قلعة البحرين تذرف دموع الصد والهجران


كتبت – ياسمين خلف :

الآثار ثروة من أثمن ثروات البلاد وأعرقها، والتي كلما امتدت السنوات ازدادت قيمتها، وازداد الرواد والسياح إليها، في مملكتنا البحرين تايلوس، وأرادوس وأوال قديماً تعج بالصخور التي تعود لآلاف السنين، قلعة البحرين كنموذج حي نستعرضه ها هنا في هذا الروبرتاج .. تلك القلعة التي بنيت في القرن الرابع عشر الميلادي من قبل أهل البحرين، والذين سعوا إلي صيانتها وتوسعتها في القرن الخامس عشر كموقع دفاعي حصين من الناحية العسكرية، حيث استخدمت القلعة في صد هجمات أعداء البحرين.
وبعد أن غزا البرتغاليون البحرين ودخلوها كمستعمرين عام 1522 قاموا بترميم واجهتها وأبراجها الدائرية الشكل، وعمدوا إلي تغيير شكل الأبراج إلي الشكل المربع، ذلك ما يمكننا ملاحظته بسهولة حتي هذا اليوم ، وتؤكد الأحداث التاريخية إن البرتغاليين جلبوا حجارة الأبراج من جزيرة جده، وكان عام 162ه هو العام الأخير للبرتغاليين في البحرين.
وبقيت القلعة حتي اليوم شامخة رغم كل شيء، والسؤال الفارض نفسه لماذا لا تستغل القلعة بالشكل المطلوب حضارياً؟! لماذا لا تكون معلماً سياحياً وراقياً معناً ومضموناً؟! حتي لا يكون فقط معلماً للسياح الأجانب، بل ليكون معلماً لأبناء وأطفال البلد. فالكثير من أطفال اليوم لا يعرفون أن هناك قلعة بناها البحرينيون القدماء، واحتلت بعدها من قبل الغزاة البرتغاليين. وإن كانوا بالمقابل يعرفون وبالتفصيل أسماء ومواقع المجمعات التجارية التي رغم حبهم لها سأموا منها، إلا أنهم لا يجدون البديل عنها للتنزه والترويح عن النفس خصوصاً مع انعدام المشاريع السياحية والترويحية وقلة المتنزهات في المملكة.أ م حسين – ربة منزل – دفعتها غيرتها علي تاريخ وآثار البلاد الذي طوته المدنية – إلي إعداد رحلة جماعية لصديقاتها وأبنائها الصغار لتعريفم علي بعض المواقع الأثرية، والتي إحداها قلعة البحرين أو قلعة البرتغال رغبة منها في إحياء تراث مهمل تقول : للأسف الشديد العديد من الأطفال وحتي الشباب لا يعرفون ان هنك قعلة تسمي بقلعة البحرين، والسبب يعود جزء منه إلي الأهل الذين لا يأخذون أبناءهم إليها، والجزء الثاني منه ملقاة علي كاهل الجهات المختصة بشؤون السياحة والآثار لعدم اهتمامهم بالموقع كموقع سياحي، فلماذا لا يتم توفير مقاه علي جانبيها أو أكشاك لبيع المأكولات السريعة، لخلق منطقة أو معلم سياحي حي، فالعائلة التي تذهب للقلعة حتماً لن تطيل الوقت فيها، فلا أكل ولا ماء هناك!!
زهرة محمد – 17 سنة – سألناها عما تعرفه عن قلعة البرتغال فقالت : كل ما أعرفه عنها أنها قلعة بناها البرتغاليون لمواجهة الأعداء، فذلك ما عرفته عندما زرتها في صغري مع أهلي، وزرتها كذلك خلال جولة مدرسية للمواقع الأثرية.
وتقول رملة عباس – 15 سنة لقد احتل البرتغاليون البحرين وكذلك القلعة، ولقوة أهالي البحرين طردوهم وأخرجوهم منها، وتضيف : أحب أن أزور المواقع الأثرية ولكن للأسف لا تتوفر لي تلك الفرصة!! وحدث أن ذهبنا خلال زيارة لها ولكن للأسف لم تسمح لنا المدرسة في الخروج من الباص، فقط مررنا عليها ولخمس دقائق فقط .. لا غير.
وتقول مختتمة : لماذا لا توفر وزارة الإعلام مرشداً سياحياً ليعرف الزوار بتاريخ القلعة وتقسيماتها بدلاً من ترك الزوار يمرون بين صخورها دون معرفتهم لتلك الأقسام؟

catfeat
2003-05-14


كتبت – ياسمين خلف :

الآثار ثروة من أثمن ثروات البلاد وأعرقها، والتي كلما امتدت السنوات ازدادت قيمتها، وازداد الرواد والسياح إليها، في مملكتنا البحرين تايلوس، وأرادوس وأوال قديماً تعج بالصخور التي تعود لآلاف السنين، قلعة البحرين كنموذج حي نستعرضه ها هنا في هذا الروبرتاج .. تلك القلعة التي بنيت في القرن الرابع عشر الميلادي من قبل أهل البحرين، والذين سعوا إلي صيانتها وتوسعتها في القرن الخامس عشر كموقع دفاعي حصين من الناحية العسكرية، حيث استخدمت القلعة في صد هجمات أعداء البحرين.
وبعد أن غزا البرتغاليون البحرين ودخلوها كمستعمرين عام 1522 قاموا بترميم واجهتها وأبراجها الدائرية الشكل، وعمدوا إلي تغيير شكل الأبراج إلي الشكل المربع، ذلك ما يمكننا ملاحظته بسهولة حتي هذا اليوم ، وتؤكد الأحداث التاريخية إن البرتغاليين جلبوا حجارة الأبراج من جزيرة جده، وكان عام 162ه هو العام الأخير للبرتغاليين في البحرين.
وبقيت القلعة حتي اليوم شامخة رغم كل شيء، والسؤال الفارض نفسه لماذا لا تستغل القلعة بالشكل المطلوب حضارياً؟! لماذا لا تكون معلماً سياحياً وراقياً معناً ومضموناً؟! حتي لا يكون فقط معلماً للسياح الأجانب، بل ليكون معلماً لأبناء وأطفال البلد. فالكثير من أطفال اليوم لا يعرفون أن هناك قلعة بناها البحرينيون القدماء، واحتلت بعدها من قبل الغزاة البرتغاليين. وإن كانوا بالمقابل يعرفون وبالتفصيل أسماء ومواقع المجمعات التجارية التي رغم حبهم لها سأموا منها، إلا أنهم لا يجدون البديل عنها للتنزه والترويح عن النفس خصوصاً مع انعدام المشاريع السياحية والترويحية وقلة المتنزهات في المملكة.أ م حسين – ربة منزل – دفعتها غيرتها علي تاريخ وآثار البلاد الذي طوته المدنية – إلي إعداد رحلة جماعية لصديقاتها وأبنائها الصغار لتعريفم علي بعض المواقع الأثرية، والتي إحداها قلعة البحرين أو قلعة البرتغال رغبة منها في إحياء تراث مهمل تقول : للأسف الشديد العديد من الأطفال وحتي الشباب لا يعرفون ان هنك قعلة تسمي بقلعة البحرين، والسبب يعود جزء منه إلي الأهل الذين لا يأخذون أبناءهم إليها، والجزء الثاني منه ملقاة علي كاهل الجهات المختصة بشؤون السياحة والآثار لعدم اهتمامهم بالموقع كموقع سياحي، فلماذا لا يتم توفير مقاه علي جانبيها أو أكشاك لبيع المأكولات السريعة، لخلق منطقة أو معلم سياحي حي، فالعائلة التي تذهب للقلعة حتماً لن تطيل الوقت فيها، فلا أكل ولا ماء هناك!!
زهرة محمد – 17 سنة – سألناها عما تعرفه عن قلعة البرتغال فقالت : كل ما أعرفه عنها أنها قلعة بناها البرتغاليون لمواجهة الأعداء، فذلك ما عرفته عندما زرتها في صغري مع أهلي، وزرتها كذلك خلال جولة مدرسية للمواقع الأثرية.
وتقول رملة عباس – 15 سنة لقد احتل البرتغاليون البحرين وكذلك القلعة، ولقوة أهالي البحرين طردوهم وأخرجوهم منها، وتضيف : أحب أن أزور المواقع الأثرية ولكن للأسف لا تتوفر لي تلك الفرصة!! وحدث أن ذهبنا خلال زيارة لها ولكن للأسف لم تسمح لنا المدرسة في الخروج من الباص، فقط مررنا عليها ولخمس دقائق فقط .. لا غير.
وتقول مختتمة : لماذا لا توفر وزارة الإعلام مرشداً سياحياً ليعرف الزوار بتاريخ القلعة وتقسيماتها بدلاً من ترك الزوار يمرون بين صخورها دون معرفتهم لتلك الأقسام؟

catfeat
2003-05-14

عن الكاتب

تدوينات متعلقة

اكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.