغرق وقتا يصل من ستة اشهر الي سنة بل الي سنة ونصف بحسب نوعية وحجم اللعبة، كما ان تكلفتها عالية جدا وتصل الي مئات الالوف.. وعمرها الافتراضي يصل الي ثلاثين عاما، وخلال سنتين اضفنا نحو سبعة العاب للحديقة، ومن احدي الافكار التي درسناها وصرفنا النظر عنها انشاء لعبة الجندول وهي عبارة عن قوارب تسير في مجري للمياه، وتنزل من ارتفاعات معينه، لارتفاع تكلفتها الانشائية والتي تصل الي 650 ألف دينار فقد تراجعنا، خصوصا ان تكلفة دخولها ستتراوح ما بين الدينارين والدينارين والنصف وهي الاخري تكلفة دخول عالية لا تتناسب مع مستوي دخل البحرينيين المحدود.
– وهل هناك؛ خطة تطويرية شاملة للحديقة؟!
ف هناك خطة مشتركة بيننا وبين البلدية لتطوير الحديقة سوف تبدأ خطواتها الفعلية عام 2004، وان كنا قد بدأنا ببعضها ويمكن للجمهور ملاحظتها ومن أهمها تعديل الارصفة واضافة الطابوق الاحمر في بعض الزوايا، وتزويد الحديقة بـ 40 كرسيا اضافيا لاستراحة الزوار، كما اننا وباستمرار نبيع الالعاب القديمة ونستبدلها بأخري جديدة. ونسعي حاليا لاضافة حاويات للقمامة.
– وماذا عن البحيرة والسفن التي بدأت الوان الطيف فيها بالتحول الي الوان باهته وقاتمه؟!
ف هي الاخري ضمن الخطة التطويرية، اذ من المقرر انشاء نافورة تتوسطها، اما فيما يتعلق بالسفن فللاسف نبحث منذ عام عن سفن مشابه لها وتحمل نفس مواصفاتها والتي من أهمها تحمل الرطوبة وارتفاع درجة الحرارة، ولم نحصل عليها، ولكن نعد الجمهور بأن السفن الجديدة سيرونها وسيركبونها في عيد الفطر القادم.
– من الملاحظ ان هناك مساحات واسعة فاضية تبدأ من البوابة الرئيسية حتي الوصول الي مقر الالعاب! لما لا يتم استغلالها في انشاء ألعاب جديدة؟!
ف محمد خليل جواهري:
هذا الامر هو الآخر مكلف جدا، فالامر يتطلب تزويد المكان بطاقات كهربائية عالية، اضافة الي مبالغ طائلة للالعاب الجديدة.
– ولم لا تكون هناك اتفاقية مع مستثمرين آخرين للوقوف علي مشكلة التمويل المادي؟!
ف محمد خليل جواهري: الاتفاق المعقود مع البلدية قائم علي ادارة الحديقة من قبل مستثمر واحد، وقد استطعنا ان نزود الحديقة بنحو 35 لعبة كبيرة، بالاضافة الي الالعاب الصغيرة، وللعلم فإن بعض امن القائمين علي احد المراكز الترفيهية المؤقته في مملكة البحرين زاروا الحديقة واشادوا بالالعاب الموجودة فيها، كما اكد بعضهم ان اللعبة الجديدة غير متوافرة في بريطانيا.
– أسوة ببعض الدول الخليجية والعربية لم لا يكون الدخول للحديقة بتذكرة شاملة للعب في جميع الالعاب بسعر مناسب بدلا من دفع 400 او 300 فلس للعبة؟!
ف محمد خليل جواهري:
الامر في غاية الصعوبة، فالبعض قد يقولون انهم قد جاءوا للمشي او لمرافقة ذويهم لا للعب في الالعاب، وهذا الامر قد لا يعجبهم ويثير سخطهم وتذمرهم.
– اشيع بين الناس ان هناك من فقد حياته في احدي الالعاب في الحديقة خلال عيد الفطر الماضي، فما حقيقة الامر؟!
ف محمد خليل جواهري:
يضحك قبل ان يجيب ويقول: تلك اشاعة مغرضة كل ما في الامر ان احدهم اصيب بهبوط في الضغط، واستدعينا سيارة الاسعاف له، والحمد الله صحته جيدة ولم يفقد حياته كما يقول البعض، فالزوار يزدادون في فترة العيد، وتصل اعدادهم الي 20 ألف زائر في اليوم، ومنهم من هو مصاب بالضغط او السكري او حتي القلب، ومن الواجب عليهم عدم تعريض حياتهم للخطر ودخول بعض الالعاب التي لا تتناسب مع حالتهم الصحية. وكإجراء احترازي يوجد في الحديقة اسعافات اولية وطفايات للحريق بشكل مستمر.
كلمة اخيرة يوجهها محمد خليل جواهري للجمهور بقوله: نسعي باستمرار للتجديد والتطوير في الحديقة لنيل رضي الناس، ومن أجل ذلك نحن بأتم استعداد لتلقي اقتراحات الجمهور الهادفة للتطوير.

Catsocaff
2003-12-09

أجرت الحوار - ياسمين خلف: للأسف.. مملكة البحرين وعلي الرغم من أنها سباقة في ميادين متعددة، يشهد لها القاصي والداني بذلك،...

إقرأ المزيد »