فيما زار القسم 222 ألف مراجع خلال عام.. رئيسة قسم الأشعة لـ الأيام : افتتاح مستشفي الملك حمد سيساعد علي حل المشكلة

حاورتهما – ياسمين خلف:
كشفت رئيسة قسم الاشعة في مجمع السمانية الطبي – واستشارية اشعة مخ واعصاب الدكتورة سوزان عباس النقاب عن آخر احصائيات القسم لعام 2004، والتي منها تردد نحو 222 ألف مريض علي القسم، أي بما يقارب 17 ألف مريض في الشهر تقريباً، مشيرة الي ان 1000 مريض يسجل علي قائمة الانتظار خلال 4 اشهر بالنسبة لأشعة الرنين المغناطيسي، وان 700 مريض يوميا يستقبلهم القسم، بالاضافة الي 7 حالات طارئة يوميا. مؤكدة علي المستوي العالي للخدمة المقدمة في المجمع، والتي تخدم سكان مملكة البحرين مجاناً، مشيرة الي ان الاجهزة المستخدمة تُعتبر الاحدث علي خارطة الاجهزة الطبية، ناهيك عن اسعارها الباهظة والتي يصل فيها ثمن جهاز الرنين المغناطيسي الواحد الي مليون دينار بحريني! الايام تستعرض في هذا اللقاء منجزات القسم وآخر صرعات الاجهزة التشخيصية وآلية عمل القسم، محاولة فك علامات الاستفهام والتي من اهمها سبب طول فترة انتظار المرضي علي قائمة الفحص؟ هذا واكثر نجده خلال الاسطر القادمة.
فف الأيام: ما حجم القوي العاملة في قسم الاشعة؟!
غغ د. سوزان عباس:
يوجد حاليا نحو 113 موظفاً، منهم 31 طبيباً واستشارياً وطبيباً مقيماً، و52 فني اشعة ، وباقي الموظفين في مهن مساعدة كموظفي استقبال وكتاب وسكرتارية، وهناك، اطباء يتدربون في الخارج بعضهم لينال زمالة الاشعة والباقون في تخصصات مختلفة، منها في العلاج التداخلي والرنين المغناطيسي، وقريبا سوف يبتعث طبيب للتخصص في اشعة الصدر، وآخر فني اول سوف يبتعث للتخصص في اشعة السونار التلفزيون ، فقسم الاشعة في مجمع السلمانية الطبي يعتبر الوحيد الذي يضم تخصصات فرعية في الاشعة، ويمتلك استشارية في اشعة الاطفال واستششارية في المخ والاعصاب، والعلاج التداخلي واشعة العظام والمفاصل. بالاضافة الي اهتمامه بتخصصات آخري منها تشخيص العيوب الخلقية في الاجنة وتشخيص سرطانات الثدي وطب النووي عبر الاشعة.
فف وما هو نظام العمل وآليته؟!
غغ القسم يعمل بطاقم جزئي، بواقع 24 ساعة يوميا، مع تغطية جميع تخصصات الاشعة، فيومياً هناك 700 زيارة للقسم في التخصصات المختلفة الاشعة، ويمكن ان نقول ان الاشعة الاعتيادية كأشعة الصدر والمفاصل هي الأكثر ازدحاما والاكثر ضغطا في العيادات.
فف وهل قسم الاشعة في السلمانية يضم تحت مظلته اقسام الاشعة في المراكز الصحية؟!
غغ لا، فأقسام الاشعة في المراكز الصحية منفصلة عن القسم في السلمانية، ويمكن اعتبار قسم الاشعة في مركز النعيم الصحي من الاقسام النموذجية، حيث يضم الاشعة الملونة، واشعة الجهاز الهضمي والكلي واشعة التلفزيون، ونحن في السلمانية نوفر لهم فقط الاطباء والفنيين.
فف وكم عدد الغرف المجهزة بالاشعة؟!
غغ هناك 4 غرف للفحص عبر الاشعة العادية، و3 غرف للمرضي المحولين من العيادات والطب الخاص، المرضي الموجودين في اجنحة مستشفي السلمانية، وغرفتين في قسم الحوادث والطوارئ، اما فيما يتعلق بالاشعة الملونة والتي تستخدم مثلا لفحص المعدة، فهناك غرفتان في المبني القديم في مجمع السلمانية الطبي، وغرفة آخري للفحص الملون للكلي والمسالك البولية. وغرفة للقسطرة والعلاج التداخلي. بالاضافة الي 4 غرفة للأشعة عبر التلفزيون، ومن ضمنها غرف واحدة للحالات الطارئة تعمل بواقع 24 ساعة في اليوم.
كما توجد غرفة لفحص الثدي وتضم جهازاً لأخذ العينات في حالة وجود شك بوجود ورم ما في الثدي.
فف ما آخر الاجهزة المستخدمة في القسم؟!
غغ قبل اشهر فقط ضم القسم جهازاً للكشف عن هشاشة العظام، بالاضافة الي جهاز اشعة مقطعية وجهاز رنين مغناطيسي وجهازين للأشعة النووية، وجهاز آخر يعمل بالنظام الرقمي الضم في نهاية العام الماضي لقسم الطوارئ، وفي القريب العاجل سوف يضم لدائرة الاشعة العامة.
فف مع هذا الطاقم الكبير – نوعا ما – من القوي البشرية وهذه الاجهزة، فهناك شكاوي دائمة بتأخر مواعيد التشخيص، ما أسبابها كما تعايشين؟!
فف فعلاً هناك قائمة طويلة، بل تزداد يوماً بعد يوم، فأجهزة المرنين المغناطيسي والمقطعية ينتظر المرضي للكشف من خلالها لمدة قد تصل حتي وقت قريب الي 4 اشهر ! فهناك جهاز واحد فقط للرنين المغناطيسي، لبهظ ثمنه والذي يصل سعره الي مليون دينار، ونحن نعمل بكل جهودنا للبحث عن طرق الاستفادة القصوي من الاجهزة المتوافرة فاستطعنا تقليص مدة الانتظار من 4 اشهر الي شهرين فقط، وذلك عبر تشغيل الاجهزة في فترة ما بعد الظهر العصر .
غ ولو نظرنا للمشكلة من زاوية ادق فإننا سنجد إن الاشعة التي تأخذ عبر التلفزيون تحتاج الي فترة زمنية قل إذا ما قارناها بالاشعة المقطعية التي تحتاج الي فترة اطول نسبياً ناهيك عن وجود 4 أجهزة اشعة التلفزيون وبالمقابل هناك جهاز واحد فقط للأشعة المقطعية، وقد حاولنا حل المشكلة بشكل جزئي عبر استخدام جهاز مشابه له في قسم الاورام، والذي خفف الضغط علي القسم، ونشكرهم لتعاونهم معنا كما ان معظم الاطباء تحول نظام عملهم في القسم منذ ديسمبر الماضي الي نظام الساعات المطولة وذلك لتغظية اقسام الاشعة المختلفة وتقليل الضغط الواقع عليها.
غغ وما السبب الرئيسي وراء هذا الكم الهائل من المراجعين للقسم؟!
فف للمشكلة عدة ابعاد منها ان الطب في كل يوم يمر علينا يتطور، والتكنولوجيا التي تخدمه هي الاخري تقفز هائلة، ناهيك عن عودة اطباء من الخارج والذين يعتمدون كثيراً في تشخيصهم للأمراض علي الاشعة، وفي المقابل لا يوجد تطور في الموارد المالية والتي تصل الي الملايين، فالميزانية محددة، وليس من المعقول ان نطلب للقسم ميزانية تفوق تلك المخصصة للأقسام الاخري التي قد تكون هي الاخري تعاني من ضغط كما نعاني، فالميزانية تقسم حسب الاولويات واعتقد ان جزءاً من المشكلة وبقدر لايستهان به سوف يحلها مستشفي الملك حمد حين يفتتح، اذ انه سيضم معظم انواع الاشعة بما فيها العلاج التداخلي ما عدا الاشعة النووية.
فف ما مدي الاقبال علي جهاز هشاشة العظام والذي ضم مؤخراً للقسم؟!
غغ الاقبال شديد جداً، وبخاصة من فئة النساء، ويقدم الفحص مجاناً للمرضي المحولين من المستشفي، وبأسعار معقولة جدا للمرضي المحولين من الطب الخاص.
فف ذكرت في سابق قولك ان القسم سوف يحتضن اجهزة رقمية تعتمد علي الحاسوب، ما اهم ما سيميزها عن سائر الاجهزة الحالية؟!
غغ الجهاز اليتيم الموجود حاليا في قسم الحوادث والطوارئ مقدم من صيدلية وائل كتبرع، وهناك خطة تدريجية لتحويل اجهزة قسم الاشعة الي رقمية تمهيداً لتوصيلها عبر شبكة معلوماتية للمجمع بأكمله، فالاجهزة الرقمية تقلل من نسبة الحاجة الي اعادة التصوير، وتقلل من كمية الاشعاع التي يتعرض لها المريض، كما تيتح الفرصة للتعامل مع الصور سواء تكبيرها أو تصغيرها أو التركيز علي منطقة دون غيرها، الا ان التحول لهذا النظام الرقمي مكلف جدا، وتحتاج الي وقت.
فف وهل يشكل تعرض المريض للأشعة خطورة علي صحته؟!
غغ يرد رئيس تقنيي الاشعة عبدالحسن جعفر العرادي:
عموما قلما تنتج امراض من الاشعة، وان حدثت فهي ناتجة عن التعرض لكميات كبيرة من الاشعة خلال حالات الحوادث الكبري، فالاستخدام الطبي يعتبر الاقل نسبة من الاستخدام الاشعاعي اذ لا يتعدي 12%، وفي المجمل هناك نسب عالمية تحدد نسب الاشعاع التي يتعرض لها المريض من كل نوع من الاشعة، والمختص حال اخذه للأشعة، يأخذ كافة احتياطاته، بحيث انه يركز علي المنطقة المستهدفة للتشخيص، حتي لاتتعرض باقي الاجهزة في جسمه لها، وبخاصة الغدة الدرقية والجهاز التناسلي، في حال عدم الحاجة الي تشخيصها. وعموماً فإن اي مختص سوف يلجأ في البداية للطرق الاسهل ويتدرج بها للاصعب، فأشعة التلفزيون والرنين المغناطيسي لا توجد بهما اشعاعات يمكن استخدامها قبل اللجوء للطرق الاعقد في التشخيص. واصرار المريض علي اخذ الاشعة قد تضره اكثر مما تنفعه، فالطبيب وحده من يحد مدي حاجة المريض لمثل تلك الاشعة.
فف وبلغة الأرقام ما هي آخر إحصائيات القسم؟!
غغ عبدالمحسن العرادي:
بحسب احصائية عام 2004 فإن 222 الف مريض زار قسم الاشعة في مجمع السلمانية الطبي، اي نحو 17 الف مريض تقريبا في الشهر، يضاف اسبوعياً نحو 60 مريضاً علي قائمة الانتظار، وخلال 4 اشهر فقط يوجد 1000 مريض علي قائمة انتظار اشعة الرنين المغناطيسي، وتضاف يوميا 6 – 7 حالات بشكل طارئ علي قائمة التشخيص خصوصاً تلك الحالات المرتبطة بالعمليات الجراحية.
وخلال العام نفسه 2004 استخدام جهاز الرنين المغناطيسي 3800 مريض، هو جهاز واحد فقط كما اسلفنا الذكر، علماً بأن الفحص الواحد يأخذ من 30 – 45 دقيقة للمريض وقد يصل الفحص الي ساعة كاملة في بعض الاحيان! وهو ما يفسر طول فترة انتظار المرضي علي القائمة فالمعادلة صعبه جداً جهاز واحد تكلفته باهظة جدا مليون دينار بحريني + فحص في مدة زمنية طويلة نسبياً = تأخير في التشخيص ناهيك عن ارتفاع تكلفة التشخيص والتي تقدم مجاناً. والجهاز الذي ضم للقسم عام 1996 عمره الافتراضي 10 سنوات وبذلك فإنه يتوقع خلال العامين القادمين أن يضم جهاز مماثل للقسم والذي قد يستوعب اعداداً اكبر. ومع كل ذلك فإن الخدمة المقدمة في مجمع السلمانية الطبي تعتبر راقية وعلي مستوي عالٍ كخدمة حكومية، وخصوصا إذا قارناها بدول اخري، وايرلندا مثال، فانتظار المرضي للكشف عبر الرنين المغناطيسي قد تصل لسنة في كثير من الاحيان.
فف تضيف الدكتورة سوزان عباس:
الاعتماد علي الاشعة زاد بشكل ملحوظ لزيادة اعتماد الاطباء عليه بالاضافة الي زيادة عدد السكان، فأشعة الرنين المغناطيسي والاشعة المقطعية تأخذ وقتاً، والمريض قد يحتاج الي عدد من الفحوصات في ذات الوقت لأجزاء مختلفة من جسمه وبالتالي سوف يأخذ وقتاً اطول في التشخيص، وهو يستخدم يوميا بما لايقل عن 9 ساعات. علي عكس اشعة التلفزيون التي لا يستغرق التشخيص عبرها سوي دقائق فقط، ومع ذلك توجد اربع غرف وبالتالي لا توجد قائمة انتظار لمرضاها. وقائمة انتظار الاشعة الملونة والعادية تعتبر الي حد ما معقولة حيث تتراوح المدة من 2 الي 3 اسابيع فقط. فخلال شهر نوفمبر من العام الماضي فقط شخصت نحو 1750 حالة عبر اشعة الموجات فوق الصوتية التلفزيون وسجلت 23 الف حالة خلال عام كامل، في حين سجلت 8 آلاف حالة شخصت عبر الاشعة المقطعية، و500 حالة عبر القسطرة بأنواعها المختلفة.
فف ما الأقسام التي تخدمها دائرة الاشعة في مجمع السلمانية الطبي؟!
غغ تخدم الدائرة جميع اقسام المجمع 24 ساعة من قسم الجراحة والباطنية والنساء والولادة والاطفال، من الاقسام الرئيسية وحتي الثانوية، للمرضي الداخليين وحتي مرضي العيادات الخارجية. وهي خدمات تشخيصية، وفي الآونة الاخيرة بدأ القسم في العلاج التداخلي عبر القسطرة، الذي يغني عن الجراحة المفتوحة. ويقوم به طبيب الاشعة مستغنياً عن الجراحة المفتوحة وتستخدم لعمليات القلب وتوسعة الشرايين والأوردة وتوقيف النزيف وآخرها قسطرة المخ التي تحدث بدون اي جراحة مفتوحة قد تشوه رأس المريض.
فف دائماً ما يردد المختصون في الاشعة بأن قسم الاشعة من الاقسام المستنزفة للموارد المالية للوزارة، هل من توضيح؟!
غغ اجهزة الاشعة مكلفة جدا، والشركات في تنافس محموم للوصول الي الاجهزة الاسرع والاوضح والمعتمدة علي الحاسوب، وكل شيء بطبيعة الحال بثمنه، حتي العلاج والفحص مكلف جدا، فالفحص عبر أجهزة الاشعة المقطعية أو الرنين المغناطيسي مثلاً يكلف نحو 100 دينار للفحص الواحد، ولكم تخيل تكلفة الاجمالية للإعداد المهولة للمراجعين من المرضي! وناهيك عن تكلفة القوي العاملة في القسم، والمواد المستخدمة من افلام ومواد صبغية والانابيب والنظائر المشعة وكلها مواد مستهلكة غير ثابتة، وهي تزداد سنويا لزيادة اعداد المراجعين من المرضي، فخلال عام 2004، كلفت تلك المواد نحو 270 ألف دينار من ميزانية القسم.
فف وهل هناك نواقص وسلبيات في دائرة الأشعة في المجمع؟!
لا ننكر وجود نواقص، ولكن بالنسبة لمستشفي حكومي، وحجم الضغط الذي يلاقيه، فإن الخدمة المقدمة معقولة بل متميزة، ولتحقيق جودة أعلي، علي المرضي المراجعين التعاون معنا، عبر التقيد بالمواعيد، والاحتفاظ بالافلام القديمة، فالفيلم الواحد يكلف الوزارة ديناراً واحداً، ومع جمع تلك الدنانير حتما سيؤثر بشكل من الاشكال علي ميزانية الوزارة، والبعض قد يلجأ للطب الخاص بعد ان تطول فترة انتظاره، دون ان يلغي موعده، مما يهدر وقت المرضي الآخرين، والذين قد يستفيدون من موعده الملغي، فبحسب احصائية لعام 2004، فإن 15 – 20 مريضاً مقيداً لا يحضر موعده في اليوم الواحد! فليس من المعقول ان يقوم الكتاب وهم قلة في القسم بتذكير 200 مريض يومياً ليحضروا في مواعيدهم.
فف وما هي طموحاتكم المستقبلية للقسم؟!
غغ نتمني ان يتحول القسم الي قسم رقمي كمبيوتري لا يعتمد علي الأوراق ولا الافلام، معتمداً علي شبكة اتصالات داخلية، قد تكون خطوة صعبة لتكلفتها العالية ولكن نتمني ان يبدأ استخدامها في مستشفي الملك حمد، كما نتمني توفير التدريب للفنيين والاطباء في مجالات الاشعة المختلفة التخصصية وبخاصة تلك النادرة أو القليلة في القسم. وتوفير جهاز الرنين المغناطيسي المكشوف أو المفتوح، حيث ان الحالي المغلق يسبب مشاكل عند استخدامه مع الاطفال أو اولئك المصابين بفوبيا أو الخوف من الاماكن المغلقة وتكلفته تصل الي نصف ميلون دينار، وسيكون حتماً مكملاً للجهاز المتوافر حاليا في القسم وليس للاستغناء عنه.
فف كلمة أخيرة..
غغ مكاتبنا مفتوحة للجميع وفي اي وقت، وصدرنا رحب لتقبل أي شكوي أو اقتراح من شأنه أن يرفع من جودة الخدمات المقدمة في القسم.

Cathealth
2005-02-12

حاورتهما – ياسمين خلف:
كشفت رئيسة قسم الاشعة في مجمع السمانية الطبي – واستشارية اشعة مخ واعصاب الدكتورة سوزان عباس النقاب عن آخر احصائيات القسم لعام 2004، والتي منها تردد نحو 222 ألف مريض علي القسم، أي بما يقارب 17 ألف مريض في الشهر تقريباً، مشيرة الي ان 1000 مريض يسجل علي قائمة الانتظار خلال 4 اشهر بالنسبة لأشعة الرنين المغناطيسي، وان 700 مريض يوميا يستقبلهم القسم، بالاضافة الي 7 حالات طارئة يوميا. مؤكدة علي المستوي العالي للخدمة المقدمة في المجمع، والتي تخدم سكان مملكة البحرين مجاناً، مشيرة الي ان الاجهزة المستخدمة تُعتبر الاحدث علي خارطة الاجهزة الطبية، ناهيك عن اسعارها الباهظة والتي يصل فيها ثمن جهاز الرنين المغناطيسي الواحد الي مليون دينار بحريني! الايام تستعرض في هذا اللقاء منجزات القسم وآخر صرعات الاجهزة التشخيصية وآلية عمل القسم، محاولة فك علامات الاستفهام والتي من اهمها سبب طول فترة انتظار المرضي علي قائمة الفحص؟ هذا واكثر نجده خلال الاسطر القادمة.
فف الأيام: ما حجم القوي العاملة في قسم الاشعة؟!
غغ د. سوزان عباس:
يوجد حاليا نحو 113 موظفاً، منهم 31 طبيباً واستشارياً وطبيباً مقيماً، و52 فني اشعة ، وباقي الموظفين في مهن مساعدة كموظفي استقبال وكتاب وسكرتارية، وهناك، اطباء يتدربون في الخارج بعضهم لينال زمالة الاشعة والباقون في تخصصات مختلفة، منها في العلاج التداخلي والرنين المغناطيسي، وقريبا سوف يبتعث طبيب للتخصص في اشعة الصدر، وآخر فني اول سوف يبتعث للتخصص في اشعة السونار التلفزيون ، فقسم الاشعة في مجمع السلمانية الطبي يعتبر الوحيد الذي يضم تخصصات فرعية في الاشعة، ويمتلك استشارية في اشعة الاطفال واستششارية في المخ والاعصاب، والعلاج التداخلي واشعة العظام والمفاصل. بالاضافة الي اهتمامه بتخصصات آخري منها تشخيص العيوب الخلقية في الاجنة وتشخيص سرطانات الثدي وطب النووي عبر الاشعة.
فف وما هو نظام العمل وآليته؟!
غغ القسم يعمل بطاقم جزئي، بواقع 24 ساعة يوميا، مع تغطية جميع تخصصات الاشعة، فيومياً هناك 700 زيارة للقسم في التخصصات المختلفة الاشعة، ويمكن ان نقول ان الاشعة الاعتيادية كأشعة الصدر والمفاصل هي الأكثر ازدحاما والاكثر ضغطا في العيادات.
فف وهل قسم الاشعة في السلمانية يضم تحت مظلته اقسام الاشعة في المراكز الصحية؟!
غغ لا، فأقسام الاشعة في المراكز الصحية منفصلة عن القسم في السلمانية، ويمكن اعتبار قسم الاشعة في مركز النعيم الصحي من الاقسام النموذجية، حيث يضم الاشعة الملونة، واشعة الجهاز الهضمي والكلي واشعة التلفزيون، ونحن في السلمانية نوفر لهم فقط الاطباء والفنيين.
فف وكم عدد الغرف المجهزة بالاشعة؟!
غغ هناك 4 غرف للفحص عبر الاشعة العادية، و3 غرف للمرضي المحولين من العيادات والطب الخاص، المرضي الموجودين في اجنحة مستشفي السلمانية، وغرفتين في قسم الحوادث والطوارئ، اما فيما يتعلق بالاشعة الملونة والتي تستخدم مثلا لفحص المعدة، فهناك غرفتان في المبني القديم في مجمع السلمانية الطبي، وغرفة آخري للفحص الملون للكلي والمسالك البولية. وغرفة للقسطرة والعلاج التداخلي. بالاضافة الي 4 غرفة للأشعة عبر التلفزيون، ومن ضمنها غرف واحدة للحالات الطارئة تعمل بواقع 24 ساعة في اليوم.
كما توجد غرفة لفحص الثدي وتضم جهازاً لأخذ العينات في حالة وجود شك بوجود ورم ما في الثدي.
فف ما آخر الاجهزة المستخدمة في القسم؟!
غغ قبل اشهر فقط ضم القسم جهازاً للكشف عن هشاشة العظام، بالاضافة الي جهاز اشعة مقطعية وجهاز رنين مغناطيسي وجهازين للأشعة النووية، وجهاز آخر يعمل بالنظام الرقمي الضم في نهاية العام الماضي لقسم الطوارئ، وفي القريب العاجل سوف يضم لدائرة الاشعة العامة.
فف مع هذا الطاقم الكبير – نوعا ما – من القوي البشرية وهذه الاجهزة، فهناك شكاوي دائمة بتأخر مواعيد التشخيص، ما أسبابها كما تعايشين؟!
فف فعلاً هناك قائمة طويلة، بل تزداد يوماً بعد يوم، فأجهزة المرنين المغناطيسي والمقطعية ينتظر المرضي للكشف من خلالها لمدة قد تصل حتي وقت قريب الي 4 اشهر ! فهناك جهاز واحد فقط للرنين المغناطيسي، لبهظ ثمنه والذي يصل سعره الي مليون دينار، ونحن نعمل بكل جهودنا للبحث عن طرق الاستفادة القصوي من الاجهزة المتوافرة فاستطعنا تقليص مدة الانتظار من 4 اشهر الي شهرين فقط، وذلك عبر تشغيل الاجهزة في فترة ما بعد الظهر العصر .
غ ولو نظرنا للمشكلة من زاوية ادق فإننا سنجد إن الاشعة التي تأخذ عبر التلفزيون تحتاج الي فترة زمنية قل إذا ما قارناها بالاشعة المقطعية التي تحتاج الي فترة اطول نسبياً ناهيك عن وجود 4 أجهزة اشعة التلفزيون وبالمقابل هناك جهاز واحد فقط للأشعة المقطعية، وقد حاولنا حل المشكلة بشكل جزئي عبر استخدام جهاز مشابه له في قسم الاورام، والذي خفف الضغط علي القسم، ونشكرهم لتعاونهم معنا كما ان معظم الاطباء تحول نظام عملهم في القسم منذ ديسمبر الماضي الي نظام الساعات المطولة وذلك لتغظية اقسام الاشعة المختلفة وتقليل الضغط الواقع عليها.
غغ وما السبب الرئيسي وراء هذا الكم الهائل من المراجعين للقسم؟!
فف للمشكلة عدة ابعاد منها ان الطب في كل يوم يمر علينا يتطور، والتكنولوجيا التي تخدمه هي الاخري تقفز هائلة، ناهيك عن عودة اطباء من الخارج والذين يعتمدون كثيراً في تشخيصهم للأمراض علي الاشعة، وفي المقابل لا يوجد تطور في الموارد المالية والتي تصل الي الملايين، فالميزانية محددة، وليس من المعقول ان نطلب للقسم ميزانية تفوق تلك المخصصة للأقسام الاخري التي قد تكون هي الاخري تعاني من ضغط كما نعاني، فالميزانية تقسم حسب الاولويات واعتقد ان جزءاً من المشكلة وبقدر لايستهان به سوف يحلها مستشفي الملك حمد حين يفتتح، اذ انه سيضم معظم انواع الاشعة بما فيها العلاج التداخلي ما عدا الاشعة النووية.
فف ما مدي الاقبال علي جهاز هشاشة العظام والذي ضم مؤخراً للقسم؟!
غغ الاقبال شديد جداً، وبخاصة من فئة النساء، ويقدم الفحص مجاناً للمرضي المحولين من المستشفي، وبأسعار معقولة جدا للمرضي المحولين من الطب الخاص.
فف ذكرت في سابق قولك ان القسم سوف يحتضن اجهزة رقمية تعتمد علي الحاسوب، ما اهم ما سيميزها عن سائر الاجهزة الحالية؟!
غغ الجهاز اليتيم الموجود حاليا في قسم الحوادث والطوارئ مقدم من صيدلية وائل كتبرع، وهناك خطة تدريجية لتحويل اجهزة قسم الاشعة الي رقمية تمهيداً لتوصيلها عبر شبكة معلوماتية للمجمع بأكمله، فالاجهزة الرقمية تقلل من نسبة الحاجة الي اعادة التصوير، وتقلل من كمية الاشعاع التي يتعرض لها المريض، كما تيتح الفرصة للتعامل مع الصور سواء تكبيرها أو تصغيرها أو التركيز علي منطقة دون غيرها، الا ان التحول لهذا النظام الرقمي مكلف جدا، وتحتاج الي وقت.
فف وهل يشكل تعرض المريض للأشعة خطورة علي صحته؟!
غغ يرد رئيس تقنيي الاشعة عبدالحسن جعفر العرادي:
عموما قلما تنتج امراض من الاشعة، وان حدثت فهي ناتجة عن التعرض لكميات كبيرة من الاشعة خلال حالات الحوادث الكبري، فالاستخدام الطبي يعتبر الاقل نسبة من الاستخدام الاشعاعي اذ لا يتعدي 12%، وفي المجمل هناك نسب عالمية تحدد نسب الاشعاع التي يتعرض لها المريض من كل نوع من الاشعة، والمختص حال اخذه للأشعة، يأخذ كافة احتياطاته، بحيث انه يركز علي المنطقة المستهدفة للتشخيص، حتي لاتتعرض باقي الاجهزة في جسمه لها، وبخاصة الغدة الدرقية والجهاز التناسلي، في حال عدم الحاجة الي تشخيصها. وعموماً فإن اي مختص سوف يلجأ في البداية للطرق الاسهل ويتدرج بها للاصعب، فأشعة التلفزيون والرنين المغناطيسي لا توجد بهما اشعاعات يمكن استخدامها قبل اللجوء للطرق الاعقد في التشخيص. واصرار المريض علي اخذ الاشعة قد تضره اكثر مما تنفعه، فالطبيب وحده من يحد مدي حاجة المريض لمثل تلك الاشعة.
فف وبلغة الأرقام ما هي آخر إحصائيات القسم؟!
غغ عبدالمحسن العرادي:
بحسب احصائية عام 2004 فإن 222 الف مريض زار قسم الاشعة في مجمع السلمانية الطبي، اي نحو 17 الف مريض تقريبا في الشهر، يضاف اسبوعياً نحو 60 مريضاً علي قائمة الانتظار، وخلال 4 اشهر فقط يوجد 1000 مريض علي قائمة انتظار اشعة الرنين المغناطيسي، وتضاف يوميا 6 – 7 حالات بشكل طارئ علي قائمة التشخيص خصوصاً تلك الحالات المرتبطة بالعمليات الجراحية.
وخلال العام نفسه 2004 استخدام جهاز الرنين المغناطيسي 3800 مريض، هو جهاز واحد فقط كما اسلفنا الذكر، علماً بأن الفحص الواحد يأخذ من 30 – 45 دقيقة للمريض وقد يصل الفحص الي ساعة كاملة في بعض الاحيان! وهو ما يفسر طول فترة انتظار المرضي علي القائمة فالمعادلة صعبه جداً جهاز واحد تكلفته باهظة جدا مليون دينار بحريني + فحص في مدة زمنية طويلة نسبياً = تأخير في التشخيص ناهيك عن ارتفاع تكلفة التشخيص والتي تقدم مجاناً. والجهاز الذي ضم للقسم عام 1996 عمره الافتراضي 10 سنوات وبذلك فإنه يتوقع خلال العامين القادمين أن يضم جهاز مماثل للقسم والذي قد يستوعب اعداداً اكبر. ومع كل ذلك فإن الخدمة المقدمة في مجمع السلمانية الطبي تعتبر راقية وعلي مستوي عالٍ كخدمة حكومية، وخصوصا إذا قارناها بدول اخري، وايرلندا مثال، فانتظار المرضي للكشف عبر الرنين المغناطيسي قد تصل لسنة في كثير من الاحيان.
فف تضيف الدكتورة سوزان عباس:
الاعتماد علي الاشعة زاد بشكل ملحوظ لزيادة اعتماد الاطباء عليه بالاضافة الي زيادة عدد السكان، فأشعة الرنين المغناطيسي والاشعة المقطعية تأخذ وقتاً، والمريض قد يحتاج الي عدد من الفحوصات في ذات الوقت لأجزاء مختلفة من جسمه وبالتالي سوف يأخذ وقتاً اطول في التشخيص، وهو يستخدم يوميا بما لايقل عن 9 ساعات. علي عكس اشعة التلفزيون التي لا يستغرق التشخيص عبرها سوي دقائق فقط، ومع ذلك توجد اربع غرف وبالتالي لا توجد قائمة انتظار لمرضاها. وقائمة انتظار الاشعة الملونة والعادية تعتبر الي حد ما معقولة حيث تتراوح المدة من 2 الي 3 اسابيع فقط. فخلال شهر نوفمبر من العام الماضي فقط شخصت نحو 1750 حالة عبر اشعة الموجات فوق الصوتية التلفزيون وسجلت 23 الف حالة خلال عام كامل، في حين سجلت 8 آلاف حالة شخصت عبر الاشعة المقطعية، و500 حالة عبر القسطرة بأنواعها المختلفة.
فف ما الأقسام التي تخدمها دائرة الاشعة في مجمع السلمانية الطبي؟!
غغ تخدم الدائرة جميع اقسام المجمع 24 ساعة من قسم الجراحة والباطنية والنساء والولادة والاطفال، من الاقسام الرئيسية وحتي الثانوية، للمرضي الداخليين وحتي مرضي العيادات الخارجية. وهي خدمات تشخيصية، وفي الآونة الاخيرة بدأ القسم في العلاج التداخلي عبر القسطرة، الذي يغني عن الجراحة المفتوحة. ويقوم به طبيب الاشعة مستغنياً عن الجراحة المفتوحة وتستخدم لعمليات القلب وتوسعة الشرايين والأوردة وتوقيف النزيف وآخرها قسطرة المخ التي تحدث بدون اي جراحة مفتوحة قد تشوه رأس المريض.
فف دائماً ما يردد المختصون في الاشعة بأن قسم الاشعة من الاقسام المستنزفة للموارد المالية للوزارة، هل من توضيح؟!
غغ اجهزة الاشعة مكلفة جدا، والشركات في تنافس محموم للوصول الي الاجهزة الاسرع والاوضح والمعتمدة علي الحاسوب، وكل شيء بطبيعة الحال بثمنه، حتي العلاج والفحص مكلف جدا، فالفحص عبر أجهزة الاشعة المقطعية أو الرنين المغناطيسي مثلاً يكلف نحو 100 دينار للفحص الواحد، ولكم تخيل تكلفة الاجمالية للإعداد المهولة للمراجعين من المرضي! وناهيك عن تكلفة القوي العاملة في القسم، والمواد المستخدمة من افلام ومواد صبغية والانابيب والنظائر المشعة وكلها مواد مستهلكة غير ثابتة، وهي تزداد سنويا لزيادة اعداد المراجعين من المرضي، فخلال عام 2004، كلفت تلك المواد نحو 270 ألف دينار من ميزانية القسم.
فف وهل هناك نواقص وسلبيات في دائرة الأشعة في المجمع؟!
لا ننكر وجود نواقص، ولكن بالنسبة لمستشفي حكومي، وحجم الضغط الذي يلاقيه، فإن الخدمة المقدمة معقولة بل متميزة، ولتحقيق جودة أعلي، علي المرضي المراجعين التعاون معنا، عبر التقيد بالمواعيد، والاحتفاظ بالافلام القديمة، فالفيلم الواحد يكلف الوزارة ديناراً واحداً، ومع جمع تلك الدنانير حتما سيؤثر بشكل من الاشكال علي ميزانية الوزارة، والبعض قد يلجأ للطب الخاص بعد ان تطول فترة انتظاره، دون ان يلغي موعده، مما يهدر وقت المرضي الآخرين، والذين قد يستفيدون من موعده الملغي، فبحسب احصائية لعام 2004، فإن 15 – 20 مريضاً مقيداً لا يحضر موعده في اليوم الواحد! فليس من المعقول ان يقوم الكتاب وهم قلة في القسم بتذكير 200 مريض يومياً ليحضروا في مواعيدهم.
فف وما هي طموحاتكم المستقبلية للقسم؟!
غغ نتمني ان يتحول القسم الي قسم رقمي كمبيوتري لا يعتمد علي الأوراق ولا الافلام، معتمداً علي شبكة اتصالات داخلية، قد تكون خطوة صعبة لتكلفتها العالية ولكن نتمني ان يبدأ استخدامها في مستشفي الملك حمد، كما نتمني توفير التدريب للفنيين والاطباء في مجالات الاشعة المختلفة التخصصية وبخاصة تلك النادرة أو القليلة في القسم. وتوفير جهاز الرنين المغناطيسي المكشوف أو المفتوح، حيث ان الحالي المغلق يسبب مشاكل عند استخدامه مع الاطفال أو اولئك المصابين بفوبيا أو الخوف من الاماكن المغلقة وتكلفته تصل الي نصف ميلون دينار، وسيكون حتماً مكملاً للجهاز المتوافر حاليا في القسم وليس للاستغناء عنه.
فف كلمة أخيرة..
غغ مكاتبنا مفتوحة للجميع وفي اي وقت، وصدرنا رحب لتقبل أي شكوي أو اقتراح من شأنه أن يرفع من جودة الخدمات المقدمة في القسم.

Cathealth
2005-02-12

عن الكاتب

تدوينات متعلقة

اكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.