Written by: "admin"

فلنقاطع المسرحيات الخليجية

بقلم : ياسمين خلف

حري بالنساء الخليجيات أن يقاطعن المسرحيات الخليجية التي تتخذ منها مادة للسخرية فتحط من مكانتها وتشوه من صورتها عند المجتمعات العربية قاطبة، فمثل هذه المسرحيات لا تستحق أن تُهدِر الواحدة منا وقتها ومالها عليها، ليُدرك القائمون عليها بأنه ليس من المضحك أن تُصوَّر المرأة الخليجية دائماً بأنها متخلّفة أو قبيحة أو “دفشة” إذا ما قورنت بالنساء العربيات الأخريات، فالأمر وإن كان على سبيل اجترار الابتسامة والضحك من الجمهور، إلا أنه يخلق صورة ذهنية تترسّخ مع مرور الوقت في العقول بأن المرأة الخليجية امرأة مقلّة في الاهتمام بنفسها، وبأنها لا تعرف كيف تدلّل زوجها، وأنها نقمة على الرجل وليست بنعمة، وبأنها أكبر غلطة يمكن أن يرتكبها الرجل في حق نفسه إذا ما فكّر في الزواج منها!.

في الوقت نفسه وعلى النقيض تعكس هذه المسرحيات صورة ولا أروع عن النساء في المجتمعات العربية الأخرى، فتصوّرهن على أنهن من ذوات الحسن والجمال، ويعتنين بأنفسهن و”يغنجن” ويدللن أزواجهن، فأصبحن الحلم للكثير من الرجال الخليجيين، حتى باتت صورة المرأة الخليجية كـ”البعبع” أو الشيطان الذي يتعوذ منه قبل دخوله للمنزل.

أليس في ذلك إجحاف وإهانة للمرأة الخليجية؟ أليست هي أمك، أختك، وزوجتك، وابنتك وبنت بلدك؟ أيرضيك أن يُطلق على والدتك النعوت المحطة من مكانتها، والمقلّلة من مستوى جمالها؟ وأن تصوَّر على أنها أقرب للرجل في خشونتها من النساء الرقيقات الأخريات كما لو كانت لا تمت للأنوثة بصلة؟، أهذا ما يريد القائمون على تلك المسرحيات أن يوصلوه إلى الرجل الخليجي؟، الذي بدوره يضحك ملء فمه، ولا يعلم أنه بذلك يشجّع الشباب من حوله على التفكير بالزواج من العربيات وترك ابنة بلده طمعاً في الحُسن والجمال والدلال!.

إن كان ذلك ما يروق للرجل الخليجي، فلما لا يُسمح لها أن تتزين وتلبس ما تلبسه المرأة العربية، وأن تذهب أين ما تشاء وقتما تشاء؟، لما لا يُسمح لها أن تطلق العنان للأنوثة التي بداخلها ليرى بنفسه “غنجها” ودلعها بأم عينيه؟، فإن أراد أن يُقارنها بالمرأة العربية فليس من حقه حينها أن يرفع عليها عصى العادات والتقاليد، والعيب والحرام.

ليس تقليلاً من شأن، ولا من مكانة النساء العربيات، ولكن المرأة الخليجية لا ينقصها شيء، وهي ليست أقل من “حواء” من الجنسيات العربية الأخرى، المرأة الخليجية تملك من الجمال العربي الأصيل الذي يميّزها عن باقي نساء العالم، المرأة الخليجية تقدّر وتوقّر زوجها وتحفظه في غيبته وحضوره، وتعرف متى تكون أنثى، ومع من.

 

ياسمينة: لا فرق بين انثى وأخرى، الأنثى أنثى وإن كانت خليجية أو عربية، فأوقفوا حملات تشويه صورتها في الإعلام الخليجي.

yasmeenit@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال

https://www.instagram.com/p/BBZtysLhbqgv_OtPsuQnHJy3W6LPZjjH_uZgAU0/

بقلم : ياسمين خلف حري بالنساء الخليجيات أن يقاطعن المسرحيات الخليجية التي تتخذ منها مادة للسخرية فتحط من مكانتها وتشوه م...

إقرأ المزيد »

طبيب مطحون

بقلم : ياسمين خلف

الكثير منا قد سمع أو تعايش مع قصص أبطالها أطباء بلا رحمة، يعاملون المرضى كما لو كانوا قطعاً من الجماد، فلا يراعون نفسياتهم، ولا يعطونهم حقوقهم من العلاج أو المشورة الطبية الكافية. لكن في المقابل لابد أن تكون لنا كلمة حق، ليس دفاعاً عن الأطباء، ولا لإعطائهم المبررات لسلوكيات نؤكد أنها لا تليق بملائكة الرحمة، لكن لنكون منصفين، ولنضع أيدينا على الجرح بغية علاجه حتى ولو كان ذلك مؤلماً لبعض الأفراد أو الجهات، أو كان على السمع ثقيلا.

الطبيب كغيره موظف، عطاؤه محكوم بطاقته الجسدية والنفسية كأي إنسان آخر واقع تحت ضغوط العمل، ومهما كان شاطراً في مهنته فهو إنسان يتعب فيقل عطاؤه، ويتعكر مزاجه، وقد تخور قواه فيؤدي حينها عمله كآلة لا مشاعر فيها ولا إحساس، المهم حينها أنه ينهي عمله ليطلق لرجليه الريح إلى منزله حيث الراحة التي يحتاجها.

أعداد المرضى المراجعين لكل عيادة أو لكل طبيب في المراكز الطبية وبالأخص في أقسام الطوارئ والعيادات الخارجية أعداد كبيرة ولا تتوافق مع متوسط أعداد المرضى لكل طبيب يومياً بحسب منظمة الصحة العالمية. مريض يدخل، وآخر يخرج وليس بين هذا وذاك إلا ثوانٍ معدودات، المهم أن يدخل أكبر عدد ممكن من المرضى لغرفة الطبيب وتنتهي قائمة المرضى الجالسين في قاعة الانتظار.

الطبيب هنا لن يكون لوحده الضحية، فهو وإن كان يعاني من ضغط العمل نتيجة قلة عدد الأطباء، فإن المرضى كذلك سيقعون ضحايا لهذا القصور، فلن يحصلوا على خدمة جيدة ولا ينالوا حقهم من الاستفسار المسهب عن أمراضهم التي يجهلون أسبابها وطرق الوقاية منها مستقبلاً أو حتى كيفية التخلص منها، فالمهم أن يصرف الطبيب للمريض وصفة العلاج ليأخذها الأخير على عجالة للصيدلية، هذا إن لم يقع ضحية لأخطاء طبية نتيجة إرهاق الطبيب فيدفع المريض حينها حياته ثمناً لها.

لابد من أن توفر الدولة البيئة الملائمة لعمل الأطباء، عبر زيادة أعداد الأطباء ليقل ضغط المراجعين من المرضى على كل طبيب، ليحصل المريض على حقه في العلاج، وليؤدي الطبيب عمله بأريحية ليتمكن من أداء رسالته الإنسانية دون قصور مرغماً عليه.

ياسمينة: لا رهان ولا مراهنة في صحة البشر، فلابد من زيادة عدد الأطباء لتوفير خدمة أفضل للمرضى ولكي لا نُلقي اللوم على الطبيب وحده.

yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال

https://www.instagram.com/p/BBFV1PKhbmVLFXuiqfFUXodfZ-YksCAoxNrG5s0/

بقلم : ياسمين خلف الكثير منا قد سمع أو تعايش مع قصص أبطالها أطباء بلا رحمة، يعاملون المرضى كما لو كانوا قطعاً من الجماد،...

إقرأ المزيد »

امرأة من غير رجال

بقلم : ياسمين خلف

 ها هما عامان مرّا وهي معلقة، لا هي بالمتزوجة وتتمتع بحقوقها، ولا هي بالمطلقة لتفتح صفحة جديدة في حياتها. ماطل ولا يزال يماطل في الوصول إلى حل بين الاثنين، وكأنه يتلذذ بتعذيبها نفسياً، فبين كل حادثة وأخرى ردد على مسامعها ما يزيدها ضعفاً: ليس لك رجل يدافع عنك، لا إخوة ولا أب، ولا عم!. وكأنه يعايرها على ضعف حيلتها ونصيبها في هذه الدنيا، أب طاعن في السن، وأخ وحيد وشبه ميت على سريره الأبيض. ورغم قوة شخصيتها، وقدرتها على إدارة شؤون حياتها، إلا أن جرحاً عميقاً غائراً في نفسها يعمد إلى كسر همّتها كلما ذكرها بأنها امرأة بلا رجال يدافعون عنها. وكأن الرجل لا يهاب الله ولا يخافه، ولا يعرف بأنه مطالب أمام ربه بحقوق زوجته إلا إذ كانت امرأته محاطة برجال عشيرتها وأهلها!. لكن ماذا عن تلك التي شاء قدرها أن تكون امرأة من غير رجال؟

أسوأ ما يمكن أن تكون فيه المرأة، أن تكون محاطة بالرجال ولا تجد من يقف ويذود عنها إذا ما صُدمت بخذلان زوجها، وهي التي وقفت في أوجههم، رافضة اعتراضهم على الاقتران به، متحدية إياهم ومتحدية الزمن، معتقدة أنه الملاك الذي لا يأتيه الشر من ورائه ولا من أمامه، حينها لسان حالهم سيقول: هذا ما جنته يداكِ، ولسان حالها سيقول: أستحق كل ما يحدث لي! وبدلاً من أن يقدّرها زوجها، ويحفظها ويحفظ كرامتها بعد أن باعت حتى الأقربين لأجل عينيه يذلها، ليقينه أن لا رجل من أهلها سيقف معها بعد أن باعتهم لأجله، فلا تملك حينها إلا امتصاص المهانة والذل أمام رجل بلا رجولة وبلا رحمة.

الحال لا يختلف كثيراً بالنسبة للنساء المتزوجات من أجانب، فيجدها وحيدة في بلده، غريبة وسط أهله، وبدلاً من أن يصونها ويكون لها الأهل والأب والأخ فضلاً عن الزوج، يذيقها الويلات مطمئناً بأنها امرأة من غير رجال.

ليست برجولة على الإطلاق أن يستقوي الذكر على الأنثى فقط لأنه لم يجد من يقف مدافعاً عنها، ولم يجد من يردعه من الرجال إذا ما تمادى هو في ظلمه. وليست من الرجولة من شيء إذا ما وجد الزوج زوجته بلا رجل تتكئ عليه وتطلب حُكمه وإنصافه أن يدهس كرامتها ويستبيح حقوقها، فيغدو من شريك حياتها إلى منغص لحياتها ومذلٍ إياها.

 

ياسمينة: إن كانت هي امرأة من غير رجال، فأنت رجل من غير قلب ولا أخلاق.

yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال
https://www.instagram.com/p/BAza5EihbgJ6h6dQyr12uT8kde4nc4qb7I1qxo0/

بقلم : ياسمين خلف  ها هما عامان مرّا وهي معلقة، لا هي بالمتزوجة وتتمتع بحقوقها، ولا هي بالمطلقة لتفتح صفحة جديدة في حيات...

إقرأ المزيد »

جرب نار الغيرة

بقلم : ياسمين خلف

الزائد كالناقص، وخير الأمور أوسطها، هكذا تردّد على مسامعنا منذ أن كنا أطفالاً، وها هي الحياة تثبت لنا ذلك كل حين، فلا المبالغة في الأمور، ولا شحّها حدّ البخل فيها ينفع، كذلك الأمر بالنسبة للغيرة بين الأزواج. فزيادتها تخنق الحب بينهما، وعدم وجودها يطفئ الحب حتى ولو كان لهيب العشق يضطرم في قلبيهما.

الزواج لا يعني التملك ولا الاحتكار، ولا يعني أن على الزوجين أن يعتزلا العالم ويقبعا في قمقم وحدهما بعد عقد قرانهما، ولا يعني طبعاً أن يترك كلاهما الآخر ليعيش مستقلاً دون لوم أو عتاب أو حتى إبداء وجهة نظر فالزواج غير العزوبية!. فإن تلذذت الزوجة بغيرة زوجها في الأشهر الأولى من زواجهما، واهمة نفسها بأن الزوج كلما أبدى غيرته عليها يعني أنه يحبها أكثر، فإنها وبلا شك ستدرك أن الحقيقة غير ذلك، وستملّ حياتها وتضجر كلما وجدت أن حبل الغيرة قد بدأ يضغط أكثر وأكثر حول رقبتها حدّ الاختناق، في الوقت الذي لن تتمكن حينها من الإفلات من هذا الحبل بسهولة بعد أن تعوّد زوجها الإمساك بطرفيه معاً.

والأمر لا يختلف كثيراً بالنسبة للزوج الذي يظنّ خطأً بأن تتبع زوجته له كل نصف ساعة بالمسجات والمكالمات بأنها تعيش حالة من الاشتياق والهيام به، ولا يعلم بأن كل ذلك ربما هي مؤشرات لزوجة ستقيس حتى عدد السنتميترات ما بين عينيه وبين شاشة التلفاز متى ما ظهرت ممثلة أو مغنية، وستفتح ألف تحقيق وتحقيق إن رنّ هاتفه وكان وراءه جنس لطيف، حتى وإن كان اتصالاً بالخطأ، أو لأمور متعلقة بالعمل!.

الغيرة المرضيّة ما هي إلا شك وعدم ثقة بالشريك، وإحساس بالنقص وعدم الثقة بالنفس، وشعور باطني يهمس له كل حين بأنه مهدّد بالفراق متى ما دخل بينهما منافس.

فالغيرة المقبولة وفي حدود المعقول أمر طبيعي، بل أمر ضروري أحياناً كونها تُشعر الطرف الآخر بالارتياح وربما قد تزيد من ارتباط الشريكين، ولكن حذارِ من زيادتها فتنفر الشريك، وحذارِ من نقصانها لدرجة إحساسه باللامبالاة أو عدم الأهمية. فكم من بيوت هُدمت بسبب غيرة تعاظمت فأصبحت شكاً مدمراً أحرقت كل مشاعر الحب وأوغرت الصدور، فابتعد عن نار الغيرة ولا تسمع نصيحة الراحلة وردة الجزائرية ولا تجرّب نارها.

 

ياسمينة: هناك فرق بين الغِيرة والغَيرة، فالأولى تحرق وتدمّر الحياة، والأخيرة من صميم الأخلاق.

 

Yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال

https://www.instagram.com/p/BAhUHCnhbuA_iCSsj5aeSnhK7QaA_kKYgj7npU0/

بقلم : ياسمين خلف الزائد كالناقص، وخير الأمور أوسطها، هكذا تردّد على مسامعنا منذ أن كنا أطفالاً، وها هي الحياة تثبت لنا...

إقرأ المزيد »

يهدون الموت لأبنائهم

بقلم : ياسمين خلف

كان يمتلك معرضاً لبيع السيارات الرياضية، فأهدى ابنه أكثرها تميزاً وسرعة، طار الابن فرحاً بها، فأراد أن يضفي عليها بعض المميزات التي تجعل منها طائرة على الأرض عوضاً عن كونها سيارة، وكان له ما أراد طار بها إلى السماء وعانقت روحه الشابة بارئها.

وآخر.. أهدى ابنه ذا الثلاثة عشر ربيعاً دراجة نارية بعد خضوعه لعملية جراحية، “أردت أن أدخل الفرحة على قلبه بعدما مر به من تجربة صحية مؤلمة” هكذا فكر وقال والده! فرح بها يوما، يومين، ثلاثة لينتهي به المطاف بعد أسبوع واحد في العناية المركزة بعدما سقط منها، وأصيب بنزيف في الدماغ وكسر في الجمجمة!.

من حيث لا يعلم الأهل أحياناً يهدون فلذات أكبادهم الموت على طبق من ذهب، هم يعتقدون أنهم بتوفير ما يتمنى أبناؤهم، يعبرون عن حبهم، ولا يدرون أنهم يعرضونهم للخطر، وفي أحيان أخرى إلى فقدانهم لحياتهم في غمضة عين.

التهور إن كان هو صفة الأبناء ولا سيما المراهقين منهم والشباب، إلا أن تهور آبائهم أكبر، إذا ما صعروا خدهم لأبنائهم أمام تلك الرغبات، ووفروا لهم ما يدفعهم إلى ترجمة طيش أفكارهم إلى أفعال. فحتى لو طلب ابن الثالثة عشرة دراجة نارية، وألح في طلبها، وأبدى رغبته الجامحة لاقتنائها، فليس من الحكمة ولا التعقل والتدبر أن تسلم مفاتيحها إليه، على اعتبار أنها هدية ستدخل البهجة والفرحة إلى قلبه. فها هي الفرحة تنقلب إلى حزن ودموع، وخوف من تأثير الإصابة على حياته، والتي كان قاب قوسين أو هو أقرب فيها إلى الموت، وفي أفضل الحالات إصابته بالشلل أو تأثير الإصابة على قدراته العقلية.

هب أن طفلك ذا العامين يتوسلك باكياً لتسلمه السكين التي بين يديك ليلعب بها، صحيح أنك إن سلمته إياها سيتوقف عن البكاء، وسيضحك ملء فيه فرحاً، ولكن هل من التعقل في شيء أن تسلمه ما يعرض سلامته وحياته للخطر؟ المراهق والشاب في مقتبل عمره لا يختلفان عن ذاك الطفل كثيراً، سوى بضع سنوات، ومراحل من التفكير والتجربة، إلا أن التهور، والطيش، وعدم احتساب عواقب الأمور مازالت تفور في دمه، ورغباته تطورت فأخذ يحلم بالسيارة، والدراجة النارية، إلا أنه مازال لا يدرك مخاطر ما يقدم عليه من تصرفات.

ياسمينة: مؤلم أن تجد شبابا فقدوا القدرة على الحركة، وأصيب آخرون بالشلل الكلي، أو تزهق أرواحهم في عز شبابهم فقط لأن آباءهم أرادوا إدخال الفرحة على قلوبهم فقتلوهم.

 

yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال

https://www.instagram.com/p/BAR0EDzBbo4vQIh0Rgj4MZiXPOFjEXNaL6Bswg0/

بقلم : ياسمين خلف كان يمتلك معرضاً لبيع السيارات الرياضية، فأهدى ابنه أكثرها تميزاً وسرعة، طار الابن فرحاً بها، فأراد أن...

إقرأ المزيد »

كحل عيوني

بقلم : ياسمين خلف

أسوأ ما يمكن أن يصدمك، أن صديقك المقرب والذي قد تعتبره أخا لك لا صديقا يسرق أفكارك وخططك ومشاريعك بعد أن تأتمنه على سرك!. “تسولف له” وتفتح له قبل عقلك قلبك، وتحدثه كما تحدث نفسك أمام المرآة عن كل ما يجول في بالك، وما جمعته من معلومات حول مشروع قد تعتبره مشروع حياتك، وفجأة تجده قد نفذ الفكرة وطبقها قبل أن تشرع أنت في تطبيقها!.

زميلة لك، تسرق جهدك وتعبك في ابتكار الدروس والتطبيقات التعليمية، فتحصل هي على الإشادة والترقية، وتظهرين أنت كما المستنسخه لفكرتها، والمطبقة لما تم ابتكاره، وهي التي مثلت دور الزميلة المحبة، الناصحة المرشدة لك، فقط لتحصل على كل التفاصيل! أمثل هذه تؤتمن على تربية أجيال؟!.

مشاريع كبرى، وبعد دراسات جدوى عديدة، وسعي متواصل بين الليل والنهار لدراسة كل إيجابياتها وسلبياتها، يحصل عليها “هوامير كبار” بعد مكيدة بالليل ورشوة في النهار.

البعض يجد أن الحياة تتطلب اللف والدوران، وأن الشاطر من يقتنص الفرص، وأن الأخلاقيات عملة لا تصرف إن ما كانت المصلحة الذاتية تقف ملوحة بكلتا يديها، فالأموال والمناصب تغري البعض أكثر من الصداقة وربما أكثر حتى من الأخوة. حقيقة مرة وعلينا تقبلها رغم قبحها للأسف!.

عليك أن لا يغيب عن بالك بأن أغلب البشر يضعون مصالحهم الشخصية فوق كل اعتبار، وأنهم وإن أحبوك، وأرادوا لك الخير فإنهم وفي نهاية المطاف يحبون أنفسهم أكثر!. وإن مسألة الثقة العمياء قد تكون سذاجة بل لنقل ودون مجاملة “غباء” من البعض لا يتفق مع حياتنا التي بات الأخ فيها ينهش لحم أخيه دونما رحمة.

هناك من يتمكن من سرقة الكحل من العين، كما يقول إخواننا المصريون في مثلهم الشعبي، فعلينا الحذر كل الحذر ممن لا يردعهم دين، وأهالوا التراب على ضمائرهم فأقبروها. فإن كانت تلك الأفكار، والمشاريع التجارية، والابتكارات يمكن كتمانها اكتمها، إلى أن تتم أو يحين وقت إشهارها. وحاول قدر الممكن الاستعجال في تطبيقها كي لا تفاجأ بتطبيقها من غيرك. أما إذا كانت من النوع الذي يتطلب مرورها على عدد من الأشخاص أو حتى على شخص واحد لتعتمد وتنفذ، فعليك أن تحفظ حقوقك كأن تبلغ مديرك العام بها، كي لا تضرب كفاً بكف وأنت ترى غيرك يكرم ويترقى على حساب جهدك.

 

ياسمينة: “استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان”.

 

yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال

https://www.instagram.com/p/_8zIs1BblTh1xD6LOJBIdmzDsenvH_ahWf71U0/

بقلم : ياسمين خلف أسوأ ما يمكن أن يصدمك، أن صديقك المقرب والذي قد تعتبره أخا لك لا صديقا يسرق أفكارك وخططك ومشاريعك بعد...

إقرأ المزيد »

مديرون “حرامية”

بقلم : ياسمين خلف

مازلت أتذكر ذاك الشاب المتدرب في الصحيفة – التي أعمل فيها آنذاك – وهو يشكو متذمراً بغضب من مسؤوله الذي يسرق أفكاره وجهده. كان يعمل في قسم التحقيقات، وكان كلما انتهى من أحد التحقيقات الصحافية يؤجل مسؤوله نشره، ويركنه في الأدراج، لحين يقرأه ويستخلص منه زبدة الموضوع، ويطرحه في عموده اليومي، وبعد فترة ينشر تحقيق ذاك الصحافي المتدرب، وكأن من يقرأ التحقيق يظن بأن هذا الصحافي لم يتحرك على فكرة التحقيق إلا بعد أن قرأ عمود الرأي لذاك الصحافي المتمرس!.

بح صوت ذاك المتدرب من الشكوى، ولا من أذن سمعته، فكيف يقف هذا الصحافي المتدرب ويدعي بأن رئيس قسمه يسرق أفكاره؟ إلى أن فاض به الكيل ونشب خلاف كبير بينهما، سمع كل من في الجريدة صوتهما عالياً، وترك ذاك المتدرب العمل الصحافي بعدها!.

سرقة الجهود والأفكار تكاد توجد في كل المؤسسات والوزارات، وتجد لها بيئة خصبة كلما كان الموظف من النوع الذي تؤكل حقوقه ولا يتكلم خوفاً من خسارة لقمة عيشه، وكلما كان المسؤول من أصحاب “الذمم الواسعة”، ممن لا يفرق عندهم لو تسلق على أكتاف غيره، ونال ما لا يستحقه.

وتزداد المشكلة كلما أُبعد الموظفون عن دائرة صَّناع القرار والمديرين، ووضعت الحواجز البيروقراطية أمامهم، والتي وإن تخطاها الموظف عُوقب بتخطي مسؤوليه، والذين بدورهم قد يتفاخرون أمام المديرين بأنهم هم أصحاب الاقتراحات والأفكار التي أسهمت في تطوير العمل وارتقائه، فيحصلون على الحوافز، والمكافآت، والدرجات والمناصب تلو المناصب، ويبقى ذاك الموظف البسيط صاحب “الأفكار والمقترحات” طوال عمره موظفاً بسيطاً لا يُلتفت إليه، هذا إن لم يُنظر إليه بنصف عين، وبأن وجوده في المؤسسة أو الشركة من عدمه سواء.

الكثير من أولئك الموظفين والذين غالباً ما يكونون في مقتبل العمر، يفقدون مع الوقت حماسهم الوظيفي، فتتبلد عقولهم وتتجمد أفكارهم، لعدم وجود التقدير الذي يحفزهم على تقديم الجديد، والغريب، والمبتكر الخلاق، خصوصاً إذا وجدوا ثمرة جهودهم يحصدها غيرهم!، وتنسب أفكارهم لرؤسائهم ولا يكاد تُذكر أسماؤهم عليها، فسرقة تلو سرقة للأفكار كفيلة بأن تمنع الموظف عن الإفصاح عن أفكاره، ومن يلومه على ذلك؟!.

لابد من فتح قنوات للتواصل بين الموظفين وبين المديرين، وإلغاء البيروقراطية التي تؤخر ولا تطور في العمل، وتبخس حق الكثير من الموظفين.

 

ياسمينة: سراقو الأفكار والجهود كثر، ولا محكمة تقتص منهم.

yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال

https://www.instagram.com/p/_q1F0kBbqvYeiSmi7Ua2GTHg_iAtBiTiAUQD40/

بقلم : ياسمين خلف مازلت أتذكر ذاك الشاب المتدرب في الصحيفة - التي أعمل فيها آنذاك - وهو يشكو متذمراً بغضب من مسؤوله الذي...

إقرأ المزيد »

السكوتر القاتل

بقلم: ياسمين خلف
للأسف دفع المراهق السعودي نواف الطويان حياته ثمنًا ليتعظ غيره من الأطفال والمراهقين، ليلتزموا باشتراطات السلامة في الطرقات أثناء قيادتهم للسكوتر الذكي، الذي بات الوسيلة الترفيهية الأولى عند الأطفال ليس في دول الخليج العربي فقط وإنما في أغلب دول العالم.

نواف ذو 15 ربيعًا، زهقت روحه تحت عجلات حافلة في الشارع وهو يتجوّل على السكوتر الذكي في أحد أحياء لندن، بعدما فقد توازنه، ولم يتمكن من التصرّف الصحيح في الوقت المناسب، حيث ترنح إلى الأمام والخلف وحاول تثبيت توازنه، فلم يتمكن، فسحقته عجلات حافلة قادمة من الاتجاه المعاكس، وجرّته 200 ياردة على طول الطريق، وتوفي في مكان الحادث بعد جهود الإسعاف الفاشلة في إنقاذه.

الحادثة هذه قد تتكرّر، وقد نسمع في القادم من الأيام عن ضحايا آخرين، فالأطفال اليوم يخرجون فجأة في الأحياء والطرقات أمام السيارات وهم على السكوتر، فرحين غير مبالين أو متصوّرين حجم الخطر المُحدق بهم إن هم سقطوا من عليه على أم رؤوسهم، لا يعرفون طبعًا أن إصابات الرأس إن لم تمتهم، ربما تتسبّب لهم بارتجاج في المخ أو نزيف في الدماغ، بل وقد يصل الأمر بهم إلى الإصابة بالشلل لا سمح الله. هم يعرفون فقط حجم المتعة التي سيشعرون بها، والضحكات التي يمكن أن تتعالى بها أصواتهم وهم يسخرون من ذاك الذي خانه السكوتر وسقط من عليه. الجروح والكدمات البسيطة يمكن أن تتلاشى وتختفي مع الأيام، ولكن تلك الإصابات الخطرة على الرأس قد تلازم المصاب حتى نهاية حياته، إن لم تكن سببًا ينهي حياته كما حدث للمراهق السعودي رحمه الله.

حوادث كثيرة تعرّض لها أطفال آخرون منها، كسر أنف طفلة بعد ارتطامها بجدار المنزل فتسبّب لها بتشوه في الأنف سيلازمها بقية حياتها، وانزلاق غضروفي ورضوض في الظهر لطفل آخر، كما تسبّب هذا الجهاز بحرق منزل بعدما انفجرت بطاريته.

أقل ما يمكن أن نفعله لأطفالنا الذين لا يمكن أن يتفهّموا أسباب اعتراضنا على عدم اقتنائهم لهذا السكوتر هو أن نوفّر لهم خوذة للرأس تحميهم من الإصابات المحتملة إن هم سقطوا من عليه، وتحذيرهم ومنعهم من استخدامه في الأحياء التي يمكن أن تفاجئهم، أو يفاجئوا هم السيارات، واستخدامه في الأماكن الأكثر أمنًا كالمجمّعات التجارية أو الساحات المخصّصة للمشي. مع ضرورة التدرّب على استخدامه في المنزل أو أي مكان آخر أكثر أمنًا قبل المجازفة والخروج به في الشارع.

 

ياسمينة: حتى لا تتحوّل الفرحة إلى حزن، اتخذوا احتياطات السلامة حفاظًا على أرواح أطفالكم.

yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال

https://www.instagram.com/p/_Y4BjthbpVIQIhsPEQpQGBIN2jI-FgWnBS-540/

بقلم: ياسمين خلف للأسف دفع المراهق السعودي نواف الطويان حياته ثمنًا ليتعظ غيره من الأطفال والمراهقين، ليلتزموا باشتراطات...

إقرأ المزيد »

لا تقل عن 5 سنوات

بقلم : ياسمين خلف

فرحة الخريج الجديد بنيله الشهادة الجامعية قصيرة جدًا، إذ سرعان ما تتبدل مشاعر الفرح بالإحباط واليأس، عندما يفتح عينيه على شروط المتقدمين للوظائف الشاغرة والتي وإن كان مستوفيًا لجميع متطلباتها إلا أنه يصطدم بحاجز أقوى من الإسمنت فتُحطم كل آماله في نيل وظيفة تليق بالجهد والتعب اللذين بذلهما طوال مراحل دراسته، عندما يجد أن الخبرة وبما لا يقل عن خمس سنوات متطلب رئيسي لها!.

لا خلاف ولا جدال هناك أن بعض الوظائف تستلزم توافر الخبرة والتمرس في من سيجلس على مقاعدها، ولكن الكثير الكثير من تلك الوظائف لا تجد داعيًا ملحًا لأن يكون من يتقلدها من ذوي الخبرات الطويلة، وبالعربي الفصيح إن أي خريج ومع تدريب بسيط وإرشادات أقل يمكنه أن يدفع بدفة العمل ويستمر فيه بل ويطوره مع الوقت، خصوصًا مع الحاجة الملحة إلى تجديد الدماء وإعادة النضارة للعمل بعد أن رزح أغلبها ردحًا من الزمن بنمط قديم يضر ولا ينفع، بل ولا يليق بالحياة التكنولوجية التي نعاصرها.

لا أبالغ إن قلت أحيانًا إن شروط الالتحاق ببعض الوظائف تثير الضحك من جهة، كونها بمقاس أكبر بكثير من نوعية العمل المطلوب، وتثير مشاعر الشفقة على الشباب الذي لا يجد من يمسك بيده وهو لا يزال على أول عتبة في الحياة العملية، فيتخبط هنا وهناك ولا يعرف إلى من يلجأ؟ وكيف، ومن أين يبدأ؟ وشبح الخبرة المسبقة يلاحقه أينما ولى بوجهه.

إذ وبكل واقعية، من أين سيأتي الخريج الجديد حتى وإن كانت شهادته من أعرق الجامعات بالخبرة إن لم تُسنح له الفرص للاحتكاك الفعلي ببيئة العمل، والخروج من نطاق التنظير من الكتب إلى التطبيق العملي؟.

خريجو الجامعات خاضوا التدريب العملي المتعلق بالتخصص الذي درسوه، كمتطلب أساسي للتخرج، وإذا كان هذا التدريب غير وافٍ وليس كافيًا بنظر المسؤولين في المؤسسات والشركات لما لا تُضاعف مدة التدريب هذه؟، أو لنقل تعدد وجهات العمل الذي يتلقون فيه تدريبهم ليشفع لهم عند التقدم للوظائف التي تشترط الخبرة للانضمام لهيكلها؟ .

ليس من بيننا من دخل معترك الحياة العملية وهو صاحب خبرة وباع طويل في التخصص، كلنا خطونا درجات السلم الواحدة تلو الأخرى، الفرق والتميز يأتيان بعدها، ولا يمكن قياس ذلك إلا بالعمل الفعلي، والواقع خير شاهد.

ياسمينة: أعطوا الشباب الفرصة لينالوا الخبرة .

yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال
https://www.instagram.com/p/_G2WdXBbtvj3pvEsaeA0aVwVYQQO8Zds8lg240/

بقلم : ياسمين خلف فرحة الخريج الجديد بنيله الشهادة الجامعية قصيرة جدًا، إذ سرعان ما تتبدل مشاعر الفرح بالإحباط واليأس، ع...

إقرأ المزيد »

صورة جدي

بقلم : ياسمين خلف

زينت أختي حائط غرفة معيشتها بصورة قديمة لجدي المرحوم، كانت فرحة بها، فقد أهداها زوجها إياها بعد أن اشتراها من أحد المحلات الكبرى في أحد المجمعات التجارية!، نعم لم تكن الصورة ضمن إرث العائلة، ولم تنتقل من يد لأخرى، بل كانت كبضاعة تباع وتشترى!.

ماذا عن صورنا نحن؟ ما الذي سيحل بصورنا التي نلتقطها بداع وبدون داع؟ وماذا عن تلك الصور التي تلتقطها الفتيات في حفلاتهن الخاصة بملابسهن الفاضحة وشبه الفاضحة، أو تلك التي تلتقط في حفلات الزفاف؟ أين سيكون مصيرها؟ وبيد من ستكون في المستقبل؟

لنقل إننا سنحتفظ بكل هذا المخزون من صورنا في ألبوماتنا الخاصة، وسنكدسها في مكاتبنا التي لا تصل إليها يد مجهول، ولا تدقق فيها أعين الغرباء عنا والأجانب، وإن أبناءنا سيحتفظون بصورنا كذكرى يسترجعون فيها الماضي من الأيام الخوالي بعد أن نكون يوماً في عالم وهم في عالم آخر، وأن أحفادنا سيتصفحونها للضحك تارة علينا وعلى طرائق لبسنا وأسلوب حياتنا، وللتعرف على حقبة سبقتهم تارة أخرى، لكن إلى متى ستحتفظ الأجيال المتعاقبة على هذه الصور، وإلى متى ستُحفظ لها خصوصيتها وربما قدسيتها بالنسبة إلينا؟

كما هي صورة جدي، قد تباع صورنا يوماً في أحد المحلات، وقد نكون غلافاً لبطاقة معايدة ربما، والمحظوظ منا قد تُعرض صوره في المتاحف، هذا إن لم تكن مادة للبحث والتحليل تنشر في الصحف والمجلات!.

البعض سيجد أن الأمر لا يستحق كل هذه الهواجس والأفكار وربما القلق، وإن من كانوا بالصور سيكونوا حينها في عداد الأموات، وليس على الميت حرج!. لكن أليس لهذا الذي كان يوماً يتنفس الشهيق والزفير خصوصية؟ هل كان سيقبل أن تتداول صوره بين تلك الأيدي، وأن تنشر في وسائل الإعلام هكذا للقاصي والداني؟ أليس للناس والموتى حرمة لا بد من احترامها؟

وسائل التواصل الاجتماعي اليوم وخصوصاً الإنستجرام تعكس جزءاً من هذه المشكلة، عدد من الحسابات تهتم بنقل الصور القديمة لشخصيات منها المعروفة ومنها غير ذلك. قد يؤيد البعض توثيق التأريخ، والذي منه الصور، ولكن يجب أن لا يغيب عن بالنا أن البعض من شخوص تلك الصور لا يحبذون نشر صورهم للعامة، قد يراها البعض صوراً جميلة، ولكنها غير محببة للشخص صاحب الصورة، أو أنها صور تقلب عليه المواجع والذكريات لحوادث وأمور لا يعلم بها إلا الله. هذا ما يحدث في يومنا هذا، فما بال القادم من الأيام في المستقبل؟

 

ياسمينة: للصور حرمة، كما للناس حرماتها.

yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال
https://www.instagram.com/p/-3kD0shbq4SB67hmT2Y-ymZZIeM-DXENASY4k0/

بقلم : ياسمين خلف زينت أختي حائط غرفة معيشتها بصورة قديمة لجدي المرحوم، كانت فرحة بها، فقد أهداها زوجها إياها بعد أن اشت...

إقرأ المزيد »