أجرت الحوار – ياسمين خلف:
للأسف.. مملكة البحرين وعلي الرغم من أنها سباقة في ميادين متعددة، يشهد لها القاصي والداني بذلك، الا انها لم تحقق تميزا في مجال الترفيه العائلي! فأغلب العائلات البحرينية يقعون في مأزق وحيرة مع ابنائهم اذ ما فكروا في تغيير جو أو التنفيس عن عائلاتهم بعد اسبوع عمل ودراسة طويلة ومتعبة، فالمرافق الترفيهية قليلة بل شحيحة، خصوصا تلك التي تتوافر فيها الخضرة والهواء والالعاب.. وتبقي الحديقة المائية علي الرغم من تواضعها، اذ ما قورنت بالحدائق بالدول المجاورة هي الخيار الاول وقد يكون الاخير عند البعض لتوافر عد من الالعاب ومساحة ينطلق فيها الاطفال بحرية، خصوصا بعد توقف منتزة عين عذاري الترفيهي.
حوارنا اليوم مع محمد خليل جواهري رئيس مجلس ادارة مؤسسة جواهري للالعاب الترفيهية – المستثمر في الحديقة المائية منذ خمسة عشر عاما ، وهذا الحوار يأتي لتوضيح بعض الامور التي وردت في موضوع: هل تذكرون الحديقة المائية، المنشور في الايام في تاريخ 6 نوفمبر 2003.
و اكد من خلاله بأن الالعاب المتوافرة مميزة بل ان بعضها لا يتوافر حتي في المنتزهات في بريطانيا!! فماذا قال ايضا؟! دقائق ونعرف جمعيا العراقيل والصعوبات التي تحد من تطوير الحديقة بالشكل الذي يطمح اليه المواطنون.
ف من الملاحظ ان بعض الالعاب المتوافرة في الحديقة تفتقد الي الصيانة الدورية ولا سيما ما يتعلق بطلاء وصيانة الشكل العام للالعاب؟! فما رأيك في هذه الملاحظة التي يتلقفها المواطنون؟!
– لا أوافقكم الرأي في ذلك! فقبل شهر او شهرين من العيد في كل عام نبدأ في طلاء جميع الالعاب، بل ونغير قطع الغيار اللازمة لها، ونستبدل لمباتها العطلانه بأخري جديدة، والتي تصل اعدادها الي الآلاف، وعلي سبيل المثال اللعبة الجديدة التي اضيفت للحديقة مؤخرا مزودة بأربعة آلاف مصباح.
كما اننا وفي كل سنة او كل سنة ونصف نستدعي المهندسين الالمانيين المختصين في الشركات المصدرة للالعاب ليتأكدوا من سلامة الالعاب وتغيير ما يلزم من قطع الغيار لها! واذا استدعي الامر تغيير بعض القطع، نطلبها من الشركات المختصة لتصل قبل سفر هؤلاء المهندسين. هذا بالاضافة الي معاينة المهندسين في الحديقة يوميا لاحزمة الامان والاعمدة الخاصة بالالعاب، كما ان هناك عمالا ينظفون الالعاب مرتين يوميا.
– ولكن من الملاحظ ان قطار الغزال تعاني قواعد أعمدته من التآكل بفعل عوامل التعرية؟!
ف محمد خليل جواهري:
اولا وقبل كل شيء الاعمدة تم تصميمها بشكل يتناسب مع نوعية القطار، وثانيا الاعمدة تمتد لنحو 25 قدما تحت الماء، ومثبته بشكل آمن يتيح لنا استخدام القطاع لعشرين سنة قادمة، وشركات التأمين لا تؤمن لنا سنويا الا بعد معاينة المهندسين الالعاب.
– طبيعة البشر يحبون التجديد والتغيير، ومن هذا المنطلق لما لا نري تجديدا مستمرا في ألعاب في الحديقة؟!
ف تصنيع هذه الالعاب يستغرق وقتا يصل من ستة اشهر الي سنة بل الي سنة ونصف بحسب نوعية وحجم اللعبة، كما ان تكلفتها عالية جدا وتصل الي مئات الالوف.. وعمرها الافتراضي يصل الي ثلاثين عاما، وخلال سنتين اضفنا نحو سبعة العاب للحديقة، ومن احدي الافكار التي درسناها وصرفنا النظر عنها انشاء لعبة الجندول وهي عبارة عن قوارب تسير في مجري للمياه، وتنزل من ارتفاعات معينه، لارتفاع تكلفتها الانشائية والتي تصل الي 650 ألف دينار فقد تراجعنا، خصوصا ان تكلفة دخولها ستتراوح ما بين الدينارين والدينارين والنصف وهي الاخري تكلفة دخول عالية لا تتناسب مع مستوي دخل البحرينيين المحدود.
– وهل هناك؛ خطة تطويرية شاملة للحديقة؟!
ف هناك خطة مشتركة بيننا وبين البلدية لتطوير الحديقة سوف تبدأ خطواتها الفعلية عام 2004، وان كنا قد بدأنا ببعضها ويمكن للجمهور ملاحظتها ومن أهمها تعديل الارصفة واضافة الطابوق الاحمر في بعض الزوايا، وتزويد الحديقة بـ 40 كرسيا اضافيا لاستراحة الزوار، كما اننا وباستمرار نبيع الالعاب القديمة ونستبدلها بأخري جديدة. ونسعي حاليا لاضافة حاويات للقمامة.
– وماذا عن البحيرة والسفن التي بدأت الوان الطيف فيها بالتحول الي الوان باهته وقاتمه؟!
ف هي الاخري ضمن الخطة التطويرية، اذ من المقرر انشاء نافورة تتوسطها، اما فيما يتعلق بالسفن فللاسف نبحث منذ عام عن سفن مشابه لها وتحمل نفس مواصفاتها والتي من أهمها تحمل الرطوبة وارتفاع درجة الحرارة، ولم نحصل عليها، ولكن نعد الجمهور بأن السفن الجديدة سيرونها وسيركبونها في عيد الفطر القادم.
– من الملاحظ ان هناك مساحات واسعة فاضية تبدأ من البوابة الرئيسية حتي الوصول الي مقر الالعاب! لما لا يتم استغلالها في انشاء ألعاب جديدة؟!
ف محمد خليل جواهري:
هذا الامر هو الآخر مكلف جدا، فالامر يتطلب تزويد المكان بطاقات كهربائية عالية، اضافة الي مبالغ طائلة للالعاب الجديدة.
– ولم لا تكون هناك اتفاقية مع مستثمرين آخرين للوقوف علي مشكلة التمويل المادي؟!
ف محمد خليل جواهري: الاتفاق المعقود مع البلدية قائم علي ادارة الحديقة من قبل مستثمر واحد، وقد استطعنا ان نزود الحديقة بنحو 35 لعبة كبيرة، بالاضافة الي الالعاب الصغيرة، وللعلم فإن بعض امن القائمين علي احد المراكز الترفيهية المؤقته في مملكة البحرين زاروا الحديقة واشادوا بالالعاب الموجودة فيها، كما اكد بعضهم ان اللعبة الجديدة غير متوافرة في بريطانيا.
– أسوة ببعض الدول الخليجية والعربية لم لا يكون الدخول للحديقة بتذكرة شاملة للعب في جميع الالعاب بسعر مناسب بدلا من دفع 400 او 300 فلس للعبة؟!
ف محمد خليل جواهري:
الامر في غاية الصعوبة، فالبعض قد يقولون انهم قد جاءوا للمشي او لمرافقة ذويهم لا للعب في الالعاب، وهذا الامر قد لا يعجبهم ويثير سخطهم وتذمرهم.
– اشيع بين الناس ان هناك من فقد حياته في احدي الالعاب في الحديقة خلال عيد الفطر الماضي، فما حقيقة الامر؟!
ف محمد خليل جواهري:
يضحك قبل ان يجيب ويقول: تلك اشاعة مغرضة كل ما في الامر ان احدهم اصيب بهبوط في الضغط، واستدعينا سيارة الاسعاف له، والحمد الله صحته جيدة ولم يفقد حياته كما يقول البعض، فالزوار يزدادون في فترة العيد، وتصل اعدادهم الي 20 ألف زائر في اليوم، ومنهم من هو مصاب بالضغط او السكري او حتي القلب، ومن الواجب عليهم عدم تعريض حياتهم للخطر ودخول بعض الالعاب التي لا تتناسب مع حالتهم الصحية. وكإجراء احترازي يوجد في الحديقة اسعافات اولية وطفايات للحريق بشكل مستمر.
كلمة اخيرة يوجهها محمد خليل جواهري للجمهور بقوله: نسعي باستمرار للتجديد والتطوير في الحديقة لنيل رضي الناس، ومن أجل ذلك نحن بأتم استعداد لتلقي اقتراحات الجمهور الهادفة للتطوير.
Catsocaff
2003-12-09
أجرت الحوار – ياسمين خلف:
للأسف.. مملكة البحرين وعلي الرغم من أنها سباقة في ميادين متعددة، يشهد لها القاصي والداني بذلك، الا انها لم تحقق تميزا في مجال الترفيه العائلي! فأغلب العائلات البحرينية يقعون في مأزق وحيرة مع ابنائهم اذ ما فكروا في تغيير جو أو التنفيس عن عائلاتهم بعد اسبوع عمل ودراسة طويلة ومتعبة، فالمرافق الترفيهية قليلة بل شحيحة، خصوصا تلك التي تتوافر فيها الخضرة والهواء والالعاب.. وتبقي الحديقة المائية علي الرغم من تواضعها، اذ ما قورنت بالحدائق بالدول المجاورة هي الخيار الاول وقد يكون الاخير عند البعض لتوافر عد من الالعاب ومساحة ينطلق فيها الاطفال بحرية، خصوصا بعد توقف منتزة عين عذاري الترفيهي.
حوارنا اليوم مع محمد خليل جواهري رئيس مجلس ادارة مؤسسة جواهري للالعاب الترفيهية – المستثمر في الحديقة المائية منذ خمسة عشر عاما ، وهذا الحوار يأتي لتوضيح بعض الامور التي وردت في موضوع: هل تذكرون الحديقة المائية، المنشور في الايام في تاريخ 6 نوفمبر 2003.
و اكد من خلاله بأن الالعاب المتوافرة مميزة بل ان بعضها لا يتوافر حتي في المنتزهات في بريطانيا!! فماذا قال ايضا؟! دقائق ونعرف جمعيا العراقيل والصعوبات التي تحد من تطوير الحديقة بالشكل الذي يطمح اليه المواطنون.
ف من الملاحظ ان بعض الالعاب المتوافرة في الحديقة تفتقد الي الصيانة الدورية ولا سيما ما يتعلق بطلاء وصيانة الشكل العام للالعاب؟! فما رأيك في هذه الملاحظة التي يتلقفها المواطنون؟!
– لا أوافقكم الرأي في ذلك! فقبل شهر او شهرين من العيد في كل عام نبدأ في طلاء جميع الالعاب، بل ونغير قطع الغيار اللازمة لها، ونستبدل لمباتها العطلانه بأخري جديدة، والتي تصل اعدادها الي الآلاف، وعلي سبيل المثال اللعبة الجديدة التي اضيفت للحديقة مؤخرا مزودة بأربعة آلاف مصباح.
كما اننا وفي كل سنة او كل سنة ونصف نستدعي المهندسين الالمانيين المختصين في الشركات المصدرة للالعاب ليتأكدوا من سلامة الالعاب وتغيير ما يلزم من قطع الغيار لها! واذا استدعي الامر تغيير بعض القطع، نطلبها من الشركات المختصة لتصل قبل سفر هؤلاء المهندسين. هذا بالاضافة الي معاينة المهندسين في الحديقة يوميا لاحزمة الامان والاعمدة الخاصة بالالعاب، كما ان هناك عمالا ينظفون الالعاب مرتين يوميا.
– ولكن من الملاحظ ان قطار الغزال تعاني قواعد أعمدته من التآكل بفعل عوامل التعرية؟!
ف محمد خليل جواهري:
اولا وقبل كل شيء الاعمدة تم تصميمها بشكل يتناسب مع نوعية القطار، وثانيا الاعمدة تمتد لنحو 25 قدما تحت الماء، ومثبته بشكل آمن يتيح لنا استخدام القطاع لعشرين سنة قادمة، وشركات التأمين لا تؤمن لنا سنويا الا بعد معاينة المهندسين الالعاب.
– طبيعة البشر يحبون التجديد والتغيير، ومن هذا المنطلق لما لا نري تجديدا مستمرا في ألعاب في الحديقة؟!
ف تصنيع هذه الالعاب يستغرق وقتا يصل من ستة اشهر الي سنة بل الي سنة ونصف بحسب نوعية وحجم اللعبة، كما ان تكلفتها عالية جدا وتصل الي مئات الالوف.. وعمرها الافتراضي يصل الي ثلاثين عاما، وخلال سنتين اضفنا نحو سبعة العاب للحديقة، ومن احدي الافكار التي درسناها وصرفنا النظر عنها انشاء لعبة الجندول وهي عبارة عن قوارب تسير في مجري للمياه، وتنزل من ارتفاعات معينه، لارتفاع تكلفتها الانشائية والتي تصل الي 650 ألف دينار فقد تراجعنا، خصوصا ان تكلفة دخولها ستتراوح ما بين الدينارين والدينارين والنصف وهي الاخري تكلفة دخول عالية لا تتناسب مع مستوي دخل البحرينيين المحدود.
– وهل هناك؛ خطة تطويرية شاملة للحديقة؟!
ف هناك خطة مشتركة بيننا وبين البلدية لتطوير الحديقة سوف تبدأ خطواتها الفعلية عام 2004، وان كنا قد بدأنا ببعضها ويمكن للجمهور ملاحظتها ومن أهمها تعديل الارصفة واضافة الطابوق الاحمر في بعض الزوايا، وتزويد الحديقة بـ 40 كرسيا اضافيا لاستراحة الزوار، كما اننا وباستمرار نبيع الالعاب القديمة ونستبدلها بأخري جديدة. ونسعي حاليا لاضافة حاويات للقمامة.
– وماذا عن البحيرة والسفن التي بدأت الوان الطيف فيها بالتحول الي الوان باهته وقاتمه؟!
ف هي الاخري ضمن الخطة التطويرية، اذ من المقرر انشاء نافورة تتوسطها، اما فيما يتعلق بالسفن فللاسف نبحث منذ عام عن سفن مشابه لها وتحمل نفس مواصفاتها والتي من أهمها تحمل الرطوبة وارتفاع درجة الحرارة، ولم نحصل عليها، ولكن نعد الجمهور بأن السفن الجديدة سيرونها وسيركبونها في عيد الفطر القادم.
– من الملاحظ ان هناك مساحات واسعة فاضية تبدأ من البوابة الرئيسية حتي الوصول الي مقر الالعاب! لما لا يتم استغلالها في انشاء ألعاب جديدة؟!
ف محمد خليل جواهري:
هذا الامر هو الآخر مكلف جدا، فالامر يتطلب تزويد المكان بطاقات كهربائية عالية، اضافة الي مبالغ طائلة للالعاب الجديدة.
– ولم لا تكون هناك اتفاقية مع مستثمرين آخرين للوقوف علي مشكلة التمويل المادي؟!
ف محمد خليل جواهري: الاتفاق المعقود مع البلدية قائم علي ادارة الحديقة من قبل مستثمر واحد، وقد استطعنا ان نزود الحديقة بنحو 35 لعبة كبيرة، بالاضافة الي الالعاب الصغيرة، وللعلم فإن بعض امن القائمين علي احد المراكز الترفيهية المؤقته في مملكة البحرين زاروا الحديقة واشادوا بالالعاب الموجودة فيها، كما اكد بعضهم ان اللعبة الجديدة غير متوافرة في بريطانيا.
– أسوة ببعض الدول الخليجية والعربية لم لا يكون الدخول للحديقة بتذكرة شاملة للعب في جميع الالعاب بسعر مناسب بدلا من دفع 400 او 300 فلس للعبة؟!
ف محمد خليل جواهري:
الامر في غاية الصعوبة، فالبعض قد يقولون انهم قد جاءوا للمشي او لمرافقة ذويهم لا للعب في الالعاب، وهذا الامر قد لا يعجبهم ويثير سخطهم وتذمرهم.
– اشيع بين الناس ان هناك من فقد حياته في احدي الالعاب في الحديقة خلال عيد الفطر الماضي، فما حقيقة الامر؟!
ف محمد خليل جواهري:
يضحك قبل ان يجيب ويقول: تلك اشاعة مغرضة كل ما في الامر ان احدهم اصيب بهبوط في الضغط، واستدعينا سيارة الاسعاف له، والحمد الله صحته جيدة ولم يفقد حياته كما يقول البعض، فالزوار يزدادون في فترة العيد، وتصل اعدادهم الي 20 ألف زائر في اليوم، ومنهم من هو مصاب بالضغط او السكري او حتي القلب، ومن الواجب عليهم عدم تعريض حياتهم للخطر ودخول بعض الالعاب التي لا تتناسب مع حالتهم الصحية. وكإجراء احترازي يوجد في الحديقة اسعافات اولية وطفايات للحريق بشكل مستمر.
كلمة اخيرة يوجهها محمد خليل جواهري للجمهور بقوله: نسعي باستمرار للتجديد والتطوير في الحديقة لنيل رضي الناس، ومن أجل ذلك نحن بأتم استعداد لتلقي اقتراحات الجمهور الهادفة للتطوير.
Catsocaff
2003-12-09
أحدث التعليقات